اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،،،
نقرأ من موقع أليتيا -عربي :
ميتروبوليت روسي يحذّر أوروبا ويتنبأ بمستقبلها…ما قاله يدعو للتأمّل
إليزابيث سكاليا/أليتيا | سبتمبر 26, 2017
روسيا / أليتيا (aleteia.org/ar) شارك المتروبوليت هيلاريون ألفييف، رئيس قسم العلاقات الخارجيّة في الكنيسة الأرثوذكسيّة في روسيا، في مؤتمر في لندن بعنوان “المستقبل المسيحي في أوروبا” ووجه في كلمته تحذيراً الى كنائس الغرب.
استهل كلمته بالاعتراف بالاضطهاد المسيحي من حول العالم كما وقدم ملخصاً عن وضع المسيحيّة الصعب بسبب الهجرة والعلمانيّة الغربيّة كما وتحدث عن مستقبل المسيحيّة خاصةً في حال غاب الجهد التبشيري العميق.
وقدم رئيس الأساقفة لمحة واقعيّة عن كيفيّة تأثير الهجرة على أوروبا: “دخل أكثر من ١.٨ مليون مهاجر الاتحاد الأوروبي في العام ٢٠١٥ وحده…. وارتفع عدد المهاجرين من أوروبا من ٤٩.٣ مليون في العام ٢٠٠٠ الى ٧٦.١ مليون في العام ٢٠١٥.
وعزى هيلاريون تغييّر الخريطة الدينيّة في أوروبا الى علمنة المجتمع الأوروبي. وتشير أرقام استطلاعات الرأي البريطانيّة الى أن أكثر من نصف سكان البلاد – وللمرّة الأولى في التاريخ – لا يربطون أنفسهم بأي دين محدد.
وأشار الي أن هذه ليست الحال في روسيا حيث يزداد تعلق الناس بالدين. وفي هذا السياق وجّه تحذيراً:
أوّد أن أذكركم جميعاً ان أحداً لم يتوقع في روسيا قبل العام ١٩١٧ أن تسقط امبراطوريّة مسيحيّة عمرها قرون وتُستبدل بنظام شمولي ملحد وحتّى عندما حصل ذلك، قلة قليلة اعتبرت الموضوع خطير وسيستمر لفترة.
وقد نتمكن من مقارنة تراجع المسيحيّة الحالي في العالم الغربي بالوضع في روسيا قبل العام ١٩١٧ فالثورة والأحداث المأساويّة التي تلتها كان لها أثر روحي واجتماعي وسياسي.
وبعد نصف قرن من الزمن على انشاء الإتحاد الأوروبي وكتابة دستوره، كان من الطبيعي ان تتوقع الكنائس المسيحيّة ان يُعتبر الدور المسيحي من القيّم الأوروبيّة المذكورة في الوثيقة دون المساس بالطابع العلماني لمؤسسات أوروبا الرسميّة.
لكن، وكما نعرف فإن ذلك لم يحصل.
فامتنع الإتحاد الأوروبي، عند كتابة دستوره، من ذكر الإرث المسيحي حتى في المقدمة.
وأنا أؤمن بأن أوروبا التي نكرت المسيح لن تتمكن من المحافظة على هويتها الثقافيّة والروحيّة.
المصدر : أليتيا - عربي
المفضلات