بسم الله الرحمن الرحيم
نقلا عن اخوتى متعلم و مسلم لبنانى و ابو جاسم:
يقولون عن الحور العين و يقولون...!!!
و يصفونها بأنها:
الجنس بجنة المسلمين وترغيبهم بذلك للدخول بالاسلام
اما نحن فنقول لهم:
وما المشكلة ؟!
هل جماع الرجل لما أحله الله له فيه ما يعيب ؟!
نعم ، إذا جامع ما حرم الله عليه ، كان قيبحًا .
وهذا كما أن المرء إذا أكل ما أحله الله له ، لم يكن فيه ما يعيب ، وإذا أكل الحرام كان قيبحًا .
فالجنس فى ذاته ليس قبيحا (كما الاكل ايضا) ...
و انما يكون قبيحا اذا خالف الشرع( و كذلك الاكل ايضا و باقى امور الحياه)
اى ان المعيار هنا هو :
مدى الموافقه للشرع ... و ليس الفعل ذاته!!!
للتقريب:
هل اكل اللحوم قبيحا ايها النصارى ؟؟؟
طبعا سيكون جوابكم :لا..!!
اذن لماذا تمنعنون انفسكم منه اثناء صيامكم (صيام الزيت)؟؟
لأن شرعكم يمنعكم من ذلك فى تلك الايام
اذن :
المقياس هو الشرع
فما اباحه الشرع هو المباح و لو كان قبيحا فى اعين البعض
و ما قبحه الشرع يكون قبيحا و لو استحسنه البعض
فما دام الله هو من خلقهن و هو من وعد المؤمنين بهم...
اذن : فلا عيب و لا غضاضه
والنصارى يقولون : كيف يكون جماع في الجنة أو الملكوت في حضرة القدوس ؟
وهذا هراء .. لأن الكون كله في حضرة الله القدوس .. والله يرى جماع الرجال للنساء الآن ويشهد هذا .. بل هو الذي خلق هذا سبحانه .. بل هو الذي خلق في قلب الرجل الميل للمرأة ، وهو الذي خلق في جسده مقومات الجماع اللازمة لنجاحه .. فأي فرق في هذا بين الدنيا والآخرة ؟!
والنصارى يقولون : إن الجماع نجاسة .. وهذا يكثر من عوامهم .. وفي كلام علمائهم ما يؤكده .. ولذلك كانت "البتولية" أحب إليهم من الزواج .. وكان الزواج عندهم عيبًا في الإنسان ونقصًا عن درجة الكمال .
وهذا كله هراء .. وإلا فإن مريم عليها السلام لم تكن إلا نتاج جماع ، فهل يجرؤ متهوك منهم أن يقول إنها كانت "ابنة نجاسة" ! .. سلمها الله وشرفها وقطع لسان من يقول بهذا ..
ولكن يلزم النصارى أن يقولوا هذا .. ويلزمهم أن جميع قديسيهم كانوا أولاد نجاسة ، وكذا "شنودة" ابن نجاسة ، وبابا الفاتيكان ابن نجاسة ، وجميع أنبياء العهد القديم وجميع الصالحين في الماضى ومستقبلاً ، وكذا رسل المسيح وتلاميذه .. الكل أبناء نجاسة !
فأي نتيجة قبيحة هذه التي يدفعنا إليها النصارى ؟!
هذا .. مع العلم بأن:
الحور العين ليست لذتها لذة جماع فقط ، وإنما فيها لذة نفسية أيضًا ، وهذا كما أن الزوجة في الدنيا يتمتع بها الرجل في الجماع والطمأنينة والسكن والمودة أيضًا .
ثم اللذات الجسدية والمادية في الجنة ، أوسع من مجرد الحور العين .
ثم نعيم الجنة أوسع من اللذات الجسدية والمادية ، بل فيها نعيم نفسي على أعلى الدرجات .
ثم أعلى من ذلك كله ، وهو المطلوب الحقيقي لذاته .. رؤية رب العالمين .. ولذلك إذا نالها المؤمنون نسوا كل نعيم في الجنة ! .. اللهم نسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم !
قال الله تعالى((وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72) )) سورة التوبة
قال الحافظ ابن كثير في تفسيره لقوله تعالى و رضوان من الله أكبر ((وقوله تعالى: { وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ } أي: رضا الله عنهم أكبر وأجل وأعظم مما هم فيه من النعيم، كما قال الإمام مالك، رحمه الله، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخُدْري، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله، عز وجل، يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة، فيقولون: لبيك يا ربنا وسعديك، والخير في يدك. فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى يا رب، وقد أعطيتنا ما لم تُعط أحدا من خلقك. فيقول: ألا أعطيكم أفضل من ذلك؟ فيقولون: يا رب، وأي شيء أفضل من ذلك؟ فيقول: أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا" أخرجاه من حديث مالك ))
و قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى في تفسيره (({ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ } يحله على أهل الجنة { أَكْبَرُ } مما هم فيه من النعيم، فإن نعيمهم لم يطب إلا برؤية ربهم ورضوانه عليهم، ولأنه الغاية التي أمَّها العابدون، والنهاية التي سعى نحوها المحبون، فرضا رب الأرض والسماوات، أكبر من نعيم الجنات.
{ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } حيث حصلوا على كل مطلوب، وانتفى عنهم كل محذور، وحسنت وطابت منهم جميع الأمور، فنسأل اللّه أن يجعلنا معهم بجوده. ))
ثم بعد ذلك:
لماذا لا تخرج ايها المسيحى الخشبه من عينك اولا كما امرك المسيح!!!!
ورد في انجيل متى 19-29 حيث قال
" وكل من ترك بيوتا او اخوة او اخوات او ابا او اما او امرأة او اولادا او حقولا من اجل اسمي يأخذ مئة ضعف ويرث الحياة الابدية."
و أشير هنا الى انني امتلك نسختين من الانجيل : النسخة الأولى هي "الكتاب المقدس –العهد القديم و الجديد- دار الكتاب المقدس في الشرق الأوسط" و النسخة الثانية هي "الكتاب المقدس – العهد الجديد – الطبعة 19- منشورات دار المشرق ش م م بيروت"
و هذه صورة النسخة الاولى من الخارج:
و هذه صورة النسخة الثانية من الخارج:
و المفاجأة كانت عندما جئت لأدقق في هذه "الآية الانجيلية" في هاتين النسختين، وجدت التالي (اترككم مع الصور):
النسخة الأولى:
النسخة الثانية:
سؤال للنصارى:
هل قال يسوع كلمة " أو امرأة" ام لم يقلها؟؟
اذا قالها لماذا اخفيتموها في النسخة الثانية؟
و اذا لم يقلها لماذا زدتموها على الاولى؟
اليس هذا الاختلاف تحريفاً؟
من له الحق بانقاص او زيادة كلمات على النسخ الانجيلية؟
المهلة المعطاة للاجابة 10 سنوات
و شكراً
المفضلات