احدى عشر : جهالة مؤلفي الاسفار الخمسة للتوراة المنسوبة لموسى عليه الصلاة و السلام .
و هذه من اكبر المصائب التي يواجهها اليهود و النصارى اليوم فالتوراة اليوم - حسب ما توصلت اليه اخر الدراسات الاكاديمية الخاصة بالنقد الاعلى للتوراة -هي في الحقيقة لا ترجع الى شخص واحد في جمعها بل انها ترجع الى مصادر متعددة و هي ما تعرف بDocumentary Hypothesis
و ابسط اشكال هذا المسلك هو القول بان للتوراة اربعة كتاب او على الاقل اربعة مصادر :
1. المصدر اليهوهي
2. المصدر الالوهيمي
3. المصدر التثنوي
4. مصدر الاحبار .
وبعيدا عن معارضة كثير من المتخصصين لهذا التقسيم الا ان معارضتهم لا تاتي من باب انكار تعدد المصادر الخاصة بالتوراة و لكن تاتي من باب الانكار على حصرها في هذه الاقسام الاربعة فالكثير الان يرون ان التقسيم ينبغي ان يكون اكثر من هذا !!!
و من ينكر على هذه النظرية فهو مطالب بالدليل على ان هذه التوراة تصح نسبتها الى موسى عليه الصلاة و السلام و هيهات فمخطوطات التوراة متاخرة حيث تعود اقدم مخطوطة الى القرن الثالث قبل الميلاد (بعض القطع من مخطوطة قمران ) و اما التراث الشفهي فلا يوجد ما يضبطه اذ لا وجود لاسانيد للتوراة بالاضافة الى ان التوراة انقطعت و لم تتواتر لدى شعب بني اسرائيل في كل العصور كما يروجون
و ان كان انكار اليهود و النصارى اليوم لهذه النظرية من باب التعصب فليعلموا اننا لسنا اول من انكر نسبة كل التوراة الى موسى عليه الصلاة و السلام فقد قالها الفيلسوف اليهودي فيلو و قالها المؤرخ الشهير يوسيفيوس وقالها الحبر و المفسر اليهودي الكبير ابن عزرا
نقرا من المدخل الى العهد القديم للقس صموئيل يوسف الصفحة 73 :
(( و لعدة قرون امن اليهود و المسيحيون ان موسى كتب التوراة (الاسفار الخمسة). ويرى فيلو و يوسيفوس كما جاء في التلمود ايضا ان موسى كتب الاسفار الخمسة ما عدا الجزء الاخير من تثنية 34، ويؤكد فيلو ويوسيفوس ان موسى كتب عن موته، بينما ينسب التلمود كتابة الثمانية اعداد الاخيرة الى يشوع النبي.....و في العصر الوسيط ذهب ابن عزرا Ebn Ezra عام 1167 م الى القول متاثرا بما قاله اسحق بن باسوس Ben Jasos ان الاصحاح 36 من التكوين لم يكتب قبل حكم الملك يهوشافاط و ذلك للاشارة الواردة في العدد 35 عن هداد ملك ادم (راجع 1 مل 11: 14) بالاضافة الى العبارات المبهمة في تكوين 22: 14، تثنية 1: 1، 3: 11) ))
و ليشرحوا لنا كيف كتب موسى عليه الصلاة و السلام عن موته مثلا ؟؟؟ هل قام من الموت ليكتب عن موته ودفنه و مناحة شعب اسرائيل لموته ؟؟؟!!!!
نقرا من سفر التثنية الاصحاح 34:
1 وَصَعِدَ مُوسَى مِنْ عَرَبَاتِ مُوآبَ إِلَى جَبَلِ نَبُو، إِلَى رَأْسِ الْفِسْجَةِ الَّذِي قُبَالَةَ أَرِيحَا، فَأَرَاهُ الرَّبُّ جَمِيعَ الأَرْضِ مِنْ جِلْعَادَ إِلَى دَانَ
2 وَجَمِيعَ نَفْتَالِي وَأَرْضَ أَفْرَايِمَ وَمَنَسَّى، وَجَمِيعَ أَرْضِ يَهُوذَا إِلَى الْبَحْرِ الْغَرْبِيِّ،
3 وَالْجَنُوبَ وَالدَّائِرَةَ بُقْعَةَ أَرِيحَا مَدِينَةِ النَّخْلِ، إِلَى صُوغَرَ.
4 وَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «هذِهِ هِيَ الأَرْضُ الَّتِي أَقْسَمْتُ لإِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ قَائِلاً: لِنَسْلِكَ أُعْطِيهَا. قَدْ أَرَيْتُكَ إِيَّاهَا بِعَيْنَيْكَ، وَلكِنَّكَ إِلَى هُنَاكَ لاَ تَعْبُرُ».
5 فَمَاتَ هُنَاكَ مُوسَى عَبْدُ الرَّبِّ فِي أَرْضِ مُوآبَ حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ.
6 وَدَفَنَهُ فِي الْجِوَاءِ فِي أَرْضِ مُوآبَ، مُقَابِلَ بَيْتِ فَغُورَ. وَلَمْ يَعْرِفْ إِنْسَانٌ قَبْرَهُ إِلَى هذَا الْيَوْمِ.
7 وَكَانَ مُوسَى ابْنَ مِئَةٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَاتَ، وَلَمْ تَكِلَّ عَيْنُهُ وَلاَ ذَهَبَتْ نَضَارَتُهُ.
8 فَبَكَى بَنُو إِسْرَائِيلَ مُوسَى فِي عَرَبَاتِ مُوآبَ ثَلاَثِينَ يَوْمًا. فَكَمُلَتْ أَيَّامُ بُكَاءِ مَنَاحَةِ مُوسَى.
9 وَيَشُوعُ بْنُ نُونٍ كَانَ قَدِ امْتَلأَ رُوحَ حِكْمَةٍ، إِذْ وَضَعَ مُوسَى عَلَيْهِ يَدَيْهِ، فَسَمِعَ لَهُ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَعَمِلُوا كَمَا أَوْصَى الرَّبُّ مُوسَى.
10 وَلَمْ يَقُمْ بَعْدُ نَبِيٌّ فِي إِسْرَائِيلَ مِثْلُ مُوسَى الَّذِي عَرَفَهُ الرَّبُّ وَجْهًا لِوَجْهٍ،
11 فِي جَمِيعِ الآيَاتِ وَالْعَجَائِبِ الَّتِي أَرْسَلَهُ الرَّبُّ لِيَعْمَلَهَا فِي أَرْضِ مِصْرَ بِفِرْعَوْنَ وَبِجَمِيعِ عَبِيدِهِ وَكُلِّ أَرْضِهِ،
12 وَفِي كُلِّ الْيَدِ الشَّدِيدَةِ وَكُلِّ الْمَخَاوِفِ الْعَظِيمَةِ الَّتِي صَنَعَهَا مُوسَى أَمَامَ أَعْيُنِ جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ.
و اما عن نظرية المصادر الاربعة و كيف بدات فنشرحها كالتالي :
نقرا من نفس المصدر السابق الصفحة 73- 74 :
((و في الفترة ما بين عام 1700 و 1900 م ظهر جان استروك الطبيب الفرنسي الذي يرى ان موسى صاغ سفر التكوين من مصدرين رئيسين هما المصدر E و المصدر J و بهذا ظهرت نظرية المصادر و اسهب فيها بعد ذلك ايكهورن (عام 1780م) و اخرون مثل ALEXANDER GEDDES الكاهن الاسكتلندي الكاثوليكي ما بين عام 1792- 1800 م وراحوا يعتقدون ان الاسفار الخمسة كتبت بواسطة كاتب غير معروف استعان في كتابته لها بالمصادر العديدة و اهمها المصدر E و المصدر J.…. وعندئذ ظهر النجم الساطع في مسرحية الدراسة النقدية للاسفار الخمسة الموسوية وهو فيلهاوزن و ظهرت اهم كتابات فلهاوزن ما بين عام (1876-1884م) ووصلت بها نظرية المصادر هذه الى حد قمتها و كان لتاثير هذه النظرية على دراسة الكتاب المقدس ذات الاثر الذي احدثه داروين في العلوم الطبيعية
المصدر J او Y
The Yahwest Narrative
يرجع تاريخ المصدر J او Y الى عصر الحكم الملوكي (950-850 ق م)و يتحدث عن الارض الممتدة و التوسع فيها ( تك 15: 18, 17: 4) و عن نسل يهوذا ( تك 49: 12) الى عصر سليمان وورد بالمصدر J الحديث الخاص بقصة الله و معاملاتهما الانسان منذ الخليقة الى وقت دخول اسرائيل ارض كنعان و انفرد هذا المصدر بالاضافة لاستخدامه اللفظ يهوه الرب باستخدامه كلمات عديدة مثل مربية بدلا من أمة و الكلمة سيناء بدلا من حوريب و كلمات اخرى عديدة ( فاران تكوين ….) و تحدث المصدر J عن الاباء بافاضة و تمييز . و كما ورد به عن خلع الصفات البشرية على الله و عزو الصفات الانسانية على غير العاقل….
المصدر E
The Elohist Narrative
و يعتقد انه يرجع الى ما بعد المصدر J بمائة عام تقريبا (850 -750 ق م) و يبدا حديثه عن ابراهيم كنبي (تك 20 : 7) بوصفه رجل صلاة يكتفي المصدر E بان يقدم لنامعاملة الله و استجابته لايليا من خلال ارسال النار من السماء و ليس عنطريق التجسد البشري كما تمت في مواضع عديدة تمت تاريخية وردت بالمصدر J كما سلفت الاشارة
و يقدم المصدر E صورة حية لعبادة الوثن في مملكة الشمال( الاسباط العشرة) التي سبق ان رفضها و امر بنزعها قديما يعقوب ابو الاسباط ( تك35: 2) و اهتم هذا المصدر بتقديم الاباء بصورة اكثر قبولا و بتلمس الاعذار لضعفاتهم قارن ما ورد في المصدر E في (تك 20) و ماورد في المصدر J في تكوين (26: 6- 11) و موضوع عهد الله مع اسرائيل يعد من اهم الموضوعات التي تناولها هذا المصدر.
و يرى بعض الاخذين بنظرية المصادر ان المصدر E قام بكتابته شخص او مجموعة اشخاص اتو من الشمال و عاشو في هذه المنطقة و لهم دراية بنظم العبادة التي انتشرت فيها (العبادة الكنعانية الوثنية) راجع ما ورد عن بيت ايل و شكيم في تكوين 28: 17 , 31 : 13, 33: 19-20. و عن يوسف بن يعقوب الذي يلعب دورا هاما و اساسيا اصل مملكة الشمال ( افرايم و منسى) و ينفرد المصدر E بتقديم صورة حية تاريخية لمحبة الله و الطاعة الكاملة له( قصة ابراهيم و تقديم ابنه اسحق على المذبح في تكوين 22: 1-14
المصدر D
The Deutronomist Document
يتعلق هذا المصدر في غالبيته بسفر التثنية و الملحوظة الهامة هنا ان سفر الشريعة الذي عصر عليه ايام يوشيا يمثل الجزء الاكبر من سفر التثنية ( 2 ملوك 22: 3-23: 25) و ذلك للتشابه الكبير بين مصطلحات يوشيا و الكلمات الواردة في التثنية ( 2 ملوك 23 : 4- 6, تثنية 2: 1-7) و الخاصة بمركز العبادة ليهون في مدينة اورشليم و الوصية بعدم السعي وراء الهة اخرى غريبة و عبادتها ….. و يرى بعض من ياخذون بهذه النظرية ان المصدر D يمثل مجموعة من العظات اكثر من كونه احداثا تاريخية و ظهرت زمن ما قبل يوشيا الملك اي في عهد منسى ملك يهوذا في اوائل القرن السابع قبل الميلاد (695ق م) و ظهرت في صورة مجموعة من التحذيرات لمواجهة الحاجة الملحة في زمن حكم منسى
المصدر P
The Priestly Document
يقدم المصدر P مجموعة شرائع و احكام بمراحل مختلفة لتاريخ اسرائيل كما يقدم صورة حية لليهودية زمن ما بعد السبي ….. و يشكل المصدر P الجزء الاخير من سفر الخروج (25, 31, 35, 40) و سفر اللاويين بكامله و الجزء الاكبر من سفر العدد مع ما ورد عن العبادة الطقسية في سفر القضاة سفر صموئيل الاول كما تضمن المصدر مواد تاريخية قديمة تتعلق بالاجيال العشرة الواردة في سفر التكوين و العهد مع ادم ونوح و ابراهيم و موسى والتي تنسب جميعها الى المصدر P , غير ان الصياغة النهائية للمصدر كما يعتقد هؤلاء العلماء ظهرت وقت السبي …. و يرجع تاريخ هذا المصدر ما بين عام (500-450ق م)و من ثم لم يعد المصدر P تاريخا مفصلا لعبادة شعب اسرائيل الطقسية و اهمية هذه العبادة و قيمتها في تقريب هذا الشعب الى الله و لازالة الفجوة بينه و بين يهوه القدوس(وكونوا قديسين كما اني قدوس ايضا ) لاويين 19: 2))))
ونقرا من الموسوعة البريطانية
The documentary hypothesis
Beyond these obvious discrepancies, modern literary analysis and criticism of the texts has pointed up significant differences in style, vocabulary, and content, apparently indicating a variety of original sources for the first four books, as well as an independent origin for Deuteronomy. According to this view, the Tetrateuch is a redaction primarily of three documents: the Yahwist, or J (after the German spelling of Yahweh); the Elohist, or E; and the Priestly code, or P. They refer, respectively, to passages in which the Hebrew personal name for God, YHWH (commonly transcribed “Yahweh”), is predominantly used, those in which the Hebrew generic term for God, Elohim, is predominantly used, and those (also Elohist) in which the priestly style or interest is predominant. According to this hypothesis, these documents—along with Deuteronomy (labelled D)—constituted the original sources of the Pentateuch. On the basis of internal evidence, it has been inferred that J and E are the oldest sources (perhaps going as far back as the 10th century BCE), probably in that order, and D and P the more recent ones (to about the 5th century BCE). Genesis, Exodus, and Numbers are considered compilations of J, E, and P, with Leviticus assigned to P and Deuteronomy to D.
The Yahwist, or J, is the master of narrative in biblical literature, who sketches people by means of stories. He takes his materials wherever he finds them, and if some are crude he does not care, as long as they make a good story. The book of Genesis, for example, contains the story of Abraham’s passing off his wife as his sister, so if the king took her as a concubine he would honour her supposed brother instead of having her husband killed, a story told by J without any moralistic homily. Not given to subtle theological speculations, J nearly always refers to the Deity as YHWH, by his specifically Israelite personal name (usually rendered “the Lord” in English translations), though he is not hidebound and also employs the term Elohim (“God”), especially when non-Hebrews are speaking or being addressed. He presents God as one who acts and speaks like human persons, a being with whom they have direct intercourse. The Yahwist, however, has one very definite theological (or theo-political) preoccupation: to establish Israel’s divinely bestowed right to the land of Canaan.
More reflective and theological in the apologetic sense is the Elohist, or E. No fragment of E on the primeval history (presented in the first 11 chapters of Genesis) has been preserved, and it is probable that none ever existed but that the Elohist began his account with the patriarchs (presented in the remainder of Genesis, in which the J and E strands are combined). The first passage that can be assigned to E with reasonable certainty is chapter 20 of Genesis, which parallels the two J variants of the “She is my sister” story noted above. Unlike these, it tries to mitigate the offensiveness of the subterfuge: though the patriarch did endanger the honour of his wife to save his life, his statement was not untrue but merely (deliberately) misleading. The Elohist is also distinct from the Yahwist in generally avoiding the presentation of God as being like a human person and treating him instead as a more remote, less directly accessible being. Significantly, E avoids using the term YHWH throughout Genesis (with one apparent exception), and it is only after telling how God revealed his proper name to Moses, in chapter 3 of Exodus, that he refers to God as YHWH regularly, though not exclusively. This account (paralleled in the P strand in chapter 6 of Exodus) is apparently based on a historical recollection of Moses’ paramount role in establishing the religion of YHWH among the Israelites (the former Hebrew slaves). Also noteworthy is E’s choice of the term prophet for Abraham and his characterization of a prophet as one who is an effective intercessor with God on behalf of others. This is in line with his speculations on the unique character of Moses as the great intercessor as compared with other prophets (and also with Joshua as Moses’ attendant).
It is inferred from certain internal evidence that E was produced in the northern kingdom (Israel) in the 8th century BCE and was later combined with J. Because it is not always possible or important to separate J from E, the two together are commonly referred to as JE.
The third major document of the Tetrateuch, the Priestly code, or P, is very different from the other two. Its narrative is frequently interrupted by detailed ritual instructions, by bodies of standing laws of a ritual character, and by dry and exhaustive genealogical lists of the generations. According to one theory, the main author of P seems to have worked in the 7th century and to have been the editor who combined the J and E narratives; for his own part, he is content to add some brief, drab records—with frequent dates—of births, marriages, and migrations. The P material is to be found not merely in Leviticus but throughout the Tetrateuch, including the early chapters of Genesis and one of the creation accounts and ranging from the primeval history (Adam to Noah) to the Mosaic era. Like the Elohist, P uses the term Elohim for God until the self-naming of God to Moses (Exodus, chapter 3, in the P strand) and shows a non-anthropomorphic transcendent stress.
The Deuteronomist, or D, has a distinctive hortatory style and vocabulary, calling for Israel’s conformity with YHWH’s covenant laws and stressing his election of Israel as his special people (for a detailed consideration of D, see below Deuteronomy: Introductory discourse). To the Deuteronomist or the Deuteronomic school is also attributed the authorship of the Former Prophets (Joshua, Judges, Samuel, and Kings), which scholars call the “Deuteronomic history.
https://www.britannica.com/topic/biblical-literature/Old-Testament-literature
و نقرا من المدخل الى الكتاب المقدس التوراة و عالم الشرق لبولس الفغالي الجزء الاول الفصل الثامن مراحل تكوين التوراة :
((5- تدوين أسفار موسى الخمسة وتثبيت نصوصهاإنّ محور التعليم اليهودي هو التوراة بمعناها الحصري، أي الأسفار الخمسة، وقد دوّنت بصورة نهائية في العهد الفارسي فثبت نصّها ولم يعد عرضة للتبديل. لقد ذُكر تاريخها يوم كانت شرعة العهد في زمن موسى، ثمّ تبلورت في تيّارين متوازيين، تيّار الشمال المتمثّل بالوصايا العشر ذات الطابع الأخلاقي وبقانون العهد، وتيّار الجنوب المتمثّل بوصايا العبادة وشعائرها (خر 34: 1 ي). ثمّ التقى هذان التياران فأعطيا أوّلاً القانون الاشتراعي وثانيًا قانون القداسة، ثمّ "توراة" حزقيال، وأخيرًا القانون الكهنوتي الأساسي. ولقد سيطر التيّار الاشتراعي على مدارس أورشليم، بينما سيطر التيار الكهنوتي على مدارس بابل. ولمّا عاد الكهنة الصادوقيّون من المنفى حملوا معهم نصوصاً مكتوبة وتقاليد شفهية، وجعلوا كل ذلك في إطار الأسفار الخمسة بعد أن كيّفوه بحسب الظروف الحاضرة وجعلوا فيه قانون الذبائح وقانون الطهارة... وهكذا برزت "التوراة" بصورتها النهائية على ملتقى التيّارين الاشتراعي والكهنوتي في القرن الرابع ق. م.، دوّن نصّها وثبت فلم يعد من نزاع عليه ولا اختلاف إلاَّ على طرق تفسيره.))
https://boulosfeghali.org/2017/front...1&SectionID=29
هذا وصلى الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه وسلم
المفضلات