-
الأنصارية ُوافدة ُالنساء
الأنصارية ُوافدة ُالنساء
الحمدُ للهِ القائل ِفي محكم ِالتنزيل ِ: ( يا أيُّها الناسُ اتقوا ربَّكـُمُ الذي خلقكم من نفس ٍواحدةٍ وخلقَ منها زوجَهَا وبثَّ منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا اللهَ الذي تساءلونَ بهِ والأرحام ِ, إنَّ اللهَ كانَ عليكم رقيباً{1}) النساء .
ويقولُ الرسولُ الأكرمُ : ( إذا صلتِ المرأة ُخمسَهَا , وصامت شهرَهَا , وحفِظت فرجَهَا , وأطاعت زوجَهَا ’ قيلَ لها يومَ القيامةِ , أدخلي الجنة َمن أيِّ أبوابـِها الثمانيةِ شئتِ ) .
إخوتي في الله , أحبتي في الله : رويَ أنَّ أسماءَ بنتَ يزيدٍ الأنصاريةِ أتت رسولَ اللهِ وهو بينَ أصحابهِ في المدينةِ فقالت : بأبي أنتَ وأمِّي يا رسولَ اللهِ , أنا وافدة ُالنساءِ إليك . إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ بعثكَ إلى الرجال ِ والنساءِ كافة ً, فآمنا بكَ وبـِإلهكَ , إنـَّا معشَرَ النساءِ , محصوراتٌ مقصوراتٌ , قواعدُ بيوتِكـُم , وحاملاتُ أولادِكـُم, وإنكم معاشرَ الرجال ِ فـُضِّـلتم علينا بالجُمَع ِوالجماعاتِ , وعيادةِ المرضى , وشهودِ الجنائزِ , والحجِّ بعدَ الحجِّ , وأفضلُ من ذلكَ كلـِّهِ الجهادُ في سبيل ِاللهِ عزَّ وجلَّ , وإنَّ أحدَكـُم إذا خرجَ من بيتهِ حاجاً أو مُعتمراً أو مُجاهداً , حفِظنا لكم أموالـَكُم , وغزلنا أثوابَكُم , وربينا أولادَكُم , أفنشارٍكـُكُم في هذا الخيرِ والأجر؟ فالتفتَ النـَّبيُّ إلى أصحابهِ بوجههِ كُلـِّهِ , ثمَّ قال : هل سمعتم مسألة ًقط ٌأحسنَ من مسألتِـهَا في أمرِ دينِـها ؟ فقالوا : يا رسولَ اللهِ , واللِه ما ظننـَّا امرأة ًتهتدي إلى مثل ِهذا ! فالتفتَ النبيُّ فقال : إفهمي أيَّـتـُها المرأة ُوأعلمي مَن خلفـَكِ أنَّ حُسنَ تبَعُّـل ِالمرأةِ لزوجها , وطلبها مرضاتـَهُ , واتباعِها موافقتـَهُ , يَعدِلُ ذلكَ كلـِّهِ .
فانصرفت وهي تـُهللُ إلى نساءِ قومها منَ العربِ . وعرضت عليهنَّ ما قالهُ رسولُ اللهِ ففرحنَ , وأمَّـنَّ جميعهنَّ .
التعديل الأخير تم بواسطة المهتدي بالله ; 18-10-2005 الساعة 03:19 PM
المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان. |
تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
http://www.attaweel.com/vb
ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان
-
مشاركة: الأنصارية ُوافدة ُالنساء
جـــزاكم الله خيرا على مواضيعك الهادفة
-
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
المفضلات