عندما تسأل النصراني .....
من هو يسوع الناصري ؟
سيقول لك : انه الرب أو الابن أو الله ( والعياذ بالله ) .
ان انجيل يوحنا ....
وضح أن الابن الكلمة موجود منذ الأزل .
يوحنا 1 / 1 ( في البدء كان الكلمة ، والكلمة كان عند الله ، وكان الكلمة هو الله ) .
أما يسوع الناصري ....
فقد وضح انجيل لوقا بدايته ....
لوقا 1 / 31 ( وها انت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع ) .
ان المؤمن النصراني .... يقر أن المولود يسوع الناصري هو نفسه الابن أو الكلمة .....
وان هذا الاعتقاد خاطىء .....
لا سيما أن القساوسة والمفسرين يصرون أن يسوع الناصري هو عبارة عن لاهوت (رباني) وناسوت (انساني) .
بينما الابن كان لاهوتيا ليس فيه ناسوت .....
وبعمل اختبار بسيط ستكتشفون الحقيقة المذهلة .....
نسأل النصراني :
الكلمة من أبوه ؟ سيقولون الاب السماوي .
ومن أمه ؟ سيقولون ليس له أم .
بينما بسؤالهم :
من أبو يسوع الناصري ؟ سيجيبون الاب السماوي .
ومن أم يسوع الناصري ؟ سيقولون مريم !
بالله عليكم .....
الاب نفس الاب بينما الام ليست ذات الام ....
هل يمكن أن نقول أنه يمكن أن يكون الكلام عن كيان واحد ؟
طبعا لا .....
ان الحق لابد أن يحرج بدعة الافتراء على الحق ....
فبسؤال صغير كهذا يتضح لك أن يسوع الناصري ليس هو نفسه الكلمة .
بل ان يسوع الناصري هو أشمل من الابن .....
لأن يسوع الناصري عبارة عن = الكلمة + ابن مريم .
بينما ابن الاب = الكلمة فقط .
بل والأنقح في الموضوع .....
ان النصارى قد أكدوا في منتديات عدة أن الناسوت ليس جسدا فقط .... بل نفسا وروحا ..... اذا هو انسان كامل يشارك الجسد مع لاهوت كامل .
وباعتقادي أن هذا التبرير منشأه التخلص من احراج عدم تسيد اللاهوت على الجسد .... حتى اذا جاع يسوع أو ضعف أو اشتكى أو جهل شيئا .... يقولون تلك صفات الانسان الطبيعي ( والانسان هو عبارة عن روح ونفس وجسد ) !
انظروا ماذا يعني هذا التبرير ....
هذا يعني .....
أن مريم هي الذات الوحيدة الثكلى التي فقدت ابنها الى الابد .... بينما الاب قرت عينه برجوع ابنه الى مجده ....
لان مريم عندما يأتي يوم الدينونة ويجلس الابن عن يمين أبيه .... ستناديه متوهمة : يسوع ...... يـــــــا يسوع .....
سيقول لها : مالي ومالك يا امرأة .... لست أنا ابنك ....
ابنك قد تم استخدامه للتعذيب والمهانة والضرب والصلب .... مات وانتهى الان .....
فهل يجرؤ نصراني أن يقول : أن يسوع النصراني هو الذي سيجلس عن يمين الاب في مجد السماء .....
لأنهم لو تجرأوا على ذلك ....
فيجب أن نرحب جميعا باقنومهم الرابع : الناسوت !
سيصبح الههم منتج جديد الى الابد باقنوم ناسوت ابن مريم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ان معنى اعترافهم بوجود ناسوت كامل .....
هو أن هذا الناسوت لا يمكن أن يكون هو ابن الله بأى حال من الأحوال .....
بل هو مخلوق بشري من دون أب .... جاء بمعجزة ....
مولود من ام هي مريم العذراء .....
وهذا هو المسيح الحق عليه السلام الذي يؤمن به المسلمين كما أوحى الله عنه لرسوله .
والان .....
من يعيد ذلك الكيان الناسوتي الى امه يا نصارى ؟
فقولهم أن يسوع الناصري قام من بين الاموات راجعا كما كان ، وأكل السمك المشوي والعسل .... ليثبت أن به نفس الانسان .... وارتفع بجسده ..... يجعلنا هنا نتساءل .... أين ذلك الناسوت ؟؟؟؟؟ أين هو الان .... أين يسوع الناصري .... أين يكون هو بينما اللاهوت الكلمة جالس عن يمين الاب ؟؟؟؟؟؟؟؟
ففي الوقت الذي تقف فيه مريم في السماوات تنادي الابن : يـــــــــــــــــــــا يــــــــــــــــــــســـــــــــوع ؟
اذا قال لها : نعم يا أماه .
فواحدة من اثنتين :
اما أن خلطة الثالوث اختلفت فأصبح النصارى عبيد الناسوت .
واما انه يكذب ليحجب حقيقة الجريمة التي ارتكبها الاب حين بذل ابنه الوحيد ليحل برحم جسم بشري .... لتلد ..... فيركب الكلمة الابن على ظهر ذلك الانسان كامتطائه دابة .... ويسوقه .... فيتعلق قلب الأم بابنها .... وتتلهف عليه كالمجنونة حين تفقده بينما اللاهوت قد ساقه الى الهيكل دون استئذان أمه .... ويسوقه للتعذيب والذبح كالخروف .... يسوقه ليستسلم للقهر بينما يتلقى اللكمات والبصق وتدق فيه المسامير .... ومن التعذيب يموت ..... بينما اللاهوت ينتظر اتمام الامور بالناسوت حتى يعود الى مجده الحقيقي في السماء !
أيها البشر .... أيها النصارى .....
ناسوتكم هو الذبيحة الحقيقة .....
هو المفقود الى الابد ....
بمعنى اخر راحت عليه وعلى أمه .
أهذا عدل ابوكم السماوي الذي قرت عينه بابنه حين عاد بعد تنفيذ الجريمة بالناسوت واخفائه الى الابد .
أتحدى أى نصراني يجرؤ على القول ....
ان الكلمة هو نفسه يسوع الناصري ......
أدعو لهم جميعا بخير الهداية ليستيقظوا من الضلال الذي يظنون أنه يأخذهم الى الحياة الابدية ......
فان تلك التعاليم التي توهمهم بأن المسيح ربهم المعبود ويظنون أنها تسوقهم للحياة الأبدية .....
هي ذاتها التي ساقت الناسوت يا ناسوتيين الى الموت والهلاك الأبدي .....
فهل بعد هذا التوضيح تصرون على ضلالكم ....
ان من أمركم بالايمان دون منطق هو الشيطان ....
لان الأمر واضح ومكشوف وما وسيلته لتخديركم على الباطل سوى أن يقول لكم : امنوا ولا تفكروا بالمنطق .
هو ذاته الذي جاء ليحرركم من شريعة ربكم .... ووصفها بانها لعنة .....
أبعد هذا الكلام تبقون على عقيدة الضلال يا من وهبكم الله نعمة العقل .....
فاكرموا نعمته باستخدام يسير منها ستعرفون أنكم ضحية الشيطان .... فما من أحد يقول عن شريعة الله أن بها لعنة سوى الشيطان .... وما من أحد يقول عن المسيح بأنه أصبح لعنة سوى كاره المسيح الحق .....
فمن كل قلبي أتمناها اليوم قبل الغد لكم من صدق دعائي :
وفقكم الله الى خير الهداية .
التوقيع : نجم ثاقب .
المفضلات