منذ هبوطى إلى تلك الحياة الشاقة لم أذق غير الآلم ومرار الأيام ومصائب الدهر تتوالى على يزج بعضها بعضآ وكأنها تتصارع للقضاء على ففى بادرة نهار أول يوم لى فى الحياة توفقت ولدتى وتركتنى للزمان ترضعنى ماصئبه وللرياح تذرونى وتنقلنى فحكم الزمان الجائر أن أنشيء بلا أم تدللنى ولا حضن يحملنى كانت مغربية مسيحية تزوجت من أبى الفرنسى ذى الأصل الأمازيغى وسرعان ما لجّ الدهر بأقداره وأطلق العنان لنصاله تدهشنا تتابعت الكوارث تطاردنا فتعرض والدى لأزمة مالية مُميتِة أتت على الأخضر واليابس ما تركت شيء إلا جعلته كالرميم وجراء ذالك تنازلتُ لأبى عن ميراث أمى مستغلآ فى ذالك سذاجتى وكانت تربيته لى تربية شاقة قاسية فألتحقت بمنزل خالى حيثُ ترعرت بداخله ولم يتكتفىْ الزمان بهذا فما ترك شيء فى حياتى إلا وجعل به حزازة فرتحلت مع أخى إلى السعودية وسكنا بمنزل جيران لنا فى فرنسا أوصاهم أبى علينا محذرآ لنا بعدم الأختلاط مع المسلمين وكنت متاثرة بالحملة الشوعاء التى يشنها الغرب على الإسلام فتعرفت على شاب سعودي يُقال عنهم آل البيت وكان والده أمام مسجد تعرفت عليه حيثُ كانت مدرستنا مُختلطة وتعرفت على باقى أقاربه من الفتيات وأذهلنى أخلاقهم العالية والبشاشة تتطاير من وجوههم وأعجبتُ بها وحصل تضارب داخلى بين ما كنت أسمعه من شبهات بغيضة على الإسلام والتهم المُعلبَة من أرهاب وتطرف وجمود وخمود ورجعية وعنصرية فما ذالك إلا العكس . فكنت أدفع بالسيئة ويردون بالحسنة فذهلت من أخلاقهم الحميدة وأعجبنى كثيرآ أخلاق ذالك الشاب وكنت أجد فيهم الوحدة والترابط الذى حرمتُ منه فتطلعت للتقرب منهم أكثر ودفعنى فضولى إلى الذهاب معهم للكتاب لحفظ القرآن ولستُ أدرى أكان هذا غيرة ؟ أم رغبة فى معرفة الإسلام فوقع الخبر على والدى كاوقع الصاعقة وعنفنى ونهرنى بشدة وأزداد تعصبه وتشدده على وكنت كل ما أعلمه عن الإسلام هو مجرد حجاب وتقاليد عربية جاحفة وتدنى وتردى أخلاقهم بأنهم يعيشون من أجل الشهوة يتزوجون بأربعة نساء ونسائهم حرث لهم كاعبيد شهواتهم يتزوج عليها نسوة غير ساخطة عن ذالك راضين بالذل والرق ولكن أتضح فيما بعد عكس ذالك وحينما وطأت قدمى دهاليز الثانوية وعرفنى ذالك الشاب على قريبته فرأيت منها حسن المعاملة فشدنى ذالك كثيرآ إلى معرفة هذا الدين والنظر فى دينى فباتت تراودنى الشكوك والأفكار التى تدور فى عقلى وتحوم فى لُّبى فأسترجعت شريط حياطى ومساويء ذكرياتى مصوبة الضوء على أفاعيل القساوسة الوحشية فكانوا ذئاب بشرية حيوانات برية يتختصبون الأطفال داخل الكنائس ويتقمصون ثوب الأحترام والوقار فكان هذا حجر الزاوية .وبدأت أتسائل عن كل ما يدور فى ذهنى :
* كيف ولماذا وما الدافع الذى يجعل الإله يتجسد ويترك عرشه تاركآ ملكه ً ويصير إنساناً مثلنا متتسللآ فى أحشاء أمرأة ؟
*ثُم هبط كما هبطت وخرج من المكان الذى منه خرجت طفلآ صغيرآ رضيعآ يعول ويبول وعلى قدميه يجول ثُم يكبر ويصلب لذنب لم يفعله !!
ومن المُسلَم به عقليآ وروحيآ بأن الله قوي.
*فكيف للخلق أن يقتلوا الخالق ؟ وينهالوا عليه ضربآ بالنعال على القذال وبصقآ فى وجه وصفعآ على قفاه ,,
المسيح قام بأعمال عجائبية كثيرة (إعجاز أو معجزات) ، فهل هي تؤكد ألوهيته؟
المسيح يمنح مؤمنيه السلطان في الشفاء وإقامة الموتى
المسيح ابن الله" كيف نفهم هذه العبارة؟
كل هذه الاسئله أرقتنى فنهضت أشق طريقى للبحث عن أجابة تريح صدرى ولكن حظوتُ بالفشل فكانت غير مقنعه احيان ومتناقضه غالبآ ..
وكذلك وجدت فى أسرتنا من هو ملحد ويتسائل مثلي وينقد الديانه المسحية نقدآ لاذعآ
فى غضون ذالك كان صديقى السعودى يدعوني للتعرف على الإسلام بمعاونة قريبته. وفى تلك الفترة أهدتنى فتاة من الجزائر كتابان "طريق الهجرتين","وباب السعادتين".. ولكن واأسفاه قامت أختى برميهما بعد أن أطلعت على مقدار لابئس به فيهما نظرآ لشغوفى على الأطلاع فوجدت فيهم مايريح صدرى وأجابات عن ما يدور فى ذهنى فجلت مع نفسى برهة أفكر فقررت أن أكون صادقة مع نفسى فى البحث كاأنسانة وهبها الله عقلآ لأتعرف عليه فمعرفة الدين الصحيح والإله الحق تأتى بالأقناع والفهم وليس بخزعبلات وخرافات تنافى العقل الإنساني بلا لا مبالغة إذا قلت الحيوانى فأى عقل يقبل بموت الإله الحي القيوم حتى وإن كانت عقول صدأت بالغيوم .
وأنطلاقآ من هذا أنغمرت فى رحلة شاقة للبحث عن الحقيقة إلى أن هدانى الله ووصلت ....
فلا يوجد دين يدعو إلى الحضارة والعمران
إلا الإسلام .
* ولا يوجد دين شهد له فلاسفة العالم المتحضر
إلا الإسلام ..
* ولا يوجد دين يسهل إثباته بالتجربة
إلا الإسلام .
* ولا يوجد دين من أصوله الإيمان بجميع الرسل والأنبياء والكتب السماوية
إلا الإسلام .
* ولا يوجد دين جامع لجميع ما يحتاجه البشر
إلا الإسلام .
* ولا يوجد دين فيه من المرونة واليسر
إلا الإسلام .
* ولا يوجد دين تشهد له الإكتشافات العلمية
إلا الإسلام .
ولا يوجد دين حقق العدالة الاجتماعية
إلا الإسلام
ولا يوجد دين قرر سيادة العقل والخضوع للحكمة
إلا الإسلام
الإسلام دين كامل متكامل .. يصلح لكل مجالات الحياة الفردية
[( أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثير]
<<<الدليل على صدق الاسلام هو الاسلام نفسه >>>
وجدت أن الاسلام هو دين الحق بكل ثقة..
....والحمد لله وأحسست بالطمئنينة والراحة النفسيه ...ونور يمليء قلبي وقلت...أعظم كلمة فى الوجود أشهدّ أن لا إله إلا الله وأن مُحمَدً رسول الله ......وأرتديت الحجاب وواصلت تعمقي في الدين وكنت احاول أن اجمع بين ما اعرف وافهم وبين ما اقوم به من افعال ..تعرفت على شاب مسلم وشجعني على ذالك وجراء هذا نفر عني كل اقاربى ومعارفى ..وبدأت المضيقات والمطاردات من الشباب المسيحين تتجلي وتهديدات بقتلي...فكان لى ملاذآ ودعامة قوية فأحببته كثيرآ فخطبنى ولكن هيهات هيهات أن تروق الحياة ويحل الدهر عنى ويتركنى أذوق طعم الحياة فكان أخى شديد الأعتراض على الزواج منه فشبت بيننا مشاجرة حادة ♠ فطعننى أخى بزنده فى فلزة كبدى♠
ولكن قَّد الله أرحم من الزمان- فأتت الطعنة بمحذاة قلبى وكتب الله لى الحياة من جديد وعدت متهللة حامدة الله على رحمته سعيدة بأننى سأنال الذى كدتُ أن أفقد حياتى فى سبيله ولكن هيهات هيهات لتلك الزمان المؤسى دائمآ كان لى بنصاله لى مُتقصِى وشاء الله أن يتوفى قبل أيام من زواجنا فحزنت عليه حزنآ شديدآ حتى تقرحت عينى وهذل جسدى فأوف لتلك الزمان وعدت إلى منزلى ساخطة على الزمان حامدة الله على نجاته لى من الموت راضية بقضائه فأذقونى مرارة التأنيب ولاذعة الشماتة والتوبيخ بأن كل ماجرى لى غضب من السماء لكفرى ببشر مثلى وعبادة رب السموات والأرض فلقيت ما لقيت من السخرية والتهكم والمضايقة والأهانات وعلى إثر هذا والضغوط المتزايدة فأنتبانى الشك يقرع قلبى جراء حادث مرورى عبر الطريق ولكن لم يدم هذا الشك طويلآ بتعرفى على مجموعة من المصرين النبلاء شجعونى على العودة وأعدوا لى ذهنى ورشدى بخصاة فتاة ملتزمة حافظة للقرآن فأعجبت بها وأطمأنت لها من كلامها وفى تلك الفترة حلت على ضامة كبرى أهلى مصممون على زواجى من أبن عمى قهرآ ولكنى رفضت ذالك بشدة لأنى قد عدتُ للإسلام ولم أقل لهم بعد ووجدت شاب مسلم عرض علي الزواج كان يشوب خلقه بعد المسواء ولكن لا بئس فأنا أريد أن أنجو من زواجى المفروض أضعف الإيمان أنه مسلم ولكن <<<
أكب الزمان بحممه على رأسى وكما يقول المصريون "رضينا بالهم والهم مش راضى بينا " أتذكروا تلك الفتاة الحافظة للقرآن تعجبت كثيرآ من أمرها فكانت تروج مساوئه لى لأكره وأبتعد عنه ولستُ أعلم لماذا !! ولا تنسوا بأنه سيء الخلق , فأخبرتنى أن أخاها سعيد بدخولى الإسلام و يحبنى ويريد أن يتزوجنى وراسلنى على الإيميل ولكن بعد حقبة أخبرتنى بأنها هى وليس أخاه ولم أعلم حتى الآن لماذا فعلت هذا !!! وقد نجحت فى التفرقة بيننا وهى أخبرتنى بأنها تعلمه منذ فترة فربما أرادت أن تبعدنى عنه لسوء خلقه أو أنه كان يتلاعب بعواطفى حتى يحببنى فى الإسلام ويدخله فى قلبى فإن نقطة ضعف أى أمرأة قلبها فإذا ملكته بعدها إذا تكلمت سمعت وأنصتت وإذا حدثت وأخبرت صدقت فربما كان يتعمد ذالك وبعد أن أطمأن بأن الله هدانى للإسلام أنسلخ عنى بعد أن أتم مهمته ولكن على أى حال كان فى مصلحتى فقد تعلمت منه الكثير والغريب أنى كنت أظن فى بادر الموضوع بأن تلك الفتاة دبرت كل هذا لتستحوذ عليه فظللتُ فى حيرة حتى قطعها قولها بأنها كانت مُرتبطة به سالفآ وأكتشفت أنه مخادع فأرادت أن تنجينى منه ولكن وقع هذا كاوقع الصاعقة على كانت بمثابة قطع للوتين أو صفعة باليمين فقد أستغلها أبى للتنديد برفض زواجى من أى مسلم وأعتبرها دليلآ لسواء خلق المسلمين وخيانتهم وغدرهم فأستشاظ سخطآ وكرهآ ومما زاد الطين بلة وجدت العديد من أصدقائى المسلمين ومنافقين وكذابين وغدارين أسائوا إلى تعبت كثيرآ من ذالك والضغوطات تضيق على من جانب والصعوبات تُقذف فى وجهى والزمان لا يُبقى على عزيز فطوحنى الزمان للعودة لدينى ولكنى بداخلى أحببت الإسلام كثيرآ وتيقنت أنه الحق ولكن الضغوطات كانت تراكمت ولكن لم يتركنى الرحمن الرحيم السبوح القدوس هكذا وأرسل لى من يأخذ بيدى ويرجعنى للحق فجزي الله صديقتى" أميرة" وأخى "عاشق الحور"وتعرفت على أخ يُدعى "مُحمَد عبد المُنعِم " فنصحنى بعدم الزواج من أبن عمى وأنه لا يجوز وأعاد لى الثقة فى نفسى وعاهدنى بأنه سيقف بجانى وحقآ صدق فى وعده وكان له فضل كبير على بعد الله فأحببته كثيرآ ولكن كالمعود أغلال الزمان بلا حدود فلم يسئم الزمان من طغيانه على بعد <<<< وجراء ما لقيته من خيانه الشاب المخادع فما زال قلب أبى يمتليء كرهآ وبغضآ ففعل ما فى وسعه للتفريق بيننا لدرجة أنه أدخلنى مصحة نفسية وأتهمنى بالجنون والغباء وأصر وصمم على أن أعود إلى دينى وأتزوج أبن عمى وفشلت سائر محولاتى معه وتخلى عنى الشاب ولستُ أدرى أتهربآ أم خوفآ على من المشاكل الأسرية بعد أن عرض على التهرب معه والزواج بدون علم أبى ولكنى رفضت خوفآ على أبى من الصدمة والشيم الذى كان سيلاحقه فألتهب قلبى حرقة وحزنآ على ما لقيته من المسلمين ولكن ... برغم كل العصبات والكوارث والمصعوبات التى مررت بها كنت على ثقة تامة بأن الإسلام هو الحق مستشعراه فى قلبى وروحى والطمئنينة والسكينة التى لا طالما حلمت بها وبالرغم من معاملة أبى القاسية كان له الفضل فى إسلامى لأنه هو من شجعنى على الأطلاع والمعرفة وحولت كثيرآ ولا زلت أحوال معه لهديته إلى الحق ....
وفى نهاية كلامى ومسك ختامى أستحلفكم بالهادى الرحيم أن تدعوا الله لى بالثبات وأن لا يقبض روحى إلا على لا إله إلا الله مُحمد رسول الله .,
*******
أدعوا الله لها بالثبات الأخت تُدعَى "يولندا" من فرنسا أرسلت لى تلك القصة وأستأذنتها بنشرها بعد أن قمت بتعديل بعض الأخطاء اللغوية والأملائية وقد دعوتها لدخول منتداكم الكريم
المفضلات