بسم الله الرحمن الرحيم
هل ساعد الأقباط المسلمين في فتح مصر ..؟؟
سنتناول هذا الموضوع ومواضيع قريبة منه بإذن الله هنا..
من وجهة نظر كتاب مسيحيين ، لا مسلمين
لعلنا نضع أمامكم آراء من إخوانكم ، الذين يسعون_ معنا_ لرد الراغبين في إقامة الفتن بين المسلمين والمسيحيين لمصالحهم خائبين ،
آراء من إخوانكم تكشف لكم كيف وقع منكم من وقع تحت التدليس وانخدع..
الموضوع لعقلاء المسيحيين ، لا لسفهائهم ، فسفهاؤهم لا يريدون أن يفكروا إطلاقاً، بل كل ما يفلحون به هو التدليس.
وإن شاء الله أي مسيحي يريد التساؤل عن معنى آية أو حديث يظنهم يدلون على القتال والقتل
يستفسر وسيجد الإجابة بإذن الله.
الموضوع بإذن الله سيكون متعدد المصادر ، وإن كنا سنستخدم كثيرا هذا الكتاب
لكاتبه المسيحي الأرثوذكسي
د/نبيل لوقا بباوي
طبعا هذا الرجل لأنه قال كلمة حق يتهمه مثيرو الفتنة والكذب بالنفاق
وهكذا هم ..
مسلم يتكلم ..... يقولون كاذب
مسيحي يتكلم .....هو منافق
وإن جاءهم يسوع نفسه ليخبرهم لكذبوه.
ولم يكلف أحد نفسه البحث والمقارنة
يقول الكاتب في مقدمة كتاب آخر له:-
سنتناول حال مصر قبل الإسلام وبعده من وجهة نظر كتاب مسيحيين ، في عدة مجالات
منها حرية العقيدة
منها الضرائب والجزية و الخراج
منها تفضيل مسيحيي مصر وغيرها للمسلمين على بني دينهم ، دلالة على تقديرهم وحبهم للمسلمين
نبدأ إن شاء الله القسم الأول من الموضوع..
حال مصر في عهد الدولة البيزنطية
القسم الأول : الاقتصادي ، ونعتمد فيه على الكتاب فقط خصوصا أنه يشير إلى مراجع نقل منها
القسم الثاني وهو الحالة الدينية وسنعتمد على مصادر أخرى معه
ثم بعد ذلك نتحدث عن نفس القسمين عند دخول الإسلام ، ثم نجيب على السؤال وهو " هل ساعد الأقباط المسلمين أم لم يساعدوهم"
أولا الحالة الاقتصادية
يقول الكاتب:-
يتحدث الكاتب كمقدمة عامة عن الضرائب المفروضة وأسبابها ، موضحاً أن من أهم أسباب الضرائب القاسية الحروب المستمرة ما بين الفرس والروم .. هذه الحروب التي استمرت طوال القرن الثالث والرابع والخامس والسادس والسابع.. أثناء صد الغارات تزداد الضرائب ثم لا تنقص ، وأثناء الغزو تزداد أيضا مرة أخرى ، مما دف الفلاحين إلى ترك أراضيهم ، وتحولت الأراضي إلى أراضي بور ، وبالتالي زاد العبء على الموجودين لأن نفس كمية الضرائب ما زالت مطلوبة منهم بعد نقصان عددهم.. وكان الشعب هو المسئول بوجه أساسي عن هذه الضرائب.
كمية الضرائب:-
وصلت الضرائب إلى خمس وعشرين نوعا من الضرائب
وقد فصل أسماءهم ، وفيما يلي تفصيل كل منهم مع بيان القيمة ، إن شاء الله في الصور .
1- ضريبة الغلال:-
ثانيا ضريبة أرض الكروم والأشجار
ثالثاً
ضريبة الأنونا ( خاصة بمدينة الاسكندرية)
رابعا ضريبة الحكومة ، وخامسا ضريبة نوبيون
سادساً جيومترا
سابعا : ضريبة الرأس ( وهي تشبه الجزية في الإسلام وإن كنا سنتعرض بإذن الله فيما بعد للفرق بينهما)
ثامنا ضريبة المواشي
تاسعا ضريبة الرقيق ، عاشراً ضريبة الأرض المشغولة بالبناء
الحادية عشر ضريبة الأثاث
الثانية عشرة المهن الحرة
الثالثة عشر ضريبة المبيعات
وأنبهكم إلى التدقيق في الصور لمعرفة قيمة كل ضريبة
الرابعة عشر
ضريبة الجمارك
الخامسة عشر
ضريبة الانتقال للأشخاص
السادسة عشر (انتقال الحيوانات)
السابعة عشر
ضريبة تركات الموتى
الثامنة عشر ( وكما هناك ضريبة الرقيق هناك ضريبة عتق الرقيق)
التاسعة عشر ( تسجيل العقود)
العقود
العشرون (ضريبة هدايا الملك)
الحادية والعشرون ضريبة تقديم القرابين
الثانية والعشرون كسوة الجنود
الثالثة والعشرون
وجوب استضافة موظفي الحكومة
الرابعة والعشرون
السخرة أو ضريبة بدلا منها
الخامسة والعشرون
ضريبة الموتى فلدفن الميت تدفع الضريبة ثم عندما تقسم التركة للدولة 5% من التركة كما أوضحنا سابقاً.
(وكانت مصر تدفع حوالى 30 % من الضرائب التي تؤخذ من الشرق _ على ما أذكر_ لفقدان الصفحة التي بها الدليل على ذلك ، لكنه أمر معروف كما هو معروف أمر ما يسمى بـ ( الشحنة السعيدة) من القمح التي كانت ترسل يوميا إلى بيزنطة )
لا أريد أن أغرق الموضوع بتعليقاتي ...
لكن
هذا حال الضرائب في الدولة البيزنطية ...
سنقارن قريبا بينها وبين حال الضرائب في ضل المسلمين الفاتحين
ولكن سنكتفي بشيء واحد الآن
يقول المؤلف أن الباحثين بعضهم يقدر النسبة بين الضرائب في عهد بيزنطة إلى الضرائب في عهد العرب بنسبة
10 إلى 1
(وعلى افتراض المبالغة_مني_ نجعلها تسعة أو ثمانية أو حتى اثنين إلى واحد لو أردتم ففي كل الأحوال أفضل بكثير ، وإن كان المؤلف يقول أنها 10 إلى 1)
وإن شاء الله التفصيل فيما بعد
الجزء الثاني ...
الحالة الدينية في عهد الدولة البيزنطية..
سنبدأ بشيء بسيط عن الحالة في الدولة الرومانية ، لأن الكل من المسيحيين يعرف هذه الحقبة جيدا
أساليب التعذيب والقتل كما في الصو ر المقتبسة باختصار
كشط الجلد
الزيت المغلي
الإغراق
الصلب
هذا في عهد الدولة الرومانية ولم أشا الإطالة فيها لأن المسيحيين تقريبا يحفظون هذه الحقبة بالتواريخ ، ووضعوا بها بداية تأريخهم.
الدولة البيزنطية..
بدأ الأمر بعد مجمع خلقدونية
اختلف الأرثوذكس مع الكاثوليك في طبيعة يسوع
الأرثوذكس طبيعة واحدة والكاثوليك آمنوا بالطبيعتين
ومن هنا بدأ الاضطهاد والتعذيب..
فقد أصدر هرقل الأمر بأن تكون جميع الولايات البيزنطية على المذهب الملكاني ( الكاثوليكي)
فما صور الإجبار؟؟
هروب البطريرك بنيامين
ثم بدأ إحراق وإغراق وبتر أطراف الأرثوذكس
خلع الأظافر
وكشط الجلود
الحرق أحياء
لدرجة أن ساويرس بن المقفع المعروف بعدائه الشديد لكل من هو غير أرثوذكسي يقول أن العجيبة الثامنة للدنيا هي بقاء الأرثوذكسية إلى الآن
وربما نعرض أيضا صورا من صور اضطهاد الدولة البيزنطية
حيث جاء في
كتاب
The word made flesh :ahistory of Christian thought
للكاتب
Margaret ruth
الترجمة:-
المسيحيون غير الخلقدونيين (غير الملكانيين) اضطهدوا على نطاق لم يوجد أبدا في ظل الدولة الرومانية (((( وأنتم تعرفون جيدا ما الدولة الرومانية)))
وضرب مثالا ب إيران
يقول أن المسيحيين اضطهدوا لمدة 40 عاما بعد موت قسطنطين، وبدأ الاعتراف بالمسيحية كديانة رسمية للدولة موجة أخرى من الاضطهاد ..
مائة وثلاثة وخمسون ألفا من رجال الدين المسيحي والعلمانيون أعدموا في إيران
--انتهى_
هذا يوضح كيف كان التعامل مع المذاهب في هذا الوقت...
مثال آخر يوضح وحشية الدولة البيزنطية للأراضي التي كانت تحكمها ( وهذا بعد فتح العرب لمصر كي نرى كيف كان حالكم سيكون كما قال ابن المقفع ساويرس)
ما حدث في فرنسا 1208
قتل عشرين ألف 0 بروتستانتي في سنة واحدة
وقام بابا الروم بقتل ما يزيد عن مليون نسمة من البروتستانت وتعذيبهم بشد أطرافهم وحرقهم
البعض شوي لحمه
اليعض أعدم
وتم قتل ألفي شخص 1530
هذا لتعرفوا ما كنتم ستصيرون إليه في ظل هذه الدولة التي لا ترحم...
نتابع الحالة في مصر مرة أخرى
ولا يزال يوضح الكاتب الحالة ، وكيف أن البطريرك بنيامين كان مطلويا حيا أو ميتا
وكيف حرق أخوه متياس أما عينيه
وسوف نتكلم قليلا عن متياس
يخبرنا
Alfred j.butler
في كتابه
The arab conquest of Egypt and the last thirty years of the roman dominion
فيقول
الترجمة
متياس ، أخ بنيامين، عذب و أغرق
أولا .. تم وضع المشاعل تحته
وتم إحراقه حتى تساقطت الدهون من جانبيه
ولكنه لم يتخل عن عقيدته
قاموا بسحب أسنانه من مكانها
بعد ذلك وضع في حقيبة ملئية بالرمل وذهب به إلى البحر
وعرض عليه إنقاذ حياته إذا ما وافق على ما ورد في خلقدونية
فرفض
وعرض عليه ذلك ثلاث مرات ولكنه رفض
فتركوه ليغرق في الحقيبة في البحر..
--
هذا هو ما حدث لمتياس
ثم يخبرنا الكاتب أيضا عن مجيء كيروس المعروف باسم المقوقس الذي أرسله هرقل
الترجمة
مجيء كيروس كان حربا على الإيمان القبطي وعندما جاء أرسل بنيامين رسائل للقساوسة يحثهم على التمسك بعقيدتهم والهروب إلى الصحاري حتى ينتهي غضب السيد
واستمروا لمدة عشر سنوات يعانون ذلك الاضطهاد .. ثم انتهى ..
ثم يخبرنا عن رحلة بنيامين.
يخبرنا بعد ذلك عن حال المصريين
الضرب
التعذيب
السجن
الموت
هذه هي عاقبة من يقاوم الإيمان الخلقدوني وهجر عقيدته
ثم يخبرنا عن حال رجال الدين
يقول
بينما كان رجال الدين الملكانيين في كل مدينة في مصر
كان رجال الدين الأقباط إما مقتولين أو مبعثرين في أماكن مختفية
وكان البحث عن بنيامين على قدم وساق
ثم بعد ذلك يتعجب من أن هذا الاضطهاد بهذه الصورة استمر لمدة عشر سنوات
مبينا أنه مع الوقت ازداد قوة
بعد ذلك يذكر مثالا آخر لـ (صموائيل)
هذا المثال الذي يوضح تورط كيروس نفسه في الاضطهاد (كما يقول الكاتب)
ويقول أنه _ الكاتب_ معذور لإيجاد هذه الأمثلة
قصة صموئيل باختصار
أمره كيروس بالإيمان بما جاء في خلقدونية
فرفض فأمر بضربه ثم أمر بقتله
ولكنه استطاع الهرب ..
هذا أيضا يوضح حال الرافضين الانصياع.
بلغ اضطهاد المصريين أنهم حاولوا قتله _ كيروس_ ولكن تم الإبلاغ عن محاولي القتل
وكان الجزاء المعتاد
البعض قتل
البعض جرح بالسهام
البعض قطعت تماما أيديهم
بدون محاكمة
ثم يوضح كيف أن الاضطهاد أخذ يزداد عنفا إلى عنف وقوة إلى قوة بعد ذلك ، وكيف ( اخترق الحديد الأرواح) على حد تعبيره.
انتهى كلامه
طبعا خلال هذه المرحلة كان الصراع بين الفرس والروم على هذه المرحلة كبيرا واحتل الفرس مصر
فماذا فعلوا ؟؟
يخبرنا الدكتور بباوي
أتلفوا الكنائس والآثار ونهبوا الثروات
ذبحوا تسعين ألفاً
ثم اتستولوا على الاسكندرية وهدموا الكنائس والأديرة
ونهبوا ما بها
هذا هو ما يسمى ( احتلالاً)
هل فعل الفاتحون العرب المسلمون هذا ؟؟؟
ومن الأشياء التي تشد الانتباه أن ALFRED
يخبرنا أن المصريين كانوا يفضلون الفرس على البيزنطيين
صحيح أن الفرس فعلوا ذلك أثناء دخولهم
لكن بعد أن أنشأوا مستوطنة لهم
استطاع المصريون أداء دينهم بشكله الذي يريدون بعد سماح الفرس لهم وهو الشيء الذي لم يكونوا يستطيعون فعله في الدولة البيزنطية !!!
فالفرس كانوا أفضل من الروم كما يخبرنا عن ذلك .. ALFRED
وهكذا نكون قد أنهينا القسم الأول وهو ( حال مصر في الدولة البيزنطية اقتصاديا ودينيا)
ويتبقى القسم الثاني وهو فتح العرب لمصر ثم الحالة الاقتصادية والدينية.
ربما سأتأخر في وضعه.
السلام عليكم ورحمة الله
المفضلات