المرأة من أجمل مخلوقات الله سبحانه وتعالى
تستحق فعلا كل ما قيل فيها من الشعر الواصف لجمالها وسحرها ،فعلا إنها ملكة بكل معنى الكلمة وتستحق الإعجاب والتغني بكل ما عندها أو يصدر عنها :جمالها ،صوتها ،ضحكتها ،ابتسامتها،مشيتها كلامها...فهي لوحة فنية ناطقة
والسؤال هنا يقول عندما يشاهد أحدنا لوحة رائعة فيذهب ليصفها فمن يكون المبدع هنا الواصف أم الرسام ؟؟ أكيد الرسام الذي أبدع هذه اللوحة
وهكذا ... ولله المثل الأعلى فالله سبحانه الخالق المبدع هو من يستحق التعظيم والتسبيح على هذا الخلق الذي استرسل الشعراء واحتاروا في وصفه وتجسيده
ولهذا ولأن الذي خلقك والذي هو أعلم بجمالك الذي سخره لك أمرك أن تحفظي هذا الجمال وتحميه ولا تتركيه عرضة للابتذال ،لاتوزعيه في الطرق والممرات على أسوأ الناس أخلاقا واعلمي تماما وتيقني أنك عندما تخرجين أمام غير محارمك دون أن تحفظي عورتك بشكل حقيقي دون زيغ أو هوى ... فإنك ستتحولين من كونك قارورة رقيقة طاهرة رمز حقيقي للجمال ،أوصى بك رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال :"واستوصوا بالنساء خيرا"وعندما قال "رفقا بالقوارير" ... ستتحولين إلى شيطان من شياطين الإنس وهذا وان غفلت عنه فسيبدو لك جليا في نظرات وقهرات الشاب صاحب الخلق والدين القويم ... ذاك الذي أغلق تلفازه وتعفف عن النظر للمجلات وغيرها وأراد بكل رفعة طاعة الله واحترامك ،قال تعالى :(قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون)
فعندما ينزل ذاك الشاب إلى الطريق لأداء واجبه وعمله تخرحين له وكيفما أدار بصره لا يجد إلا ما يكره النظر إليه يغض بصره عن هنا ويصرفه عن هناك وتستاء نفسه فلا يشعر بك إلا كشيطان يجره جرا ويشده ويغصبه على المعصية غصبا وهو يتعفف ،فكيف تقبلين أن يصرف عنك بصره ذو الخلق ثم ينهش منك النظرات عديم الخلق صاحب الشهوة ؟
ماذا تفضلين قارورة أم شيطانة؟
وهنا كثير من الفتيات يسألن ويتهربن بقول :لماذا خلقنا الله جميلات ثم أمرنا أن نحتجب ؟
فنقول أترضين أن تكوني فتاة على هيئة رجل ويرفع عنك الحجاب وتبقى غيرك لجمالها وحجابها .... من المستحيل أن تفضل امرأة عاقلة هذا الحل
لا .... إبقي جوهرة إبقي جميلة وتذكري دائما أن شكرك لله وحفظك لنعمه عليك يكمن بأن تبقي فوق ،فوق الابتذال والتدني
وهناك شيء آخر وعدك الله إياه ، فكل امرأة تحب أن تبقى جميلة طوال حياتها وتحب لو تبقى شابة مفعمة بالجمال والرشاقة ، فهل تعلمين أن الله سبحانه وحده الذي ضمن لك هذا ،كيف؟
الله سبحانه وتعالى وعدك أن تدخلي الجنة عذراء مكتملة الجمال والنعومة لا تكبرين لا تهرمين .... فقط تستمتعين بنعم لا تعد ولا تحصى دون ملل أو خوف من أو على أي مستقبل أو ماض أو حاضر مع زوج يحبك وتحبينه لا يقهرك لا يزعجك لا يهينك فقط يحبك وهذا من المستحيلات الدنيوية
وذاك بدل أن تكوني محترقة مشوهة يغطيك القيح والصديد تتمنين الموت بكل لحظة ولا تحصلين حتى عليه ..
أكيد ليس هناك أي مقارنة بين الوضعين !
قال تعالى :(فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى)
وقال تعالى :(إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا عربا أترابا)
والبكر :العذراء ،العرب : المتحببات لأزواجهن وأزواجهن محبون لهن ،الأتراب :على ميلاد واحد
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"نساء الدنيا أفضل من الحور العين كفضل الظهارة على البطانة وذلك بصلاتهن وصيامهن وعبادتهن الله عز وجل ألبس الله وجوههن النور وأجسادهن الحرير بيض الألوان خضر الثياب صفر الحلي مجامرهن الدر وأمشاطهن الذهب يقلن نحن الخالدات فلا نموت أبدا ونحن الناعمات فلا نبأس أبدا ونحن المقيمات فلا نظعن أبدا ألا ونحن الراضيات فلا نسخط أبدا طوبى لمن كن له وكان لنا "
والسؤال الذي يدور في بال المرأة فكيف إذا أشعر بجمالي وأمام من أظهره ؟؟
قال تعالى :(قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم ترحمون)
هؤلاء فقط وحصرا ... والأخص طبعا بهذا والأوجب زوجك للمتزوجات أما اللواتي ما زلن عازبات فعليهن بالتعفف ... وتأكدي أن الله سبحانه لا يضيع عنده شيء وتأكدي أنك إن التزمتي فستحصلين على ما تريدين في الدنيا والآخرة بإذن الله فإن مع العسر يسرا مع وليس بعد أما غير ذلك فسيعرضك للسوء في الدنيا والآخرة ..
ومن المناسب هنا أن نذكر أن عورة المرأة أمام من هم غير محارمها فهي جسدها كله عدا الوجه والكفين على قول وهناك من يقول بوجوب التغطية لهما والأمر واسع لك حسب ما يناسب بيئتك ووضعك
أما تغطية هذه العورة فيكون بما :
لا يصف لأي جزء من هذه العورة
ولا يشف أي جزء من هذه العورة
ولا يكشف أي جزء من هذه العورة
هناك فكرة لنتحدث عنها :
لما سأل أحدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الزنى أخذ رسولنا الكريم يسأله هل ترضاه لأمك لأختك لابنتك لعمتك....وهذا نفسه ما يجب أن تفكر به كل فتاة ولكن بالاتجاه المعاكس : أترضين بالغواية لابنك أو أخيك أو زوجك أوأبيك ؟؟
أكيد لا .. فمثلا ابنك الذي حاولت دائما أن تربيه على العفاف وتريدين منه أن يكون شخصا مهما على هذه الأرض ما شعورك وأنت تريه يخسر على الأقل خمسين بالمئة من عمره بسبب ما يراه من النساء مما يشغل قلبه وعقله ويشوش على انجازه ويباعد بينه وبين السعادة برضى الله والجنة ..والله صلاحك سبب عفته وفي حماية الله له من كيد النساء وإغوائهن .... ووالله ما من عاقلة تتمنى لابنها غير هذا
وفي الخاتمة نقول :
في الحقيقة الأمر يستحق - بكل معنى الكلمة - أن يعود كل منا ليقف مع نفسه وقفة صريحة لإعادة ترتيب الحياة على الوجه الذي يجب أن تكون عليه بحق ...
سلاحك :دعاؤك مع إرادة قوية وإيمان حقيقي بما تفعلين..والله المستعان .
نصيحة :أعيدي القراءة بهدوء بالمواجهة ستحصلين على الحل لا بالهروب ..ويكفيك ما ستجدينه في نفسك من طمأنينة ورضى عن وضعك وعملك أمام من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور
المفضلات