الرد على الاعتراض القائل بتعدد الاراء حول الاحرف السبعة

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

من يدفع لأجل خطايا الكنيسة - 6 - ؟؟؟ » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | 1- هل اطلاق مصطلح ابن الله على المسيح صحيح لاهوتيا ؟ » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == | الرجاء و الدواء ليسوا في الفداء و يسوع يحسم قضية الملكوت » آخر مشاركة: الشهاب الثاقب. | == == | أنا و الآب واحد بين الحقيقة و الوهم » آخر مشاركة: ronya | == == | النبي محمد صلى الله عليه وسلم من الألف إلى الياء كتاب الكتروني رائع » آخر مشاركة: عادل محمد | == == | أولًا : تبدأ القصة حين طلق زيد بن حارثة زوجته بعد أن تعذر بقاء الحياة الزوجية » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == | من هو المصلوب ؟! قال أحدُهم : إن الإسلامَ جاء بعد المسيحيةِ بقرونٍ عدة لينفي حادثة الصلب بآياتٍ تقول : { وَ قَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِ » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == | الســـلام عليكم أحبابي في الله ماهو رأيك ان يسوع ليس كلمة الله - لايوجد نص في الكتاب المقدس يقول ان المسيح اسمه كلمة الله أصلا - لايوجد دليل ان الكلم » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == | (هدم عقيدة التليث) و أتحدى أن يجيب اي احد من النصارى لحظة القبض علي المسيح هل كان يسوع يعلم أنه اله و أنه هو الله ان لاهوته لم يفارق ناسوته كما تقو » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == | بسم الله الرحمن الرحيم (( انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون )) هل تشهد لكتب اليهود والنصارى بالحفظ من الله ؟؟! 👉 يحتج النصارى بهذه الاية (( انا » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == |

مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

الرد على الاعتراض القائل بتعدد الاراء حول الاحرف السبعة

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الرد على الاعتراض القائل بتعدد الاراء حول الاحرف السبعة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,962
    آخر نشاط
    19-11-2024
    على الساعة
    11:21 PM

    افتراضي الرد على الاعتراض القائل بتعدد الاراء حول الاحرف السبعة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    احد الاعتراضات المقدمة على مفهوم الاحرف السبعة - ان القراءات المختلفة مصدرها الوحي الالهي - ان العلماء اختلفوا في تحديد كل حرف من الاحرف السبعة على 40 قولا كما نقله السيوطي رحمه الله في الاتقان و الحقيقة ان بعد تتبع هذه الاراء نجد ان معظم هذه الاقوال يمكن حصرها في 14 او 13 قول حيث ان معظمها يشبه بعضها البعض .

    الرد :

    اولا : لم يختلف قدماء اهل العلم و جمهور المتاخرين على محتوى الاحرف السبعة و هي القراءات العشر و الشاذة التي صح سندها و لكنهم اختلفوا في تقسيم هذا المحتوى الى سبعة معايير فالاتفاق عندهم على كون القراءات شاذها و متواترها هي محتوى الاحرف و لكن الاختلاف هو في كيفية تقسيم او تصنيف الاختلافات بين القراءات على سبعة اقسام
    نقرا من كتاب الاتقان في علوم القران للامام السيوطي رحمه الله (نفس من يستشهدون بكلامه ) الجزء الاول في النوع الثاني و الثالث و الرابع و الخامس و السادس و السابع و العشرون
    (( اعْلَمْ أَنَّ الْقَاضِيَ جَلَالَ الدِّينِ الْبَلْقِينِيَّ قَالَ: الْقِرَاءَةُ تَنْقَسِمُ إِلَى مُتَوَاتِرٍ وَآحَادٍ وَشَاذٍّ فَالْمُتَوَاتِرُ الْقِرَاءَاتُ السَّبْعَةُ الْمَشْهُورَةُ وَالْآحَادُ قِرَاءَاتُ الثَّلَاثَةِ الَّتِي هِيَ تَمَامُ الْعَشْرِ وَيَلْحَقُ بِهَا قِرَاءَةُ الصَّحَابَةِ وَالشَّاذُّ قِرَاءَاتُ التَّابِعِينَ كَالْأَعْمَشِ وَيَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ وَابْنِ جُبَيْرٍ وَنَحْوِهِمْ.
    وَهَذَا الْكَلَامُ فِيهِ نَظَرٌ يُعْرَفُ مِمَّا سَنَذْكُرُهُ وَأَحْسَنُ مَنْ تَكَلَّمَ فِي هَذَا النَّوْعِ إِمَامُ الْقُرَّاءِ فِي زَمَانِهِ شَيْخُ شُيُوخِنَا أَبُو الْخَيْرِ بْنُ الْجَزَرِيّ قَالَ فِي أَوَّلِ كِتَابِهِ النَّشْرِ: كُلُّ قِرَاءَةٍ وَافَقَتِ الْعَرَبِيَّةَ وَلَوْ بِوَجْهٍ وَوَافَقَتْ أَحَدَ الْمَصَاحِفِ الْعُثْمَانِيَّةِ وَلَوِ احْتِمَالًا وَصَحَّ سَنَدُهَا فَهِيَ الْقِرَاءَةُ الصَّحِيحَةُ الَّتِي لَا يَجُوزُ رَدُّهَا وَلَا يَحِلُّ إِنْكَارُهَا بَلْ هِيَ مِنَ الْأَحْرُفِ السَّبْعَةِ الَّتِي نَزَلَ بِهَا الْقُرْآنُ وَوَجَبَ عَلَى النَّاسِ قَبُولُهَا سَوَاءً كَانَتْ عَنِ الْأَئِمَّةِ السَّبْعَةِ أَمْ عَنِ الْعَشْرَةِ أَمْ عَنْ غَيْرِهِمْ مِنَ الْأَئِمَّةِ الْمَقْبُولِينَ وَمَتَى اخْتَلَّ رُكْنٌ مِنْ هَذِهِ الْأَرْكَانِ الثَّلَاثَةِ أُطْلِقَ عَلَيْهَا ضَعِيفَةٌ أَوْ شَاذَّةٌ أَوْ بَاطِلَةٌ سَوَاءٌ كَانَتْ عَنِ السَّبْعَةِ أو عَمَّنْ هُوَ أَكْبَرُ مِنْهُمْ.
    هَذَا هُوَ الصَّحِيحُ عِنْدَ أَئِمَّةِ التَّحْقِيقِ مِنَ السَّلَفِ وَالْخَلَفِ صَرَّحَ بِذَلِكَ الدَّانِيُّ وَمَكِّيٌّ وَالْمَهْدَوِيُّ وَأَبُو شَامَةَ وَهُوَ مَذْهَبُ السَّلَفِ الَّذِي لَا يُعْرَفُ عَنْ أَحَدٍ مِنْهُمْ خِلَافُهُ. ))


    نقرا من الابانة لمكي بن ابي طالب باب القراءات المنسوبة للائمة السبعة:
    ((( إن هذه القراءات كلها التي يقرأ بها الناس اليوم، وصحت روايتها عن الأئمة، إنما هي جزء من الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن، ووافق اللفظ بها خط المصحف، مصحف عثمان1 الذي أجمع الصحابة فمن بعدهم عليه، واطرح ما سواه مما يخالف خطه2، فقرئ بذلك لموافقة الخط لا يخرج شيء3 منها عن خط المصاحب التي نسخها عثمان "رضي الله عنه"، وبعث بها إلى الأمصار4، وجمع المسلمين عليها، ومنع من القراءة بما خالف خطها، وساعده على ذلك زهاء5 اثنى عشر ألفا من الصحابة والتابعين، واتبعه على ذلك جماعة من المسلمين بعده. وصارت القراءة عند جميع العلماء بما يخالفه بدعة وخطأ، وإن صحت ورويت....فالصحف كتب على حرف واحد، وخطه محتمل لأكثر من حرف. إذ لم يكن منقوطا، ولا مضبوطا. فذلك الاحتمال الذي احتمل الخط هو من الستة الأحرف الباقية،....
    "القراءة بما خالف خط المصحف وإن روى":
    وقد قال إسماعيل القاضي2 في كتاب القراءات له:
    أن عمر بن الخطاب قرأ: غير المغضوب عليهم وغير، الضالين3.
    قال: وهذا -والله أعلم- علم ما جاء: أن القرآن أنزل على سبعة أحرف.
    ثم قال إسماعيل:4
    لأن هذا -وإن كان في الأصل جائزا، فإنه إذا فعل ذلك رغب في اختيار أصحاب النبي "صلى الله عليه وسلم"، حين اختاروا أن يجمعوا الناس على مصحف واحد، مخافة أن يطول بالناس زمان، فيختلفوا في القرآن. ... قلت:
    فهذا كله من قول إسماعيل يدل على أن القراءات، التي وافقت خط المصحف هي من السبعة الأحرف كما ذكرنا، وما خالف خط المصحف أيضا هو من السبعة، إذا صحت روايته ووجهه في العربية
    ، ولم يضاد معنى خط المصحف. لكن لا يقرأ به، إذ لا يأتي إلا بخبر الآحاد، ولا يثبت قرآن يخبر الآحاد، وإذ هومالف للمصحف المجمع عليه.
    فهذا الذي نقول به ونعتقده، وقد بيناه كله. ))

    ثانيا : لم يكن هذه الكثرة في الاختلاف موجودة في السابق فحتى زمان مكي رحمه الله كان الراي على اثنين : سبعة اوجه ( التي ذكرها ابن قتيبة رحمه الله ) و سبعة لهجات .
    و دليل ذلك انه في زمانه رحمه الله بدات هذه الصيحات و قد استنكرها و استسخفها مكي رحمه الله
    نقرا من الابانة لمكي رحمه الله :
    (( إن سأل سائل فقال: ما الذي نعتقد في معنى قول النبي "صلى الله عليه وسلم": "أنزل القرآن على سبعة أحرف"؟ وما المراد بذلك؟
    فالجواب:
    أن هذا المعنى قد كثر اختلاف الناس فيه. والذي نعتقده في ذلك، ونقول به، وهو الصواب إن شاء الله: أن الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن: هي لغات متفرقة في القرآن، ومعان في ألفاظ تسمع في القراءة: مختلفة في السمع متفقة في المعنى. ومختلفة في السمع وفي المعنى. نحو: تبديل كلمة في موضع أخرى وصورة الخط متفقة، أو مختلفة نحو: يسيِّرُكم، وَيَنْشُرُكُمْ١. ونحو: صيحة وزقية٢ وزيادة كلمة ونقص أخرى. وزيادة حرف ونقص آخر. وتغيير حركات في موضع حركات أخر وإسكان حركة. وتشديد، وتخفيف. وتقديم، وتأخير١.
    وشبه ذلك مما يسمع ويميز بالسمع. وليس هو مما يحتوي على المعاني المستترة، كقول من قال: الأحرف السبعة: حلال وحرام، وناسخ ومنسوخ، وأمر ونهي، وشبه هذا. هذه معان في النفس مستترة، لا تعلم إلا بسؤال من يعتقدها دليل ذلك: أن عمر إنما سمع هشاما٢ يقرأ غير قراءته، فأنكر عليه ولم يره يغير حكما، ولا يحرف معنى في القرآن. ويدل على ذلك: أن النبي "صلى الله عليه وسلم" لما تخاصموا إليه في القراءة أمرهم بالقراءة، فلما سمعهم صوب، قراءتهم، ولم يسالهم عن معان مستورة في أنفسهم، أنما سمع ألفاظهم فصوبها. وأيضا فإنها لو كانت في حلال وحرام، وأمر ونهي، وناسخ ومنسوخ وشبهه لم يقل: اقرءوا بما شئتم، وأي ذلك قرأت أصبت. ))

    و هذا القول الذي اختاره مكي رحمه الله - اعتمادا على قول ابن قتيبة رحمه الله - هو الصواب الذي مشى على ما يشابهه ابو الفضل الرازي و ابن الجزري من بعده وسوف نذكر ادلته ان شاء الله في النقطة الرابعة ادناه .

    ثالثا :
    القاعدة المنطقية تقول التاويل فرع من التصحيح بمعنى ان ثبوت حديث الاحرف السبعة بطرق متواترة يجعل مسالة التاويل ثانوية كذلك اصالة الاستدلال بحجية القراءات المختلف واصالتها بناءا على حديث الاحرف السبعة لا تسقطها مسالة ثانوية او تساؤل فرعي

    نقرا من رد سابق لي
    اقتباس
    احاديث الاحرف السبعة متواترة باسانيد صحاح و حسنة عن جمع من الصحابة كعمر بن الخطاب و ابي بن كعب و عبد الله بن مسعود و ابو جهم بن حذيفة و عمرو بن العاص و ابنه عبد الله و عبد الله بن العباس و ام ايوب و ابو طلحة الانصاري و انس بن مالك و سليمان بن صرد الخزاعي و ابو بكرة الثقفي و ابو هريرة رضي الله عنهم .

    نقرا من فضائل القران لابي عبيد القاسم بن سلام باب لغات العرب و اي العرب نزل القران بلغته :
    ((حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ اللَّيْثِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَقْرَأَنِي جِبْرِيلُ عَلَى حَرْفٍ، فَرَاجَعْتُهُ فَلَمْ أَزَلْ أَسْتَزِيدُهُ حَتَّى انْتَهَى إِلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ» . قَالَ أَبُوعُبَيْدٍ: قَدْ تَوَاتَرَتْ هَذِهِ الْأَحَادِيثُ كُلُّهَا عَلَى الْأَحْرُفِ السَّبْعَةِ إِلَّا حَدِيثًا وَاحِدًا يُرْوَى عَنْ سَمُرَةَ ))

    وقال الدكتور عبد العزيز الضامر في كتابه تاريخ القران عند الشيعة الاثني عشرية الفصل الثالث : المبحث الاول تفسيرهم للاحرف السبعة في هامش الصفحة 161:
    (( يعتقد اهل السنة والجماعة ان الله تعالى قد انزل القران الكريم على سبعة احرف، و ذلك بناءا على الحديث الصحيح الذي بلغ حد التواتر ، وورد الينا عن طريق اربعة و عشرين صحابيا، و ستة و اربعين سندا ))

    و نضع جملة من هذه الاحاديث و نكتفي بعرض الحديث مع تحقيقه :

    صحيح مسلم كتاب الخصومات
    2410 - حَدَّثَنَا أَبُو الوَلِيدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ عَبْدُ المَلِكِ بْنُ مَيْسَرَةَ: أَخْبَرَنِي قَالَ: سَمِعْتُ النَّزَّالَ بْنَ سَبْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَجُلًا قَرَأَ آيَةً، سَمِعْتُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خِلاَفَهَا، فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ، فَأَتَيْتُ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «كِلاَكُمَا مُحْسِنٌ»، قَالَ شُعْبَةُ: أَظُنُّهُ قَالَ: «لاَ تَخْتَلِفُوا، فَإِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمُ اخْتَلَفُوا فَهَلَكُوا»

    نقرا من صحيح البخاري كتاب فضائل القران باب نزول القران على سبعة احرف
    4706 حدثنا سعيد بن عفير قال حدثني الليث قال حدثني عقيل عن ابن شهاب قال حدثني عروة بن الزبير أن المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن عبد القاري حدثاه أنهما سمعا عمر بن الخطاب يقول سمعت هشام بن حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستمعت لقراءته فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكدت أساوره في الصلاة فتصبرت حتى سلم فلببته بردائه فقلت من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ قال أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت كذبت فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أقرأنيها على غير ما قرأت فانطلقت به أقوده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت إني سمعت هذا يقرأ بسورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسله اقرأ يا هشام فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرأ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك أنزلت ثم قال اقرأ يا عمر فقرأت القراءة التي أقرأني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك أنزلت إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه

    صحيح بن حيان كتاب الرقائق الجزء الثالث
    ((747 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْخَطِيبُ بِالْأَهْوَازِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرُ بْنُ سَهْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ مُدْرِكٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ
    عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: أَقْرَأَنِي رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سُورَةَ الرَّحْمَنِ، فَخَرَجْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ عَشِيَّةً، فَجَلَسَ إِلَيَّ رَهْطٌ، فَقُلْتُ لِرَجُلٍ: اقْرَأْ عليَّ. فَإِذَا هُوَ يَقْرَأُ أَحْرُفًا لَا أَقْرَؤُهَا، فَقُلْتُ: مَنْ أَقْرَأَكَ؟ فَقَالَ: أَقْرَأَنِي رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فانطلقنا حَتَّى وَقَفْنَا عَلَى النَّبِيِّ؛ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: اخْتَلَفْنَا فِي قِرَاءَتِنَا. فَإِذَا وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِيهِ تَغَيُّرٌ، وَوَجَدَ فِي نَفْسِهِ حِينَ ذَكَرْتُ الِاخْتِلَافَ، فَقَالَ: "إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ قَبْلَكُمْ بِالِاخْتِلَافِ" فَأَمَرَ عَلِيًّا فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَأْمُرُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ كَمَا عُلِّمَ، فَإِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ قَبْلَكُمُ الِاخْتِلَافُ، قَالَ فَانْطَلَقْنَا وَكُلُّ رَجُلٍ مِنَّا يَقْرَأُ حرفا لا يقرأ صاحبه"1". 1: 41))

    قال الشيخ شعيب الارنؤوط
    ((1 إسناده حسن. معمر بن سهل ترجمه ابن حبان في "ثقاته" 9/196، فقال: شيخ متقن يغرب، وعامر بن مدرك ذكره ابن حبان في "ثقاته" 8/501، وقال: ربما أخطأ، وروى عنه غير واحد، وباقي رجاله ثقات. وأخرجه الحاكم 2/223- 224 عن أبي العباس المحبوبي، حدثنا سعيد بن مسعود، حدثنا عبيد اللَّه بن موسى، أخبرنا إسرائيل بهذا الإسناد، وصححه هو والذهبي، وهو حسن فقط. وانظر ما قبله.))

    صحيح بن جبان الجزء الثالث كتاب الرقائق
    (( 746] أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بِسْطَامٍ بِالْأُبُلَّةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا يَقْرَأُ آيَةً أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، خِلَافَ مَا قَرَأَ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ يُنَاجِي عَلِيًّا، فَذَكَرْتُ لَهُ ذَلِكَ، فَأَقْبَلَ عَلَيْنَا عَلِيٌّ، وَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَقْرَؤُوا كَمَا عُلِّمْتُمْ"1". 1:41))

    قال الشيخ شعيب الارنؤوط
    (( إسناده حسن عاصم -وهو ابن أبي النجود- روى له البخاري ومسلم متابعة، وهو صدوق حسن الحديث، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. وأخرجه الطبري في "التفسير" "13" عن سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد 1/419 و421 والطبري "13" من طريقين عن أبي بكر بن عياش، عن عاصم، به. وأخرجه أحمد 1/421 من طريق عفان، عن عاصم، به. ))

    مسند الامام احمد مسند الشاميين
    ((17542 - حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ الْخُزَاعِيُّ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ خُصَيْفَةَ، أَخْبَرَنِي بُسْرُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو جُهَيْمٍ: أَنَّ رَجُلَيْنِ اخْتَلَفَا فِي آيَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ، فَقَالَ هَذَا: تَلَقَّيْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ الْآخَرُ: تَلَقَّيْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَسَأَلَا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: " الْقُرْآنُ يُقْرَأُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، فَلَا تُمَارُوا فِي الْقُرْآنِ، فَإِنَّ مِرَاءً فِي الْقُرْآنِ كُفْرٌ " ))

    تحقيق شعيب الارنؤوط
    ((1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. أبو سلمة الخزاعي: هو منصور ابن سلمة. وأخرجه الطبري في "تفسيره" 1/19 من طريق عبد الله بن وهب، عن سليمان بن بلال، بهذا الإسناد.))

    مسند الامام احمد مسند الشاميين
    17821 - حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ الْخُزَاعِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ الْهَادِ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ، مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: سَمِعَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، رَجُلًا يَقْرَأُ آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ، فَقَالَ: مَنْ أَقْرَأَكَهَا؟ قَالَ: رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَقَدْ أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى غَيْرِ هَذَا، فَذَهَبَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَحَدُهُمَا: يَا رَسُولَ اللهِ آيَةُ كَذَا وَكَذَا ثُمَّ قَرَأَهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هَكَذَا أُنْزِلَتْ " فَقَالَ الْآخَرُ: يَا رَسُولَ اللهِ فَقَرَأَهَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ: أَلَيْسَ هَكَذَا يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: " هَكَذَا أُنْزِلَتْ " فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، فَأَيَّ ذَلِكَ قَرَأْتُمْ فَقَدْ أَصَبْتُمْ (2) ، وَلَا تَمَارَوْا فِيهِ، فَإِنَّ الْمِرَاءَ فِيهِ كُفْرٌ " أَوْ " آيَةُ الْكُفْرِ " ))

    تحقيق الشيخ شعيب الارنؤوط
    ((3) حديث صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الله بن جعفر المخرمي، فمن رجال مسلم، وصورة هذا الحديث صورة المرسل، لكن قد ثبت في رواية أبي سعيد مولى بني هاشم وكذا في رواية الليث أنه رواه عن عمرو بن العاص، انظر الحديث (17819) . ويشهد له بطوله حديث عمر بن الخطاب السالف برقم (158) و (277) ، وهو في "الصحيحين".))

    مسند الامام احمد مسند الانصار
    ((21092 - حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، أَنَّ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ، قَالَ: أَقْرَأَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آيَةً، وَأَقْرَأَهَا آخَرَ غَيْرَ قِرَاءَةِ أُبَيٍّ، فَقُلْتُ: مَنْ أَقْرَأَكَهَا؟ قَالَ: أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قُلْتُ: وَاللهِ لَقَدْ أَقْرَأَنِيهَا كَذَا وَكَذَا، قَالَ أُبَيٌّ: فَمَا تَخَلَّجَ فِي نَفْسِي مِنَ الْإِسْلَامِ مَا تَخَلَّجَ يَوْمَئِذٍ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَمْ تُقْرِئْنِي آيَةَ كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: "بَلَى " قَالَ: فَإِنَّ هَذَا يَدَّعِي أَنَّكَ أَقْرَأْتَهُ كَذَا وَكَذَا، فَضَرَبَ بِيَدِهِ فِي صَدْرِي، فَذَهَبَ ذَاكَ، فَمَا وَجَدْتُ مِنْهُ شَيْئًا بَعْدُ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَتَانِي جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ، فَقَالَ جِبْرِيلُ: اقْرَأِ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفٍ، فَقَالَ مِيكَائِيلُ: اسْتَزِدْهُ، قَالَ: اقْرَأْهُ عَلَى حَرْفَيْنِ، قَالَ: اسْتَزِدْهُ، حَتَّى بَلَغَ سَبْعَةَ أَحْرُفٍ، قَالَ: كُلٌّ شَافٍ كَافٍ ". (1)))

    تحقيق الشيخ شعيب الارنؤوط رحمه الله
    ((1) إسناده صحيح على شرط مسلم كسابقه. وأخرجه بنحوه النسائي 2/153، والطبراني في "الأوسط" (1048) من طريق ابن عباس، عن أُبيِّ بن كعب. وليس فيه قصة إتيان الملكين، وفيه: "سورة" بدل: "آية".))

    نقرا من الطبقات الكبرى لابن سعد الجزء الرابع الطبقة الثانية من المهاجرين
    ((قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ ابْنَيِ الْعَاصِ أَنَّهُمَا قَالا: مَا جَلَسْنَا مَجْلِسًا فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - كُنَّا بِهِ أَشَدَّ اغْتِبَاطًا مِنْ مَجْلِسٍ جَلَسْنَاهُ يَوْمًا جِئْنَا فَإِذَا أُنَاسٌ عِنْدَ حُجَرِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - يتراجعون فِي الْقُرْآنِ. فَلَمَّا رَأَيْنَاهُمُ اعْتَزَلْنَاهُمْ وَرَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خَلْفَ الْحُجَرِ يَسْمَعُ كَلامَهُمْ. فَخَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مُغْضَبًا يُعْرَفُ الْغَضَبُ فِي وَجْهِهِ حَتَّى وَقَفَ عَلَيْهِمْ [فَقَالَ: أَيْ قَوْمِ. بِهَذَا ضَلَّتِ الأُمَمُ قَبْلَكُمْ بِاخْتِلافِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ وَضَرْبِهِمُ الْكِتَابَ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ. إِنَّ الْقُرْآنَ لَمْ يَنْزِلْ لِتَضْرِبُوا بَعْضَهُ بِبَعْضٍ وَلَكِنْ يُصَدِّقِ بَعْضُهُ بَعْضًا فَمَا عَرَفْتُمْ مِنْهُ فَاعْمَلُوا بِهِ وَمَا تَشَابَهَ عَلَيْكُمْ فَآمِنُوا بِهِ] . ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ وَإِلَى أَخِي فَغَبَطْنَا أَنْفُسَنَا أَنْ لا يَكُونَ رَآنَا معهم))

    حسنها الامام الالباني في السلسلة الصحيحة الجزء الرابع الحديث 1522
    ((وفي رواية ابن حبان: " فأمر عليا فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أن يقرأ كل رجل منكم كما علم ... ". وإسناده حسن. وله شاهد آخر من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده نحوه مرفوعا، وفيه: " إنالقرآن لم ينزل لتضربوا بعضه ببعض، ولكن يصدق بعضه بعضا، فما عرفتم منه فاعملوا به، وما تشابه عليكم فآمنوا به ". أخرجه ابن سعد في " الطبقات " (4 / 192) بسند حسن. وعزاه السيوطي في " الزيادة على الجامع الصغير " (32 / 19 ) للطبراني في " الكبير "، ولم يفعل ذلك في " الدر المنثور " (2 / 6) فقد عزاه فيه لابن سعد وابن الضريس في " فضائله " وابن مردويه عن عمرو بن شعيب ... نحوه))

    نقرا من صحيح البخاري كتاب فضائل القران باب انزل القران على سبعة احرف
    ((4991 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، حَدَّثَهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَقْرَأَنِي جِبْرِيلُ عَلَى حَرْفٍ فَرَاجَعْتُهُ، فَلَمْ أَزَلْ أَسْتَزِيدُهُ وَيَزِيدُنِي حَتَّى انْتَهَى إِلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ»))

    نقرا من تفسير الطبري الجزء الاول المقدمة
    ((12- حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، قال: حدثنا عاصم، عن زِرٍّ، عن عبد الله، قال: اختلفَ رجلان في سورةٍ، فقال هذا: أقرَأني النبي صلى الله عليه وسلم. وقال هذا: أقرأني النبي صلى الله عليه وسلم. فأتى النبيّ صلى الله عليه وسلم فأخبر بذلك، قال فتغير وجههُ، وعنده رجلٌ فقال: اقرأوا كما عُلِّمتم -فلا أدري أبشيء أمِرَ أم شيء ابتدعه من قِبَل نفسه- فإنما أهلك من كان قبلكم اختلافُهم على أنبيائهم. قال: فقام كلّ رجل منا وهو لا يقرأ على قراءة صاحبه. نحو هذا ومعناه (1)))

    صححها الشيخ احمد شاكر و قال
    ((1) الحديث 12- إسناده صحيح. وهو مختصر. ورواه أحمد في المسند مطولا رقم: 3981 عن يحيى بن آدم عن أبي بكر، وهو ابن عياش، بهذا الإسناد. ورواه من طرق أخرى مختصرًا أيضًا. ورواه الحاكم في المستدرك 2: 223- 244 بأطول مما هنا، بإسنادين: من طريق إسرائيل عن عاصم، ومن طريق أبي عوانة عن عاصم. وصححه ووافقه الذهبي. وذكره الحافظ في الفتح 9: 23، ونسبه لابن حبان والحاكم.))

    نقرا من تفسير الطبري الحزء الاول المقدمة
    ((16- حدثني أحمد بن منصور، قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا حرب بن ثابت من بني سُلَيم، قال: حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبيه، عن جده، قال: قرأ رجل عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه فغيَّر عليه، فقال: لقد قرأتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يغيِّر عليَّ. قال: فاختصما عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، ألم تقرئني آية كذا وكذا؟ قال: بلى! قال: فوقع في صدر عمرَ شيء، فعرف النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في وجهه، قال: فضربَ صدره وقال: ابعَدْ شيطانًا -قالها ثلاثًا- ثم قال: يا عمرُ، إن القرآن كلَّه صواب، ما لم تجعلْ رحمةً عذابًا أو عذابا رحمةً (1) ))

    قال الشيخ احمد شاكر في تحقيقه
    ((1) الحديث 16- رواه أحمد في المسند (16437 ج 4 ص 30 طبعة الحلبي) عن عبد الصمد، وهو ابن عبد الوارث، بهذا الإسناد، نحوه. ونقله الحافظ ابن كثير في فضائل القرآن: 73، وقال: "وهذا إسناد حسن. وحرب بن ثابت هذا يكنى بأبي ثابت، لا نعرف أحدًا جرحه". ونقله الهيثمي في مجمع الزوائد 7: 150-151، وقال: "رواه أحمد، ورجاله ثقات". وذكره الحافظ في الفتح 9: 22-23، ونسبه للطبري فقط، فقصر إذ لم ينسبه للمسند.
    وإسناده يحتاج إلى بحث:
    فأولا- "حرب بن ثابت": ثبت في نسخ الطبري هنا "حرب بن أبي ثابت"، وهو خطأ صرف من الناسخين. صوابه "حرب بن ثابت"، وهو "المنقري"، ترجمه البخاري في التاريخ الكبير: 2\ 1\ 58، قال: "حرب بن أبي حرب أبو ثابت، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري، قاله عبد الصمد. وقال موسى: حدثنا حرب بن ثابت المنقري. يعد في البصريين".
    وترجمه ابن حبان في الثقات 443-444، قال: "حرب بن ثابت المنقري، من أهل البصرة، يروي عن الحسن ومروان الأصفر، روى عنه عبد الصمد، كأنه: حرب بن أبي حرب الذي ذكرناه". وقد ذكر قبله ترجمة "حرب بن أبي حرب، يروي عن شريح، روى عنه حصين أبو حبيب".
    والحافظ ابن حجر حين ترجم لحرب بن ثابت، أشار إلى كلام ابن حبان هذا، وعقب عليه بأنه "واحد، جعله اثنين، ثم شك فيه"!! ولم ينصفه في هذا، فإنهما اثنان يقينًا، فصل بينهما البخاري في الكبير، فجعل الذي يروى عن شريح برقم: 226، غير الذي نقلنا كلامه عنه برقم: 227.
    وأما الذي جعل الراوي راويين فإنه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 2\ 1\ 252 ذكر ثلاث تراجم، بالأرقام: 1121، 1123، 1125، فالأخير هو الذي روى عن شريح، والأولان هما شخص واحد، وهم فيه ابن أبي حاتم.
    وقد نسب "حرب بن ثابت" هذا في التعجيل: 91-92 بأنه "البكري"، وكذلك في الإكمال للحسيني: 23. وأنا أرجح أن هذا خطأ من الناسخين، أصله "البصري"، فإن نسبته فيما أشرنا إليه من تراجمه "المنقري"، وهو من أهل البصرة، فعن ذلك رجحت أن صوابه "البصري".
    وثانيًا- "إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة": هكذا رواه عبد الصمد بن عبد الوارث عن حرب بن ثابت المنقري. ولكن بعض العلماء شك في صحة هذا، فقال البخاري في الكبير في ترجمة حرب: "وقال مسلم: حدثنا حرب بن ثابت سمع إسحاق بن عبد الله" فهذه رواية البخاري عن شيخه مسلم بن إبراهيم الفراهيدي عن حرب بن ثابت "أنه سمع إسحاق بن عبد الله". وهي تؤكد صحة ما رواه عبد الصمد. ولكن قال البخاري عقب ذلك: "حدثني إسحاق بن إبراهيم قال: أخبرنا عبد الصمد قال: حدثنا حرب أبو ثابت قال: حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة. ويقال: إسحاق هذا ليس بابن أبي طلحة، وهم فيه عبد الصمد من حفظه، وأصله صحيح"، فهذه إشارة إلى هذا الحديث..
    ولكنه قال في التاريخ الكبير 1\ 1\ 382 في ترجمة "إسحاق الأنصاري": "إسحاق الأنصاري. حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا حرب بن ثابت المنقري قال: حدثني إسحاق الأنصاري عن أبيه عن جده، وكانت له صحبة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: القرآن كله صواب: وقال عبد الصمد: حدثنا حرب أبو ثابت سمع إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثله. وقال بعضهم: لقن عبد الصمد، فقالوا: ابن عبد الله بن أبي طلحة، ولم يكن في كتابه: ابن عبد الله".
    فهذه إشارة أخرى من البخاري لهذا الحديث أيضًا، كعادته في تاريخه، في الإشارة إلى الأحاديث التي يريد أن يرشد إلى مواطن البحث فيها.
    وقد أشار البخاري في الموضعين إلى قول من شك في أن "إسحاق الأنصاري" راوي هذا الحديث غير "إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري" الثقة المعروف بروايته عن أبيه "عبد الله" عن جده "أبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري الصحابي الكبير" أحد النقباء، الذي شهد العقبة وبدرًا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأتى بقوله هذا مجهلا إياه ممرضًا، بقوله مرة: "ويقال"، ومرة: "وقال بعضهم". ثم عقب على هذا التمريض في المرة الأولى بقوله: "وأصله صحيح"، يعني أصل الحديث. فهو تصريح منه بصحة الحديث، وبرفض قول هذا القائل الذي شك فيه. وقد وافقه على ذلك زميله وصنوه أبو حاتم الرازي، فقال ابنه في الجرح والتعديل، في ترجمة "إسحاق الأنصاري" 1\ 1\ 239-240: "سمعت أبي يقول: يرون أنه: إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري". وسبقهما إلى ذلك شيخهما إمام المحدثين، الإمام أحمد بن حنبل، فأثبت هذا الحديث في مسند "أبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري" دون شك أو تردد. فصح الحديث، والحمد لله.))

    نقرا من تفسير الطبري الحزء الاول المقدمة
    ((20- حدثني محمد بن عبد الله بن أبي مخلد الواسطي، ويونس بن عبد الأعلى الصدفيّ، قالا حدثنا سفيان بن عيينة، عن عبيد الله، أخبره أبوه: أن أم أيوب أخبرته أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أنزل القرآن على سبعة أحرف، أيَّها قرأتَ أصبْتَ (1) ))

    قال الشيخ احمد شاكر في تحقيقه
    ((1) الحديث 20- رواه أحمد في المسند (6: 433، 462-463 من طبعة الحلبي) ، عن سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد. ونقله ابن كثير في فضائل القرآن: 64 عن المسند، وقال: "وهذا إسناد صحيح، ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة". ونقله الهيثمي في مجمع الزوائد 7: 154، وقال: "رواه الطبراني، ورجاله ثقات". فقصر إذ لم ينسبه للمسند أولا. ولفظ المسند "أيها قرأت أجزأك". ولفظ الطبراني موافق للفظ الطبري هنا. و"عبيد الله"، في الإسناد: هو عبيد الله بن أبي يزيد المكي، وهو ثقة معروف. وأبوه "أبو يزيد المكي": ذكره ابن حبان في الثقات.))

    نقرا من تفسير الطبري رحمه الله الحزء الاول المقدمة
    ((25- حدثنا أبو كريب، قال: حدثني يحيى بن آدم، قال: حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق، عن فلان العَبْدي -قال أبو جعفر: ذَهب عنى اسمه-، عن سليمان بن صُرَد، عن أبيّ بن كعب، قال: رحت إلى المسجد، فسمعت رجلا يقرأ، فقلت: من أقرأك؟ فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم. فانطلقت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: استقرئْ هذا. قال: فقرأ، فقال: أحسنت. قال فقلت: إنك أقرأتني كذا وكذا! فقال: وأنتَ قد أحسنتَ. قال: فقلت: قد أحسنتَ! قد أحسنتَ! قال: فضرب بيده على صدري، ثم قال: اللهم أذهِبْ عن أبيٍّ الشكّ. قال: ففِضْتُ عرَقًا، وامتلأ جوْفي فرَقًا- ثم قال: إن الملَكين أتياني، فقال أحدهما اقرأ القرآن على حرف. وقال الآخر: زده. قال: فقلت: زدْني. قال: اقرأه على حرفين. حتى بلغَ سبعةَ أحرف، فقال: اقرأ على سبعة أحرف (2) .))

    قال الشيخ احمد شاكر في تحقيقه
    ((2) الحديث 25- مضى بعض معناه مختصرًا، وأشرنا إلى هذا، في الحديث رقم: 21، وأن سليمان بن صرد، راويه هناك، إنما رواه عن أبي بن كعب.
    وهذا الإسناد نسي فيه أبو جعفر الطبري اسم "فلان العبدي"، كما قال هو هنا.
    وقد نقله ابن كثير في الفضائل: 61 عن هذا الموضع من تفسير الطبري، ثم أشار إلى بعض رواياته الأخر التي سمى فيها "فلان العبدي" هذا باسمه، وأراد أن يجمع بين هذه الروايات والرواية الماضية رقم: 21، التي فيها أن الحديث من رواية سليمان بن صرد دون ذكر أبي بن كعب، فقال: "فهذا الحديث محفوظ من حيث الجملة عن أبي بن كعب، والظاهر أن سليمان بن صرد الخزاعي شاهد ذلك".
    والصحيح ما ذهبنا إليه هناك، من أنه من رواية سليمان بن صرد عن أبي بن كعب.
    وهذا الحديث المطول -الذي هنا- رواه عبد الله بن أحمد بن حنبل في مسند أبيه 5: 124 من طبعة الحلبي، عن أبي بكر بن أبي شيبة عن عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن سقير العبدي عن سليمان بن صرد عن أبي بن كعب، بنحوه بمعناه.
    فعرفنا من رواية عبد الله بن أحمد أن اسم هذا الراوي "العبدي": "سقير". وهو بضم السين المهملة وفتح القاف، كما ضبطه الحافظ عبد الغني بن سعيد المصري في كتاب المؤتلف: 65، وكذلك أثبته الذهبي في المشتبه: 266. وفي اسمه خلاف قديم، ولكن هذا هو الراجح الصحيح.
    فقد ترجمه البخاري في التاريخ الكبير 2\ 2\ 331 في حرف الصاد، باسم "صقير"، وإن وقع فيه خطأ من النساخ، فرسم "صعير" بالعين بدل القاف. وقد حقق مصححه العلامة الشيخ عبد الرحمن بن يحيى اليماني ذلك بالهامش، ونقل أن الأمير ابن ماكولا ضبطه "سقير" أيضًا.
    وترجمه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 2\ 1\ 318 في حرف السين، باسم "سقير العبدي"، ثم أعاده في حرف الصاد 2\ 1\ 452 باسم "صقر العبدي، ويقال: صقير العبدي"، فجاء بقول ثالث.
    وترجمه الحسيني في الإكمال: 45، فقال: "سقير العبدي، عن سليمان بن صرد الخزاعي، وعنه أبو إسحاق السبيعي: ليس بالمشهور". وتعقبه الحافظ في التعجيل: 157، فقال: "لم يصب في ذلك، فقد ذكروه في حرف الصاد المهملة، ولم يذكر البخاري ولا ابن أبي حاتم فيه قدحًا، وذكره ابن حبان في الثقات"، وهو في الثقات: 226، باسم "صقير العبدي".
    فإذ تبين أن "العبدي" هذا تابعي ثقة، بتوثيق البخاري أن لم يجرحه، وبذكر ابن حبان إياه في الثقات - كان هذا الإسناد صحيحًا.
    ثم إن سقيرًا العبدي لم ينفرد بروايته عن سليمان بن صرد. فقد رواه عنه تابعي آخر، ثقة معروف، من مشهوري التابعين، وهو يحيى بن يعمر.
    فرواه أحمد في المسند 5: 124 عن عبد الرحمن بن مهدي، وعن بهز، ورواه ابنه عبد الله بن أحمد عن هدبة بن خالد القيسي، ورواه أبو داود في السنن رقم: 1477 ج 2 ص 102 عن أبي الوليد الطيالسي-: كلهم عن همام بن يحيى عن قتادة عن يحيى بن يعمر عن سليمان بن صرد عن أبي بن كعب، بنحوه مختصرًا. وهذه أسانيد صحاح على شرط الشيخين.))

    نقرا من تفسير الطبري رحمه الله الحزء الاول المقدمة
    ((26- حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا ابن أبي عدي -وحدّثنا أبو كرَيب، قال: حدثنا محمد بن ميمون الزعفراني- جميعًا عن حُميد الطويل، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه، قال: ما حاك في صدري شيءٌ منذ أسلمتُ، إلا أني قرأتُ آيةً، فقرأها رجل غيرَ قراءتي، فقلت: أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال الرجل: أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأتيت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم. فقلت: أقرأتني آية كذا وكذا؟ قال: بلى. قال الرجل: ألم تُقرئني آية كذا وكذا؟ قال: بلى، إن جبريل وميكائيل عليهما السلام أتياني، فقعد جبريل عن يميني، وميكائيل عن يساري، فقال جبريل: اقرإ القرآن على حرف واحد. وقال ميكائيل: استزدْه، قال جبريل: اقرإ القرآن على حرفين. فقال ميكائيل استزده. حتى بلغ ستةً أو سبعةً -الشك من أبي كريب- وقال ابن بشار في حديثه: حتى بلغ سبعةَ أحرف -ولم يَشكّ فيه- وكلٌّ شافٍ كافٍ. ولفظ الحديث لأبي كريب (1)))

    قال الشيخ احمد شاكر في تحقيقه
    ((1) الحديث 26- هذا بإسنادين: "محمد بن بشار عن ابن أبي عدي"، و "أبو كريب عن محمد بن ميمون الزعفراني"، كلاهما عن حميد الطويل. فالإسناد الأول صحيح على شرط الشيخين دون خلاف. والإسناد الثاني فيه "محمد بن ميمون الزعفراني"، وهو ثقة، وثقه ابن معين وأبو داود وغيرهما، وضعفه البخاري والنسائي وغيرهما.
    والحديث صحيح بكل حال، إذ لم ينفرد بروايته هذان:
    فقد رواه أحمد في المسند 5: 114، 122 طبعة الحلبي، مختصرًا قليلا، عن يحيى بن سعيد، وهو القطان عن حميد الطويل، بهذا الإسناد. ثم رواه ابنه عبد الله بن أحمد عن محمد بن أبي بكر المقدمي عن بشر بن المفضل، وعن سويد بن سعيد عن المعتمر بن سليمان، كلاهما عن حميد الطويل، بمعناه.
    ورواه أيضًا أبو عبيد القاسم بن سلام - فيما نقل عنه ابن كثير في الفضائل: 54 عن يزيد بن هارون ويحيى بن سعيد، كلاهما عن حميد، بهذا الإسناد مطولا.
    وسيأتي عقب هذا، رقم: 27، من رواية يحيى بن أيوب عن حميد.
    وقال ابن كثير، بعد نقله رواية أبي عبيد: "وقد رواه النسائي من حديث يزيد، وهو ابن هارون، ويحيى بن سعيد القطان، كلاهما عن حميد الطويل عن أنس عن أبي بن كعب، بنحوه. وكذا رواه ابن أبي عدي ومحمد بن ميمون الزعفراني ويحيى بن أيوب، كلهم عن حميد، به" وهذا إشارة منه إلى أسانيد الطبري الثلاثة هنا. وهي كلها أسانيد صحاح.))

    نقرا من مسند الامام احمد مسند البصريين
    ((20514 - حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكَرَةَ، عَنْ أَبِي بَكَرَةَ، " أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ اقْرَأِ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفٍ، قَالَ مِيكَائِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: اسْتَزِدْهُ، فَاسْتَزَادَهُ، قَالَ: فَاقْرَأْ عَلَى حَرْفَيْنِ، قَالَ مِيكَائِيلُ: اسْتَزِدْهُ، فَاسْتَزَادَهُ (1) حَتَّى بَلَغَ سَبْعَةَ أَحْرُفٍ، قَالَ: كُلٌّ (2) شَافٍ كَافٍ (3) مَا لَمْ تَخْتِمْ آيَةَ عَذَابٍ بِرَحْمَةٍ، أَوْ آيَةَ رَحْمَةٍ بِعَذَابٍ نَحْوَ قَوْلِكَ تَعَالَ وَأَقْبِلْ، وَهَلُمَّ وَاذْهَبْ، وَأَسْرِعْ وَأَعْجِلْ (4)

    قال الشيخ شعيب الارنؤوط في تحقيقه
    ((5) صحيح لغيره دون قوله في آخره: "نحو قولك: تعال، وأقبل، وهلم ... إلخ "، وهذا إسناد ضعيف لضعف علي بن زيد- وهو ابن جدعان-، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة فمن رجال مسلم. عفان: هو ابن مسلم. وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (3118) ، وابن عبد البر في "التمهيد" 8/290 من طريق عفان بن مسلم، به. وقد سلف مرفوعاً برقم (20425) . قوله: "نحو قولك: تعال وأقبل ... " قال السندي: هو تفسير للحروف السبعة، بأن يقرأ موضع حرف مرادِفَه وما يفيد معناه. قلنا: وهذا الحرف "نحو قولك ... " لم يرد بإسناد صحيح مرفوعاً، وقد روي عن ابن مسعود موقوفاً من قوله: إني سمعت القراء فوجدتهم متقاربين، فاقرؤوا كما عُلِّمْتُم، وإياكم والتنطع، فإنما هو كقول أحدكم: هلُمَّ وتعال. أخرجه الطبري في مقدمة "تفسيره" 1/22، والطبراني في "الكبير" (8680) ، وإسناده صحيح.))

    نقرا من مسد ابي يعلى الموصلي الجزء العاشر مسند ابي هريرة رضي الله عنه
    (( 6016 - حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «نَزَلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، وَالْمِرَاءُ فِي الْقُرْآنِ كُفْرٌ - ثَلَاثًا مَا عَرَفْتُمْ مِنْهُ فَاعْمَلُوا، وَمَا جَهِلْتُمْ مِنْهُ فَرَدُّوهُ إِلَى عَالِمِهِ» ))

    صححه الامام الالباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة الجزء الرابع الحديث رقم 1522:
    (( وله شاهد مختصر من حديث أبي هريرة مرفوعا بلفظ: " نزل القرآن على سبعة أحرف، المراء في القرآن كفر، ثلاث مرات، فما عرفتم منه فاعملوا، وما جهلتم منه فردوه إلى عالمه ". أخرجه أحمد (2 / 300) وابن جرير في " التفسير " (1 / 2 ) وأبو يعلى (4 / 1432) من طريق أبي حازم عن أبي سلمة - لا أعلمه إلا - عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.قلت: وسنده صحيح على شرط الشيخين، وصححه ابن حبان (1780) . ))

    يتبع
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,962
    آخر نشاط
    19-11-2024
    على الساعة
    11:21 PM

    افتراضي

    رابعا : موافقة راي ابن قتيبة و مكي و ابي الفضل الرازي و ابن الجزري رحمه الله لما ذكرته الروايات .

    قال ابن الجزري رحمه الله في مقدمة النشر في القراءات العشر :
    (( ولا زلت أستشكل هذا الحديث وأفكر فيه وأمعن النظر من نيف وثلاثين سنة حتى فتح الله علي بما يمكن أن يكون صوابا إن شاء الله ، وذلك أني تتبعت القراءات صحيحها وشاذها وضعيفها ومنكرها ، فإذا هو يرجع اختلافها إلى سبعة أوجه من الاختلاف لا يخرج عنها ، وذلك إما في الحركات بلا تغيير في المعنى والصورة : نحو ( البخل ) بأربعة ( ويحسب ) بوجهين ، أو بتغير في المعنى فقط نحو فتلقى آدم من ربه كلمات ، وادكر بعد أمة ، و ( أمه ) ، وإما في الحروف بتغير المعنى لا الصورة نحو ( تبلوا وتتلوا ) و ( ننحيك ببدنك لتكون لمن خلفك ) و ننجيك ببدنك ، أو عكس ذلك نحو ( بصطة وبسطة ) و ( الصراط والسراط ) ، أو بتغيرهما نحو ( أشد منكم ، ومنهم ) و ( يأتل ويتأل ) و ( فامضوا إلى ذكر الله ) ، وإما في التقديم والتأخير نحو ( فيقتلون ويقتلون ) ( وجاءت سكرت الحق بالموت ) ، أو في الزيادة والنقصان نحو ( وأوصى ووصى ) و ( الذكر والأنثى ) فهذه سبعة أوجه لا يخرج الاختلاف عنها ))

    نقرا من تاويل مشكل القران لابن قتيبة رحمه الله باب الرد عليه في وجوه القراءات :
    (( وقال: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلى حَرْفٍ فَإِنْ أَصابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلى وَجْهِهِ [الحج: ١١] ، أراد سبحانه وتعالى: من الناس من يعبد الله على الخير يصيبه من تثمير المال، وعافية البدن، وإعطاء السّؤل، فهو مطمئن ما دام ذلك له. وإن امتحنه الله تعالى باللّأواء في عيشه، والضّراء في بدنه وماله، كفر به. فهذا عبد الله على وجه واحد، ومعنى متحد، ومذهب واحد، وهو معنى الحرف. ولو عبد الله على الشكر للنعمة، والصبر للمصيبة، والرّضا بالقضاء- لم يكن عبده على حرف.
    وقد تدبّرت وجوه الخلاف في القراءات فوجدتها سبعة أوجه:
    أولها: الاختلاف في إعراب الكلمة، أو في حركة بنائها بما لا يزيلها عن صورتها في الكتاب ولا يغيّر معناها نحو قوله تعالى: هؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ [هود: ٧٨] وأطهر لكم وَهَلْ نُجازِي إِلَّا الْكَفُورَ [سبأ: ١٧] وهل يجازى إلّا الكفور، وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ [النساء: ٣٧] وبالبخل، فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ [البقرة: ٢٨٠] وميسرة.
    والوجه الثاني: أن يكون الاختلاف في إعراب الكلمة وحركات بنائها بما يغيّر معناها، ولا يزيلها عن صورتها في الكتاب، نحو قوله تعالى: رَبَّنا باعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا [سبأ: ١٩] وربّنا باعد بين أسفارنا، وإِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ [النور: ١٥] وتلقونه، وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ [يوسف: ٤٥] وبعد أمة.
    والوجه الثالث: أن يكون الاختلاف في حروف الكلمة دون إعرابها، بما يغيّر معناها ولا يزيل صورتها، نحو قوله: وَانْظُرْ إِلَى الْعِظامِ كَيْفَ نُنْشِزُها [البقرة: ٢٥٩] وننشرها، ونحو قوله: حَتَّى إِذا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ [سبأ: ٢٣] وفرّغ.
    والوجه الرابع: أن يكون الاختلاف في الكلمة بما يغيّر صورتها في الكتاب، ولا يغيّر معناها، نحو قوله: «إن كانت إلّا زقية» وصَيْحَةً [يس: ٢٩] و «كالصّوف المنفوش» ووَ تَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (٥) [القارعة: ٥] .
    والوجه الخامس أن يكون الاختلاف في الكلمة بما يزيل صورتها ومعناها نحو قوله: «وطلع منضود» في موضع وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (٢٩) [الواقعة: ٢٩] .
    والوجه السادس: أن يكون الاختلاف بالتقديم والتأخير. نحو قوله: وَجاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ [ق: ١٩] ، وفي موضع آخر: «وجاءت سكرة الحقّ بالموت» .
    والوجه السابع: أن يكون الاختلاف بالزيادة والنقصان، نحو قوله تعالى: «وما عملت أيديهم» ، وَما عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ [يس: ٣٥] ، ونحو قوله: إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ [لقمان: ٢٦] وإن الغني الحميد.وقرأ بعض السلف: إِنَّ هذا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً [ص: ٢٣] أنثى، وإِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكادُ أُخْفِيها [طه: ١٥] من نفسي فكيف أظهركم عليها. ))


    1. الزيادة و النقصان كحرف من الاحرف السبعة .
    نقرا من تفسير الطبري رحمه الله الجزء الاول المقدمة باب القول في اللغة التي نزل بها القرآن من لغات العرب:
    ((١٣- حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الأعمش -وحدثني أحمد بن منيع، قال: حدثنا يحيى بن سعيد الأموي، عن الأعمش- عن عاصم، عن زر بن حبيش، قال: قال عبد الله بن مسعود: تمارينا في سورة من القرآن، فقلنا: خمس وثلاثون أو ست وثلاثون آية. قال: فانطلقنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجدنا عليًّا يُنَاجِيه، قال: فقلنا: إنا اختلفنا في القراءة. قال: فاحمرَّ وجهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: إنما هلكَ من كان قبلكم باختلافهم بينهم. قال: ثم أسرّ إلى عليّ شيئًا، فقال لنا علي: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرُكم أن تقرأوا كما عُلِّمتم (١) ))

    يقول الشيخ احمد شاكر رحمه الله في تحقيقه لتفسير الطبري رحمه الله :
    (((١) الحديث ١٣- إسناداه صحيحان أيضًا، وهو رواية أخرى للحديث قبله. ولم نجده بهذا الإسناد واللفظ في موضع آخر.))


    2. التقديم و التاخير و تغيير المعنى و الرسم .
    نقرا من مسند الامام احمد مسند انس بن مالك رضي الله عنه
    ((12215 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَجُلًا كَانَ يَكْتُبُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ كَانَ قَرَأَ: الْبَقَرَةَ، وَآلَ عِمْرَانَ، وَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا قَرَأَ: الْبَقَرَةَ، وَآلَ عِمْرَانَ، جَدَّ فِينَا - يَعْنِي عَظُمَ -، فَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يُمْلِي عَلَيْهِ غَفُورًا رَحِيمًا، فَيَكْتُبُ عَلِيمًا حَكِيمًا، فَيَقُولُ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اكْتُبْ كَذَا وَكَذَا، اكْتُبْ كَيْفَ شِئْتَ " وَيُمْلِي عَلَيْهِ عَلِيمًا حَكِيمًا، فَيَقُولُ: أَكْتُبُ سَمِيعًا بَصِيرًا؟ فَيَقُولُ: " اكْتُبْ (1) كَيْفَ شِئْتَ ". فَارْتَدَّ ذَلِكَ الرَّجُلُ عَنِ الْإِسْلَامِ، فَلَحِقَ بِالْمُشْرِكِينَ، وَقَالَ: أَنَا أَعْلَمُكُمْ بِمُحَمَّدٍ إِنْ كُنْتُ لَأَكْتُبُ كَيْفَمَا (2) شِئْتُ، فَمَاتَ ذَلِكَ الرَّجُلُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ الْأَرْضَ لَمْ تَقْبَلْهُ " وقَالَ أَنَسٌ: فَحَدَّثَنِي أَبُو طَلْحَةَ: " أَنَّهُ أَتَى الْأَرْضَ الَّتِي مَاتَ فِيهَا ذَلِكَ الرَّجُلُ، فَوَجَدَهُ مَنْبُوذًا، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: مَا شَأْنُ هَذَا الرَّجُلِ؟ قَالُوا: قَدْ دَفَنَّاهُ مِرَارًا فَلَمْ تَقْبَلْهُ الْأَرْضُ " (1) ))

    قال الشيخ شعيب الارنؤوط في تحقيقه لمسند الامام احمد رحمه الله :
    (( (1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.وأخرجه البيهقي في "إثبات عذاب القبر" (54) ، والبغوي (3725) من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد.
    وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (3212) من طريق يحيي بن أيوب المصري، وابن حبان (744) من طريق معتمر بن سليمان، كلاهما عن حميد، به.))

    نقرا من سنن ابي داود كتاب الصلاة ابواب فضائل القران :
    (( 1477 - حدَّثنا أبو الوليد الطَّيالسي، حدَّثنا هَمامُ بنُ يحيى، عن قتادة، عن يحيي بن يَعمَر، عن سُليمانَ بن صُرَدٍ الخزاعي عن أبي بن كعب، قال: قال النبي - صلَّى الله عليه وسلم -: "يا أبيُّ، إني أُقرئتُ القرآن فقيل لي: على حرفِ أو حرفين؟ فقال المَلَكُ الذي معي: قل: على حرفين، قلت: على حرفين، فقيل لي: على حرفين أو ثلاثة؟ فقال المَلَكُ الذي معي: قل: على ثلاثةٍ، قلت: على ثلاثة، حتى بلغ سبعةَ أحرفٍ، ثم قال: ليس منها إلا شافٍ كافٍ، إن قلت: سميعاً عليماً عزيزاً حكيماً، ما لم تَختِم آيةَ عذابٍ برحمة، أو آيةَ رحمةٍ بعذاب" (2) ))

    و نقرا من تفسير الطبري رحمه الله لسورة النحل :
    ((حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، قال: أخبرني سعيد بن المسيب: أن الذي ذكر الله إنما يعلمه بشر ، إنما افتتن إنه كان يكتب الوحي، فكان يملي عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم: سَمِيعٌ عَلِيمٌ أو عَزِيزٌ حَكِيمٌ وغير ذلك من خواتم الآي، ثم يشتغل عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على الوحي، فيستفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقول: أعزيز حكيم، أو سميع عليم، أو عزيز عليم؟ فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيّ ذلك كتبت فهو كذلك ، ففتنه ذلك، فقال: إن محمدا يكل ذلك إليّ، فأكتب ما شئت ، وهو الذي ذكر في سعيد بن المسيب من الحروف السبعة. ))

    و لذلك قال شيخ الاسلام رحمه الله في الصارم المسلول في قتل شاتم الرسول تحت المسالة الاولى :
    ((ففي هذا بيان لأن كلا الحرفين كان قد نزل وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأهما ويقول له: "اكتب كيف شئت من هذين الحرفين فكل صواب" وقد جاء مصرحا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " أنزل القرآن على سبعة أحرف كلها شاف كاف إن قلت عزيز حكيم أو غفور رحيم فهو كذلك ما لم يختم آية رحمة بعذاب أو آية عذاب برحمة " وفي حرف جماعة من الصحابة: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ نَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} والأحاديث في ذلك منتشرة تدل على أن من الحروف السبعة التي نزل عليها القرآن أن تختم الآية الواحدة بعدة أسماء من أسماء الله على سبيل البدل يخير القارئ في القراءة بأيها شاء وكان النبي صلى الله عليه وسلم يخيره أن يكتب ما شاء من تلك الحروف وربما قرأها النبي صلى الله عليه وسلم بحرف من الحروف فيقول له: "أو أكتب كذا وكذا" لكثرة ما سمع النبي صلى الله عليه وسلم يخير بين الحرفين فيقول له النبي صلى الله عليه وسلم: "نعم كلاهما سواء" لأن الآية نزلت بالحرفين وربما كتب هو أحد الحرفين ثم قرأه على النبي صلى الله عليه وسلم فأقره عليه لأنه قد نزل كذلك أيضا وختم الآي بمثل {سَمِيعٌ عَلِيمٌ} و {عَلِيمٌ حَكِيمٌ} و {غَفُورٌ رَحِيمٌ} أو بمثل {سَمِيعٌ بَصِيرٌ} أو {عَلِيمٌ حَكِيمٌ} أو {عَلِيمٌ حَلِيمٌ} كثير في القرآن وكان نزول الآية على عدة من هذه الحروف أمرا معتادا ثم إن الله نسخ بعض تلك الحروف لما كان جبريل يعارض النبي صلى الله عليه وسلم بالقرأن في كل رمضان وكانت العرضة الأخيرة هي حرف زيد بن ثابت الذي يقرأ الناس به اليوم وهو الذي جمع عثمان والصحابة رضي الله عنهم أجمعين عليه الناس ))

    3. تغيير الرسم ( الصورة ) دون المعنى
    .
    قرأ في كتاب فضائل القرآن للقاسم أبي عبيد بن سلام الجزء الأول
    (( حدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:إِنِّي قَدْ سَمِعْتُ الْقَرَأَةَ، فَوَجَدْتُهُمْ مُتَقَارِبَيْنِ، فَاقْرَءُوا كَمَا عَلِمْتُمْ، وَإِيَّاكُمْ وَالِاخْتِلَافَ وَالتَّنَطُّعَ، فَإِنَّمَا هُوَ كَقَوْلِ أَحَدِكُمْ: هَلُمَّ وَتَعَالَ))
    وأخرجه الإمام أحمد رحمه الله في مسنده وصححه شعيب الأرنؤوط في تخريجه للمسند وقال : ((إسناده صحيح ))

    اضافة :
    الدكتور بيهنام صديقي الذي اعتبر حديث الاحرف السبعة تفسيرا قويا للاختلاف في القراءة بين مصاحف بعض الصحابة كابن مسعود رضي الله عنه وبين القراءات العشر .
    نقرا من بحث الدكتور بيهنام صديقي و اوي بريغمان المسمى The Codex of a Companion of the Prophet and the Quran of the Prophet الصفحة 412- 413

    Given that believers were urged to recite the Qurʾān as much as feasible (Kor 73, 20), the question arises whether the Prophet knew of some of these differences, and, if he did, what his reaction was. Ibn Masʿūd may or may not have spoken the words ascribed to him in the following report, but there is no doubt that they embody one of the earliest theories explaining the differences among the Companion codices:
    Abū Usāma—Zuhayr—al-Walīd b. Qays—ʿUtmān b. H ̠ ̣assān al ʿĀmirī—Filfila l-Ǧ uʿfī: he [i.e. this last] said: I was among those who went to ʿAbd Allāh [Ibn Masʿūd], fearful over [the issue of] the codices. We came into his presence and a man in the group said, “We have not come to you as guests; we came here upon being frightened by this news [of the standardization].” He answered, “The Qurʾān was sent down to your prophet through seven [heavenly] gates according to seven modes (aḥruf, ḥurūf). Previous to you [i.e. before your generation], the Book was sent down through a single gate according to a single mode (ḥarf ).129
    The report presupposes that the Prophet approved of Ibn Masʿūd’s version of the Qurʾān alongside that promulgated by ʿUtmān. It is not inconceivable ̠ that different scribes read different versions back to the Prophet, and were
    met with his tacit approval when they did so.130 Yet, it must be stressed that at present there is no definitive evidence for or against this. In any case, if the Prophet did tacitly approve more than one version, that would not necessarily mean that all versions represented equally precisely the recitations as they left his mouth.

    الترجمة :((مع الأخذ في الاعتبار أنه قد تم حث المؤمنين على تلاوة القرآن قدر الإمكان (سورة المزمل الآية رقم 20) فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو ما إذا كان النبي على علم بوجود بعض هذه الاختلافات أم لا ... وإن كان يعلم، فماذا كانت ردة فعله تجاه ذلك. ربما قال ابن مسعود هذه الكلمات المنسوبة إليه وربما لا ولكنها بلا شك تمثل أحد أوائل النظريات التي تفسر الفوارق بين مصاحف الصحابة.
    (عن أبو اسامه عن زهير عن الوليد بن قيس عن عثمان بن حسن الاميري عن فلفلة الجعفي قال: فزعت فيمن فزع إلى عبد الله في المصاحف، فدخلنا عليه، فقال رجل من القوم: إنا لم نأتك زائرين، ولكنا جئنا حين راعنا هذا الخبر، فقال: إن القرآن أنزل على نبيكم من سبعة أبواب على سبعة أحرف، أو حروف، وإن الكتاب قبلكم كان ينزل، أو نزل من باب واحد على حرف واحد، معناهما واحد).
    والتقرير هنا يفترض بأن النبي قد أقر قراءة ابن مسعود للقرآن، كما أقر مصحف عثمان. وليس من الصعب تخيل أن يقرأ كتبةٌ متعددون لقراءاتٍ مختلفة جميعاً على النبي. وهذا ما توافق مع قبوله الضمني عندما قاموا بفعل ذلك. وحتى الآن، يجب التأكيد على أنه لا يوجد في وقتنا الحاضر أي أدلة قطعية مع أو ضد هذا. على أي حال فإن كان الرسول قد وافق ضمنياً على أكثر من رواية، فإن هذا لا يعني بالضرورة أن جميع القراءات تتساوى من حيث دقة التلاوة كما خرجت من فمه" ))

    نقرا ما قاله الدكتور Marin van Putten* في مقاله Are these Nothing but Sorcerers? - A linguistic analysis of Q Tأ£-Hأ£ 20:63 using intra-Qur'ؤپnic parallels في الصفحة 13 و هو يتكلم عن الاختلافات في قراءة قوله تعالى ((ان هذان )) ردا على نيكولا سايناي الذي رجح قراءة ان هذان المشددة بناءا على قاعدة القراءة الاصعب ((As a final note, it is worth pointing out that in this model of the competing readings interacting with the 'Uthmanic standard, it is not necessarily obvious that inna hadhayni la-sahirani is to be considered the lectio difficilior (and therefore potior) in relation to other non-Uthmanic readings, most notably ones that would have used the 'in/ma (ha)dhani 'illa sahirani construction. These are all perfectly plausible readings with only a very minor difference in meaning and no exegetical value. It does not strike me as possible to recover what the original wording of the composition would have been. I am not sure that such a question even makes sense if the Quran was originally a (semi-)oral composition, which in its early years enjoyed considerable freedom of oral recomposition and reformulation as the famous sab'at ahruf hadith seems to suggest.))
    https://academia.edu/resource/work/103835301

    وصلى الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه وسلم
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

الرد على الاعتراض القائل بتعدد الاراء حول الاحرف السبعة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الرد على خالد بلكين في سؤاله عن التيسير في الاحرف السبعة
    بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 13-06-2024, 11:47 PM
  2. الرد على خالد بلكين في استشهاده بالصلوات الجهرية للتشكيك بحديث الاحرف السبعة
    بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 29-09-2022, 08:16 PM
  3. الرد على خالد بلكين في تشكيكه بصحة حديث الاحرف السبعة
    بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20-06-2022, 08:17 PM
  4. الرد على النصراني الكذاب الحلقة الثانية : الاحرف السبعة القسم الاول
    بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 28-04-2019, 07:50 AM
  5. الرد على النصراني الكذاب الحلقة الثانية الاحرف السبعة : القسم الثاني
    بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 15-02-2019, 09:05 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الرد على الاعتراض القائل بتعدد الاراء حول الاحرف السبعة

الرد على الاعتراض القائل بتعدد الاراء حول الاحرف السبعة