السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في هذا الموضوع سأفرد ان شاء الله معلومات قيمة عن نوع واحد من الخضار/الفاكهة في كل مداخلة :
البرتقال :
و هو فاكهة الشتاء المحببة للجميع .. و البرتقال كلمة غير عربية ، و يستفاد من عصيرها و قشرها و بذرها و أيضاُ من أوراق الشجرة
عصير البرتقال له قيمة غذائية و طبية عالية ، فهو غني بالمواد الكربوهيدراتية أهمها ( الفركتوز ) و الجلوكوز ، و السكروز ، و هذه الأنواع السكرية من أسهل العناصر الغذائية هضماً و امتصاصاً و تمثيلاً في الجسم ، و هي مصدر للطاقة الحرارية المطلوبة .. و عصير البرتقال من أغنى الأغذية بالأملاح المعدنية خاصةً : الكالسيوم ، و البوتاسيوم ، و الحديد ، و الصوديوم . كما تحتوي على نسب عالية من الأحماض النباتية مثل حمض الليمونيك الذي يكسبه الخواص الحامضية
و يظن الكثيرون أن عصير الموالح مثل البرتقال و اليوسفي و الليمون يزيد من حموضة الجسم ، و هذا غير صحيح ، بل يعد هذا العصير علاجاً ناجحاً لحموضة الجسم التي قد تنشأ من تراكم المواد الحمضية التالفة داخل الأنسجة نتيجة لعمليات الأكسدة و التمثيل و هضم الأغذية الدهنية و البروتينية .. ذلك لأن حمض الستريك الموجود في عصير الموالح يتأكسد بالجسم ثم يطرد منه ، و تبقى الأملاح المعدنية القلوية ، فتتعادل مع المواد الحمضية التالفة ، و بذلك تحافظ على المعلد القلوي بالجسم .
عصير البرتقال غني بالفيتامينات ، أهمها : فيتامين ج الواقي من الأمراض ، و خاصة نزيف اللثة ، و عصير برتقالة واحدة كاف لامداد الجسم بحاجته اليومية من هذا الفيتامين
و يعد عصير البرتقال من أحسن الأغذية بالنسبة للأطفال ابتداء من الأسبوع الثالث ـ لما تفتقر إليه غالبية الألبان من فيتامين ج و بعض العناصر المعدنية .. و يعطي العصير للأطفال مخففاً بالماء بمقدار ملعقة صغيرة يومياً ، و قد يحلى بالسكر ، ثم تزداد الكمية بعد ذلك إلى أن تصل إلى 6 ملاعق عند الشهر السادس ، يعطى الطفل نصف الكمية صباحاً و نصفها مساءً ، و يساعد هذا على ظهور الأسنان .. و عند بلوغ الطفل عامه الأول يمكن اعطاؤه عصير برتقالة كل يوم .. كما أن البرتقال يساعد على الهضم لأنه يزيد العصارة المعدية فينشط الببسين ..
و يحذر الأطباء من الافراض في تناول البرتقال ، لما قد يؤدي ذلك الى قرحة في المعدة ، فقد لاحظ بعض العلماء في كندا أن أكبر عدد من المصابين بقرحة المعدة في العالم يتركز في منطقتين : الأولى كاليفورنيا ، و الثانية الشرق الأوسط ، و بشكل خاص في المناطق التي يزرع فيها البرتقال بكثرة .. و أجرى العلماء فحوصاً دقيقة أدت الى التأكد من أن الجسم البشري لا يحتاج الى أكثر من برتقالة في اليوم الواحد أثناء موسم البرتقال ، و أن كل برتقالة إضافية تؤدي الى أضرار بالجسم و خلق المبررات اللازمة للاصابة في المعدة
و القشرة الظاهرة ، أي الجزء الأصفر المتعري بقدر الإمكان من الجزء الأبيض المغطي للسطع البطني .. و تلك القشرة تكون خشنة ، تحتوي على غدد مملوءة بالزيوت الطيارة ، شديدة الرائحة العطرية .. تجفف هذه القشور لتوضع في العطريات أو المشروبات المقوية للمعدة
يؤكد أطباء العرب الأوائل أن شرب منقوع قشور البرتقال الجافة مفيد في علاج المغص و الآلام المعدية و الغثيان و إيقاف القيء و النزيف ، كما يستخدم في علاج الحمى . إلى جانب أن القشور تحتوي على مادة الجزرين و مواد فعالة شديدة المرارة تفيد في تنشيط الجهاز الهضمي .. و تعتبر الزيوت المستخرجة من القشور أكثر نقاء من الزيوت المستخرجة من الأزهار
تتميز الأوراق الخاصة بالبرتقال بالرائحة العطرية ، و طعمها الحار المر ، تجمع الأوراق الخضراء و تجفف بعيدة عن بعضها ، و لها تأثير منبه قوي يرجع الى وجود الزيت الطيار فيها . تستعمل الأوراق في علاج بعض الأمراض العصبية ، فتزيل ثقل الرأس الذي يصاحب ضعف القوى العقلية و الكسل / كما تفيد حالات ضعف المعدة و بطء الهضم و عدم انتظامه .. و يستعمل لذلك منقوع الورق الذي يؤخذ قبل الأكل فيقوي المعدة و ينبه الهضم
هذا و يحظر استعمال أوراق البرتقال عند الأشخاص ذوي الحساسية العالية في المراكز العصبية ، لما تحدثه من آثار عكسية كالإصابة بصداع الرأس و الاصطرابات العصبية و تعرض الفرد لحالة من الثمول .. أما في الحالات العادية فتفيد في علاج الخفقانات القلبية و الهبوط العصبي و آلام المعدة ، كما يستخدم في علاج بعض حالات الصرع الذي قد تنتج عن التهاب المخ ، أو ورم إحدى عظام الجمجمة أو الأغشية المخية ، أو قد تكون حالات الصرع ناتجة عن تضخم في البطين الأيسر للقلب أو اتساع فتحة الأورطي
يفيد البذر في علاج حالات ضعف المعدة ، و يستخدم مقوياً و منشطاً و فاتحاً للشهية ، و ذلك بطحنه و نقعه في الماء
ان عصير نصف برتقالة و عصير نصف ليمونة ، و مزجهما بصفار بيضة و ملعقة من عسل النحل : أحسن علاج واق لكثير من الأمراض .. و يؤخذ هذا المزيج قبل الإفطار بنصف ساعة
يتبع ان شاء الله ...
المفضلات