عقيدة أهل السنة والجماعة ( الطائفة المنصورة )

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

عقيدة أهل السنة والجماعة ( الطائفة المنصورة )

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 14

الموضوع: عقيدة أهل السنة والجماعة ( الطائفة المنصورة )

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    700
    آخر نشاط
    31-01-2012
    على الساعة
    08:35 PM

    عقيدة أهل السنة والجماعة ( الطائفة المنصورة )

    عقيدة أهل السنة والجماعة



    الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الحق المبين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله خاتم النبيين وإمام المتقين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.

    أما بعد: فإن الله تعالى أرسل رسوله محمداً بالهدى ودين الحق رحمة للعالمين، وقدوة للعالمين، وحجة على العباد أجمعين، بين به وبما أنزل عليه من الكتاب والحكمة كل ما فيه صلاح العباد واستقامة أحوالهم في دينهم ودنياهم، من العقائد الصحيحة و الأعمال القويمة والأخلاق الفاضلة والآداب العالية، فترك أمته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك، فسار على ذلك أمته الذين استجابو لله ورسوله، وهم خيرة الخلق من الصحابة والتابعين والذين اتبعوهم بإحسان، فقاموا بشريعته وتمسكوا بسنته، وعضوا عليها بالنواجذ عقيدة وعبادة وخلقاً وأدباً، فصاروا هم الطائفة الذين لا يزالون على الحق ظاهرين، لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله تعالى وهم على ذلك.

    ونحن - ولله الحمد - على آثارهم سائرون، وبسيرتهم المؤيدة بالكتاب والسنة مهتدون، نقول ذلك تحدثاً بنعمة الله تعالى، وبياناً لما يجب أن يكون عليه كل مؤمن، ونسأل الله تعالى أن يثبتنا وإخواننا المسلمين بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وأن يهب لنا منه رحمة إنه هو الوهاب.

    ولأهمية هذا الموضوع وتفرق أهواء الخلق فيه، أحببت أن أكتب على سبيل الاختصار عقيدتنا - عقيدة أهل السنة و الجماعة - وهي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، سائلا الله تعالى أن يجعل ذلك خالصاً لوجهه موفقاً لمرضاته نافعاً لعباده.

    عقيدتنا

    عقيدتنا الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره. فنؤمن بربوبية الله تعالى، أي بأنه الرب الخالق المالك المدبر لجميع الأمور. ونؤمن بألوهية الله تعالى، أي بأنه الإله الحق وكل معبود سواه باطل. ونؤمن بأسمائه وصفاته، أي بأنه له الأسماء الحسنى والصفات الكاملة العليا. ونؤمن بوحدانيته في ذلك، أي بأنه لا شريك له في ربوبيته ولا في ألوهيته ولا في أسمائه وصفاته. قال تعالى: رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً [مريم:65].

    ونؤمن بأنه( اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ [البقرة:255].



    ونؤمن بأنه ( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [الحشر:22-24].

    ونؤمن بأن ( له ملك السموات والأرض لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ [الشورى:50،49].

    ونؤمن بأنه ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ (11) لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [الشورى:12،11].

    ونؤمن بأنه ( وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ [هود:6].

    ونؤمن بأنه ( وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ [الأنعام:59].

    ونؤمن بـأن الله ( عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ [لقمان:34].

    صفة الكلام

    ونؤمن بأن الله يتكلم متى شاء بما شاء كيف شاء وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيماً [النساء:164]، وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ [الأعراف:143]، وَنَادَيْنَاهُ مِن جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيّاً [مريم:52].

    ونؤمن بأنه ( لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي [الكهف:109]، وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [لقمان:27].

    ونؤمن بأن كلماته أتم الكلمات صدقاً في الأخبار وعدلاً في الأحكام وحسناً في الحديث، قال تعالى: وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً [الأنعام:115]، وقال: وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِيثاً [النساء:87].

    ونؤمن بأن القران الكريم كلام الله تعالى، تكلم به حقا، وألقاه على جبريل، فنزل به جبريل على قلب النبي قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ [النحل:102]، وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ [الشعراء:192- 195].

    العلو

    ونؤمن بأن الله عز وجل عليّ على خلقه بذاته وصفاته، لقوله تعالى: وهو العلي العظيم [البقرة:255]، وقوله: وهو القاهر فوق عباده [الأنعام:18].

    ونؤمن بأنه ( خلق السموت في ستة أيام ثم استوى على العرش يدبر الأمر [يونس:3]، واستواؤه على العرش علوه عليه علوا خاصاً يليق بجلاله وعظمته لا يعلم كيفيته إلا هو.

    ونؤمن بأنه تعالى مع خلقه وهو على عرشه يعلم أحوالهم ويسمع أقوالهم ويرى أفعالهم ويبر أمورهم، يرزق الفقير ويجبر الكسير ويؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير وهو على كل شيء قدير، ومن كان هذا شأنه كان مع خلقه حقيقة وإن كان على فوقهم على عرشه حقيقة ليس كمثله شيء وهو السميع البصير [الشورى:11].

    ولا نقول كما تقول الحلولية من الجهمية وغيرهم: إنه مع خلقه على الأرض. ونرى أن من قال ذلك فهو كافر أو ضال؛ لأنه وصف الله بما لا يليق به من النقائص.

    النزول

    ونؤمن بما أخبر به عنه رسوله أنه ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير فيقول: { من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر به }.

    ونؤمن بأنه تعالى يأتي يوم المعاد للفصل بين العباد، لقوله تعالى: كلا إذا دكت الأرض دكا دكا، وجاء ربك والملك صفا صفا، وجاىء يومئذ بجهنم يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى [الفجر:21-23].

    أنواع الإرادة

    ونؤمن بأنه تعالى ( فعال لما يريد [البروج:16].

    ونؤمن بأن إرادته نوعان: كونية، يقع بها مراده ولا يلزم أن يكون محبوبا له، وهي التي بمعنى المشيئة، كقوله تعالى: ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد [البقرة:253]، وقوله: إن كان الله يريد أن يغويكم [هود:34]، وشرعية لا يلزم بها وقوع المراد ولا يكون المراد فيها إلا محبوبا له، كقوله تعالى: والله يريد أن يتوب عليكم [النساء:27].

    ونؤمن أن مراده الكوني والشرعي تابع لحكمته فكل ما قضاه كونا أو تعبد له خلقه شرعا فإنه لحكمة وعلى وفق الحكمة، سواء علمنا منها ما نعلم أو تقاصرت عقولنا عن ذلك أليس الله بأحكم الحاكمين [التين:8]، ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون [المائدة:50].

    المحبة

    ونؤمن بأن الله تعالى يحب أولياءه وهم يحبونه قل إن كنتم تحبون الله فاتبعون يحببكم الله [آل عمران:31]، فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه [المائدة:54]، والله يحب الصابرين [آل عمران:146]، وأقسطوا إن الله يحب المقسطين [الحجرات:9]، وأحسنوا إن الله يحب المحسنين [البقرة:195].

    ونؤمن بأن الله تعالى يرضى ما شرعه من الأعمال والأقوال، ويكره ما نهى عنه منها إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم [الزمر:7]، ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين [التوبة:46].

    ونؤمن بأن الله يرضى عن الذين آمنوا وعملوا الصالحات رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه [البينة:8].

    ونؤمن بأن الله تعالى يغضب على من يستحق الغضب من الكافرين وغيرهم الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم [الفتح:6]، ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم [النحل:106].

    ونؤمن بأن لله تعالى وجها موصوفاً بالجلال والإكرام ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام [الرحمن:27].

    ونؤمن بأن لله تعالى يدين كريمتين عظيمتين بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء [المائدة:64]، وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموت مطويت بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون [الزمر:67].

    ونؤمن بأن لله تعالى عينين اثنتين حقيقيتين؛ لقوله تعالى: واصنع الفك بأعيننا ووحينا [هود:37]، وقال النبي : { حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه }. وأجمع أهل السنة على أن العينين اثنتين، ويؤيده قول النبي في الدجال: { إنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور }.

    ونؤمن بأن الله تعالى ( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير [الأنعام:103].

    ونؤمن بأن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة [القيامة:22-23].

    ونؤمن بأن الله تعالى لا مثل له لكمال صفاته ليس كمثله شيء وهو السميع البصير [الشورى:11].

    ونؤمن بأنه لا تأخذه سنة ولا نوم [البقرة:255] لكمال حياته وقيوميته.

    ونؤمن بأنه لا يظلم أحدا لكمال عدله، وبأنه ليس بغافل عن أعمال عباده لكمال رقابته وإحاطته.

    ونؤمن بأنه لا يعجزه شيء في السماوات ولا في الأرض لكمال علمه وقدرته إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون [يس:82]، وبأنه لا يلحقه تعب ولا إعياء لكمال قوته: ولقد خلقنا السموت والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب [ق:38] أي من تعب أو إعياء.

    ونؤمن بثبوت كل ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله من الأسماء والصفات، لكننا نبرأ من محذورين عظيمين هما: التمثيل، أن يقول بقلبه أو لسانه صفات الله تعالى كصفات المخلوقين. والتكييف، أن يقول بقلبه أو لسانه كيفية صفات الله تعالى كذا وكذا.

    ونؤمن بانتفاء كل ما نفاه الله عن نفسه أو نفاه عنه رسو له ، وأن ذلك النفي يتضمن إثباتاً لكمال ضده، ونسكت عما سكت عنه الله ورسوله.

    ونرى أن السير على هذا الطريق فرض لا بد منه، وذلك لأن ما أثبته الله لنفسه أو نفاه عنها سبحانه فهو خبر أخبر الله به عن نفسه وهو سبحانه أعلم بنفسه وأصدق قيلا وأحسن حديثاً والعباد لا يحيطون به علماً. وما أثبته له رسوله أو نفاه عنه فهو خبر أخبر به عنه وهو أعلم الناس بربه وأنصح الخلق وأصدقهم وأفصحهم. ففي كلام الله تعالى ورسوله كمال العلم والصدق والبيان فلا عذر في رده أو التردد في قبوله.

    فصل

    وكل ما ذكرنا من صفات الله تعالى تفصيلاً أو إجمالاً، إثباتاً أو نفياً؛ فإننا في ذلك على كتاب ربنا وسنة نبينا معتمدون، وعلى ما سار عليه سلف الأمة وأئمة الهدى من بعدهم سائرون.

    ونرى وجوب إجراء نصوص الكتاب والسنة في ذلك على ظاهرها، وحملها على حقيقتها اللائقة بالله عز وجل، ونتبرأ من طريق المحرفين لها الذين صرفوها إلى غير ما أراد الله بها ورسوله، ومن طريق المعطلين لها الذين عطلوها عن مدلولها الذي أراده الله ورسوله، ومن طريق الغالين فيها الذين حملوها على التمثيل أو تكلفوا لمدلولها التكييف.

    ونعلم علم اليقين أن ما جاء في كتاب الله تعالى أو سنة نبيه فهو حق لا يناقض بعضه بعضاً، لقوله تعالى: أفلا يتدبرون القران ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا [النساء:82]، ولأن التناقض في الأخبار يستلزم تكذيب بعضها بعضاً، وهذا محال في خبر الله تعالى ورسوله . ومن ادعى أن في كتاب الله تعالى أو سنة رسوله أو بينهما تناقضاً فذلك لسوء قصده وزيغ قلبه؛ فليتب إلى الله تعالى ولينزع عن غيه، ومن توهم التناقض في كتاب الله تعالى أو في سنة رسوله أو بينهما، فذلك إما لقلة علمه أو قصور فهمه أو تقصيره في التدبر، فليبحث عن العلم، وليجتهد في التدبر حتى يتبين له الحق، فإن لم يتبين له فليكل الأمر إلى عالمه، وليكف عن توهمه وليقل كما يقول الراسخون في العلم: آمنا به كل من عند ربنا [آل عمران:7]، وليعلم أن الكتاب والسنة لا تناقض فيهما ولا بينهما اختلاف.

    فصل

    ونؤمن بملائكة الله تعالى وأنهم عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون [الأنبياء:26-27]، خلقهم اله تعالى فقاموا بعبادته وانقادوا لطاعته لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون، يسبحون الليل والنهر لا يفترون [الأنبياء:19-20].

    حجبهم عنا فلا نراهم، وربما كشفهم لبعض عباده، فقد رأى النبي جبريل على صورته له ستمائة جناح قد سد الأفق، وتمثل جبريل لمريم بشرا سوياً فخاطبته وخاطبها، وأتى إلى النبي صلى الله وعنده الصحابة بصورة رجل لا يعرف ولا يرى عليه أثر السفر، شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر، فجلس إلى النبي فأسند ركبتيه إلى ركبتي النبي ، ووضع كفيه على فخذيه، وخاطب النبي ، وخاطبه النبي ، وأخبر النبي أصحابه أنه جبريل.

    ونؤمن بأن للملائكة أعمالاً كلفوا بها: فمنهم جبريل الموكل بالوحي ينزل به من عند الله على من يشاء من أنبيائه ورسله، ومنهم ميكائيل: الموكل بالمطر والنبات، ومنهم إسرافيل: الموكل بالنفخ في الصور حين الصعق والنشور، ومنهم ملك الموت: الموكل بقبض الأرواح عند الموت، ومنهم ملك الجبال: الموكل بها، ومنهم مالك: خازن النار، ومنهم ملائكة موكلون الأجنة في الأرحام، وآخرون موكلون بحفظ بني آدم، وآخرون موكلون بكتابة أعمالهم، لكل شخص ملكان عن اليمين وعن الشمال قعيد ز ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد [ق:17-18]، وآخرون موكلون بسؤال الميت بعد الانتهاء من تسليمه إلى مثواه، يأتيه ملكان يسألانه عن ربه و دينه و نبيه فـ يثبت الله الذين آمنوا في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء [إبراهيم:27]، ومنهم الملائكة الموكلون بأهل الجنة يدخلون عليهم من كل باب، سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار [الرعد:23-24]، وقد أخبر النبي أن البيت المعمور في السماء يدخله ـ وفي رواية ـ يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك، ثم لا يعودون إليه آخر ما عليهم.

    فصل

    ونؤمن بأن الله تعالى أنزل على رسله كتبا حجة على العالمين ومحجة للعاملين، يعلمونهم بها الحكمة ويزكونهم.

    ونؤمن بأن الله تعالى أنزل مع كل رسول كتاباً: لقوله تعالى لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط [الحديد:25].

    ونعلم من هذه الكتب:

    أ. التوراة: التي أنزلها الله على موسى عليه الصلاة السلام، وهي أعظم كتب بني إسرائيل فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء [المائدة:44].

    ب. الإنجيل: الذي أنزله الله تعالى على عيسى عليه الصلاة السلام، وهو مصدق للتوراة ومتمم لها وآتينه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين [المائدة:46]، ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم [آل عمران:50].

    ج. الزبور: الذي آتاه الله تعالى داود عليه الصلاة السلام.

    د. صحف إبراهيم وموسى: عليهما الصلاة والسلام.

    هـ. القرآن العظيم: الذي أنزله الله على نبيه محمد خاتم النبيين هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان [البقرة:185]، فكان مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه [المائدة:48]، فنسخ الله به جميع الكتب السابقة، وتكفل بحفظه من عبث العابثين وزيغ المحرفين إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون [الحجر:9]، لأنه سيبقى حجة على الخلق أجمعين إلى يوم القيامة.

    وأما الكتب السابقة فإنها مؤقتة بأمد ينتهي بنزول ما ينسخها ويبين ما حصل فيها من تحريف وتغيير؛ ولهذا لم تكن معصومة من فقد وقع فيه التحريف والزيادة والنقص، من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه [النساء:46]، فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون [البقرة:79]، قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا [الأنعام:91]، وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون، ما كان لبشر أن يؤتيه الله الحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله [آل عمران:78-79]، يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب إلى قوله: لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم [المائدة:15-17].

    فصل

    ونؤمن بأن الله تعالى بعث إلى خلقه رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما [النساء:165]، ونؤمن بأن أولهم نوح وآخرهم محمد صلى الله عليهم وسلم أجمعين إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده [النساء:163]، ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين [الأحزاب:40]، وأن أفضلهم محمد ثم إبراهيم ثم موسى ثم نوح وعيسى ابن مريم وهم المخصوصون في قوله تعالى وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا [الأحزاب:7].

    ونعتقد أن شريعة محمد حاوية لفضائل شرائع هؤلاء الرسل المخصوصين بالفضل لقوله تعالى: شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تفرقوا فيه [الشورى:13].

    ونؤمن بأن جميع الرسل بشر مخلوقون ليس لهم من خصائص الربوبية شيء، قال الله تعالى عن نوح وهو أولهم: ولا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول إني ملك [هود:31]، وأمر الله محمداً وهو آخرهم أن يقول: لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب ولا أقول إني ملك [الأنعام:50]، وأن يقول ( لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله [الأعراف:188]، وأن يقول: إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا، قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا [الجن:21-22].

    ونؤمن بأنهم عبيد من عباد الله أكرمهم الله تعالى بالرسالة، ووصفهم بالعبودية في أعلى مقاماتهم وفي سياق الثناء عليهم، فقال عن أولهم نوح: ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبدا شكورا [الإسراء:3]، وقال في آخرهم محمد تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا [الفرقان:1]، وقال في رسل آخرين: واذكر عبادنا إبراهيم وإسحق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار [ص:45]، ووهبنا لداود سليمان نعم العبد إنه أواب [ص:30]، وقال في عيسى ابن مريم: إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلنه مثلا لبني إسرائيل [الزخرف:59].

    ونؤمن بأن الله تعالى ختم الرسالات برسالة محمد ، وأرسله إلى جميع الناس لقوله تعالى: قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السموت والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلمته واتبعوه لعلكم تهتدون [الأعراف:158].

    ونؤمن بأن شريعته هي دين الإسلام الذي ارتضاه اله تعالى لعبادة، وأن الله تعالى لا يقبل من أحد ديناً سواه لقوله تعالى: إن الدين عند الله الإسلام [آل عمران:19] وقوله: اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا [المائدة:3] وقوله: ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين [آل عمران-85]
    ونرى أن من زعم اليوم ديناً قائماً مقبولا عند الله سوى دين الإسلام، من دين اليهودية أو النصرانية أو غيرهما، فهو كافر يستتاب، فإن تاب وإلا قتل مرتدا؛ لأنه مكذب للقرآن.

    ونرى أن من كفر برسالة محمد إلى الناس جميعا فقد كفر بجميع الرسل، حتى برسوله الذي يزعم أنه مؤمن به متبع له؛ لقوله تعالى: كذبت قوم نوح المرسلين [الشعراء:105]، فجعلهم مكذبين لجميع الرسل مع أنه لم يسبق نوحا رسول. وقال تعالى: إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا، أولئك هم الكافرون حقا وأعتدنا لهم عذابا مهينا [النساء:150-151].

    ونؤمن بأنه لا نبي بعد محمد رسول الله ، ومن ادعى النبوة بعده أو صدق من ادعاها فهو كافر؛ لأنه مكذب لله ورسوله وإجماع المسلمين.

    ونؤمن بأن للنبي خلفاء راشدين خلفوه في أمته علما ودعوة وولاية على المؤمنين، وبأن أفضلهم وأحقهم بالخلافة أبو بكر الصديق، ثم عمر ابن الخطاب، ثم عثمان بن عفان، ثم علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين. وهكذا كانوا في الخلافة قدرا كما كانوا في الفضيلة. وما كان الله تعالى ـ وله الحكمة البالغة ـ ليولي على خير القرون رجلاً، وفيهم من هو خير منه وأجدر بالخلافة.

    ونؤمن بأن المفضول من هؤلاء قد يتميز بخصيصة يفوق فيها من هو أفضل منه، لكنه لا يستحق بها التفضيل المطلق على من فضله؛ لأن موجبات الفضل كثيرة متنوعة.

    ونؤمن بأن هذه الأمة خير الأمم وأكرمها على الله عز وجل، لقوله تعالى: كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله [آل عمران:110].

    ونؤمن بأن خير هذه الأمة الصحابة ثم التابعون ثم تابعوهم، وبأنه لا تزال طائفة من هذه الأمة على الحق ظاهرين، لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله عز وجل.

    ونعتقد أن ما جرى بين الصحابة رضي الله عنهم من الفتن، فقد صدر عن تأويل اجتهدوا فيه، فمن كان منهم مصيبا كان له أجران، ومن كان منهم مخطئا فله أجر واحد وخطؤه مغفور له، ونرى أنه يجب أن نكف عن مساوئهم، فلا نذكرهم إلا بما يستحقونه من الثناء الجميل، وأن نطهر قلوبنا من الغل والحقد على أحد منهم؛ لقوله تعالى فيهم: لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى [الحديد:10] وقوله تعالى: والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم [الحشر:10].

    فصل

    ونؤمن باليوم الآخر، وهو يوم القيامة الذي لا يوم بعده، حين يبعث الله الناس أحياء للبقاء إما في دار النعيم وإما في دار العذاب الأليم.

    فنؤمن بالبعث وهو إحياء الله تعالى الموتى حين ينفخ إسرافيل في الصور النفخة الثانية ونفخ في الصور صعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم ينظرون [الزمر:68]، فيقوم الناس من قبورهم لرب العالمين، حفاة بلا نعال عراة بلا ثياب غرلاً بلا ختان كما بدأنا أول خلق نعيده وعد علينا إنا كنا فعلين [الأنبياء:104].

    ونؤمن بصحائف الأعمال تعطى باليمين أو من وراء الظهور بالشمال فأما من أوتي كتابه بيمينه، فسوف يحاسب حسابا يسيرا، وينقل إلى أهله مسرورا، وأما من أوتي كتابه بشماله فسوف يدعو ثبورا، ويصلى سعيرا [الانشقاق:7-12]، وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا، اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا [الإسراء:13-14].

    ونؤمن بالموازين توضع يوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره [الزلزلة:7-8]، فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون، ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون. تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون [المؤمنون:102-104]، من جاء بالحسنة فه عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون [الأنعام:160].

    ونؤمن بالشفاعة العظمى لرسول الله خاصة، يشفع عند الله تعالى بإذنه ليقضي بين عباده حين يصيبهم من الهم والكرب مالا يطيقون؛ فيذهبون إلى آدم ثم نوح ثم إبراهيم ثم موسى ثم عيسى حتى تنتهي إلى رسول الله .

    ونؤمن بالشفاعة فيمن دخل النار من المؤمنين أن يخرجوا منها، وهي للنبي وغيره من النبيين والمؤمنين والملائكة، وبأن الله تعالى يخرج من النار أقواما من المؤمنين بغير شفاعة، بل بفضله ورحمته.

    ونؤمن بحوض رسول الله ، ماؤه أشد بياضاً من اللبن، وأحلى من العسل، وأطيب من رائحة المسك، طوله شهر وعرضه شهر وآنيته كنجوم السماء حسنا وكثرة، يرده المؤمنون من أمته، من شرب منه لم يضمأ بعد ذلك.

    ونؤمن بالصراط المنصوب على جهنم، يمر الناس عليه على قدر أعمالهم، فيمر أولهم كالبرق ثم كمر الريح ثم كمر الطير وشد الرجال، والنبي قائم على الصراط يقول: يا رب سلم سلم، حتى تعجز أعمال العباد، فيأتي من يزحف، وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة تأخذ من أمرت به، فمخدوش ناج ومكردس في النار.

    ونؤمن بكل ما جاء في الكتاب والسنة من أخبار ذلك اليوم وأهواله، أعاننا الله عليها.

    ونؤمن بشفاعة النبي لأهل الجنة أن يدخلوها، وهي للنبي خاصة.

    ونؤمن بالجنة والنار، فالجنة دار النعيم التي أعدها الله للمؤمنين المتقين، فيها من النعيم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون [السجدة:17]. والنار دار العذاب أعدها الله تعالى للكافرين الظالمين، فيها من العذاب والنكال ما لا يخطر على البال إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا [الكهف:29]. وهما موجودتان الآن، ولن تفنيا أبد الآبدين ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا قد أحسن الله له رزقا [الطلاق:11]، إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا، خالدين فيها أبدا لا يجدون فيها وليا ولا نصيرا، يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا [الأحزاب:64-66].

    ونشهد بالجنة لكل من شهد له الكتاب والسنة بالعين أو بالوصف، فمن الشهادة بالعين: الشهادة لأبي بكر وعمر وعثمان وعلي ونحوهم ممن عينهم النبي ، ومن الشهادة بالوصف: الشهادة لكل مؤمن أو تقي.

    ونشهد بالنار لكل من شهد له الكتاب والسنة بالعين أو بالوصف، فمن الشهادة بالعين: الشهادة لأبي لهب وعمر بن لحي الخزاعي ونحوهما، ومن الشهادة بالوصف: الشهادة لكل كافر أو مشرك شركا أكبر أو منافق.

    ونؤمن بفتنة القبر: وهي سؤال الميت في قبره عن ربه ودينه ونبيه فـ يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحيوة الدنيا وفي الآخرة [إبراهيم:27]، فيقول المؤمن: ربي الله، وديني الإسلام، ونبيي محمد، وأما الكافر والمنافق فيقول: لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته.

    ونؤمن بنعيم القبر للمؤمنين الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون [النحل:32].

    ونؤمن بعذاب القبر للظالمين الكافرين ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون [الأنعام:93].

    والأحاديث في هذا كثيرة معلومة، فعلى المؤمن أن يؤمن بكل ما جاء به الكتاب والسنة من هذه الأمور الغيبية، وأن لا يعارضها بما يشاهد في الدنيا، فإن أمور الآخرة لا تقاس بأمور الدنيا لظهور الفرق الكبير بينهما. والله المستعان.

    فصل

    ونؤمن بالقدر خيره وشره، وهو تقدير الله تعالى للكائنات حسبما سبق به علمه واقتضته حكمته.

    وللقدر أربع مراتب:

    المرتبة الأولى: العلم، فنؤمن بأن الله تعالى بكل شيء عليم، علم ما كان وما يكون وكيف يكون بعلمه الأزلي الأبدي، فلا يتجدد له علم بعد جهل، ولا يلحقه نسيان بعد علم.

    المرتبة الثانية: الكتابة، فنؤمن بأن الله تعالى كتب في اللوح المحفوظ ما هو كائن إلى يوم القيامة ألم تعلم أن الله يعلم ما في السموت والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير [الحج:70].

    المرتبة الثالثة: المشيئة، فنؤمن بأن الله تعالى قد شاء كل ما في السموات والأرض، لا يكون شيء إلا بمشيئته، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.

    المرتبة الرابعة: الخلق، فنؤمن بأن الله تعالى: خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل له مقاليد السموت والأرض [الزمر:62-63].

    وهذه المراتب الأربع شاملة لما يكون من الله تعالى نفسه ولما يكون من العباد، فكل ما يقوم به العباد من أقوال أو أفعال أو تروك فهي معلومة لله تعالى مكتوبة عنده، والله تعالى قد شاءها وخلقها لمن شاء منكم أن يستقيم وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين [التكوير:28-29]، ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد [البقرة:253]، ولو شاء الله ما فعلوه فذرهم وما يفترون [الأنعام:137]، والله خلقكم وما تعملون [الصافات:96].

    ولكننا مع ذلك نؤمن بأن الله تعالى جعل للعبد اختيارا وقدرة بهما يكون الفعل، والدليل على أن فعل العبد باختياره وقدرته أمور:

    الأول: قوله تعالى: فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ [البقر:223]، وقوله: وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً [التوبة:46]، فأثبت للعبد إتيانا بمشيئته وإعدادا بإرادته.

    الثاني: توجيه الأمر والنهي إلى العبد، ولو لم يكن له اختيار وقدرة لكان توجيه ذلك إليه من التكليف بما لا يطاق، وهو أمر تأباه حكمة الله تعالى ورحمته وخبره الصادق في قوله: لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا [البقر:286].

    الثالث: مدح المحسن على إحسانه وذم المسيء على إساءته، وإثابة كل منهما بما يستحق، ولولا أن الفعل يقع بإرادة العبد واختياره لكان مدح المحسن عبثاً وعقوبة المسيء ظلماً، والله تعالى منزه عن العبث والظلم.

    الرابع: أن الله تعالى أرسل الرسل مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ [النساء:165]، ولولا أن فعل العبد يقع بإرادته واختياره ما بطلت حجته بإرسال الرسل.

    الخامس: أن كل فاعل يحس أنه يفعل الشيء أو يتركه بدون أي شعور بإكراه، فهو يقوم ويقعد، ويدخل ويخرج ويسافر ويقيم بمحض إرادة، ولا يشعر بأم أحدا يكرهه على ذلك، بل يفرق تفريقا واقعيا بين أن يفعل الشيء باختياره وبين أن يكرهه عليه مكره. وكذلك فرق الشرع بينهما تفريقا حكيما، فلم يؤآخذ الفاعل بما فعله مكرها عليه فيما يتعلق بحق الله تعالى.

    ونرى أنه لا حجة للعاصي على معصيته بقدر الله تعالى؛ لأن العاصي يقدم على المعصية باختياره من غير أن يعلم أن الله تعالى قدرها عليه، إذ لا يعلم أحد قدر الله تعالى إلا بعد وقوع مقدوره وما تدري نفس ماذا تكسب غدا [لقمان:34]، فكيف يصح الاحتجاج بحجة لا يعلمها المحتج بها حين إقدامه على ما اعتذر بها عنه، وقد ابطل الله تعالى هذه الحجة بقوله تعالى: سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم حَتَّى ذَاقُواْ بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إَلاَّ تَخْرُصُونَ [الأنعام:148].

    ونقول للعاصي المحتج بالقدر: لماذا لا تقدم على الطاعة مقدرا أن الله تعالى قد كتبها لك، فإنه لا فرق بينها وبين المعصية في الجهل بالمقدور قبل صدور الفعل منك؟ ولهذا لما أخبر النبي الصحابة بأن كل واحد قد كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار قالوا: أفلا نتكل وندع العمل؟ قال: { لا اعملوا فكل ميسر لما خلق له }.

    ونقول للعاصي المحتج بالقدر: لو كنت تريد السفر لمكة وكان لها طريقان، أخبرك الصادق أن أحدهما مخوف صعب والثاني آمن سهل، فإنك ستسلك الثاني ولا يمكن أن تسلك الأول وتقول: إنه مقدر علي؛ ولو فعلت ذلك لعدك الناس في قسم المجانين.

    ونقول أيضا: لو عرض عليك وظيفتان، إحداهما ذات مرتب أكثر، فإنك سوف تعمل فيها دون الناقصة، فكيف تختار لنفسك في عمل الآخرة ما هو الأدنى ثم تحتج بالقدر؟

    ونقول له أيضا: نراك إذا أصبت بمرض جسمي طرقت باب كل طبيب لعلاجك، وصبرت على ما ينالك من ألم عملية الجراحة وعلى مرارة الدواء، فلماذا لا تفعل مثل ذلك في مرض قلبك بالمعاصي؟

    ونؤمن بأن الشر لا ينسب إلى الله تعالى لكمال رحمته وحكمته، قال النبي : { والشر ليس إليك } [رواه مسلم]، فنفس قضاء الله تعالى ليس فيه شر أبداً، لأنه صادر عن رحمة وحكمة، وإنما يكون الشر في مقضياته؛ لقول النبي صلى اله عليه وسلم في دعاء القنوت الذي علمه الحسن: { وقني شر ما قضيت } فأضاف الشر إلى ما قضاه، ومع هذا فإن الشر بالمقضيات ليس شراً خالصاً محضاً، بل هو شر في محله من وجه، وخير من وجه، أو شر في محله، خير في محل آخر؛ فالفساد في الأرض من الجدب والمرض والفقر والخوف شر، لكنه خير في محل آخر، قال الله تعالى ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ [الروم:41]، وقطع يد السارق ورجم الزاني شر بالنسبة للسارق والزاني في قطع اليد وإزهاق النفس، لكنه خير لهما من وجه آخر، حيث يكون كفارة لهما فلا يجمع لهما بين عقوبتي الدنيا والآخرة، وهو أيضا خير في محل آخر، حيث إن فيه حماية الأموال والأعراض والأنساب.

    فصل

    هذه العقيدة السامية المتضمنة لهذه الأصول العظيمة تثمر لمعتقدها ثمرات جليلة كثيرة؛

    فالإيمان بالله تعالى وأسمائه وصفاته يثمر للعبد محبة لله وتعظيمه الموجبين للقيام بأمره واجتناب نهيه، والقيام بأمر الله تعالى واجتناب نهيه يحصل بها كمال السعادة في الدنيا والآخرة للفرد والمجتمع مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ [النحل:97].

    ومن ثمرات الإيمان بالملائكة:

    أولا: العلم بعظمة خالقهم تبارك وتعالى وقوته وسلطانه.

    ثانيا: شكره تعالى على عنايته بعباده، حيث وكل بهم من هؤلاء الملائكة من يقوم بحفظهم وكتابة أعمالهم غير ذلك من مصالحهم.

    ثالثا: محبة الملائكة على ما قاموا به من عبادة الله تعالى على الوجه الأكمل ولاستغفارهم للمؤمنين.

    ومن ثمرات الإيمان بالكتب:

    أولا: العلم برحمة الله تعالى ورحمة بخلقه، حيث أنزل لكل قوم كتابا يهديهم به.

    ثانيا: ظهور حكمة الله تعالى، حيث شرع في هذه الكتب لكل أمة ما يناسبها، وكان خاتم هذه الكتب القران العظيم مناسبا لجميع الخلق في كل عصر ومكان إلى يوم القيامة.

    ثالثا: شكر نعمة الله تعالى على ذلك.

    ومن ثمرات الإيمان بالرسل:

    أولا: العلم برحمة الله تعالى وعنايته بخلقه، حيث أرسل إليهم أولئك الرسل الكرام للهداية والإرشاد.

    ثانيا: شكره تعالى على هذه النعمة الكبرى.

    ثالثا: محبة الرسل وتوقيرهم والثناء عليهم بما يليق بهم؛ لأنهم رسل الله تعالى وخلاصة عبيده، قاموا لله بعبادته وتبليغ رسالته والنصح لعباده والصبر على أذاهم.

    ومن ثمرات الإيمان باليوم الآخر:

    أولا: الحرص على طاعة الله تعالى رغبة في ثواب ذلك اليوم، والبعد عن معصيته خوفا من عقاب ذلك اليوم.

    ثانيا: تسلية المؤمن عما يفوته من نعيم الدنيا ومتاعها، بما يرجوه من نعيم الآخرة وثوابها.

    ومن ثمرات الإيمان بالقدر:

    أولا : الاعتماد على الله تعالى عند فعل الأسباب؛ لأن السبب والمسبَب كلاهما بقضاء الله وقدره.

    ثانيا: راحة النفس وطمأنينة القلب؛ أنه متى علم أن ذلك بقضاء الله تعالى، وأن المكروه كائن لا محالة، ارتاحت النفس واطمأن القلب ورضي بقضاء الرب، فلا أحد أطيب عيشا وأريح نفسا وأقوى طمأنينة ممن آمن بالقدر.

    ثالثا: طرد الإعجاب بالنفس عند حصول المراد؛ لأن حصول ذلك نعمة من الله بما قدره من أسباب الخير والنجاح، فيشكر الله تعالى على ذلك ويدع الإعجاب.

    رابعا: طرد القلق والضجر عند فوات المراد أو حصول المكروه؛ لأن ذلك عدم رضى بقضاء الله تعالى الذي له ملك السموات والأرض وهو كائن لا محالة، فيصبر على لك ويحتسب الأجر، وإلى هذا يشير الله تعالى بقوله: مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ [الحديد:23،22].

    فنسأل الله تعالى أن يثبتنا على هذه العقيدة، وأن يحقق لنا ثمراتها ويزيدنا من فضله، وأن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا، وأن يهب لنا منه رحمة إنه هو الوهاب. والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان.

    تمت بقلم مؤلفها محمد الصالح العثيمين في 30 شوال 1404هـ

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    160
    آخر نشاط
    09-04-2022
    على الساعة
    04:27 AM

    افتراضي

    رحم الله الشيخ وجزاك الله خيرا
    من حكمة الله الكونية أنه جعل أكثر الديانات انتشارا مع الإسلام أي النصرانية هي بالفعل أكثر العقائد تناقضا في تاريخ البشرية فلله الحمد والمنة

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    3
    آخر نشاط
    02-09-2009
    على الساعة
    04:49 AM

    افتراضي جزاج الله خير الجزاء

    ربنا يبرك لك وشرح صدرك والله لقد افدتنا كثيرا بهذا الكلمات العطرة وجزاجم الله خير الجزاء
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركتا
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    21
    آخر نشاط
    27-05-2009
    على الساعة
    10:57 PM

    افتراضي

    سلام عليكم
    عذرا
    كلام ليس له معنى في وصف النبي عن الفرقة الناجية

    حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو داود الحفري عن سفيان الثوري عن عبد الرحمن بن زياد الأفريقي عن عبد الله بن يزيد عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل حتى إن كان منهم من أتى أمه علانية لكان في أمتي من يصنع ذلك وإن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ملة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا ملة واحدة قالوا ومن هي يا رسول الله قال ما أنا عليه وأصحابي قال أبو عيسى هذا حديث مفسر غريب لا نعرفه مثل هذا إلا من هذا الوجه
    قال الشيخ الألباني : حسن

    اين ذكر الجهاد الذي كان عليه الصحابة

    ام رجعنا الى العهد المكي

    رضينا بالزرع !!!

    حديث - إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم . ‌
    تخريج السيوطي : (د) عن ابن عمر.
    تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 423 في صحيح الجامع.‌

    هل منكم من جاهد
    اقسم بالذي رفع السماء بغير عمد لم ولن تستقيم نفسك على الجادة حتى تذوق مرارة الوقوف في الصف

    اين هذا الحديث


    حدثنا عبدة بن سليمان المروزي أخبرنا بن المبارك أخبرنا وهيب يعني بن الورد أخبرني عمر بن محمد بن المنكدر عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من نفاق

    قال الشيخ الألباني : صحيح

    ليس اوجب بعد شهادة ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله في دفع العدوا الصائل في ارض المسلمين

    السلعة غالية ولابد ان تدفع وتشتري وتذوق الأمرين

    بالله من عاش منعما مرفها يأكل احسن الطعام وفي قمة الترفية ثم مات !!!

    = أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ -البقرة214

    الرسول نطق يقول متى نصر الله

    واحد عاش الأمن في حياته هل يعيشه في الآخرة ؟؟؟؟

    -حسن صحيح -
    وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين وأمنين إذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة وإذا أمنني في الدنيا أخفته في الآخرة
    رواه ابن حبان في صحيحه

    عجبي لقومي !! يريدون الدين على اهوائهم

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    700
    آخر نشاط
    31-01-2012
    على الساعة
    08:35 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المختارون مشاهدة المشاركة
    سلام عليكم
    عذرا
    كلام ليس له معنى في وصف النبي عن الفرقة الناجية

    اين ذكر الجهاد الذي كان عليه الصحابة

    ام رجعنا الى العهد المكي

    رضينا بالزرع !!!

    وما دخل الجهاد فيما ذكره شيخنا بن عثيمين .....

    الرجل يشرح عقيدتنا من أركان الإيمان الست .....

    أين ذكر الجهاد فى أركان الإيمان الستة....؟؟؟



    اقتباس
    واحد عاش الأمن في حياته هل يعيشه في الآخرة ؟؟؟؟

    -حسن صحيح -
    وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين وأمنين إذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة وإذا أمنني في الدنيا أخفته في الآخرة
    رواه ابن حبان في صحيحه
    لا أدرى ما علاقة ما ذكرته من الأمن فى الحياة بما ورد فى الحديث .....

    أنت تتكلم عن الجهاد وتعترض على من عاش فى أمن ( أى فى سلام ) وتعضض كلامك بحديث هو بعيد كل البعد عما ذكرته من كلام ...فالله يقول ( وإذا أمننى فى الدنيا ) أى ضيع أوامر الله وأمن من مكر الله ....

    هذا هو المقصود من الحديث ....وإلا لزمنا أن نقول أن معنى ( أمننى فى الدنيا ) أى من عاش فى سلام مع الله ( أخفته فى الآخرة ) ....فلا علاقة بين الحياة الآمنة والأمن من مكر الله


    اقتباس
    عجبي لقومي !! يريدون الدين على اهوائهم

    ومن يذكر حديثاً يتحدث عن الخوف والأمن من الله ....ليعترض به على من عاش فى أمان وسلام .....أليس هذا يفسر الدين على هواه


    إن علماء أهل السنة لا يريدون الدين على أهوائهم .....فاحذر من أن تقول مثل هذا القول على العلماء .....فهم من يحملون دين الله ليبلغوه إلينا .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    1,827
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    03-11-2024
    على الساعة
    11:23 PM

    افتراضي

    بارك الله فيك اخي الراوي على هذا الموضوع القيم، و على ردك القيم...

    و إلى الأخ "المختارون" ـ هداه الله ـ الذي يريد أن يرد على العلامة بن عثيمين رحمه الله و يدعي بأنه ممن يتبعون أهواءهم.. فيقول :

    اقتباس
    عجبي لقومي !! يريدون الدين على اهوائهم
    فهلا أخبرتنا عن هويتك و درجتك العلمية التي تعطيك حق كتابة ما كتبت في حق عالم من علماء المسلمين؟؟؟
    فأنت تضع نفسك في مرتبة العالم الذي يرد على العالم!!!!!
    فمن من العلماء أنت إذن؟
    و لا حول و لا قوة الا بالله ..

    فالذي يتبع هواه هو أنت .. فأنت تخلط كل شيء .. و تفهم الأمور كما تريد وحدك و تحكم على هذا و ذاك حسب ما فهمت أنت وحدك .. و قد حدث هذا معك من قبل بسبب سوء فهمك لكلمة واحدة.. و أظنك تتذكر هذا الموضوع.

    فالذي تفعله لا يجوز .. و ليس هكذا يُفهم الدين ...
    فالدين يُفهم كما فهمه سلف الأمة صحابة رسول الله ثم من تبعهم ثم من تبعهم ... فقط !!!
    و الخير كل الخير في اتباع من سلف ، و الشر كل الشر في ابتداع من خلف ..

    فاحذر أيها الأخ الكريم أن تترك أفكارك تضيعك ... و تجعلك تستنبط و تفسر و تؤول على هواك ..
    فأنت بذلك تجانب الصواب و تحيد عنه..
    و تخالف قول المصطفى : "ما أنا عليه اليوم و أصحابي"... فتخالف ما كان عليه رسول الله و أصحابه.

    لا أرى أية علاقة تربط ما قلت بأصل الموضوع، فالموضوع يتحدث عن العقيدة كما ذكر الأخ الراوي.. و أركان الإيمان ستة لا ذكر للجهاد فيها.
    الإيمان بالله
    الإيمان بالملائكة
    الإيمان بالرسل
    الإيمان بالكتب السماوية
    الإيمان باليوم الآخر
    الإيمان بالقدر خيره وشره

    أما الجهاد فهذا موضوع آخر.
    و الجهاد له ضوابطه التي لا تتوفر في الأمة في الوقت الراهن ..

    و لنا في رسول الله اسوة حسنة ، حين أقام صلح الحديبية فأنتشر الإسلام و أقيمت الدولة الإسلامية و أعدت القوة للجهاد ..

    فالأمة الآن في مرحلة إعداد و دعوة .. و علينا أن نرجع إلى ديننا أولاً و نوحد صفوفنا تحت راية لا إله إلا الله كما جاء بها رسول الله فتلك هي أصول القوة التي نحتاج .. و ما النصر إلا من عند الله ..

    و لو رجعت لتاريخ الحروب الصليبية، ستجد أن صلاح الدين الأيوبي رحمه الله تعالى لم يفتح القدس إلا بعد أن توحدت الأمة الإسلامية تحت راية واحدة و دولة واحدة و خلافة إسلامية واحدة...

    فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ... تفضل و استمع إلى قول أهل العلم :


    و إليك هذا الرابط، لعله يفيدك أو يفيد القاريء الكريم
    http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Jehad/index.html

    إن جهادك الحالي أخي الكريم هو جهاد نفسك و تقوى ربك، فلتُعِدّ لعدوك القوة التي تستمدها من إيمانك و تقواك ... و لتنتظر اليوم الموعود، فإن مد الله في عمرك و حضرته و وقفت في الصف، فاثبت!!

    قال : "لا تتمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا" رواه البخاري: الجهاد والسير (2966)، ومسلم: الجهاد والسير (1741،1742)، وأبو داود: الجهاد (2631).

    نسأل الله العلي العظيم أن يرزقنا الشهادة في سبيله ... آميــــــــــــــن

    و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    117
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    03-05-2014
    على الساعة
    03:36 AM

    افتراضي

    جزاك الله خيرا أخي الراوي

    وبالنسبة ل (المختارون)
    أعتقد أنك لا تعرف الفرق بين ما نقله أخونا الراوي في صدر الموضوع وبين ما قلته أنت!!!
    فلا أعلم ما دخل هذا في هذا!!!

    أتعلم الفرق بين الواجبات وبين أركان الإيمان؟؟
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    216
    آخر نشاط
    29-04-2012
    على الساعة
    08:15 PM

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم اهدنا لما ختلف فيه من الحق باذنك ورحمتك ياارحم الراحمين الاخ الكريم الراوى جزاك الله كل خير تلك العقيده التى فسرتها هى نص حديث رسول الله عن الايمان ولا تنسى انه الايمان هو قول وعمل فتلك العقيده فاين العمل بها انها للجوارح القلب خاصه وماذا عن العمل بتلك العقيده لعلكم لم تتفهموا الاخ السابق الذى خرج من المشاركه واعتذر عن الخطا فى العلماء ولعله لم يقصد ذلك لكنه ذكر حديث رسول الله عن الفرقه الناجيه وخاصه ما انا عليه اليوم واصحابى ما سبق عقيده سليمه والحمد لله لكن اكان عليها النبى دون عمل دون مجاهده الكافرين ولانه يصعب الطريق للجهاد ونحن ننتظر ان يهىء الله للامه سبيل الجهاد علينا ولا نكتفى بالتمنى ان لا نتحزب ولا نتبع الفرق الاخرى ونعتزل كل الفرق التى تملاء الامه وننبذ الفرقه ورمى الاخرين بالضلال او الخوارج او الارهاب اثبتوا على ما كان عليه النبى وان لم تستطيعوا فعليك بنفسك والزم بيتك وابك على خطيئتك ولو ان تعض على اصل شجره والله اعلى واعلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيقل ان صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلميننقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    2
    آخر نشاط
    28-03-2010
    على الساعة
    05:46 AM

    افتراضي

    جزاك الله خيرا. شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    38
    آخر نشاط
    30-04-2011
    على الساعة
    08:58 PM

    افتراضي

    بارك الله فيكم وهذه نبذة مختصرة في العقيدة ورحم الله فقيد الأمة الإمام ابن عثيمين

    المنتقى من كتاب
    "مجمل أصول أهل السنة والجماعة في العقيدة"

    لأبي جهاد سمير الجزائري وأهله
    (غفر الله لهما)

    العقيدة

    هي الإيمان الجازم بالله تعالى وما يجب له من التوحيد والطاعة وبملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر، وسائر ما ثبت من أمور الغيب، والأخبار، والأصول، علمية كانت أو عملية .
    السلف: صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين وأئمة الهدى في القرون الثلاثة المفضلة ويطلق على كل من اقتدى بهؤلاء وسار على نهجهم في سائر العصور سلفي نسبة إليهم .
    أهل السنة والجماعة: من كان على مثل ما كان عليه صلى الله عليه وسلم وأصحابه .
    وسموا كذلك لاستمساكهم واتباعهم لسنته صلى الله عليه وسلم .
    وسموا الجماعة: لأنهم الذين اجتمعوا على الحق
    وسموا " أهل الحديث " و " أهل الأثر " و " أهل الاتباع " ويسمون " الطائفة المنصورة " و " الفرقة الناجية.
    قواعد وأصول في منهج التلقي والاستدلال
    1. مصدر العقيدة هو كتاب الله وسنته صلى الله عليه وسلم الصحيحة وإجماع السلف الصالح .
    2. كل ما صح من سنته صلى الله عليه وسلم وجب قبوله والعمل به، وإن كان آحاداً في العقائد وغيرها .
    3. المرجع في فهم الكتاب والسنة هو النصوص المبينة لها وفهم السلف الصالح ومن سار على منهجهم من الأئمة ولا يعارض ما ثبت من ذلك بمجرد احتمالات لغوية .
    4. أصول الدين كلها بينها صلى الله عليه وسلم وليس لأحد أن يحدث شيئاً زاعماً أنه من الدين .
    5. التسليم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ظاهراً وباطناً.
    6. العقل الصريح موافق للنقل الصحيح ولا يتعارض قطعيان منهما أبداً وعند توهم التعارض يقدم النقل .
    7. يجب الالتزام بالألفاظ الشرعية في العقيدة وتجنب الألفاظ البدعية التي أحدثها الناس والألفاظ المجملة المحتملة للخطأ والصواب يستفسر عن معناها فما كان حقاً أثبت بلفظه الشرعي وما كان باطلاً رد .
    8. العصمة ثابتة للرسول صلى الله عليه وسلم والأمة في مجموعها معصومة من الاجتماع على ضلالة وآما آحادها فلا عصمة لأحد منهم وما اختلف فيه الأئمة وغيرهم فمرجعه إلى الكتاب والسنة فما قام عليه الدليل قبل مع الاعتذار للمخطئ من مجتهدي الأمة .
    9. في الأمة محدثون ملهمون كعمر بن الخطاب والرؤيا الصالحة حق هي جزء من النبوة والفراسة الصادقة حق وفيها كرامات ومبشرات بشرط موافقتها للشرع وليست مصدراً للعقيدة ولا للتشريع .
    10. المراء في الدين مذموم والمجادلة بالحسنى مشروعة وما صح النهي عن الخوض فيه وجب امتثال ذلك ويجب الإمساك عن الخوض فيما لا علم للمسلم به وتفويض علمه إلى عالمه سبحانه .
    11. يجب الالتزام بمنهج الوحي في الرد كما يجب في الاعتقاد والتقرير فلا ترد البدعة ببدعة ولا يقابل التفريط بالغلو ولا العكس.
    12. كل محدثة في الدين بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
    التوحيد العلمي الاعتقادي
    1. الأصل في أسماء الله وصفاته إثبات ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له صلى الله عليه وسلم من غير تمثيل ولا تكييف ونفي ما نفاه الله عن نفسه أو نفاه عنه صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل مع الإيمان بمعاني ألفاظ النصوص وما دلت عليه .
    2. التمثيل والتعطيل في أسماء الله وصفاته كفر أما التحريف الذي يسميه أهل البدع تأويلاً فمنه ما هو كفر كتأويلات الباطنية ومنه ما هو بدعة ضلالة كتأويلات نفاة الصفات.
    3. وحدة الوجود أو اعتقاد حلول الله في شيء من مخلوقاته أو اتحاده به كفر مخرج من الملة .
    4. الإيمان بالملائكة إجمالاً وأما تفصيلاً فبما صح به الدليل من أسمائهم وصفاتهم وأعمالهم بحسب علم المكلف .
    5. الإيمان بالكتب المنزلة جميعها وأن القرآن أفضلها وناسخها.
    6. الإيمان بأنبياء الله ورسله صلوات الله وسلامه عليهم وأنهم أفضل ممن سواهم من البشر ومن زعم غير ذلك فقد كفر .
    7. الإيمان بانقطاع الوحي بعده صلى الله عليه وسلم وأنه خاتم الأنبياء والمرسلين ومن اعتقد خلاف ذلك كفر .
    8. الإيمان باليوم الآخر وكل ما صح فيه من الأخبار وبما يتقدمه من العلامات والأشراط .
    9. الإيمان بالقدر خيره وشره من الله وذلك بالإيمان بأن الله علم ما يكون قبل أن يكون وكتب ذلك في اللوح المحفوظ وما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن فلا يكون إلا ما يشاء والله على كل شيء قدير وهو خالق كل شيء فعال لما يريد .
    10. الإيمان بما صح الدليل عليه من الغيبيات كالعرش والكرسي، والجنة والنار ونعيم القبر وعذابه والصراط والميزان وغيرها دون تأويل شيء من ذلك .
    11. الإيمان بشفاعته صلى الله عليه وسلم وشفاعة الأنبياء والملائكة والصالحين وغيرهم يوم القيامة.
    12. رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة في الجنة وفى المحشر حق ومن أنكرها فهو زائغ ضال وهي لن تقع لأحد في الدنيا .
    13. كرامات الأولياء والصالحين حق وليس كل أمر خارق للعادة كرامة بل قد يكون استدراجاً وقد يكون من تأثير الشياطين، والمعيار في ذلك موافقة الكتاب والسنة أو عدمها .
    14. المؤمنون كلهم أولياء الرحمن وكل مؤمن فيه من الولاية بقدر إيمانه .
    التوحيد الإرادي الطلبي ( توحيد الألوهية)
    1. الله واحد أحد لا شريك له في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، وهو رب العالمين المستحق وحده لجميع أنواع العبادة .
    2. صرف شيء من أنواع العبادة كالدعاء والاستغاثة والاستعانة، والنذر، والذبح، والتوكل، والخوف، ونحوها لغير الله شرك أياً كان المقصود بذلك.
    3. الله يُعبد بالحب والخوف والرجاء جميعاً وعبادته ببعضها دون بعض ضلال قال بعض العلماء: (من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق، ومن عبده بالخوف وحده فهو حروري، ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجيء).
    4. التسليم والرضا والطاعة المطلقة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم والإيمان بالله حكماً من الإيمان به رباً وإلهاً فلا شريك له في حكمه وأمره وتشريع ما لم يأذن به الله والتحاكم إلى الطاغوت واتباع غير شريعة محمد صلى الله عليه وسلم وتبديل شيء منها كفر ومن زعم أن أحداً يسعه الخروج عنها فقد كفر قلت – أبوجهاد – يراجع لهذه المسألة العظيمة وما بعدها جواب الإمام الألباني وتعليق الإمامين ابن باز وابن عثيمين .
    5. الحكم بغير ما أنزل الله كفر أكبر وقد يكون كفراً دون كفر .
    الأول: التزام شرع غير شرع الله أو تجويز الحكم به .
    الثاني: العدول عن شرع الله في واقعة معينة لهوى مع الالتزام بشرع الله .
    6. تقسيم الدين إلى حقيقة يتميز بها الخاصة وشريعة تلزم العامة دون الخاصة وفصل السياسة أو غيرها عن الدين باطل فهو إما كفر وإما ضلال بحسب درجته .
    7. لا يعلم الغيب إلا الله وحده واعتقاد أن أحداً غير الله يعلمه كفر مع الإيمان بأن الله يطلع بعض رسله على شيء من الغيب .
    8. اعتقاد صدق المنجمين والكهان كفر وإتيانهم والذهاب إليهم كبيرة.
    9. الوسيلة المأمور بها هي ما يقرب إلى الله من الطاعات المشروعة والتوسل ثلاثة أنواع:
    - مشروع: التوسل إلى الله بأسمائه وصفاته أو بعمل صالح من المتوسل أو بدعاء الحي الصالح .
    - بدعي: التوسل إلى الله بما لم يرد في الشرع كالتوسل بذوات الأنبياء، والصالحين، أو جاههم، ونحو ذلك .
    - شركي: اتخاذ الأموات وسائط في العباد وطلب الحوائج منهم والاستعانة بهم ونحو ذلك .
    10. البركة من الله يختص بعض خلقه بما يشاء منها فلا تثبت في شيء إلا بدليل.
    وهي تعني كثرة الخير وزيادته أو ثبوته ولزومه .
    وهي في الزمان: كليلة القدر وفى المكان: كالمساجد الثلاثة .
    وفى الأشياء: كماء زمزم .
    وفى الأعمال: فكل عمل صالح مبارك .
    وفى الأشخاص: كذوات الأنبياء لا يجوز التبرك بالأشخاص ـ لا بذواتهم ولا آثارهم ـ إلا بذات النبي صلى الله عليه وسلم وما انفصل من بدنه من ريق وعرق وشعر، إذ لم يرد الدليل إلا بها، وقد انقطع ذلك بموته صلى الله عليه وسلم وذهاب ما ذكر .
    11. التبرك من الأمور التوقيفية لا يجوز إلا بما ورد به الدليل .
    12. أفعال الناس عند القبور وزيارتها ثلاث أنواع:
    - مشروع وهو زيارة القبور لتذكر الآخرة وللسلام على أهلها والدعاء لهم .
    - بدعي ينافي كمال التوحيد وسيلة من وسائل الشرك وهو قصد عبادة الله تعالى والتقرب إليه عند القبور أو قصد التبرك بها أو تجصيصها وإسراجها واتخاذها مساجد، وشد الرحال إليها، ونحو ذلك مما ثبت النهي عنه، أو مما لا أصل له في الشرع .
    - شركي ينافي التوحيد وهو صرف شيء من أنواع العبادة لصاحب القبر كدعائه من دون الله ونحو ذلك .
    13. الوسائل لها حكم المقاصد وكل ذريعة إلى الشرك في عبادة الله أو الابتداع في الدين يجب سدها فكل محدثة في الدين بدعة وكل بدعة ضلالة .
    الإيمان
    1. الإيمان قول وعمل يزيد وينقص فهو قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح فقول القلب اعتقاده وتصديقه وقول اللسان إقراره وعمل القلب تسلميه وإخلاصه وحبه وإرادته للأعمال الصالحة وعمل الجوارح: فعل المأمورات وترك المنهيات.
    2. من أخرج العمل عن الإيمان فهو مرجئ ومن أدخل فيه ما ليس منه فهو مبتدع.
    3. من لم يقر بالشهادتين لا يثبت له اسم الإيمان ولا حكمه لا في الدنيا ولا في الآخرة.
    4. الإسلام والإيمان اسمان شرعيان بينهما عموم وخصوص من وجه فكل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمن ويسمى أهل القبلة مسلمين
    5. مرتكب الكبيرة التي دون الكفر لا يخرج من الإيمان هو في الدنيا مؤمن ناقص الإيمان وفى الآخرة تحت مشيئة الله إن شاء غفر له وإن شاء عذبه والموحدون مصيرهم إلى الجنة وإن عذب منهم بالنار من عذب ولا يخلد أحد منهم فيها قط .
    6. لا يجوز القطع لمعين من أهل القبلة بالجنة أو النار إلا من ثبت النص في حقه .
    7. الكفر الوارد ذكره في الألفاظ الشرعية قسمان: أكبر مخرج من الملة وأصغر غير مخرج من الملة ويسمى بالكفر العملي .
    8. التكفير مرده إلى الكتاب والسنة فلا يجوز تكفير مسلم بقول أو فعل ما لم يدل دليل شرعي على ذلك ولا يلزم من إطلاق حكم الكفر على قول أو فعل ثبوت موجبه في حق المعين إلا إذا تحققت الشروط وانتفت الموانع فيجب التثبت والحذر من تكفير المسلم .
    القرآن
    1. القرآن كلام الله حروفه ومعانيه منزل غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود معجز دال على صدق من جاء به صلى الله عليه وسلم ومحفوظ إلى يوم القيامة .
    2. الله تعالى يتكلم بما شاء متى شاء كيف شاء وكلامه حقيقة، بحرف وصوت والكيفية لا نعلمها ولا نخوض فيها .
    3. القول بأن كلام الله معنى نفسي أو أنه حكاية أو عبارة أو مجاز أو فيض وما أشبهها ضلال وقد يكون كفراً والقول بأنه مخلوق كفر .
    4. من أنكر شيئا من القرآن أو ادعى فيه النقص أو الزيادة أو التحريف فهو كافر.
    5. يجب أن يفسر بما هو معلوم من منهج السلف ولا يجوز بالرأي المجرد فإنه من القول على الله بغير علم وتأويله بتأويلات الباطنية وأمثالها كفر .
    القدر
    1. من أركان الإيمان الإيمان بالقدر خيره وشره من الله ويشمل:
    الإيمان بكل نصوص القدر ومراتبه ( العلم، الكتابة، المشيئة، الخلق ) وأنه تعالى لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه .
    2. الإرادة والأمر في الكتاب والسنة نوعان:
    - إرادة كونية قدرية ( بمعنى المشيئة ) وأمر كوني قدري.
    - إرادة شرعية ( لازمها المحبة ) وأمر شرعي .
    وللمخلوق إرادة ومشيئة لكنها نابعة لإرادة الخالق ومشيئته .
    3. هداية العباد وإضلالهم بيد الله منهم من هداه الله فضلاً ومنهم من حقت عليه الضلالة عدلاً .
    4. العباد وأفعالهم من مخلوقات الله فالله خالق لأفعال العباد وهم فاعلون لها على الحقيقة .
    5. إثبات الحكمة في أفعال الله وإثبات تأثير الأسباب إذا شاء الله ذلك .
    6. الآجال مكتوبة والأرزاق مقسومة والسعادة والشقاوة مكتوبتان على الناس قبل خلقهم.
    7. الاحتجاج بالقدر يكون على المصائب والآلام ولا يجوز الاحتجاج به على المعايب والآثام.
    8. الانقطاع إلى الأسباب شرك في التوحيد والإعراض عن الأسباب بالكلية قدح في الشرع ونفي تأثير الأسباب مخالف للشرع والعقل والتوكل لا ينافي الأخذ بالأسباب .
    الجماعة والإمامة
    1. الجماعة: هم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعون لهم المتمسكون بآثارهم إلى يوم القيامة وهم الفرقة الناجية وكل من التزم بمنهجهم فهو من الجماعة وإن أخطأ في بعض الجزئيات .
    2. لا يجوز التفرق في الدين ولا الفتنة بين المسلمين ويجب رد ما اختلف فيه إلى كتاب الله وسنته صلى الله عليه وسلم وما كان عليه السلف الصالح.
    3. من خرج عن الجماعة وجب نصحه ودعوته بالتي هي أحسن، وإقامة الحجة عليه فإن تاب وإلا عوقب بما يستحق شرعاً .
    4. يجب حمل الناس على الجمل الثابتة بالكتاب والسنة والإجماع، ولا يجوز امتحان عامة المسلمين بالأمور الدقيقة والمعاني العميقة.
    5. فرق أهل القبلة الخارجة عن السنة متوعدون بالهلاك والنار وحكمهم حكم عامة أهل الوعيد إلا من كان منهم كافراً في الباطن، أو كان خلافه في أصول العقيدة التي أجمع عليها السلف .
    والفرق الخارجة عن الإسلام كفار في الجملة وحكمهم حكم المرتدين.
    6. الصلاة خلف مستور الحال من المسلمين صحيحة وتركها بدعوى جهالة حاله بدعة .
    7. لا تجوز الصلاة خلف من يظهر البدعة أو الفجور من المسلمين مع إمكانها خلف غيره وإن وقعت صحت ويأثم فاعلها إلا إذا قصد دفع مفسدة أعظم فإن لم يوجد إلا مثله أو شر منه جازت خلفه ولا يجوز تركها ومن حُكم بكفره فلا تصح الصلاة خلفه .
    8. الإمامة الكبرى تثبت بإجماع الأمة أو بيعة ذوي الحل والعقد منهم ومن تغلب حتى اجتمعت عليه الكلمة وجبت طاعته بالمعروف ومناصحته وحرم الخروج عليه إلا إذا ظهر منه كفر بواح فيه من الله برهان قلت - أبو جهاد – وأهل العلم الراسخين هم الذين يفتون في هذه المسائل.
    9. الصلاة والحج والجهاد واجبة مع أئمة المسلمين وإن جاروا.
    10. يحرم القتال بين المسلمين على الدنيا وهو من أكبر الكبائر ويجوز قتال أهل البدعة والبغي وأشباههم إذا لم يمكن دفعهم بأقل من ذلك وقد يجب بحسب المصلحة والحال .
    11. الصحابة كلهم عدول وهم أفضل هذه الأمة ومحبتهم دين وإيمان وبغضهم كفر ونفاق مع الكف عما شجر بينهم.
    وأفضلهم أبو بكر ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي وتثبت خلافة كل منهم حسب ترتيبهم .
    12. من الدين محبة آله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته وتوليهم وتعظيم قدر أزواجه ومعرفة فضلهن ومحبة أئمة السلف وعلماء السنة والتابعين لهم ومجانبة أهل البدع والأهواء .
    13. الجهاد في سبيل الله ذروة سنام الإسلام ماض إلى قيام الساعة .
    14. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على ما توجبه الشريعة من أعظم شعائر الإسلام يجبان بحسب الطاعة والمصلحة معتبرة في ذلك.
    أهم خصائص أهل السنة والجماعة وسماتهم:
    1. الاهتمام بكتاب الله: حفظاً وتلاوة وتفسيراً والاهتمام بالحديث، معرفة وفهماً وتمييزاً لصحيحه من سقيمه( لأنهما مصدر التلقي ) مع اتباع العلم بالعمل .
    2. الدخول في الدين كله والإيمان بالكتاب كله فيؤمنون بنصوص الوعد ونصوص الوعيد وبنصوص الإثبات للصفات، ونصوص التنزيه، ويجمعون بين الإيمان بقدر الله، وإثبات إرادة العبد، ومشيئته، وفعله، كما يجمعون بين العلم والعبادة، وبين القوة والرحمة، وبين العمل بالأسباب والزهد .
    3. الاتباع وترك الابتداع والاجتماع ونبذ الاختلاف في الدين .
    4. الاقتداء والاهتداء بأئمة الهدى المقتدى بهم في العلم والعلم والدعوة ومجانبة من خالف سبيلهم .
    5. التوسط: في الاعتقاد وسط بين فرق الغلو والتفريط، وفي الأعمال وسط بين المفرِطين والمفرَّطين .
    6. الحرص على جمع كلمة المسلمين على الحق وتوحيد صفوفهم على التوحيد والاتباع وإبعاد كل أسباب النزاع والخلاف بينهم .
    ولا يوالون ولا يعادون على رابطة سوى الإسلام والسنة .
    7. الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد، وإحياء السنة والعمل لإحياء السنن ونفي البدع.
    8. الإنصاف والعدل: فهم يراعون حقه تعالى لا حق النفس أو الطائفة ولهذا لا يغالون في مُوالِ ولا يجورون على معاد.
    9. التوافق في الأفهام والتشابه في المواقف رغم تباعد الأقطار والأعصار وهذا لوحدة المصدر والتلقي .
    10. الإحسان والرحمة وحسن الخلق مع الناس كافة .
    11. النصحية لله ولكتابه ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم .
    12. الاهتمام بأمور المسلمين ونصرتهم وأداء حقوقهم وكف الأذى عنهم .
    انتهى بحمد الله

    لا للإرهـــــــــــاب
    http://fatwa1.com/anti-erhab/

    قال بن تيمية - رحمه الله - :"فمن كان قصده الحق وإظهار الصواب اكتفى بما قدمناه ومن كان قصده الجدال والقيل والقال والمكابرة لم يزده التطويل إلا خروجا عن سواء السبيل والله الموفق" مجموع الفتاوي4/7

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

عقيدة أهل السنة والجماعة ( الطائفة المنصورة )

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. خصائص أهل السنة والجماعة
    بواسطة أسد الدين في المنتدى العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 15-09-2013, 11:34 AM
  2. عقيدة أهل السنة والجماعة
    بواسطة mahmoud000000 في المنتدى العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 05-12-2010, 12:24 AM
  3. سلسلة شرح كتاب عقيدة أهل السنة والجماعة ... لفضيلة الشيخ احمد فريد
    بواسطة nour_el_huda في المنتدى منتدى الصوتيات والمرئيات
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 01-03-2007, 03:14 PM
  4. أهل السنة والجماعة .. الخصائص والمعتقدات
    بواسطة Ra3d في المنتدى العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 22-12-2006, 08:44 PM
  5. كتب أهل السنة والجماعة
    بواسطة محمد ابن عبد الوهاب في المنتدى العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-11-2006, 09:27 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

عقيدة أهل السنة والجماعة ( الطائفة المنصورة )

عقيدة أهل السنة والجماعة ( الطائفة المنصورة )