بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على الصادق الصدوق خاتم النبيين والمرسلينوبعد.
كنت قد طالعت هذا الموضوع والبحث المبارك عن قصة الصلب
https://www.ebnmaryam.com/vb/t26556.html
وقمت بأعادة قراءة الأناجيل الأربعة المعترف بها ووصلت لنتيجة مدهشة!
تابعونى
- أثبات أن المصلوب ليس المسيح من الأناجيل
رغم أننا كمسلمين لا نؤمن بالأناجيل.ورغم ثقتنا فى تحريفها ورغم أن الأناجيل تقول أن المسيح صلب بعكس القرأن الكريم ولكننا قمنا ببعض البحث داخل الأناجيل التى يعترف بها المسيحيين واستخرجنا بعض الأحداث والأقوال التى تساند النظرة التى يتبناها الأسلام فيما يتعلق بقصة الصلب والقتل وقد يقول البعض هناك أيات أخرى فى الأناجيل تناقض ما سوف نأتى به لاحقا فيكون ردنا عليهم بسيطا
اذا كان الأنجيل متناقضا وليس له رأى ثابت . أليس هذا أكبر دليل على أنه ليس كلام الله؟
- شخصية المقبوض عليه:
والسؤال الهام الذى نسأله هو هل شخصية المقبوض عليه هى نفسها شخصية المسيح ؟(نحن هنا للأسف محكومين بالأناجيل الأربعة التى يؤمن بها المسيحيين فقط لأن الأناجيل الأبوكريفية والقرأن الكريم تؤكد تماما أن المصلوب ليس المسيح).
نلاحظ على الشخص المقبوض عليه بعد القبض عليه عدة أشياء تجعله يختلف عن المسيح قبل عملية القبض
أولا غياب المعجزات. لأنه أخر معجزة قام بها المسيح أثناء هجوم اليهود عليه مع أصحابه وقبل القبض مباشرة وهى أبراء أذن رئيس الكهنة التى قطعها بطرس
لوقا 22
50وَضَرَبَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ عَبْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ فَقَطَعَ أُذْنَهُ الْيُمْنَى. 51فَأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ:«دَعُوا إِلَى هذَا!» وَلَمَسَ أُذْنَهُ وَأَبْرَأَهَا.
وبعد القبض عليه وحتى الصلب لم يقم المقبوض عليه بأى معجزة!والدليل فشله فى التنبؤبمن ضربه بعد القبض عليه
لوقا22
63وَالرِّجَالُ الَّذِينَ كَانُوا ضَابِطِينَ يَسُوعَ كَانُوا يَسْتَهْزِئُونَ بِهِ وَهُمْ يَجْلِدُونَهُ، 64وَغَطَّوْهُ وَكَانُوا يَضْرِبُونَ وَجْهَهُ وَيَسْأَلُونَهُ قَائِلِينَ:«تَنَبَّأْ! مَنْ هُوَ الَّذِي ضَرَبَكَ؟» 65وَأَشْيَاءَ أُخَرَ كَثِيرَةً كَانُوا يَقُولُونَ عَلَيْهِ مُجَدِّفِينَ.
مرقس14
65فَابْتَدَأَ قَوْمٌ يَبْصُقُونَ عَلَيْهِ، وَيُغَطُّونَ وَجْهَهُ وَيَلْكُمُونَهُ وَيَقُولُونَ لَهُ:«تَنَبَّأْ». وَكَانَ الْخُدَّامُ يَلْطِمُونَهُ.المسيح الذى أحيا الموتى بأذن الله لا يستطيع التنبؤ بمن ضربه!
وفى متى 27
39وَكَانَ الْمُجْتَازُونَ يُجَدِّفُونَ عَلَيْهِ وَهُمْ يَهُزُّونَ رُؤُوسَهُمْ 40قَائِلِينَ:«يَا نَاقِضَ الْهَيْكَلِ وَبَانِيَهُ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ، خَلِّصْ نَفْسَكَ! إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَانْزِلْ عَنِ الصَّلِيبِ!». 41وَكَذلِكَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ أَيْضًا وَهُمْ يَسْتَهْزِئُونَ مَعَ الْكَتَبَةِ وَالشُّيُوخِ قَالُوا: 42«خَلَّصَ آخَرِينَ وَأَمَّا نَفْسُهُ فَمَا يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَهَا! إِنْ كَانَ هُوَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ فَلْيَنْزِلِ الآنَ عَنِ الصَّلِيب فَنُؤْمِنَ بِهِ! 43قَدِ اتَّكَلَ عَلَى اللهِ، فَلْيُنْقِذْهُ الآنَ إِنْ أَرَادَهُ! لأَنَّهُ قَالَ: أَنَا ابْنُ اللهِ!». 44وَبِذلِكَ أَيْضًا كَانَ اللِّصَّانِ اللَّذَانِ صُلِبَا مَعَهُ يُعَيِّرَانِهِ.ألم يكن بأمكانه أن ينزل من على الصليب ثم يعود اليه؟
ألم يكن بأمكانه أن يرد ويقول أنا أبن الله ولكن هذه خطة لابد أن تتم؟
لماذا تركهم فى تجديفهم وأفتراؤهم ولم يبطل حجتهم بأى رد؟
هل هذا فعل أله متجسد أو حتى نبى صادق؟
ألم يكن بأمكانه أن يخرس ألسنتهم حتى لا يشككوا المؤمنين به؟
وقد يقول البعض ان هذا تمويه حتى تتم خطة الصلب لأن المسيح لو أظهر
قدراته فسيتم الأيمان به وبالتالى لا يتم قتله أو صلبه وتفشل خطة الخلاص
وهنا يأتى السؤال الهام وكيف لنا أن نعرف النبى الصادق من الكذاب؟
ان المسيح بفرض ألوهيته كان ممكن أن يثبت بعد القبض عليه أنه يمتلك المعجزات وفى الوقت نفسه تسير الخطة المفترضة للخلاص والصلب خصوصا أن الجنود والضباط لا يملكون سلطة أطلاق سراحه حتى لو أمنوا بصدقه أما فشله الى هذا الحد بعد القبض عليه وسكوته وضعفه وتضارب أقوالهكما سنرى لاحقا يضعنا أمام ثلاثة أحتمالات
1- أنه يخشى فشل خطة الخلاص وفقا لعقيدة المسيحيين وبالتالى هو أله عاجز وضعيف عن حماية خطته أو حتى أظهارهاليؤمن بها الناس. تخيلو أله لا يستطيع منع عباده من أهانته وتكذيب رسالته حتى تسير خطة الخلاص فى طريقها المرسوم ولا يقدم الدليل على صدقه عندما حان الأختبار الحقيقى
وتم القبض عليه وبالتالى هولا يستحق التصديق أو العبادة لأنه لم يصرح بألوهيته قبل وبعد القبض عليه ولم يدعى الا أنه نبى بدليل يوحنا 14
24اَلَّذِي لاَ يُحِبُّنِي لاَ يَحْفَظُ كَلاَمِي. وَالْكَلاَمُ الَّذِي تَسْمَعُونَهُ لَيْسَ لِي بَلْ لِلآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.
فأذا كان فشل فى أثبات صدقه بمعجزة بعد القبض عليه فكيف نؤمن بألوهيته؟وأين دعم الأب والروح القدس له وسط كل هذه الأهانات والعجز؟
والقول بأنه يخفى قدراته باطل و لا يتفق مع أنجيل متى الأصحاح 26
23فَأَجَابَ وَقَالَ: «الَّذِي يَغْمِسُ يَدَهُ مَعِي فِي الصَّحْفَةِ هُوَ يُسَلِّمُنِي! 24إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ مَاضٍ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنْهُ، وَلكِنْ وَيْلٌ لِذلِكَ الرَّجُلِ الَّذِي بِهِ يُسَلَّمُ ابْنُ الإِنْسَانِ. كَانَ خَيْرًا لِذلِكَ الرَّجُلِ لَوْ لَمْ يُولَدْ!». 25فَأَجَابَ يَهُوذَا مُسَلِّمُهُ وَقَالَ:«هَلْ أَنَا هُوَ يَا سَيِّدِي؟» قَالَ لَهُ:«أَنْتَ قُلْتَ».فلماذا لم يخفى قدراته عن يهوذا؟ ولماذا لم تفسد الخطة بعد معرفة يهوذا أن المسيح يتنبؤ بالغيب؟.السبب أن الشخص الذى كان قبل ألقاء القبض عليه
يستطيع التنبؤ بينما الذى تم القبض عليه لا يقدر حتى على الرد.
2- أنه من الأنبياء الكذبةالذين يتم قتلهم كما ذكر العهد القديم .
سفر التثنية الأصحاح 13
«إِذَا قَامَ فِي وَسَطِكَ نَبِيٌّ أَوْ حَالِمٌ حُلْمًا، وَأَعْطَاكَ آيَةً أَوْ أُعْجُوبَةً، 2وَلَوْ حَدَثَتِ الآيَةُ أَوِ الأُعْجُوبَةُ الَّتِي كَلَّمَكَ عَنْهَا قَائِلاً: لِنَذْهَبْ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى لَمْ تَعْرِفْهَا وَنَعْبُدْهَا، 3فَلاَ تَسْمَعْ لِكَلاَمِ ذلِكَ النَّبِيِّ أَوِ الْحَالِمِ ذلِكَ الْحُلْمَ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ يَمْتَحِنُكُمْ لِكَيْ يَعْلَمَ هَلْ تُحِبُّونَ الرَّبَّ إِلهَكُمْ مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُمْ وَمِنْ كُلِّ أَنْفُسِكُمْ. 4وَرَاءَ الرَّبِّ إِلهِكُمْ تَسِيرُونَ، وَإِيَّاهُ تَتَّقُونَ، وَوَصَايَاهُ تَحْفَظُونَ، وَصَوْتَهُ تَسْمَعُونَ، وَإِيَّاهُ تَعْبُدُونَ، وَبِهِ تَلْتَصِقُونَ. 5وَذلِكَ النَّبِيُّ أَوِ الْحَالِمُ ذلِكَ الْحُلْمَ (يُقْتَلُ)، لأَنَّهُ تَكَلَّمَ بِالزَّيْغِ مِنْ وَرَاءِ الرَّبِّ إِلهِكُمُووفقا للأيمان المسيحى أن المسيح جاء بالخلاص وهذا مناقض لدين اليهود وكذلك عقيدة التثليث التى يؤمن بها المسيحيين مخالفة لدين اليهود
ووفقا للأيمان المسيحى أن المسيح تم صلبه اذا تنطبق عليه الأية.
3-الأحتمال الثالث وهو ما سيتأكد فى النهاية بأذن الله:
أن المقبوض عليه ليس المسيح لأن المسيح كان قويا فى مواجهة اليهود
3حِينَئِذٍ لَمَّا رَأَى يَهُوذَا الَّذِي أَسْلَمَهُ أَنَّهُ قَدْ دِينَ، نَدِمَ وَرَدَّ الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخِ4قَائِلاً:«قَدْ أَخْطَأْتُ إِذْ سَلَّمْتُ دَمًا بَرِيئًا». فَقَالُوا:«مَاذَا عَلَيْنَا؟ أَنْتَ أَبْصِرْ!» 5فَطَرَحَ الْفِضَّةَ فِي الْهَيْكَلِ وَانْصَرَفَ، ثُمَّ مَضَى وَخَنَقَ نَفْسَهُفلماذا يشك الأن فيمن سلمه؟ ولماذا يقولون له أنت أبصر؟ ولو كان نادما
على تسليم المسيح فلماذا لم يعلن أيمانه به؟
ثانيا أنه لم يعلن صراحة أنه المسيح النبى بعد القبض عليه
تابعوا ما بين الأقواس
لوقا 22
66وَلَمَّا كَانَ النَّهَارُ اجْتَمَعَتْ مَشْيَخَةُ الشَّعْبِ: رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ، وَأَصْعَدُوهُ إِلَى مَجْمَعِهِمْ 67قَائِلِينَ:«إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمسِيحَ، فَقُلْ لَنَا!».( فَقَالَ لَهُمْ:«إِنْ قُلْتُ لَكُمْ لاَ تُصَدِّقُونَ،) 68(وَإِنْ سَأَلْتُ لاَ تُجِيبُونَنِي وَلاَ تُطْلِقُونَنِي. 69مُنْذُ الآنَ يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ جَالِسًا عَنْ يَمِينِ قُوَّةِ اللهِ»). 70فَقَالَ الْجَمِيعُ:«أَفَأَنْتَ ابْنُ اللهِ؟» فَقَالَ لَهُمْ: («أَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا هُوَ».)لماذا يقول لهم لن تصدقونى؟
وما هو القول الذي اذا قاله المقبوض عليه يترتب يطلقونه ؟؟
الاجابة موجودة في النصوص التي بعدها
69(مُنْذُ الآنَ يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ جَالِسًا عَنْ يَمِينِ قُوَّةِ اللهِ»)
يعنى المسيح الأن مع الله وليس هو نفس الشخص المقبوض عليه والواقف بينهم.
وأن المقبوض عليه ليس المسيح ولو أخبرهم بالحقيقة لن يصدقوه ولن يطلقوه!
كيف يكون المقبوض عليه بينهم هو نفسه المسيح وفى الوقت نفسه جالسا فى يمين القوة(أى تم رفعه الى السماء)؟
ليس لهذا سوى تفسير واحد أن المقبوض عليه ليس المسيح!
وفى متى26
. فَأَجَابَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ وَقَالَ لَهُ:«أَسْتَحْلِفُكَ بِاللهِ الْحَيِّ أَنْ تَقُولَ لَنَا: هَلْ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ؟» 64قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«أَنْتَ قُلْتَ! وَأَيْضًا أَقُولُ لَكُمْ: مِنَ الآنَ تُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ جَالِسًا عَنْ يَمِينِ الْقُوَّةِ، وَآتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ».نفس الكلام يتكرر
رئيس الكهنة يستحلفه بالله فيجيب بأجابة غامضة تحتمل معنيين
64قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«أَنْتَ قُلْتَ
ولم يؤكد نبوته ولم يقل أنا يسوع المسيح.
ويؤكد أيضا بأن ابن الأنسان يجلس عن يمين القوة وأنه تم رفعه الى السماء
فكيف يتواجد نفس الشخص فى مكانين!
والذى يؤكد هذا تكرارفى أناجيل متى ولوقا لفظة مِنَ الآنَ
يعنى فى نفس وقت المحاكمة. والمعروف أن المقبوض عليه تعرض
لمحاكمتين قبل صلبه . فلو كان هو المسيح اذا هو كذاب لأنه قال انه سيكون فى السماء الأن. الأن وليس فى أى وقت لاحق ولم يقل قريباأو بعد أيام والمعروف أن المقبوض عليه حوكم وصلب وخرج من القبر يوم الأحد وفقا للأيمان المسيحى فكيف يكون على الأرض كل هذه المدة وهو فى نفس الوقت عن يمين القوة فى السماء؟. ولكن الأحتمال الأصوب أن المسيح الحقيقى نجا ساعة ألقاء القبض عليه وتم رفعه الى السماءولم يصلب.
وأن المقبوض عليه والذى تم صلبه شخص أخرغير المسيح.
لان كل الشواهد تؤكد تغير شخصية المسيح بعد الوقوع فى يد
اليهود والرومان وأن المقبوض عليه ليس المسيح.
المفضلات