بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتى فى الله اليوم وبعد تفكير عميق يعلم الله كم أجهدنى قررت أن أكتب لكم بعض ماتعلمته على
شيوخ الحديث وعلومه عل ذلك يعرفكم بى أكثر وأكثر .
وبالبدايه يجب أن نعلم أمرا هاما جدا وهو أن الفارق شاسع وكبير بين طالب أو طلاب العلم ، وطلبه العلم
فطالب العلم هو الذى يسعى وراء العلم ويجد فى تحصيله أما طلبه العلم فهم الذين يدرسونه كمواد
تعليميه رغما عنهم أو بلا رغبه منهم فهو بالنسبه اليهم ماد ه يدخلون اختباراتها ولاأكثر
علم الحديث
علم الحديث من أهم العلوم الدينيه وأجلها وله منزلته وفضله فيه يعرف الحديث الصحيح من غيره وبه
نقب على البيان لكتاب الله وتفصيل آياته وتوضيح الأحكام ، لذا لقى هذا العلم عنايه فائقه من العلماء فى
كل عصر وفى كل جيل من الأجيال .
ماهو هذا العلم ؟ وما موضوعه ؟ وما ثمرته ونسبته ؟ ومن الذى وضعه ؟ ومم تستمد مسائله ومادته ؟
وما حكم تعلمه ؟ .
وقبل أن أجيب وأفصل أذكر لكم أولا بعض ما قيل عن هذا العلم ، قال عز الدين بن جماعه : " علم الحديث
علم بقوانين يعرف بها أحوال السند والمتن ومو ضوعه السند والمتن وغايته معرفه الصحيح من غيره "
وينبغى أن نفصل القول فى تحديد علم الحديث روايه ، وعلم الحديث درايه
أما علم الحديث روايه : فهو علم يشتمل على نقل ما أضيف الى الرسول صلى الله عليه وسلم من قول أو
فعل أو تقرير وما أضيف الى الصحابه من ذلك أو الى التابعين على الرأى المختار .
أما علم الحديث درايه فهو : " علم بقوانين يعرف بها أحوال السند والمتن وسيأتى تفصيل ذلك ان شاء الله
***علم الحديث حين يطلق يكون شاملا للنوعين معا : الروايه والدرايه كما قال الامام النووى :
بأن المراد من علم الحديث تحقيق معانى المتون وتحقيق علم الاسناد والعلل .......... ثم يقول وليس
المراد من هذا العلم مجرد السماع ولا الاسماع ولا الكتابه بل الاعتناء بتحقيقه والبحث عن خفى المتون
والأسانيد والفكر فى ذلك .
موضوع علم الحديث درايه
موضوع علم الحديث درايه يشتمل على الراوى والمروى أو على السند والمتن من حيث القبول أو الرد أو
التوقف فهو يبحث فى حقيقه الروايه وشروطها وأنواعها وما يتصل بها من أحكام كما يبحث فى حال
الرواه وشروطهم وفى أنواع المرويات وما يتعلق بها من مسائل وأحكام .
ثمرته
ثمره هذا العلم تتمثل فى معرفه المقبول والمردود وبمعرفه المقبول يعرف الحديث المعمول به الذى
يثبت به الحكم الشرعى أو يفصل به حكم ورد مجملا فى القرآن الكريم أو يفسر به أمر مبهم وهكذا ،
وبمعرفه المردود يعرف الموضوع أو الضعيف الذى لايعمل به فيترك ويتنبه اليه المسلمون فلا يغترون به
ولا يحتجون بما جاء فيه ولا يعملون به وتتركز ثمره هذا العلم فى الحفاظ على الشريعه الاسلاميه
وأحكامها وأدلتها .
نسبته
ونسبه هذا العلم لعلم الحديث روايه كأصول الفقه بالنسبه لعلم الفقه ، فهو أصل الروايه وبه يمكن
الوصول الى الحديث الصحيح المعمول به وتمييزه عن غيره ومعرفه أنواع الحديث وما يكون حخه فى
اثبات الأحكام ومالا يكون ومعرفه أحكام الحديث .
واضعه
أول من وضع مسائل هذا العلم هو الامام الشافعى فى كتابه " الرساله " وكتابه " الأم " ثم جمع
الترمذى بعض بحوث هذا العلم فى خاتمه جامعه ، وأما أول من وضع كتابا مستقلا فى علم أصول
الحديث فهو القاضى أبو محمد الرامهرمزى المتوفى سنه 360هجريه
يتبع ان شاء الله
المفضلات