ماذا يمثل لكم الصلب أيها النصارى ؟ أليس هو الفداء ؟
أليس هو الاستسلام طوعا وليس قهرا ؟
أليست القيامة بالنسبة لكم تحطيم قيود الموت ؟
أليست هى احياءكم بالمسيح كما تزعمون ؟
أليست هى أعظم المعجزات كما ترونها ؟
فلنتابع هذه المعادلات المثبتة بالعقل من خلال نصوصكم:
المسيح يقول لليهود محاججا :
أعمال الأب (المعجزات) ÷ يسوع = حجة المسيح على اليهود بأنه ابن الله المتجسد .
وعند المسلمين :
قدرة ومعجزات الله ÷ المسيح = حجة المسيح أنه مرسل من الله وبالتالي هو ليس ابن زنا بل قدرة الله على خلقه بلا أب .
وهذا ما سعى يسوع لاثباته عبر نص العهد الجديد , فلم يأتي لاحياء لعازر الا باذن ربه وربنا الأوحد , فلم يتقدم يسوع لاحيائه ليثبت نفسه بل تكلم قبل العمل ليشهد الجميع أن الله هو الذي يعمل ذلك من خلاله , تابعوا النص واحكموا :
( فقال يسوع : أزيحوا الحجر , فأجابت مرتا أخت الميت : أنتن يا سيد , فله في القبر أربعة أيام , فقال لها يسوع : أما قلت لك ان امنتي تشاهدين مجد الله , فأزاحوا الحجر , ورفع يسوع عينيه وقال : أشكرك يا أبي ، لأنك استجبت لي , وأنا أعرف أنك تستجيب لي في كل حين , ولكني أقول هذا من أجل هؤلاء الناس حولي , حتى يؤمنوا أنك أرسلتني , وصاح بأعلى صوته : لعازر , اخرج , فخرج الميت مشدود اليدين والرجلين بالأكفان , معصوب الوجه بمنديل , فقال لهم يسوع : حلوه ودعوه يذهب ) .
بالله عليكم , لو كان يسوع هو الله , أيحتاج لذكر ذلك كله , أليس خوفه من أن ينسبوا ذلك له هو الذي دفعه أن يشهدهم أنه يطلب ذلك من الله ولولا استجابته ما كان يعمل أى شىء . لقد قال للمرأة بالنص .... لو امنتي ... بماذا .... بأنه مرسل من الله ... ستشاهدين .... ماذا .... هل قال ستشاهدين مجدي ... لا .... قال ستشاهدين مجد الله .... ثم كلم الله داعيا ... يا أبي .... انه ان صح قالها .... فقصد بها بنوة النسب الايماني وليس الجسد كما كان شائعا بين اليهود في تلك الأزمنة .... لاحظوا شكر ربه أنه استجاب .... رغم أنه لم يكن قد أدى المعجزة .... وهذا دليل أنه قد نال الاذن لتلك الحالة , فلم يكن لدى يسوع قدرة مطلقة .... بل مقيدة بالاذن لكل حالة ... بدليل أيضا أنه قال بأنه يعلم أن الله يستجيب له في كل حين .... فهل الله يحتاج الاذن والسماح ليمارس قدرته الالوهية .... انه دليل من النص أن يسوع كان مقيدا في كل حالة بأن يطلب مجد الله وقدرته لتعمل من خلال طالبها .... وبدون ذلك فهو الانسان الضعيف ..... وضعفه استوجب الدعاء والفرح بالاستجابة .....
كما ويقول في النص أنه يقول الدعاء بصوت مسموع أمام الناس لكى يؤمنوا .... يؤمنوا بماذا .... لكى يؤمنوا أنه مرسل من الله .... وليس ابن الله .
أهم ما في النص هذا خروجنا بتحليل هام جدا .... أن يسوع لم تطلق له ألوهيته المزعومة أعمال الألوهية ... بل كانت كل حالة تستوجبه كانسان أن يطلب من الله أن يستجيب له لاجراء المعجزة أمام الناس ... وبهذا كان يشهدهم أنه يخاطب أصل المعجزة ... وهو الله القدير .
ونعود للمعادلات :
اذا اتفقنا أن : أعمال الأب (معجزاته) ÷ يسوع = حجة يسوع على اليهود بأنه الابن (أى رب حسب زعمهم)
ولابطال المعادلة الأخيرة اليكم المعادلة التالية (أيضا من نصوصهم) :
معجزة القيامة بعد الصلب ÷ يسوع - شهادة اليهود = عمل لم يتم أصلا فانه لو تم , لحاجج به اليهود لأنها القشة التي ستقسم ظهر البعير وهي أهم معجزة يمكن أن تقهر وتهزم عنادهم .
وهكذا .... فان النصوص كلها كانت تثبت هربه من اليهود .... فاذا كان يهرب منهم قبل الصلب لأنه لم يتم عمله بعد .... فما حاجته للهروب وهو الذي جاهد طوال حياته ليريهم معجزاته وأنه يعمل أعمال الرب !!!!!!؟؟؟؟
لقد تخفى ... وبالكاد تعرف عليه تلاميذه .... فبعد الصلب المزعوم ظنوه قد مات .... كلمهم فما عرفوه .... فتارة ظهر كبستاني .... وتارة ظهر كغريب عن المدينة .... كان خائفا أن تظهر لليهود وللناس معجزة القيامة العظيمة التي تعزز الايمان !!!!! فماذا كان يمنعه أن يمشي محروسا بملائكته لكى تنفتح أفواه الرومان واليهود , فيكون ذلك الظهور نعمة لا تقبل الجدل ليقر بها المشككون .... فاذا كان توما التلميذ شك لأنه لم يراه وهو من رأى معجزات معلمه .... وعندما رأى امن .... فلماذا لم تتاح تلك الفرصة لليهود لربما امن واحد فقط ولن نقول كلهم ... أليس الراعي سيفرح بخروف واحد ضال ... فلماذا أصر يسوع على التخفي ؟؟؟؟؟ لأجابة هذا السؤال يتم اثبات المعادلة التالية :
رغبة اليهود بقتل يسوع + عملية الصلب - عدم رؤية اليهود ليسوع بعد الصلب لأنه يتخفى = حقيقة أن يسوع يريد أن يظل اليهود واهمين بأنه مات مصلوبا وعدم معرفتهم بنجاته .
وهذا ما يؤكد عليه القران بقول الله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم : (وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم) صدق الله العظيم .
شبه لهم ..... فراحوا يكتبون بالصلب لأنهم رأوا عملية الصلب ... ولا يدرون ان الله قادر أن يشبه لهم شخصا اخر بشكل وصوت يسوع .
ودليل تـأكيد أنه شبه لهم , بأن التلاميذ أيضا ظنوه مات مصلوبا فحزنوا حزنا شديدا وكان مصدومين لموت صاحب معجزات الله باحياء الموتى , بقدر صدمتهم عندما رأوه , فانجيل مرقس ذكر أن التلاميذ كانوا ينوحون ويبكون في اليوم الثالث بعد عملية الصلب .
والأدهى أن يؤمن النصارى أن يسوع أخبر التلاميذ أنه سيصلب ويقوم في اليوم الثالث , فكيف أنبأهم وهم يبكون وينوحون في اليوم الثالث !!!!!!! يا مثبت العقل والدين يا الله !!!!! أمامهم اثباتات أن المسيح لم ينبىء لا بصلب ولا بقيامة .... ويصرون أنه أنبأهم .... والشواهد كثيرة أمامهم تؤكد أنه كان قد شبه لهم انه المصلوب ....
فلم ينتظر أى تلميذ قيامته في اليوم الثالث ... لأنه لم يتنبأ لهم ولم يعطهم موعد بالأصل .... بل الأقرب للعقول أنهم بتصديقهم وهم أنه صلب ومات قد صدمهم بقدر صدمتهم وتفاجؤهم بأنه حي ....
وهاهي المعادلة المثبتة بالعقل والمنطق :
صدمة وحزن لرؤيتهم يسوع مصلوب + بكاء ونوح في اليوم الثالث - حقيقة أنه أنبأهم بأنه سيقوم في اليوم الثالث + ظهور يسوع للتلاميذ حي وتخفيه من اليهود = صدمة التلاميذ ومفاجأتهم أنه مازال يسوع حي بعد الصلب .
نستنتج من المعادلة الشاملة السابقة , أن المسيح لم يصلب , بل نجا من الصلب وأنه لم ينبئهم بصلب ولا بقيامة , لأن التلاميذ كانوا ينوحون في اليوم الثالث بدلا من الفرح وانتظار الانتصار العظيم وحياتهم بقيامة معلمهم . أليس كذلك يا أصحاب العقول ؟؟؟؟؟
وبذلك فان الفداء ما هو الا تسرع تبشيري وقد فاته أن يسقط هذه السقطات المفضوحة والمثبتة .
هذا سر الفداء المزعوم من أن عظمة يسوع ومعجزاته سقطت بانهزام الصلب . وليتهم علموا أن المسيح لم يصلب , فما احتاجوا لتلك القصة الغريبة .... فداء ومحبة الله .... رغم وجود المعادلة العقلية التالية :
ربهم محبة + ربهم لم يحب مسامحة ادم على أول خطيئة + ربهم من فرط حبه سامح من بصق بوجهه قبل الصلب = هلوسات جنونية باسم المحبة .
كما أن حقيقة الثالوث الموحد نبطلها بالمعادلة العقلية التالية :
يسوع هو الله + يسوع يتمنى أن يمرر عنه الله كأس الصلب + يسوع يقول أنه يريد أن يصلب بارادته + يسوع يقول أنه يعرف الغيب + يسوع لا يعرف غيب موعد يوم القيامة مع أنه هو الله + يسوع لا يعرف غيب أن يوحنا المعمدان مات لأن تلاميذ يوحنا أخبروه = خزعبلات جنونية لا بد لكى يقبلها العاقل أن تكون سرا يدفن الجنون .
أيها النصارى في كل العالم , أرجو المعذرة ....
أنا لا أستهزىء بكم .... ولكن أحاول أن أصيغ لكم الحق من قلب يدعو لكم بخير الهداية .
أنا أكتب لأني لا أجامل بحق العقل الذي هو حق الله العلي القدوس الواحد وحق المسيح النبى البشر المبارك .
أكتب مستسمحا ... لعلمي أن قضية الدين قضية حساسة حتى على الوثني الذي يعبد الحجر , فما بالكم من انفتحت قلوبهم لدعوة الحب والصلاة والصيام وعدم الرياء والمسامحة وحب الخير للاخرين والتضحية ....
هذا أنتم .... وما ينقصكم الا اعطاء الله جلال حقه وانصافه بمحبته التي وهبها من مجده وليس من اهانة ولعنة .... ينقصكم اعطاء السيد المسيح حقه بأنه بشر باركه الله ....
راجعوا كلامي .... فندوا معادلاتي .... وستعلموا بعد ذلك أين الدين الحق .... وسترون كيف تذوب الشبهات والافتراءات على دين الحق , ولا تكونوا كالسابقين الذين يكذبون كل ما يأتي بعدهم .... لا تكونوا كاليهود الذين رأوا حق الله بالمسيح .... فاغتاظوا لموروثاتهم
فأخذوا يخرجون المخطوطات التي تفتري على المسيح
وتشوهه وتشوه العذراء الطاهرة .
أدعو لكم أن تشرق عليكم شمس الغد , فتحتضن نور هداية عقولكم للحق , فحين تغيب شمس الغد .... لن يغيب نور الحق ليضىء بحق لا اله الا الله , محمدا عبد الله ورسوله , ظلمات الليل واشراق بعد الغد .......... والى الابد .
اللهم اهدهم الى الحق .... امين.
من اعداد وتحليل أخوكم / نجم ثاقب.
المفضلات