السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية اضحكوا سلفا
هههههههههههههههههههههههههههههههههههه
من رسالة بطرس الثانية 2عدد16 يتهم كاتب هذا الكتاب النبي بلعام بالحماقة وأن الحمار الأعجم قد ردع هذا النبي عن حماقته , وإن كانت الحمير عندهم أذكى وأحكم من الأنبياء فلماذا لا يأخذون وحيهم عن الحمير التي ترد النبي عن حماقته ؟ وعليه فيعتبر أن هذه الحمير هي حمير مقدسة تتكلم بالوحي لأن الرب هو من فتح فم الإتان لتنطق بصوت إنسان وأصل القصة سفر العدد الإصحاح الثاني والعشرين تقول أن ملاك الرب هو من فتح فم الإتان لتنطق وتردع نبي من أنبياء الله عن حماقته فما يفهم من النصوص أن هذه الحمير هي حمير يوحى لها وعندها من الحكمة ما يكفي أن تردع نبي عن حماقته , وإن كان هذا من طبع الحمير دون وحي من الرب فهذا لا يقبله إنسان على وجه الأرض أن يكون الحمير أذكى وأحكم من الأنبياء الذين يوحى لهم من عند الله وهي دابة لا تعقل وبطبعها لا تنطق بصوت البشر فيلزم حدوث معجزة من عند الرب كما يحكي لنا الكتاب وبما أنه ليس من طبع الحمير الحكمة أو النطق بها أو النطق بصوت بشري فهذا من فعل الرب ووحيه على بني الحمير وهذا ما يحكيه الكتاب إذاً فهو وحي من إله النصارى ما نطقت به الحمير فنصل هاهنا إلى نقطه مهمة غير أن بطرس سب النبي بلعام وإتهمه بالحماقة وأن الحمير تفهم أكثر من بلعام نصل إلى أن الحمير عند النصارى من الممكن أن يوحي لها ربهم فهي حمير مقدسة مبروكة والدليل الذي يدعم هذه الفكرة ويؤكدها هو ان ربهم قد إحتاج إلى حمار في أحد المرات لسبب غير معروف كما نقرأ في إنجيل مرقس الإصحاح11الفقرة 2-3
مرقس11عدد2: وقال لهما اذهبا الى القرية التي امامكما فللوقت وانتما داخلان اليها تجدان جحشا مربوطا لم يجلس عليه احد من الناس.فحلاه وأتيا به. (3) وان قال لكما احد لماذا تفعلان هذا فقولا الرب محتاج اليه.فللوقت يرسله الى هنا.)
فما أعظم شأن الحمير والجحوش في كتاب النصارى وليعقل هذه الأمور من أراد وليبررها من أراد ومن كان له أذنان للسمع فليسمع ومن كان له عقل فليعقل أو يلجأ إلى أحد الحمير الموحى لها أو من فصيلة إتان بلعام وبالتأكيد فهي فصيلة جيدة جداً فوق أنه يمكنك أن تركبها فمن الممكن أن تسأل هذه الحمير عن النبوءات وعن أمر الوحي .
ثم أن هناك أمر آخر عجيب جداً في هذه القصة في سفر العدد , أنظر كيف أن ربهم سمح لنبيهم بلعام أن يخرج ويذهب منطلقاً مع رجال بالاق بن صافور في نفس الإصحاح 22عدد20 هكذا :
العدد 22عدد20:فأتى الله الى بلعام ليلا وقال له ان أتى الرجال ليدعوك فقم اذهب معهم.انما تعمل الامر الذي اكلمك به فقط.
فهكذا أمره ربه أن يخرج مع رجال بالاق الذين أرسلهم له ولكن العجيب أن ربهم حينما رأى بلعام قد نفذ أمره فقد غضب جداً وبسبب هذا حدثت قصة الحمير مع بلعام فأنظر الفقرات التي تليها مباشرة 22عدد21 ,23,22 هكذا :
العدد22عدد21:فقام بلعام صباحا وشدّ على اتانه وانطلق مع رؤساء موآب (22) فحمي غضب الله لانه منطلق ووقف ملاك الرب في الطريق ليقاومه وهو راكب على اتانه وغلاماه معه. (23) فابصرت الاتان ملاك الرب واقفا في الطريق وسيفه مسلول في يده فمالت الاتان عن الطريق ومشت في الحقل فضرب بلعام الاتان ليردها الى الطريق. )
فلا نعلم لماذا حمى غضب ربهم على بلعام أنه خرج مع الرجال أليس هو من أمره أن يخرج معهم ؟ لقد أمره مساءً بهذا الأمر هل نسى ربهم كما يقولون أنه ينسى ؟ هل نسى أنه أمر بلعام أن يخرج معهم ثم لما رآه خارجاً غضب عليه ؟ ولنراجع الأمر بعقلانية ,إن ربهم أمر بلعام في الفقرة عشرين أن يخرج مع الرجال وكانت وصية ربهم له ألا تعمل يابلعام الا ما أوصيك أن تعمله فقط فجاء في الفقرة عشرين هكذا :العدد 22عدد20:فأتى الله الى بلعام ليلا وقال له ان أتى الرجال ليدعوك فقم اذهب معهم.انما تعمل الامر الذي اكلمك به فقط. ( , ثم حينما خرج بلعام راكباً الإتان العجيبة مع الرجال غضب عليه ملاك الرب وحدثت معجزة الإتان المبهرة وبعد أن إنتهى من قصة الحمير الناطقة ماذا قال له ربه ؟ قال له في الفقرة 35 هكذا وبالنص حرفياً: . (35) فقال ملاك الرب لبلعام اذهب مع الرجال وإنما تتكلم بالكلام الذي اكلمك به فقط.فانطلق بلعام مع رؤساء بالاق)
فبربي لا أدري لماذا غضب عليه ربه وما الجديد الذي أضافه ربه حينما نزل إليه حاملاً سيفه وجعل الحمير تتكلم وهذه القصة الغريبة ؟ ما الفائدة لقد أوصاه بنفس الوصية السابقة ولم يغير شئ !!! إنه حقاً أمر عجيب وكاتب تلك القصة صاحب عقل مثل حمير بلعام التي ردعت بلعام عن حماقته كما يقول بطرس في رسالته الثانية .فأنظر أيها اللبيب كَم من الخلط واللبس وقع فيه هؤلاء الناس نتيجة التحريف والخرافات الموجودة في كتابهم .
المفضلات