السلام عليكم
قال تعالى "ورتلناه ترتيلا"
علم التجويد من اشرف العلوم لتعلقه بكلام الله سبحانه وتعالى كما ان تعلمه له اهميه كبرى حيث يعين المسلم على تلاوة القران الكريم حق تلاوة وهو مستمد من قراءة النبى صلى الله عليه وسلم وقراءة التابعين وتابعيهم من ائمة القراءه حتى وصل الينا بطريق التواتر ولهذا اوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بتلاوة القران والحث على تعلمه فقال "خيركم من تعلم القران وعلمه"
وعن ابن عمر رضى الله عنهما عن النبى صلى الله عليه وسلم قال"يقال لصاحب القران اقرا وارتق ورتل كما كنت ترتل فى الدنيا فان منزلتك عند اخر ابة تقرؤها"رواه الترمذى والنسائى وابوداود
1-تعريفه:
لغة:هو التحسين والاتقان
اصطلاحا:هو اعطاء الحروف حقها من الصفات الذاتيه للحرف مثل الاستعلاء والاستفال ومستحقها وهى الصفات الناشئه عن الصفات الذاتيه كالتفخيم ناشئ عن الاستعلاء والترقيق ناشئ عن الاستفال ومراتب التفخيم ومراتب الغنه
يقول الامام بن الجزرى:
وهو اعطاء الحروف حقها من صفة لها مستحقها
ورد كل واحد لا صله واللفظ فى نظيره كمثله
2- موضوعه:
الكلمات القرانيه من حيث اعطاء الحروف حقها ومستحقها من غير تكلف ولا تعسف فى النطق ولا يتحقق ذلك الا بالمحافظه على احكام التجويد المستمده من قراءة الرسول صلى الله عليه وسلم والتى ثبتت عنه بالتدارس والاحاديث الصحيحه
3- فضله:
هو من اشرف العلوم وافضلها لتعلقه بكلام الله تعالى
4- نسبته من العلوم:
هو احد العلوم الشرعيه المتعلقه بالقران الكريم
5-واضعه:
-من الناحيه التطبيقيه هو النبى صلى الله عليه وسلم فقد تلقاه عن امين الوحى جبريل عليه السلام عن رب العزة تبارك وتعالى
-ومن ناحية وضع قواعده وقضاياه العلميه ففيه خلاف فقيل ابو الاسود الدؤلى وقيل ابوعبيد القاسم بن سلام وقيل الخليل بن مجمد الفراهيدى وقيل غير هؤلاء من ائمة القراءه واللغه
6-فائدته:
هى تمكن القارئ من جودة القراءه وحسن الاداء وعصمة اللسان عن اللحن عند تلاوة القران الكريم لكى ينال السعاده فى الدارين الدنيا والاخره
7-حكم العمل به وتعلمه:
-حكم العمل به هو الوجوب العينى على كل مكلف يحفظ او يقرا القران الكريم لثبوت ذلك بالكتاب والسنه والاجماع حيث قال تعالى"الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته" وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم"اقرا القران فانه ياتى يوم القيامه شفيعا لاصحابه"
ويقول بن جزرى فى ذلك:
والاخذ بالتجويد حتم لازم من لم يجد القران اثم
لانه به الاله انزلا وهكذا منه الينا وصلا
وهو ايضا حلية التلاوة وزينة الاداء والقراءة
-حكم تعلمه هو فرض كفاية بالنسبه لعامة المسلمين
8-قسمى علم التجويد:
- اما الاول:التجويد العملى اى التطبيقى وهو تلاوة القران الكريم تلاوة مجوده كما انزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم لان القران الكريم انزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من عند الله تعالى مجودا وتلقاه من الامين جبريل عليه السلام كذلك وتلقته عنه الصحابه وهكذا حتى وصل الينا بالتواتر
-اما الثانى: وهى معرفة قواعده واحكامه وهذه القواعد هى على قراءة الامام حفص عن عاصم الذى نقرا القران بروايته وهى الروايه السائده فى مصر وفى معظم البلاد الاسلاميه
التعريف بحفص رحمه الله:
هو حفص بن سليمان بن المغيره بن ابى داود الاسدى الكوفى البزاز ولد سنة 90 هجريا وتوفى سنة 180 هجريا كان ربيب عاصم"ابن زوجته"وتربى فى بيته ولازمه واتقن قراءته حتى اعلم اصحابه بها وقام باقراء الناس بعد وفاة عاصم فترة طويله من الزمان
قرا على عاصم ابن ابى النجود الاسدى عن عبدالرحمن بن حبيب السلمى عن عثمان بن عفان وعلى بن ابى طالب وعبدالله بن مسعود وابى كعب و زيد بن ثابت عنهم عن النبى صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام عن اللوح المحفوظ عن رب العزة جل ثناؤه وتقدست اسماؤه
فائدة الامام عاصم بن ابى النجود الكوفى:
اخذ القراءه عن ابى عبد الرحمن السلمى وزر بن حبيش الاسدى واشهر رواته
-حفص بن سليمان وكان الامام عاصم يقرئ حفصا بالقراءه التى رواها عن ابى عبد الرحمن السلمى
-ابوبكر بن عياشى"شعبه"وكان الامام عاصم يقرئ شعبه بالقراءه التى رواها عن زر بن حبيش الاسدى
المفضلات