شيراز حاج بريطاني يستثمر ماله في الدعوة إلى الله
«شيراز» حاج بريطاني يستثمر ماله في الدعوة إلى الله
الجمعة, 04 نوفمبر 2011
جدة - «الحياة»
شيراز
«لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم»، اتخذ شيراز أحمد من هذا الحديث النبوي منهجاً دعوياً نابعاً من معتقده أن الدعوة إلى الإسلام رسالةٌ واجبةٌ على كل مسلم، وخاصة إذا ترعرع في بلدٍ يجهل الدين الإسلامي، فهرع إلى إنشاء معرضٍ تجاري في بريطانيا يبيع فيه لوازم الحجاب الإسلامي من خمارٍ ونقاب وعباءات، إضافةً إلى كتيبات تدعو إلى الإســــلام وبعض أشرطة الفيديو التي تحتوي على محاضراتٍ وندواتٍ دعوية.
شيراز أحمد بريطاني الجنسية من أصول باكستانية التقت «الـحياة» به فور وصوله إلى مطار الملك عبد العزيز بجدة لأداء فريضة الحج لأول مرة وكادت الدموع تتراقص في عينيه والابتسامة تكاد تشق وجنتيه وقلبه يرفرف فرحاً، تلك المشاعر امتلأ بها قلب شيراز لأنه سيشاهد الكعبة الشريفة، وقال: «لا أدري ماذا سأطلب من الله إذا رأيت الكعبة الشريفة من هول المنظر، ولكن الدعاء الأكبر الذي سأطلبه من الله باستمرار هو أن تتوحد الأمة الإسلامية».
ويروي شيراز أحمد البالغ من العمر 28 عاماً، كيف راودته فكرة المعرض التجاري الدعوي، يقول: «أنا مسلــم بالفــطرة وولدت وترعرعت في بريطــــانيا، وأنا أتشرب من حياتهم المادية، ولم أهتم بديني الإسلامي كمـــا يجب، وكنــــت بعيــداً عنــه كـــل البعــد، حتى التحقت بالجامعة وسخر الله لي رفقةً صالحة مسلمة من المعتدلين، وتعلمت منهم أمور الدين من صلاةٍ وصيام، وبعدها تعلمت أن الإسلام رسالة لا بد من تبليغها فراودتني فكرة المعرض التجاري ولله الحمد».
وأوضح شيراز أن معرضه يشهد إقبالاً شديداً من المسلمين وغير المسلمين، وخصوصاً النساء اللائي ينجذبن إلى الحجاب، وطريقة ارتدائه «كان رائعاً بالنسبة لهن، حتى أن عدداً منهن اعتنقن الإسلام بفضل من الله»، وأضاف: «الحمد لله اعتنق الكثير الدين الإسلامي من خلال التثقيف والاطلاع، وقد أعلن خمسة أشخاص أمامي إسلامهم».
وأشار في حديثه إلى أنه بدأ مشروعه الذي يمتلكه برأس مالٍ صغير، وخلال ثمان سنوات بلغ رصيده المالي الملايين بسبب فكرة هذا المشروع ويرجع سبب ثرائه منه إلى فضل الله.
وأشاد شيراز بالجهود التي بذلتها الحكومة السعودية في استقبال حجاج بيت الله، ومدى الترحيب والحفاوة التي استقبل بها فور وصوله إلى جدة، وأن الإجراءات تمت بكل يسر وسهولة على عكس ما هو متوقع لديه من خلال ما سمعه من أصحابه الذين سبـقوه للحج قبل سنوات عدة، في أن الإجراءات تستغرق فترات طويلة قد تصل إلى 10 ساعات.
واختتم شيراز حديثه بأمنية: «أتمنى من الله أن يتبع المسلمون سنة الرسول صـــــلى اللـــه عليه وسلم، ويتوحدوا».
صحيفة الإقتصادية السعودية - الجمعة, 04 نوفمبر 2011
رد مع اقتباس
المفضلات