هل العزة لله جميعًا أم العزة لرسوله والمؤمنين ؟!
قالوا : هل العزة لله جميعًا أم العزة لرسوله والمؤمنين أيضًا ؟! هناك تناقض بين آيتين ؛
آية تقول : مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً (فاطر10) .
وآية أخرى تقول : وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ (المنافقون 8).
أليس هذا تناقضًا أيها المسلمون ؟!
الرد على الشبهة
أولاً : ليس هناك ثمة تناقض إلا في عقول المعترضين.... فكل ما هنالك أن الله صاحب العزة ؛ يعز من يشاء ويذل من يشاء ؛ قال : وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء (آل عمران 26).
إذًا : الله صاحب العزة ، يعز بها رسوله والمؤمنين فقد وهبها لهم , كما ذكرت الآية الثانية التي استشهد بها المعترضون ..
وبهذا أكون قد نسفت الشبهة نسفًا - بفضل الله – .
ثانيًا : إن التناقض الحقيقي هو في الكتاب المقدس على لسان يسوع ؛ فتارة يقول : " شهادتي حقا " ؛ وتارة أخرى يقول : " شهادتي ليست حقا ".
جاء ذلك في الآتي :
1- إنجيل يوحنا إصحاح 8 عدد 14 أجاب يسوع وقال لهم وإن كنت اشهد لنفسي فشهادتي حق لأني أعلم من أين أتيت والى أين اذهب.
2- إنجيل يوحنا إصحاح 5 عدد 31 إن كنت اشهد لنفسي فشهادتي ليست حقا.
ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه هو : أليس هذا تناقضًا أيها المسلمون ؟!
كتبه / أكرم حسن مرسي
الساعة العاشرة والنصف ، يوم الأربعاء 17/4/ 2013م
المفضلات