لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
أبدأ بالتعليق على مشاركة الأخت الكريمة
- زرقاء مصر - حفظها الله
فأقول لها :
بنيتي يبدو أنك لا تعلمين أن مثل هذه القصص الكاذبة يختلقونها لتثبيت عقيدتهم المهتزة في قلوب أبنائهم
ويبدو أنك لا تعلمين أن الغاية تبرر الوسيلة في عقيدتهم ، وأن صدق الله ومجده يزداد بكذبهم كما أعلنها مؤسس المسيحية بولص أو ( شاؤل الطرسوسي )
فقد كان يكفي للتعليق على الموضع بعض الإبتسامة ،
فالأخت الكريمة -
ريحانة المصطفى - صلى الله عليه وسلم
قد إستهلت عنوان الموضوع بهذه الكلمات
( والله شي بيضحك.. )
أي أن الموضوع مضحك لأنه مختلق ومن نسج الخيال ، أي أن القصة تأليف كما هو حال الإنجيل
1 إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا،
2 كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّامًا لِلْكَلِمَةِ،
3 رَأَيْتُ أَنَا أَيْضًا إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيق، أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ
بداية إنجيل لوقا
فلا تصدقي كل ما تسمعين أو تقرإين وخاصة قصص المسيحيين التي يلجؤون إليها بسبب فساد الأدلة العقلية والكتابية على معتقداتهم وضعفها
فلو أنك كنت على علم بكل هذا لما التبست عليك القصة ، ولما فكرت أنه قد يكون أسلم قبل موته ، وللعلم ليس هناك مارك ولا زغلول وإن تطابق الإسم مع أحد الأشخاص ستجدين أن أمه لا علم لها بتلك القصة ، فقد كان من الأولى أن تتسائلين
هل من طقوس المسيحية أن تذهب والدة المتنيح بعد سنتان ونصف لتجمع عظام الميت في القماش الذي فصلته لذلك ؟
بالطبع
لا
ولكن مؤلف قصة مارك إستوحى قصته من مؤلف قصة يسوع
فالقصتان متشابهتان تماما
فقد تضاربت الأناجيل في قصة يسوع حيث ذهبت
( مريم المجدلية أو حاملات الحنوط أو جمع غفير )
إلى قبر يسوع صباح يوم الأحد والليل باق وهي تفكر في من يدحرج لها الحجر أي من يفتح لها القبر وذلك لكي
تدهن جسد يسوع بالطيب
وهنا نأتي للسؤال الذي لو فكر فيه عقلاء المسيحيين لعلموا تضارب القصة ووهنها
السؤال :
هل كانت عادة اليهود أن يفتحوا القبر بعد ثلاثة أيام ويقوموا بدهن جسد الميت بالطيب أو الحنوط ؟؟؟
هل وصاهم يسوع أن يفتحوا قبره بعد ثلاثة أيام أو أن يدهنوا جسده بالطيب والحنوط ؟؟؟
هل جاءت مريم إلى القبر لتفعل ذلك دون أن تستشير أحد أم أن التلاميذ أرسلوها لتفعل ذلك ؟؟؟
لماذا لم تأتي أم يسوع لتطمئن على ابنها ولتفعل هذه العادة أو هذا الواجب ؟؟؟هل مريم المجدلية أحرص على مصلحة يسوع من أم النور ؟؟؟ هل يعقل هذا ؟؟؟
هل فتح قبر بولص بعد ثلاثة أيام ودهن جسده بالطيب والحنوط ؟؟؟
هل فعلوا ذلك بأجساد تلاميذ يسوع ؟؟؟
هل يفعل المسيحيون ذلك بموتاهم ؟؟؟
هل رأيت وجه الشبه بين القصتين ؟
ثم أن اليهود كذبو يسوع وعذبوه وصفعوه وبصقوا عليه وصلبوه فلماذا لم يحرق مكاتبهم أو يخنفهم أثناء الأكل ؟ أم أن مارك أعظم من يسوع ؟ وها نحن في هذا المنتدى نكذب قصة مارك علنا ونكذب قصة صلب يسوع وقصة موته وقبره وقصة قيامته من بين الأموت ونكذب قصة ألوهيته ونعتبر من يعتقد بألوهيته كافرا ونكفر بألوهية الخروف أيضا ولا تقول للجبال اسقطي علينا واخفينا من غضب الخروف ونكفر برسالة شاؤل أيضا
فبعد كل هذا ها نحن أحياء لم تختنق أثناء طعامنا ولم نحترق في مكاتبنا وبيوتنا ولم نتعرض للنطح من قرون الخراف كذلك
أتمنى على العقلاء من المسيحيين أن يستخدموا عقولهم في تمييز الحق من الباطل وأن يعلموا أن مجد الله لا يحتاج إلى كذبهم وخيالهم
ولعل هذه القصة تكون سببا في إيقاذهم من سبات وأن لا يبقوا منساقين كالخراف لا يعلمون في أي اتجاه هم سائرون
وليعلموا أنه محضرون يوم الحساب فلا يغني عنهم جهلهم ولا يغني عنهم كهنتهم ولا قساوستهم ولا باباواتهم ولا أموالهم
ذلك اليوم هو يوم الحسرة لكل من حاد عن الحق وعبد غير الله كالملائكة أو الأنبياء والرسل أو الكواكب والنجوم أو الأصنام والأوثان والخراف والبقر والقرود
ذلك اليوم هو يوم الندم ، يندم الكافر على كفره ويندم المشرك على شركه
بل ويندم المؤمن أيضا ولكنه ندم مختلف عن ندم الكفرة والمشركين
فعندما يجد المؤمن الجزاء العظيم على الصدقة التي قدمها لوجه الله يندم ويتمنى لو أنه قدم جميع ماله بل وكل ما يملك لوجه الله تعالى كي يكون أجره أعظم وأعظم ، وكذلك يتمنى المؤمن أنه صام الدهر وأنه قام أيام حيانه كلها مصليا ومتعبدا لله عز وجل وذلك لما يجد من عظيم الأجر عند الله عز وجل
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن نكون جميعا من المزحزحين عن النار وأن نكون من الفائزين بمقعد صدق عند مليك مقتدر
اللهم آمين
المفضلات