السلام عليكم ورحمة الله ....
لقد شوه كتاب النصارى صورة المسيح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ..فى فقرات كثيرة .....لكن كانت الطامة الكبرى هى هذه الفقرة الواردة فى انجيل يوحنا ....
يو 13 :23 وكان متكئا في حضن يسوع واحد من تلاميذه كان يسوع يحبه...
فهذه الفقرة يفهم منها مدلول خطير .... وهو أن يسوع الأناجيل ... شخص شاذ ... تلميذ يحبه ويتكىء فى حضنه الأمر الذى أدى الى مطالبة الشواذ فى الغرب بأحقيتهم فى ذلك ربما استنادا لمثل هذه الفقرة فى الكتاب المدعو زيفا مقدسا ....فنجد أسقف شاذ (جين روبنسون ) يدعو لتغيير موقف الكنيسة الكاثوليكية من زواج المثليين ...على هذا الرابط ....http://www.islammemo.cc/news/one_news.asp?IDnews=88504
ربما اختلفت الصورة فى الشرق .والتى فى نظرى مااختلفت الا تأثرا بحضارة الاسلام .... فنجد القمص تادرس يعقوب ملطى يعلق مذهولا على هذه الفقرة محاولا ايجاد تفسير لهذا المأزق فيقول ....
وكان متكئًا في حضن يسوع واحد من تلاميذه كان يسوع يحبه". (23)
كان اليهود في ذلك الحين عند العشاء يجلسون بميل وهم متكئون على ذراعهم الأيسر فوق وسادة حول المائدة، كما كان اليونانيون والرومانيون يفعلون. على كل وسادة يتكئ آخر على ذات الوسادة. فكان يوحنا بسبب دالته يجلس بجوار السيد وتكون رأسه في حضن سيده.
وعلى الرغم من هذا التفسير المضحك الغريب وبالرغم من أن النص لم يذكرموضوع الوسادة هذا ولم يذكر الميل ...الخ ...
الا أن هذا التفسير باطل وبالدليل
.... لأن هذا حدث بعد ما قام يسوع والتلاميذ من على العشاء ثم قصة غسل أرجل التلاميذ والحديث ولم يكن الاتكاء عند العشاء كما يقول القس المخادع....وها هو الدليل من نفس الاصحاح الفقرة الرابعة
13 :4 قام عن العشاء وخلع ثيابه واخذ منشفة واتّزر بها.
اذن فموضوع الاتكاء هذا تم بعدأن فرغ الجميع من العشاء وقاموا من على العشاء ..... فهو فى الفقرة الثالثة والعشرين..بينما قدقام يسوع والتلاميذ من على العشاء فى الفقرة الرابعة ...فحتى هذا المبرر الواهى لاتكاء يسوع فى حضن تلميذه الذى كان يسوع يحبه ثبت أنه كذب وتدليس من جانب القمص تادرس يعقوب ملطى ...وكم نود من القس أن يبحث عن تفسير آخر يحفظ كرامة المسيح فى الكتاب المدعو مقدس كما هى محفوظة فى القرآن الكريم ....
الموضوع لم ينتهى بعد .... فالاصحاح الثالث عشر من انجيل يوحنا ملىء بالابداعات .... ولنأخذ الفقرة الرابعة للمرة الثانية كمثال ....
4 قام عن العشاء وخلع ثيابه واخذ منشفة واتّزر بها.
5 ثم صبّ ماء في مغسل وابتدأ يغسل ارجل التلاميذ ويمسحها بالمنشفة التي كان متزرا بها !!!!!!!!!!!!!!!!!!
حينما نسأل النصارى كيف يخلع يسوع المنشفة ويبقى عريانا أمام تلاميذه ؟؟؟ يقولون لا لم يكن عاريا .. رغم أن الفقرة تؤكد ذلك ..... ولكن تعالوا نسمع معا فى ذهول تعليق القديس أغسطينوس على هذه الفقرة ... تعالوا نسمع ترنيمة القديس أغسطينوس عن تفاخره بالهه العريان :
يقول القديس أغسطينوس
v تعال أيها الرب يسوع، ولتخلع ثيابك، هذه التي لبستها من أجلي.
لتصر عاريًا لكي تكسوني برحمتك.
لتتزر من أجلنا بمنشفة، لكي تجعلنا نتزر بعطية الخلود.
لتسكب ماءً في مغسل، فلا تغسل أقدامنا فحسب بل ورأسنا، ليس فقط لأجسادنا بل ولخطوات نفوسنا. أود أن تنزع كل دنسٍ لضعفنا...
المصدر : تفسير انجيل يوحنا ... تادرس يعقوب ملطى
أى عقل هذا ... القديس أوغسطينوس يفتخر بالهه العارى ...(لتصر عاريا لكى تكسونى برحمتك )...فلماذا يعترض النصارى على تعرى الرب يسوع ... رغم أن النص واضح ورغم تأكيدات القديس أوغسطينوس ........
المفضلات