حاججونا النصارى بأن ديننا يشهد ليسوع ( يقصدون المسيح ) .
فقلت في نفسي ان الله أعلم نبيه الحق , ونقله الصادق الأمين لنا بكل أمانة .
قالوا قد جاء يسوع بلا أب .... فقلنا .... وقد امنا بأنه مثال لمعجزة الواحد القدير ....
فقد جاء قبله ادم بلا أب ولا أم .... وشهدنا أنهما الاثنان خلقا من تراب .
قالوا هو الوحيد وأمه الذي لم يوخزهما الشيطان .... فقلنا .... وقد امنا أن الله مجيب الدعاء ....
فذلك ما استجاب به الله لأم العذراء مريم عندما طلبت من الله أن يعيذها وذريتها من الشيطان الرجيم .
تماما كما استجاب الله المحب لتوبة ادم بعد الخطيئة الأولى .... ووهبه (خارطة) الرجوع الى الجنة ,
لأن الله يحب خلقه وعباده .... وليس كما وصفتم محبته التي منعها حقده وظلمه سنوات طويلة !!!!!!!
قالوا هو الوحيد عندكم الذي أحيا الموتى !!!!
قلت في عقلي بعد البحث والاطلاع ..... والله ما داموا مصرين أن يفحمونا بما لدينا .....
فليعلموا أن دور يسوع في احياء الوتى كدور عظام الحيوان .....
والفرق أن المسيح كان بشرا عاقلا طاهرا ومباركا رسول الله الذي نجله (عيسى عليه السلام) .
بينما العظمة التي لا تنطق وهي من هيكل عظمي في الحيوان أقل كثيرا من شأنه وهي لا تذكر أمام
احترامنا لحبيب الله وحبيب رسول الله .... فما هي العظمة بجانب المسيح ابن مريم عليه السلام .
ولكن العظمة فعلت ما فعله المسيح ....
لقد كانت واسطة من الله لاظهار قدرة الله لخلق الله ......
فما المسيح بالأصل يحيي الموتى .... ولا العظمة بالأصل تحيي الموتي .... بل انها تنكشف من ذوبان لحم الموتى .
ولكن الله القدير أجرى بهما معجزة احياء الموتى .... فما هما أمام قدرة القادر الواحد العظيم ؟!
لقد أجرى الله بواسطة المسيح معجزة احياء الموتى ليشهد الناس له بأنه ينقل رسالة الله .
كما أمر اليهود أن يذبحوا بقرة ويضربوا بعظمها الميت .... فيقوم ليخبر عن قاتله ! الله أكبر ....
لقد كانت العظمة واسطة نقل المعجزة كما كان المسيح عليه السلام واسطة لنقل معجزة رب العالمين ....
كما أن سيدنا ابراهيم قد نادى على الطير الأربعة المذبوحة والمفرقة على رؤوس جبال متباعدة ......
فتجمعت من تناثرها وطارت الى أحضانه وأمام عيناه ..... وكان بأمر الله كما كان ويكون بأمر الله دائما .
هذا ديننا الذي تحاججوننا به ..... خذوا منه وانهلوا الحق .... ما دمتم تحاججوننا بما لا تروه حق !!!!!!
وماذا تريدون أيضا ؟؟؟!!!!!
يسوع رد البصر للأعمى ..... أتريدون من ديننا ما عمل عمله ؟
شىء تلبسونه كل يوم تقريبا ..... يوم أن أراده الله أن يكون أثره معجزا ..... كان ذلك بأمر الله القدير ....
انه قميص يوسف ....... لقد رد البصر لأبوه يعقوب كما أوحى الله لنبيه يوسف عن معجزة ستكون من قميصه.
وهل تريدون من ديننا ما تم من الجماد ولم يفعله يسوع ؟؟؟؟
هل يد موسى هي التي شقت البحر .... لا بل عصاه .... حيث قال له الله عز وجل : اضرب بعصاك البحر ....
وضع الله اعجازه بعصا ......
وأيضا مثل الكلمات التي حملت اعجاز الله أمام الكفار ..... فأحسوا أنه ليس بسحر ولا بكهن ولا بشعر .....
أحسوا ان له حلاوة ...... ليس مما سمعوا على الاطلاق .... لا ينتمي لأى نوع من أنواع الشعر .....
أحسوا بالاعجاز رغم كفرهم .... كما كفر اليهود الذين راوا معجزات المسيح .... وكما تكفرون أنتم أيها النصارى
باعجاز القران .... والفرق بينكم وبين كفار قريش .... أنهم لمسوا الاعجاز بلغته .... أما أنتم فلا تريدون الفهم ....
بارادة الله .... وقدرة الله .... يكون كل شىء ......
المسيح عليه السلام ..... بصوته أو بيده ....
صوت ابراهيم عليه السلام ....
القميص ....
العصا .....
وناقة صالح .....
وغيرها الكثير ......
كل ماذكرت ..... يجمعهم هو أنهم دون تأييد الله لن يحملوا اعجاز الله ....
وهذا هو حال المسيح ابن مريم الذي جعلتموه رب وهو العبد الفقير الى الله .....
تماما كما أجرى الله فينا الروح .....
فأصبح تفكيرنا .... اعجاز .....
وسريان الدم وخفقان القلب اعجاز ......
والحركة والادراك .... اعجاز .....
هناك أشياء يزيدها لمخلوقات ما ..... ويوحدها بالجميع .... ويخصها لمخلوق ....
حسب ارادته .... كل شىء بأمره .....
فهل يعقل أن تقولون أن بتهوفن الموسيقي رب لأن غيره لم يعمل ما عمله وهو الأصم؟
أم تقولون سبحان الله .... ما شاء الله .... كيف تكون قدرته في عجز خلقه ؟
وهل يعقل أن تجعلوا بل جيت الذي اخترع ما اخترع بأجهزة الكمبيوتر رب ؟
لأنه عمل سبقا لم يفعله أحدا قبله ؟ أم تقولون ما شاء الله .... أبدع الله باعجاز العقول ....
ها هو بل جيت قد فعل ما لم يفعله يسوع ..... كما لم يفعل بل جيت ما فعله يسوع .....
ولكن الله أجرى فيهما أمره ..... فوهب المسيح ما يخصه وما يؤدي به الرسالة .....
كما خص الله بل جيت بنعمة التفكير من نعمة العقل ......
لتشهدوا كيف تعمل تلك الالة الطبيعية البشرية من روح الله ......
كما أيد الله المسيح عليه السلام بالروح القدس .....
فمن دون روح الله ستجدون المسيح جثة هامدة ..... وبروح الله هو ذات ناطقة .....
من أمره جاء بدون أب ..... كما جئت أنا وأنتم من أمر الله من أب وأم ....
فأرجوكم أيها النصارى ......
انفضوا غبار الشرك عنكم ..... فأنتم أهل التسامح والخير والمحبة ......
ولا تنظروا الى المسيح بأنه هو أصل المعجزات حينما أحيا الموتى ......
بل انه بهذا الأمر تماما كالعظمة التي أحيت الميت فقام ينطق بأمر الله الواحد القدير .
أطيب تمنياتي لكم بأن تحظوا بالخير والهداية .....
فلا حق بعد لا اله الا الله .
فوحدوا الله وسبحوه وكبروا على قدرته في خلقه ....
بقلم وتحليل وتفكير : عبد الله الموحد / نجم ثاقب
تم كتابة الموضوع بتاريخ 5 / 3 / 2007 ولا أقصد فيه الا وجه الله بالحق .
(ونظرا لوجود أشخاص اخرين أحترمهم لهم نفس اسم نجم ثاقب فان رمزي الشخصي هو 28271828212125241110101261113611916 وهي رموز أستطيع تفسيرها وحدي فهي بصمتي)
المفضلات