من الأسباب الرئيسيه التي يجب أن نُسلم بها ، ولا بُد منها لرفضهم لهذا الإنجيل هي .
1 – أن السبب الرئيسي لا بُد أن يكون هو ذكر هذا الإنجيل لنبي الله مُحمد بالإسم ، والتبشير به وبرسالته ، وتصريحه ببشارة عيسى عليه السلام بالنبي مُحمد صلى الله عليه وسلم في مرات عديدة ، ومجيئه بعد المسيح ، وبشكل مُتكرر ومُفصل ، وبيانه من هو هذا الآتي بعده ، ودرجته ومكانته عند الله ، وبماذا سيجيء به وأن على من يؤمنون به إتباعه إذا بُعث......إلخ
2- أن هذا الإنجيل ينفي القول الذي يؤدي لمسبة الله والشرك به واللامنطقي بأن المسيح إبن لله ، ونقضه لدعوى ألوهية المسيح بل توعد من يقول بذلك القول ، أو بالقول الأكثر شركاً وكُفراً وهو القول بأنه هو الله .
3- أن هذا الإنجيل لم يتطرق لوجود خطيئه لآدم وبقاءها ، وأن المسيح جاء للتكفير عنها ، شأنه شأن الأناجيل الأُخرى ، ولكنه يُخالفها بأن المسيح لم يُصلب وتأكيده نجاة المسيح من الصلب ، وأن من صُلب هو شبهه يهوذا الإستخريوطي ، وبالتالي لا حديث عن قيام من القبر أو من بين الأموات ، ولا حديث عن كفاره وفداء وخلاص ، من كُل هذا الذي أوجده بولص والكنيسه .
وأول نُسخه ظهرت لإنجيل برنابا بعد فُقدان النُسخه الإسبانيه ، هي النُسخه الإيطاليه التي عثر عليها الراهب كريمر ، وتقع في 225 صحيفة سميكة مجلدة بصحيفتين ومكتوبة بالإيطالي ، ومكونه من 222 فصل ، وهو أحد مُستشاري ملك بروسيا سنة 1709م في مكتبة أحد مشاهير ووُجهاء مدينة أمستردام ، ثُم أهداها إلى البرنس أيوجين سافوي ، ثُم أنتقلت هذه النُسخه مع مكتبته إلى مكتبة البلاط الملكي في فيينا ، حيث لا تزال هُناك حتى الآن .
ثُم وُجدت نُسخ إسبانيه في أوائل القرن الثامن مُطابقه للنُسخه الإيطاليه كان قد أقرضها الدكتور هلم من هدلي للمُستشرق الشهير جورج سايل ، ثُم ترجمها بعد ذلك الدكتور منكهوس ، أحد أعضاء الكُليه الملكيه في إكسفورد إلى اللُغه الإنجليزيه ، ثُم دُفعت هذه الترجمه سنة 1784 إلى الدكتور هويت أحد مشاهير الأساتذه ، وقد عثر العالم الألمانى تشندروف ( 1859 م ) على رسالة لبرنابا ضمن المخطوطة السينائية التي عثر عليها ، مما يشير إلى اعتبارها رسالة مقدسة في فترة من الزمن ، وهذا ما يبعث على الإستغراب لماذا تُهمل رسالة برنابا وتُقدس رسائل بولص ، مع أنهما ترافقا أثناء كرازتهما .
المفضلات