[size=5][font=Arial]
وتابعت أم مراد كتابتها أو نقلها لست أدري قائلة
**حكايات ألف ليلة وليلة على مائدة النقد**
******
مؤلف الكتاب :.
لم يُـعرف لهذا الكتاب مؤلفٌ معين ينسب جزماً إليه ، ولم يتفق أهل الأدب على مؤلفه من حيث كونه فرداً واحداً أو عددُ من المؤلفين..!!
فيذهب الشرواني ، مثلاً في مقدمة الطبعة الإيرانية إلى أن واضع الكتاب سوري ، جعله في لغة مبسطة متوخياً تعليم اللغة العربية إلى الراغبين فيها أكثر ما توخى الاقتراب من إفهام الناس.
*وقد لحقه الرأي [De Sacy ] الذي لا يستبعد أن يكون قد زاد على الأصل السوري النقلة والحكاؤون ، في كل زمان ومكان ، أخباراً وحكايات من عندهم.
*ويميل [Scott ] في مقدمته للطبعة الإنجليزية إلى أن واضع الكتاب أكثر من رجل واحد ، فلا يعرف البادئ ولا المتأخرون ولا تعرف جنسياتهم.
وسواء نُسب لمؤلفٍ محدد أو لم يُنسب فإن هذه الحكايات ماهي إلا مخيلات الشعوب الشرقية ...الآسيوية – المصرية اشتركت جميعها في وضعها ، ثم انبرى لها بالجمع والتدوين كتّاب من القاهرة ، وبغداد ، ودمشق ، ومترجمون من حيثما كان ، فجمعت في سفرٍ واحد
***
هوية الكتاب :.
يرى المسعودي أن مؤلفه (هندي) الجنسية فيقول في كتابه مروج الذهب ، طبعة Barbier De Meynard ، باريس ، 1914 ، الجزء الرابع ، الصفحة 89 + 90 " في قوله : " وإن سبيل الأخبار سبيل الكتب المنقولة إلينا والمترجمة لنا من الفارسية والهندية والرومية ، سبيل تأليفها ما ذكرنا مثل كتاب "هزار افسانه" وتفسير ذلك من الفارسية إلى العربية ألف خرافة ، والخرافة بالفارسية يقال لها افسانه ، والناس يسمون هذا الكتاب "ألف ليلة وليلة" وهو خبر الملك والوزير وابنته وجاريتها وهما شيرازاد ودنيازاد ، ومثل كتاب فرزة وسيماس وما فيها من أخبار ملوك الهند والوزراء ومثل كتاب السندباد وغيرها من الكتب في هذا المعنى".
*ويستنتج [Macdonald ] على أن الأصل الأول لهذا الكتاب فارسي بدليل أن أولى لياليه منقولة إلى العربية عن "هزار افسانه"
ومهما يكن من أمر....ومهما تكن النتائج التي بلغ الباحثون في معرفة حقيقة واضع هذا الكتاب، فما لا مراء فيه أن كتاب "ألف ليلة وليلة" من نتاج مخيلة الشعوب الشرقية ، والآسيوية منها على الأخص ، فلا يستطيع أن يدعيه كاتب من كتّابهم ، ولا يستطيع أن يدعيه شعب من شعوبهم ، إن هو مجموعة حكايات شعبية ولد بعضها في مخيلة الهنود ، وبعضها في مخيلة الفرس ، وبعضها في مخيلة العرب والمصريين ،
***
العصر الذي زامن تدوينه :.
كمااخُتلف في مؤلفه وهويته فإنه أُختلف أيضاًفي زمن تأليفه :.
ـ*ـ فمنهم من قال : أن عملية الجمع والتدوين الأولى حصلت في عهد الخلفاء العباسيين (750-1258) وقيل القرن الخامس عشر ، لخلو الكتاب من ذكر القهوة والتبغ ، ويقبل صاحب هذا الرأي أن تكون قد زيدت على الكتاب حكايات ، ونوادر وأخبار في أوقات لاحقة ، ولكنه يأبى أن يحدد وقتاً معيناً للصيغة شبه الأخيرة التي عرفت للكتاب في خلال القرن الخامس عشر.
ـ*ـ ويؤكد[Macdonald ]أن الكتاب كان معروفاً في أيام المسعودي ، وأن بعضه ترجم إلى العربية يوم ترجمت "كليلة ودمنة" ، وأن مجموعة "ألف حكاية" كانت تقرأ في عهد العباسيين ، كما كانت تقرأ مجموعة "ألف ليلة وليلة" في أيام الفاطميين بالقاهرة .
وتضاربت الأقوال وتفاوتت في العصرالذي دُون فيه.. ][/font][/size]
المفضلات