الى الشعب الفلسطيني الثائر من اجل وطنه وانسانيته..
اغضبي .. لا يقمع الظلم سواكِ
احشدي في حربه كل قواكِ
أهو جبار وعاتِ ؟
إنما منك الأعاصير العواتي
وعلى وجهك آيات المقادير الأواتي
اعصفي أيتها الريح انشطاراً واقتلاعاً
لا تذرً دورتك الحرة للبغي قلاعاً
سبَحي ، قدست هذا الصوت .. غيرتُ اسمهُ
رتلته في معبد العشق استماعا
وعلى دوراته.. عند بدايات الجنون الدائري ..
ارتشعت روحي .. طوافاً .. وارتفعت واتساعاً
أمزج الأبعاد والأشكال في خارطة الأوطان ..
استنجب للروعة شكلاً
أدهشني كرةُ كاملةٌ
لا تنتهي فيها البدايات انحسارا
والنهايات انحدارا
هي فن عبقريُ
ساحر اللمحة .. خلاب المعاني
هي قلبُ مؤمنُ يزجر حباً ويعاني
هي نجمٌ ثاقبُ يسهر في ليل الحياري
وبصيصٌ يسرق النور لأهداب الأسارى
إنها مكنونة الأيامَ
سرٌ الدهر ..
ثاني الفرقدين
عِم مساءً أيها الشرق وقم للكوكبين
انهضي أيتها الأحجار ما أنت جماداً
إنما أنت محار
أمطري لؤلؤك القتال أو يفنَ البذار
أثقل الوهن ذراعي .. وشراعي
وأنا أضرب بحثاً عنك أمواج البحار
***
يا لآلي
هذه الأعماق ما عادت ببالي
كل ما يمكث تحت الماء بالنفع حلالي
إنني أتركه الآن كنوزاً
تحت أنياب الليالي
يا حجار
بالمنايا انفجري من كل دار
بالرجوم انهمري فوق الجمار
واقرعي بالرجم هامات الكبار
***
أنت تبر الأرض والكل غبار
أنت في صدر الزمان المر ..للحر شعار
منك ذاك الأسود المحفوظ في الركن..
إلى خير جوار
والذي أشًفًق بالماء لموسى
حجر بين الحجار
***
أضرميها تحرق العار إذا اشتد الأوار
والفحي أوجه من باعوك في نادي القمار
أحرقي أغصانهم .. لا يصنع الذل سلاماً
إنما الذل دمار
وخذيني بين أشبالك للنار وقوداً
بين أحجارك سيفاً في الغمار
جئت من كوكبيَ الدامي أصلَي
في محاريبك .. أغزو
في ميادين.. أرمي
كرتي بين الحجار
يا ضحايا
دمنا لَون من تاريخنا كل الرزايا
وغلا .. ما عاد يُهدي للبغايا
سكراً.. أو تصنع النسوة في أعيادهم منهُ ..
فطيراً … وبهارْ!...
إننا في هذه الأرض تضاريس ُ
وليلٌ ونهار
عبثاً تخدشُ حدً الدهر في قبضتنا ..
تلك الشفار
وتدور الحية الرعناء في دائرة الموت هياجاً
تنفث السمً على الصخر ويشتدٌ الإسار
سوف تقضي هذه الحية حقداً
إرجموها يا أحبائي الصغار
اقتلوها يا رجال الأمة الأحرارَ..
بالموت سباقاً يا كبار
***
إنه الموت .. وهل في بحره الهدار يسبح
غير ثوار .. هو الموت لهم في الدهر مسبح
كم قتيلاً غاله الشر وكم كان له في الأرض مذبح
فدم الأحرار في كل مكان كان يسفح
***
هل يراكم من له عينٌ
ويدري من له قلبُ
بأن الفجر من أعينهم آتٍ… تماريه الليالي ؟
هل تحسُ البر أكوام الملايين " من الناس " عليلاً
آتياً من هدأة الريح .. على ظهر المحالِ؟
أو ما تشعر بالعزة في الصحراء حبات الرمالِ
أي موت يرصد العالم من خلف الزوايا
ليت شعري .. أي درك سقطت فيه الزوايا
أيها الكون تهدم .. واستقيلي ما مرايا
هو ذا الإنسان في الأرض ..
أنينٌ .. واحتضار
***
يا فتاة الشرف العالي فلسطينُ..
سلامُ وافتخار
إضربي .. لا تيأسي
هذا بريق الانتصار
ارفعي الراية .. والمجد لك اليوم خمار
أقدمي .. فالقمم الشمَاء أعيتها سنين الانتظار
أنت للسيف..
وإخوانك للضيف .. وللكيفَ ..
وأهلٌ دونما حسٌ
وتلك النخوة الفرعاءُ..
صارت خُرقةً باليةً..
قرب سرير الفارس العربيِ ..
لا يحتاجها إلا لمسحِ الخمر عن لحيته
في آخر الليلِ
وأنت الآن في محرابك الكوني
تنتصبين في نافلة الليل خشوعاً ودموعاً
يا لهاتيك التلاواتِ..
أمن حراء تُتلى ؟!
لم يشُبها عبث الأيام أو طول سفار
أذني للفجر يا قدس وكبرِ يا نهار
أيقظني الأمة من نوم .. وذل .. واندحار
حقك اليأس من الحكامً..
هم أهل ضرار
هكذا الحرب لديهم والصلاة
أو يجيروا فلديهم طائرات
وصواريخ دمار
وُيصلوا أمة َ في القدس من قبل البوار
***
ضفة الكون الندية
غزة الدهر الأبية
لك مليون تحية
ووصيــــــــــة
سأقول انتصري من دون نشوة
إحفظي قوتك العظمى ..
فأنت الآن للأحرار قوة
أعبري نهر المنايا يا أخيه
ارفدي مجراه من نزف الجراح العسجدية
أنظري فوقك .. ماذا في السماء
هل أتى يعضدك الروح وكل الأنبياء
فسلام لك من أهل السماء
أنبياء .. أولياء .. شهداء
وخذي فارسة الأرض هدية
جعبة الحرب .. ودرعا .. ومطية
جعبة فيها من السجيل أحجار انتقام
ورصاص .. وحراب .. وسهام
دمدمي.. أخت العواتي
بالأواتي
وخذي مقلاع داوود ..
وهذا ذو الفقار
اعجبنى وهو: عن موقع القدس اون لاين
المفضلات