اقتباسلا ترفعن رءوسكن قبل الرجال
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال لقد رأيت الرجال عاقدي أزرهم في أعناقهم مثل الصبيان من ضيق الأزر خلف النبي صلى الله عليه وسلم فقال قائل يا معشر النساء لا ترفعن رءوسكن حتى يرفع الرجال
صحيح البخاري .. كتاب الصلاة .. باب أمر النساء المصليات وراء الرجال أن لا يرفعن رءوسهن
http://hadith.al-islam.com/Display/D...?Doc=1&Rec=947
الـــــــرد
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
فغني عن الذكر أن الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وأكثر العبادات الواجبة ملازمة لحياة المسلم، ولذا وجب تعلم أحكامها، وخصوصاً أحكام ما قد يطرأ على الإنسان من أحوال يفقد فيها شرطاً من شروط الصلاة أو تضطره إلى ترك شيء من أركانها أو واجباتها.
ومن شروط الصلاة شرط ستر العورة، وقد يفقد الإنسان ما يستر به عورته، أو لا يجد ما يكفي لسترها، وقد يقع ذلك بواحد منفرد أو بأكثر من واحد، وقد يوجد فيهم امرأة أو أكثر، ويريدون صلاة الجماعة، فكيف يصلون في هذه الأحوال؟
فيجب على المسلم تعظيم وتقديس للصلاة جراء فقهه لهذه المسألة – كما لغيرها من مسائل الصلاة -، وما فيه من عبادة وإجلال وتعظيم للخالق – سبحانه وتعالى -، حيث جعل الشرع للباس في الصلاة حكمة خاصة، وحداً خاصاً لستر العورة بها يختلف عما شرع للمسلم من ستر خارج الصلاة، كما جعل له آداباً وسنناً خاصة، فحين يقبل المسلم على الصلاة وهو ملتزم بهذه الواجبات والسنن والآداب؛ يشعر بأنه مقبل على عبادة لها هيبتها وقدسيتها.
وليس كعبدة الصليب ، يتبولوا ويتبرزوا وقد يصيبهم نجاسة بسبب تبول قط او كلب او حمار عليهم فلا حرج من الصلاة بهذا البول وبدون طهارة لأن مبدأهم ما يخرج من الفم هذا ينجس الانسان .... فهل البصق نجاسة ؟ وهل أكل الفئران وروث البهائم مُباح في المسيحية؟ وما الدليل على الرفض أو القبول ؟
المهم .
يجهل بعض الناس في بداية الإسلام بأحكام الستر في الصلاة، فمنهم من يلبس ثوباً لا يستر ما يجب ستره في الصلاة، أو بعض النساء اللاتي يهملن في ستر ما يجب عليهن ستره فيها، أو يسترن ما يجوز لهن كشفه في الصلاة.
وهناك كثير من أصحاب المهن التي يضطرون فيها للتخفف من الثياب، كعمال المناجم والحداد وخلافه ، وعمال الصيد في البحر، وغالبهم يجهل أحكام اللباس في الصلاة.
قد كان المسلمون في أول الإسلام يعيش كثير منهم في حال الفقر، حتى كان كثير من الرجال لا يجدون ما يكفي لستر عوراتهم في الصلاة ، وهي حال موجودة في بعض مجتمعات المسلمين، كما في أفريقيا،. وقد أخرج مسلم في صحيحه عن سهل بن سعد، قال: (لقد رأيت الرجال عاقدي أزرهم في أعناقهم، مثل الصبيان، من ضيق الأزر، خلف النبي صلى الله عليه وسلم. فقال قائل: يا معشر النساء! لا ترفعن رؤوسكن حتى يرفع الرجال)، قال القاضي عياض: (فعلوا ذلك لضيق الأزر، وخوف الانكشاف، ولهذا أمر النساء ألا يرفعن قبلهم لئلا تقع أبصارهن على ما ينكشف من الرجال. وكان هذا في بدء الإسلام لضيق الحال).
ومن ثم وجب على كل مسلم ومسلمة أن يتعلم أحكام الصلاة وشروطها، ومنها شرط ستر العورة؛ حتى لا يقع فيما قد يبطل صلاته.
فإذا كان المسجد مشترك للرجال والنساء فعلى النساء عند سجود الرجال خفض أبصارهن ولا يرفعن قبل أن يرفع الرجال ...
ففي الصحيحين عن سهل بن سعد قال: لقد رأيت الرجال عاقدي أزرهم في أعناقهم مثل الصبيان من ضيق الأزر خلف النبي صلى الله عليه وسلم فقال قائل يا معشر النساء لا ترفعن رؤوسكن حتى يرفع الرجال. وفي صحيح البخاري عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم قام النساء حين يقضي تسليمه ويمكث هو في مقامه يسيرا قبل أن يقوم قال نرى والله أعلم أن ذلك كان لكي ينصرف النساء قبل أن يدركهن أحد من الرجال. وفي الصحيحين عن عائشة أن نساء المؤمنات كن يصلين الصبح مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم يرجعن متلفعات بمروطهن لا يعرفهن أحد. وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة أصابت بخورا فلا تشهد معنا العشاء الآخرة.
والله أعلم .
المفضلات