الرد على السؤال رقم 5 .. ما هو مفهوم الرحمة في الإسلام ... و هل هي خاصة بالبشر فقط ؟؟؟؟
*إن أول أية استهل الله بها قرآنه الكريم في السورة رقم 1 ( الفاتحة ) .. هي " بسم الله الرحمن الرحيم " ... مما يرسخ في الأذهان أن هذا الكتاب .. و هذا المنهج .. صادر من الإله " الرحمن " .. أي الواسع الرحمة في خلقه , مؤمنهم و كافرهم .. في معاشهم و في معادهم .. " الرحيم " .. أي دائم الرحمة و المعطى من الثواب أضعاف العمل ..
*هذا و قد تضمن القرآن الكريم العديد و العديد من الآيات التي تدل على مدى رحمة الله بخلقه نذكر منها ...
قال تعالى " وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ " الأنعام 54 ...... فالكتابة تدل علـى التسجيل .. ولا أحد يوجب على الله شيئا لأنه خالق الكون .. وله في الكون طلاقة المشيئة .. فلا أحد يكتب عليه شيئا ليلزمه به .... ولكنه سبحانه هو الذي أوجب على نفسه الرحمة ...
وقال تعالى
" وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ " الأعراف 156
" وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ " الحجر 56
" وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ " الكهف 58
" فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ " المائدة 39
" وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآَمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ " الأعراف 153
" ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ " النحل 119
أما عن رسوله الكريم للبشر عامة فقد قال الله عن رسالته ...
" وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ " الأنبياء 107
و لذلك نذكر من أقوال هذا الرسول عن الرحمة ما يلي ...
" مَن لا يَرْحَمْ لا يُرْحَمْ ، مَن لا يَغْفِرْ لا يُغْفَرْ له " .... الراوي:جرير بن عبد الله المحدث : الألباني – المصدر : صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم : 6599 خلاصة حكم المحدث صحيح ..
" الرَّاحمونَ يرحمُهُمُ الرَّحمنُ ... ارحَموا من في الأرضِ يرحَمْكم من في السَّماءِ " الراوي:عبد الله بن عمرو المحدث : الألباني – المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 1924 خلاصة حكم المحدث : صحيح
" جعل اللهُ الرحمةَ مائةَ جزءٍ ... فأمسك عنده تسعةً وتسعين ( ليرحم بها عباده يوم القيامة ) ..... وأنزل في الأرضِ جـزءًا واحدًا .... فمن ذلك الجزءِ تتراحمُ الخلائقُ ... حتى ترفعُ الدابةُ حافرَها عن ولدِها ، خشيةَ أن تصيبَه " ..
الراوي: أبو هريرة المحدث : مسلم – المصدر : صحيح مسلم- الصفحة أو الرقم : 2752 خلاصة حكم المحدث : صحيح
" اللهُ أرحمُ بعبادِه من الوالدةِ بولدِها " ... الراوي:+- المحدث : ابن باز – المصدر : مجموع فتاوى ابن باز- الصفحة أو الرقم : 152/1 خلاصة حكم المحدث: صحيح
رحمة الله مع الطير والحيوان ....
نهي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن اتخاذ شيئا فيه الروح كهدف يُتعلم فيه الصيد ........ " مر ابنُ عمرَ بفتيانٍ من قريشٍ قد نصبوا طيرًا وهم يرمونَه ... وقد جعلوا لصاحبِ الطيرِ كلَّ خاطئةٍ من نِبْلِهم ... فلما رأوا ابنَ عمرَ تفرقوا ... فقال ابنُ عمرَ : من فعل هذا ؟ لعن اللهُ من فعل هذا - إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لعن من اتَّخَذَ شيئًا فيه الروحُ غرضًا .
الراوي:سعيد بن جبير المحدث:مسلم – المصدر : صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم :1958 خلاصة حكم المحدث : صحيح
كنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في سفرٍ فانطلق لحاجته .. فرأينا حمَّرةً ( نوع من الطيور ) معها فرخان ( ولديها ) .. فأخذْنا فرخَيها فجاءت الحُمَّرةُ فجعلت تفرشُ( ترفرف بجناحيها ) ، فجاء النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال من فجع هذه بولدِها ؟ رُدُّوا ولدَها إليها .
الراوي : عبد الله بن مسعود المحدث : الألباني - المصدر : صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم : 5268 خلاصة حكم المحدث : صحيح
ومن صور رحمته ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالحيوان نهيه عن المُثْلة بالحيوان ( مثل قطع قطعة من أطرافه وهو حي أو ما شابه ذلك ) ...... " لَعَنَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم مَن مثَّلَ بالحيوانِ " الراوي:عبد الله بن عمر المحدث:البخاري - المصدر:صحيح البخاري- الصفحة أو الرقم:5515
وعن جابر رضي الله عنه " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مر عليه حمار قد وُسِمَ ( أي كوي ) في وجهه ، فقال : لعن الله الذي وسمه .. صحيح مسلم .. الصفحة أو الرقم 2117
ومن صور رحمته ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالحيوان ... أن بين لنا أن الإحسان إلى البهيمة من موجبات المغفرة ..
فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( بينما رجل بطريق اشتد عليه العطش ، فوجد بئرا ، فنزل فيها فشرب ثم خرج ، فإذا كلب يلهث يأكل الثرى (التراب) من العطش ، فقال الرجل : لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ مني ، فنزل البئر فملأ خفه ماء فسقى الكلب ، فشكر الله له فغفر له .. قالوا : يا رسول الله ، وإن لنا في البهائم لأجرا ؟، فقال : في كل ذات كبد رطبة أجر ).... ( البخاري ) .
وفي المقابل أوضح لنا النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الإساءة إلى البهائم ربما أودت بالعبد إلى النار، فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : دخلت امرأة النار في هِرَّة (قطة) ، ربطتها ، فلا هي أطعمتها ، ولا هي أرسلتها تأكل من خشاش الأرض ... حتى ماتت ( القطة ) هزلا .... ( مسلم ) .
وعن معاوية بن قرة عن أبيه - رضي الله عنه - أن رجلا قال : يا رسول الله إني لأذبح الشاة وأنا أرحمها، فقال : والشاة إن رحمتها ... رحمك الله ....( أحمد ).
وعن أبي أمامة الباهلي ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( من رحم ولو ذبيحة عصفور، رحمه الله يوم القيامة ) المحدث : السيوطي – المصدر :الجامع الصغير – الصفحة أو الرقم : 8697 خلاصة حكم المحدث : صحيح
وعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أن رجلا أضجع شاة ليذبحها .... وهو يحد شفرته ... فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : " أتريد أن تميتها موتات ( أي أكثر من موته واحدة ) ، هلا أحددت شفرتك قبل أن تضجعها "( الحاكم ) ..
رحمة الله مع النبات ....
لقد وسعت رحمة الله النباتات الصحراوية فحمتها من شح المياه و الجفاف .... والحرارة المرتفعة والضوء الساطع والريـاح العاصفة , والرعي الجائر , والتحطيب المهلك والصخور الصلدة , والأرض الرملية المفككة المسربة للماء ..... وهيأ الخالق الرحمن الرحيم سبحانه وتعالى النباتات الصحراوية لتحمل كل ذلك ..... وهكذا وسعت رحمة الله تلك النباتات الصحراوية بما وهبها من التراكيب والخصائص المعجزة والمميزة لها عن نباتات البيئة الوسطية , ونباتات الظل والغابات , ونبــاتات البيئة المائية ...
فبالدراسة والبحث وجد الباحثون مثلا أن النباتات الصحراوية في شح الماء في البيئة الصحراوية والجفاف الشديد ... تنقسم إلى ثلاثة أقسام : نباتات هاربة من الجـفاف ( Ehermerals) & ونباتات عصيرية ( Succulents plants ) & ونباتات تتحمل الجفاف ( True xerophytes) ......
و للاستزادة من هذا الموضوع الممتع ...... ارجع للرابط :
موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن و السنة .... النباتات الصحراوية والرحمة الإلهية !!
http://www.quran-m.com/firas/arabicold/?page=show_det&id=234&select_page=7
الرد على السؤال رقم 6 ..هل باب التوبة في الإسلام مفتوح لأي فرد و في أي وقت مهما كانت ذنوبه .. و هل لرحمة الله حدود ؟؟؟؟؟
قال تعالى: { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }الزمر53
أي يا أيها الرسول .. قل لعبادي الذين تمادَوا في المعاصي ، وأسرفوا على أنفسهم بإتيان ما تدعوهم إليه نفوسهم من الذنوب لا تَيْئسوا من رحمة الله ؛ لكثرة ذنوبكم ، إن الله يغفر الذنوب جميعًا لمن تاب منها ورجع عنها مهما كانت ... إنه هو الغفور لذنوب التائبين من عباده ، الرحيم بهم .... التفسير الميسر ..
قارِن بين هذه الآية وبين كل ذنوبك ، وكل ما فعلته في حق الله عز وجل .
وقال تعالى : " إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا " الفرقان 70
أي ولكن مَن تاب من هذه الذنوب ، وصدق في إيمانه ، وأَتبعَ ذلك بالطاعات والأعمال الصالحة ..... فهؤلاء يغفر لهم رحمة منه ، ويجعل لهم مكان السيئات السالفة حسنات يثيبهم عليها أجزل الثواب ، وأن الله من شأنه الرحمة والغفران .... تفسير المنتخب
قالَ اللَّهُ تعالى في حديث قدسي : يا ابنَ آدمَ إنَّكَ ما دعَوتَني ورجَوتَني غفَرتُ لَكَ على ما كانَ فيكَ ولا أُبالي ..... يا ابنَ آدمَ لو بلغَت ذنوبُكَ عَنانَ السَّماءِ ثمَّ استغفرتَني غفرتُ لَكَ ولا أبالي .... يا ابنَ آدمَ إنَّكَ لو أتيتَني بقِرابِ ( أي بمثل ) الأرضِ خطايا ثمَّ لقيتَني لا تشرِكُ بي شيئًا لأتيتُكَ بقرابِها مغفرةً " .. الراوي : أنس بن مالك المحدث :الألباني – المصدر : السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم : 127 خلاصة حكم المحدث : حسن
جاء في حديث قدسي أن إبليس قال :إِنَّ الشيطانَ قال : و عِزَّتِكَ يا رَبِّ لا أَبْرَحُ أُغْوِي عِبادَكَ ..... ما دَامَتْ أَرْوَاحُهُمْ في أَجْسادِهمْ فقال الرَّبُّ : وعزَّتي وجَلالِي .. لا أَزَالُ أَغْفِرُ لهُمْ ما اسْتَغْفَرُونِي ...... الراوي : أبو سعيد ألخدري المحدث : الألباني - المصدر : صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم : 1650 خلاصة حكم المحدث : حسن
وقال صلى الله عليه وسلم .. " و الَّذي نفسِي بيدِه ، لَو لَم تُذنِبُوا لذهبَ اللهُ بِكُم ، و لجاءَ بقومٍ يُذنِبُون فيستَغفِرونَ اللهَ فيغفرُ لَهم " .... الراوي : أبو هريرة المحدث : الألباني – المصدر : صحيح الجامع- الصفحة أو الرقم : 7074 خلاصة حكم المحدث : صحيح
ويقول رسول الله عليه الصلاة والسلام : إن اللهَ تعالى يبسطُ يدَه بالليلِ ليتوبَ مسيءُ النهارِ ويبسطُ يدَه بالنهارِ ليتوبَ مسيءُ الليلِ ..... الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث : ابن كثير – المصدر : تفسير القرآن - الصفحة أو الرقم: 6/130 خلاصة حكم المحدث: صحيح
و لكن ................. كيف نتوب توبة نصوحاً .. و هل لذلك شروط ؟
( التوبة النصوحة هي التي من شدة قوتها .. تنصح صاحبها كلما أراد أن يعود إلى المعاصي بعدم العودة : " يا أيها الذين آمنوا تُوبوا إلى اللهِ توبةً نصوحا " التحريم 8 )
أولا : شروط التوبة عن المعاصي في حق الله :
1- الندم : وهو حرقة في القلب وحزن للتفريط في حق الله ، ويُعبَّر عنه بدمعة ندم أو بعبادة صادقة خالصة لله ، أو بصدَقة .. أو اهتزاز للقلب مثلاً .. والندم يكون بالقلب وليس باللسان .. يقول صلى الله عليه وسلم " النَّدَمُ تَوبةٌ " ..... أي أن أساس التوبة هو الندم !!!! ...... الراوي: عبد الله بن مسعود و أنس بن مالك المحدث : السيوطي - المصدر : الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم : 9315 خلاصة حكم المحدث : صحيح
2- الإقلاع : أي التوقف عن الذنب .....
3- نية عدم العودة إلى الذنب في المستقبل: فالذي يندم ويُقلع عن الذنب ، لكنه عازم على العودة إليه كالمُستهزِىء بربه ، والعياذ بالله.
هذه الشروط الثلاثة يجب تحققها كي تُمحى الذنوب وننجو من عذاب جهنم .... ولا يجوز أن تتوب عن ذنب معين ولكن بشكل غير كامل ، كأن تقول : " تُبت عن الغيبة إلا عن اغتياب فلان " !!!
ثانيا : شروط التوبة عن المعاصي في حق عباد الله :
لكي تتوب عن المعاصي في حق عباد الله ( كالغيبة ، والنميمة ، والبُهتان، والظُلم ، والسبّ ، وأكل المال والاعتداء .. وغير ذلك ) .. فلابد من تحقق الشروط الثلاثة السابقة ( الندم ، والإقلاع ، والعزم على عدم العودة ) .. هذا بالإضافة إلى شرط رابع مهم وهو : رد المظالم إلى أهلها ...
فلو كانت المَظلمة شيء مادي مثل مال أو بضاعة أو متاع ، أو غيره فيجب رده على الفور لصاحبه أو لورثة صاحبه ..... ابتغاء مرضاة الله واتقاء سخطه ...
أما المظالم المعنوية كالغيبة مثلاً ، فلا ينبغي أن نقول لصاحب الحق : " أنا اغتبتُك " بل تطلب منه أن يسامحك بشكل عام ..... أو تستغفر له .. ( وُيستحب أن تدعو في صلاتك دائماً : اللهم اغفر لي ولوالديَّ ولمَن كان له حقٌ علي ) ، أو تقدم له هدية ....
إذن فالتوبة عن الذنوب في حق الله تعالى ... أيسر بكثير من التوبة عن الذنوب في حق عباده !!!!!!
الرد على السؤال رقم 7 ... ما قدمه اينشتاين للبشرية .. و ما يقدمه بعض المؤمنين بالله بالحديث على من سيدخل الجنة و من سيدخل النار .....
· إن الإسلام لا يوافق على أن يكتفي المسلم بالجلوس .. والحديث على من سيدخل الجنة ومن سيدخل النار !! .. و لماذا .. لأنه سبحانه و تعالى قال .... " وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ " التوبة 105
· هذا و لا أحد من البشر له الحق في إصدار حكمه بمن سيدخل الجنة و من سيدخل النار ... و لماذا ... لأن الله سبحانه و تعالى قال لرسوله ... " فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ " الرعد 40 ..... أي أن الذي عليك أيها الرسول أن تبلغ الرسالة أما الحساب فهو علي الله وحده ... تفسير المنتخب
· و لقد حث الإسلام على طلب العلم ... وبين المكانة والمنزلة المتميزة لأهل العلم ... و كيف .. قال تعالى ..
" يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ " المجادلة 11
" قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ " الزمر 9
" وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا " طه 114
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ...
" إذا ماتَ الإنسانُ انقَطعَ عنه عملُهُ إلَّا من ثلاثٍ : صَدقةٌ جاريةٌ ... وعِلمٌ يُنتَفعُ بِهِ ، وولدٌ صالحٌ يدعو لَهُ " الراوي : أبو هريرة المحدث : الألباني - المصدر : صحيح الترمذي- الصفحة أو الرقم : 1376 خلاصة حكم المحدث : صحيح
" مَنْ خَرَجَ في طلبِ العلمِ ، فهوَ في سبيلِ اللهِ حتى يرجعَ " .. الراوي: أنس بن مالك المحدث : السيوطي – المصدر : الجامع الصغير- الصفحة أو الرقم : 8657 خلاصة حكم المحدث : صحيح
" إن مثل العلماء في الأرض ، كمثل النجوم في السماء يهتدي بها في ظلمات البر و البحر ، فإذا انطمست النجوم ، أوشك أن تضل الهداة " .... الراوي : أنس بن مالك المحدث : السيوطي – المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم : 2441 خلاصة حكم المحدث : حسن
" من سلك طريقًا يطلبُ فيه علمًا .. سلك اللهُ به طريقًا من طرُقِ الجنَّةِ ، وإنَّ الملائكةَ لَتضعُ أجنحتَها لطالبِ العلمِ رضًا بما يصنع ، وإنَّ العالمَ لَيستغفرُ له مَن في السمواتِ ، ومن في الأرضِ ، والحيتانُ في جوفِ الماءِ .. وإنّ فضلَ العالمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ ليلةَ البدرِ على سائرِ الكواكبِ ، وإنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ ، وإنَّ الأنبياءَ ، لم يُوَرِّثوا دينارًا ، ولا درهمًا ، إنما وَرّثوا العلمَ ، فمن أخذه أخذ بحظٍّ وافرٍ " الراوي: أبو الدرداء المحدث : الألباني – المصدر : صحيح الجامع- الصفحة أو الرقم : 6297 خلاصة حكم المحدث : صحيح
· إننا نقدر العالم الجليل " اينشتاين " .. و نثنى على ما قدمه من فائدة عظيمة حصلت عليها البشرية منه بالطبع ..... والتي لا ينكرها أي عاقل .. أما بخصوص معتقده في خالق السماوات و الأرض و ما بينهما .. فهذا شأنه بمفرده ... و لكن من المعلوم أن هذا العالم الجليل قد سبقه علماء كثيرون و خلفه علماء كثيرون أيضا ..... و كل هؤلاء العلماء الأجلاء يبدأ علمه من حيـث انتهى علم الآخرون ... في سلسلة متتابعة يصب بعضها في بعض ...
· من ناحية أخرى .......... لقد قام عدد من العلماء المسلمين أيضاً بإسهامات عديدة في العلم في مختلف المجالات على فترات متعاقبة من الزمن ... كل على حسب اهتماماته سواء كانت علمية تطبيقية أو دينية أو لغوية أو فلسفية أو اجتماعية .... فعلى سبيل المثال .. قدم ابن سينا كتاب القانون في الطب الذي أضحى مرجعاً أساسياً في الطب لفترات طويلة .. كما أن ابن خلدونهو أول من تكلم عن علم العمران .. ويعتبر بذلك مؤسس علم الاجتماع الحديث ..... أما ابن الهيثم فيعتبر المؤسس الأول لعلم المناظر ومن رواد المنهج العلمي ...... كما عرض الخوارزمي في كتابه ( حساب الجبر والمقابلة ) أول حل منهجي للمعادلات الخطية و التربيعية، ويعتبر مؤسس علم الجبر..... كما برز الإدريسي في الجغرافيا ورسم الخرائط ..... و برز غيرهم الكثير الذين تمت ترجمة مؤلفاتهم إلىاللاتينية واللغات الأجنبية الأخرى في العلوم الطبيعية ( الطب والصيدلة / الرياضيات / الفلك / الهندسة / الكيمياء / الفيزياء / البصريات / الزراعة ... ) ..
· هذا و يمكن الدخول في الرابط أدناه و الذي يتضمن قائمة لأبرز علماء المسلمين مصنفة حسب تخصصاتهم ... ويتبعها ترتيب حسب زمانهم ... ملحق : قائمة العلماء المسلمين من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
· لقد قام العلماء المسلمون بابتكار وتطوير العديد من الأدوات والاختراعات في الكثير من مجالات العلم مثل الفلكوالكيمياء .... و كانت معظم هذه الاختراعات في العصر الذهبيللإسلام ... و لكن طبقاً لسنة الله في خلقه " وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ " آل عمران 140 ... أي أن هناك يوماً لفرقة ويوماً لأخرى ..
· هذا و يمكن الدخول في الرابط أدناه و الذي يتضمن قائمة باختراعات المسلمين من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
· لقد كان للعلماء المسلمين فضلا عظيما على الحضارة الإنسانية ... حيث كانوا لبنة أساسية من لبناتها فقد نقلوا الـعلم اليوناني وهضموه وأضافوا إليه إبداعاتهم التي مازالت مؤثرة في العالم حتى اليوم .... وانه لو لم تصل مؤلفات العرب إلى أوروبا ..... لتأخرت النهضة الأوروبية .... فلولا ظهور ابن الهيثم و جابر بن حيان وأمثالهم من العلماء المسـلمين .. لتأخر ظهور جاليليو و نيوتن وغيرهما ... وبمعنى آخر فإنه إن لم يظهر ابن الهيثم لاضطر نيوتن أن يبدأ من حيث بدا ابن الهيثم .... ولو لـم يظهر جابر بن حيان لبدأ جاليليو من حيث بدأ جابر ... وهكذا .....
الرد على السؤال رقم 8 ... إذا كان الملحدون لا يعترفون بوجود الله أصلا .. فما الذي دعاهم إلى الترحيب بان رحمة الله ستشملهم أيضاً !!!!!!
لن نقوم بالرد على هذا السؤال .. و سنترك إجابته لفطنة و ذكاء القارئ !!!!!!!
المفضلات