أمين عام مجلس الكنائس العالمي لوسط وشرق إفريقيا سابقًا (أشوك كولن يانق) يكشف بعد اعتناقه الاسلام
المخطط الكنسي لتنصير المسلمين في العالم
|
|
|
|
رحلته من المسيحية إلى الإسلام
ووسائل التنصيرية المتعددة
الكنيسة المصرية كانت ترعى أكثر من ۱۰ آلاف طالب من جنوب السودان، وتعمل على تأهيلهم لكي يصبحوا منصرين وقساوسة ومارست ضغو إغراءات لا حدود لها طاً كبيرة
هددتني بالتصفية الجسدية، وجندت بعض أتباعها لاغتيالي غير أنها لم تنجح في ذلك، وأنا الآن لا أسافر إلى الدول الغربية حتى لا أتعرض للقتل
بفضل الله أسلم على يدي أكثر من ۱۵۰ ألفاً، ومن القيادات الكنسية أسلم أكثر من ۲۵۰۰ من كبار القساوسة والمنصِّرين،
والله اكبر و لله الحمد حمل الملف من نوع ورد |
|
|
|
|
المخطط الكنسي لتنصير المسلمين في العالم
أجرت مجلة (المجتمع) حوارا مطولا مع أمين عام مجلس الكنائس العالمي لوسط وشرق إفريقيا سابقًا (أشوك كولن يانق) كشف فيه أبعاد المخطط الكنسي الرامي لتنصير المسلمين وضرب الحركة الإسلامية، عبر توظيف العلمانيين لمواجهة المد الإسلامي. وتحدث (أشوك كولن يانق) أيضا عن رحلته من المسيحية إلى الإسلام ووسائل التنصيرية المتعددة منها الغطاء الإنساني، وسلاح المعونات، وممارسة الضغوط على الحكومات العربية والإسلامية حتى تستجيب للمطالب الغربية، موضحا أن أموال المؤسسات الاستثمارية الغربية العاملة في العالم العربي والإسلامي تذهب لرعاية الأنشطة التنصيرية، لافتاً إلى أن جميع الدول الإسلامية تشهد موجات واسعة من التنصير. وفي ما يلي مقتطفات من الحوار تعميما للفائدة.
إذا فشلتم في تحقيق أهدافكم في بعض البلاد ماذا كنتم تصنعون؟
إذا فشلنا في تحقيق مرادنا كنا نلجأ إلى أساليب أخرى كثيرة، منها الضغط على الحكومات التي لا تأخذ بتوجيهات الكنيسة عن طريق دول بعينها في الغرب، ونهدد بوقف الخدمات التي نقدمها لشعوبهم. وتلك الخدمات التي أصبحت لا غنى لهم عنها، ولا يستطيعون العيش من دونها، أو الخيار الآخر وهو فرض العقوبات عليها، وإثارة فتن واضطرابات داخلية.
ماذا عن مصادر الأموال التي تنفقها المنظمات الكنسية؟
يوجد في الدول الغربية عرف سائد بموجبه يتم اقتطاع ۵% من مرتب كل موظف للتنصير، هذا فضلاً عن أن معظم المؤسسات الاستثمارية الغربية العاملة في إفريقيا وآسيا هي مؤسسات كنسية بالدرجة الأولى أي أن أموالها تذهب لصالح أنشطة الكنيسة، وبدورها تقوم الكنيسة برعاية أنشطة التنصير، فالكنيسة المصرية مثلاً كانت ترعى أكثر من ۱۰ آلاف طالب من جنوب السودان، وتعمل على تأهيلهم لكي يصبحوا منصرين وقساوسة.
كيف اقتنعت بالإسلام؟
تحولت إلى الإسلام عبر دراستي لمقارنة الأديان في مرحلة الماجستير وخرجت بالنتائج التالية:
القرآن لا يحمل اسم مؤلف كما هو حال كل الأناجيل.
القرآن هو كلام الله تعالى فهو يتناول سيرة الرسل من سيدنا آدم وحتى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
السيرة النبوية تؤكد أن الإسلام هو أول دين وآخر دين.
جميع الرسل نادوا بالتوحيد اتساقاً مع الإسلام.
كل رسول كان لديه مهمة محددة وأُرسل لقوم بعينهم، بينما جاءت الرسالة الإسلامية للناس كافة.
الكتب السابقة لا نستطيع أن نميز فيها بين كلام الله وكلام الرسول وكلام المؤلف، فكل ما قرأناه قال يوحنا وقال بطرس وقال...
كلام الله في الإسلام واضح، وأقوال الرسول وأفعاله معروفة، وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم محددة، وهذا يدل على حفظ الله لهذا الدين.
الإسلام فيه عدالة ومساواة بين جميع المسلمين ووضوح رؤية، أما في المسيحية فهناك أشياء كثيرة، كنت أخجل منها بسبب عنصريتها، إذ كنت أخجل من لون بشرتي السوداء، فضلاً عن أن البشر في ظل المسيحية مستويات ودرجات، فالسود يصلون وحدهم، والبيض يصلون وحدهم. ففي الكنائس الأمريكية لا يستطيع الأسود أن يصلي في كنائس البيض، فوزير الخارجية الأمريكي نفسه (كولن باول) لا يستطيع أن يدخل كنيسة البيض ويخاطبهم،
أما في الإسلام فلا يوجد هذا التمييز، فمن يسبق إلى المسجد يصلي في الصف الأول، والناس أمام الله سواسية، ويمكن أن يكون الإمام أسوداً أو أبيضا لا فرق.
كيف تلقت الكنيسة خبر إسلامك؟
انزعجت بشدة وعملت جاهدة على ارتدادي عن الإسلام بشتى الوسائل.ومن ذلك جاءت إلي وفود ولجان كثيرة من داخل السودان وخارجه ومارست ضغوطاً كبيرة، وقدمت في سبيل ذلك إغراءات لا حدود لها، غير أنني بإسلامي، الذي اعتنقته عن دراسة واقتناع، أصبحت قوياً، ولم تنجح هذه المحاولات في إعادتي إلى النصرانية، ولما فقدت الكنيسة الأمل في ذلك هددتني بالتصفية الجسدية، وجندت بعض أتباعها لاغتيالي غير أنها لم تنجح في ذلك، وأنا الآن لا أسافر إلى الدول الغربية حتى لا أتعرض للقتل، كما أن موقعي القبلي يحميني، ففي إحدى المرات التي تعرضت فيها للقتل، وكتب الله لي النجاة، دافعت عني القبيلة، ومنذ إسلامي وأنا أشعر أنني في حماية الله تعالى، كما أنني كمسلم أصبحت مقتنعاً أن الموت حق، ولست خائفاً منه، فمن يمت دفاعاً عن إسلامه فهو شهيد، وأجره عند الله عظيم، أما المسيحيون واليهود فهم يحرصون على الحياة.
ما عدد الذين اتبعوك بعد أن أسلمت؟
بفضل الله أسلم على يدي أكثر من ۱۵۰ ألفاً، ومن القيادات الكنسية أسلم أكثر من ۲۵۰۰ من كبار القساوسة والمنصِّرين، وجميعهم من جنوب السودان وجبال النوبة ومنطقة الأنجسنا.
وكيف أقنعت هذا العدد الكبير بالإسلام؟
من السهل جداً إقناع غير المسلم بالإسلام، لأنه فارغ تماماً، ومن ثم فقد أوضحت لهم أن الإسلام دين لاشك في حقيقته، وهو دين مميز عند الله إن الدين عند الله الإسلام(آل عمران:۱۹) ويخاطب جميع البشر، وهو دين يعالج جميع مشاكل الحياة، كما أنني وجهت عدداً من الرسائل لكل من آمن بالمسيح وأحبه وأثبت فيها ما يلي:
إن الله واحد لا شريك له وأن الله ليس ثالث ثلاثة.
أن عيسى إنسان ورسول أرسله الله عز وجل إلى قومه، وليس إلهاً أو ابن إله.
أن عيسى رسول الله لبني إسرائيل، وأن رسالته ليست عامة لكل الإنسانية، وأنه ليس ابن الله الذي نزل ليضحي بنفسه للتكفير عن خطيئة البشر، ثم عاد مرة أخرى إلى السماء ليجلس على يمين أبيه!.
نود أن تحدثنا عن بعض الممارسات الكنسية التي شاركت فيها ضد الإسلام والمسلمين؟
في عام ۱۹۸۱م عقد مؤتمر سري في مركز الأبحاث الاستراتيجية بولاية تكساس، وكنت أحد المشاركين الفاعلين في هذا المؤتمر، وكان شعاره كيف نواجه المد الإسلامي؟، وتم تقسيم الدول الإسلامية إلى دول أكثر فاعلية وأكثر تطوراً مثل مصر والعراق وباكستان، ودول أكثر حباً للإسلام مثل إيران وأفغانستان وطاجيكستان والشيشان والسودان وتشاد وتركيا.
وأخضع المؤتمر كل دولة للدراسة على حدة، وأجابت الدراسة عن سؤال مهم هو: كيف يمكن الدخول إلى شعوب هذه الدول والعمل على تنصيرها؟ فإذا لم يتحقق هذا الهدف، تلجأ الكنيسة إلى خلق النزاعات الأهلية والفتن، وقد نجحوا في تحقيق ذلك في أفغانستان وقسموا البلاد إلى جماعات وأشعلوا الحرب فيما بينها، وقدموا جميع أشكال الدعم لكل مجموعة دون أخرى.
وحاولوا ذلك في إيران ولعبوا على وتر الطائفية حتى لا تتحد الشيعة والسنة، وما توتر العلاقات بين الشيعة والسنة الآن في إيران ودول الخليج الفارسي إلا نتاج للممارسات الكنسية، وحينما جاءت الكنيسة إلى السودان وجدت أن الإسلام هو الدين السائد في الجنوب، ووجدت أن السودان يجاور عدداً من الدول الإسلامية، فأمر الحاكم العام الإنجليزي للسودان في ذلك الوقت بسن قانون المناطق المكفولة، وهو القانون الذي يمنع السودانيين الشماليين من دخول الجنوب، والعكس حتى يتسنى نشر المسيحية في الجنوب واستئصال الإسلام، وظل هذا القانون إلى عهد الاستقلال عام ۱۹۵۶م، وكان لهم ما أرادوا، والكنيسة الآن تخطط لضرب الحركة الإسلامية الحاكمة في السودان، لاعتقادها أنها تقف في مواجهة المد التنصيري.
وكيف خططت الكنيسة للنيل من الدول التي صنفتها ضمن الدول الأكثر تطوراً في هذا المؤتمر الذي شاركت فيه عام ۱۹۸۱م؟
من هذه الدول العراق ومصر وباكستان، وقد وضعها الغرب بإيعاز من الكنيسة تحت المجهر للتحكم فيها، وذلك من خلال خلق المشكلات والنزاعات الداخلية من ناحية، وبين هذه الدول وجيرانها من ناحية أخرى، وكان الهدف من ذلك وقف التقدم العلمي والتكنولوجي في هذه البلاد حماية الكيان الصهيوني. وبخصوص العراق، فقد جاءت بريطانيا المستعمر القديم للعراق، وأقنعت صدام حسين بموجب بعض الخرائط أن الكويت من محافظات العراق، وشجعوه على ذلك، وكان لأمريكا دور كبير في إغراء صدام باحتلال الكويت، وبعد أن تورط صدام في احتلال الكويت، لعبت أمريكا عدداً من السيناريوهات مازالت تطبق حتى اليوم وقد كان لها ما أرادت.
ما الدور الذي اضطلعت به شخصياً، وما الجهات التي كنت تتعامل معها؟
لقد أوصى المؤتمر بضرورة استخدام العلمانيين في ضرب الحركة الإسلامية، عن طريق دعم المجموعات العلمانية، والضغط على إحدى الحكومات العربية للزج بأعضاء الحركة الإسلامية في السجون والمعتقلات، ولو وصل الأمر إلى تصفية رموزها.
وانحصر دوري في هذا الشأن في تسلم وتوصيل مبلغ مليون و۸۰۰ ألف دولار من الكنيسة في أمستردام (هولندا)، إلى الكنيسة في هذا البلد العربي، بهدف انفاقه على بعض الأفراد في جهاز أمني رفيع، وعلى الحركات العلمانية، لضرب حركة الإخوان المسلمين على وجه التحديد، وكان ذلك خلال عامي (۱۹۹۶م ۱۹۹۸م) وكانت ترد إلينا تقارير أولاً بأول، وكانت الجهات التي شاركت في هذا المخطط لا تعرف بعضها البعض.
ألا ترى أن هذا الكلام الذي تقوله خطير وقد يعرض حياتك للخطر؟
أدرك ذلك، لكنني أردت أن أكشف حقيقة ما يدور في الدهاليز والأروقة الكنسية من استهدافات للإسلام والمسلمين، خاصة بعد أن أصبحت مسلماً، وأنا لم أعد أخشى الموت خاصة إذا كان دفاعاً عن دين عظيم كالإسلام.
وما الرسالة التي تحب أن توجهها للمسلمين؟
إلى إخواني المسلمين أقول: لقد أنعم الله عز وجل عليكم بالإسلام فلا تهجروه ولا تفرطوا فيه، لأنه ثروة حقيقية مستهدفة من الغرب المسيحي، وإن طبقتم الإسلام في حياتكم فسوف تكونون أقوياء وسوف يخشاكم الغرب، وما عليكم إلا أن تهتموا بالعلم من أجل بناء قاعدة علمية تمكنكم مادياً وعلمياً من مواجهة المؤامرات والفتن، وفي تقديري لو طبق المسلمون ۱۰% من دينهم في حياتهم، لتفوقوا على الغرب، وتجاوزا كثيراً من مشكلاتهم، فما بالنا لو طبقوه كاملاً.
أيمن إبراهيم
المفضلات