الحرية" تبدأ من رفع الوصاية عن " وفاء " وأخوتها
في الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات مطالبة بالحرية ، وإلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات ، يشهد دير الأنبا برسوم بالمعصرة اعتصام عدد من أتباع الدير وإضرابهم عن الطعام بسبب رغبة فتاة في الثانية والعشرين من عمرها في إشهار إسلامها ؛ بزعم أنها عدلت من رغبتها في الإسلام ، وأن بعض المسؤلين يحولون دون عودتها إلى أهلها الذين أستمر إضرابهم لما يقرب من أسبوع حتى ساءت حالتهم وتم نقلهم إلى مستشفى الدير .
ترجع فصول القصة إلى نهاية أكتوبر الماضي . عندما تشاجرت السيدة / وفاء رأفت فهيم مع زوجها سعيد فاروق الذي يكبرها بستة سنوات ، فلجأت إلى جارها المسلم طالبة إشهار إسلامها ، إلا أن والدها سارع بتحرير محضر ضد ذلك الجار يتهمه بخطف وفاء ، وهو ما نفته وفاء في تحقيقات النيابة التي قررت إخلاء سبيلها ، فتحولت الأسرة لمطالبة الأمن بتسليمها لهم ، وهو ما رفضته الجهات الأمنية ، خاصة أن وفاء قامت برفع دعوى قضائية للخلع من زوجها ، وتم الحكم فيها بقبول الطلب ، إلا أن أهالي الفتاة يصرون على أنها مازالت مسيحية ، وأنها حتى الآن لن تشهر إسلامها وقام والدها باستخراج شهادة بتاريخ 0 إبريل الجاري لاثبات أنها لا تزال مسيحية ,
ومن جانبه يوضح الأنبا بسنتي أسقف حلوان والمعصرة أن الفتاة اتصلت بأهلها مبدية أسفها ورغبتها في الرجوع لأسرتها وأولادها ، ويضيف أن بعض الجهات ضغطت على الفتاة لتوقيع عقد زواج عرفي مع جارها لتهديدها به رغم أن ذلك مخالف للقانون ، لأنها لا تزال مسيحية وفي عصمة زوجها !
ويطالب الأنبا بسنتي باستلام الفتاة مع أخذ كافة الضمانات منه شخصياً بحفظ سلامتها حتى يمكنه نصحها في الدير ، ولو لمدة أسبوع ، مضيفاً .. . .. ولها مطلق الحرية في اتخاذ قرارها بعد ذلك وهو ما يتنافى مع إدعاء أسرتها بأنها أبدت أسفها ورغبتها في الرجوع لهم ، فإذا كان ذلك الاتصال حقيقياً فهو يعني أنها لا تحتاج إلى إسداء النصح ، وربما كان هذا هو ما دفع الجهات الأمنية لعدم الاستجابة لمطالبة الأنبا .[/COLOR]المصدر : جريدة الغد .. العدد السابع 20/4/2005
الصفحة رقم 3 .... السنة الأولى
الموضوع بإسم الكاتب الصحفي : رأفت كمال – نادر شكري – عماد خليل
المفضلات