من حقوق الأسرى في الإسلام والمسيحية
إن الأديان السماوية لا شك غنما جاءت رحمة بالعباد في الحرب والسلام لذلك سنت سننا في الحرب حتى لا ترتكب الجرائم في حق الإنسانية وعند مطالعتنا لهذه الحقوق في الإسلام والمسيحية وجدنا أشياء تشد الإنتباه فهلموا بنا نلقي نظرة على هذه الحقوق بين الإسلام والمسيحية ....
-أ-في الإسلام
إن الإسلام يقسم الأسرى في الحرب إلى قسمين
-1- النساء و الصبيان
- لا يجوز قتل النساء والصبيان فقد جاء في صحيح مسلم عن عبد الله أن امرأة وجـدت في بعض مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم إمرأة مقتولة فأنكر رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل النــــــساء و الصبيان. رواه مسلم في كتاب الجهاد والسير باب تحريم قتل النساء والصبيان في الحرب تحت رقم (1477-24) .وجاء في نفس الباب من صحيح مسلم عن ابن عمر قال وجدت إمرأة مقتولة في بعض تلك المغازي فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء والصبيان .
- قال الإمام النووي في شرح الحديث الأول " قوله نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء والصبيان أجمع العلماء على العمل بهذا الحديث وتحريم قتل النساء والصبيان إذا لم يقاتلوا " شرح صحيح مسلم للنووي المجلد السادس جزء 13 ص 50 -51 . كتاب الجهاد و السير .
-2- الرجال البالغون
وهؤلاء تختلف أحكامهم والأصل العام فيهم إحسان معاملتهم لورود النصوص بذلك وكذلك أفعال النبي صلى الله عليه وسلم من خلال سيرته العطرة قال الله تعالى في سورة الإنسان * ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءا ولا شكورا *
فالأصل الإحسان غليهم كما أشرنا سابقا قال الإمام أبوبكر بن العربي وأسيرا . وفي إطعامه ثواب عظيم ، وإن كان كافرا فإن الله يرزقه . وقد تعين بالعهد إطعامه ، ولكن من الفضل في الصدقة ، لا من الأصل في الزكاة ، ويدخل فيه المسجون من المسلمين ، فإن الحق قد حبسه عن التصرف وأسره فيما وجب عليه ، فقد صار له على الفقير المطلق حق زائد بما هو عليه من المنع [ عن التمحل في ] المعاش أو التصرف في الطلب ، وهذا كله إذا خلصت فيه النية لله ، وهي : [ ص: 307 ]
المسألة السادسة دون توقع مكافأة ، أو شكر من المعطي ، فإذا لم يشكر فسخط المعطي يحبط ثوابه .
فالأصل الإحسان إليه إلا إذا كان مجرم حرب أو غيره كما فعلت محكمة العدل الدولية مع مجرمي الحرب التي حاكمت القادة الصرب الذين ارتكبوا جرائم حرب ضد المسلمين وكذلك محاكم نورميورغ بعد الحرب العالمية الثانية التي عقدت لمحاكمة النازيين , فالأصل في معاملة الأسير الرجل أن يحسن إليه قال الله تعالى حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعــــد وإما فداءا حتى تضع الحرب أوزارها .
وقد أورد الإمام القرطبي أقوال جملة من المفسرين عندما تعرض لتفسير هذه الآية ونذكر منها : أن الآية محكمة والإمام مخير في كل حال , رواه علي بن أبي طلحة عن ابن عباس وقاله كثير من العلماء منهم إبن عمر والحسن وعطاء وهو مذهب مالك والشافعي والثوري وهو الإختيار , لأن النبي صلى الله عليه وسلم لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعلوا كل ذلك , قتل النبي صلى الله عليه وسلم عقبة بن أبي معيط والنضر بن الحارث يوم بدر صبرا وفادى سائر أسارى بدر ومن على ثمامة بن أثال الحنفي وهو أسير في يده.
وهذا القول ذهب إليه ابن كثير في تفسيره وهذا يعني أن الأسير لايقتل إلا إذا كان هناك سبب ضروري يدعو لذلك وإذا كانت المصلحة تقضي بعدم قتلهم، فلا يجوز في هذه الحال أن يُحْكَمَ عليهم بالقتل، كما إنه إذا ارتبط المسلمون بمعاهدات دُوَلِيَّة تمنع قتل الأسرى فيجب عليهم الوفاء بها، ولا يجوز في هذه الحالة قتل الأسير.
بينما ننجد في النصرانية أن الأسير يقتل دون رحمة أو شفقة .
-ب- في المسيحية
جاء في سفر العدد الطريقة المثلى التي يعامل بها الأسرى في عقيدة اليهود والنصارى وانظر إلى هذه الحقوق كيف تتجلى في أسمى معانيها الناصعة في سفر العدد إص 31 ع 13 فخرج موسى وألعازر الكاهن وكل رؤساء الجماعة لاستقبالهم خارج المحلة فسخط موسى على وكلاء الجيش رساء الألوف ورؤساء المئات القادمين من جند الرب وقال لهم موسى هل أبقيتم كل أنثى حية؟؟ (هذا سؤال إستنكاري وليس سؤالا إستفاميا) إن هؤلاء كن لبني إسرائيل حسب كلام بلعام سبب خيانة للرب في أمر فغور فكان الوبأ في جماعة الرب فالآن اقتلوا كل ذكر من الأطفال وكل امرأة عرفت بمضاجعة ذكر أقتلوها " .
أنظروا إلى أخلاقيات الكتاب المقدس في معاملة الأسرى , ولعل نصرانيا يقول أن هذا النص يحتاج لتفسير ونسوق هنا تفسير الأب أنطونيوس فكري الذي يقول في تفسير هذا الإصحاح من تفسير سفر العدد كان المفروض أن يقتلوا النساء اللواتي كن سببا في سقوطهم وكان المسموح لليهود أن يكون لهم جواري وكان يمكن لهم ان يتزوجوا منهم.
-آية10- حرق المدن و الحصون حتى لا يعودوا يسكنون فيها بعد ذلك والمعنى الروحي هو تنظيف القلب تماما من الشر حتى لا نعود إليه.
-آية16- حسب الناموس فالزانية والزاني كلاهما يقتلان وقد قتل الله الزناة من رجال إسرائيل بالوبأ وكان يجب قتل الزانيات اللواتي كن سبب عثرة الشعب لهذا فقد أمر موسى بقتل كل امرأة قدمت جسدا للشر للشعب وأمرته .
-آية17- الذكور يقتلون لأنه حين يكبر سيحارب الشعب , ويكون أن قتل الذكور والزانيات وحرق المدن له نفس المعنى قتل كل ما يمكن أن يكون سببا في الحرب ضد الإنسان أي رفضه.
-آية20- كل هذه الأشياء يجب تطهيرها فهي استعملت بواسطة الوثنيين أو هم مع ....مع الموتى من قتلى الحرب، نجد هنا صورة رمزية رائعة لجيش الله الروحي الذي غلب الخطية منطلقا إلى السماء ...
طريقة توزيع الغنائم الغنم 675000 للجند 337500 نصيب الله من الجنود 675 للشعب 337500 نصيب اللاويين .
الآن لدينا أسئلة نطرحها على القس أنطونيوس فكري وربما يجيبنا عنها احد النصارى ...
لماذا عندما كان الحديث عن الغنائم لم يكن للأمر أدنى علاقة بالروح بينما عندما جاء الحديث عن القتل والدمار فسره بأنه روحي ؟؟
هل هناك دمار روحي فيه غنائم مادية من الأغنام والأموال ....شيء عجيب يحير العقول .....؟؟؟؟
هذا التفسير لا يستقيم في ذهن ذي لب ....
المفضلات