ذكرى عطرة تعود علينا كل عام تنتظرها القلوب، وتهفو إليها النفوس، ونتلمس فيها النور النبوي، إنها ذكرى مولد سيد الأنام، ونور الهدى، وطبيب القلوب سيدنا ونبينا ومولانا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم.
ويقف المسلم مع هذه الذكرى النورانية حائراً، في كيفية الاحتفال بها؟، وكيف يجعل من مجتمعه ساحة للاحتفال الإيماني بالنبي الهادي.. أسئلة حملناها إلى عدد من علماء الأمة الإسلامية في مختلف الأقطار، فأجابوا عنها بمشاعر فاضت بالنور والحب للرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم.
فهناك العديد من المعاني الإيمانية التي تحييها هذه الذكرى العطرة؛ أهمها
: "من المهم سؤال النفس عما قدمته في السنة الماضية؟ وماذا فعلت من أجل رضا الله ورسوله؟
لأنها ذكرى تحيي روح التمسك بسنته صلى الله عليه وسلم.
على من يجعل الاحتفال بمولد الهادي ليوم واحد في العام، ونقول: "ينساق عالمنا اليوم إلى إحياء
اليوم الواحد في الذكريات العامة والدينية؛ حيث جعلنا يوما للمرأة ويوما للعمل، وصار الاحتفال
بالرسول يوما في حين أنه يجب أن يكون يوميا؛ بالاقتداء به كل يوم في حياتنا، وجعله أحب إلينا من
أنفسنا وأرواحنا وأزواجنا".
"ينبغي أن تكون تحية الرسول صلى الله عليه وسلم اجتماعيا بطريقة يرضى عنها الله ورسوله،
والبعد عن السلبيات الاجتماعية التي تحدث في الاحتفال بذكرى المولد النبوي، والتي تتمثل في
نسيان الشخصية التي يتم الاحتفال بها، وجعل الاحتفال به صلى الله عليه وسلم مجرد مرح، ويوم
إجازة نلهو ونلعب فيه".
بأبى وامى يارسول الله
جزاك الله خيراا
اخى الفاضل جلال
المفضلات