الرد على كذبة المستشرق هوار في خصوص اتهامه اقتباس النبي صلى الله عليه وسلم من امية بن ابي الصلت
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الموضوع هو ردا على المستشرق هوار في زعمه ان النبي عليه الصلاة و السلام اقتبس بعض قصص القران من شعر امية بن ابي الصلت
و الرد على هذه الكذبة :
ردا على ما نسبه كليمان هوار ان النبي عليه الصلاة و السلام اقتبس من شعر امية
1. هذا القول عارضه معظم المستشرقين
يقول جواد علي في الجزء 18 من كتابه المفصل في تاريخ العرب
((وأكثر ما نسب إليه من شعره محمول عليه، ونجد في كتاب "البدء والتأريخ" لمطهر بن طاهر المقدسي شعرا فيه عبارات وألفاظ قرآنية، لا شك في أنها مصنوعة، وقد حملت عليه. وقد ذهب "كليمان هوار" إلى أن شعره كان من مصادر القرآن، ومعنى هذا أنه شعر صحيح قاله "أمية" قبل الإسلام، فتعلمه الرسول منه، ونزل به الوحي. وقد عارضه "بروكلمان" وآخرون من طائفة المستشرقين، وهم يرون أن هذاالشعر قد صنع ونسب إليه في عهد مبكر، ربما كان في القرن الاول للهجرة، وقد أدخل فيه قصص أخذ من القرآن))
و نقرا من كتاب كارل بروكلمان (تاريخ الادب العربي) الجزء الاول الصفحة 113
حيث يصرح كارل بروكلمان و بكل صراحة ام معظم اشعار امية بن ابي الصلت منحولة باستثناء مرثيته في قتلى بدر و انها نحلت في القرن الاول الهجري
و نقرا هذا التصريح ايضا و بشكل اوضح من كتاب ديوان امية بن ابي الصلت
حيث يصرح الكتاب ان معظم شعر امية منحول و ان كان بعضه له اصل و هو قليل الا ان ما شابه القران منحول و متهافت و لا يشبه شعر امية في شيء
وقد صرح جواد علي بان شعر امية المعروفة باللامية منحولة و انها قد تكون نحلت زمن الحجاج بن يوسف الثقفي
في كتابه المفصل في تاريخ العرب الجزء 18 قال
((وقد تحدث "أمية" في قصيدته اللامية عن الخلق وعن كيفية تكون الأرض وظهور الأنهار والعيون، ثم عن الموت والبعث والنشر، وهي قصيدة أرى أنها منحولة، وهي لا يمكن أن تكون من شعر تلك الأيام، وقد نحلت على لسان "أمية" وأظن أن ذلك في أيام الحجاج، الذي كان يتعصب له لكونه شاعر ثقيف، وهو منها)) http://shamela.ws/browse.php/book-72...6656#page-6654
2. معظم هذه الأشعار ظهرت في القرن الرابع الهجري و اخذت من محمد بن دَاوُدَ الأنطاكي الذي جمعها في كتابه و أنكر في نفس الوقت انها تعود لامية
3. هذه الأشعار ليست موجودة في اي من دوواين امية و ليس لها سند صحيح اصلا
4. امية علم بصدق النبي و اعترف بذلك
نقرا في البداية و النهاية الجزء الثاني ما روي
((وقال الطبراني: حدثنا بكر بن أحمد بن نفيل، حدثنا عبد الله بن شبيب، حدثنا يعقوب بن محمد الزهري، حدثنا مجاشع بن عمرو الأسدي، حدثنا ليث بن سعد، عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن، عن عروة بن الزبير، عن معاوية بن أبي سفيان، عن أبي سفيان بن حرب: أن أمية بن أبي الصلت كان بغزة أو بإيلياء، فلما قفلنا قال لي أمية: يا أبا سفيان هل لك أن تتقدم على الرفقة فنتحدث. قلت: نعم.
قال: ففعلنا. فقال لي: يا أبا سفيان: إيه عن عتبة بن ربيعة. قلت: كريم الطرفين، ويجتنب المحارم والمظالم. قلت: نعم.
قال: وشريف مسن؟ قلت: وشريف مسن. قال: السن والشرف أزريا به. فقلت له: كذبت ما ازداد سنا إلا ازداد شرفا.
...... قال أبو سفيان: فضرب الدهر ضربه، فأوحى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرجت في ركب من قريش أريد اليمن في تجارة، فمررت بأمية فقلت له كالمستهزئ به: يا أمية قد خرج النبي الذي كنت تنعته.
قال: أما إنه حق فاتبعه. قلت: ما يمنعك من اتباعه؟ قال: ما يمنعني إلا الاستحياء من نساء ثقيف، إني كنت أحدثهن أني هو، ثم يرينني تابعا لغلام من بني عبد مناف.
ثم قال أمية: كأني بك يا أبا سفيان قد خالفته، ثم قد ربطت كما يربط الجدي حتى يؤتى بك إليه، فيحكم فيك بما يريد.))
فلماذا لم يعترض امية و يقول اقتبس من شعري ؟؟؟
5. لم يذكر اي من كفار قريش ان النبي عليه الصلاة و السلام اقتبس من شعر امية
فقد قالوا غيرها اذ قد اتهموه عليه الصلاة و السلام و حاشاه بانه ياخذ من طفلين سريانيين يقران التوراة بالسريانية و هما جبر و عداس وقد رد القران على هذه الكذبة
نقرا ما ذكر في تفسير الطبري رحمه الله :
(( قال آخرون : بل كانا غلامين اسم أحدهما يسار والآخر جبر . ذكر من قال ذلك :
حدثني المثنى ، قال : ثنا عمرو بن عون ، قال : أخبرنا هشيم ، عن حصين ، عن عبد الله بن مسلم الحضرمي : أنه كان لهم عبدان من أهل عير اليمن ، وكانا طفلين ، وكان يقال لأحدهما يسار ، والآخر جبر ، فكانا يقرآن التوراة ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ربما جلس إليهما ، فقال كفار قريش : إنما يجلس إليهما يتعلم منهما ، فأنزل الله تعالى ( لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين ) .
حدثني المثنى ، قال : ثنا معن بن أسد ، قال : ثنا خالد بن عبد الله ، عن حصين ، عن عبد الله بن مسلم الحضرمي ، نحوه .
حدثنا ابن وكيع ، قال : ثنا ابن فضيل ، عن حصين ، عن عبد الله بن مسلم ، قال : كان لنا غلامان فكانا يقرآن كتابا لهما بلسانهما ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يمر عليهما ، فيقوم يستمع منهما ، فقال المشركون : يتعلم منهما ، فأنزل الله تعالى ما كذبهم به ، فقال : ( لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين ) ))
و لم يروى ابدا و لو برواية ضعيفة ان كفار قريش اتهموا النبي صلى الله عليه وسلم بانه اخذ من شعر امية !!!!!
6. اعترف كفار قريش و عرب الجزيرة زمن النبي صلى الله عليه وسلم انهم ما سمعوا مثل القران من قبل قط .
اعترف بذلك الوليد بن المغيرة
نقرا في البداية و النهاية لابن كثير رحمه الله الجزء الرابع نقلا عن مسند اسحاق بن راهويه :
قال إسحاق بن راهويه : حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن أيوب السختياني عن عكرمة عن ابن عباس أن الوليد بن المغيرة جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقرأ عليه القرآن ، فكأنه رق له ، فبلغ ذلك أبا جهل فأتاه ، فقال : يا عم ، إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالا . قال : لم ؟ قال : ليعطوكه ، فإنك أتيت محمدا لتعرض لما قبله . قال : قد علمت قريش أني أكثرها مالا . قال : فقل فيه قولا يبلغ قومك أنك منكر له . قال : وماذا أقول ؟ فوالله ما منكم رجل أعلم بالأشعار مني ، ولا أعلم برجزه ، ولا بقصيده مني ، ولا بأشعار الجن ، والله ما يشبه الذي يقول شيئا من هذا ، ووالله إن لقوله الذي يقوله حلاوة ، وإن عليه لطلاوة ، وإنه لمثمر أعلاه ، مغدق أسفله ، وإنه ليعلو ولا يعلى ، وإنه ليحطم ما تحته . قال : لا يرضى عنك قومك حتى تقول فيه . قال : فدعني حتى أفكر فيه . فلما فكر قال : هذا سحر يؤثر ; يأثره عن غيره فنزلت : ذرني ومن خلقت وحيدا وجعلت له مالا ممدودا وبنين شهودا الآيات . [ المدثر : 11 - 13 ] هكذا رواه البيهقي عن الحاكم عن أبي عبد الله محمد بن علي الصنعاني بمكة ، عن إسحاق به . وقد رواه حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة مرسلا . وفيه أنه قرأ عليه إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون [ النحل : 90
وقد رواه الحاكم في مستدركه الجزء الثاني كتاب التفسير وصححه ووافقه الذهبي رحمه الله حيث قال
(( 3872 - على شرط البخاري))
وذكره الامام الالباني رحمه الله في كتابه صحيح السيرة النبوية الجزء 1 ص 158
((روى إسحاق بن راهويه بسنده عن ابن عباس: أن الوليد بن المغيرة جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه القرآن فكأنه رق له فبلغ ذلك أبا جهل فأتاه فقال: يا عم إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالا. قال: لم؟ قال: ليعطوكه فإنك أتيت محمدا لتعرض ما قبله..فلما فكر قال: إن هذا إلا سحر يؤثر يأثره عن غيره. فنزلت:؟ ذرني ومن خلقت وحيدا. وجعلت له مالا ممدودا. وبنين شهودا؟ [المدثر: 11 - 13] الآياتهكذا رواه البيهقي عن الحاكم عن إسحاق))
.
و من ذلك ايضا ان نساد و ابناء قريش كانوا يستمعون الى ابي بكر رضي الله عنه و هو يقرا القران و يتلذذون لسماعه و لم يقل اي منهم انه ماخوذ من شعر امية !!!
نقرا في صحيح البخاري الجزء الثاني كتاب الكفالة
باب جوار أبي بكر في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعقده
2176 حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل قال ابن شهاب فأخبرني عروة بن الزبير أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت لم أعقل أبوي قط إلا [ ص: 804 ] وهما يدينان الدين وقال أبو صالح حدثني عبد الله عن يونس عن الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة رضي الله عنها قالت لم أعقل أبوي قط إلا وهما يدينان الدين ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفي النهار بكرة وعشية فلما ابتلي المسلمون خرج أبو بكر مهاجرا قبل الحبشة حتى إذا بلغ برك الغماد لقيه ابن الدغنة وهو سيد القارة فقال أين تريد يا أبا بكر فقال أبو بكر أخرجني قومي فأنا أريد أن أسيح في الأرض فأعبد ربي قال ابن الدغنة إن مثلك لا يخرج ولا يخرج فإنك تكسب المعدوم وتصل الرحم وتحمل الكل وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق وأنا لك جار فارجع فاعبد ربك ببلادك فارتحل ابن الدغنة فرجع مع أبي بكر فطاف في أشراف كفار قريش فقال لهم إن أبا بكر لا يخرج مثله ولا يخرج أتخرجون رجلا يكسب المعدوم ويصل الرحم ويحمل الكل ويقري الضيف ويعين على نوائب الحق فأنفذت قريش جوار ابن الدغنة وآمنوا أبا بكر وقالوا لابن الدغنة مر أبا بكر فليعبد ربه في داره فليصل وليقرأ ما شاء ولا يؤذينا بذلك ولا يستعلن به فإنا قد خشينا أن يفتن أبناءنا ونساءنا قال ذلك ابن الدغنة لأبي بكر فطفق أبو بكر يعبد ربه في داره ولا يستعلن بالصلاة ولا القراءة في غير داره ثم بدا لأبي بكر فابتنى مسجدا بفناء داره وبرز فكان يصلي فيه ويقرأ القرآن فيتقصف عليه نساء المشركين وأبناؤهم يعجبون وينظرون إليه وكان أبو بكر رجلا بكاء لا يملك دمعه حين يقرأ القرآن فأفزع ذلك أشراف قريش من المشركين فأرسلوا إلى ابن الدغنة فقدم عليهم فقالوا له إنا كنا أجرنا أبا بكر على أن يعبد ربه في داره وإنه جاوز ذلك فابتنى مسجدا بفناء داره وأعلن الصلاة والقراءة وقد خشينا أن يفتن أبناءنا ونساءنا فأته فإن أحب أن يقتصر على أن يعبد ربه في داره فعل وإن أبى إلا أن يعلن ذلك فسله أن يرد إليك ذمتك فإنا كرهنا أن نخفرك ولسنا مقرين لأبي بكر الاستعلان قالت عائشة فأتى ابن الدغنة أبا بكر فقال قد علمت الذي عقدت لك عليه فإما أن تقتصر على ذلك وإما أن ترد إلي ذمتي فإني لا أحب أن تسمع العرب أني أخفرت في رجل عقدت له قال أبو بكر
اعتراض قد يعترضه نصراني :
اذ يقول ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم استمع الى شعر امية بن ابي الصلت بل استمع الى مائة بيت له
نقرا من صحيح مسلم كتاب الشعر
2255 حدثنا عمرو الناقد وابن أبي عمر كلاهما عن ابن عيينة قال ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن إبراهيم بن ميسرة عن عمرو بن الشريد عن أبيه قال ردفت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقال هل معك من شعر أمية بن أبي الصلت شيء قلت نعم قال هيه فأنشدته بيتا فقال هيه ثم أنشدته بيتا فقال هيه حتى أنشدته مائة بيت
و الرد على هذه الدعوى :
اولا ليس مذكور الشعر في الحديث فما ادرى النصراني بنص الشعر و كيف يقرر النصراني انها شبيهة بالقران ؟؟؟!!!!
ثانيا الرواية مروية عن الشريد الثقفي و قد اسلم بعد اسلام المغيرة بن شعبة بفترة
مما يعني انه اسلم في أواخر حياة النبي عبيه الصلاة و السلام
و هذا يعني ان إنشاده بشعر امية تم في اخر حياته
فما الذي اقتبسه النبي عبيه الصلاة و السلام و قد اكتمل القران تقريبا و قد شهد بيعة الرضوان سنة ست للهجرة
نقرا في ترجمته في الإصابة لابن حجر رحمه الله :
((قال ابن السَّكَنِ: له صحبة، حديثه في أهل الحجاز، سكن الطّائف. والأكثر أنه الثقفيّ.
ويقال إنه حضرمي، حالف ثقيفًا وتزوَّج آمنة بنت أبي العاص بن أمية، ويقال: كان اسمه مالكًا فسمّي الشريد؛ لأنه شرد من المغيرة بن شعبة لما قتل رفقته الثقفيين؛ فروى عبد الرّزّاق في الجهاد، عن مَعْمر، عن الزّهري، قال: صحب المغيرة قومًا في الجاهليّة فقتلهم... الحديث.
قال معمَّرٌ: وسمعتُ أنهم كانوا تعاقَدُوا معه ألاَّ يغدر بهم حتى يعلمهم، فنزلوا منه منزلًا، فجعل يحفر بنَصْل سيفه، فقالوا: ما هذا؟ قال: أحفر قبورَكم فلم يفهموها، وأكلوا وشربوا، ونامُوا فقتلهم فلم ينج منهم أحد إلا الشّريد، فلذلك سمي الشّريد....
وقال أَبُو نُعَيمٍ: شهد بَيْعَةَ الرّضوان، ووفد على النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم فسماه الشّريد؛ وروى عنه أيضًا أبو سلمة بن عبد الرحمن، وعمرو بن نافع الثقفي وغيرهما. ووقع ذكر الشَّرِيد من بني سليم في شعر هوذة الآتي ذكره في الهاء، وأظن أنه هذا.))
ثالثا : روي الحديث بلفظ اخر يوضح لنا ان سماع النبي عبيه الصلاة و السلام شعر امية كان في فتح مكة سنة ثمان للهجرة !!!
يعني بعد فترة طويلة كان امية قد مات اصلا و لم تنزل بعدها الا بضع سُوَر كبراءة و بعضا من المائدة
نقرا في البداية و النهاية لابن كثير رحمه الله الجزء الثالث
وقال يحيى بن محمد بن صاعد : حدثنا ابراهيم بن سعيد الجوهري حدثنا أبو أسامة حدثنا حاتم بن أبي صغيرة عن سماك بن حرب عن عمرو بن نافع عن الشريد الهمداني - وأخواله ثقيف - قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فبينا أنا أمشي ذات يوم إذا وقع ناقة خلفي فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الشريد ؟ فقلت : نعم . قال : ألا أحملك ؟ قلت : بلى وما بي من إعياء ولا لغوب ، ولكني أردت البركة في ركوبي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأناخ فحملني . فقال : أمعك من شعر أمية بن أبي الصلت ؟ قلت : نعم . قال : هات . فأنشدته - قال أظنه قال - مائة بيت فقال عند الله علم أمية بن أبي الصلت ثم قال ابن صاعد هذا حديث غريب )).
ملاحظة مهمة :
ما نقلته في الاعلى من كتاب ديوان امية بن ابي الصلت يرجع الى بحث الاستاذ احمد سليمان بارك الله فيه في رده على رشيد هنا
هذا وصلى الله على سدنا محمد و على اله وصحبه وسلم
التعديل الأخير تم بواسطة محمد سني 1989 ; 06-10-2018 الساعة 02:05 AM
1. مما يدل على انتحال شعر امية ما نسب اليه من شعر في مدح النبي صلى الله عليه وسلم و اعلان ايمانه!!!
و مثل هذا الشعر كان محط سخرية جواد علي فانه من غير المعقول بتاتا ان نقول ان مثل هذا الشعر ثابت عنه مع العلم انه قد اجمعت كتب السير كلها على انه لم يسلم
يقول جواد علي في كتابه المفصل في تاريخ العرب الجزء 12 الصفحة 73 :
(( وأثر الوضع على بعض شعر أمية واضح ظاهر لا يحتاج إلى دليل، وهو وضع يثبت أن صاحبه لم يكن يتقن صنعة الوضع جيدا. فالقصيدة التي مطلعها:لك الحمد والمن رب العبا ... د أنت المليك وأنت الحكم
هي قصيدة إسلامية، لا يمكن أبدا أن تكون من نظم شاعر لم يؤمن بالإسلام إيمانا عميقًا من كل قلبه ولسانه. خذ هذا البيت منها مثلا:
محمدا أرسله بالهدى ... فعاش غنيا ولم يهتضم
ثم خذ الأبيات التالية له وفيها:
عطاء من الله أعطيته ... وخص به الله أهل الحرم
وقد علموا أنه خيرهم ... وفي بيتهم ذي الندى والكرم
يعيبون ما قال لما دعا ... وقد فرج الله إحدى البهم
به وهو يدعو بصدق الحدي ... ث إلى الله من قبل زيغ القدم
أطيعوا الرسول عباد الإله ... تنجون من شر يوم ألم
تنجون من ظلمات العذاب ... ومن حر نار على من ظلم
دعانا النبي به خاتم ... فمن لم بجبه أسر الندم
نبي هدى صادق طيب ... رحيم رءوف بوصل الرحم
به ختم الله من قبله ... ومن بعده من نبي ختم
يموت كما مات من قد مضى ... يرد إلى الله باري النسم
مع الأنبياء في جنان الخلود ... هم أهلها غير حل القسم
وقدس فينا بحب الصلاة ... جميعًا وعلم خط القلم
كتابا من الله نقرأ به ... فمن يعتريه فقدما أتم
اقرأ هذه المنظومة، ثم احكم على صاحبها، هل تستطيع أن تقول إنه كان شاعرا مغاضبا للرسول، وإنه مات كافرًا، وإن صاحبها رثى كفار قريش في معركة بدر وأنه قال ما قال في الإسلام وفي الرسول؟ اللهم، لا يمكن أن يقال ذلك أبدا فصاحب هذا النظم رجل مؤمن عميق الإيمان، هو واعظ مبشر، يخاطب قومه فيدعوهم إلى الإسلام وإلى طاعة الله والرسول. إنه مؤمن قلبا ولسانا، مع أنهم يذكرون أن الرسول قال فيه: آمن شعره وكفر قلبه، أو آمن لسانه وكفر قلبه، وإنه مات وهو على كفره وعناده وحسده للرسول، ثم إن صاحب المنظومة رجل يتحدث عن وفاة الرسول، مع أن أمية، كان قد توفي في السنة التاسعة من الهجرة، فهل يعقل أن يكون إذن هو صاحبها وناظمها؟أليست هذه المنظومة وأمثالها إذن دليلا على وجود أيد لصناع الشعر ومنتجيه في شعر أمية. نحمد الله على أن صناعها لم يتقنوا صنعتها، ففضحوا أنفسهم بها، ودلوا على مقاتل النظم.))
2. ان كان القران قد اخذ من شعر امية فلم اسلم اهل بيته ؟؟!!
قد اسلم ابنه القاسم بن امية وعد من الصحابة :
نقرا في الاصابة في تمييز الصحابة لابن حجر رحمه الله الجزء الخامس الصفحة 308 :
(( 7065 ز- القاسم بن أميةبن [أبي] «1» الصّلت الثقفي.
وكان أبوه يذكر النبوة والبعث، فأدرك البعثة، فغلب عليه الشقاء فلم يسلم، بل رثى أهل بدر بالأبيات المشهورة، واستمر على كفره إلى أن مات، وكان يعتذر عن الدخول في دين الإسلام بأنه كان يقول لقومه: أنا النبيّ المبعوث، قال: فخشي أن يعيّره بسيئات ثقيف بكونه صار يتبع غلاما من بني عبد مناف، حكى ذلك عنه أبو سفيان بن حرب في قصة طويلة ذكرها أبو نعيم في دلائل النبوة وغيره، ومات أمية فيما يقال سنة تسع
أما ولده القاسم فذكره المرزباني في معجم الشعراء، وهو على شرطهم في الصحابة، لأنا قدمنا غير مرة أنه لم يبق بمكة والطائف في حجة الوداع أحد من قريش وثقيف إلا أسلم وشهدها، حكاه ابن عبد البرّ وغيره، وأورد له ثعلب من شعره:
قوم إذا نزل الغريب بدارهم ... ردّوه ربّ صواهل وقيان
لا ينكتون «2» الأرض عند سؤالهم ... كمطلب «3» العلّات بالعيدان
[الكامل] ورأيت له مرثية في عثمان بن عفان منها:
لعمري لبئس الذّبح ضحّيتم به ... خلاف رسول اللَّه يوم الأضاحي
فطيبوا نفوسا بالقصاص فإنّه ... سيسعى به الرّحمن سعي نجاح))
و كذلك اسلم ابنه الاخر ربيعة بن امية بن ابي الصلت رضي الله عنه
نقرا في الاصابة لابن حجر رحمه الله الجزء الثاني الصفحة 384:
(( 2596- ربيعة بن أمية:بن أبي الصّلت الثقفيّ.
ذكره المرزبانيّ، وأنشد له شعرا يردّ به على أبيه انتسابه في أبيات يقول فيها:
وإنّا معشر من جذم قيس ... فنسبتنا ونسبتهم سواء
[الوافر] وقد تقدم غير مرة أنه لم يبق أحد من ثقيف وقريش بمكّة والطّائف في حجة الوداع إلا شهدها مسلما، وكانت وفاة أمية بن أبي الصّلت قبل ذلك بيقين سنة تسع من الهجرة.
وسيأتي شيء من ذلك في ترجمة أخيه القاسم بن أمية بن أبي الصّلت. ))
الناقد شون أنثوني يقرر منحولية شعر امية و انها ترجع إلى ما بين القرن الثامن إلى العاشر
و اعتمد على هذا الحكم بناءا على دراسة الشعر المنسوب لامية في قصة مريم عليها السلام و لاحظ الاتي
١. ان الشعر يستخدم مصطلحات قرانية بصورة مكررة و مريبة
٢. التشابه الشديد ليس فقط مع القران و لكن مع مصطلحات ونصوص من داخل التفسير الإسلامي الذي ظهر بين القرن الثاني و الرابع الهجري
نقرا من The Virgin Annunciate in the Meccan Quan: Q. Maryam 19:19 in Context
The text of Umayyah's poem about Mary, or at least what remains of it, reaches us only by the slimmest of threads. Its most complete attestation survives in an Arabic encyclopedia called Kitab al-Bad' wa-l-tarikh, written in Bust by a certain Abù Nasr al-Maqdisi in 355/966." Outside this text, one only finds scant citations of a line thereof here and there. The grammarian Abu Bakr Ibn al-Anbنri (d. 328/940) cites the second verse in his works,8 and likewise, several geographical works cite the fourth line of the poem due to its mention of the otherwise unattested toponym "Dam-dam." The earliest such geographical work to do so seems to have been Abu Sa Id al-SirنfTs (d. 368/979) Kitab Jazirat al-Arab.8 Such citations indicate that this poem attributed to Umayyah entered circulation at least as the early tenth century AD, but they cannot take us further back. To evaluate its authenticity fully necessitates a close reading of the poem I - In your religion is a sign from the Lord of Mary
announcing the servant Jesus son of Mary wa-fi dinikum min rabbi maryama 'ayatun munabbi atun bi-l-abdi isà bni maryami
She sought the face of God and vowed to be chaste
and He exalted her beyond the censure of the censor
'anabat li-wajbi 'Llabi thumma tabattalat fa-sabbaba 'anhà lawmata I-mutalawwimi
Neither did she resolve to wed nor to approach any man near her, carnally or verbally fa-là biya hammat bi-n-nikas wa-là danat
'ilà basharin minhà bi-farjin wa-là fami
Behind the veil of the temple she hid away from her people as she hid from them in the desert of Damdam wa-lattat hijaba '1-bayti min duni ablihà tughayyabu anhum fi sahariyyi damdami 5-The traveler under cover of night would be at a loss to find her
even in daylight it would not be a place well-known yaharu bibà 's-sari idbà janna laylubù wa-laysa wa-in kana 'n-naharu bi-mu lami 6 - He descended to her after her people slept, a messenger who was neither dumb nor silent tadallà alashà ba damà nama'ablubà rasulun fa-lam yahsar wa-lam yataramrami 7 - He said, "Do not be afraid and do not disbelieve angels from the Lord of 'Ad and Jurhum! fa-gala a-là là tajza i wa-tukadhdhibi malà ikata min rabbi 'adin wa-jurbumi 8 - Come and give what is asked of you, for I am a messenger from the Merciful who brings you a boy." 'anibi wa-'a'ti mà su'ilti fa-'innani rasulun min ar rahmani va'tiki bi-bnami 9 - She said to him, "How shall it be? I was not a harlot, nor am I with child or caring for a ward. fa-galat labu annà yakunu wa-lam 'akun bagbisyan wa-là bublà wa-là dhat gayyimi
In a mere fourteen syllables, the first line nearly gives the fraud away: line 1 refers to Jesus by his qur'anic moniker, "Jesus son of Mary," calls him and Mary a "sign" (àyah; cf. Q. 19:19, 25:50), and designates him a "servant" (abd; cf. Q. 19:30, 4:122). One could reasonably posit that the first line is an interpolation, but the problem is that, as one proceeds, the evidence for the poem's textual dependence on the Qur'an only continues to mount. Indeed, it borrows not just from the Qur'an but also the tafsir literature. The phrase lawmat al-mutalawwim in line 2 is merely an adaptation of the qur'anic lawmat là' im to fit the poetic me-ter; line 7 introduces the multitude of angels from the annunciation scene of Q. 3:42-47, rather than the singular spiritual messenger one finds in Surat Maryam; line 9 is nearly a direct quote of Q. 19:20 (cf. 3:46); line 12 combines the conception scene in Q. 21:91 and 66:12 with its depictions in the exegetical literature?! Simply put, the poem is not a pre-Islamic composition but, rather, a pastiche and a post-qur'anic forgery.))
المفضلات