ترجمة كتاب القيامة بالجسد للقديس جاستن مارتر - ترجمة محمود مختار أباشيخ
بتاريخ: 17/4/1426هـ
||
لأول مرة باللغة العربية كتاب الأعمال الضائعة لجاستن مارتر عن قيامة الجسد
القديس جاستن مارتر من آباء القرن الثاني
FRAGMENTS OF THE LOST WORK OF JUSTIN ON THE RESURRECTION
***********************************************
أجزاء من الأعمال الضائعة لجاستن مارتر عن قيامة الجسد
الترجمة من اليونانية
[TRANSLATED BY THE REV. M. DODS, M.A.] الترجمة من الإنجليزية – محمود مختار أبشيخ
البراهين الذاتية لقوة الحقيقة الفصل الأول -
حرة هي كلمة الحق وتمتلك مرجعية ذاتية وتترفع من أن تسقط تحت أي حجة منطقية أو أن تعاني من النقد المنطقي ولكن كلمة الحق يؤمن بها لما تحمله من نبل ( شرف ) في ذاتها وللثقة المستحقة تجاه مرسلها, ومرسلها هو الله لذالك المطالبة بحرية كلمة الحق ليست غطرسة ولأن كلمة الحق أرسلت بسلطان فليس من اللائق أن نطالب بالبراهين من كلمة الحق لأنه لا يوجد دليل خارج الحق, فالحق دليل في ذاته لأن الله هو الحق, كما أن كل دليل أقوي مما يستدل عليه’ لأن كل إفتراض غير قابل للتصديق ينال التصديق والإعتماد بإبراز الدليل وبذلك يكون الدليل هو الذي منحه المصداقية والمانح أقوي من المعطي, ولكن لا يوجد شيء أقوي وأجدر بالثقة من الحق ذاته, لذلك يشبه من يطلب الدليل علي الحق كمن يطالب أن يوضح له لماذا الحواس ( الحواس الخمس ) تدرك ما تدركه من المحسوسات, أن معيار ما نستقبله من خلال المنطق هو الإدراك, ولكن الإدراك ذاته لا يوجد له دليل خارج ذاته, والأشياء التي في إطار المنطق حين نضعها أمام الإدراك فإننا نختبرها من خلال الإدراك لنحكم علي نوعية الأقوال التي أمامنا. ما إن كانت حق أم باطل, ثم نعتمد كامل الإعتماد القرار الذي توصل إليه الإدراك ولا نعيد الإختبار, وكذلك كل ما قيل عن الإنسان والكون نحيله إلي الحق, و بالحق نقيس الأشياء ونعرف هل هي ذات قيمة أم لا, أما عن الحق نفسه فليس له معيار آخر يقاس به إلا ذاته, والله خالق الكون كامل الحكمة هو الحق والكلمة هي الإبن , والإبن حل بيننا بعد أن أخذ الجسد وأعلن عن كليهما أي عن نفسه وعن الآب, وأقامنا معه من الموت وأعطانا حياة أبديا بعد ذلك, ذلك هو يسوع المسيح ربنا و مخلصنا, أنه هو الإيمان والبرهان في نفس الوقت برهان لذاته ولكل شيء, وعلي كل من يتبعه ويعرفه جاعلا دليله الإيمان به, عليه ان يعتمد علي يسوع, ولكن لأن العدو لا يتوقف عن المقاومة بشتي أنواع الفنون ليخدعوا الكثيرين يهدفون إلي إغواء المؤمنين عن إيمانهم أو لصد الغير مؤمنين عن الإيمان, لذلك السبب يبدوا لي كوننا نمتلك العقيد المتينة و يبدوا لي ضرورة محاربتهم نيابة عن الضعفاء
llllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllll llllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllll llll
CHAP. II.—OBJECTIONS TO THE RESURRECTION OF THE FLESH
الفصل الثاني
إعتراضاتهم علي قيامة الجس
أن أصحاب الفكر الخاطيء يقولون انه لا توجد قيامة الجسد يعللون دعوتهم بإستحالة إعادة ما تم فساده وتحلله إلي ما كان عليه, إضافة إلي قولهم بأن قيامة الجسد شيء سلبي, حيث انهم يحتقرون الجسد إذ قد خمنوا انه داء وعجز, معلنين انه سبب الخطية وانه إن قام الجسد تقوم معه أسقامنا وعجزنا, وبهذ النوع من السفسطائية يتوسعون في تقديم وجهة نظرهم قائلين: إذا قام الجسد فأن هناك إحتمالين, إما أن يقوم بكامل أعضائه أو يقوم ناقصا, إن قيل يقوم ناقصا فذلك يعتبر إنقاص من القدرة الإلهية حيث خلص جزءا ولم يخلص الكل, وإن قيل يقام بكل أعضائه فذالك مضحك ومناف للعقل ان يقوم كامل الجسد وقد أخبرنا المخلص " أنهم لا يزوجون ولا يتزوجون بل يكونون كالملائكة " ومعلوم ان الملائكة ليس لها أجساد ولا تأكل ولا تمارس الجنس, وعلي هذا الأساس يستنتجون بأنه لا توجد قيامة للأجساد
بهذه الحجج وأمثالها يحاول هؤلاء أن يزعزعوا الناس عن الإيمان, بل أن منهم من يقول أن يسوع نفسه لم يظهر بالجسد وإنما بالروح أظهره علي هيئة جسد.
أن هؤلاء الناس يحاولون ان يسلبوا الوعد من الجسد
الآن دعونا أولا نحل المعضلة التي يتوهمون أن لا حل لها ثم بعد ذلك سوف نشرح وبطريقة مرتبة كيف ان الجسد يشارك الروح في الوعد بالخلاص
llllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllll llllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllll lll
CHAP. IV.—MUST THE DEFORMED RISE DEFORMED
الفصل الرابع
هل المشوه يقام مشوها
أنهم يقولون أن المشوه إذا قام جسده فيجب ان يقام مشوها, علي سبيل المثال إن مات أحد وقد فقد إحدي عينيه فأنه سوف يقوم بعين واحدة, وإن كان كسيحا في الدنيا فسوف يقوم كسيحا, إن كان به علة ما في جسده فأنه سوف يقام بتلك العلة
كم هم عميان هؤلاء في أعينهم وقلوبهم, أولم ير هؤلاء أعمي ابصر علي هذه الأرض أو كسيحا يمشي بكلمته, أن كله ما فعله المخلص فعله أساسا كي يتم ما قيل بالأنبياء عنه " وتبصر عيون العميان ويسمع الصم " وايضا كي يقوي الإيمان بان الجسد يقوم كاملا, وإن كان الرب قد شفا أجساد المرضي علي هذه الأرض و جعل الجسد كاملا وسوف يفعل أكثر مما فعله علي الأرض ويومها يقوم الجسد كاملا وتاما وحين ذلك تمحي كل المتاعب
llllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllll llllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllll lll
CHAP. V.—THE RESURRECTION OF THE FLESH IS NOT IMPOSSIBLE
الفصل الخامس
قيامة الجسد ليس مستحيلا
أما عن منكري قيامة الجسد فهم عدة فرق, منهم من يري إستحالة ذالك, ومنهم من يرفض قيام الجسد علي إعتبار حقارة الجسد ودنائته فلا يليق أن يقيمه الله, بينما هناك فرقة أخري تري ان الجسد لم يتلقي الوعد بالقيامة
أما عن الذين ينكرون قيامة الأجساد بإعتبار إستحالة ذالك’ فإنه يبدوا لي أن أريهم مدي جهلهم, أنهم يقولون بألسنتهم انهم مؤمنون لكن أعمالهم تدل علي عدم الإيمان بل هم أقل إيمانا من الغير مؤمنين
أننا نحن أصحاب الحق متمسكون بالإيمان الحقيقي, كما أننا لدينا الأدلة علي قدرة الله , ويكفينا دليلا ان الله خلق الإنسان في البدء من التراب
ألا ترون أن الوثنين, رغم أنهم يؤمنون بالاوثان ومع ذالك يقولون أن آلهتم قادرة علي كل شيء وكما قال شاعرهم " الآلهه قادرة علي فعل كل شيء وبسهولة " واضاف كلمة بسهولة للمبالغة في قدرات آلهتهم, ويبدوا ان الكثيرين أقل إيمانا منهم, فكيف بهم وهم يعبدون الأوثان التي لها آذان لا تسمع بها وعيون لا تبصر ومع ذالك يصفون آلهتهم بقدرات فائقة وما تلك الآلهه إلا شياطين كما يقول الكتاب " شياطين هي آلهه الشعوب " فبالأولي لنا ونحن أصحاب الصراط السوي والإيمان الحقيقي أن نؤمن بقدرات ربنا, لأننا نملك البرهان علي قدرته, أولا في خلقه الأول للإنسان الذي وقد خلقه من التراب وذالك دليل كافي علي قدرته, ثانيا, ان المتدبر في الأشياء بري كيف يتوالد الناس بإستمرار. وتمعن فيما هو أكثر روعة وإعجازا, تلك النطفة الصغيرة تكون مخلوقا ضخما, حقا لو كانت هذه المعجزات ( خلق الإنسان وتوالده ) مجرد وعود مسجلة (كالبعث ) لم تتم لكانت صعب التصديق ولكنها قابلة للتصديق حين ينجزها الرب, أما عن القيامة وإن كانت وعودا ألا أن المخلص أرانا أياها منجزة وسوف نتكلم عنها قليلا ولكننا الآن في صدد إثبات إمكانية قيامة الجسد وليعذرنا أبناء الكنيسة إن إستخدمنا في إستدلالاتنا علي المنهج العلماني ( دنيوي ) والجسدي ( الغير روحاني ) أولا لأنه لا يوجد شيء دنيوي لله حتي العالم نفسه لان العالم من صنعه, ثانيا لأننا نجادل فرق غير مؤمنة ولو كنا نجادل المؤمنين لكفانا أن نذكر إيماننا, ولكن الآن علينا أن نباشر في إعطاء البراهين الواضحة وإن كانت البراهين التي سقناها قوية لإثبات إمكانية قيامة الجسد إلا أننا نجادل أناس أشداء في الكفر لذالك سوف نقدم حجج أكثر قوة وإقناعا, سوف نسوق حجج غير دينية لأنهم خارج دائرة الدين بل سوف نقدم حجج من أم كفرهم واقصد الحجج الفيزيائية, ولو أثبتنا إمكانية قيامة الجسد بالأدلة الفيزيائية ( الدنيوية ) فإنهم يستحقون أشد الكراهية والإحتقار إن لم يقتنعوا لا بالإيمان ولا بالأدلة الدنيوية
llllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllll llllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllll lll
CHAP. VI.—THE RESURRECTION CONSISTENT WITH THE OPINIONS OF THE PHILOSOPHERS
الفصل السادس -- لبعث يتوافق مع آراء الفلاسفة
أما من الناحية الفلسفية فإن هناك من يسمون فلاسفة االطبيعة ومنهم أفلاطون, ويرون ان الكون عبارة عن الماده والله وهناك مدرسة أخري تسمي الأبيقوريين ( الماديين ) يرون أن المون عبارة عن الذرة أما الرواقيون (تلاميذ زينون الفيلسوف اليوناني، لأنه كان يعلًمهم في رُواق، وهم يَرَون أن السعادةَ في الفضيلة وأن الحكيم لا يبالي لذة ولا ألمًا ) فيقولزن أن الكون يتكون من النار, الماء, الهواء والتراب, ولنكتفي بذكر هذه المدارس الفكرية الشائعة
أما أفلاطون فإنه يري أن كل الأشياء مكونة من المادة يخلقها الله ويصورها كما يشاء, أما ابيقوري واتباعه فيرون أن كل لأشياء مصنوعة ذاتيا من الذرة والفراغ من خلال خصية التنظيم الذاتي تسمي الحركة الطبيعية للأجسام, والرواقين يقولون انه الله يصنعها من الأربع أشياء المذكورة. ورغم تضارب أقوالهم إلا ا ن هناك بعض المبادء التي يتفقون جميعا فيما بينهم منها أن المادة لا تخلق من عدم ولا تفني, وأن هناك عنصرا غير قابل للإفناء ذالك العنصر ينتج منه كل كل العاصر وحسب هذه الأقوال يتضح أن إعادة الجسد ليس مستحيلا, إذ أن وفقا لوجه نظر أفلاطون,الكون عبارة عن الله والمادة , والإثنن لا يفنيان , والذي لا بد منه أن أحدهما خالق والآخر مخلوق, ويجب ان يكون الله هو الخالق الذي يبدع الخزف بينما المادة هي الطين أو الشمع أو أي شيء آخر مكون من مادة, صورة كانت أو تمثالا, المهم أن هذه المادة لا تفتي, وبالتالي الفنان (يقصد الخالق أو المبدع ) يصمم هيكل الطين او الشمع علي هيئة كائن حي, فإذا تدمر ما صنعه الفنان بيديه, هل يستحيل ان يعيد تصميمها من نفس المادة الأولي, وفقا لأفلاطون لا يكون ذالك مستحيلا علي الله الذي لا يفني ويمتلك المادة التي لا تفني أيضا, ليس مستحيلا حتي وإن أصاب التصميم الدمار فبإمكانه أن يعيده كما كان
ووفقا للرواقين فإنهم يرون أن العناصر الاربع التي تكون الجسد غير قابلة للفناء وإن تحلل الجسد وأنه يمكن للعناصر التي تحللت ان تستعيد تركيبها مرة أخري بأمر الله مكونة الجسد الذي كان, ومثال ذالك الرجل يمزج الذهب مع الفضة والقصدير ومن إذأ فصل الرجل العناصر الثلاثة عن بعضها فإنه يقدر أن يعيد التركيبة مرة أخري, أما وجهة نظر الأبقوريون فهي ان الذرة والفراع عير قابلان للفناء وأن كل العناصر تتكون من خلال نظام تفاعلي ثابت للذرات ينتج عنها تركيبا معينا, هذه التركيبة تتجلل بعد مدة زمنية لتعود إلي عناصرها الأولية وهذه العناصر الأولية غير قابلة للفناء, وعلي ذلك لا يستحيل أن يتكرر هذا النظام التفاعلي الؤتب للذرات لتحل كل ذرة مكانها الأول لتكون الجسد الذي كونته في البدء وبنفس طبيهتها الأولي كالجوهري يصنع الفسقساء شكلا حيوانيا وثم تتناثر الرخام, لأن الرجل في يحوزته المواد الألية فإنه يقدر أن يجمعهم ويشكل منهم مرة أخري نفس الصورة الحيوانية, فهل لا يقدر الله ن يجمع عناصر اجسد التي تحللت ليقيم نفس الجسد الذي أصلا هو خالقه
هذه ترجمة بعض مقتطفات جزء هام وخاص بالعقيده النصرانية
يا خوة منتديات الدعوة الأسلامية فيها شغل متميز - ارشح لكم زيارتها والأطلاع على بحوثها
اضغط هنـــا
http://st34.startlogic.com/~alda3wao...hp?&s=$session
المفضلات