חמישים בשורות בנביא מוחמד בספרי הקודש
خمسون بشارة بالنبي محمد في الكتاب المقدس
בנושא הזה אנו מציגים תרגום הספר "חמישים בשורות בנביא מוחמד בספרי הקודש" . מחבר הספר: חביב בן עבד אלמלק בן חביב.
"خمسون بشارة بالنبي المصطفى صلى الله عليه وسلم في الكتاب المقدس". للمؤلف: حبيب بن عبد الملك بن حبيب.
خمسون بشارة جلية بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم من كتب اليهود والنصرانية.
بسم الله الرحمن الرحيم
صدق الله القائل
"وَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ"
مقدمة
يقول الرسول :salla-icon:: (إني عند الله لخاتم النبيين و إن آدم لمنجدل في طينته و سأخبركم بتأويل ذلك: أنا دعوة أبي إبراهيم "ربنا و ابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك" و بشارة أخي عيسى "و مبشراً برسول يأتى من بعدى اسمه أحمد" و رؤيا أمي التي رأت حين وضعتني قد خرج منها نور ساطع أضاءت منه قصور الشام)
لعل من القراء من سيسأل سؤالا .. فيقول "إذا كانت أوصاف النبي محمد بن عبد الله عليه الصلاة و السلام موجودة إلى اليوم في الكتاب المقدس عند اليهود و النصارى .. فلماذا لم يؤمن معظم الأحبار و القسيسين و الرهبان به و هم أعلم الناس بما في كتابهم؟" ..
و أنا أرد عليه بإذن الله قائلا .. لقد أسلم الكثير الكثير من القسيسين في زماننا هذا ومنهم إبراهيم خليل فلوبوس .. والقس عزت معوض .. و إسحاق مسيحة .. و فوزي سمعان .. و عبد الأحد داود .. و محمد مجدي مرجان وغيرهم ..
و للتوضيح أكثر أقول أن موسى عليه السلام قد أخبر بني اسرائيل بقدوم المسيح بن مريم رسول الله عليه السلام حين قال الكتاب المقدس "هَذِهِ هِيَ الْبَرَكَةُ الَّتِي بَارَكَ بِهَا مُوسَى رَجُلُ اللهِ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَبْلَ مَوْتِهِ أَقْبَلَ الرَّبُّ مِنْ سِينَاءَ وَأَشْرَفَ عَلَيْهِمْ مِنْ سَاعِيرَ وَتَأَلَّقَ فِي جَبَلِ فَارَانَ جَاءَ مُحَاطاً بِعَشَرة آلاف من الرجال القديسين" سفر التثنية 33 : 2 الترجمة العربية المشتركة و الكاثوليكية .. و ساعير هي جبال الزيتون بفلسطين و التي أتى منها المسيح بن مريم عليه السلام .. و مشهورة هي كلمة المسيح على جبل الزيتون! ..
و قد صنع المسيح بن مريم عليه السلام ايضا من المعجزات ما يؤكد صدق رسالته .. فكذبه أكثر الكهنة ولم يؤمنوا به بل و كان منهم رئيس الكهنة الذي كان يسمى قيافا .. و لم يكتفي قيافا بنفسه فمكر و تآمر مع الكثير من اليهود و الرومان ليقتلوا نبي الله المسيح بن مريم عليه السلام .. و كان هو على رأس الكهنة و الكتبة و جموع الشعب الذين ذهبوا إلى عظيم الرومان بيلاطس كما يقول الكتاب المقدس و قالوا له "اصلبه .. اصلبه" لوقا 23 : 1 .. يريدون قتله و التخلص منه لأنه أتى ليكشف نفاقهم و رياءهم و عمالتهم .. فكذلك مع وجود الكثير من البشارات بالنبي محمد :salla-icon: و معجزاته التي تؤكد صدقه إلا أن الكثير من يهود و نصارى اليوم أنكروا نبوته و حاربوه و هذا ليس بغريب أبدا فهي سُنة من سنن الله تسير إلى يوم القيامة و هي تكذيب الأنبياء و الصد عن سبيل الله و ابتغائها عوجا و اتباع ما وجد عليه الآباء و الأجداد حتى و إن كان هو الضلال المبين.
و قد يسأل سائل آخر فيقول .. إنكم تقولون إن الكتاب المقدس محرف فكيف تقولون أن صفات نبي الإسلام محمد بن عبد الله مازالت موجودة إلى يومنا هذا في هذا الكتاب ..
و أنا بإذن الله أرد عليه قائلا .. إن كلمة تحريف لا تعني التغيير الشامل .. فهناك في الكتاب المقدس الموجود اليوم ما هو صحيح و هناك ما قد تبدل و تغير و أقرب مثال وصفهم لله تعالى في أعداد من الكتاب المقدس بالدودة المحتقر المهان " أما أنا فدودة لا إنسان. عار عند البشر ومحتقر الشعب " مزمور 6:22 .. و بالخروف المذبوح و بالمصلوب تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا و كذلك وصفهم لله في أعداد أخرى بالعزيز القوي و بالحميد .. فكيف يجتمع هذا مع ذاك؟ ..
و سأضرب مثالا بسيطا على التحريف للتبسيط .. هل إذا كان هناك شخص اسمه عبد الله قد أصبح مشوها في منطقة البطن مثلا نتيجة حادثة ما .. ألا يستطيع من يتفحصه أن يتعرف على عينه و على اذنه و على انفه و على و جهه و على يديه و انها تخص عبد الله؟ .. بالطبع نعم .. و كذلك من يقرأ الكتاب المقدس ذوي العلم سيعي ذلك جيدا و من أول لحظة .. فمعظم البشارات الموجودة هي صفات يمكن التأكد بها على صدق النبي صلى الله عليه و سلم. و سنوضح بالتفصيل انها لا تنطبق على أحد غير ه و الذي هو من نسل اسماعيل ابن ابراهيم عليهما السلام.
نستكمل الحديث عن موضوع كتابنا هذا .. فنقول إنه بعد فساد و ضلال بني اسرائيل و بُعدهم عن طريق الله و تركهم لشريعته أخبر الله انبياء بني اسرائيل أنه سيستبدل أمة بني اسرائيل غلاظ الرقاب غلف القلوب الذين أغاظوا الله بتركهم الشريعة و السعي وراء آلهة أخرى بأمة أخرى كانت ضالة جاهلة ليغيظهم بتلك الأمة التي يجعلها الله خير أمة أخرجت للناس فهي أمة اختارها الله و سيرسل الله رسوله .. قدوس القديسين و خاتم النبيين إلي العالم كله قبل نهاية الزمان و سيكون حينها بنو اسرائيل مستضعفين مستعبدين و ارشليم "القدس - إيلياء" محتلة و بيت المقدس متهدم محترق فعليهم أن يطيعوا هذا النبي لأن الله ناصره على اعدائه جميعا نصرا مؤزرا ..
هذا النبي الآتي إلى العالم سيكون من وسط الديار التي سكنها قيدار بن اسماعيل وهي مكة بجزيرة العرب و لقد أعطاهم الله علامات هذا النبي حتى علامة خاتم النبوة التي على كتفه و كيف أن الله سينصره على أعدائه وحتى اسمه سيكون عجيبا "لم يتسمى به أحد من قبله" .. و تحدث الله تعالى على لسان انبيائه عن دخوله مكة فاتحا بعشرة آلاف من الصحابة و معهم نار و شريعة .. و قد بشر بهذا النبي الأنبياء جميعا .. منهم اخنوخ "إدريس" و موسى و داود و سليمان و اشعياء و يحيى بن زكريا عليهم السلام. وكان آخرهم المسيح بن مريم عليه السلام حينما كلم تلاميذه عن هذا النبي كثيرا فقال للمؤمنين برسالته قبل أن يرفعه الله "واما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم الى جميع الحق لانه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بامور آتية" يوحنا 16 : 13 .. و لكن القوم من بني إسرائيل استكبروا وأخذتهم العزة بالإثم كما أخذت الذين من قبلهم من آبائهم و أجدادهم قتلة الأنبياء و مضطهديهم .. وبعد أن تكلم الكتاب المقدس عنه ليعرفوه أكثر من معرفتهم بأبنائهم .. إذا بهم يقولون كما قال من كان قبلهم "بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا" .. وليكرر اليهود والنصارى قصة قيافا رئيس الكهنة و الذي قال لبيلاطس عن المسيح بن مريم عليه السلام "اصلبه .. اصلبه" .. فها هم أحبار اليهود وقسيسي النصارى اليوم يكررون نفس الموقف و يحاربون نبي الله ودين الله و لو آمنوا بالله و رسوله لكان خيرا لهم.
ملحوظة هامة: كلمة المسيح لم يختص بها المسيح بن مريم وحده و لم تطلق عليه وحده و انما أُطلقت هذه الكلمة على الكثير من الأنبياء مثل داود و هارون و شاول و إشعياء بل و على الوثني قورش .. و كلمة مسيح أصلها عبري هو "مشيح - مشيحا" ومعناها من مسحه الله أي جعله مسيحا أي رسولا نبيا وكلفه بإبلاغ رسالة إلى الناس. أي أن معنى كلمة المسيح العبرية = الرسول العربية.
و كما نرى في المزمور 89 :21 يقول الله "وجدت داود عبدي بدهن قدسي مسحته" أي أن داود مسيح .. مسحه الله!
و في سفر اللاويين 6:20 هارون مسيح "هذا قربان هارون وبنيه الذي يقرّبونه للرب يوم مسحته"
و في سفر صموئيل الأول الاصحاح 24 .. ها هو داود يصف شاول بأنه مسيح الرب "فقال لرجاله حاشا لي من قبل الرب ان اعمل هذا الامر بسيدي بمسيح الرب فامدّ يدي اليه لانه مسيح الرب هو"
وفي سفر اعمال الرسل 10:38 عيسى بن مريم عليه السلام مسيح ايضا "يسوع الذي من الناصرة .. كيف مسحه الله"
ومن المحزن أن اليهود و المسيحيين "عبدة المسيح" يكررون نفس ما فعله آباؤهم و أجدادهم مع أنبياء الله من قبل من تكذيب وعداوة لأنبياء الله .. فحاول اليهود قتل النبي مرات كثيرة ولكن الله ينجيه لأنه وعد بحفظه كما جاء في سفر التثنية الاصحاح 18 و في كتاب اشعياء الاصحاح 42 لأنه نبي صادق من عند الله .. فمرة يحاولون إلقاء صخرة عليه كبيرة من مكان مرتفع و مرة بالخيانة في غزوة الخندق لإدخال المشركين من شمال المدينة لقتله هو و المؤمنين معه و اجتثاثهم و مرة أخرى بالسحر و مرة بالشاة المسمومة .. و لكن الله سبحانه ينجيه حتى يستكمل الرسالة و يؤدي الأمانة و يتنزل عليه قول الله تعالى "اليوم اكملت لكم دينكم و اتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا" .. و بعد أن تدخل جزيرة العرب كلها في دين الله و ينزل قول الله تعالى "إذا جاء نصر الله و الفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك و استغفره إنه كان توابا" .. و بعد حادثة الشاة المسمومة التي أهدتها له اليهودية زينب بنت الحارث بغرض قتله و التخلص منه .. بأربعة أعوام كاملة و شهرين يمرض النبي صلى الله عليه و سلم شهرا كاملا بالحمى بأبي هو و أمي .. فيخرج على أصحابه في نهاية مرضه و هو يستند على علي بن أبي طالب و العباس بن عبد المطلب رضي الله عنهما ليعلمهم بموته ويقول لهم "إن عبدا خيره الله بين الدنيا والآخرة فاختار لقاء الله" فبكى الصحابة لما علموا بفراقه لهم ولكنه يطمأنهم ويقول لهم "إن موعدكم الحوض" أي يوم القيامة على نهر الكوثر .. ثم تصعد روحه الطاهرة .. و هو يرفع سبابته للسماء معلنا ومعترفا بوحدانية الخالق سبحانه و تعالى و يقول "مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء و الصالحين"
المفضلات