" من كان ينادي المسيح حينما كان معلقا علي الصليب قائلا إلهي إلهي لماذا تركتني" و كيف يتفق هذا مع كون المسيح إلها بحسب المعتقد المسيحي"
الحقيقه إن الفلسفة المسيحية التي دسها المسيحيون في المعتقد المسيحي كانت بمثابة البدعة التي تؤدي إلي ضلاله و ضلاله تؤدي إلي دائرة مغلقه من الكذب لا يستطيع المسيحيون أنفسهم الخروج منها إلا بترك المسيحيه تماما أو بإضافه المزيد من التأليف و الافتراضات و الاختراعات اللانهائيه و المعتقد المسيحي الأن بكل التفسيرات الملحقه به مثل البناء العالي الواهي الذي ليس له قاعدة و كل أدواره مبنية من الافتراضات و المؤلفات و البدع و الخزعبلات التي ليس لها نهايه . و لكن الهدف من هذا البناء هو بيان ألوهية المسيح لإنه بدون ألوهية المسيح يصبح المسيحيين بدون إله و بدون عقيدة و بدون هدف للحياة و بدون هدف في الأخر ه.
و سأعطي لك مثلا إفتراضيا واضحا ليقرب وجهه النظر في كيف يفسر المسيحيون الأيات ليصلوا إلي النتيجه المرضيه لهم حتي و إن كانت باطله.... ......... إذا سألت أي مسيحي و قلت له مثلا " المسيح قال لبطرس الرسول في الإنجيل و هو يعلمه :: " علي هذه الصخرة أبني كنيستي" ... ثم سألت المسيحي.. لماذا توجد عده ألاف من الكنائس في كل العالم و المسيح قال بوضوح في الأيه السابقه أن الكنيسة تبني فقط علي تلك الصخرة؟؟؟؟؟ هنا المسيحي سيقول لك أن هذا السؤال باطل مبني علي باطل لإنه ليس له معني و لا يصح حتي الإجابه عليه لإن المعني واضح و لأن هذا المسيحي ليس له أي معتقد ديني في الصخره فبالتالي سيري سؤالك باطلا. وقد يستهزأ بالسؤال.
و لكن إذا كان معتقده في الصخرة مثلا هي مثل المعتقد المسيحي في المسيح الإله المتجسد وهي مثلا رمز الإله في الأرض فسيحاول بكل الطرق و الوسائل الفلسفية إقناعك أن المسيح قال هذا علي هذه الصخرة حتى تؤمن أن الله ثلاثة... الأب في السماء و الصخرة في الأرض و الكنيسة التي تربط بينهما........................إلخ.... و في النهاية كل هذا الحوار أصلا باطل بني علي باطل لان كلام المسيح ببساطه يعني أن مكان العبادة و أسس العبادة يجب أن تبني علي أساس قوي و سليم مثل الكنيسة علي الصخرة.
فسؤالك " من كان المسيح ينادي حينما قال إلوي إلوي لما شبقتني أو إلهي إلهي لما تركتني" هو سؤال يوجه للعقلاء فقط و لكن لا يوجه للمتعمدين فهو باطل بني علي باطل.
و في الحقيقة هذا السؤال يمكن الخوض فيه مع العقلاء فقط من المسيحيين الذين لم تمسهم الروح القدس عند التعميد لأن الإجابة عليه ببساطه هو أن المسيح ينادي ربه الذي خلقه و يقول له ربي ربي لماذا تركتني مثل أي إنسان طبيعي و هو في شده من المعاناة و الألم و الظلم من الناس فبقول مناديا ربه " يا ربي ليه سبتني" و هو تعبير بسيط علي حد معناه الذي نفهمه كلنا و يفهمه كل العقلاء. ولا يجب المغالاه في تفسيره.
و لكن و كما أشرت حينما تدس البدع و المؤلفات و الكذب بهدف جعل المسيح إله فالإجابة علي هذا السؤال يكون مختلف تماما. و هدف الإجابة عند المفسرين المسيحيين بغض النظر عن صحتها لابد و أن تؤدي إلي ألوهية المسيح. و حيث أن أي إله لا يمكن أن يبكي أو يشتكي لإله أخر أو أي شئ أخر فلابد من تحويل المناداة و الشكوى إلي نظريه فلسفيه.
و لذلك تكون الإجابة عند المفسرين المسيحيين مثلا أن المسيح الإنسان ينادي المسيح الإله و كأن الجسد يشكوا لروحه. أو أن الإبن في الجسد ينادي الأب الروحي يشكوا له الظلم. أو أن الإبن المتجسد يشكوا الأب الروحي من الألم. أو أن الإله المتجسد يشكو الإله الذي به الروح الحيه. أو أن الإبن الجسدي يشكوا الأب الروحي أو أن الناسوت يشكوا اللاهوت أو أن الجسد الذي تركنه الروح يشكوا نفس هذه الروح حينما تركته.......إلخ . و هذه الفلسفات يجب وضعها حتى يتجنب مؤلفو هذه الفلسفات الخوض في كيف لإله أن يبكي لإله أخر او يبكي لنفسه؟ و لكن و بالطبع لان المسيح ليس إلها فهذه الفلسفات كلها واهية.
وبالطبع حينما يربي المسيحيين النشا منذ الصغر علي تلك الفلسفات و أساليب طب النفس و معامله الأطفال و تصديق الفلسفات و الخزعبلات فإنه و بسهوله جدا يستطيع أي تصديق أي شئ يقال له للإجابة علي هذا السؤال حني و لو كانت الإجابة وهما من محض الخيال و ليس لها أي أساس من الصحة.
فالإجابة علي هذا السؤال للعقلاء فقط و ببساطه هي أن المسيح الرسول الإنسان العادي ينادي و يشتكي ربه سبحانه و تعالي مثل أي رسول أو نبي أو حتى أي إنسان طبيعي في شده من أمره و لا يجب المغالاة أو الخوض في أي فلسفات أخري ليس لها معني أو هدف يراد تحقيقه.
المفضلات