كيف تكون هيأة تحريك اللسان بالذِّكر ؟ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخنا الفاضل جزاك الله خيرا

احدى الأخوات تذكر بأنه لابد من تحريك اللسان بالذكر والقرآن وإلا يعد ذلك ذكر بالقلب فقط.. ولو لم يحرك الإنسان لسانه في الصلاة بالقراءة.. بطلت صلاته..

والإشكال في قولها هو في كيفية تحريك اللسان.. فهي تقول لابد من وجود النَّفَس الذي يحدده مخرج الحرف.. ولا يكتفى فقط بتحريك اللسان والشفتين بدون خروج النفس.. تماما كحال القراءة الجهرية..

فهل هذا صحيح يا شيخ

أثابكم الله ونفع بكم

____________________

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

العلماء يشترِطون في القراءة والذّكر والدعاء : تحريك اللسان والشفتين ، وأما النَّفَس فإنه يَخرُج تلقائيا .
قال الإمام البيهقي : باب لا تُجزئه قراءته في نفسه إذا لم ينطق به لسانه .
ثم روى بإسناده إلى عبد الله بن سخبرة قال : سألت خَبَّابًا : أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الأولى والعصر ؟ قال : نعم . قال : قلنا : بأي شيء كنتم تعرفون ذاك ؟ قال : باضطراب لحيته .
قال البيهقي : مُخَرَّج في الصحيحين من حديث الاعمش . وفيه دليل على أنه لا بُدّ مِن أن يُحَرِّك لِسانه بالقراءة . اهـ .
ومفهومه : أنه إذا لم يُحَرِّك لِسَانه أنها لا تُعْتَبَر قِرَاءة .

فضيلة الشيخ :عبد الرحمن السحيم