أنا بخير الحمد لله رب العالمين .
لعلك تكون بخير
أنا بخير الحمد لله رب العالمين .
لعلك تكون بخير
الحمد لله
وأنا ولله الحمد بخير ... كنت بإجازة طويلة بسوريا والآن قد عدت الى عملي .
سؤال : ... وتستطيع عدم الإجابة إذا كنت غير راغب .
إذا أردت أنا أن أقرأ القرآن الكريم ... فهل هو مرتب زمنياً ؟.. أي الآية الأولى هي أول ما تم نزوله أم هو غير مرتب زمنياً؟ ... وكيف أعلم إذا آيةٌ ما أقدم أو أحدث من آيةٌ أخرى ؟
اهلاً بعودتك أيها المحترم
على الرحب والسعة يا عزيزي
قال الإمام البغوي في شرح السنة : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقن أصحابه ويعلمهم ما نزل عليه من القرآن على الترتيب الذي هو الآن في مصاحفنا بتوقيف جبريل إياه على ذلك وإعلامه عند نزول كل آية أن هذه الآية تكتب عقب آية كذا في سورة كذا فثبت أن سعي الصحابة كان في جمعه في موضع واحد لا في ترتيبه فإن القرآن مكتوب في اللوح المحفوظ على هذا الترتيب أنزله الله جملة إلى السماء الدنيا ثم كان ينزله مفرّقاً عند الحاجة وترتيب النزول غير ترتيب التلاوة .
للإستزادة حول هذه الجزئية راجع الرابط التالي
http://www.semanoor.com.sa/beta/qura...ozol/Index.htm
.
شكراً لك على الإتاحة لي بالسؤال .
أنا لا اطيل كثيراً بالسؤال .. فالفكرة المطروحة ممكن ان تصل ببساطة وممكن إذا كتبت مطولاً أن لا تصل .
أدخل بالموضوع مباشرتاً :
طبعاً نتكلم بما جاء بالقرآن .
ما الفرق بين آدم قبل معصية الله ... وآدم بعد معصية الله ؟.
نرى الله أنه خلق آدم بالجنة .. وقال له لن تجوع ولن تبرد ولن تعطش ...
من خلال الآيات نلاحظ أن الله يريد آدم أن يبقى بالجنة ولم يكن لخروج آدم من الجنة الا أمر واحد أن يأكل من ثمار حرمها الله عليه .اقتباس{إِنَّ لَكَ أَلاّ تَجُوعَ فِيهَا وَلا تَعْرَى وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا وَلا تَضْحَى}
ونلاحظ ان آدم عصى ربه وأكل من هذه الثمرة المحرمة فتغيرت طبيعته ... ومن ثم طرده الله من الجنة .
طرد الله لآدم من الجنة هو نتيجة لفعل قام به آدم .
يخبرنا القرآن الكريم أن الله أعطى آدم كلمات فتاب الى ربه فغفر الله لآدم ... ولكن هل غفران الله أخرج آدم من الأرض وأعاده للجنة ؟
وما ذنبي أنا إن أخطأ آدم بالجنة ؟
لماذا الله العادل المحب لم يجربني كما جرب آدم وخلقني بالجنة ومن ثم إن أكلت من هذه الثمرة عاقبني وإن لم أكل أبقى عليّ بالجنة ؟
أليس من عدل الله أن يفعل هذا ؟
من توهم أن آدم - عليه السلام - نزل إلى الأرض بسبب وقوعه في المعصية فقد أبطل مرادات الله من خلق آدم، فلم يقل الله إنه خلق آدم ليعيش في الجنة، بل خلقه ليعيش في الأرض وذلك مصداقا لقوله تعالى: (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) (البقرة: 30)، ولكن أدخله الجنة أولا وأمره بأوامر وحذره من الشيطان لتكون فترة تدريب عملي عما سيحدث في الأرض إذا أطاع أتبع هذا المنهج، وما سيحدث له إذا عصاه... هذه هي الحكمة من دخوله الجنة أولا.
لاحظ معي ترتيب الأيات وستجد أن الله عز وجل قد ذكر إستخلاف سيدنا آدم في الأرض قبل أمر الله لآدم ووقوع العصيان
بسم الله الرحمن الرحيم
وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ * وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ * قَالَ يَا آَدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ * وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ * وَقُلْنَا يَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ * فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ * فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ {البقرة/30-37} .
وفيما يتعلق بقصة سيدنا آدم وأكله من الشجرة بعد غواية الشيطان له ، فالقرآن الكريم يقرر في العديد من آياته أن آدم أكل من الشجرة بسبب وسوسة الشيطان له ، وأنه عليه السلام قد تاب إلى الله بعد ذلك وقبل الله توبته ، يقول الحق سبحانه : وَقُلْنَا يَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ * فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ * فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
البقرة:35-37
.
وهذه الكلمات التي تلقاها آدم كانت دعاء يدعو به الله عز وجل ليتوب عليه ، وهذه الكلمات جاءت في قول الحق : قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (الأعراف:23) .
وقد بيَّن القرآن الكريم أن عصيان آدم لم يكن عن إصرار ، وإنما عن وسوسة أدت إلى النسيان كما يقول عز وجل : وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آَدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا (طه:115) .
{ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً } العزم في اللغة: توطين النفس على الفعل والتصميم عليه، والمضيّ على المعتقد في أيّ شيء كان، وقد كان آدم عليه السلام قد وطن نفسه على أن لا يأكل من الشجرة وصمم على ذلك، فلما وسوس إليه إبليس لانت عريكته وفتر عزمه وأدركه ضعف البشر . وقيل: العزم: الصبر، أي لم نجد له صبراً عن أكل الشجرة . [من تفسير فتح القدير/ الشوكاني] .
والإسلام يتسم بنظرته الواقعية للإنسان ، فهو ليس ملاكاً ولا شيطاناً ، بل كائن رفيع كريم ، فيه أشواق الروح وتطلعاتها ، وفيه من رغبات الجسم وأهواء النفس .. فمن طبيعته التسامي والإرتقاء ، ومن طبيعته السقوط والإلتواء ، فما دامت الطبيعة البشرية قابلة للوقوع في الذنب فإن البابا لا يوصد أمامه ، وإن الرحمة لا يطرد عنها لئلا يظل في شقاء دائم وخطيئات يتبع بعضها بعضاً . [من كتاب: التربية الروحية والإجتماعية في الإسلام ص80،79] .
فلم يخلق الله الناس معصومين من الخطأ بعيدين عن الزلل ، بل جعلهم قادرين على فعل الخير والشر ، قال عز وجل : أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ * وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (البلد:8-10) ... والنَّجدان : هما الطريقان الواضحان ، أَي طَرِيقَ الخير وطريقَ الشرّ "انظر: لسان العرب (مادة: نجد)" .
وبناءاً على ذلك فإن الإسلام يرى أن الإنسان ليخطيء ويصيب ، ويعصي ويطيع ، ولذلك فتح الله باب التوبة على مصراعيه للتائبين العائدين إليه .
ويقرر الإسلام أن الإنسان عندما يقترف خطيئة فإنه لا يحتاج إلى الوسطاء ، فإن الله أقرب إليه من حبل الوريد ، وهم يدعونه ويناجونه في كل مكان وزمان دون أن يحتاجون إلى الوسطاء الذين عرفوا في الأديان والعقائد الأخرى بالكهنة والقسس ورجال الدين . [من كتاب: التربية الروحية والإجتماعية في الإسلام ص97] .
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
الزمر:53
.
وهذا الخطاب موجَّه لسائر العباد من المؤمنين والكافرين ، والمرتكبين لمعاصي الكفر أو الكبائر أن لا ييأسوا من رحمة الله فباب التوبة مفتوح ، والرب غفور رحيم .
كما أن من دلائل التوبة في الإسلام (الإستغفار) ، وقد جعل الله التوبة من صفات المؤمنين وعلق قبولها بالإستغفار وعدم الإصرار ، فقال جل جلاله : وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (آل عمران:135) .
وقد أطلق الإمام ابن القيم الجوزية على الإستغفار (الإعتذار) ، وهو من تمام الإعتراف بالذنب ، وأراد بالإعتذار إظهار الضعف والمسكنة عند التوبة أمام الله . [من كتاب التوبة: ص10] .
.
أرجو ان تكون الإجابة واضحة ، فنظرة الإسلام لخطيئة آدم تختلف تماماً عن الإيمان المسيحي .
على هي الحالة لو أن آدم لم يعصي أمر الله كان بقي بالجنة ... لأن لا توجد آية تقول لآدم انه سيهبط من الجنة .اقتباسمن توهم أن آدم - عليه السلام - نزل إلى الأرض بسبب وقوعه في المعصية فقد أبطل مرادات الله من خلق آدم، فلم يقل الله إنه خلق آدم ليعيش في الجنة، بل خلقه ليعيش في الأرض وذلك مصداقا لقوله تعالى: (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) (البقرة: 30)، ولكن أدخله الجنة أولا وأمره بأوامر وحذره من الشيطان لتكون فترة تدريب عملي عما سيحدث في الأرض إذا أطاع أتبع هذا المنهج، وما سيحدث له إذا عصاه... هذه هي الحكمة من دخوله الجنة أولا.
أما قول الله للملائكة فهذا قولٌ للملائكة دعنا منه ... أنا الآن أتكلم عن آدم .
ولو أن الله آراد البشر للأرض .. فلماذا عندما يموت يأخذه الى الجنة أو النار ؟
ولماذا لم يخلق آدم اساساً على الأرض ؟
طبعاً تكلمت كثيراً ولكنك لم تجبني ..لماذا أنا هنا ؟
ولماذا خلق الله آدم بالجنة ... وعاقبه ... العقاب يكون نتيجة لفعل .. فعل آدم فعلاً نتيجته خرج من الجنة .
هل لديك أي آية تقول أن آدم سيخرج من الجنة ؟ ... إلا في حال واحدة أن يعصي أمر الله .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)
المفضلات