حدثنا إسحاق بن منصور أخبرنا أبو أسامة حدثنا هاشم بن هاشم قال سمعت عامر بن سعد سمعت سعدا رضي الله عنه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من تصبح سبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر
في إحدى المناظرات التلفازية استضاف أحمد منصور في قناة الجزيرة في برنامج بلا حدود بتاريخ 04/12/2002 م الدكتور عبد الباسط محمد سيد خبير التغذية ومؤلف كتاب التغذية في الإسلام،وأدلى بدلوه في هذا الحديث الشريف ومما قاله :
تم على السم تجارب علمية، فوجدوا أن الكبد يقوم بعملية مضادة للسموم،حتى يبطل مفعوله وعندما تدخل إلى الجسم سموم يرتفع الإنزيم ، ولذلك عندما يتم فحص نسبة الأنزيم في الجسم تجده مرتفعا، وعندما يتناول الإنسان سبع تمرات عجوة لمدة شهر يومياً نجد أن هذا الإنزيم ابتدأ بالهبوط و يدخل في الوضع الطبيعي ، ومن الغريب لو تتبعنا الحالة لمدة سنة نجد الإنزيم لا يرتفع يعني أصبح هنالك وقاية و شفاء ولذلك لما أكل رسول -الله صلى الله عليه وسلم من شاة خيبر التي كانت كتفها مسمومة ، كان النبي متصبح بسبع تمرات عجوة فلم يصبه في هذا الوقت سم ، وإنما السم وجد في الدهون تحت الجلد، ولذلك احتجم رسول الله - صلى الله عليه وسلم- من مكان تخزين هذا الدهن تحت الجلد ، كذلك فالعجوة تقي من السم العالي ، و هنالك جمعية بريطانية قائمة على ظاهرة (التليباثي) التي تعتمد على الاستجلاء البصري أو الاستجلاء السمعي أو التي يسمونها التخاطر عن بعد، وهي جمعية نشطة في الأبحاث العلمية؛ بحثت في هذا الحديث بحثا مستفيضا، وبجانب الدراسات التي تمت في جامعة الملك عبد العزيز وفي جامعات القاهرة وكانت نتائج الدراسات أنه لا تعارض بين هذا الحديث و بين نتائج التجارب العلمية .
فمن خلال تجارب الجمعية على البشر وجدوا أن الذين يتعرضون للتسمم كالعاملين مع مادة الرصاص في صناعة البطاريات والطباعة والمعادن الثقيلة, يعانون من مشكلة الكادميام و التي هي عبارة عن إحدى العناصر الثقيلة السامة التي تؤدي إلى الفشل الكلوي، وتؤدي إلى مشكلات كبيرة جداً ، فلو تناولوا سبع تمرات عجوة ستكون detoxication أو مضادات السموم في الكبد سليمة، و هنالك حوالي 120 بحثا منشورة حول ذلك ، ومن الباحثين في الجمعية المذكورة باحث يهودي اسمه (جولدمان) نشر بحثا عن فوائد التمر ،وذكر أن تناول سبع تمرات عجوة للعاملين في مجال المعادن الثقيلة تكوِّن لديهم Claition يعني أنَّ المعادن الثقيلة عندما تدخل الجسم تتكون لها مركبات مخلبية، تدخل تحت الجلد ، بالإضافة إن جزء يذيبه وينزله في البراز، وجزء يذيبه وينزله في البول هذه عملية تسمى detoxication أو عملية مضادات السموم التي تتم من تمر العجوة، ولذلك يقول رسول -الله صلى الله عليه وسلم- ، فيما رواه الترمذي : "العجوة من الجنة، وفيها شفاء من السم" .
أما فيما يتعلق بالسحر:
فقد قام أصحاب ظاهرة التليباثي بعدة أبحاث علمية عن موضوع السحر والتمر و أبحاثهم منشورة في المجلة الدورية التي اسمها "تليباثي" ، فقاموا بفحص خط الطيف الذي ينتج عن هضم تمر العجوة فوجدوا أنه يُعطي خط طيفٍ لونه أزرق قالوا إن اللون الأزرق يستمر لمدة 12 ساعة وهو لا يرى، وقالوا إن العين هي التي تُسحر ، فالسحر ليس هو تغيرٌ في طبيعة الأشياء إنما هو تخيل و سحر للعين ، لذلك قال تعالى في القرآن الكريم وقال (سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوَهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ) وقالوا على سيدنا موسى: (فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ...).
فوجدوا أن العين هي التي تُسحر والقدرة السحرية يبطلها أو تمتص كل الألوان ماعدا اللون الأزرق ، فالتصبح بسبع تمرات كل يوم ينتج عنها خط طيف لونه أزرق يقي الإنسان الحسد، ويقيه من السحر.
وهكذا يبدو لنا أن العجوة دواء للسم والسحر كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي تم اكتشافه علميا بعد أكثر من ألف وأربعمئة سنة .
. http://www.odabasham.net/show.php?sid=4992
.
حدثنا عياش بن الوليد حدثنا عبد الأعلى حدثنا سعيد عن قتادة عن أبي المتوكل عن أبي سعيد أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أخي يشتكي بطنه فقال اسقه عسلا ثم أتى الثانية فقال اسقه عسلا ثم أتاه الثالثة فقال اسقه عسلا ثم أتاه فقال قد فعلت فقال صدق الله وكذب بطن أخيك اسقه عسلا فسقاه فبرأ
أكد أحد كبار الجراحين الإنجليز في مستشفى "تور فولك" بإنجلترا أنه أثناء عمله الجراحي تأكد أن عسل النحل يساعد على نمو الأنسجة من جديد، ويساعد على سرعة الالتئـام وإزالة أثارها فلا تترك أي أثر أو تشوه .
ويقول الدكتور "عبد العزيز إسماعيل" أحد كبار علماء الطب: "إن عسل النحل هو سلاح الطبيب في أغلب الأمراض، ومع تقدم الطب فإن دوره يزداد اتساعا عكس ما يظن الناس، فهو الآن يعطـى بالفم وتحت الجلد وفي الوريد وبالحقن الشرجية، ويعطى ضد التسمم الناشئ من أمراض عضوية في الجسم مثل التسمم البولي الناتج من أمراض الكبد والمعدة والأمعـاء وفي الحميات والحصبة وحالات الذبحة الصدرية، وفي احتقان المخ والأورام المخية وغير ذلك من الأمراض" .
إن كافة الأبحاث الحديثة تجريبية كانت أو علاجية أجمعت على اعتبار عسل النحل من أهم الأغذية فاعلية في علاج الأنواع المختلفة من الأمراض وأن فيه شفاء للنـاس كما ذكر كتاب الله الكريم منذ أكثر من 1400 سنة قمرية .
.
وفيما يلي مجموعة من تلك الأمراض وطريقة علاجها باستخدام عسل النحل:
ـ فقر الدم والكساح عند الأطفال الرضع :
ينصح الأطباء بإعطاء الطفل ملعقة عسل نحل يوميا ابتداء من الشهر الرابع لميلاده، وذلك بخلطه باللبن الحليب، وذلك لمقاومة احتمال نقص الحديد والكالسيوم في لبن الأم .
ـ علاج التبـول اللاإرادى في الفـراش :
إن إعطاء الطفل المصاب بهذا المرض الذي غالبا ما يكون لسبب نفسي أو عصبي ملعقة صغيرة من العسل قبل النوم مباشرة يؤثر إيجابيا عليه كمهدئ لجهازه العصبي، مما يساعد المثانة على الارتخاء والتمدد أثنـاء نومه، كما أن كمية السكر المركزة في العسل تمتص الماء من جسم الطفل .
ـ علاج الجروح المتقيحة والحروق :
، يستعمل الأطباء الروس والصينيون مرهما مركبا من العسل وزيت كبد الحوت بنسبة (4/ 1) ويضاف إليه بعض المواد المطهرة، ولهذا المرهم آثار سريعة في تخفيف آلام الجروح والتئامها وفي منع التقيح، وهو مفيد جدا في الحروق ويحول دون ظهور الفقاقيع .
ـ علاج قرحة المعدة والاثنى عشر :
لأن العسل مادة قلوية فإنه يقلل حموضة المعدة ويزيل آلام القرحة، ويقلل حالات القيء والمغص الناجمة عن القرحة، ولكي يكون العلاج ناجحا يؤخذ العسل قبل الأكل بساعة أو ساعتين مذابا في ماء دافئ .
ـ علاج حالات البرد والزكام والتهاب الحلق :
يستنشق العسل بعد عمل محلول مكون من 10 % من العسل في الماء، ويرش المحلول برشاش خاص أو يستنشق لمدة 5 دقائق لعلاج الزكام والتهاب الحلق والكحة، ومن الأفضل أن يتبع ذلك مضغ قطعـة من العسل الطبيعي لأقراص العسل، ويساعد هذا العلاج أيضا على شفاء الجيوب الأنفية وإزالة حساسية الأنف .
ـ علاج لحالات التهاب الكبد المزمن :
فالعسل يزيد من مخزون الكبد من مادة "الجليكوجين" عن طريق زيادة الجلوكوز في الدم، وبذلك يساعد الكبد على أداء وظائفها ويخفف من أعبائها .
ـ شفاء لالتهابات العيون :
وذلك بعمل مرهم من العسل والسلفا (بنسبة 3 % من السلفا)، ودهن العين المصابة عدة مرات في اليوم .
ـ علاج للأرق ومهدئ للأعصاب :
لأنه يحتوي على بعض العناصر المهدئة والمقـوية بنسبة مقبولة مثل أملاح البوتاسيوم والصوديوم، وإذا أخذ من العسل ملعقة كبيرة قبـل النوم فسوف تنام نوما هادئا لا تتخلله أحلام مزعجة أو قلق .
ـ علاج للتسمم الكحولي :
والعسل من الأغذية الرئيسية في مستشفيات ومصحات مدمني الخمر في أوروبا، وذلك لأنه ينقي الكبد من التسمم الكحولي، كما أن سكر "الفركتـوز" ومجموعة فيتامين "ب" في العسل تؤكسد بقايا الكحول الموجودة في الجسم .
ـ عـلاج للسـعال :
وذلك بغلي ليمونة كاملة في ماء حتى يلين جلدها وعصرها في كوب وإضافة ملعقة كبيرة من الجلسرين ثم إكمال الكوب بعسل النحل، وبعد تقليب المزيج جيدا يؤخذ منه ملعقة كبيرة 5 مرات في اليوم، وسوف يشفي بإذن الله كل أنواع السعال وخصوصا عند الأطفال، وهو أفضل من كل الأدوية الكيماوية .
حدثنا قتيبة حدثنا إسماعيل بن جعفر عن عتبة بن مسلم مولى بني تيم عن عبيد بن حنين مولى بني زريق عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه كله ثم ليطرحه فإن في أحد جناحيه شفاء وفي الآخر داء
قال الخطابي: تكلم في هذا الحديث من لا خلاق له فقال: كيف يجتمع الشفاء والداء في جناحي الذباب؟.وهذا سؤال جاهل أو متجاهل، فإن كثيراً من الحيوان قد جمع الصفات المتضادة، وقد ألف الله بينها وقهرها على الاجتماع، وإن الذي ألهم النحلة اتخاذ البيت العجيب الصنعة للتعسيل فيه، وألهم النملة أن تدخر قوتها إلى أوان حاجتها، وأن تكسر الحبة نصفين لئلا تستنبت، لقادر على إلهام الذبابة أن تقدم جناحاً وتؤخر أخرى … قال ابن الجوزي: ما نقل عن هذا القائل ليس بعجيب، فإن النحلة تعسل من أعلاها وتلقي السم من أسفلها، والحية القاتل سمها تدخل لحومها في الترياق الذي يعالج به السم، والذبابة تسحق مع الإثمد لجلاء البصر. وذكر بعض حذاق الأطباء أن في الذباب قوة سمية يدل عليها الورم والحكة العارضة عن لسعه وهي بمنزلة السلاح له، فإذا سقط الذباب في ما يؤذيه تلقاه بسلاحه، فأمر الشارع أن يقابل تلك السمية ما أودعه الله تعالى في الجناح الآخر من الشفاء، فتتقابل المادتان فيزول الضرر بإذن الله تعالى .وقد لاحظ الأقدمون بالتجربة أن دلك موضع لدغ الزنبور أو العقرب بالذباب ينفع منه نفعاً بيناً .
ولوحظ على جرحى الحرب العالمية من الجنود أن جراحهم أسرع شفاء والتئاماً من الضباط الذين يعنى بهم مزيد عناية في المستشفيات، لأن الجنود يتداوون في الميدان فيتعرضون لوقوع الذباب على جراحاتهم…ومنذ سنة 1922 نشر الدكتور بيريل بعد دراسة مسهبة لأسباب جائحات الهيضة (كوليرا) في الهند وجود كائنات دقيقة تغزو الجراثيم وتلتهمها، وتدعى: ملتهمات الجراثيم –بكتريوفاج- وأثبت بيريل أن البكترويوفاج هو العامل الأساسي في إطفاء جوائح الهيضة، وأنه يوجد في براز الناقهين من المرض المذكور، وأن الذباب ينقله من البراز إلى آبار ماء الشرب فيشربه الأهلون، وتبدأ جذوة جائحة الهيضة بالإنطفاء .
- كما تأكد عام 1928 حين أطعم الأستاذ بيريل ذباب البيوت فروع جراثيم ممرضة فاختفى أثرها بعد حين، وماتت كلها من جراء وجود ملتهم الجراثيم، شأن الذباب الكبير في مكافحة الأمراض الجرثومية التي قد ينقلها هو بنفسه، وعرف أنه إذا هيئ خلاصة من الذباب في مصل فزيولوجي، فإن هذه الخلاصة تحتوي على ملتهمات أربعة أنواع على الأقل من الجراثيم الممرضة .[من كتاب صور الإعجاز العلمي في السنة النبوية تأليف: عبد الحميد محمود طهماز] .
والجدير بالذكر أن الأستاذ الألماني بريفلد من جامعة هال وجد أن الذبابة المنزلية مصابة بطفيلي من جنس الفطريات سماه أمبوزاموسكي، وهذا الطفيلي يقضي حياته في الطبقة الدهنية الموجودة داخل بطن الذبابة …
وقد أيد العلماء المحدثون ما اكتشفه بريفلد وبينوا خصائص هذا الفطر الذي يعيش على بطن الذبابة .
- ففي سنة 1945 أعلن أستاذ الفطريات لا نجيرون أن الخلايا التي يعيش فيها هذا الفطر فيها خميرة قوية تذيب أجزاء الحشرة الحاملة للمرض .
- وفي سنة 1947 عزل موفيتش مضادات حيوية من مزرعة للفطريات تعيش على جسم الذبابة، ووجدها ذات مفعول قوي على جراثيم غرام سلبي كجراثيم الزحار والتفوئيد .
- وفي نفس السنة تمكن العالمان الإنجليزيان آرنشتين وكوك والعالم السويسري روليوس من عزل مادة سموها جافاسين من الفطور التي تعيش على الذباب، وتبين لهم أن هذه المادة مضادة حيوية تقتل جراثيم مختلفة من غرام سلبي وغرام إيجابي.
- وفي سنة 1948 تمكن بريان وكورتيس وهيمنغ وجيفيرس من بريطانيا من عزل مضادة حيوية أخرى سموها كلوتيزين من الفطريات نفسها التي تعيش في الذباب، وهي تؤثر في جراثيم غرام سلبي كالتفوئيد والزحار .
- وفي سنة 1949 تمكن العالمان الإنكليزيان كومسي وفارمر والسويسريون جرمان وروث وإثلنجر وبلانتز من عزل صادة (مضادة حيوية) أخرى من فطر ينتمي إلى فصيلة الفطور التي تعيش في الذباب، سموها أنياتين، ولها أثر شديد في جراثيم غرام سلبي وغرام إيجابي كالتفوئيد والكوليرا والزحار وغيرها .[من كتاب صور الإعجاز العلمي في السنة النبوية تأليف: عبد الحميد محمود طهماز] .
ولقد ذكر الدكتور عبد الباسط محمد السيد رئيس قسم التحليل و الجراثيم في المركز القومي للأبحاث في مصر أنه أكتشف مجموعة علماء ألمان في الجناح الأيسر للذبابة جراثيم غرام سلبي وغرام إيجابي وفي الجناح جراثيم تسمى باكتر يوفاج أي مفترسة الجراثيم وهذه المفترسة للجراثيم الباكتر يوفاج أو عامل الشفاء صغيرة الحجم يقدر طولها بــ 20 : 25 ميلي ميكرون فإذا وقعت الذبابة في الطعام أو الشراب وجب أن تغمس فيه كي تخرج تلك الأجسام الضدية فتبيد الجراثيم وهذه المضادات واسعة الطيف وقوية التأثير وشبيهة بالأنتي بيوتك والآن هناك عدد كبير من مزارع الذباب في ألمانيا حيث يتم استخلاصها حيث يتم تحضير بعض الأدوية التي تستعمل كمضاد للجراثيم و التي أثبتت فعالية كبيرة وهي تباع بأسعار مرتفعة في ألمانيا، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم معلم الناس الخير .[محاضرة للدكتور: عبد الباسط محمد السيد على قناة الجزيرة حول إعجاز القرآن] .
. http://www.55a.net/firas/arabic/?pag...&select_page=5
.
ومن الجدير بالذكر أن هذا الحديث ليس فيه إلزام من النبي صلى الله عليه وسلم لنا بأن الذباب إذا وقع في الإناء أن نغمسه فيه ، وعليه إذا وقع الذباب في إناء شخص يشمئز منه ، ولا يمكنه تناول ما فيه ؛ فإن الله سبحانه وتعالى لا يكلف نفساً إلا وسعها .
.
مرفق مصادر علمية أجنبية (مع الترجمة) عن حديث الذباب في الإناء .
.
تسجيل للأنبا بيشوي حلمي يقول فيه : لو وقعت دبانه (ذبابة) في كاس القربان فلابد ان يأكلها ... (للتحميل اضغط هنا) .
حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا همام عن قتادة عن أنس رضي الله عنه أن ناسا اجتووا في المدينة فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يلحقوا براعيه يعني الإبل فيشربوا من ألبانها وأبوالها فلحقوا براعيه فشربوا من ألبانها وأبوالها حتى صلحت أبدانهم فقتلوا الراعي وساقوا الإبل فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فبعث في طلبهم فجيء بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم
قال قتادة فحدثني محمد بن سيرين
أن ذلك كان قبل أن تنزل الحدود
إن العلاج ببول الإبل لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم أول من قال به ، بل أن العرب كانت تعرفه وتتعالج به ، والدليل أن هؤلاء الاعراب لم يبدوا أي اعتراضا أو استغراباً عندما نصحهم الرسول بأن يشربوا من ألبان الإبل وابوالها .
وتحت عنوان : " الفراعنة أول من عالجوا بالبول " يقول الكاتب أنيس منصور :
قبل ان اقول كلمة واحدة وتقول لي كلمة استنكار، ارجوك ان تبحث عن موضوع «العلاج بالبول» على مواقع ياهو وجوجل على الانترنت، وسوف تجد مئات الصفحات .عندي مئات ايضا. انها قضية تاريخية علمية شعبية. فقد كان القدماء في بلادنا في مصر الفرعونية والريفية الحديثة وفي كل البوادي يعالجون مرضاهم باستخدام البول في وضعه على الجروح والقروح او شربه مخلوطا بالعسل او خالصا. وقد تضحك الآن على ذلك، لان الأدوية من كل نوع قد توفرت لها وتحتوي على نفس المواد الموجودة في البول وبصورة انقى، ولكن العلاج ببول الانسان والحيوانات ظاهرة علاجية قديمة ولا تزال في البادية وفي الريف..
لم اكن اعرف ذلك الا حديثا جدا. عندما قرأت رحلة «رع» للبحار العالمي النرويجي تورهايردال. فهو يحكي لنا انه عندما انطلقت السفينة التي بناها من اوراق البردي الى جانب الهرم. من ميناء صافي بالمغرب عبر الاطلسي الى امريكا وهو نفس الطريق الذي سار فيه الفراعنة. قال انه بسبب حرارة الشمس وملوحة الماء قد التهبت جلودهم جميعا. ولم يكن ذلك في حسابهم فما الحل؟ الحل عند الطبيب الروسي الذي كان مرافقا لهم. طلب اليهم جميعا ان يتبولوا بعضهم على بعض. حدث. وشفيت جلودهم. وكلما التهبت اعادوا العلاج!
وفي البادية يفعلون نفس الشيء..
ولكنهم اهتدوا الى ان بول الناقة وخصوصا اذا كانت حاملا فيه علاج للبشرة ولتساقط الشعر.. وعلاج لامراض جسمية كثيرة. هذا اسلوبهم واقتناعهم بذلك.. ( جريدة الشرق الأوسط - 21 مايو 2005 العدد 9671 ) .
كما تمت دراسة علمية تجريبية غير مسبوقة اجرتها كلية المختبرات الطبية بجامعة الجزيرة بالسودان عن استخدامات قبيلة البطانة فى شرق السودان ( بول الابل) فى علاج بعض الامراض حيث انهم يستخدمونه شرابا لعلاج مرض (الاستسقاء ) والحميات والجروح. وقد كشف البروفسور احمد عبدالله محمدانى تفاصيل تلك الدراسة العلمية التطبيقية المذهلة داخل ندوة جامعة الجزيرة حيث ذكر ان الدراسة استمرت 15 يوما حيث اختير 25 مريضا مصابين بمرض الاستسقاء المعروف وكانت بطونهم منتفخة بشكل كبير قبل بداية التجربة العلاجية. وبدأت التجربة باعطاء كل مريض يوميا جرعة محسوبة من (بول الابل) مخلوطا بلبن الابل حتى يكون مستساغا وبعد 15 يوما من بداية التجربة أصابنا الذهول من النتيجة اذ انخفضت بطونهم وعادت لوضعها الطبيعى وشفى جميع افراد العينة من الاستسقاء. وتصادف وجود بروفسور انجليزى اصابه الذهول ايضا واشاد بالتجربة العلاجية .
وقال البروفسور احمد: اجرينا قبل الدراسة تشخيصا لكبد المرضى بالموجات الصوتية فاكتشفنا ان كبد 15 من الـ25 مريضا يحتوى (شمعا ) وبعضهم كان مصابا بتليف فى الكبد بسبب مرض البلهارسيا وجميعهم استجابوا للعلاج بـ( بول الابل) وبعض افراد العينة استمروا برغبتهم فى شرب جرعات بول الابل يوميا لمدة شهرين آخرين. وبعد نهاية تلك الفترة اثبت التشخيص شفاءهم من تليف الكبد وسط دهشتنا جميعا .
ويقول البروفسور احمد عبدالله عميد كلية المختبرات الطبية عن تجربة علاجية اخرى وهذه المرة عن طريق لبن الابل وهى تجربة قامت بها طالبة ماجستير بجامعة الجزيرة لمعرفة اثر لبن الابل على معدل السكر فى الدم فاختارت عددا من المتبرعين المصابين بمرض السكر لاجراء التجربة العلمية واستغرقت الدراسة سنة كاملة حيث قسمت المتبرعين لفئتين : كانت تقدم للفئة الاولى جرعة من لبن الابل بمعدل نصف لتر يوميا شراب على (الريق) وحجبته عن الفئة الثانية. وجاءت النتيجة مذهلة بكل المقاييس اذ ان نسبة السكر فى الدم انخفضت بدرجة ملحوظة وسط الفئة الاولى ممن شربوا لبن الابل عكس الفئة الثانية. وهكذا عكست التجربة العلمية لطالبة الماجستير مدى تأثير لبن الابل فى تخفيض او علاج نسبة السكر فى الدم .
واوضح د. احمد المكونات الموجودة فى بول الابل حيث قال انه يحتوى على كمية كبيرة من البوتاسيوم يمكن ان تملأ جرادل ويحتوى ايضا على زلال بالجرامات ومغنسيوم اذ ان الابل لا تشرب فى فصل الصيف سوى 4 مرات فقط ومرة واحدة فى الشتاء وهذا يجعلها تحتفظ بالماء فى جسمها فالصوديوم يجعلها لاتدر البول كثيرا لانه يرجع الماء الى الجسم. ومعروف ان مرض الاستسقاء اما نقص فى الزلال او فى البوتاسيوم وبول الابل غنى بالاثنين معا . ( الخرطوم - علي عثمان ) .
.
وتحدث الدكتور عبد العاطي كامل ( رئيس بحوث الأبقار بمركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة المصرية) عن دراسة له قال إنه أثبت أن ألبان الإبل تحتوي على سكر اللاكتوز (وهو سكر له مفعول مدر للبول) مؤكداً أن هذا السكر يتم امتصاصه في الأمعاء الدقيقة للإنسان ويتحول بفضل أنزيم الأكتيز إلى سكر الجلوكوز والعجيب من هذا النوع من السكر إنه يتم امتصاصه ببطء في الدم ليمنع تزايد تراكم الجلوكوز وهو الأمر الذي يحمي الإنسان من الإصابة بمرض السكر ويكون بالتالي مفيد جداً لمرضى السكر ويؤكد أيضا أن ألبان الإبل تحتوي كذلك على أقل نسبة دهون مقارنة بألبان الحيوانات الأخرى لذلك فإن انخفاض نسبة الدهون في ألبان الإبل يعطيها مميزات غذائية أخرى مهمة للغاية لاسيما لأصحاب أمراض الكبد مشيراً إلى أنه بمقارنة دهون لبن الإبل بالألبان الأخرى أتضح أنه يحتوي على أحماض دهنية قصيرة السلسلة علاوة على أن لبن الإبل تكمن أهميته في تركيزاته العالية من الأحماض الدهنية سريعة التمثيل خاصة حامض الملينوليلك والأحماض الدهنية غير المشبعة وهي الأنواع المعروفة بضرورتها في غذاء الإنسان للمحافظة على صحته وحيويته بالإضافة إلى أن ألبان الإبل تحتوي على أحماض أمينية أكبر بكثير من الألبان الأخرى ومن هذه الأحماض الأمينية الميثونين والأرجنين والليسين والفالين والفينيل والأنين .
وجاء في أكثر من مصدر إعلامي أن مجمع زايد الحكومي لبحوث الأعشاب والطب التقليدي في أبو ظبي قد أجرى دراسة علمية أظهرت إمكانية تطوير مضاد حيوي من حليب الإبل يقضي على حمى الوادي والإيدز والسل وداء الكبد الوبائي وغيرها من الأمراض ونسب للدكتور ناجي مدير عام المجمع قوله إن الإبل هي الحيوانات الوحيدة التي تملك جهاز مناعة شاذ ومميز عن القاعدة الأساسية لنظام المناعة المتعارف عليه لدى الحيوانات الأخرى مشيراً إلى أن جهاز مناعة الإبل يحتوي على حقل مناعي واحد هو السلسلة الثقيلة ويخلو من السلسلة الخفيفة وأوضح أن السلسلة الثقيلة تحتوي على قوة ربط و موزانة فريدة من نوعها .
ويري الباحثون أن حليب الإبل يحتوي على خلاصات تنشط الكبد وتحرض على خروج المادة الصفراوية من الحويصلة الصفراوية وأن قيمة حليب الناقة أيضا تكمن في التراكيز العالية للحموض الطيارة وبخاصة حمض اللينوليلك و الحموض المتعددة غير المشبعة الأخرى والتي تعتبر ضرورية من أجل تغذية الإنسان وخصوصاً في تغذية الأشخاص المصابين بأمراض القلب ويعد حليب الابل غني بفيتامين ج أو ما يسمى بحمض الأسكوربيك ولذا ينصح بإعطاء حليب الإبل للنساء الحوامل والمرضعات والمصابين بمرض الإسقربوط ومن أهم مزايا حليب الإبل أنه يتميز دون غيره من الألبان الأخرى بامتلاكه لمركبات ذات طبيعة بروتينية كالأزوزيم ومضادات التخثر ومضادات التسمم ومضادات الجراثيم والأجسام المانعة الأخرى ولذا فحليب الإبل أقل إصابة بالحمى المالطية من كل أنواع الحليب الأخرى .
ويقول الدكتور احمد سليمان خبير الإنتاج الحيواني بصندوق دول الكمنولث إن حليب الإبل يتفوق عن غيره بمحتواه العالي من أملاح الكالسيوم و الماغنسيوم و البوتاسيوم والصوديوم بالإضافة إلى أنه غني أيضاً بأملاح الحديد و المنجنيز والنحاس والزنك والعناصر المعدنية الدقيقة الأخرى مما يضيف له مزايا علاجية جيدة لمن يعانون من فقر الدم وضعف النظام ويعتبر حليب الإبل غني بفيتامين ب2 وب 12 وهي فيتامينات هامة ويعتبر فيتامين ب2 على الصورة البسيطة أو المعقدة هام جداً فيما يتعلق بالتعاملات الكيميائية الخاصة بالتمثيل الغذائي للمواد الكربوهيدراتية وتحسن النمو وتساعد على ليونة الجلد واختفاء الاحتقان الموجود حول العين أما فيتامين ب12 فهو يعتبر العامل المضاد للأنيميا الخبيثة وهذا الفيتامين يحتوي على الكوبالت لذلك يسمي بالسيانوكابالت أميني وهي مركبات لها تأثيرات بيولوجية في الجسم ويحتوي بروتين حليب الإبل علي ثلاثة أنواع من الجلوبيولين هي – الفاجلوبيولين و بيتاجلوبيولين وجاماجلوبيولين وهذه الأنواع الثلاثة موجودة غالباً في جميع البروتينات الموجودة في جميع ألبان الحيوانات الأخرى إلا أنها تختلف فيما بينها في التركيب النسبي ويتميز حليب الإبل بارتفاع النوع جاماجلوبيولين وهو الذي يعزى إلى دوره في تقوية جهاز المناعة لشاربي حليب الإبل وعلاج كثير من الأمراض المرتبطة بخلل أو ضعف في جهاز المناعة .
ولقد جاء في البي بي سي وجريدة يديعوت إحرنوت الإسرائيليةأن البرفيسور (ريئوفين يغيل) الذي يعمل بجامعة بن غريون في بئر سبع وبمشاركة طاقم من الأطباء قاموا بدراسات وأبحاث على حليب الإبل وان هناك اكتشافات مثيرة جدا فيما يتعلق بالتركيبة الكيماوية لحليب الإبل الذي يشبه حليب الأم أكثر مما يشبه حليب البقر .
ويقول البروفيسور غيل - أن حليب الإبل يحتوي على كمية قليلة من حليب اللاكتوز والدهون المشبعة إضافة على احتوائه على كمية كبيرة من فيتامين سي والكالسيوم والحديد وهو ما يجعله ملائم للأطفال الذين لا يرضعون ويضيف الأطباء اليهود أن حليب الناقة غني ببروتينات جهاز المناعة لكنه لا يحتوي على البروتينين الاثنين المعروفين بحساسيتهما ولذلك فهو ملائم لمن لم يتمكن جهازه الهضمي من هضم سكر الحليب، ومازال البروفيسور غيل يتحدث عن المزايا العلاجية لحليب الإبل فيقول - أن حليب الإبل يحتوي على مواد قاتلة للجراثيم ويلائم من يعانون من الجروح وأمراض التهاب الأمعاء كما يوصي به لمن يعانون الربو أو من يتلقون علاجاً كيماوياً لتخفيف حدة الأعراض الجانبية كما يوصي به لمرضى السكري والمرضى الذين يعانون من أمراض تتعلق بجهاز المناعة مثل مرض اللوبوس حين يبدء الجسم بمهاجمة نفسه .
ومن الجدير بالذكر أن هذا الحديث ليس فيه إلزام لنا بشرب ألبان الإبل وأبوالها ؛ لأن الانسان لا يؤمر بأكل ما تعافه نفسه ولا بشرب ما تعافه نفسه كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أباح أكل الضب ولم يأكله ، وقال : " لَمْ يَكُنْ بِأَرْضِ قَوْمِي فَأَجِدُنِي أَعَافُهُ ". (صحيح البخاري) .
كما أن الأعرابيين قد تم شفائهم فعلاً بهذه الألبان والأبوال , وعلى المعترض أن يثبت إعتراضه بطريقة علمية وأن يأتي بما يدل أن بول الإبل ضار كبول الإنسان .
.
مرفق مصادر علمية عن فوائد شرب أبوال البعير وألبانها .
اشربوا أبوالكم
دعوة يسوعية
اشعياء 12:36
فأجاب ربشاقى: -أتظن أن سيدي قد أرسلني إلى سيدك وإليك فقط لكي أتحدث بهذا الكلام؟ أليس هذا الكلام أيضا موجها إلى الرجال المتجمعين على السور، الذين سيأكلون مثلكم برازهم ويشربون بولهم؟... ترجمة كتاب الحياة
.
يتبع :-
التعديل الأخير تم بواسطة السيف العضب ; 08-03-2010 الساعة 01:20 PM
حدثنا عبد الله بن أبي شيبة حدثنا عبيد الله حدثنا إسرائيل عن منصور عن خالد بن سعد قال خرجنا ومعنا غالب بن أبجر فمرض في الطريق فقدمنا المدينة وهو مريض فعاده ابن أبي عتيق فقال لنا عليكم بهذه الحبيبة السوداء فخذوا منها خمسا أو سبعا فاسحقوها ثم اقطروها في أنفه بقطرات زيت في هذا الجانب وفي هذا الجانب فإن عائشة حدثتني أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا من السام قلت وما السام قال الموت
في بحث أعداه الدكتور حسام عرفة تحت (الحبة السوداء ذات الأيادي البيضاء) يقول: "حين أزاح اللورد «كارتر» الستار عن كشفه الأثري المهم، وهو مقبرة الملك الفرعوني «توت عنخ آمون»، لم يكن يعلم ماهية الزيت الأسود اللون الذي وجد ضمن مقتنيات هذا الملك الشاب، والذي عرف فيما بعد بزيت «حبة البركة» أو «الحبة السوداء» .
عرف المصريون القدماء نبات حبة البركة، ولكن لم يعرف على وجه التحديد كيف استخدموه في حياتهم اليومية، وكانوا يعرفونها باسم «شنتت»، إلا أن اكتشاف زيت هذا النبات ضمن مقتنيات أحد ملوكهم يدل بصورة قاطعة على مدى أهمية هذا النبات في هذه الفترة. ويشير العهد القديم في سفر «أشعياء» إلى أهمية حبة البركة والطرق المتبعة حينئذ للحصول على الزيت، وقد عرف العبرانيون النبات الذي كان ينمو بصورة واسعة في مصر وسوريا، باسم «كيتساه» .
وكتب «ديسكوريدس» وهو طبيب يوناني شهير عاش في القرن الأول الميلادي - أن «بذور» حبة البركة كانت تستخدم في علاج الصداع واحتقان الأنف وآلام الأسنان، بالإضافة إلى استخدامها لطرد الديدان، كذلك استخدمت كمدر للبول واللبن .
أما في التراث الإسلامي فقد ورد حديث في صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام». قلت: وما السام؟ قال: الموت .
وقد كتب البيروني وهو من علماء المسلمين (1048م - 973هـ) عن الأصل الهندي لهذا النبات ومدى قيمته الغذائية والصحية، وتحتل حبة البركة في الطب اليوناني - العربي - الذي وضع أسسه «هيبوقراتس» و«جالن» و«ابن سينا» مكانة كبيرة؛ حيث كانت لها أهمية كبيرة في علاج أمراض الكبد والجهاز الهضمي، وفي كتابه الشهير «القانون في الطب»، يرى ابن سينا أن حبة البركة يمكن أن تحفز الطاقة وتساعد على التغلب على الإرهاق والإجهاد" .
ولقد ظهر حديثا من خلال الدراسات والأبحاث التي أجريت على الحبة السوداء أنها تلعب دورا هاما في تقوية الجهاز المناعي في جسم الإنسان، ولما كانت قدرة الجسم على مجابهة الأمراض مرتبطة بقوة الجهاز المناعي، فإن الحبة السوداء بتقويتها للجهاز المناعي تشكل شقاء لكل الأدواء، وهي تفيد في علاج الأمراض بما فيها السرطانات والإيدز والأمراض المستعصية التي تصيب الإنسان .
الفوائد العلاجية للحبة السوداء :
- الزيت الطيار الموجود في الحبة السوداء يحتوي على مادة (النيجلون) وهي مضادة للهستامين، ومنها يظهر فائدة الحبة السوداء في علاج الربو بتوسيع الشعب، وفي علاج ارتفاع ضغط الدم بتوسيع الأوعية الدموية، وفي علاج بعض الأمراض الهضمية بإزالة التشنجات المعدية والمعوية .
- تحتوي الحبة السوداء على مواد لها صفة الصادات؛ توقف نمو الجراثيم، ولا تسمح بالنمو في وسط غذائي يحتوي على الحبة السوداء .
- استخلص من الحبة السوداء صبغة لها خواص مسكنة ومنومة لطيفة، ومن هنا ظهرت فائدة الحبة السوداء كدواء مسكن؛ خاصة في تسكين آلام الأسنان بالغرغرة، وفائدتها كمنوم خفيف يمكن استخدامه للأطفال .
- تحتوي الحبة السوداء على زيت إيثيري يجعلها تفيد في حالات المغص المعوي كطارد للغازات .
- أثبتت الدارسات الحديثة أن الحبة السوداء تنشط جهاز المناعة في جسم الإنسان بزيادة نسبة التائيات المناعية مقارنة مع التائيات المثبطة، ومن هنا كانت فائدة الحبة السوداء في مكافحة الأمراض بشكل عام، والأمراض الفيروسية بشكل خاص .
هذا، وكيفية استعمال الحبة السوداء موجودة في الكتب الخاصة بالأعشاب، والله تعالى هو الشافي .
ويذكر الدكتور حسام عرفة أن أكثر من 150 بحثا، تم نشره مؤخرا في الدوريات العلمية المختلفة عن فوائد استخدام حبة البركة، والتي تؤكد على الفوائد العديدة التي ذكرها القدماء عن هذا النبات، ويأتي معظم هذه الأبحاث من أوربا وتحديدا النمسا وألمانيا، والتي تأتي في مقدمة الدول الداعية لإحياء طب الأعشاب كطب بديل، وهكذا ظهرت حبة البركة في مستحضرات طبية متنوعة بين أقراص وكبسولات وأشربة وزيوت في العديد من الدول الأوربية، وكذلك الولايات المتحدة، هذا بالإضافة إلى بلدان العالم العربي والإسلامي .
استخدامات الحبة السوداء:
1- مصدر للطاقة: حيث وجد أن حبة البركة تساعد على الاحتفاظ بحرارة الجسم الطبيعية، خاصة وأن طبيعة الغذاء الغربية والمسيطرة الآن على العادات الغذائية في بلدان العالم المختلفة، مثل: تناول الأيس كريم والزبادي والبيتزا والجبن والهامبرجر وغيرها، تستهلك الكثير من طاقتنا الحيوية، مما يؤدي لظهور الكثير من الأمراض .
2- الرضاعة: تساعد حبة البركة على إدرار اللبن، كذلك تعد مصدرا غذائيا مهما للأم والطفل على السواء .
3- المناعة: أثبتت بعض الدراسات التأثير المحفز لحبة البركة على جهاز المناعة؛ مما يفسر معنى «شفاء من كل داء» .
4- الطفل: تحتوي بذور حبة البركة على حمض الأرجينين، وهو حمض مهم وضروري لنمو الطفل .
5- الشيخوخة: تعد الحبة السوداء غذاء صحيا مهما ومفيدا لكبار السن؛ نظر لاحتوائها على مواد غذائية متعددة ومتنوعة.
وبعد: فإنه مع وجود الدراسات والبحوث الطبية الحديثة التي تجرى حول ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم، هذه البحوث تجرى في الشرق تارة وفي الغرب أخرى، ويبحث فيها المتخصصون في الطب والعلوم الكيميائية والحيوية، والعالم يبهر بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم .
. http://www.islamway.com/?iw_s=Articl...rticle_id=2142
.
قوله صلى الله عليه وسلم (الحمى من فور جهنم) هو شدة لهبها وانتشارها ونظيره قوله (شدة الحر من فيح جهنم) وفيه وجهان :
أحدهما : أن ذلك أنموذج ورقيقة اشتقت من جهنم ليستدل بها العباد عليها ويعتبروا بها ثم إن الله سبحانه قدر ظهورها بأسباب تقتضيها كما أن الروح والفرح والسرور واللذة من نعيم الجنة أظهرها الله في هذه الدار عبرة ودلالة وقدر ظهورها بأسباب توجبها .
والثاني : أن يكون المراد التشبيه فشبه شدة الحمى ولهبها بفيح جهنم وشبه شدة الحر به أيضا تنبيها للنفوس على شدة عذاب النار وأن هذه الحرارة العظيمة مشبهة بفيحها وهو ما يصيب من قرب منها من حرها .
[ معنى فأبردوها ]
وقول صلى الله عليه وسلم " فأبردوها " روي بوجهين بقطع الهمزة وفتحها رباعي من أبرد الشيء إذا صيره باردا مثل أسخنه إذا صيره سخنا .
والثاني : بهمزة الوصل مضمومة من برد الشيء يبرده وهو أفصح لغة واستعمالا والرباعي لغة رديئة عندهم
قال الشاعر :
إذا وجدت لهيب الحب في كبدي ** أقبلت نحو سقاء القوم أبترد
هبني بــردت ببرد الماء ظـاهره ** فمن لنار على الأحشاء تتقد
ويرى ابن القيم: أن خطاب النبي صلى الله عليه وسلم هذا خاص بأهل الحجاز ومن والاهم، إذ كان أكثر الحُمَّيات التي تعرض لهم من نوع الحمى اليومية العرضية الحادثة من شدة حرارة الشمس وهذه ينفعها الماء البارد شرباً واغتسالاً. فإنها تسكن على المكان بالانغماس في الماء البارد وسقي الماء المثلوج. ويجوز أن يراد بها جميع أنواع الحميات , وقد اعترف جالينوس بأن الماء البارد ينفع منها، وقوله " بالماء " فيه قولان أحدهما أنه كل ماء وهو الصحيح. والثاني أنه ماء زمزم. واحتجوا برواية البخاري عن أن أبي جمرة حين يروي قول النبي صلى الله عليه وسلم عن ابن عباس: فأبردوها بالماء أو قال بماء زمزم. وراوي هذا الحديث شك فيه ولو جزم به لكان أمراً لأهل مكة بماء زمزم إذ هو متيسر عندهم .
ويقول النسيمي: أما تعيين ماء زمزم فليس بشرط ولكن عند توفره يكون استعماله جامعاً للبركة به والاستشفاء به روحياً إلى جانب الاستشفاء العلاجي .
ويقول الكحال ابن طرخان: وأما قوله صلى الله عليه وسلم " إن شدة الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء " فالذي يظهر أنه لم يرد من أقسام الحميات سوى ما كان من حمى يوم عن حرّ شمس، فإن وقوعها بالحجاز كثير، ويجوز استعمال الماء البارد في سائر الحميات الأخر .
ويعلق الدكتور محمد علي البار على كلام الكحال فيقول: وهذا أمر صحيح إذ يعاني الحجاج من ضربة الشمس. وتعالج بأن يبعد المصاب عن المكان الحار ويغمس في الماء البارد والثلج، أو يستخدم إرذاذ الماء البارد لخفض درجة حرارة الجسم. وفي الحالات الأقل شدة يسقى المريض الماء البارد قليلاً قليلاً ويصب من فوق رأسه. ويفيد لف الكمادات الباردة أيضاً كما يستحسن إضافة قليل من الملح إلى الشراب المبرد .
والحقيقة أن التبريد بالماء يفيد في معالجة كل الحميات الانتانية، وكما يؤكد النسيمي فليس مراد النبي صلى الله عليه وسلم محصوراً في معالجة ضربة الشمس. ولقد نصح النبي صلى الله عليه وسلم باستعمال الماء البارد للحمى، ينقص من حرارتها ويقلل من تأثيرها وليس هناك بمخصص لنوع منها. وهذه النصيحة لا شك من اعجازات النبوة. ونحن اليوم في القرن العشرين: أليس أول ما ينصح به الطبيب اليوم عمل الكمادات بالماء البارد ووضع الثلج على رأس المحموم وغير ذلك؟ لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي لقي به ربه مصاباً بالحمى فكان يضع إلى جواره إناء من ماء بارد ويمسح بها وجهه صلى الله عليه وسلم !
. http://science4islam.com/index.aspx?act=da&id=217
.
يتبع :-
التعديل الأخير تم بواسطة السيف العضب ; 08-03-2010 الساعة 02:46 PM
حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن عابس بن ربيعة عن عمر رضي الله عنه أنه جاء إلى الحجر الأسود فقبله فقال إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك
قال الطبري : إنما قال ذلك عمر ، لأن الناس كانوا حديثي عهد بعبادة الأصنام ، فخشي عمر أن يظن الجهال أن استلام الحجر تعظيم بعض الأحجار ، كما كانت العرب تفعل في الجاهلية ، فأراد عمر أن يعلم الناس أن استلامه إتباع لفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لا لأن الحجر يضر وينفع بذاته ، كما كانت تعتقده في الأوثان .
وقال المهلب : حديث عمر هذا يرد على من قال إن الحجر يمين الله في الأرض يصافح بها عباده , ومعاذ الله أن يكون لله جارحة , وإنما شرع تقبيله اختيارا ليعلم بالمشاهدة طاعة من يطيع , وذلك شبيه بقصة إبليس حيث أمر بالسجود لآدم . وقال الخطابي : معنى أنه يمين الله في الأرض أن من صافحه في الأرض كان له عند الله عهد , وجرت العادة بأن العهد يعقده الملك بالمصافحة لمن يريد موالاته والاختصاص به فخاطبهم بما يعهدونه . وقال المحب الطبري : معناه أن كل ملك إذا قدم عليه الوافد قبل يمينه فلما كان الحاج أول ما يقدم يسن له تقبيله نزل منزلة يمين الملك ولله المثل الأعلى .
وقال الحافظ : وفي قول عمر هذا التسليم للشارع في أمور الدين وحسن الاتباع فيما لم يكشف عن معانيها , وهو قاعدة عظيمة في اتباع النبي صلى الله عليه وسلم فيما يفعله ولو لم يعلم الحكمة فيه , وفيه دفع ما وقع لبعض الجهال من أن في الحجر الأسود خاصة ترجع إلى ذاته , وفيه بيان السنن بالقول والفعل , وأن الإمام إذا خشي على أحد من فعله فساد اعتقاده أن يبادر إلى بيان الأمر ويوضح ذلك .
.
ومن هنا يظهر أن تقبيل الحجر الأسود ليس على سبيل التعظيم ، وإنّما هو على سبيل الحب ، كما يُقَبِّل أحدُنا أولادَه و زوجتَه . فلو كان التقبيل دليلاً على التعظيم ،لاستلزم أن الجميع يعبد زوجته . ومن الواضح أنّ ذلك غير معقول ؛ فعُلِمَ أن التقبيل لا يستلزم العبادة والتعظيم ؛ فقد يكون مصدره الحب .
وقد أبان هذه الحقيقةَ سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه على رؤوس الأشهاد ؛ فعندما أراد أن يقبل الحجر الأسود لدى الطواف ، قال على مرأى من الأعراب ما معناه : إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك ؛ فلو كان الحجر معبودًا ، لما قال له عمر رضي الله : إنك لا تضر ولا تنفع ؛ فعُلِمَ أن الدافع إلى تقبيله هو الحب .
.
ويذكر العهد القديم بأن الأنبياء كانوا يكرمون تابوت العهد ويبخرونه , والمسيحيون يقبلون صور وتماثيل المسيح والعذراء ، ومنهم من يسجد لهذه الصور والتماثيل كي ينال البركة بالسجود لها مع ما في ذلك من مخالفة للشريعة التوراتية {خر 4:20 لا تصنع لك تمثالا منحوتا ولا صورة ما مّما في السماء من فوق وما في الارض من تحت وما في الماء من تحت الارض} , وهكذا نرى أن الوثنية في المسيحية والشرك في عباداتها وتصوراتها لم يكن محصوراً في عبادة المسيح والروح القدس، بل انضاف إليه الكثير من ضروب الوثنية والشرك، والتي تتوعد الأسفار المقدسة فاعلها بأليم العقاب الذي لم تبال فيه الكنيسة حين عمدت بقراراتها إلى مخالفة ما جاء في الناموس من وصايا .
كما قد توعدت التوراة باللعن لأولئك الذين يصنعون التماثيل {تث 14:27-15 فيصرح اللاويون ويقولون لجميع قوم اسرائيل بصوت عال. ملعون الانسان الذي يصنع تمثالا منحوتا او مسبوكا رجسا لدى الرب عمل يدي نحات ويضعه في الخفاء.ويجيب جميع الشعب ويقولون آمين} .
.
يتبع :-
التعديل الأخير تم بواسطة السيف العضب ; 08-03-2010 الساعة 08:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
זכור אותו האיש לטוב וחנניה בן חזקיה שמו שאלמלא הוא נגנז ספר יחזקאל שהיו דבריו סותרין דברי תורה מה עשה העלו לו ג' מאות גרבי שמן וישב בעלייה ודרשן
תלמוד בבלי : דף יג,ב גמרא
تذكر اسم حنانيا بن حزقيا بالبركات ، فقد كان سفر حزقيال لا يصلح ان يكون موحى به ويناقض التوراة ، فاخذ ثلاثمائة برميل من الزيت واعتكف في غرفته حتى وفق بينهم .
محمد (البشير النذير) كان ينافق و يرائي المشركين بالحجر الأسود
حدثنا سعيد بن أبي مريم أخبرنا محمد بن جعفر بن أبي كثير قال أخبرني زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال للركن أما والله إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم استلمك ما استلمتك فاستلمه ثم قال فما لنا وللرمل إنما كنا راءينا به المشركين وقد أهلكهم الله ثم قال شيء صنعه النبي صلى الله عليه وسلم فلا نحب أن نتركه
قوله : ( ما لنا وللرمل )
في رواية بعضهم " والرمل " بغير لام , وهو بالنصب على الأفصح , وزاد أبو داود من طريق هشام بن سعد عن زيد بن أسلم " فيم الرمل والكشف عن المناكب " الحديث , والمراد به الاضطباع , وهي هيئة تعين على إسراع المشي بأن يدخل رداءه تحت إبطه الأيمن ويرد طرفه على منكبه الأيسر فيبدي منكبه الأيمن ويستر الأيسر , وهو مستحب عند الجمهور سوى مالك قاله ابن المنذر .
وقوله : ( إنما كنا راءينا )
بوزن فاعلنا من الرؤية , أي أريناهم بذلك أنا أقوياء قاله عياض , وقال ابن مالك : من الرياء أي أظهرنا له القوة ونحن ضعفاء , ولهذا روي رايينا بياءين حملا له على الرياء وإن كان أصله الرئاء بهمزتين , ومحصله أن عمر كان هم بترك الرمل في الطواف لأنه عرف سببه وقد انقضى فهم أن يتركه لفقد سببه , ثم رجع عن ذلك لاحتمال أن تكون له حكمة ما اطلع عليها فرأى أن الاتباع أولى من طريق المعنى , وأيضا إن فاعل ذلك إذا فعله تذكر السبب الباعث على ذلك فيتذكر نعمة الله على إعزاز الإسلام وأهله .
.
وسبب الرَّمَل في الطواف والسعي بهمة ونشاط بين الصفا والمروة فهو كما يؤخذ من عدة أحاديثَ إظهارُ قوة المسلمين للمشركين ، وكان قد علم النبي صلى الله عليه وسلم أن المشركين قالوا عام الحديبية في المؤمنين : قد أوهنتهم حمى يثرب ، وروى في الصحيح أيضًا أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم مكة لعمرة القضاء قال المشركون : إن محمدا وأصحابه لا يستطيعون أن يطوفوا بالبيت من الهزال ؛ لذلك أمر صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يرملوا في ثلاث طوفات ويمشوا في أربع من الأشواط السبعة من طواف القدوم فقط .
وكان خطر لعمر بن الخطاب أن يتركه ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعله لسبب عارض ، ثم بدا له فمضى عليه ؛ لأنه علم أن المحافظة على ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم ولم ينه عنه كالمحافظة على ما كان فعله جده إبراهيم صلى الله عليه وسلم إن لم تكن أولى ، روى أبو داود و ابن ماجه عنه أنه قال : فيم الرملان اليوم والكشف عن المناكب وقد أطأ الله الإسلام ( أي : وطأه وأحكمه ) ونفى الكفر وأهله ؟ مع ذلك لا ندع شيئا كنا نفعله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وأصله في البخاري بلفظ : فما لنا والرمل إنما كنا راءينا به المشركين وقد أهلكهم الله ، ثم قال : هو شيء صنعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا نحب أن نتركه .
وقوله : ( راءينا ) مشاركة من الرؤية أي أريناهم قوتنا وأننا لا نعجز عن مقاومتهم ، وقيل : هو من الرياء بمعنى إراءة ما هو غير الواقع أي أريناهم من الضعف قوة . والرياء مذموم ؛ لأنه خداع ؛ والخداع جائز في الحرب ، وهذا من قبيل الحرب .
وقوله في الرواية الأولى : والكشف عن المناكب : معناه الاضطباع وهو أن يؤخذ الرداء من تحت إبط اليد اليمنى فيلقى على كتف اليسرى فتظهر المناكب ، وحكمته عين حكمة الرمل ، وقيل : إنما هو لأجل التمكن منه .
وقد ورد في الصحيح : أن المشركين قالوا عندما رأوا النبي صلى الله عليه
وسلم وأصحابه يرملون مضطبعين : هؤلاء الذين زعمتم أن الحمى قد وهنتهم أجلد
من كذا وكذا . وفي رواية أجلد منا .
فعلم من هذا أن الرمل أو الهرولة كما قال السائل إنما شرعت في الطواف
لسبب ، وإنما نحافظ عليه لتمثيل حال سلفنا الصالحين : رسول الله صلى الله عليه
وسلم وأصحابه رضي الله عنهم اتباعًا وتذكر لنشأة الإسلام الأولى في عهدهم ، وهل
توجد أمة من الأمم غيرنا تعرف من نشأة دينها هذه الدقائق بيقين ؟ لا لا ، فالحمد لله رب العالمين .
. http://www.sbeelalislam.net/index.ph...2351&Itemid=67
.
قال النووي : اتفق العلماء على أن الرَّمَل لا يُشرع للنساء ، كما لا يُشرع لهن شِدّة السعي بين الصفا والمروة . ولو ترك الرَّجُل الرَّمَل حيث شُرع له فهو تارك سُنة ، ولا شيء عليه . ا.هـ
.
.
اقتباس
الحجر الأسود له عينان و يرى و لسان و يتكلم يوم القيامة
حدثنا قتيبة عن جرير عن ابن خثيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحجر والله ليبعثنه الله يوم القيامة له عينان يبصر بهما ولسان ينطق به يشهد على من استلمه بحق
قال أبو عيسى هذا حديث حسن
هذا الحديث رواه الترمذي ( 961 ) وابن ماجه ( 2944 ) . والحديث : حسَّنه الترمذي ، وقواه الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " ( 3 / 462 ) .
جاء في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي
( ليبعثنه الله )
أي ليظهرنه
( له عينان يبصر بهما )
فيعرف من استلمه
( يشهد على من استلمه بحق )
قال العراقي : على هذا بمعنى اللام وفي رواية أحمد والدارمي وابن حبان يشهد لمن استلمه , قال والباء في بحق يحتمل تعلقها بيشهد أو باستلمه , كذا في قوت المغتذي . وقال الشيخ في اللمعات : كلمة على باعتبار تضمين معنى الرقيب والحفيظ , وقوله بحق متعلق باستلمه , أي استلمه إيمانا واحتسابا , ويجوز أن يتعلق بيشهد والحديث محمول على ظاهره فإن الله تعالى قادر على إيجاد البصر والنطق في الجمادات فإن الأجسام متشابهة في الحقيقة يقبل كل منها ما يقبل الآخر من الأعراض . ويؤوله الذين في قلوبهم زيغ التفلسف ويقولون إن ذلك كناية عن تحقيق ثواب المستلم وإن سعيه لا يضيع والعجب من البيضاوي أنه قال إن الأغلب على الظن أن المراد هذا وإن لم يمتنع حمله على الظاهر , ولا عجب فإنه مجبول على التفلسف في تفسير القرآن وشرح الأحاديث تجاوز الله عنه انتهى كلام الشيخ .
.
واستلام الحجر أو تقبيله أو الإشارة إليه : هو أول ما يفعله من أراد الطواف سواء كان حاجا أو معتمراً أو متطوعاً . عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم مكة أتى الحجر فاستلمه ثم مشى على يمينه فرمل ثلاثا ومشى أربعاً . رواه مسلم ( 1218 ) .
واستلام الحجر : مسْحه باليد . وقد قبَّله النبي صلى الله عليه وسلم ، وتبعه على ذلك أمته . عن عمر رضي الله عنه أنه جاء إلى الحجر الأسود فقبَّله فقال : إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبِّلُك ما قبلتك . رواه البخاري ( 1520 ) ومسلم ( 1720 ) .
فإن عجز عن تقبيله فيستلمه بيده أو بشيء وله أن يقبل هذا الشيء . عن نافع قال رأيت ابن عمر يستلم الحجر بيده ثم قبل يده ، وقال ما تركته منذ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله . رواه مسلم ( 1268 ) . وعن أبي الطفيل رضي الله عنه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالبيت ويستلم الركن بمِحْجَن معه ويقبِّل المحجن . رواه مسلم ( 1275 ) . والمحجن : عصا مِعْوجّة الطَّرف .
فإن عجز : أشار إليه بيده وكبَّر . عن ابن عباس قال : طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعيره وكان كلما أتى على الركن أشار إليه وكبَّر . رواه البخاري ( 4987 ) .
ومسح الحجر مما يكفِّر الله تعالى به الخطايا . فعن ابن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن مسحهما كفارة للخطايا . رواه الترمذي ( 959 ) . والحديث : حسنه الترمذي وصححه الحاكم ( 1 / 664 ) ووافقه الذهبي .
ولا يجوز للمسلم أن يؤذي المسلمين عند الحجر فيضرب ويُقاتل فإنّ النبي صلى الله عليه وسلم أخبر عن الحجر أنه يشهد لمن استلمه بحقّ وليس لمن استلمه بإيذاء عباد الله .
المفضلات