الضيفة تقول :
" ما معنى هذا الاختلاف الرهيب حتى فى اصل العقيده فاذا كان الرسول محمد قد ذكر لكم كل شىء فلماذا الاختلاف اليس هذا لانه كلام بشر فلهاذا ظهر الاختلاف ؟ هناك اختلاف عن الحجاب نفسه امر به الرب ام لا غير الاختلاف عن الحجاب والنقاب . هناك اختلاف فى طريقه الوضوء هناك اختلاف عن الصحابه نفسهم الكثير والكثير كله اختلاف فى الاقاويل فتجد هذا يقول كذا وذلك يقول كذا وفى الاخر تقولوا ان المسيحيه دين مكتوب من البشر . "
جميع الاديان الكبرى بها خلافات ، ولكن بالنسبة للأسلام ، هناك الاصل ، وهو "أهل السنة" وهناك فرق مثل الشيعة
وبقية الفرق التي تنسب نفسها للأسلام كذبا وهي خارجة عنه مثل الأحمدية والماتريدية و الاسماعيلية و البهائية .
أهل السنة يمثلون 90 في المائة من المسلمين ، وعقيدة هؤلاء هي في مجملها عقيدة النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة ومن تبعهم . أما الشيعة فهم فرقة بدأت سياسية وانتهت عقائدية وهم أقلية ، ويختلفون كثيرا (غالبا) عن اهل السنة ، ومن غالى منهم في أئمتهم وأدعى (مثلكم) اللاهوت والناسوت فيهم فقد خرج عن الاسلام .
أما بقية الفرق الصغرى فخارجة عن الاسلام تماما وإن أدعو أنهم مسلمون ، لمخالفتهم ما هم معلوم من الدين بالضرورة مثل إدعاء بعضهم الرسالة بعد النبي صلى الله عليه وسلم . وهؤلاء نسبة ضعيفة جدا جدا .
وهنا نجد ان 90 في المائة ممن يقولون نحن مسلمون على عقيدة واحدة ، ومن كان منهم على فهم خطأ فبسبب
أنه لم يدرس العقيدة أصلا ، بل هو شخص عامي أو جاهل وقد يكون معذورا بجهله .
يعني ليس هناك خلافات عقائدية في مذهب اهل السنة الذي هو الجسد العام للمسلمين
اما في المسيحية ، فنجد ان هناك ثلاثة كتل كبيرة ، ومئات صغيرة ، يعني وضع مختلف عن الاسلام الذي 90 % منه على مذهب واحد .
ولكن قد يكون هناك بعض الاختلاف في بعض المسائل الفقهية الاسلامية التي لا تؤثر على الدين . نضرب أمثلة :
_ بعض المذاهب تكتفي في الوضوء بمسح جزء من الرأس ، وبعضها يجب مسح جميع الرأس .
_ اختلف اهل المذاهب في كون غسل الأذنين سنة أم فرض .
_ اختلفوا هل مس من المصحف يجب ان يكون على وضوء ام لا .
خلافات من هذا النوع لا تفسد للدين قضية
ولكن ، خلافات مثل :
_ هل انبثق الروح القدس من الآب وحده أم من الآب والابن ؟
_ هل للمسيح طبيعة واحد ام اثنين ؟
هذه هي التي قطعت المسيحية الى ثلاثة اجزاء كبيرة ، وهي خلافات عقائدية وليست خلافات فقهية .
سبب الخلافات الفقهية الاسلامية :
غالبا ما يكون سبب الخلاف بين أئمة المذاهب الفقهية بسبب عدم وصول بعض الادلة إليهم والتي تكون في شكل حديث شريف ، قد يصل واحدا ولا يصل الآخر . ولذلك قال جميع أئمة المذاهب الفقهية : " لو خالفت فتواي القرآن أو الحديث فاضربوا بها عرض الحائط" . وهذا أحتياطا ان يكونوا لم يصلهم شيء من الاحاديث الصحيحة .
أما قولك :
"هناك اختلاف عن الحجاب نفسه امر به الرب ام لا غير الاختلاف عن الحجاب والنقاب"
الرد :
من قال ان هناك اختلاف في الحجاب ؟
هل تسمعين فتاوى من الفنانين والممثلين او من العلمانيين والليبراليين ؟
لم يقل احد من أئمة المسلمين ان الحجاب ليس فرضا ، ولكن القائلين بذلك أناس على شاكلة :
نوال السعداوي ، ايناس الدغيدي وأمثالهما ، وهؤلاء طبعا لا يعتد بقولهم ، فهم أصلا كارهين للدين تماما فلا تخلطي الأمور ، وإلا ، سمي لي عالم اسلامي يقول ان الحجاب ليس واجبا .
أما بالنسبة للنقاب ، العلماء على أنه بين الواجب والمستحب وخاصة لو كانت المرأة جميلة ذات وجه فتان . وهذا ايضا خلاف لا يفسد للدين قضية .
وعلى فكرة ممكن لو شأت ، أثبت لك ان النقاب موجود في شريعة موسى ومن كتبكم .
أما قولك :
"وفى الاخر تقولوا ان المسيحيه دين مكتوب من البشر "
سأثبت لك هذا بإذن الله من خلال الكتاب المقدس ، عندما نناقش هو هو كلام الرب أم كلام بشر .
و قولك :
"معذره انا لم اكن احب ان ادخل فى الاسلاميات الان ولكن رد حضرتك اجبرنى على الرد"
الرد :
لا بأس في الدخول للإسلاميات طالما تريدين من ذلك توضيح أمر مقارن مع المسيحية ، فمثلا ، لو قلت ان الاسلام دين عنف في الحروب لابد أني سأذكر لك مثلا ان كلمة "سيف" وردت في الكتاب المقدس اكثر من ثلاثمائة مرة ولكنها لم تذكر مطلقا في القرآن . ولابد ايضا ان أوضح لك مدى العنف في الكتاب المقدس والذي لا يقارن ابدا بالقرآن . وهكذا . فلا حرج في ذلك .
وأخيرا :
هل تمكنت من كتابة الرسائل أم لازلت غير متمكنة من ذلك ؟
في انتظار ردك
المفضلات