-
.
اقتباس
أكثر عذاب القبر من البول
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عفان حدثنا أبو عوانة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر عذاب القبر من البول
سنن ابن ماجا .. كتاب الطهارة و سننها .. باب التشديد في البول
http://hadith.al-islam.com/Display/D...?Doc=5&Rec=421
الــــــــــرد :
.
جاء في شرح سنن ابن ماجه للسندي
قوله ( أكثر عذاب القبر )
أي لأهل التوحيد من البول أي من جهة عدم الاحتراز منه وقد أخذ كثير من العلماء من إطلاقه نجاسة البول مطلقا وحمل الآخرون على التقييد ببول الآدمي ونحوه توفيقا بين الأدلة الواردة في الباب وفي الزوائد إسناده صحيح وله شواهد .
روى البخاري ومسلم في صحيحهما عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( مر النبي صلى الله عليه وسلم على قبرين ، فقال : إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير ، ثم قال : بلى ، أما أحدهما فكان يسعى بالنميمة ، وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله ، ثم قال : ثم أخذ عودا رطبا فكسره باثنتين ، ثم غرز كل واحد منهما على قبر ، ثم قال : لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا ) رواه البخاري واللفظ له .
عذاب القبر من أمور الغيب ، وكم من إنسان في هذه المقابر يعذب ونحن لا نشعر به ، وكم جار له منعم مفتوح له باب إلى الجنة ونحن لا نشعر به، فما تحت القبور لا يعلمه إلا علام الغيوب ، فشأن عذاب القبر من أمور الغيب ، ولولا الوحي الذي جاء به النبي عليه الصلاة والسلام ، ما علمنا عنه شيئاً ، ولهذا لما دخلت امرأة يهودية إلى عائشة وأخبرتها أن الميت يعذب في قبره فزعت حتى جاء النبي صلى الله عليه وسلم ، وأخبرته وأقر ذلك عليه الصلاة والسلام ، ولكن قد يُطلِعُ الله تعالى عليه من شاء من عباده ، مثل ما أطلع نبيه صلى الله عليه وسلم على الرجلين اللذين يعذبان ، أحدهما يمشي بالنميمة ، والآخر لا يستنزه من البول .
وروى النسائي عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( دخلت عليّ امرأة من اليهود ، فقالت : إن عذاب القبر من البول ، فقلت : كذبت ، فقالت : بلى ، إنا لنقرض منه الجلد والثوب ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة ، وقد ارتفعت أصواتنا ، فقال: ما هذا ؟ فأخبرته بما قالت : فقال : صدقت . قالت: فما صلى بعد يومئذ إلا قال دبر كل صلاة : رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل أعذني من حر النار وعذاب القبر ) .
وهذا الذي أشار إليه الحديث من أن بني إسرائيل كانوا يقرضون من البول الجلد والثوب _ هو من الدين الذي شرعه الله لهم ، ولذلك لما نهاهم من نهاهم عن فعل ذلك عذب في قبره بسبب نهيه ، في حديث عبدالرحمن بن حسنة أن رسول الله صلى الله عليه سلم قال : ( ألم تعلموا ما لقي صاحب بني اسرائيل ، كانوا إذا أصابهم البول قطعوا ما أصابه البول منهم ، فنهاهم عن ذلك ، فعذب في قبره ) رواه الترمذي وابن ماجه .
وعن أنس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( تنزهوا من البول ، فإن عامة عذاب القبر منه ) ورواه ابن عباس بلفظ ( عامة عذاب القبر من البول فتنزهوا منه ) ورواه أبو هريرة بلفظ ( أكثر عذاب القبر من البول ) ، صال عنه الشيخ الألباني : صحيح ، وعزا رواية أنس إلى الدارقطني ورواية ابن عباس إلى الدارقطني والحاكم والبزار والطبراني .
والله أعلم .
https://www.ebnmaryam.com/vb/t15241.html#post97594
.
.
كُلوا برازكم واشربوا أبوالكم .. (جتكم القرف)
دعوة يسوعية لكل مسيحي أن يأكل برازه ويشرب بوله ولن يحدث له شيء والضامن يسوع رب البايبل
اشعياء 12:36
فأجاب ربشاقى: -أتظن أن سيدي قد أرسلني إلى سيدك وإليك فقط لكي أتحدث بهذا الكلام؟ أليس هذا الكلام أيضا موجها إلى الرجال المتجمعين على السور، الذين سيأكلون مثلكم برازهم ويشربون بولهم؟ ... ترجمة كتاب الحياة
2مل 27:18
فأجابهم قائد الجيش: -أتظن أن سيدي قد أرسلنا لنتحدث إليكم وإلى ملككم فقط بهذا الكلام؟ أليس هذا الكلام موجها إلى الرجال المتجمعين على السور الذين سيأكلون مثلكم برازهم ويشربون بولهم؟ ... ترجمة كتاب الحياة
.
وهذه التخاريف التي اتحفنا بها يسوع بشرب براز البشر وبولهم يجب أن يطبقها أتباعه لمدة ألف جيل أي لمدة مائة ألف سنة , كما جاء بسفر التثنية {9:7 فاعلم ان الرب الهك هو الله الاله الامين الحافظ العهد والاحسان للذين يحبونه ويحفظون وصاياه الى الف جيل} .
.
يتبع :-
التعديل الأخير تم بواسطة السيف العضب ; 05-03-2010 الساعة 01:02 PM
-
.
اقتباس
عرق الناس يوم القيامة أكثر من 70 ذراع و يلجمهم و يصل آذانهم
حدثني عبد العزيز بن عبد الله قال حدثني سليمان عن ثور بن زيد عن أبي الغيث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض سبعين ذراعا ويلجمهم حتى يبلغ آذانهم
صحيح البخاري .. كتاب الرقاق .. باب قول الله تعالى ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم
http://hadith.al-islam.com/Display/D...num=6051&doc=0
الــــــــــرد :
.
جاء في فتح الباري بشرح صحيح البخاري
قوله ( يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض سبعين ذراعا , ويلجمهم العرق حتى يبلغ آذانهم )
في رواية الإسماعيلي من طريق ابن وهب عن سليمان بن بلال " سبعين باعا " وفي رواية مسلم من طريق الدراوردي عن ثور " وإنه ليبلغ إلى أفواه الناس أو إلى آذانهم شك ثور " وجاء عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن الذي يلجمه العرق الكافر أخرجه البيهقي في البعث بسند حسن عنه قال " يشتد كرب ذلك اليوم حتى يلجم الكافر العرق , قيل له : فأين المؤمنون ؟ قال على الكراسي من ذهب ويظلل عليهم الغمام " وبسند قوي عن أبي موسى قال " الشمس فوق رءوس الناس يوم القيامة وأعمالهم تظلهم "
وأخرج ابن المبارك في الزهد وابن أبي شيبة في المصنف واللفظ له بسند جيد عن سلمان قال " تعطى الشمس يوم القيامة حر عشر سنين ثم تدنى من جماجم الناس حتى تكون قاب قوسين فيعرقون حتى يرشح العرق في الأرض قامة ثم ترتفع حتى يغرغر الرجل " زاد ابن المبارك في روايته " ولا يضر حرها يومئذ مؤمنا ولا مؤمنة " .
قال القرطبي : المراد من يكون كامل الإيمان لما يدل عليه حديث المقداد وغيره أنهم يتفاوتون في ذلك بحسب أعمالهم , وفي حديث ابن مسعود عند الطبراني والبيهقي " إن الرجل ليفيض عرقا حتى يسيح في الأرض قامة , ثم يرتفع حتى يبلغ أنفه "
وفي رواية عنه عند أبي يعلى وصححها ابن حبان " إن الرجل ليلجمه العرق يوم القيامة حتى يقول : يا رب أرحني ولو إلى النار " وللحاكم والبزار من حديث جابر نحوه , وهو كالصريح في أن ذلك كله في الموقف , وقد ورد أن التفصيل الذي في حديث عقبة والمقداد يقع مثله لمن يدخل النار
أخرج مسلم أيضا من حديث سمرة رفعه " إن منهم من تأخذه النار إلى ركبتيه ومنهم من تأخذه إلى حجزته وفي رواية إلى حقويه ومنهم من تأخذه إلى عنقه " وهذا يحتمل أن يكون النار فيه مجازا عن شدة الكرب الناشئ عن العرق فيتحد الموردان , ويمكن أن يكون ورد في حق من يدخل النار من الموحدين .
فإن أحوالهم في التعذيب تختلف بحسب أعمالهم , وأما الكفار فإنهم في الغمرات .
قال الشيخ أبو محمد بن أبي جمرة : ظاهر الحديث تعميم الناس بذلك , ولكن دلت الأحاديث الأخرى على أنه مخصوص بالبعض وهم الأكثر , ويستثنى الأنبياء والشهداء ومن شاء الله , فأشدهم في العرق الكفار ثم أصحاب الكبائر ثم من بعدهم والمسلمون منهم قليل بالنسبة إلى الكفار وكلاً على حسب عمله .
قال : والظاهر أن المراد بالذراع في الحديث المتعارف , وقيل هو الذراع الملكي , ومن تأمل الحالة المذكورة عرف عظم الهول فيها , وذلك أن النار تحف بأرض الموقف وتدنى الشمس من الرءوس قدر ميل , فكيف تكون حرارة تلك الأرض وماذا يرويها من العرق حتى يبلغ منها سبعين ذراعا مع أن كل واحد لا يجد إلا قدر موضع قدمه , فكيف تكون حالة هؤلاء في عرقهم مع تنوعهم فيه , إن هذا لمما يبهر العقول ويدل على عظيم القدرة ويقتضي الإيمان بأمور الآخرة أن ليس للعقل فيها مجال , ولا يعترض عليها بعقل ولا قياس ولا عادة , وإنما يؤخذ بالقبول ويدخل تحت الإيمان بالغيب , ومن توقف في ذلك دل على خسرانه وحرمانه . وفائدة الإخبار بذلك أن يتنبه السامع فيأخذ في الأسباب التي تخلصه من تلك الأهوال , ويبادر إلى التوبة من التبعات , ويلجأ إلى الكريم الوهاب في عونه على أسباب السلامة , ويتضرع إليه في سلامته من دار الهوان , وإدخاله دار الكرامة بمنه وكرمه .
والله أعلم .
.
يتبع :-
-
.
اقتباس
يفسح له في قبره 70 ذراعا
حدثنا عبد بن حميد حدثنا يونس بن محمد حدثنا شيبان بن عبد الرحمن عن قتادة حدثنا أنس بن مالك قال قال نبي الله صلى الله عليه وسلم إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه إنه ليسمع قرع نعالهم قال يأتيه ملكان فيقعدانه فيقولان له ما كنت تقول في هذا الرجل قال فأما المؤمن فيقول أشهد أنه عبد الله ورسوله قال فيقال له انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعدا من الجنة قال نبي الله صلى الله عليه وسلم فيراهما جميعا
قال قتادة وذكر لنا أنه يفسح له في قبره سبعون ذراعا ويملأ عليه خضرا إلى يوم يبعثون
صحيح مسلم .. كتاب الجنة و صفة نعيمها و أهلها .. عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه وإثبات عذاب
http://hadith.al-islam.com/Display/D...num=5115&doc=1
الــــــــــرد :
.
أورد ابن القيم رحمه الله سؤالاً حول عذاب القبر وأجاب عليه، في كتابه "الروح".
قال – رحمه الله تعالى- يقول السائل: ما الأسباب التي يعذب بها أصحاب القبور؟
وجواب ذلك من وجهين: مجمل ومفصل .
أما المجمل: فإنهم يعذبون على جهلهم بالله، وإضاعتهم لأمره، وارتكابهم لمعاصيه، فلا يعذب الله روحاً عرفته وأحبته وامتثلت أمره واجتنبت نهيه، ولا بدناً كانت فيه أبداً، فإن عذاب القبر وعذاب الآخرة أثر غضب الله وسخطه على عبده، فمن أغضب الله وأسخطه في هذه الدار ثم لم يتب ومات على ذلك، كان له من عذاب البرزخ بقدر غضب الله وسخطه عليه، فمستقل ومستكثر، ومصدق ومكذب.
وأما الجواب المفصل: فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجلين اللذين رآهما يعذبان في قبورهما، يمشي أحدهما بالنميمة بين الناس، ويترك الآخر الاستبراء من البول،فهذا ترك الطهارة الواجبة، وذلك ارتكب السبب الموقع للعداوة بين الناس بلسانه وإن كان صادقاً، وفي هذا تنبيه على أن الموقع بينهم العداوة بالكذب والزور والبهتان أعظم عذاباً، كما أن في ترك الصلاة التي الاستبراء من البول بعض واجباتها وشروطها فهو أشد عذاباً.
.
وأخبر عليه الصلاة والسلام- كما في رواية- أن احد هاذين اللذين يعذبان كان يأكل لحوم الناس، فهو مغتاب، وذلك نمام.
وجاء عنه صلى الله عليه وسلم أن رجلاً ضرب في قبره سوطاً فامتلأ القبر عليه نار، لكونه صلى صلاة واحدة بغير طهور، ومر على مظلوم فلم ينصره. [الحديث رواه الطحاوي في بسند حسن].
وأخبر صلى الله عليه وسلم كما في حديث سمرة بن جندب الذي رواه البخاري عن تعذيب من يكذب الكذبة تبلغ الآفاق، وعن تعذيب من يقرأ القرآن ثم ينام عنه بالليل ولا يعمل به في النهار، وعن تعذيب الزناة والزواني، وعن تعذيب آكل الربا، أخبر عنهم كما شاهدهم في البرزخ.
وفي حديث آخر أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن رضخ رؤوس أقوام بالصخر لتثاقل رؤوسهم عن الصلاة، وعن الذين يسرحون بين الضريع والزقوم لتركهم زكاة أموالهم، وعن الذين يأكلون اللحم المنتن الخبيث لزناهم، والذين تقرض شفاهم بمقارض من حديد لقيامهم في الفتن بالكلام والخطب.
وجاء في حديث رواه أبو سعيد عنه صلى الله عليه وسلم ذكر أرباب بعض الجرائم وعقوباتهم:
فمنهم من بطونهم أمثال البيوت وهم على سابلة آل فرعون، وهم أكلة الربا، ومنهم من تفتح أفواههم فيلقمون الجمر حتى يخرج من أسالفهم، وهم أكلة أموال اليتامى، ومنهم من تقطع جنوبهم ويطعمون لحومهم، وهم المغتابون، ومنهم من لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم، وهم الذين يمزقون أعراض الناس.
وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن صاحب الشملة التي غلها من المغنم، أنها تشتعل عليه ناراً في قبره، هذا وله فيها حق، فكيف بمن ظلم غيره ما لا حق فيه؟!
فعذاب القبر من معاصي القلب والعين والأذن والفم واللسان والبطن والفرج واليد والرجل والبدن كله: فالنمام، والكذاب، والمغتاب، وشاهد الزور، وقاذف المحصن، والموضع في الفتنة، والداعي إلى البدعة، والقائل على الله ورسوله ما لا علم له به، والمجازف في كلامه، وآكل الربا، وآكل أموال اليتامى، وآكل السحت من الرشوة وغيرها، وأكل مال أخيه المسلم بغير حق، أو مال المعاهد، وشارب المسكر، والزاني، واللوطي، والسارق، والخائن، والغادر، والمخادع، والماكر، وآخذ الربا ومعطيه وكاتبه وشاهداه، والمحلل والمحلل له، والمحتال على إسقاط فرائض الله وارتكاب محارمه، ومؤذي المسلمين ومتتبع عوراتهم، والحاكم بغير ما أنزل الله، والمفتي بغير ما شرع الله، والمعين على الإثم والعدوان، وقاتل النفس التي حرّم الله، والملحد في حرم الله، والمعطل لحقائق أسماء الله وصفاته الملحد فيها، والمقدم رأيه وذوقه سياسته على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، النائحة والمستمع إليها، ونواحوا جهنم، وهم المغنون الغناء الذي حرمه الله ورسوله، والمستمع إليهم والذين يبنون المساجد على القبور، ويوقدون عليها القناديل والسُرج، والمطففون في استيفاء مالهم إذا أخذوه، وهضم ما عليهم إذا بذلوه، والجبارون، والمتكبرون، والمراءون، والهمازون واللمازون، والطاعنون على السلف، والذين يأتون الكهنة والمنجمين والعرافين فيسألونهم ويصدقونهم، وأعوان الظلمة الذين باعوا آخرتهم بدنيا غيرهم، والذي خوفته بالله وذكرته به فلم يرعوِ ولم ينزجر، فإذا خوفته بمخلوق مثله خاف وارعوى وكفّ عمّا هو فيه، والذي يهدى بكلام الله ورسوله فلا يهتدي، ولا يرفع به رأساً، فإذا بلغه عما يحسن به الظن ممن يصيب ويخطىء عضّ عليه بالنواجذ ولم يخالفه، والذي يقرأ القرآن فلا يؤثر فيه، وربما اشتغل به، فإذا استمع قرآن الشيطان ورقية الزنا ومادة النفاق طاب سره وتواجد وهاج من قلبه دواعي الطرب، وودّ أن المغني لا يسكت، والذي يحلف بالله ويكذب، فإذا حلف بالولي أو برأس شيخه أو أبيه أو حياة من يحبه ويعظمه من المخلوقين لم يكذب ولو هُدّد وعوقب، والذي يفتخر بالمعصية ويتكثر بها بين أقرانه، وهو المجاهر، والذي لا تأمنه على مالك وحرمتك، والفاحش اللسان الذي تركه الخلق إتّقاء شره وفحشه، والذي يؤخر الصلاة إلى آخر وقتها وينقرها ولا يذكر الله فيها إلا قليلاً، ولا يؤدي زكاة ماله طيبة بها نفسه، ولا يحج مع قدرته على الحج، ولا يؤدي ما عليه من الحقوق مع قدرته عليها، ولا يتورع من لحظة ونظره ولا من لفظه ولا أكله ولا خطوه، ولا يبالي بما حصّل من المال من حلال أو حرام، ولا يصل رحمه، ولا يرحم المسكين ولا الأرملة ولا اليتيم، ولا يرحم الحيوان البهيم، بل يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين، ويرائي للعالمين، ويمنع الماعون، ويشتغل بعيوب الناس عن عيبه، وبذنوبهم عن ذنبه.
فكل هؤلاء وأمثالهم يعذبون في قبورهم بهذه الجرائم، بحسب كثرتها وقلتها، وصغرها وكبرها. ما لم يغفر الله لهم ويتجاوز عنهم بتوبة أو رحمة منه تعالى.
ولما كان أكثر الناس كذلك، كان أكثر أصحاب القبور معذبين، والفائز منهم قليل، فظواهر القبور تراب، وبواطنها حسرات وعذاب، ظواهرها بالتراب والحجارة المنقوشة مبنيات، وفي باطنها الدواهي والبليات، تغلي بالحسرات كما تغلي القدور بما فيها، ويحق لها وقد حيل بينا وبين شهواتها وأمانيها.
تالله لقد وعظت فما تركت لواعظ مقالاًن ونادت: يا عُمار الدنيا، لقد عمرتم داراً موشكة بكم زوالاً، وخربتم داراً أنتم مسرعون إليها انتقالاً، عمرتم بيوتاً لغيركم منافعها وسكانها، وخربتم بيوتاً ليس لكم مساكن سواها، هذه دار الاستباق، ومستودع الأعمال وبذر الزرع، وهذه محل للعبر، رياض من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النار.
.
الأسباب المنجية من عذاب القبر
إن الأسباب المنجية من عذاب القبر من وجهين: مجمل، ومفصل.
أما المجمل فهو: فجنب الأسباب التي تقتضي عذاب القبر، ومن أنفع أسباب تجنب عذاب القبر: أن يجلس الإنسان عندما يريد النوم لله ساعة يحاسب نفسه فيها على ما خسره وربحه في يومه، ثم يجدد له توبة نصوحاً بينه وبين الله، فينام على تلك التوبة، ويعزم على ألا يعاود الذنب إذا استيقظ، ويفعل هذا كل ليلة، فإن مات من ليلته مات على توبة، وإن استيقظ استيقظ مستقبلاً للعمل مسروراً بتأخير أجله، حتى يستقبل ربه، ويستدرك ما فاته، وليس للعبد أنفع من هذه النومة، ولا سيما إذا عقب ذلك بذكر الله تعالى واستعمال السنن التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند النوم، حتى يغلبه النوم، فمن أراد الله به خيراً وفقه لذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وأما الجواب المفصل: فنذكر أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ينجي من عذاب القبر:
فمن ذلك ما رواه مسلم في صحيحه عن سلمان الفارسي- رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات أجري عليه عمله الذي كان يعمل، وأجري عليه رزقه، وأمن الفتان » .
ومعنى الرباط: الإقامة بالثغر مقوياً للمسلمين على الكفار ، والثغر: كل مكان يخيف أهله العدو ويخيفهم. والرباط فضله عظيم وأجره كبير، وأفضله ما كان في أشد الثغور خوفاً.
ومما يُنجي من عذاب القبر ما دل عليه ما رواه النسائي عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلاً قال: ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد؟ قال: « كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة »
وروى الترمذي وابن ماجه وغيرهما بسند صحيح عن المقدام بن معد يكرب- رضي الله عنه-، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « للشهيد عند الله ست خصال: يُغفر له في أول دفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويُجار من عذاب القبر، ، ويأمن من الفزع الأكبر، ويحلى حلة الإيمان، ويزوج من الحور العين، ويشفع في سبعين إنساناً من أقاربه » ، وهذا لفظ ابن ماجه وعند الترمذي: « ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها، ويُزوّج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين من أقاربه » . وهذا بعض فضل الجهاد في سبيل الله والاستشهاد فيه.
ومما جاء فيما ينجي من عذاب القبر: ما ثبت عند أبي داود، والترمذي، وابن ماجه، والنسائي، عن أبي هريرة- رضي الله عنه-، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « سورة من القرآن ثلاثون آية تشفع لصاحبها حتى غفر له » . فدلّ هذا الحديث وما جاء في معناه من الآثار على أن من حافظ على قراءة سورة الملك وداوم على ذلك وعمل بما دلّت عليه، فإنها تنجيه من عذاب القرب.
ومما جاء فيما ينجي من عذاب القبر: ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « من يقتله بطنه فلن يُعذّب في قبره » [رواه الترمذي]
وهذا يحمل من أصيب بداء البطن أن يصبر ولا يجزع، ويحتسب الأجر عند الله، وأن يحتسبه أهله كذلك.
ومما جاء فيما ينجي من عذاب القبر: ما رواه الإمام أحمد وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة، إلا وقاه الله تعالى فتنة القبر » . وهذا محض فضل الله وتوفيقه لحسن الخاتمة.
.
ومما يستأنس به في هذا الباب: ما رواه ابن حبان في صحيحه وغيره عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إن الميت إذا وضع في قبره، إنه يسمع خفق نعالهم حين يولون عنه، فإن كان مؤمناً كانت الصلاة عند رأسه، وكان الصيام عن يمينه، وكانت الزكاة عن شماله، وكان فعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والإحسان إلى الناس عند رجليه، فيؤتي من قبل رأسه، فتقول الصلاة: ما قبلي مدخل، ثم يؤتى عن يمينه، فيقول الصيام: ما قبلي مدخل، ثم يؤتى عن يساره، فتقول الزكاة: ما قبلي مدخل، ثم يؤتى من قبل رجليه، فتقول فعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والإحسان إلى الناس: ما قبلي مدخل.
فيقال له: اجلس، فجلس، وقد مثلت له الشمس وقد أدنيت للغروب، فيقال له: أرأيتك هذا الرجل الذي كان فيكم ما تقول فيه؟ وماذا تشهد به عليه؟ فيقول: دعوني حتى أصلي، فيقولون: إنك ستفعل، أخبرنا عما نسألك عنه، أرأيتك هذا الرجل الذي كان فيكم، ما تقول فيه؟ وماذا تشهد عليه؟ قال: فيقول: محمّد، أشهد أنه رسول الله، وأنه جاء بالحق من عند الله، فيقال له: على ذلك حييت، وعلى ذلك مت، وعلى ذلك تُبعث إن شاء الله، ثم يُفتح له باب من أبواب الجنة، فيقال له: هذا مقعدك منها، وما أعد الله لك فيها، فيزداد غبطة وسروراً، ثم يُفتح له باب من أبواب النار، فيقال له: هذا مقعدك منها، وما أعد الله لك فيها لو عصيته، فيزداد غبطة وسروراً، ثم يُفسح له في قبره سبعون ذراعاً، وينور له فيه، ويعاد الجسد لما بدأ منه، فتجعل نسمته في النسيم الطيب، وهي طير يعلق في شجرة الجنة، قال: فذلك قوله تعالى: { يُثبّتُ اللهُ الذينَ آمَنُوا بِالقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ } إلى آخر الآية [إبراهيم: 27]، ثم ذكر تمام الحديث. »
وقد دل على ذلك أن تلك الأعمال من الصلاة والزكاة والصيام وفعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والإحسان إلى الناس من أسباب النجاة من عذاب القبر وكربه وفتنه.
والجامع في ذلك تحقيق التقوى لله تعالى، كما قال سبحانه: { إِنَّ الذينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } [الأحقاف:13].
اللهُمّ اجعل قبورنا وإخواننا المسلمين رياضاً من رياض الجنة، وقنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، يا كريم، وصل اللهم وسلم على عبدك ورسولك محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين .
http://www.islamway.com/?iw_s=Articl...article_id=591
.
يتبع :-
-
.
اقتباس
كل المسلمين مضغوطين في قبورهم
أخبرنا إسحق بن إبراهيم قال حدثنا عمرو بن محمد العنقزي قال حدثنا ابن إدريس عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هذا الذي تحرك له العرش وفتحت له أبواب السماء وشهده سبعون ألفا من الملائكة لقد ضم ضمة ثم فرج عنه
سنن النسائي .. كتاب الجنائز .. باب ضمة القبر و ضغطته
http://hadith.al-islam.com/Display/D...Doc=3&Rec=3212
.
حدثنا يحيى عن شعبة حدثنا سعد بن إبراهيم وابن جعفر حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن نافع قال ابن جعفر عن إنسان عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن للقبر ضغطة ولو كان أحد ناجيا منها نجا منها سعد بن معاذ
مسند أحمد .. باقي مسند الأنصار .. حديث السيدة عائشة رضي الله عنها
http://hadith.al-islam.com/Display/D...um=23148&doc=6
الــــــــــرد :
.
جاء في شرح سنن النسائي للسيوطي
( هذا الذي تحرك له العرش وفتحت له أبواب السماء وشهده سبعون ألفا من الملائكة لقد ضم ضمة ثم فرج عنه )
زاد البيهقي في كتاب عذاب القبر يعني سعد بن معاذ وزاد في دلائل النبوة قال الحسن : تحرك له العرش فرحا بروحه وروى أحمد والبيهقي من حديث عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "إن للقبر ضغطة لو كان أحد ناجيا منها نجا منها سعد بن معاذ" قال أبو القاسم السعدي : لا ينجو من ضغطة القبر صالح ولا طالح غير أن الفرق بين المسلم والكافر فيها دوام الضغط للكافر وحصول هذه الحالة للمؤمن في أول نزوله إلى قبره ثم يعود إلى الانفساح له قال والمراد بضغط القبر التقاء جانبيه على جسد الميت .
وقال الحكيم الترمذي : سبب هذا الضغط أنه ما من أحد إلا وقد ألم بذنب ما فتدركه هذه الضغطة جزاء لها ثم تدركه الرحمة وكذلك ضغطة سعد بن معاذ في التقصير من البول قلت يشير إلى ما أخرجه البيهقي من طريق ابن إسحاق حدثني أمية بن عبد الله أنه سأل بعض أهل سعد ما بلغكم من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا فقالوا : ذكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن ذلك فقال "كان يقصر في بعض الطهور من البول" .
وقال ابن سعد في طبقاته أخبر شبابة بن سوار أخبرني أبو معشر عن سعيد القبري قال لما دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم سعدا قال لو نجا أحد من ضغطة القبر لنجا سعد ولقد ضم ضمة اختلفت منها أضلاعه من أثر البول وأخرج البيهقي .
عن الحسن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال حين دفن سعد بن معاذ أنه ضم في القبر ضمة حتى صار مثل الشعرة فدعوت الله أن يرفعه عنه وذلك بأنه كان لا يستبرئ من البول ثم قال الحكيم : وأما الأنبياء فلا يعلم أن لهم في القبور ضمه ولا سؤالا لعصمتهم .
وقال النسفي في بحر الكلام : المؤمن المطيع لا يكون له عذاب القبر ويكون له ضغطة القبر فيجد هول ذلك وخوفه لما أنه تنعم بنعمة الله ولم يشكر النعمة .
وروى ابن أبي الدنيا عن محمد التيمي قال كان يقال إن ضمة القبر إنما أصلها أنها أمهم ومنها خلقوا فغابوا عنها الغيبة الطويلة فلما رد إليها أولادها ضمتهم ضمة الوالدة غاب عنها ولدها ثم قدم عليها فمن كان لله مطيعا ضمته برأفة ورفق ومن كان عاصيا ضمته بعنف سخطا منها عليه لربها .
والله اعلم .
.
يتبع :-
-
-
.
اقتباس
يعذبون في قبورهم عذاب تسمعه البهائم
حدثنا زهير بن حرب وإسحق بن إبراهيم كلاهما عن جرير قال زهير حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن مسروق عن عائشة قالت دخلت علي عجوزان من عجز يهود المدينة فقالتا إن أهل القبور يعذبون في قبورهم قالت فكذبتهما ولم أنعم أن أصدقهما فخرجتا ودخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له يا رسول الله إن عجوزين من عجز يهود المدينة دخلتا علي فزعمتا أن أهل القبور يعذبون في قبورهم فقال صدقتا إنهم يعذبون عذابا تسمعه البهائم قالت فما رأيته بعد في صلاة إلا يتعوذ من عذاب القبر
صحيح مسلم .. كتاب المساجد و مواضع الصلاة .. باب استحباب التعوذ من عذاب القبر
http://hadith.al-islam.com/Display/D...hnum=922&doc=1
الــــــــــرد :
.
يظهر من هذا الحديث أنّ المعذبين في القبور – اللهم إنَّا نسألك أن تعيذنا من عذاب القبر – يصدر عنهم والعياذ بالله أصوات مفزعة تسمعها البهائم ولا يسمعها الثقلان " الانس والجانّ " ويبرز في هذا الحديث ملمح إعجازي فيما يختص بأنواع الترددات الصوتيه الشديدة التي تصدر من صراخ أهل القبور وعلاقة ذلك بالمستقبلات (Receivers) الحسية الإلهية التي وافقت هذه الترددات إذ أنها لدى البهائم تستقبل ترددات صوتية لا تعمل عندها الأذن البشرية ولا تحيط بها فسبحان الخالق العظيم الرؤوف الرحيم الحنّان المنّان الذي لو أسمعنا إيّاها كما يسمع بعضنا بعضا لما طاب لنا عيش ولا منام ، ولما تدافن الناس ولصعبت الحياة واختنقت الأنفاس فلا اله إلا أنت يا الله لك الحمد ولك الشكر ولك الثناء الحسن .
وهذا رسما بيانيا يوضح تفاوت المدى السمعي لبعض الكائنات الحيّة مقارنة بالإنسان عند ترددات معينة :
.
وجه الإعجاز العلمي: الإشارة النبوية الواضحة إلى أنه هناك أصوات وترددات صوتية لا يسمعها بني الإنسان وتسمعها البهائم وهذا ما أثبته العلم الحديث .
.
قال أ. كريسي مورسون في كتاب "العلم يدعو للإيمان" : كل الحيوانات تسمع الأصوات التي يكون كثير منها خارج دائرة الاهتزازات الخاصة بنا ، و ذلك بدقة تفوق كثيراً حاسة السمع الحدودة عندنا .
وقال أ.د. بلخير حموتي : عندما نتحدث عن الحيوان غير المكلف فقدرته السمعية تختلف عن الإنسان. فهي مثلا عند الخيول أقوى من مثيلتها عند الإنسان، فالخيل تملك آذاناً كبيرة ومتحركة تدور بحُرًٌية لالتقاط الصوت من كل الجهات، كما يميزها بردة الفعل الخاص لصوت الإنسان. والكلاب و الدرافيل و الطيور و الضفادع تتمكن من رصد ذبذبات فوق صوتية، و هو ما لا يمكننا سماعه. أما الأسماك فليس لديها إلا الأذن الداخلية، و لكنها تتمتع بعضو حسي إضافي بطول جسمها (الخط الجانبي) يمكنها من الإحساس بالأصوات (الذبذبات).
وتتمتع كثير من الحيوانات "بشُعَيرات" حساسة لذبذبات الهواء (وبالتالي للأصوات). وبعضها لديه "أذن" في قوائمه (كفراش الليل أو صرصار الليل مثلا).
فالبحوث التي أجريت في الصين بعد إقامة جهاز (السيسموغراف) المتنبئ بالزلازل، بينت أن الحيوانات هي أكثر المخلوقات تنبؤاً بالزلازل، وأنها تقوم بتصرفات مخالفة لطبيعتها قبل وقوع تلك الزلازل . فالأفاعي مثلا تهجرجحورها، والخنازير تهيج في حظائرها، والدجاج يهجر الحظيرة، والكلاب ترفض إطاعة أي أمر. أما سمك (الويلز) فإنه يغير من عاداته في السير ويضطرب كثيرا، وهذا يعني أن زلزالا ما على وشك الحدوث، والأمر لا يقتصر على الحيوانات الأليفة، بل يتعداها إلى الحيوانات المفترسة التي تشعر بالزلازل على بعد أكثر من 150 كم. فالإوز هرب من برك الماء، واعتصم في قمم الأشجار. أما الأبقار فقد حطمت حظائرها لتنطلق إلى الخارج، والكلاب لا تهدأ عن النباح، والفئران أخذت تتجه إلى الشوارع على غير عاداتها .
.
http://www.55a.net/firas/arabic/?pag...&select_page=2
http://www.55a.net/firas/arabic/inde...&select_page=5
http://55a.net/firas/arabic/?page=sh...&select_page=2
.
يتبع :-
التعديل الأخير تم بواسطة السيف العضب ; 05-03-2010 الساعة 10:18 PM
-
التعديل الأخير تم بواسطة السيف العضب ; 06-03-2010 الساعة 05:49 PM
-
.
اقتباس
الشيطان يضرط عندما يصلي المسلم
حدثنا محمد بن يوسف حدثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط فإذا قضي أقبل فإذا ثوب بها أدبر فإذا قضي أقبل حتى يخطر بين الإنسان وقلبه فيقول اذكر كذا وكذا حتى لا يدري أثلاثا صلى أم أربعا فإذا لم يدر ثلاثا صلى أو أربعا سجد سجدتي السهو
صحيح البخاري .. كتاب بدء الخلق .. باب صفة إبليس و جنوده
http://hadith.al-islam.com/Display/D...Doc=0&Rec=5109
الــــــــــرد :
.
ان في معنى قوله عن الشيطان : (( وله ضراط )) قولين :-
الأول : أن يكون المعنى عبارة عن شدة نفاره وانزعاجه أي الشيطان . وسماه ضراطاً تقبيحاً له ، وليس المعنى على الحقيقة ويقويه رواية لمسلم [ باب الصلاة وفضل الاذان ] جاء فيها : (( . . . إن الشيطان إذا نودي بالصلاة ولى وله حصاص )) مضموم الأول فقد فسره الأصمعي وغيره بشدة العدو . قال الطيبي : شبه شغل الشيطان نفسه عن سماع الأذان بالصوت الي يملاً السمع ويمنعه عن سماع غيره ، ثم سماه ضراطاً تقبيحاً له .
جاء في "لسان العرب" لابن منظور: ((أَضْرَطَ به: عَمِلَ له بفِيه شبه الضُّراط ... قال أَبو زيد: وفي حديث عليّ، رضي اللّه عنه: أَنه دخل بيت المال فأَضْرَط به أَي استَخَفَّ به وسَخِرَ منه. وفي حديثه أَيضاً، كرَّم اللّه وجهه: أَنه سئل عن شيء فأَضْرَطَ بالسائل أَي استخفَّ به وأَنْكر قوله، وهو من قولهم: تكلم فلان فأَضْرط به فلان، وهو أَن يجمع شَفَتيه ويخرج من بينهما صَوتاً يشبه الضَّرْطة على سبيل الاستخفاف والاستهزاء)) ... (المصدر) .
.
الثاني : ان قوله عن الشيطان : (( وله ضراط )) هي حقيقة ممكنة يجوز حمله عليها ويجوز أن الله سبحانه وتعالى أجرى العادة بتأذيه بالأذان حين سماعه . وإيراد الإمام البخاري للحديث في باب صفة إبليس وجنوده ، يدلّ على الإيماء إلى أنه على الحقيقة .
قال الإمام النووي : وقد يستعملون صريح الاسم لمصلحة راجحة ، وهي إزالة اللبس أو الاشتراك أو نفى المجاز أو نحو ذلك ... وكقوله صلى الله عليه وسلم : أدبر الشيطان وله ضراط ، وكقول أبى هريرة رضى الله عنه : الحدث فساء أو ضراط ، ونظائر ذلك كثيرة ... وقال أيضا في معنى الرواية الأخرى : وله حصاص ، أي ضراط كما في الرواية الأخرى . وقيل الحصاص : شدة العدو ، قالهما أبو عبيد والأئمة من بعده . ا.هـ
وقال القرطبي وغيره : لا مانع من ذلك إذ لا إحالة فيه ؛ لأنه ثبت أن الشيطان يأكل ويشرب وينكح ، فلا مانع من أن يبول . ا.هـ ... (وايضاً لا مانع بأن يضرط) .
وقال الحافظ ابن حجر : قال القاضي عياض : يُمكن حمله على ظاهره ؛ لأنه جسم متغذٍّ يصحّ منه خروج الريح ، ويحتمل أنها عبارة عن شدة نفاره . ا.هـ
.
العجيب أن المسيحي يستنكر ويتعجب من أن الشيطان يضرط وهو مخلوق , ولا يتعجب من أن رب السماوات والأرض (حاشاه عز وجل) يضرط ويتبول ويتبرز !
اعتراضكم يثبت بأن الشيطان (في نظركم) أطهر وأقدس من يسوع .... فعلاً أجساد بغال بعقول عصافير .
يتبع :-
التعديل الأخير تم بواسطة السيف العضب ; 07-03-2010 الساعة 03:46 AM
-
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقتباس
اعتراضكم يثبت بأن الشيطان (في نظركم) أطهر وأقدس من يسوع .... فعلاً أجساد بغال بعقول عصافير .
ملعوبة
זכור אותו האיש לטוב וחנניה בן חזקיה שמו שאלמלא הוא נגנז ספר יחזקאל שהיו דבריו סותרין דברי תורה מה עשה העלו לו ג' מאות גרבי שמן וישב בעלייה ודרשן
תלמוד בבלי : דף יג,ב גמרא
تذكر اسم حنانيا بن حزقيا بالبركات ، فقد كان سفر حزقيال لا يصلح ان يكون موحى به ويناقض التوراة ، فاخذ ثلاثمائة برميل من الزيت واعتكف في غرفته حتى وفق بينهم .
التلمود البابلي : كتاب الاعياد : مسخيت شابات : الصحيفة الثالثة عشر : العمود الثاني ___________
مـدونة الـنـقد النصـي لـلعهـد الـقديم
موقع القمص زكريا بطرس
أوراقــــــــــــــــــــــــــــــي
-
.
اقتباس
تحول رأس المسلم إلى حمار
حدثنا حجاج بن منهال قال حدثنا شعبة عن محمد بن زياد سمعت أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أما يخشى أحدكم أو لا يخشى أحدكم إذا رفع رأسه قبل الإمام أن يجعل الله رأسه رأس حمار أو يجعل الله صورته صورة حمار
صحيح البخاري .. كتاب الأذان .. باب إثم من رفع رأسه قبل الإمام
http://hadith.al-islam.com/Display/D...Doc=0&Rec=1110
الــــــــــرد :
.
قوله : ( أو يجعل الله صورته صورة حمار )
ففي هذا الحديث يبين منع تقدم المأموم على الإمام، ألا يتقدم المأموم على إمامه في حركات الصلاة، فيذكر حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: (أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار، أو يجعل صورته صورة حمار).
(يرفع رأسه قبل الإمام) أي الرفع من الركوع، أو الرفع من السجود، والمنع لذلك أي يحرم عليه هذا، ودليل ذلك هو التوعد على هذا الفعل: (أما يخشى الذي يفعل ذلك أن يحول الله رأسه رأس حمار) ولا يكون التوعد بذلك إلا على ممنوع، إلا على فعل محرم، فيحرم على المأموم أن يسبق الإمام في الرفع من الركوع، والرفع من السجود، ويقاس عليه أيضاً السبق في الخفض، فيحرم عليه أن يهوي راكعاً قبل الإمام، أو أن يهوي ساجداً قبل الإمام، أي لا يسبق الإمام، فيحرم على المأموم أن يسبق إمامه في حركات الصلاة، وقوله النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله صورته صورة حمار) ما يدل على أن فاعل ذلك متعرض لهذا الوعيد، لكن ليس فيه دليل على وقوعه ولابد، لأنه قوله: (أما يخشى) والظاهر أن هذا الوعيد لمن فعل ذلك متعمداً أما من فعل ذلك ساهياً أو ناسياً فلا إثم عليه، (رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه)، فهذا الوعيد لمن فعل ذلك متعمداً، أما من رفع رأسه ظاناً أن الإمام رفع ، فهذا لا إثم عليه، لأنه فعل ذلك مخطئاً والله -تبارك وتعالى- رفع الخطأ عن الأمة.
وقوله -صلوات الله وسلامه عليه- في الحديث: (أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار أو يجعل صورته صورة حمار) هذا يقتضي تغيير الصورة الظاهرة، أن يحول حقيقةً صورة هذا إلى حمار، ويحتمل أن ذلك أمر معنوي، يعني كما قال بعض أهل العلم: يعني يرجع إلى أمر معنوي مجازي، فإن الحمار موصوف بالبلادة، فيستعار هذا المعنى أيضاً للجاهل بما يجب عليه من فروض الصلاة ومتابعة الإمام، والجهل إما أنه يجهل العلم بهذا الشيء أو يعلمه ولا يعمل به، وهذا يطلق عليه أيضاً الجهل مجازاً من باب نفي الشيء لنفس ثمرته، إذا علم ينبغي أن يعمل، فلما لم يعمل فما زال الجهل لاصقاً به.
قال أهل العلم : إن الإنسان إذا امتلىء قلبه بالفسق والخداع والغش فإنه يشابه بعض الحيوانات.. فأنت ترى في وجوه بعض الناس مشابهة لبعض الحيوانات التي تتصف بالصفات الذميمة, فما تزال تلك الصفات تستشري في نفسه حتى ترى ذلك على وجهه, فما يزال يتقوى حتى يقلب الله عز وجل صورته الظاهرية لتوافق صورته الباطنية.
قال ابن القيم: "فمن كان ختالاً خدّاعًا رأيت مسحة القرد على وجهه, ومن كان رافضيًا رأيت مسحة الخنزير على وجهه, ومن كان نهاشًا رأيت الصورة الكلبية على وجهه فصورة وجهه صورة كلب؛ ومن كان يعبد غير الله وقال أن الله هو المسيح عيسى ابن مريم رأيت الصورة الشيطانية على وجهه وجسده جسد الحمار وهو يحمل أسفاراً ، ولهذا قال في الذي يرفع رأسه قبل الإمام: (( أما يخشى أن يحول الله صورته صورة حمارًا أو وجهه وجه حمار )) وذلك لبلادته وعدم فطنته, فهو يرفع رأسه قبل الإمام في الركوع وفي السجود مع أنه سيسلم مع الإمام فيفسد على نفسه صلاته .
https://www.ebnmaryam.com/vb/t15448.html
.
التهديد في هذا الحديث ، هل هو على ظاهره حقيقة أو هو غير ذلك ؟
قال الحافظ ابن حجر : واختلف في معنى الوعيد المذكور ؛ فقيل : يحتَمل أن يَرْجِع ذلك إلى أمر معنوي ، فإن الحمار موصوف بالبلادة ، فاستعير هذا المعنى للجاهل بما يجب عليه من فرض الصلاة ومتابعة الإمام ، ويَرَجِّح هذا المجازي أن التحويل لم يقع مع كثرة الفاعلين ، لكن ليس في الحديث ما يدل على أن ذلك يقع ولا بُدّ وإنما يدل على كون فاعله متعرضا لذلك ، وكون فعله ممكنا لأن يقع عنه ذلك الوعيد ، ولا يلزم من التعرض للشيء وقوع ذلك الشيء ، قاله بن دقيق العيد . وقال ابن بزيزة : يَحتَمَل أن يُراد بالتحويل المسخ ، أو تحويل الهيئة الحسية ، أو المعنوية أو هما معا ، وحمله آخرون على ظاهره إذ لا مانع من جواز وقوع ذلك ..
ويُقَوِّي حمله على ظاهره أن في رواية ابن حبان من وجه آخر عن محمد بن زياد : " أن يُحَوِّل الله رأسه رأس كلب " فهذا يبعد المجاز لانتفاء المناسبة التي ذكروها من بَلادَة الحمار ، ومما يُبعده أيضا إيراد الوعيد بالأمر المستقبل وباللفظ الدال على تغيير الهيئة الحاصلة ، ولو أريد تشبيهه بالحمار لأَجْلِ البلادة لقال مثلا : فرأسه رأس حمار . وإنما قلت ذلك لأن الصفة المذكورة وهي البلادة حاصلة في فاعل ذلك عند فعله المذكور فلا يَحْسُن أن يقال له : يُخْشَى إذا فعلت ذلك أن تصير بليداً ، مع أن فعله المذكور إنما نشأ عن البلادة . وقال ابن الجوزي في الرواية التي عبر فيها بالصورة : هذه اللفظة تمنع تأويل من قال المراد رأس حمار في البلادة . ولم يُبَيِّن وجه المنع . ا.هـ
ثم قال الحافظ : لطيفة : قال صاحب القبس : ليس للتقدم قبل الإمام سبب إلا طلب الاستعجال ، ودواؤه أن يَستحضر أنه لا يُسَلِّم قبل الإمام ، فلا يستعجل في هذه الأفعال .
والله تعالى أعلم .
.
للإستزادة
http://www.saaid.net/Doat/assuhaim/omdah/074.htm
http://www.islamacademy.net/library/...d=1380&id=4537
.
ونجد في الكتاب المقدس أن الله قد مسخ إمرأة لوط لعصيانها وحولها إلى عمود ملح
تكوين 26:19
ونظرت امرأته من وراءه فصارت عمود ملح
يقول القديس أغسطينوس : امرأة لوط عندما خلصت نظرت إلى الوراء مخالفة للوصية ففقدت ما انتفعت به من هروبها .
.
يتبع :-
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة سيف الإسلام في المنتدى مشروع كشف تدليس مواقع النصارى
مشاركات: 51
آخر مشاركة: 10-02-2015, 10:31 AM
-
بواسطة 3abd Arahman في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
مشاركات: 75
آخر مشاركة: 06-03-2010, 07:57 PM
-
بواسطة Ahmed_Negm في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 27-02-2010, 10:29 AM
-
بواسطة معاذ عليان في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 14
آخر مشاركة: 13-11-2009, 04:38 AM
-
بواسطة المسلم الناصح في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 03-11-2007, 11:09 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
المفضلات