سلسلة الاحاديث الضعيفة للألباني

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

الله الآب يهوه‍ هو الله الحقيقي إله العهد القديم وهو نفسه أبو إله العهد الجديد الله الإبن أدوناي تعدد الآلهة القديس إيريناؤس :_ يؤكد على بعد آخر للثا » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == | الرد على خالد بلكين في مقطعه عن تاريخ الكعبة : بين اليهود و العرب » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | اسلام الاخ ابو ميليا برؤيه ڵـهٍ للنبي ﷺ تابعوا قصتنا » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | نعم ، رب الكنيسة كان له إخوة في الجسد ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | جواب عن سؤال : أين إتهمت الأناجيل مريم بالزنا ؟؟؟ » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | ما حقيقة العلاقة التي جمعت أم النور بيوسف النجار ؟؟ » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | منطقيّة القرآن الكريم في تكلّم المسيح عليه السّلام في المهد » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | منطقيّة القرآن الكريم في تكلّم المسيح عليه السّلام في المهد » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | منطقيّة القرآن الكريم في تكلّم المسيح عليه السّلام في المهد » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | إجابة عن سؤال : من نسب لله الصّاحبة و الولد ؟؟ » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == |

مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

سلسلة الاحاديث الضعيفة للألباني

صفحة 8 من 9 الأولىالأولى ... 7 8 9 الأخيرةالأخيرة
النتائج 71 إلى 80 من 86

الموضوع: سلسلة الاحاديث الضعيفة للألباني

  1. #71
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    8,993
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-02-2024
    على الساعة
    09:13 AM

    افتراضي

    291 - " من قرأ سورة الواقعة و تعلمها لم يكتب من الغافلين ، و لم يفتقر هو و أهل
    بيته " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 459 ) :

    موضوع .

    أورده السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " ( 277 ) من رواية أبي الشيخ بسنده
    عن عبد القدوس بن حبيب عن الحسن عن أنس رفعه .
    و قال السيوطي : عبد القدوس بن حبيب متروك .
    قلت : و قال عبد الرزاق : ما رأيت ابن المبارك يفصح بقوله : كذاب إلا
    لعبد القدوس و قد صرح ابن حبان بأنه كان يضع الحديث .
    (1/368)
    ________________________________________

    292 - " أما ظلمة الليل و ضوء النهار فإن الشمس إذا سقطت تحت الأرض فأظلم الليل لذلك و إذا أضاء الصبح ابتدرها سبعون ألف ملك و هي تقاعس كراهية أن تعبد من دون الله حتى تطلع فتضيء فيطول النهار بطول مكثها فيسخن الماء لذلك ، و إذا كان الصيف قل مكثها فبرد الماء لذلك ، و أما الجراد فإنه نثرة حوت في البحر يقال له :
    الإيوان ، و فيه يهلك ، و أما منشأ السحاب فإنه ينشأ من قبل الخافقين ، و من
    بين الخافقين تلجمه الصبا و الجنوب و يستدبره الشمال و الدبور ، و أما الرعد
    فإنه ملك بيده مخراق يدني القاصية ، و يؤخر الدانية ، فإذا رفع برقت ، و إذا
    زجر رعدت ، و إذا ضرب صعقت ، و أما ما للرجل من الولد و ما للمرأة فإن للرجل
    العظام و العروق و العصب ، و للمرأة اللحم و الدم و الشعر ، و أما البلد الأمين
    فمكة " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 459 ) :

    باطل .

    أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 2 / 188 / 2 / 7891 ) من طريق محمد بن
    عبد الرحمن السلمي أخبرنا أبو عمران الحراني يوسف بن يعقوب أخبرنا ابن جريج عن
    عطاء عن جابر بن عبد الله أن خزيمة بن ثابت و ليس بالأنصاري قال :
    يا رسول الله أخبرني عن ضوء النهار و ظلمة الليل و عن حر الماء في الشتاء و عن
    برده في الصيف ، و عن البلد الأمين ، و عن منشأ السحاب ، و عن مخرج الجراد ،
    و عن الرعد و البرق و عما للرجل من الولد و ما للمرأة فقال رسول الله صلى الله
    عليه وسلم : فذكره .
    و قال الطبراني : لم يروه عن ابن جريج إلا أبو عمران الحراني ، تفرد به محمد بن
    عبد الرحمن السلمي .
    قلت : هو مجهول كشيخه ، و قال الهيثمي : رواه الطبراني في " الأوسط " ، و فيه
    يوسف بن يعقوب أبو عمران ذكر الذهبي هذا الحديث في ترجمته و لم ينقل تضعيفه عن
    أحد .
    قلت : روايته مثل هذا الحديث كافية في تضعيفه فقد قال الذهبي في ترجمته : إنه
    خبر باطل ، و الراوي عنه مجهول و اسمه محمد عبد الرحمن السلمي ، و أقره الحافظ
    في " اللسان " .
    (1/369)
    ________________________________________

    293 - " وكل بالشمس تسعة أملاك يرمونها بالثلج كل يوم ، لولا ذلك ما أتت على شيء إلا أحرقته " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 461 ) :

    موضوع .

    رواه ابن عدي ( 230 / 2 ) و عنه ابن الجوزي في " الواهيات " ( 1 / 34 ) و
    الطبراني في " الكبير " ( 8 / 197 / 7705 ) و أبو حفص الكناني في " الأمالي "
    ( 1 / 9 / 2 ) و الحافظ أبو محمد السراج القاريء في " الفوائد المنتخبة " ( 1 /
    125 / 1 ) و أبو عمرو السمرقندي في " الفوائد المنتقاة " ( 71 / 1 ) و الخطيب
    في " الموضح " ( 2 / 79 ، 165 ، 166 / 1 ) ، عن عفير بن معدان عن سليمان بن
    عامر الخبائري عن أبي أمامة مرفوعا ، و قال القاري و ابن عدي و تبعه ابن
    الجوزي : حديث غريب لا أعلم رواه غير عفير بن معدان .
    قلت : و هو ضعيف جدا كما قال الهيثمي ( 8 / 131 ) بعد أن عزا هذا الحديث لرواية
    الطبراني ، و كذلك عزاه السيوطي في " الجامع " و قال المناوي بعد أن حكى عن
    الهيثمي تضعيف عفير المذكور : و تعصيب الجناية برأس عفير وحده يوهم أنه ليس فيه
    من يحمل عليه سواه و الأمر بخلافه ، ففيه مسلمة بن علي الخشني قال في
    " الميزان " : واه ، تركوه ، و استنكروا حديثه ، ثم ساق له أخبارا هذا منها ،
    و قال ابن الجوزي : لا يرويه غير مسلمة ، و قد قال يحيى : ليس بشيء ،
    و النسائي : متروك .
    قلت : لكن بعض طرقه سالم من مسلمة ، فالتعصيب في محله .
    و هذا الحديث مع ضعفه الشديد إسنادا فإني لا أشك أنه موضوع متنا ، إذ ليس عليه
    لوائح كلام النبوة و الرسالة ، بل هو أشبه بالإسرائيليات .
    و يؤيد وضعه مخالفته لما ثبت في علم الفلك أن السبب في عدم حرق الشمس لما على
    وجه الأرض إنما هو بعدها عن الأرض بمسافات كبيرة جدا يقدرونها بمئة و خمسين
    مليون كيلو متر تقريبا كما في كتاب " علم الفلك " للأستاذ طالب الصابوني الذي
    يدرس في الصف الحادي عشر .
    ثم رأيت الحديث رواه أبو العباس الأصم في " حديثه " ( 3 / 145 / 1 ) ( رقم 77
    من نسختي ) موقوفا على أبي أمامة فقال : حدثنا أبو عتبة حدثنا بقية حدثنا
    أبو عائذ المؤذن حدثني سليم بن عامر عن أبي أمامة قال : فذكره موقوفا عليه ،
    و إسناده ضعيف ، و الوقف هو الأشبه ، والله أعلم .
    (1/370)
    ________________________________________

    294 - " الأرض على الماء ، و الماء على صخرة ، و الصخرة على ظهر حوت يلتقي حرفاه بالعرش ، و الحوت على كاهل ملك قدماه في الهواء " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 462 ) :

    موضوع .

    ذكره الهيثمي ( 8 / 131 ) من حديث ابن عمر مرفوعا ثم قال : رواه البزار عن
    شيخه عبد الله بن أحمد يعني ابن شبيب و هو ضعيف .
    قلت : لم أره في " الميزان " و لا في " اللسان " و لا في غيرهما من كتب الرجال
    فلعله تحرف اسمه على الطابع ، و الظاهر أنه من الإسرائيليات كالذي قبله .
    ثم رأيت الحديث رواه ابن عدي ( 175 / 1 ) من طريق محمد بن حرب عن سعيد بن سنان
    عن أبي الزاهرية عن أبي شجرة - كثير بن مرة - عن ابن عمر مرفوعا ، و قال :
    سعيد بن سنان الحمصي عامة ما يرويه و خاصة عن أبي الزاهرية غير محفوظة .
    قلت : و هو ضعيف جدا بل قال فيه الجوزجاني : أخاف أن تكون أحاديثه موضوعة .
    و ساق له الذهبي في " الميزان " أحاديث هذا منها .
    ثم رأيت له طريقا أخرى ، أخرجها ابن منده في " التوحيد " ( 27 / 2 ) عن
    عبد الله بن سليمان الطويل عن دراج عن عيسى بن هلال الصدفي عن عبد الله بن عمر
    مرفوعا ، و قال : هذا إسناد متصل مشهور .
    قلت : لكن دراجا ذو مناكير ، و قد سبق له بعض مناكيره ، و عبد الله بن سليمان
    الطويل سيء الحفظ فلعله أخطأ هو أو شيخه في سنده فرفعه و هو موقوف ، و مما يؤيد
    أن الصواب وقفه أن ابن منده رواه ( 5 / 1 - 2 ، 28 / 2 ) عن ابن عباس موقوفا
    عليه دون ذكر الملك و سنده صحيح ، فهذا يؤيد أن الحديث من الإسرائيليات .
    ثم وقفت على إسناد البزار بواسطة " كشف الأستار " ( 2 / 449 / 2066 ) للهيثمي
    قال البزار : حدثنا عبد الله بن أحمد يعني ابن شبيب حدثنا أبو اليمان حدثنا
    سعيد بن سنان به مثل رواية ابن عدي المتقدمة ، و قال البزار : علته سعيد بن
    سنان .
    قلت : فتكشفت لي الحقائق التالية :
    الأولى : أن الهيثمي غفل عن العلة القادحة في هذا الإسناد ، مع تصريح البزار
    بها و هي سعيد بن سنان لأنه متهم كما تقدم .
    الثانية : أنه تحرف على الهيثمي في الكتابين " المجمع " و " الكشف " اسم جد
    عبد الله بن أحمد فقال : ابن شبيب ، و إنما هو ابن شبويه كذلك وقع في كثير من
    الأحاديث التي رواها البزار من طريقه و هاك أرقام بعضها من المجلد الأول من
    " الكشف " ( 29 و 53 و 508 و 537 و 621 و 762 و 782 و 859 و 892 و 948 و 1049 )
    و الرقم الأول فيها بهذا السند عينه ، و إعلال البزار إياه بسعيد نفسه .
    الثالثة : لا يوجد في الرواة عبد الله بن أحمد بن شبيب ، كما سبقت الإشارة إلى
    ذلك ، و إنما فيهم عبد الله بن شبيب أبو سعيد الربعي فتوهم الهيثمي أنه هو
    فضعفه و هو حري بذلك و هو من شيوخ البزار أيضا في عدة أحاديث أخرى كالأحاديث
    ( 173 و 247 و 417 ) و لو فرض أنه هو صاحب هذا الحديث لم يجز إعلاله به لأنه
    متابع عند ابن عدي كما تقدم ، و أما ابن شبويه فهو في " ثقات ابن حبان " ( 8 /
    366 ) و قال : مستقيم الحديث .
    (1/371)
    ________________________________________

    295 - " من قرأ قل هو الله أحد مئتي مرة غفرت له ذنوب مئتي سنة " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 464 ) :

    منكر .

    رواه ابن الضريس في " فضائل القرآن " ( 3 / 113 / 1 ) و الخطيب ( 6 / 187 )
    و ابن بشران ( ج 12 ق 62 وجه 1 ) و البيهقي في " الشعب " ( 1 / 2 / 35 / 1 ـ 2
    ) من طريق الحسن بن أبي جعفر الجعفري حدثنا ثابت البناني عن أنس بن مالك
    مرفوعا .
    و هذا سند ضعيف جدا الحسن بن جعفر الجعفري قال الذهبي : ضعفه أحمد و النسائي ،
    و قال البخاري و الفلاس : منكر الحديث ، و من بلاياه هذا الحديث .
    قلت : إلا أنه لم يتفرد به فقال السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 239 ) : أخرجه
    ابن الضريس في " فضائل القرآن " و البيهقي في " شعب الإيمان " من طريق الحسن بن
    أبي جعفر به ، و أخرجه البزار من طريق الأغلب بن تميم عن ثابت عن أنس ، و قال :
    لا نعلم رواه عن ثابت إلا الحسن بن أبي جعفر و الأغلب و هما متقاربان في سوء
    الحفظ ، و أخرجه ابن الضريس و البيهقي من طريق صالح المري عن ثابت عن أنس .
    قلت : و صالح هذا هو ابن بشير الزاهد ، قال البخاري و الفلاس أيضا : منكر
    الحديث .
    و الخلاصة أن هذه الطرق الثلاث شديدة الضعف فلا ينجبر بها ضعف الحديث ، على أن
    معناه مستنكر عندي جدا لما فيه من المبالغة ، و إن كان فضل الله تعالى لا حد له
    والله أعلم .
    تنبيه : لم أر الحديث في " كشف الأستار " ، و لا في " مجمع الزوائد " ، والله
    أعلم .
    (1/372)
    ________________________________________

    296 - " إن الله ليس بتارك أحدا من المسلمين صبيحة أول يوم من شهر رمضان إلا غفر له "
    .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 465 ) :

    موضوع .

    رواه الخطيب ( 5 / 91 ) و عنه ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 2 / 190 ) من طريق
    سلام الطويل عن زياد بن ميمون عن أنس مرفوعا .
    و هذا إسناد موضوع سلام الطويل اتهمه غير واحد بالكذب و الوضع ، و شيخه زياد بن
    ميمون وضاع باعترافه .
    و من هذا الوجه أورده ، و قال ابن الجوزي ما ملخصه : لا يصح ، سلام متروك ،
    و زياد كذاب .
    و تعقبه السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 101 ) بقوله :
    قلت : له طريق آخر ، ثم ساق الحديث الآتي و هو موضوع أيضا فلم يصنع شيئا ! و هو
    على الراجح نفس الطريق الأولى ، كما سترى .
    (1/373)
    ________________________________________

    297 - " إن الله ليس بتارك أحدا من المسلمين يوم الجمعة إلا غفر له " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 466 ) :

    موضوع .

    رواه الطبراني في " الأوسط " ( 48 ـ 49 من زوائده ) و ابن الأعرابي في
    " معجمه " ( 147 ) و ابن بشران في " الأمالي " ( 24 / 290 ) عن المفضل بن فضالة
    عن أبي عروة البصري عن زياد أبي عمار - و قال ابن الأعرابي : زياد بن ميمون -
    عن أنس بن مالك مرفوعا و قال الطبراني : لا يروى إلا بهذا الإسناد ،
    و أبو عروة عندي معمر ، و أبو عمار : زياد النميري ، كذا قال ، و فيه نظر في
    موضعين :
    الأول : زياد النميري هو ابن عبد الله البصري ، لم أجد من كناه أبا عمار ،
    بخلاف زياد بن ميمون فقد كنوه بأبي عمار ، و قال ابن معين في النميري : ضعيف ،
    و قال في موضوع آخر : ليس به بأس قيل له : هو زياد أبو عمار ؟ قال : لا ، حديث
    أبي عمار ليس بشيء .
    فقد فرق هذا الإمام بين زياد بن عبد الله النميري و بين زياد أبي عمار ، فضعف
    الأول تضعيفا يسيرا ، و ضعف أبا عمار جدا ، فثبت أنه غير النميري ، و إنما هو
    ابن ميمون كما صرحت بذلك رواية ابن الأعرابي و هو وضاع باعترافه كما سبق مرارا
    قال الذهبي : زياد بن ميمون الثقفي الفاكهي عن أنس ، و يقال له زياد أبو عمار
    البصري ، و زياد بن أبي حسان ، يدلسونه لئلا يعرف في الحال ، قال ابن معين :
    ليس يسوى قليلا و لا كثيرا ، و قال يزيد بن هارون : كان كذابا ، ثم ساق له
    أحاديث مناكير ، هذا أحدها .
    و الثاني : قوله : إن أبا عروة البصري ، هو معمر يعني ابن راشد الثقة شيخ
    عبد الرزاق ، فإن هذا و إن كان يكنى أبا عروة فإني لم أجد ما يؤيد أنه هو في
    هذا السند ، و صنيع الحافظين الذهبي و العسقلاني يشير إلى أنه ليس به فقالا في
    " الميزان " و " اللسان " : أبو عروة عن زياد بن فلان مجهول ، و كذلك شيخه .
    قلت : شيخه هو زياد بن ميمون الكذاب كما سبق آنفا فلعل أبا عروة كان يدلسه
    فيقول : زياد بن فلان ، كما قال في هذا الحديث : زياد أبي عمار لكي لا يعرف ،
    فإذا صح هذا فهو كاف عندنا في تجريح أبي عروة هذا ، والله أعلم .
    ثم وجدت ما يؤيد أن الحديث حديث زياد بن ميمون ، فقد أخرجه الواحدي في
    " تفسيره " ( 4 / 145 / 1 ) عن عثمان بن مطر عن سلام بن سليم عن زياد بن ميمون
    عن أنس ، لكن سلام هذا و هو المدائني كذاب أيضا و عثمان بن مطر ضعيف ، لكن رواه
    ابن عساكر ( 11 / 50 / 2 ) من طريق عثمان بن سعيد الصيداوي ، أخبرنا سليم بن
    صالح عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن أبي عمار به .
    و أخرجه الديلمي ( 4 / 189 ) من طريق محمد بن الفضل بن عطية عن سلام بن سلم عن
    زياد الواسطي عن أنس .
    قلت : و ابن الفضل هذا متروك و سلام بن سلم هو ابن سليم نفسه و زياد الواسقي هو
    ابن ميمون ذاته و قد أورده بحشل في " تاريخ واسط " ( 58 ـ 59 ) .
    و بالجملة فإن مدار الحديث على أبي عمار و هو زياد بن ميمون و هو كذاب .
    (1/374)
    ________________________________________

    298 - " سبحان الله ماذا تستقبلون ، و ماذا يستقبل بكم ؟ قالها ثلاثا ، فقال عمر :
    يا رسول الله وحي نزل أو عدو حضر ؟ قال : لا ، و لكن الله يغفر فى أول ليلة من
    رمضان لكل أهل هذه القبلة ، قال : و في ناحية القوم رجل يهز رأسه يقول : بخ بخ
    فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : كأنك ضاق صدرك مما سمعت ؟ قال : لا والله
    يا رسول الله و لكن ذكرت المنافقين ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن
    المنافق كافر ، و ليس لكافر في ذا شيء " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 468 ) :

    منكر .

    رواه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 97 / 1 من زوائده ) و أبو طاهر الأنباري في
    " مشيخته " ( 147 / 1 - 2 ) و ابن فنجويه في " مجلس من الأمالي في فضل رمضان "
    ( 3 / 2 - 4 / 1 ) و الواحدي في " الوسيط " ( 1 / 64 / 1 ) و الدولابي في
    " الكنى " ( 1 / 107 ) عن عمرو بن حمزة القيسي أبي أسيد حدثنا أبو الربيع خلف
    عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم لما حضر شهر رمضان قال : فذكره
    و قال الطبراني : لا يروى عن أنس إلا بهذا الإسناد تفرد به عمرو .
    و من هذا الوجه رواه البيهقي في " شعب الإيمان " كما في " اللآليء المصنوعة "
    ( 2 / 101 ) للسيوطي ، أورده شاهدا للحديث الذي قبله و سكت عليه ! و ليس بشيء ،
    فإن عمرو بن حمزة هذا ضعفه الدارقطني و غيره ، و قال البخاري و العقيلي :
    لا يتابع على حديثه ، ثم ساق له العقيلي حديثين هذا أحدهما ثم قال : لا يتابع
    عليهما ، و خلف أبو الربيع مجهول ، و هو غير خلف بن مهران و قد فرق بينهما
    البخاري و كذا ابن أبي حاتم ، فقد ترجم لابن مهران أولا ، و وثقه ، ثم ترجم
    لأبي الربيع و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا ، ثم رأيت ابن خزيمة قد أشار
    لتضعيف هذا الحديث ، فقد ذكره المنذري في " الترغيب " ( 2 / 63 ) ثم قال :
    رواه ابن خزيمة في " صحيحه " و البيهقي ، و قال ابن خزيمة : إن صح الخبر فإني
    لا أعرف خلفا أبا الربيع بعدالة و لا جرح و لا عمرو بن حمزة القيسي الذي دونه .
    قال المنذري : قد ذكرهما ابن أبي حاتم و لم يذكر فيهما جارحا .
    قلت : فكان ماذا ؟ ! فإنه لم يذكر فيه توثيقا أيضا ، فمثل هذا أقرب إلى أن يكون
    مجهولا عند ابن أبي حاتم من أن يكون ثقة عنده و إلا لما جاز له أن يسكت عنه
    و يؤيد هذا قوله في مقدمة الجزء الأول ( ق 1 ص 38 ) : على أنا ذكرنا أسامي
    كثيرة مهملة من الجرح و التعديل كتبناها ليشتمل الكتاب على كل من روى عنه العلم
    رجاء وجود الجرح و التعديل فيهم ، فنحن ملحقوها بهم من بعد إن شاء الله ، فهذا
    نص منه على أنه لا يهمل الجرح و التعديل إلا لعدم علمه بذلك ، فلا يجوز أن يتخذ
    سكوته عن الرجل توثيقا منه له كما يفعل ذلك بعض أفاضل عصرنا من المحدثين ،
    و جملة القول : أن هذا الحديث عندي منكر لتفرد هذين المجهولين به .
    (1/375)
    ________________________________________

    299 - " إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نظر الله عز وجل إلى خلقه ، و إذا نظر الله عز وجل إلى عبده لم يعذبه أبدا ، و لله عز وجل فى كل ليلة ألف ألف عتيق من النار "
    .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 470 ) :

    موضوع .

    رواه ابن فنجويه في " مجلس من الأمالي في فضل رمضان " و هو آخر حديث فيه ،
    و أبو القاسم الأصبهاني في " الترغيب " ( ق 180 / 1 ) عن حماد بن مدرك
    { الفسنجاني } حدثنا عثمان بن عبد الله أنبأنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن
    أبي هريرة مرفوعا ، و من هذا الوجه رواه الضياء المقدسي في " المختارة "
    ( 10 / 100 / 1 ) و له عنده تتمة ثم قال : عثمان بن عبد الله الشامي متهم في
    روايته .
    و كذلك أورده ابن الجوزي بتمامه في " الموضوعات " ( 2 / 190 ) ، ثم قال ما
    ملخصه : موضوع ، فيه مجاهيل ، و المتهم به عثمان ، يضع .
    و أقره السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 100 - 101 ) .
    و الحديث أورده المنذري في " الترغيب " ( 2 / 68 / 69 ) من رواية الأصبهاني فقط
    مصدرا بقوله : و روى ... مشيرا بذلك إلى أنه ضعيف أو موضوع ، فكتبت هذا
    التحقيق لرفع الاحتمال الأول و تعيين أن الحديث موضوع لكي لا يغتر من لا علم
    عنده بإشارة المنذري المحتملة فيروي الحديث عملا بما زعموه أنه من قواعد الحديث
    و هو أن الحديث الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال ! فينسب بسبب ذلك إلى النبي
    صلى الله عليه وسلم ما لم يقل ! .
    (1/376)
    ________________________________________

    300 - " من قرأ قل هو الله أحد مئتي مرة كتب الله له ألفا و خمس مئة حسنة ، إلا أن
    يكون عليه دين " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 471 ) :

    موضوع .

    أخرجه ابن عدي ( 1 / 848 ـ 849 ) ، و عنه البيهقي في " الشعب " ( 1 / 2 / 35 /
    2 ) و الخطيب ( 6 / 204 ) من طريق أبي الربيع الزهراني حدثنا حاتم بن ميمون عن
    ثابت عن أنس مرفوعا .
    قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا حاتم هذا قال ابن حبان في " الضعفاء " ( 1 / 270 )
    : منكر الحديث على قلته ، يروي عن ثابت ما لا يشبه حديثه ، لا يجوز الاحتجاج به
    بحال ، و هو الذي يروي عن ثابت عن أنس رفعه : " من قرأ *( قل هو الله أحد )* ..
    " الحديث .
    و قال البخاري : روى منكرا ، كانوا يتقون مثل هؤلاء المشايخ .
    و الحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 2 / 244 ) من طريق الخطيب ثم
    قال : موضوع ، حاتم لا يحتج به بحال .
    فتعقبه السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 238 ) بأن الترمذي و محمد بن نصر أخرجاه
    من طريقه بلفظ آخر ، و هذا تعقب لا طائل تحته كما هو بين ، و اللفظ المشار إليه
    هو : " من قرأ كل يوم مئتي مرة *( قل هو الله أحد )* محي عنه ذنوب خمسين سنة
    إلا أن يكون عليه دين " .
    أخرجه الترمذي ( 4 / 50 ) و ابن نصر في " قيام الليل " ( ص 66 ) من طريق محمد
    ابن مرزوق حدثني حاتم بن ميمون عن ثابت عن أنس مرفوعا ، و قال الترمذي : هذا
    حديث غريب أي ضعيف و لذا قال ابن كثير في " تفسيره " ( 4 / 568 ) : إسناده ضعيف
    .
    قلت : حاتم لا يحل الاحتجاج به بحال كما قال ابن حبان ، و أورد ابن الجوزي
    حديثه هذا في " الموضوعات " باللفظ الذي قبله و الطريق واحدة .
    و رواه الدارمي ( 2 / 461 ) من طريق محمد الوطاء عن أم كثير الأنصارية عن أنس
    مرفوعا بلفظ : " ... خمسين مرة غفر له ذنوب خمسين سنة " .
    قلت : و أم كثير هذه لم أعرفها و كذا الراوي عنها محمد الوطاء ، و في
    " التفسير " ، محمد العطار من رواية أبي يعلى ، و قال ابن كثير : إسناده ضعيف .
    و قد روى من طرق أخرى عن ثابت به بلفظ : " غفرت له ذنوب مئتي سنة " .
    و هو منكر كما تقدم قريبا رقم ( 295 ) .
    (1/377)
    اللهم اغفر لأبي وأمي وارحمهما كما ربياني صغيرا

  2. #72
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    8,993
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-02-2024
    على الساعة
    09:13 AM

    افتراضي

    301 - " من قرأ *( قل هو الله أحد )* في مرضه الذي يموت فيه ، لم يفتن في قبره ،
    و أمن من ضغطة القبر ، و حملته الملائكة يوم القيامة بأكفها حتى تجيزه من
    الصراط إلى الجنة " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 473 ) :


    موضوع .

    أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 2 / 54 / 2 / 5913 ) و أبو نعيم ( 2 / 213 ) من
    طريق أبي الحارث نصر بن حماد البلخي قال : حدثنا مالك بن عبد الله الأزدي قال :
    حدثنا يزيد بن عبد الله بن الشخير العنبري عن أبيه مرفوعا .
    قلت : و هذا إسناد موضوع ، المتهم به نصر هذا ، و قد تفرد به ، كما قال
    الطبراني ، قال ابن معين : كذاب ، و شيخه مالك بن عبد الله الأزدي لم أعرفه .
    (1/378)

    ________________________________________


    302 - " كنت نبيا و آدم بين الماء و الطين " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 473 ) :


    موضوع .

    و مثله :
    (1/379)

    ________________________________________


    303 - " كنت نبيا و لا آدم و لا ماء و لا طين " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 473 ) :


    موضوع .


    ذكر هذا و الذي قبله السيوطي في ذيل " الأحاديث الموضوعة " ( ص 203 ) نقلا عن
    ابن تيمية ، و أقره ، و قد قال ابن تيمية في رده على البكري ( ص 9 ) : لا أصل
    له ، لا من نقل و لا من عقل ، فإن أحدا من المحدثين لم يذكره ، و معناه باطل ،
    فإن آدم عليه السلام لم يكن بين الماء و الطين قط ، فإن الطين ماء و تراب ،
    و إنما كان بين الروح و الجسد ، ثم هؤلاء الضلال يتوهمون أن النبي صلى الله
    عليه وسلم كان حينئذ موجودا ، و أن ذاته خلقت قبل الذوات ، و يستشهدون على ذلك
    بأحاديث مفتراة ، مثل حديث فيه أنه كان نورا حول العرش ، فقال : يا جبريل أنا
    كنت ذلك النور ، و يدعي أحدهم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحفظ القرآن قبل
    أن يأتيه به جبريل .
    و يشير بقوله : " و إنما كان بين الروح و الجسد " إلى أن هذا هو الصحيح في هذا
    الحديث و لفظه : " كنت نبيا و آدم بين الروح و الجسد " و هو صحيح الإسناد كما
    بينته في " الصحيحة " ( 1856 ) ، و قال الزرقاني في " شرح المواهب " ( 1 / 33 )
    بعد أن ذكر الحديثين : صرح السيوطي في " الدرر " بأنه لا أصل لهما ، و الثاني
    من زيادة العوام ، و سبقه إلى ذلك الحافظ ابن تيمية ، فأفتى ببطلان اللفظين
    و أنهما كذب ، و أقره في " النور " ( كذا و لعله " الذيل " ) و السخاوي في "
    فتاويه " أجاب باعتماد كلام ابن تيمية في وضع اللفظين قائلا : و ناهيك به
    اطلاعا و حفظا ، أقر له المخالف و الموافق ، قال : و كيف لا يعتمد كلامه في مثل
    هذا و قد قال فيه الحافظ الذهبي : ما رأيت أشد استحضارا للمتون و عزوها منه ،
    و كأن السنة بين عينيه و على طرف لسانه ، بعبارة رشيقة و عين مفتوحة .
    (1/380)

    ________________________________________


    304 - " ما أكرم شاب شيخا لسنه إلا قيض الله له من يكرمه عند سنه " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 474 ) :


    منكر .

    رواه الترمذي ( 3 / 152 ) و أبو بكر الشافعي في " الرباعيات " ( 1 / 106 / 1 -
    2 ) و عنه البيهقي في " الآداب " ( 57 / 53 ) و العقيلي ( 455 ) و أبو الحسن
    النعالي في " جزء من حديثه " ( 124 - 125 ) و ابن بشران في " الأمالي " ( 18 /
    6 / 1 ، 22 / 60 / 1 ) و القطيعي في " جزء الألف دينار " ( 35 / 1 ) و أبو نعيم
    في " أخبار أصبهان " ( 2 / 185 ) و زاهر الشحامي في " السباعيات " ( 7 / 12 /
    2 ) و أبو بكر بن النقور في " الفوائد " ( 1 / 149 / 1 ) و ابن شاذان في
    " المشيخة الصغرى " ( 53 / 2 ) و الخطيب في " الفقيه و المتفقه " ( 277 / 1 )
    و عبد الله العثماني الديباجي في " الأمالي " ( 1 / 56 / 1 ) و ابن عساكر في
    تاريخه ( 14 / 249 / 2 ) و الضياء المقدسي في " المنتقى من مسموعاته بمرو "
    ( 33 / 1 ) كل هؤلاء أخرجوه عن يزيد بن بيان المعلم عن أبي الرحال عن أنس
    مرفوعا ، و قال الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث هذا الشيخ : يزيد
    ابن بيان .
    و قال العقيلي : لا يتابع عليه و لا يعرف إلا به .
    قلت : و هو ضعيف ، قال الذهبي في " الميزان " : قال الدارقطني : ضعيف ، و قال
    البخاري : فيه نظر ، ثم ساق له هذا الحديث و قال : قال ابن عدي : هذا منكر .
    قلت : و شيخه أبو الرحال نحوه ، قال أبو حاتم : ليس بقوي منكر الحديث ، و قال
    البخاري : عنده عجائب ، و قد أشار لضعفه ابن النقور فقال عقب الحديث : إن هذا
    الحديث من مفاريد أبي الرحال خالد بن محمد الأنصاري ، و لا يرويه عنه غير يزيد
    ابن بيان ، و فيهما نظر ، و لا يعرف لأبي الرحال عن أنس غير هذا الحديث الواحد
    و هو مقل له خمسة أحاديث .
    (1/381)

    ________________________________________


    305 - " كن ذنبا و لا تكن رأسا " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 476 ) :


    لا أصل له فيما أعلم .


    و قد أفاد السخاوي في " المقاصد الحسنة " ( ص 154 ) أنه من كلام إبراهيم بن
    أدهم أوصى به بعض أصحابه .
    ثم رأيته في " الزهد " لأحمد ( 20 / 80 / 1 ) من قول شعيب ، و هو ابن حرب
    المدائني الزاهد توفي سنة ( 197 هـ ) .
    و هو كلام يمجه ذوقي ، و لا يشهد لصحته قلبي ، بل هو مباين لما نفهمه من
    الشريعة و حضها على معالي الأمور و الأخذ بالعزائم ، فتأمل .
    (1/382)

    ________________________________________


    306 - " لعن الله الناظر إلى عورة المؤمن و المنظور إليه " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 476 ) :


    موضوع .

    رواه ابن عدي في " الكامل " ( 15 / 2 ) عن إسحاق بن نجيح عن عباد بن راشد
    المنقري عن ( الحسن ) عن عمران بن حصين مرفوعا ، و قال : و إسحاق بن نجيح
    بين الأمر في الضعفاء ، و هو ممن يضع الحديث ، قال ابن معين : هو من المعروفين
    بالكذب و وضع الحديث ، قال ابن عدي : و هذا الحديث عن عباد بن راشد عن الحسن
    موضوع .
    و أورده السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " ( ص 149 ) من أباطيل إسحاق هذا
    تبعا للذهبي في " الميزان " .
    و يغني عن هذا الحديث مثل قوله صلى الله عليه وسلم : " احفظ عورتك إلا عن زوجتك
    و ما ملكت يمينك ... " الحديث و سنده حسن ، و قد خرجته " في آداب الزفاف في
    السنة المطهرة " ( ص 34 - 35 ) من الطبعة الثانية .
    (1/383)

    ________________________________________


    307 - " لأن أطعم أخا لي في الله لقمة أحب إلي من أن أتصدق بدرهمين ، و لدرهمان
    أعطيهما إياه أحب إلي من أن أتصدق بعشرين ، و لعشرون درهما أعطيها إياه أحب إلي
    من أن أعتق رقبة " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 477 ) :


    موضوع .

    رواه ابن بشران ( 26 / 107 ) من طريق الحجاج ، حدثنا بشر عن الزبير عن أنس
    مرفوعا .
    قلت : و هذا موضوع ، آفته من بشر و هو ابن الحسين كذاب ، و هو في نسخة الزبير
    ابن عدي ( 54 / 2 ) ، و لكن الحديث روي بلفظ آخر و هو :
    (1/384)

    ________________________________________


    308 - " لأن أطعم أخا في الله مسلما لقمة أحب إلي من أن أتصدق بدرهم ، و لأن أعطي أخا
    في الله مسلما درهما أحب إلي من أن أتصدق بعشرة ، و لأن أعطيه عشرة أحب إلي من
    أن أعتق رقبة " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 477 ) :


    ضعيف .

    قال السيوطي في " الجامع الصغير " : رواه هناد ، و البيهقي في " الشعب " عن
    بديل مرسلا ، قال شارحه المناوي : و فيه الحجاج بن فرافصة ، قال أبو زرعة :
    ليس بقوي ، و أورده الذهبي في الضعفاء و المتروكين .
    قلت : و من طريقه رواه أبو القاسم الحلبي السراج في " حديث ابن السقاء " ( 7 /
    76 / 2 ) عنه عن أبي العلاء عن يزيد مرفوعا ، كذا في الأصل يزيد و لم أعرفه ،
    و لعله يزيد بن عبد الله بن الشخير ، و حينئذ فهو بدل من أبي العلاء فإنها كنية
    يزيد ، و عليه فحرف عن بين الكنية و الاسم مقحم من بعض الرواة والله أعلم .
    ثم رأيته في " الجامع " لابن وهب ( ص 33 ) عن الحجاج بن فرافصة عن أبي العلاء
    لم يجاوزه ، و قد ذكر الذهبي في ترجمة الحجاج هذا حديثا عنه عن يزيد الرقاشي عن
    أنس ، فلعل يزيد في إسناد هذا الحديث هو الرقاشي ، و يكون الحجاج رواه عنه
    بواسطة أبي العلاء هذا ، فإن كان الأمر كما ذكرنا ، فهذه علة أخرى في الحديث
    فإن الرقاشي هذا ضعيف ، والله أعلم .
    ثم ترجح عندي أن يزيد محرف من بديل ، فقد رأيت الحديث في " مسند الفردوس "
    للديلمي ، أورده في آخر حرف لا من طريق حجاج بن فرافصة عن أبي العلاء عن بديل
    ابن ورقاء العدوي ، رفعه .
    ثم رأيته كذلك في " زهد هناد " ( 1 / 345 / 643 ) من طريق الحجاج بن فرافصة
    أخبرني أبو العلاء عن بديل مرفوعا .
    ثم وجدت له شاهدا أخرجه ابن المبارك في " الزهد " ( 189 / 1 ، من الكواكب 575 )
    أنبأ عبيد الله الوصافي بن الوليد عن أبي جعفر مرفوعا به إلا أنه قال في الجملة
    الأخيرة : " و لأن أعطي أخا لي الله في الله عشرة دراهم أحب إلي من أن أتصدق
    على مسكين بمئة درهم " ، و هذا سند ضعيف و مرسل ، و رواه السهمي في " تاريخ
    جرجان " ( 316 ) عن الفضل بن موسى السيناني عن الوصافي عن كرز بن وبرة مرفوعا
    و ذكر أن ابن وبرة هذا كان معروفا بالزهد و العبادة و لم يذكر فيه جرحا و لا
    تعديلا .
    (1/385)
    _
    _______________________________________


    309 - " من أصبح و الدنيا أكبر همه فليس من الله في شيء ، و من لم يتق الله فليس
    من الله في شيء ، و من لم يهتم للمسلمين عامة فليس منهم " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 479 ) :


    موضوع .

    أخرجه الحاكم ( 4 / 317 ) و الخطيب في تاريخه ( 9 / 373 ) الشطر الأول منه من
    طريق إسحاق بن بشر حدثنا سفيان الثوري عن الأعمش عن شقيق بن سلمة عن حذيفة
    مرفوعا ، و سكت عليه و تعقبه الذهبي بقوله : قلت : إسحاق عدم ، و أحسب الخبر
    موضوعا .
    قلت : و أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3 / 132 ) من طريق الخطيب و تعقبه
    السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 316 - 317 ) بطرق أخرى و شواهد ذكرها .
    أما الطرق عن حذيفة فاثنان آخران : الأول : عن أبان عن أبي العالية عن حذيفة
    أراه رفعه ، مثل رواية الخطيب .
    قلت : و هذا إسناد لا يستشهد به ، لأن أبان و هو ابن أبي عياش كذبه شعبة و غيره
    ، لكنه قد توبع كما سيأتي بعد حديثين .
    الآخر : عن عبد الله بن سلمة بن أسلم عن عقبة بن شداد الجمحي عن حذيفة رفعه .
    و هذا سند ضعيف جدا ، عبد الله هذا ضعفه الدارقطني ، و قال أبو نعيم : متروك ،
    و عقبة لا يعرف كما في " الميزان " ، و فيه جماعة آخرون لم أعرفهم .
    و أما الشواهد فهي من حديث ابن مسعود و أنس و أبي ذر ، و كلها لا تصح و قد
    ذكرتها عقب هذا .
    (1/386)

    ________________________________________


    310 - " من أصبح و همه الدنيا ، فليس من الله في شيء ، و من لم يهتم بأمر المسلمين
    فليس منهم ، و من أعطى الذلة من نفسه طائعا غير مكره فليس منا " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 480 ) :


    ضعيف جدا .

    أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 29 / 1 / 466 / 2 ) من طريق يزيد بن ربيعة
    عن أبي الأشعث الصنعاني عن أبي عثمان النهدي عن أبي ذر مرفوعا ، و قال :
    تفرد به يزيد بن ربيعة ، أورده السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 317 ) و سكت عليه
    .
    و أما الهيثمي فقال في " مجمع الزوائد " ( 10 / 248 ) : رواه الطبراني ، و فيه
    يزيد بن ربيعة الرحبي و هو متروك ، و أشار المنذري ( 3 / 9 ) إلى تضعيفه .
    قلت : و قد أنكر أبو حاتم أحاديثه عن أبي الأشعث كما في " الجرح و التعديل "
    ( 4 / 2 / 261 ) و هذا منها كما ترى ، و قال الجوزجاني : أخاف أن تكون أحاديثه
    موضوعة .
    (1/387)
    اللهم اغفر لأبي وأمي وارحمهما كما ربياني صغيرا

  3. #73
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    8,993
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-02-2024
    على الساعة
    09:13 AM

    افتراضي

    311 - " من أصبح و همه غير الله عز وجل فليس من الله في شيء ، و من لم يهتم للمسلمين فليس منهم " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 480 ) :

    موضوع .

    ابن بشران في " الأمالي " ( 7 / 105 / 1 ) و ( 19 / 3 / 2 ) و الحاكم ( 4 / 320
    ) من طريق إسحاق بن بشر ، حدثنا مقاتل بن سليمان عن حماد عن إبراهيم عن
    عبد الرحمن بن يزيد عن ابن مسعود مرفوعا ، سكت عليه الحاكم ، و قال ابن
    بشران : هذا حديث غريب تفرد به إسحاق بن بشر .
    و قال الذهبي في " تلخيص المستدرك " : إسحاق و مقاتل ليسا بثقتين و لا صادقين
    .
    قلت : إسحاق بن بشر أبو حذيفة البخاري كذبه ابن المدني و الدارقطني ، كما في
    " الميزان " و ساق له هذا الحديث ثم قال عقبه : مقاتل أيضا تالف .
    قلت : و ابن سليمان هذا هو البلخي ، قال وكيع : كان كذابا .
    و الحديث روي من حديث أنس ، فقال أبو حامد الحضرمي الثقة في " حديثه " ( 156 /
    2 ) أخبرنا سليمان بن عمر ، حدثنا وهب بن راشد عن فرقد السبخي عن أنس مرفوعا ،
    و من هذا الوجه رواه المخلص في " الفوائد المنتقاة " ( 9 / 193 / 2 ) و أبو
    نعيم ( 3 / 48 ) و قال : لم يروه عن أنس غير فرقد ، و لا عنه إلا وهب بن راشد ،
    و وهب و فرقد غير محتج بحديثهما و تفردهما .
    قلت : فرقد ضعيف لسوء حفظه ، و وهب بن راشد هو الرقي ، قال ابن أبي حاتم في
    " الجرح و التعديل " ( 4 / 2 / 27 ) : سئل أبي عنه ، فقال : منكر الحديث ، حدث
    بأحاديث بواطيل ، و قال ابن حبان : لا يجوز الاحتجاج به بحال .
    قلت : فالحمل عليه في هذا الحديث ، و الراوي عنه سليمان بن عمر الرقي ترجمه ابن
    أبي حاتم ( 2 / 1 / 131 ) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا .
    و وثقه ابن حبان ( 8 / 280 ) .
    و له طريق أخرى ذكرها السيوطي في " اللآليء المصنوعة " ( 2 / 316 ) شاهدا لحديث
    حذيفة المتقدم من رواية ابن النجار بسنده عن عبد الله بن زبيد الأيامي عن أبان
    عن أنس مرفوعا ، و سكت عنه السيوطي و ليس بجيد ، فإن عبد الله بن زبيد غير
    معروف العدالة ، ذكره ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل " ( 2 / 2 / 62 ) و لم
    يذكر فيه جرحا و لا تعديلا ، و وثقه ابن حبان ( 7 / 23 ) ، و شيخه أبان هو ابن
    أبي عياش كذبه شعبة و غيره ، فمثله لا يستشهد به ، و له طريق أخرى عن أنس
    مختصرا بلفظ : من أصبح و أكبر همه الدنيا فليس من الله عز و جل .
    أخرجه ابن أبي الدنيا في " ذم الدنيا " ( 6 / 1 ) عن الحارث بن مسلم الرازي
    و كانوا يرونه من الأبدال ، عن زياد عنه .
    و هذا سند واه جدا ، زياد هذا هو ابن ميمون الثقفي و هو كذاب ، و يحتمل أنه
    النميري و هو ضعيف ، انظر الحديث ( 296 ) و الحارث قال السليماني : فيه نظر ،
    و له شاهد عن علي ، أخرجه أبو بكر الشافعي في " مسند موسى بن جعفر الهاشمي
    ( 70 / 1 ) و فيه موسى بن إبراهيم المروزي ، كذبه يحيى بن معين .
    و روى الحديث عن حذيفة و أبي ذر و ابن مسعود ، و تقدمت ألفاظهم قريبا ، و من
    ألفاظ حديث حذيفة :
    (1/388)
    ________________________________________

    312 - " من لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ، و من لا يصبح و يمسي ناصحا لله
    و رسوله و لكتابه و لإمامه و لعامة المسلمين فليس منهم " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 483 ) :

    ضعيف .

    أخرجه الطبراني في " الصغير " ( ص 188 ) و " الأوسط " ( 2 / 171 / 1 / 7626 )
    و عنه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 252 ) من طريق عبد الله بن أبي جعفر
    الرازي عن أبيه عن الربيع عن أبي العالية عن حذيفة بن اليمان مرفوعا ،
    و قال : لا يروى عن حذيفة إلا بهذا الإسناد .
    قلت : و هو ضعيف من أجل عبد الله بن أبي جعفر و أبيه فإنهما ضعيفان ، و اقتصر
    الهيثمي في " المجمع " ( 1 / 87 ) في إعلال الحديث على تضعيف الابن فقط و هو
    قصور ، فإن الأب أشد ضعفا من الابن .
    (1/389)
    ________________________________________

    313 - " كان خطيئة داود عليه السلام النظر " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 483 ) :

    موضوع .

    رواه الديلمي بسنده عن مجالد بن سعيد عن الشعبي عن الحسن عن سمرة قال : قدم
    على النبي صلى الله عليه وسلم وفد عبد القيس ، و فيهم غلام ظاهر الوضاءة ،
    فأجلسه النبي صلى الله عليه وسلم خلف ظهره و قال : فذكره .
    قال ابن الصلاح في " مشكل الوسيط " : لا أصل لهذا الحديث ، و قال الزركشي في
    " تخريج أحاديث الشرح " : هذا حديث منكر ، فيه ضعفاء ، و مجاهيل ، و انقطاع ،
    قال : و قد استدل على بطلانه بقوله صلى الله عليه وسلم : " إني أراكم من وراء
    ظهري " ، كذا في " ذيل الأحاديث الموضوعة " للسيوطي ( ص 122 - 123 ) و " تنزيه
    الشريعة " لابن عراق ( 308 / 1 - 2 ) .
    قلت : و الاستدلال المذكور فيه نظر ، لأن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم من
    خلفه إنما هي في حالة الصلاة كما تدل عليه الأحاديث الواردة في الباب ، و ليس
    هناك ما يدل على أنها مطلقة في الصلاة و خارجها ، فتأمل .
    و للحديث طريق أخرى رواه أبو نعيم في " نسخة أحمد بن نبيط " و هي موضوعة كما
    سيأتي ( برقم 562 ) ، و لعل الحديث أصله من الإسرائيليات التي كان يرويها بعض
    أهل الكتاب ، تلقاها عنه بعض المسلمين ، فوهم بعض الرواة فرفعه إلى النبي
    صلى الله عليه وسلم ، فقد رأيت الحديث في " كتاب الورع " لابن أبي الدنيا ( 162
    / 2 ) موقوفا على ابن جبير ، فقال : أخبرنا محمد بن حسان السمتي عن خلف بن
    خليفة عن أبي هاشم عن سعيد بن جبير قال : " كان فتنة داود عليه السلام في
    النظر " .
    و هذا الإسناد فيه ضعف و هو مع ذلك أولى من المرفوع .
    و قصة افتتان داود عليه السلام بنظره إلى امرأة الجندي أوريا مشهورة مبثوثة في
    كتب قصص الأنبياء و بعض كتب التفسير ، و لا يشك مسلم عاقل في بطلانها لما فيها
    من نسبة ما لا يليق بمقام الأنبياء عليهم الصلاة و السلام مثل محاولته تعريض
    زوجها للقتل ، ليتزوجها من بعده ! و قد رويت هذه القصة مختصرة عن النبي
    صلى الله عليه وسلم فوجب ذكرها و التحذير منها و بيان بطلانها و هي :
    (1/390)
    ________________________________________

    314 - " إن داود النبي عليه السلام حين نظر إلى المرأة فهم بها قطع على بني إسرائيل بعثا و أوحى إلى صاحب البعث فقال : إذا حضر العدو فقرب فلانا ، و سماه ، قال :
    فقربه بين يدي التابوت ، قال : و كان ذلك التابوت في ذلك الزمان يستنصر به ،
    فمن قدم بين يدي التابوت لم يرجع حتى يقتل أو ينهزم عنه الجيش الذي يقاتله ،
    فقتل زوج المرأة ، و نزل الملكان على داود فقصا عليه القصة " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 485 ) :

    باطل .

    رواه الحكيم الترمذي في " نوادر الأصول " عن يزيد الرقاشي عن أنس مرفوعا ،
    كما في " تفسير القرطبي " ( 15 / 167 ) ، و قال ابن كثير في تفسيره ( 4 / 31 )
    : رواه ابن أبي حاتم ، و لا يصح سنده لأنه من رواية يزيد الرقاشي عن أنس ،
    و يزيد و إن كان من الصالحين لكنه ضعيف الحديث عند الأئمة .
    قلت : و الظاهر أنه من الإسرائيليات التي نقلها أهل الكتاب الذين لا يعتقدون
    العصمة في الأنبياء ، أخطأ يزيد الرقاشي فرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ،
    و قد نقل القرطبي ( 15 / 176 ) عن ابن العربي المالكي أنه قال : و أما قولهم :
    إنها لما أعجبته أمر بتقديم زوجها للقتل في سبيل الله ، فهذا باطل قطعا ، فإن
    داود صلى الله عليه وسلم لم يكن ليريق دمه في غرض نفسه .
    تنبيه : تبين لنا من رواية ابن أبي حاتم في تفسيره لمثل هذا الحديث الباطل أن
    ما ذكره في أول كتابه " التفسير " أنه تحرى إخراجه بأصح الأخبار إسنادا
    و أثبتها متنا كما ذكره ابن تيمية ليس على عمومه فليعلم هذا .
    (1/391)
    ________________________________________

    315 - " من أكل مع مغفور له غفر له " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 486 ) :

    كذب لا أصل له .

    قال الحافظ ابن كثير في تفسير قوله تعالى : *( ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة
    نوح و امرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما
    من الله شيئا و قيل ادخلا النار مع الداخلين )* .
    و قد استدل بهذه الآية الكريمة بعض العلماء على ضعف الحديث الذي يأثره كثير من
    الناس : " من أكل مع مغفور له غفر له " ، و هذا الحديث لا أصل له ، و إنما يروى
    هذا عن بعض الصالحين أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال :
    يا رسول الله أنت قلت : " من أكل ... " الحديث ، قال : " لا " ، و لكني الآن
    أقوله ! و في " المقاصد " قال شيخنا يعني ابن حجر : كذب موضوع ، و سبقه إلى ذلك
    ابن القيم في " المنار " ( ص 51 ) .
    و قال شيخ الإسلام ابن تيمية في أحاديث سئل عنها ( رقم 32 ) من نسختي : هذا ليس
    له إسناد عند أهل العلم و لا هو في شيء من كتب المسلمين ، إنما يروونه عن سنان
    و ليس معناه صحيحا على الإطلاق ، فقد يأكل مع المسلمين الكفار و المنافقون .
    (1/392)
    ________________________________________

    316 - " ابدأ بأمك و أبيك و أختك و أخيك و الأدنى فالأدنى و لا تنسوا الجيران و ذا
    الحاجة " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 486 ) :

    ضعيف جدا بهذا التمام .

    أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 20 / 150 / 311 ) من طريق عباد بن أحمد
    العرزمي حدثنا عمي عن أبيه عن محمد بن سوقة عن أبي رفاعة عن معاذ بن جبل
    قال : أقبل رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله من أعطي من
    فضل ما خولني الله ؟ قال : فذكره .
    قال الهيثمي في " مجمع الزوائد ( 3 / 120 ) : رواه الطبراني في " الكبير "
    و فيه عباد بن أحمد العرزمي ، و هو ضعيف .
    قلت : فتعقبه أخونا حمدي السلفي في تعليقه على " المعجم " فقال : قلت بل هو
    متروك .
    أقول و لقد أصاب جزاه الله خيرا ، فإن العرزمي هذا لم يترجم إلا بقول الدارقطني
    فيه : متروك ، فهو شديد الضعف .
    و عمه الظاهر عندي أنه عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله العرزمي فإنهم ذكروا
    أنه يروي عن أبيه قال في " الميزان " : ضعفه الدارقطني ، و قال أبو حاتم : ليس
    بقوي .
    قلت و ذكره ابن حبان في " الثقات " و قال ( 7 / 91 ) : يعتبر حديثه من غير
    روايته عن أبيه .
    قلت : و أبوه محمد بن عبيد الله العرزمي متروك أيضا و هو مترجم في " التهذيب "
    و غيره ، و الحديث قد ثبت من حديث طارق المحاربي مرفوعا نحوه دون قوله : " و لا
    تنسوا الجيران و ذا الحاجة " ، و لذلك خرجته هنا و حديث طارق مخرج في " إرواء
    الغليل " مع أحاديث أخرى بمعناه ( 834 ) .
    تنبيه : كان هنا في الطبعة السابقة حديث آخر بلفظ : " إن أهل الشبع في الدنيا
    هم أهل الجوع في الآخرة " .
    فنقلته إلى " الصحيحة " ( 343 ) لأني وجدت له ما يقويه بلفظه عند ابن ماجه
    و بنحوه عند آخرين فاقتضى التنبيه و قد كنت نبهت على هذا في فهرس بعض الطبعات
    التي طبعت على طريقة الأوفست بواسطة المكتب الإسلامي والله تعالى هو المسؤول أن
    يسدد خطانا و أن يعصمنا من الزلل و من كل ما لا يرضيه .
    (1/393)
    ________________________________________

    317 - " إن موسى بن عمران مر برجل و هو يضطرب ، فقام يدعو له أن يعافيه ، فقيل له :
    يا موسى إنه ليس الذي يصيبه خبط من إبليس ، و لكنه جوع نفسه لي فهو الذي ترى ،
    إني أنظر إليه كل يوم مرات أتعجب من طاعته لي ، فمره فليدع لك فإن له عندي كل
    يوم دعوة " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 488 ) :

    ضعيف .

    رواه الطبراني ( 3 / 132 / 1 ) : حدثنا جبرون بن عيسى المقريء ، أخبرنا يحيى بن
    سليمان الحفري ، أخبرنا فضيل بن عياض عن منصور عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا
    .
    و من طريقه رواه أبو نعيم في " الحلية " ( 3 / 345 - 346 ) و قال : هذا حديث
    غريب ، لم يروه عن فضيل إلا يحيى بن سليمان ، و فيه مقال .
    قلت : و الراوي عنه جبرون لم أعرفه ، و لم يزد الدارقطني في " المؤتلف " ( 2 /
    849 ) على قوله فيه : كان يحدث بمصر عن يحيى بن سليمان الحفري نسخة ... .
    والله أعلم .
    (1/394)
    ________________________________________

    318 - " لكل شيء زكاة و زكاة الدار بيت الضيافة " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 489 ) :

    موضوع .

    عزاه السيوطي في " الجامع الصغير " للرافعي عن ثابت ، و ذكره في " ذيل الأحاديث
    الموضوعة " ( ص 114 ) من رواية ابن أبي شريح في جزء ميني كذا و لعله بيبى حدثنا
    أحمد بن عثمان النهرواني ، حدثني عبد الله بن عبد القدوس أبو صالح الكرخي ،
    حدثنا عاصم بن علي ، حدثنا شعبة عن ثابت عن أنس مرفوعا ، و قال السيوطي :
    أورده أبو سعيد النقاش في " الموضوعات " ، و قال : وضعه أحمد أو شيخه ، و أقره
    في " الميزان " ( 1 / 118 ) و أورده الجوزجانى في " الأباطيل " ( 2 / 64 )
    و قال : حديث منكر ، و عبد الله بن عبد القدوس مجهول .
    قلت : لكن له طريق أخرى عن ثابت ، رواه ابن عساكر ( 14 / 13 / 2 ) عن أبي طالب
    عيسى بن محمد الباقلاني بسنده الصحيح عن حماد بن سلمة عن ثابت به ، ساقه في
    ترجمة الباقلاني هذا و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا فهو آفته والله أعلم .
    قلت : ثم وجدت له طريقا ثالثة عن أنس أخرجه السهمي في " تاريخ جرجان " ( 363 )
    عن ابن عدي حدثني محمد بن القاسم بن شريح أبو سعيد بجرجان حدثنا العباس بن محمد
    الدامغاني حدثنا علي بن الحسين الكوفي حدثنا عقبة بن الزبير حدثنا علي بن عاصم
    عن حميد الطويل عن أنس به ، أورده في ترجمة محمد بن القاسم هذا و لم يذكر فيه
    جرحا و لا تعديلا و ابن عاصم ضعيف و علي بن الحسين رافضي .
    (1/395)
    ________________________________________

    319 - " سبعة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة و لا يزكيهم و يقول : ادخلوا
    النار مع الداخلين : الفاعل و المفعول به ، و الناكح يده ، و ناكح البهيمة ،
    و ناكح المرأة في دبرها ، و ناكح المرأة و ابنتها ، و الزاني بحليلة جاره ،
    و المؤذي لجاره حتى يلعنه " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 490 ) :

    ضعيف .

    رواه ابن بشران ( 86 / 1 - 2 ) من طريق عبد الله بن لهيعة عن عبد الرحمن بن
    زياد بن أنعم عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو مرفوعا .
    قلت : و هذا إسناد ضعيف من أجل ابن لهيعة و شيخه الإفريقي ، فإنهما ضعيفان من
    قبل حفظهما ، و قد أورد المنذري في " الترغيب " ( 3 / 195 ) قطعة من الحديث
    و قال : رواه ابن أبي الدنيا و الخرائطي و غيرهما ، و أشار لضعفه .
    (1/396)
    ________________________________________

    320 - " كما تكونوا يولى عليكم " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 490 ) :

    ضعيف .

    أخرجه الديلمي من طريق يحيى بن هاشم عن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن جده عن
    أبي بكرة مرفوعا ، و البيهقي في " الشعب " من طريق يحيى عن يونس بن أبي
    إسحاق عن أبي إسحاق مرسلا ، و يحيى في عداد من يضع ، لكن له طريق أخرى عند ابن
    جميع في " معجمه " ( ص 149 ) و القضاعي في " مسنده " ( 47 / 1 ) من جهة أحمد بن
    عثمان الكرماني عن المبارك بن فضالة عن الحسن عن أبي بكرة مرفوعا .
    قال ابن طاهر : و المبارك و إن ذكر بشيء من الضعف فالتهمة على من رواه عنه فإن
    فيهم جهالة ، كذا في " المناوي " .
    و قال الحافظ ابن حجر في " تخريج الكشاف " ( 4 / 25 ) : و في إسناده إلى مبارك
    مجاهيل .
    قلت : و من هذا الوجه رواه السلفي في " الطيوريات " ( 1 / 282 ) .
    ثم إن الحديث معناه غير صحيح على إطلاقه عندي ، فقد حدثنا التاريخ تولي رجل
    صالح عقب أمير غير صالح و الشعب هو هو ! .
    (1/397)
    اللهم اغفر لأبي وأمي وارحمهما كما ربياني صغيرا

  4. #74
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    8,993
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-02-2024
    على الساعة
    09:13 AM

    افتراضي

    [align=right]321 - " من ولد له مولود فأذن في أذنه اليمنى و أقام في أذنه اليسرى
    لم تضره أم الصبيان " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 491 ) :

    موضوع .

    رواه أبو يعلى في " مسنده " ( 4 / 1602 ) و عنه ابن السني في " عمل اليوم
    و الليلة " ( 200 / 617 ) و كذا ابن عساكر ( 16 / 182 / 2 ) من طريق أبي يعلى
    و ابن بشران في " الأمالي " ( 88 / 1 ) و أبو طاهر القرشي في " حديث ابن مروان
    الأنصاري و غيره " ( 2 / 1 ) من طريق يحيى بن العلاء الرازي عن مروان بن سليمان
    عن طلحة بن عبيد الله العقيلي عن الحسين بن علي مرفوعا .
    قلت : و هذا سند موضوع ، يحيى بن العلاء و مروان بن سالم يضعان الحديث .
    و عزاه ابن القيم في " تحفة المودود " ( ص 9 ) للبيهقي ، ثم قال : و قال :
    إسناده ضعيف .
    قلت : و فيه تساهل لا يخفى ، و نحوه قول الهيثمي في " المجمع " ( 4 / 59 ) :
    رواه أبو يعلى و فيه مروان بن سليمان الغفاري و هو متروك .
    فتعقبه المناوي في " شرح الجامع الصغير " بقوله : و أقول : تعصيب الجناية برأسه
    وحده يؤذن بأنه ليس فيه من يحمل عليه سواه ، و الأمر بخلافه ففيه يحيى بن
    العلاء البجلي الرازي ، قال الذهبي في " الضعفاء و المتروكين " : قال أحمد كذاب
    وضاع ، و قال في " الميزان " : قال أحمد : كذاب يضع ، ثم أورد له أخبارا هذا
    منها .
    قلت : و قد خفي وضع هذا الحديث على جماعة ممن صنفوا في الأذكار و الأوراد ،
    كالإمام النووي رحمه الله ، فإنه أورده في كتابه برواية ابن السني دون أن يشير
    و لو إلى ضعفه فقط ، و سكت عليه شارحه ابن علان ( 6 / 95 ) فلم يتكلم على سنده
    بشيء ! ثم جاء ابن تيمية من بعد النووي فأورده في " الكلم الطيب " ثم تبعه
    تلميذه ابن القيم ، فذكره في " الوابل الصيب " ، إلا أنهما قد أشارا إلى تضعيفه
    بتصديرهما إياه بقولهما و يذكر ، و هذا و إن كان يرفع عنهما مسؤولية السكوت عن
    تضعيفه ، فلا يرفع مسؤولية إيراده أصلا ، فإن فيه إشعارا أنه ضعيف فقط و ليس
    بموضوع ، و إلا لما أورداه إطلاقا ، و هذا ما يفهمه كل من وقف عليه في كتابيهما
    و لا يخفى ما فيه ، فقد يأتي من بعدهما من يغتر بصنيعهما هذا و هما الإمامان
    الجليلان فيقول : لا بأس فالحديث الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال ! أو يعتبره
    شاهدا لحديث آخر ضعيف يقويه به ، ذاهلا عن أنه يشترط في هذا أو ذاك أن لا يشتد
    ضعفه ، و قد رأيت من وقع في شيء مما ذكرت ، فقد روى الترمذي بسند ضعيف عن
    أبي رافع قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي حين
    ولدته فاطمة بالصلاة ، و قال الترمذي : حديث صحيح ، و العمل عليه .
    فقال شارحه المباركفوري بعد أن بين ضعف إسناده مستدلا عليه بكلمات الأئمة في
    راويه عاصم بن عبيد الله : فإن قلت : كيف العمل عليه و هو ضعيف ؟ قلت : نعم هو
    ضعيف ، لكنه يعتضد بحديث الحسين بن علي رضي الله عنهما الذي رواه أبو يعلى
    الموصلي و ابن السني ! فتأمل كيف قوى الضعيف بالموضوع ، و ما ذلك إلا لعدم علمه
    بوضعه و اغتراره بإيراده من ذكرنا من العلماء ، و كدت أن أقع أنا أيضا في مثله
    ، فانتظر .
    نعم يمكن تقوية حديث أبي رافع بحديث ابن عباس : أن النبي صلى الله عليه وسلم
    أذن في أذن الحسن بن علي يوم ولد و أقام في أذنه اليسرى .
    أخرجه البيهقي في " الشعب " مع حديث الحسن بن علي و قال : و في إسنادهما ضعف ،
    ذكره ابن القيم في " التحفة " ( ص 16 ) .
    قلت : فلعل إسناد هذا خير من إسناد حديث الحسن بحيث أنه يصلح شاهدا لحديث رافع
    والله أعلم .
    فإذا كان كذلك ، فهو شاهد للتأذين فإنه الذي ورد في حديث أبي رافع ، و أما
    الإقامة فهي غريبة ، والله اعلم .
    و أقول الآن و قد طبع " الشعب " : إنه لا يصلح شاهدا لأن فيه كذابا و متروكا ،
    فعجبت من البيهقي ثم ابن القيم كيف اقتصرا على تضعيفه حتى كدت أن أجزم بصلاحيته
    للاستشهاد ! فرأيت من الواجب التنبيه على ذلك و تخريجه فيما يأتي ( 6121 ) .
    (1/398)
    ________________________________________

    322 - " سألت ربي عز وجل أن لا يدخل أحدا من أهل بيتي النار فأعطانيها " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 494 ) :

    موضوع .

    أخرجه ابن بشران في " الأمالي " ( 56 / 1 ) أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن
    عبد الله بن زياد القطان ، حدثنا محمد بن يونس ، حدثنا أبو على الحنفي ، حدثنا
    إسرائيل عن أبي حمزة الثمالي عن أبي رجاء عن عمران بن حصين مرفوعا .
    قلت : و هذا إسناد موضوع ، أبو حمزة الثمالي اسمه ثابت بن أبي صفية ليس بثقة
    كما قال النسائي و غيره ، و محمد بن يونس هو الكديمي و هو وضاع مشهور .
    و قد أساء السيوطي فأورده في " الجامع الصغير " و لم يتكلم عليه شارحه المناوي
    بشيء إلا أنه قال : و أخرجه ابن سعد و الملا في " سيرته " و هو عند الديلمي
    و ولده بلا سند .
    و أما في " التيسير " فقال : إسناده ضعيف .
    (1/399)
    ________________________________________

    323 - " ما علم الله من عبد ندامة على ذنب إلا غفر له قبل أن يستغفر " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 494 ) :

    موضوع .

    أخرجه الحاكم ( 4 / 253 ) من طريق هشام بن زياد عن أبي الزناد عن القاسم بن
    محمد عن عائشة مرفوعا ، و قال : صحيح الإسناد ، و رده الذهبي في " تلخيصه "
    بقوله : قلت : بل هشام متروك ، و قال ابن حبان ( 3 / 88 ) : يروي الموضوعات عن
    الثقات و المقلوبات عن الأثبات ، حتى يسبق إلى قلب المستمع أنه كان المتعمد لها
    لا يجوز الاحتجاج به .
    و له طريق أخرى بلفظ : " ما أذنب عبد ... " .
    قلت : و هو موضوع أيضا ، و سيأتي برقم ( 777 ) ، و الأول من موضوعات
    " الجامع " .
    (1/400)
    ________________________________________

    324 - " من أذنب ذنبا فعلم أن له ربا إن شاء أن يغفره له غفره له و إن شاء عذبه كان حقا على الله أن يغفر له " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 495 ) :

    موضوع .

    أخرجه أبو الشيخ في " أحاديثه " ( 18 / 2 ) و الطبراني في " حديثه عن النسائي "
    ( 313 / 1 ) و ابن حبان في " الثقات " ( 2 / 150 ) و الحاكم في " المستدرك "
    ( 4 / 242 ) و أبو نعيم في " الحلية " ( 8 / 286 ) و مشرق بن عبد الله الفقيه
    في " حديثه " ( 60 / 2 ) من طريق جابر بن مرزوق المكي عن عبد الله بن
    عبد العزيز بن عبد الله بن عمر بن الخطاب عن أبي طوالة عن أنس مرفوعا ،
    و قال الحاكم : صحيح الإسناد ، و رده الذهبي بقوله : قلت : لا والله ، و من
    جابر حتى يكون حجة ؟ ! بل هو نكرة ، و حديثه منكر ، و قال في ترجمة جابر من
    " الميزان " : متهم ، حدث عنه قتيبة بن سعيد و علي بن بحر بما لا يشبه حديث
    الثقات ، قاله ابن حبان .
    قلت : و مع ذلك ذكره السيوطي في " الجامع " ! و يغني عنه ما أخرجه الحاكم قبيل
    هذا عن أبي هريرة مرفوعا : " أن عبدا أصاب ذنبا فقال : يا رب أذنبت ذنبا فاغفره
    لي ، فقال ربه عز وجل : علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب و يأخذ به ، فغفر له .."
    الحديث و قال : صحيح على شرط الشيخين ، و وافقه الذهبي ، و هو كما قالا .
    لكن استدراكه على الشيخين وهم ، كما كنت ذكرت في تعليقي على " صحيح الجامع "
    ( 2099 ) ، فقد أخرجه البخاري ( رقم 7507 ) و مسلم ( 8 / 99 ) و أحمد أيضا ( 2
    / 296 و 405 و 492 ) .
    (1/401)
    ________________________________________

    325 - " من أذنب ذنبا فعلم أن الله قد اطلع عليه غفر له و إن لم يستغفر " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 496 ) :

    موضوع .

    رواه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 272 / 1 / 4633 ) من طريق إبراهيم بن هراسة
    عن حمزة الزيات عن العلاء بن المسيب عن أبيه عن ابن مسعود مرفوعا ، قال
    الهيثمي ( 10 / 211 ) : و فيه إبراهيم بن هراسة و هو متروك .
    قلت : و كذبه أبو داود و غيره ، و انظر الحديث قبله .
    و مما يبطل هذه الأحاديث الأربعة ما تقرر في الشريعة أن النجاة لا تكون بمجرد
    الندم و العلم أن الله مطلع على المذنب بل لابد من التوبة النصوح .
    و سوف يأتي حديث آخر بهذا المعنى ( 6172 ) .
    (1/402)
    ________________________________________

    326 - " من تمسك بسنتي عند فساد أمتي فله أجر مئة شهيد " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 497 ) :

    ضعيف جدا .

    رواه ابن عدي في " الكامل " ( 90 / 2 ) و ابن بشران في " الأمالي " ( 93 / 1 و
    141 / 2 ) عن الحسن بن قتيبة أنبأنا عبد الخالق بن المنذر عن ابن أبي نجيح عن
    مجاهد عن ابن عباس مرفوعا .
    قلت : و هذا سند ضعيف جدا ، و علته الحسن بن قتيبة ، قال الذهبي في
    " الميزان " : هالك ، قال الدارقطني : متروك الحديث ، و قال أبو حاتم : ضعيف و
    قال الأزدى : واهي الحديث ، و قال العقيلي : كثير الوهم .
    قلت : و شيخه ابن المنذر لا يعرف ، و قد عزاه المنذري في " الترغيب " ( 1 /
    41 ) للبيهقي من طريق الحسن هذا .
    و روي الحديث بلفظ آخر أقرب من هذا ، و هو :
    (1/403)
    ________________________________________

    327 - " المتمسك بسنتي عند فساد أمتي له أجر شهيد " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 497 ) :

    ضعيف .

    أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 8 / 200 ) من طريق الطبراني و هذا في
    " الأوسط " ( 2 / 31 / 5746 ) حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خيثمة ، حدثنا محمد بن
    صالح العذري حدثنا ( عبد المجيد بن ) عبد العزيز بن أبي رواد عن أبيه عن عطاء
    عن أبي هريرة مرفوعا ، و قال : غريب من حديث عبد العزيز عن عطاء ، كذا قال
    و زاد الطبراني : تفرد به ابنه عبد المجيد .
    قلت : و هو مختلف فيه ، و في " التقريب " : صدوق يخطيء ، و محمد بن صالح العذري
    بالذال المعجمة أو المهملة لم أعرفه ، و قال الهيثمي في " المجمع "
    ( 1 / 172 ) : رواه الطبراني في " الأوسط " و فيه محمد بن صالح العدوي ( كذا )
    و لم أر من ترجمه ، و بقية رجاله ثقات .
    و منه تعلم أن قول المنذري ( 1 / 41 ) : و إسناده لا بأس به ، ليس كما ينبغي .
    و يغني عنه حديث : " إن من ورائكم أيام الصبر للمتمسك فيهن يومئذ بما أنتم عليه
    أجر خمسين منكم ... " الحديث ، و هو مخرج في " الصحيحة " ( 494 ) .
    (1/404)
    ________________________________________

    328 - " من غدا في طلب العلم صلت عليه الملائكة و بورك له في معاشه و لم ينتقص من رزقه ، و كان عليه مباركا " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 498 ) :

    موضوع .

    ابن بشران ( 154 / 2 ) و ابن عبد البر في " جامع بيان العلم و فضله " ( 1 /
    45 ) معلقا من طريق أبي زكريا يحيى بن هاشم ، حدثنا مسعر بن كدام عن عطية عن
    أبي سعيد الخدري مرفوعا .
    قلت : و هذا إسناد موضوع ، يحيى بن هاشم كذبه ابن معين و غيره ، و عطية العوفي
    ضعيف مدلس .
    ثم وجدت ليحيى متابعا ضعيفا جدا ، أخرجه العقيلي في " الضعفاء " ( ص 26 ) :
    حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح قال : حدثنا إسماعيل بن إسحاق الأنصاري قال :
    حدثنا مسعر بن كدام به ، و قال العقيلي : هذا حديث باطل ، ليس له أصل ، و ليس
    هذا الشيخ ( يعني الأنصاري ) ممن يقيم الحديث .
    و من هذا الوجه ذكره السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " ( ص 43 ) و قال :
    أورده ابن الجوزي في " العلل الموضوعات " .
    (1/405)
    ________________________________________

    329 - " رحم الله أخي يوسف لو لم يقل : *( اجعلني على خزائن الأرض )* لاستعمله من ساعته ، و لكنه أخر لذلك سنة " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 499 ) :

    موضوع .

    قال الحافظ ابن حجر في " تخريج الكشاف " ( 4 / 90 ) : أخرجه الثعلبي عن
    ابن عباس من رواية إسحاق بن بشر عن جويبر عن الضحاك عنه ، و هذا إسناد ساقط
    و من طريق الثعالبي رواه الواحدي في " تفسيره " ( 93 / 1 ) .
    (1/406)
    ________________________________________

    330 - " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إلي لئلا تفتضح عند الأمم ، فأوحى الله إلي :
    يا محمد بل أنا أحاسبهم فإن كان منهم زلة سترتها عنك لئلا تفتضح عندك " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 500 ) :

    موضوع .

    أخرجه الديلمي في " مسنده ( 2 / 101 ) بسنده عن أبي بكر النقاش عن الحسن بن
    الصقر عن يوسف بن كثير عن داود بن المنذر عن بشر بن سليمان الأشعبي عن الأعرج
    عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا به ، و أورده السيوطي في " ذيل الأحاديث
    الموضوعة " ( ص 179 ) من رواية الديلمي ثم قال : النقاش متهم .
    قلت : و مع هذا فقد ذكره في كتابه " الجامع الصغير " من رواية الديلمي عن
    أبي هريرة ! و سكت عليه شارحه المناوي فلم يزد على قوله : و رواه ابن شادني
    و غيره ، كذا ، و كأنه لم يقف على إسناده ، و إلا لم يجز له السكوت عليه و لا
    أن يقتصر على تضعيف إسناده في كتابه الآخر " التيسير " ، ثم ذكره السيوطي من
    رواية ابن النجار عن أنس بن مالك نحوه ، و فيه محمد بن أيوب الرقي ، قال
    ابن حبان : كان يضع الحديث .
    و أورده ابن عراق أيضا في " تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة
    الموضوعة " ( ق 400 / 1 ) .
    (1/407)
    اللهم اغفر لأبي وأمي وارحمهما كما ربياني صغيرا

  5. #75
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    8,993
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-02-2024
    على الساعة
    09:13 AM

    افتراضي

    331 - " أنا ابن الذبيحين " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 500 ) :


    لا أصل له بهذا اللفظ .

    و في " الكشف " ( 1 / 199 ) : قال الزيلعي و ابن حجر في " تخريج الكشاف " : لم
    نجده بهذا اللفظ .
    قلت : الحديث في التخريج ( 4 / 141 ) و نص ابن حجر فيه : قلت : بيض له - يعني
    الزيلعي - و قد أخرجه .
    قلت : كذا قال ، و الظاهر أنه ترك بياضا في الأصل بعد قوله : أخرجه ، لإملائه
    فيما بعد فلم يتمكن ، و كأنه كان يظن أن له أصلا فلم يجده ، والله أعلم .
    و قد وجدت الحاكم قد علق هذا الحديث مجزوما بنسبته إلى النبي صلى الله عليه
    وسلم فقال في " المستدرك " ( 2 / 559 ) بعد أن روى أثرين عن ابن عباس و ابن
    مسعود أن الذبيح هو إسحاق : و قد كنت أرى مشايخ الحديث قبلنا و في سائر المدن
    التي طلبنا الحديث فيه وهم لا يختلفون أن الذبيح إسماعيل ، و قاعدتهم فيه قول
    النبي صلى الله عليه وسلم : " أنا ابن الذبيحين " إذ لا خلاف أنه من ولد
    إسماعيل و أن الذبيح الآخر أبوه الأدنى عبد الله بن عبد المطلب ، و الآن فإني
    أجد مصنفي هذه الأدلة يختارون قول من قال : إنه إسحاق .
    قلت : فلعل الحاكم يشير بالحديث المذكور إلى ما أخرجه قبل صفحات ( 2 / 551 ) من
    طريق عبد الله بن محمد العتبي ، حدثنا عبد الله بن سعيد ( عن ) الصنابحي قال :
    حضرنا مجلس معاوية بن أبي سفيان فتذاكر القوم إسماعيل و إسحاق ابني إبراهيم ،
    فقال بعضهم : الذبيح إسماعيل ، و قال بعضهم : بل إسحاق الذبيح ، فقال معاوية :
    سقطتم على الخبير ، كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه الأعرابي
    فقال : يا رسول الله خلفت البلاد يابسة ، و الماء يابسا ، هلك المال و ضاع
    العيال ، فعد علي بما أفاء الله عليك يا ابن الذبيحين ، فتبسم رسول الله
    صلى الله عليه وسلم و لم ينكر عليه ، فقلنا : يا أمير المؤمنين و ما الذبيحان ؟
    قال : إن عبد المطلب لما أمر بحفر زمزم نذر لله إن سهل الله أمرها أن ينحر بعض
    ولده ، فأخرجهم فأسهم بينهم فخرج السهم لعبد الله ، فأراد ذبحه ، فمنعه أخواله
    من بني مخزوم و قالوا : أرض ربك و افد ابنك ، قال : ففداه بمئة ناقة ، قال :
    فهو الذبيح ، و إسماعيل الثاني ، و سكت عليه الحاكم ، لكن تعقبه الذهبي بقوله :
    قلت : إسناده واه ، و قال الحافظ ابن كثير في " تفسيره " ( 4 / 18 ) بعد أن
    ذكره من هذا الوجه من رواية ابن جرير : و هذا حديث غريب جدا .
    و أما ما في " الكشف " نقلا عن " شرح الزرقاني " على " المواهب " : و الحديث
    حسن بل صححه الحاكم و الذهبي لتقويه بتعدد طرقه ، فوهم فاحش ، فإنما قال
    الزرقاني : هذا في حديث " الذبيح إسحاق " و فيه مع ذلك نظر كما سيأتي بيانه إن
    شاء الله تعالى .
    ثم إن صاحب " الكشف " عقب على ما سبق بقوله : و أقول : فحينئذ لا ينافيه ما
    نقله الحلبي في سيرته عن السيوطي أن هذا الحديث غريب و في إسناده من لا يعرف .
    قلت : و قد عرفت أن الطرق المشار إليها في كلام الزرقاني ليست لهذا الحديث ،
    فقد اتفق قول الذهبي و السيوطي على تضعيفه .
    و من جهل الدكتور القلعجي أنه جزم بنسبة حديث الترجمة إلى النبي صلى الله عليه
    وسلم في تعليقه على " ضعفاء العقيلي " ( 3 / 94 ) ثم ساق عقبه حديث الحاكم
    و سكت عنه متجاهلا تعقب الذهبي ! و بناء على جزمه ذكره في " فهرس الأحاديث
    الصحيحة " الذي وضعه في آخر الكتاب ( ص 505 ) ! .
    (1/408)

    ________________________________________


    332 - " الذبيح إسحاق " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 503 ) :


    ضعيف .

    عزاه السيوطي في " الجامع الصغير " للدارقطني في " الأفراد " عن ابن مسعود
    و البزار و ابن مردويه عن العباس بن عبد المطلب ، و ابن مردويه عن
    أبي هريرة .
    قلت : حديث ابن مسعود رواه الطبراني أيضا و فيه مدلس و انقطاع ، و لفظه :
    " أكرم الناس ... " ، و سيأتي بتمامه قريبا ، و قد رواه الحاكم ( 1 / 559 ) عنه
    مرفوعا بلفظ " الجامع " ، و قال : صحيح على شرط الشيخين ، و تعقبه الذهبي بأن
    فيه سنيد بن داود و لم يكن بذاك .
    قلت : قال الحافظ ابن كثير في " التفسير " ( 4 / 17 ) بعد أن ذكره موقوفا
    عليه : و هذا صحيح عن ابن مسعود .
    قلت : فلعله جاء من طريق غير سنيد .
    و حديث العباس رواه البزار في " مسنده " ( 3 / 103 / 2350 ) و أبو الحسن
    الحربي في الثاني من " الفوائد " ( 170 / 2 ) عن المبارك بن فضالة عن الحسن عن
    الأحنف بن قيس عن العباس مرفوعا باللفظ المذكور أعلاه .
    و هذا سند ضعيف ، الحسن مدلس و قد عنعنه و المبارك فيه ضعف كما تقدم مرارا و به
    أعله الهيثمي فقال : رواه البزار و فيه مبارك بن فضالة و قد ضعفه الجمهور .
    قلت : و مع ضعفه فقد اضطرب في روايته فمرة رفعه كما في هذه الرواية ، و مرة
    أوقفه على العباس كما رواه البغوي في " حديث علي بن الجعد " ( 13 / 143 / 2 ) ،
    و ابن أبي حاتم ، و كذلك رواه جماعة عن المبارك به عن العباس موقوفا ، كما قال
    البزار .
    و قال الحافظ ابن كثير ( 4 / 17 ) : و هذا أشبه و أصح .
    قال الزرقاني ( 1 / 97 ) : و تعقبه السيوطي بأن مباركا قد رفعه مرة ، فأخرجه
    البزار عنه مرفوعا .
    قلت : و هذا تعقب ضعيف لأن مباركا ليس بالحافظ الضابط حتى تقبل زيادته على نفسه
    بل اضطرابه في روايته دليل على ضعفه كما لا يخفى .
    و قد روي من طريق أخرى عن العباس و سيأتي قريبا برقم ( 335 ) بلفظ : " قال داود
    صلى الله عليه وسلم أسألك بحق آبائي ... " .
    و حديث أبي هريرة رواه ابن أبي حاتم أيضا و الطبراني في حديث طويل سيأتي مع
    بيان علته قريبا .
    و روي من حديث أبي سعيد الخدري أيضا ، أخرجه العقيلي ( 261 ) و قال : إنه
    غير محفوظ ، و سوف يأتي إن شاء الله بلفظ : " إن داود سأل ربه .. " .
    و بالجملة فطرق هذا الحديث كلها ضعيفة ليس فيها ما يصلح أن يحتج به ، و بعضها
    أشد ضعفا من بعض ، و الغالب أنها إسرائيليات رواها بعض الصحابة ترخصا أخطأ في
    رفعها بعض الضعفاء ، و قد أشار لضعفه القسطلاني في " المواهب " بقوله : إن صح
    و تعقبه الزرقاني بهذه الطرق و زعم أن حديث العباس رواه الحاكم من طرق عنه
    و صححه على شرطهما ، و قال الذهبي : صحيح ، و في هذا الزعم أوهام كثيرة سيأتي
    التنبيه عليها عند الكلام على حديث العباس باللفظ الآخر رقم ( 336 ) .
    ثم قال الزرقاني ( 1 / 98 ) : فهذه أحاديث يعضد بعضها بعضا ، فأقل مراتب الحديث
    أنه حسن فكيف و قد صححه الحاكم و الذهبي ! .
    قلت : الذهبي لم يصححه ، و الحاكم وهم في تصحيحه كما سيأتي بيانه ، و الطرق
    فيها ضعف و اضطراب ، و احتمال كون متونها إسرائيليات ، بل هو الغالب كما سبق ،
    فهذا كله يمنع من القول بأن بعضها يعضد بعضا ، و لا سيما و قد ذهب المحققون من
    العلماء كشيخ الإسلام ابن تيمية و ابن القيم و ابن كثير و غيرهم إلى أن الصواب
    في الذبيح أنه إسماعيل عليه السلام ، قال ابن القيم في " الزاد " ( 1 / 21 ) :
    و أما القول بأنه إسحاق فباطل بأكثر من عشرين وجها ، و سمعت شيخ الإسلام ابن
    تيمية قدس الله روحه يقول : هذا القول إنما هو متلقى عن أهل الكتاب مع أنه باطل
    بنص كتابهم ، فإن فيه أن الله أمر إبراهيم أن يذبح ابنه بكره ، و في لفظ :
    وحيده .
    و لا يشك أهل الكتاب مع المسلمين أن إسماعيل هو بكر أولاده ... و كيف يسوغ أن
    يقال : أن الذبيح إسحاق و الله تعالى قد بشر أم إسحاق به و بابنه يعقوب ، فقال
    تعالى عن الملائكة أنهم قالوا لإبراهيم لما أتوه بالبشرى : *( لا تخف إنا
    أرسلنا إلى قوم لوط و امرأته قائمة فضحكت ، فبشرناها بإسحاق و من وراء إسحاق
    يعقوب )* هود : 71 ، فمحال أن يبشرها بأنه يكون له ولد ثم يأمر بذبحه .
    ثم ذكر وجوها أخرى في إبطال أنه إسحاق و تصويب أنه إسماعيل فليراجعها من شاء .
    (1/409)

    ________________________________________


    333 - " إن الله تبارك و تعالى خيرني بين أن يغفر لنصف أمتي ، و بين أن يجيب شفاعتي ،
    فاخترت شفاعتي و رجوت أن تكون أعم لأمتي ، و لولا الذى سبقني إليه العبد الصالح
    لتعجلت فيها دعوتي ، إن الله تعالى لما فرج عن إسحاق كرب الذبح ، قيل له : يا
    إسحاق سل تعط ، فقال : أما والذي نفسي بيده لأتعجلنها قبل نزغات الشيطان :
    اللهم من مات لا يشرك بك شيئا فاغفر له و أدخله الجنة " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 506 ) :


    منكر .

    قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا محمد بن الوزير الدمشقي ، حدثنا الوليد
    ابن مسلم حدثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عطاء بن يسار عن
    أبي هريرة مرفوعا ، كذا في " تفسير ابن كثير " ( 4 / 16 ) و قال : هذا حديث
    غريب منكر ، و عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف الحديث ، و أخشى أن يكون في
    الحديث زيادة مدرجة و هي قوله : " إن الله لما فرج عن إسحاق ... " إلخ ، والله
    أعلم .
    قلت : و ما خشي ابن كثير بعيد ، فإن الزيادة المذكورة لها صلة تامة بقوله
    قبلها : و لولا الذي ... فهي كالبيان له والله أعلم .
    و عبد الرحمن بن زيد ضعيف جدا ، قال الحاكم : روى عن أبيه أحاديث موضوعة ، لا
    يخفى على من تأملها من أهل الصنعة أن الحمل فيها عليه .
    قلت : و هو راوي حديث توسل آدم بالنبي صلى الله عليه وسلم و هو حديث موضوع كما
    سبق بيانه في الحديث رقم ( 25 ) .
    و ذكرت هناك احتمال كونه من الإسرائيليات ، أخطأ في روايته عبد الرحمن بن زيد
    فرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، و أقول هنا : إن هذه الزيادة في الحديث
    هي من الإسرائيليات أيضا بدليل أن كعب الأحبار حدث بها أبا هريرة كما أخرجه
    الحاكم ( 2 / 557 ) بسنده إلى كعب ثم قال عقبه : هذا إسناد صحيح لا غبار عليه
    و وافقه الذهبي ، و أصرح من هذه الرواية رواية عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر عن
    الزهري أخبرنا القاسم قال : اجتمع أبو هريرة و كعب ، فجعل أبو هريرة رضي الله
    عنه يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، و جعل كعب يحدث عن الكتب ، فقال
    أبو هريرة : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " أن لكل نبي دعوة مستجابة و إني
    قد خبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة " ، فقال له كعب : أنت سمعت هذا من
    رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : نعم ، قال : أفلا أخبرك عن إبراهيم عليه
    السلام ؟ إنه لما رأى ذبح ابنه إسحاق ... قلت : فذكر القصة و ليس فيها هذه
    الزيادة ، و لهذا قال الحافظ ابن كثير بعد أن ذكر بعض الآثار عن بعض الصحابة في
    أن الذبيح إسحاق : و هذه الأقوال - والله أعلم - كلها مأخوذة عن كعب الأحبار ،
    فإنه لما أسلم في الدولة العمرية جعل يحدث عمر رضي الله عنه عن كتب قديمة ،
    فربما استمع له عمر رضي الله عنه فترخص الناس في استماع ما عنده و نقلوا ما
    عنده منها و سميتها و ليس لهذه الأمة والله أعلم حاجة إلى حرف واحد مما عنده .
    و الحديث أخرجه الطبراني في " الأوسط " من هذا الوجه ( 2 / 138 / 2 / 7136 ) و
    هو دليل على أن الذبيح إسحاق عليه السلام ، و به قال بعضهم و هو باطل ،
    و الصواب أنه إسماعيل كما سبق بيانه في الحديث الذي قبله ، و مثله ما يأتي .
    (1/410)

    ________________________________________


    334 - " أكرم الناس يوسف بن يعقوب بن إسحاق ذبيح الله " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 508 ) :

    منكر بهذا اللفظ .

    رواه الطبراني في " كبيره " ( 10278 ) من طريق أبي عبيدة عن أبيه عبد الله بن
    مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل : من أكرم الناس ؟ قال :
    " يوسف بن يعقوب ... " ، الحديث ، قال الهيثمي في " مجمع الزوائد "
    ( 8 / 202 ) : و فيه بقية مدلس ، و أبو عبيدة لم يسمع من أبيه .
    قلت : و لكن بقية قد توبع عليه فقد رواه ابن المظفر في " غرائب شعبة " ( 138 /
    1 ) عن معاوية بن حفص و بقية معا عن شعبة عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن ابن
    مسعود به ، و رواه شعبة عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن ابن مسعود موقوفا عليه ،
    و هو الصواب ، أخرجه الطبراني في " الكبير " ( 3 / 18 / 1 ) ، قال الحافظ ابن
    كثير بعد أن ساقه في " تفسيره " ( 4 / 17 ) : و هذا صحيح عن ابن مسعود .
    قلت : و الحديث صحيح مرفوعا دون قوله : " إن إسحاق ذبيح الله " ، فإن هذه
    الزيادة منكرة ، فقد أخرج الحديث البخاري ( 6 / 323 - 324 ) و مسلم ( 7 / 103 )
    من حديث أبي هريرة : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أكرم الناس ؟ قال :
    " أتقاهم لله ، قالوا : ليس عن هذا نسألك ، قال : " فأكرم الناس يوسف نبي الله
    ابن نبي الله ابن نبي الله بن خليل الله ... " ، الحديث ليس فيه " ذبيح الله "
    فدل على نكارتها ، و قد جاءت أحاديث في أن إسحاق هو الذبيح و لكنها كلها ضعيفة
    كما سبق بيانه قريبا ، و من ذلك الحديثان الآتيان :
    (1/411)

    ________________________________________


    335 - " قال داود صلى الله عليه وسلم : أسألك بحق آبائي إبراهيم و إسحاق و يعقوب ،
    فقال : أما إبراهيم فألقي في النار فصبر من أجلي ، و تلك بلية لم تنلك ، و أما
    إسحاق فبذل نفسه ليذبح فصبر من أجلي ، و تلك بلية لم تنلك ، و أما يعقوب فغاب
    عنه يوسف و تلك بلية لم تنلك " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 509 ) :


    ضعيف جدا .

    قال الهيثمي في " المجمع " ( 8 / 202 ) : رواه البزار عن العباس من رواية
    أبي سعيد عن علي بن زيد و أبو سعيد لم أعرفه و علي بن زيد ضعيف ، و قد وثق .
    قلت : أبو سعيد هذا هو الحسن بن دينار و هو واه بمرة ، فقد أخرج الحديث ابن
    جرير من طريق زيد بن الحباب عن الحسن بن دينار عن علي بن زيد بن جدعان عن الحسن
    عن الأحنف بن قيس عن العباس بن المطلب ، ذكره ابن كثير ( 4 / 17 ) و قال : لا
    يصح ، في إسناده ضعيفان و هما الحسن بن دينار البصري متروك ، و علي بن زيد بن
    جدعان منكر الحديث .
    قلت : و الحسن بن دينار كنيته أبو سعيد كما في " الميزان " و لكنه لم يتفرد به
    بل توبع عليه مختصرا كما في الحديث الآتي بعده .
    و الحديث رواه ابن مردويه أيضا كما في " شرح المواهب " للزرقاني ( 1 / 97 ) .
    و ذكره ابن تيمية في " القاعدة الجليلة " أنه من الإسرائيليات و هو الأشبه
    بالصواب .
    قلت : و إن مما يؤكد ذلك أنه لا يشرع في ديننا التوسل بحق الآباء ، كما تقدم
    بيانه تحت الأحاديث المتقدمة ( 22 ـ 25 ) .
    (1/412)

    ________________________________________


    336 - " قال نبي الله داود : يا رب أسمع الناس يقولون : رب إسحاق ؟ قال : إن إسحاق
    جاد لي بنفسه " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 510 ) :


    ضعيف .

    أخرجه الحاكم في " المستدرك " ( 2 / 556 ) من طريق زيد بن الحباب عن حماد بن
    سلمة عن علي بن زيد عن الحسن عن الأحنف بن قيس عن العباس بن عبد المطلب
    مرفوعا ، و قال : هذا حديث صحيح ، رواه الناس عن علي بن زيد بن جدعان تفرد به .
    قلت : و سكت عليه الذهبي و لم يزد على قوله : رواه الناس عن ابن جدعان ، و ابن
    جدعان ضعيف منكر الحديث كما تقدم عن ابن كثير في الحديث الذي قبله .
    و أما قول الزرقانى في " شرح المواهب " ( 1 / 97 ) :
    رواه الحاكم من طرق عن العباس ، و قال : صحيح على شرطهما ، و قال الذهبي : صحيح
    و رواه ابن مردويه عن أبي هريرة ، قال ابن كثير : و فيه الحسن بن دينار متروك
    و شيخه منكر ، ففيه أوهام :
    الأول : أنه ليس له عند الحاكم إلا هذه الطريق .
    الثاني : أنه إنما صححه مطلقا لم يقل : على شرطهما .
    الثالث : أن ابن كثير إنما أعل بما نقله الزرقاني عنه حديث العباس الذي قبله
    هذا ، و أما علة حديث أبي هريرة فهي عبد الرحمن بن زيد بن أسلم كما تقدم قبل
    ثلاثة أحاديث .
    (1/413)

    ________________________________________


    337 - " إن جبريل ذهب بإبراهيم إلى جمرة العقبة ، فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات
    فساخ ، فلما أراد إبراهيم أن يذبح ابنه إسحاق قال لأبيه : يا أبت أوثقني لا
    أضطرب ، فينتضح عليك من دمي إذا ذبحتني ، فشده ، فلما أخذ الشفرة فأراد أن
    يذبحه نودي من خلفه *( أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا )* " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 511 ) :


    ضعيف بهذا السياق .


    أخرجه أحمد ( رقم 2795 ) من طريق حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن سعيد بن
    جبير عن ابن عباس مرفوعا .
    و هذا إسناد ضعيف رجاله كلهم ثقات ، و علته أن عطاء بن السائب كان قد اختلط
    و سمع منه حماد في هذه الحالة و قبلها أيضا ، فقول الزرقاني في " شرح المواهب "
    ( 1 / 98 ) و الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على " المسند " : إسناده صحيح ، غير
    مسلم ، و من المعروف عن الشيخ أحمد أنه يحتج في تصحيح هذا السند بأن حمادا سمع
    من عطاء قبل الاختلاط ، ذكر ذلك في غير ما موضع من تعليقه على " المسند "
    و غيره و هو ذهول عما ذكره الحافظ في " تهذيب التهذيب " عن بعض الأئمة أنه سمع
    منه في الاختلاط أيضا ، فلا يجوز حينئذ تصحيح حديثه إلا بعد تبين أنه سمعه منه
    قبل الاختلاط ، و الحديث أخرجه الحاكم ( 1 / 466 ) من طريق أخرى عن ابن عباس
    رفعه دون قصة الذبح ، و صححه على شرط مسلم و وافقه الذهبي ، و أخرجه أحمد ( رقم
    2707 ) من طريق ثالث عنه أتم منه ، و فيه القصة و فيه تسمية الذبيح إسماعيل ،
    و هو الصواب لما تقدم بيانه في حديث : " الذبيح إسحاق " رقم ( 332 ) .
    (1/414)

    ________________________________________


    338 - " إن الله عز وجل خلق السموات سبعا ، فاختار العليا منها فسكنها ، و أسكن سائر
    سمواته من شاء من خلقه ، و خلق الأرضين سبعا فاختار العليا منها فأسكنها من شاء
    من خلقه ، ثم خلق الخلق فاختار من الخلق بني آدم و اختار من بني آدم العرب ،
    و اختار من العرب مضر ، و اختار من مضر قريشا ، و اختار من قريش بني هاشم ،
    و اختارني من بني هاشم ، فأنا من خيار إلى خيار ، فمن أحب العرب فبحبي أحبهم ،
    و من أبغض العرب فببغضي أبغضهم " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 512 ) :


    منكر .

    رواه الطبراني ( 3 / 210 / 1 ) و العقيلي في " الضعفاء " ( 458 ) و ابن عدي
    ( 74 / 2 / 301 / 2 ) و أبو نعيم في " دلائل النبوة " ( ص 12 ) و كذا الحاكم
    ( 4 / 73 - 74 ) و ابن قدامة المقدسي في " العلو " ( 165 - 166 ) و العراقي في
    " محجة القرب إلى محبة العرب " ( 2 / 201 ) من طريقين عن محمد بن ذكوان عن عمرو
    ابن دينار عن ابن عمر مرفوعا .
    قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا : محمد بن ذكوان ، قال النسائي : ليس بثقة ، و ضعفه
    الدارقطني و غيره ، و قد قال العقيلي : إنه لا يتابع عليه ، لكن أخرجه الحاكم
    من طريق أخرى عن عمرو بن دينار عن سالم بن عبد الله عن ابن عمر مرفوعا مختصرا .
    قلت : و في سنده أبو سفيان زياد بن سهيل الحارثي و لم أجد له ترجمة .
    و الحديث أورده ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2 / 367 - 368 ) من الطريق الأول
    و قال عن أبيه : إنه حديث منكر ، و أقره الذهبي في ترجمة ابن ذكوان من
    " الميزان " .
    و مما ينبغي أن يعلم أن القطعة الأخيرة من الحديث المتضمنة فضل العرب و فضل
    الرسول صلى الله عليه وسلم ثابتة في أحاديث صحيحة قد ذكرنا بعضها عند الكلام
    على الحديث الموضوع : " إذا ذلت العرب ذل الإسلام " و تكلمنا هناك عن مسألة
    أفضلية العرب على العجم و حقيقتها بشيء من التفصيل فراجع الحديث ( 163 ) و الذي
    بعده .
    (1/415)

    ________________________________________


    339 - " إن إدريس صلى الله عليه وسلم كان صديقا لملك الموت ، فسأله أن يريه الجنة
    و النار ، فصعد بإدريس فأراه النار ، ففزع منها و كاد يغشى عليه ، فالتف عليه
    ملك الموت بجناحه ، فقال ملك الموت : أليس قد رأيتها ؟ قال : بلى ، و لم أر
    كاليوم قط ، ثم انطلق به حتى أراه الجنة فدخلها ، فقال ملك الموت : انطلق قد
    رأيتها ، قال : إلى أين ؟ قال ملك الموت : حيث كنت ، قال إدريس : لا والله لا
    أخرج منها بعد أن دخلتها ، فقيل لملك الموت : أليس أنت أدخلته إياها ؟ و إنه
    ليس لأحد دخلها أن يخرج منها " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 513 ) :


    موضوع .

    رواه الطبراني في " الأوسط " ( 2 / 177 / 1 / 7406 ) من طريق إبراهيم بن
    عبد الله بن خالد المصيصي أخبرنا حجاج بن محمد عن أبي غسان محمد بن مطرف عن زيد
    بن أسلم عن عبيد الله بن أبي رافع عن أم سلمة مرفوعا ، قال الهيثمي
    ( 8 / 199 - 200 ) : و فيه إبراهيم بن عبد الله بن خالد المصيصي و هو متروك .
    قلت : قال الذهبي في " الميزان " : قلت : هذا رجل كذاب ، قال الحاكم : أحاديثه
    موضوعة .
    (1/416)
    ________________________________________


    340 - " سووا بين أولادكم في العطية ، فلو كنت مفضلا أحدا لفضلت النساء " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 514 ) :


    ضعيف .

    أخرجه أبو بكر الآجري في " الفوائد المنتخبة " ( 1 / 103 / 1 ) و الطبراني ( 3
    / 142 / 2 ) و الحارث بن أبي أسامة في " المسند " ( ص 106 ـ من زوائده )
    و البيهقي ( 6 / 177 ) من طرق أربعة قالوا : حدثنا إسماعيل بن عياش عن سعيد بن
    يوسف عن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا .
    و هذا سند ضعيف ، ابن يوسف هذا متفق على تضعيفه ، و قال الحافظ ابن عدي بعد أن
    أخرج له هذا ( 3 / 381 ) : ليس له أنكر من هذا الحديث ، و لذا قال ابن حجر في
    " التقريب " في ترجمته : ضعيف .
    و منه تعلم أن قوله في " الفتح " ( 5 / 163 ) : و إسناده حسن ، غير حسن .
    و الشطر الأول من الحديث صحيح ، روى معناه الشيخان و غيرهما من حديث النعمان بن
    بشير بلفظ : " اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم " و هو مخرج في الإرواء ( 1598 )
    و من أوهام الهيثمي في " مجمعه " ( 4 / 153 ) أنه أعله بعبد الله بن صالح فقط
    و ذكر الخلاف فيه ، و هو متابع من سائر الجمع و لعله سبب وهم الحافظ .
    ثم وجدت الحديث قد رواه أبو محمد الجوهري في " الفوائد المنتقاة " ( 7 / 2 )
    و عنه ابن عساكر ( 7 / 184 / 2 ) من طريق الأوزاعي قال : حدثني يحيى بن أبي
    كثير قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره .
    و هذا إسناد معضل ، و هذا هو أصل الحديث ، فإن الأوزاعي ثقة ثبت ، فمخالفة سعيد
    ابن يوسف إياه إنما هو من الأدلة على وهنه و ضعفه .
    (1/417)
    ***************************************
    يتبع ان شاء الله..
    اللهم اغفر لأبي وأمي وارحمهما كما ربياني صغيرا

  6. #76
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    8,993
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-02-2024
    على الساعة
    09:13 AM

    افتراضي

    ة

    341 - " كان يرى في الظلمة كما يرى في الضوء " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 515 ) :

    موضوع .

    رواه تمام في " الفوائد " ( 207 / 1 - 2 / رقم 2210 - من نسختي ) و ابن عدي
    ( 221 / 2 ) و عنه البيهقي في " الدلائل " ( 6 / 75 ) و الخطيب في " التاريخ "
    ( 4 / 272 ) و مكي المؤذن في " حديثه " ( 236 / 1 ) و الضياء المقدسي في
    " المنتقى من حديث أبي علي الأوقي " ( 1 / 2 ) عن عبد الله بن المغيرة عن
    المعلى بن هلال عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا ، و قال البيهقي :
    و هذا إسناد فيه ضعيف .
    قلت : بل هو ضعيف جدا ، و آفته ابن المغيرة هذا ، و يقال فيه : عبد الله بن
    محمد بن المغيرة ، قال العقيلي : يحدث بما لا أصل له ، و قال ابن يونس : منكر
    الحديث ، و ساق له الذهبي أحاديث هذا أحدها ، ثم قال : و هذه موضوعات ، و مع
    ذلك أورده السيوطي في " الجامع الصغير " .
    ثم استدركت فقلت : الحمل فيه على شيخ ابن المغيرة - و هو المعلى بن هلال - أولى
    ذلك لأنه اتفق النقاد على تكذيبه كما قال الحافظ في " التقريب " .
    و تابعه محمد بن المغيرة المزني عن هاشم بن عروة عن أبيه مرسلا به .
    أخرجه ابن عساكر ( 17 / 128 / 2 ) من طريق مخلص بن موحد بن عثمان التنوخي ،
    أخبرنا أبي ، أخبرنا محمد بن المغيرة به ، و لم يذكر في موحد هذا جرحا و لا
    تعديلا .
    و محمد بن المغيرة هذا لم أعرفه ، و لعله سقط من النسخة اسم ابنه عبد الله كما
    في الطريق ، ثم قال البيهقي : و روي ذلك من وجه آخر ليس بالقوي ، أخبرناه
    أبو عبد الله الحافظ قال : حدثني أبو عبد الله محمد بن الخليل النيسابوري ،
    حدثنا صالح بن عبد الله النيسابوري ، حدثنا عبد الرحمن بن عمار الشهيد ، حدثنا
    المغيرة بن مسلم عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا نحوه .
    قلت : و هذا إسناد مظلم ، فإن من دون المغيرة هذا لم أجد لهم ترجمة .
    (1/418)

    ________________________________________


    342 - " لما حملت حواء طاف بها إبليس ، و كان لا يعيش لها ولد ، فقال : سميه
    عبد الحارث ، فسمته : عبد الحارث ، فعاش ، و كان ذلك من وحي الشيطان و أمره " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 516 ) :


    ضعيف .

    أخرجه الترمذي ( 2 / 181 - بولاق ) و الحاكم ( 2 / 545 ) و ابن بشران في
    " الأمالي " ( 158 / 2 ) و أحمد ( 5 / 11 ) و غيرهم من طريق عمر بن إبراهيم عن
    قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب مرفوعا ، و قال الترمذي : حديث حسن غريب لا
    نعرفه إلا من حديث عمر بن إبراهيم عن قتادة ، و قال الحاكم : صحيح الإسناد
    و وافقه الذهبي .
    قلت : و ليس كما قالوا ، فإن الحسن في سماعه من سمرة خلاف مشهور ، ثم هو مدلس
    و لم يصرح بسماعه من سمرة و قال الذهبي في ترجمته من " الميزان " : كان الحسن
    كثير التدليس ، فإذا قال في حديث : عن فلان ، ضعف احتجاجه .
    قلت : و أعله ابن عدي في " الكامل " ( 3 / 1701 ) بتفرد عمر بن إبراهيم و قال :
    و حديثه عن قتادة مضطرب ، و هو مع ضعفه يكتب حديثه .
    و مما يبين ضعف هذا الحديث الذي فسر به قوله تعالى *( فلما آتاهما صالحا جعلا
    له شركاء فيما آتاهما ... )* الآية ، أن الحسن نفسه فسر الآية بغير ما في حديثه
    هذا ، فلو كان عنده صحيحا مرفوعا لما عدل عنه ، فقال في تفسيرها : كان هذا في
    بعض أهل الملل و لم يكن بآدم ، ذكر ذلك ابن كثير ( 2 / 274 - 275 ) من طرق عنه
    ثم قال : و هذه أسانيد صحيحة عن الحسن أنه فسر الآية بذلك ، و هو من أحسن
    التفاسير و أولى ما حملت عليه الآية ، و انظر تمام كلامه فإنه نفيس ، و نحوه في
    " التبيان في أقسام القرآن " ( ص 264 ) لابن القيم .
    (1/419)

    ________________________________________


    343 - " ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قرأ و كتب " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 518 ) :


    موضوع .

    رواه أبو العباس الأصم في " حديثه " ( ج 3 رقم 153 من نسختي ) و الطبراني من
    طريق أبي عقيل الثقفي عن مجاهد ، حدثني عون بن عبد الله بن عتبة عن أبيه قال :
    فذكره ، قال الطبراني : هذا حديث منكر ، و أبو عقيل ضعيف الحديث ، و هذا معارض
    لكتاب الله عز وجل ، نقله السيوطي في " ذيل الموضوعات " ( ص 5 ) .
    و أما ما جاء في " صحيح البخاري " ( 7 / 403 - 409 ) من حديث البراء رضي الله
    عنه في قصة صلح الحديبية : فلما كتب الكتاب ، كتبوا : " هذا ما قاضى عليه محمد
    رسول الله " ، قالوا : لا نقر لك بهذا ، لو نعلم أنك رسول الله ما منعناك شيئا
    و لكن أنت محمد بن عبد الله ، فقال : " أنا رسول الله ، و أنا محمد بن
    عبد الله " ، ثم قال لعلي : " امح رسول الله " ، قال علي : والله لا أمحوك أبدا
    فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب و ليس يحسن يكتب ، فكتب : هذا ما
    قاضى محمد بن عبد الله .. فليس على ظاهره بل هو من باب بنى الأمير المدينة ، أي
    أمر .
    و الدليل على هذا رواية البخاري أيضا ( 9 / 351 - 381 ) في هذه القصة من حديث
    المسور بن مخرمة بلفظ : " والله إني لرسول الله و إن كذبتموني ، اكتب : محمد بن
    عبد الله " ، و مثله في " صحيح مسلم " ( 5 / 175 ) من حديث أنس ، و لهذا قال
    السهيلي : و الحق أن معنى : قوله " فكتب " أي : أمر عليا أن يكتب ، نقله الحافظ
    في " الفتح " ( 7 / 406 ) و أقره و ذكر أنه مذهب الجمهور من العلماء ، و أن
    النكتة في قوله : فأخذ الكتاب ... ، لبيان أن قوله : " أرني إياها " أنه ما
    احتاج إلى أن يريه موضع الكلمة التي امتنع علي من محوها إلا لكونه لا يحسن
    الكتابة .
    (1/420)

    ________________________________________


    344 - " ما من عبد يحب أن يرتفع في الدنيا درجة فارتفع إلا وضعه الله في الآخرة درجة
    أكبر منها و أطول ، ثم قال : *( و للآخرة أكبر درجات و أكبر تفضيلا )* " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 519 ) :


    موضوع .

    أخرجه الطبراني ( 6 / 234 ) و أبو نعيم ( 4 / 203 - 204 ) من طريق عبد الغفور
    ابن سعد الأنصاري عن أبي هاشم الرماني عن زاذان عن سلمان الفارسي مرفوعا .
    و هذا سند موضوع ، قال ابن حبان في " الضعفاء ( 2 / 148 ) : عبد الغفور كان ممن
    يضع الحديث ، و قال ابن معين : ليس حديثه بشيء ، و قال البخاري : تركوه ، و به
    أعله في " المجمع " ( 7 / 49 ) ، و مع ذلك ذكره في " الجامع " .
    (1/421)

    ________________________________________


    345 - " يقوم الرجل للرجل ، إلا بني هاشم فإنهم لا يقومون لأحد " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 519 ) :


    موضوع .

    رواه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 8 / 289 / 7946 ) و أبو جعفر الرزاز في
    " ستة مجالس من الأمالي " ( ق 232 / 2 ) عن جعفر بن الزبير عن القاسم عن أبي
    أمامة مرفوعا .
    قال الهيثمي في " المجمع " ( 8 / 40 ) بعدما عزاه للطبراني : و فيه جعفر بن
    الزبير ، و هو متروك .
    قلت : بل هو كذاب وضاع ، و قد سبقت له عدة أحاديث هو المتهم بها ، و لذلك كذبه
    شعبة و قال : وضع على رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع مئة حديث .
    و مما يدل على وضع هذا الحديث أنه يقرر عادة تخالف ما كان عليه الصحابة مع
    النبي صلى الله عليه وسلم و هو سيد بني هاشم فإنهم كانوا لا يقومون له صلى الله
    عليه وسلم لما يعلمون من كراهيته لذلك ، كما سيأتي في الحديث الذي بعده ، و خير
    الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، على أنه قد جاء ما يخالف هذا الحديث نصا ،
    و لكن إسناده ضعيف عندنا فلا يحتج به و هو الآتي بعده .
    ثم وجدت للحديث طريقا آخر ، فقال ابن قتيبة في " كتاب العرب أو الرد على
    الشعوبية " ( 292 ـ من رسائل البلغاء ) : و حدثني يزيد بن عمرو عن محمد بن يوسف
    عن أبيه عن إبراهيم عن مكحول مرفوعا نحوه .
    قلت : و هذا سند ضعيف لا تقوم به حجة ، و فيه علتان :
    الأولى : الإرسال ، فإن مكحولا تابعي .
    و الأخرى : يزيد بن عمرو شيخ ابن قتيبة ، فلم أعرفه .
    ثم وجدت له طريقا ثالثا بلفظ : " لا يقومن أحد ... " و سيأتي ، و يعارضه الحديث
    الآتي :
    (1/422)

    ________________________________________


    346 - " لا تقوموا كما تقوم الأعاجم يعظم بعضها بعضا " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 521 ) :


    ضعيف .

    و في إسناده اضطراب و ضعف و جهالة ، أخرجه أبو داود ( 2 / 346 ) و أحمد ( 5 /
    253 ) من طريق عبد الله بن نمير ، و الرامهرمزي في " الفاصل " ( ص 64 ) و تمام
    في " الفوائد " ( 41 / 2 ) عن يحيى بن هاشم كلاهما عن مسعر عن أبي العنبس عن
    أبي العدبس عن أبي مرزوق عن أبي غالب عن أبي أمامة قال : خرج علينا
    رسول الله صلى الله عليه وسلم متوكئا على عصا ، فقمنا إليه فقال ... فذكره .
    ثم أخرجه أحمد عن سفيان عن مسعر عن أبي عن أبي عن أبي منهم أبو غالب عن أبي
    أمامة به ، و رواه عبد الغني المقدسي في " الترغيب في الدعاء " ( 93 / 2 ) عن
    سفيان بن عيينة عن مسعر بن كدام عن أبي مرزوق عن أبي العنبس عن أبي العدبس عن
    أبي أمامة ، ثم أخرجه أحمد ( 5 / 256 ) و الروياني في " مسنده " ( 30 / 225 /
    2 ) من طريق يحيى بن سعيد عن مسعر ، حدثنا أبو العدبس عن أبي خلف ، حدثنا
    أبو مرزوق قال : قال أبو أمامة .
    و قال الروياني : اليهود بدل الأعاجم ، و أخرجه ابن ماجه ( 2 / 431 ) من طريق
    وكيع عن مسعر عن أبي مرزوق عن أبي وائل عن أبي أمامة .
    و هذا اضطراب شديد يكفي وحده في تضعيف الحديث ، فكيف و أبو مرزوق لين ، كما قال
    الحافظ في " التقريب " و قال الذهبي في " الميزان " : قال ابن حبان : لا يجوز
    الاحتجاج بما انفرد به ، ثم ساق له هذا الحديث من الطريق الأول ، ثم ساقه من
    طريق ابن ماجه ، إلا أنه قال : أبي العدبس بدل أبي وائل ثم قال : و هذا غلط
    و تخبيط ، و في بعض النسخ : عن أبي وائل بدل عن أبي العدبس ، و أبو العدبس
    مجهول كما في " الميزان " للذهبي و " التقريب " لابن حجر ، و به أعل الحديث
    الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء " ( 2 / 181 ) .
    و قد ذهل المنذري عن علة الحديث الحقيقية و هي الجهالة و الضعف و الاضطراب الذي
    فصلته ، فذهب يعله في " مختصر السنن " ( 8 / 93 ) بأبي غالب ، فذكر أقوال
    العلماء فيه و هي مختلفة ، و الراجح عندي أنه حسن الحديث ، و لم يرجح المنذري
    ها هنا شيئا ، و أما في " الترغيب و الترهيب " ( 3 / 269 - 270 ) فقال بعد أن
    عزاه لأبي داود و ابن ماجه : و إسناده حسن ، فيه أبو غالب ، فيه كلام طويل
    ذكرته في " مختصر السنن " و غيره و الغالب عليه التوثيق ، و قد صحح له الترمذي
    و غيره .
    قلت : و الحق أن الحديث ضعيف و علته ممن دون أبي غالب كما سبق .
    نعم معنى الحديث صحيح من حيث دلالته على كراهة القيام للرجل إذا دخل ، و قد جاء
    في ذلك حديث صحيح صريح ، فقال أنس بن مالك رضي الله عنه : ما كان شخص في الدنيا
    أحب إليهم رؤية من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و كانوا لا يقومون له لما
    يعلمون من كراهيته لذلك .
    أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( ص 136 ) و الترمذي ( 4 / 7 ) و صححه
    و الضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة " و أحمد أيضا في " المسند "
    ( 3 / 132 ) و سنده صحيح على شرط مسلم ، و رواه آخرون كما تراه في " الصحيحة "
    ( 358 ) .
    فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يكره هذا القيام لنفسه و هي المعصومة من
    نزعات الشيطان ، فبالأحرى أن يكرهه لغيره ممن يخشى عليه الفتنة ، فما بال كثير
    من المشايخ و غيرهم قد استساغوا هذا القيام و ألفوه كأنه أمر مشروع ، كلا بل إن
    بعضهم ليستحبه مستدلا بقوله صلى الله عليه وسلم : " قوموا إلى سيدكم " ذاهلين
    عن الفرق بين القيام للرجل احتراما و هو المكروه ، و بين القيام إليه لحاجة مثل
    الاستقبال و الإعانة عن النزول ، و هو المراد بهذا الحديث الصحيح ، و يدل عليه
    رواية أحمد له بلفظ : " قوموا إلى سيدكم فأنزلوه " و سنده حسن و قواه الحافظ في
    " الفتح " ، و قد خرجته في " سلسلة الأحاديث الصحيحة " رقم ( 67 ) ، و للشيخ
    القاضي عز الدين عبد الرحيم بن محمد القاهري الحنفي ( ت : 851 هـ ) رسالة في
    هذا الموضوع أسماها " تذكرة الأنام في النهي عن القيام " لم أقف عليها ، و إنما
    ذكرها كاتب حلبي في " كشف الظنون " .
    (1/423)

    ________________________________________


    347 - " لا تزال الأمة على شريعة ما لم تظهر فيهم ثلاث : ما لم يقبض منهم العلم ،
    و يكثر فيهم ولد الخبث ، و يظهر السقارون ، قالوا : و ما السقارون يا رسول الله
    ؟ قال : بشر يكونون فى آخر الزمان تكون تحيتهم بينهم إذا تلاقوا اللعن " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 523 ) :


    منكر .

    أخرجه الحاكم ( 4 / 444 ) و أحمد ( 3 / 439 ) عن زبان بن فائد عن سهل بن
    معاذ بن أنس عن أبيه مرفوعا ، و قال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين و رده
    الذهبي بقوله : قلت : منكر ، و زبان لم يخرجا له .
    قلت : و زبان قال الحافظ في " التقريب " : ضعيف الحديث مع صلاحه و عبادته .
    (1/424)

    ________________________________________


    348 - " هو الوزغ بن الوزغ الملعون بن الملعون : يعني مروان بن الحكم " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 524 ) :


    موضوع .

    أخرجه الحاكم ( 4 / 479 ) من طريق ميناء مولى عبد الرحمن بن عوف عن
    عبد الرحمن بن عوف قال : كان لا يولد لأحد مولود إلا أتى به النبي صلى الله
    عليه وسلم فدعا له ، فأدخل عليه مروان بن الحكم فقال ... فذكره ، قال الحاكم :
    صحيح الإسناد و رده الذهبي بقوله : قلت : لا والله ، و ميناء كذبه أبو حاتم .
    قلت : و قال ابن معين في كتاب " التاريخ و العلل " ( 13 / 2 ) : ليس بثقة و لا
    مأمون ، و ربما قال : من ميناء أبعده الله ؟ ! ، و قال يعقوب بن سفيان : غير
    ثقة و لا مأمون ، يجب أن لا يكتب حديثه .
    (1/425)

    ________________________________________

    349 - " رحم الله حميرا ، أفواههم سلام ، و أيديهم طعام ، و هم أهل أمن و إيمان " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 524 ) :


    موضوع .

    أخرجه الترمذي ( 4 / 378 ) و أحمد ( 2 / 278 ) و من طريقه العراقي في
    " المحجة " ( 46 / 2 ) عن ميناء مولى عبد الرحمن بن عوف قال : سمعت
    أبا هريرة يقول : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه رجل أحسبه
    من قيس ، فقال : يا رسول الله ألعن حميرا ؟ فأعرض عنه ، ثم جاءه من الشق الآخر
    فأعرض عنه ، فقال النبي صلى الله عليه و سلم : ... فذكره ، و قال : هذا حديث
    غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، و يروي عن ميناء أحاديث مناكير .
    قلت : و قد كذبه أبو حاتم كما تقدم في الحديث الذي قبله .
    و الحديث ذكره السيوطي في " الجامع " من رواية أحمد و الترمذي ، و لم يتكلم
    عليه شارحه المناوي بشيء ! لا في " الفيض " ، و لا في " التيسير " .
    (1/426)
    اللهم اغفر لأبي وأمي وارحمهما كما ربياني صغيرا

  7. #77
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    8,993
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-02-2024
    على الساعة
    09:13 AM

    افتراضي

    350 - " من مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 525 ) :

    لا أصل له بهذا اللفظ .


    و قد قال الشيخ ابن تيمية : والله ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا ،
    و إنما المعروف ما روى مسلم أن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه
    وسلم يقول : " من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة و لا حجة له ، و من مات
    و ليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية " ، و أقره الذهبي في " مختصر منهاج
    السنة " ( ص 28 ) و كفى بهما حجة ، و هذا الحديث رأيته في بعض كتب الشيعة ، ثم
    في بعض كتب القاديانية يستدلون به على وجوب الإيمان بدجالهم ميرزا غلام أحمد
    المتنبي ، و لو صح هذا الحديث لما كان فيه أدنى إشارة إلى ما زعموا ، و غاية ما
    فيه وجوب اتخاذ المسلمين إماما يبايعونه ، و هذا حق كما دل عليه حديث مسلم
    و غيره .
    ثم رأيت الحديث في كتاب " الأصول من الكافي " للكليني من علماء الشيعة رواه
    ( 1 / 377 ) عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن الفضيل عن الحارث بن المغيرة عن
    أبي عبد الله مرفوعا ، و أبو عبد الله هو الحسين بن علي رضي الله عنهما .
    لكن الفضيل هذا و هو الأعور أورده الطوسي الشيعي في " الفهرست " ( ص 126 ) ثم
    أبو جعفر السروي في " معالم العلماء " ( ص 81 ) ، و لم يذكرا في ترجمته غير أن
    له كتابا ! و أما محمد بن عبد الجبار فلم يورداه مطلقا ، و كذلك ليس له ذكر في
    شيء من كتبنا ، فهذا حال هذا الإسناد الوارد في كتابهم " الكافي " الذي هو أحسن
    كتبهم كما جاء في المقدمة ( ص 33 ) ، و من أكاذيب الشيعة التي لا يمكن حصرها
    قول الخميني في " كشف الأسرار " ( ص 197 ) : و هناك حديث معروف لدى الشيعة
    و أهل السنة منقول عن النبي : ... ثم ذكره دون أن يقرنه بالصلاة عليه صلى الله
    عليه وسلم ، و هذه عادته في هذا الكتاب ! فقوله : و أهل السنة كذب ظاهر عليه
    لأنه غير معروف لديهم كما تقدم بل هو بظاهره باطل إن لم يفسر بحديث مسلم كما هو
    محقق في " المنهاج " و " مختصره " و حينئذ فالحديث حجة عليهم فراجعهما .
    (1/427)

    351 - " يا علي أنت أخي في الدنيا و الآخرة " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 526 ) :


    موضوع .

    أخرجه الترمذي ( 4 / 328 ) و ابن عدي ( 59 / 1 ، 69 / 1 ) و الحاكم ( 3 / 14 )
    من طريق حكيم بن جبير عن جميع بن عمير عن ابن عمر قال : لما ورد رسول الله
    صلى الله عليه وسلم المدينة آخى بين أصحابه ، فجاء علي رضي الله عنه تدمع عيناه
    فقال : يا رسول الله آخيت بين أصحابك ، و لم تواخ بيني و بين أحد ، فقال
    رسول الله صلى الله عليه وسلم : ... الحديث ، و قال الترمذي : هذا حديث حسن
    غريب ، و تعقبه الشارح المباركفوري فقال : حكيم بن جبير ضعيف ، و رمي بالتشيع .
    قلت : تعصيب الجناية برأس حكيم هذا وحده ليس من الإنصاف في شيء ، و ذلك
    لأمرين :
    الأول : أن شيخه جميع بن عمير متهم ، قال الذهبي : قال ابن حبان : رافضي يضع
    الحديث ، و قال ابن نمير : كان من أكذب الناس ، ثم ساق له هذا الحديث .
    الآخر : أن ابن جبير لم يتفرد به عن جميع ، فقد تابعه سالم بن أبي حفصة و هو
    ثقة ، لكن في الطريق إليه إسحاق بن بشر الكاهلي و قد كذبه ابن أبي شيبة ،
    و موسى بن هارون ، و قال الدارقطني : هو في عداد من يضع الحديث ، أخرجه من
    طريقه الحاكم أيضا ، فتعقبه الذهبي بقوله : قلت : جميع اتهم ، و الكاهلي هالك ،
    و تابعه أيضا كثير النواء ، رواه ابن عدي ، فآفة الحديث جميع هذا ، و قد قال
    ابن عدي : و عامة ما يرويه لا يتابعه غيره عليه ، و لهذا قال شيخ الإسلام ابن
    تيمية : و حديث مواخاة النبي صلى الله عليه وسلم لعلي من الأكاذيب ، و أقره
    الحافظ الذهبي في " مختصر منهاج السنة " ( ص 317 ) .
    (1/428)

    ________________________________________


    352 - " يا علي أنت أخي و صاحبي و رفيقي في الجنة " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 527 ) :


    موضوع .


    أخرجه الخطيب ( 12 / 268 ) من طريق عثمان بن عبد الرحمن ، حدثنا محمد بن علي بن
    الحسين عن أبيه عن علي مرفوعا .
    قلت : و هذا سند موضوع ، عثمان بن عبد الرحمن هو القرشي و هو كذاب كما تقدم
    مرارا ، و قد قال شيخ الإسلام ابن تيمية : و أحاديث المواخاة كلها كذب ، و أقره
    الذهبي في " مختصر المنهاج " ( ص 460 ) .
    (1/429)

    ________________________________________


    353 - " إن الله تعالى أوحى إلي فى علي ثلاثة أشياء ليلة أسري بي : أنه سيد المؤمنين
    و إمام المتقين ، و قائد الغر المحجلين " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 528 ) :


    موضوع .


    أخرجه الطبراني في " المعجم الصغير " ( ص 210 ) عن مجاشع بن عمرو حدثنا عيسى بن
    سوادة النخعي حدثنا هلال بن أبي حميد الوزان عن عبد الله بن عكيم الجهني
    مرفوعا ، و قال : تفرد به مجاشع .
    قلت : و هو كذاب ، و كذا شيخه عيسى بن سوادة ، و به وحده أعله الهيثمي في
    " المجمع " ( 9 / 121 ) فقصر ، و قال شيخ الإسلام ابن تيمية : هذا حديث موضوع
    عند من له أدنى معرفة بالحديث ، و لا تحل نسبته إلى الرسول المعصوم ، و لا نعلم
    أحدا هو سيد المسلمين و إمام المتقين و قائد الغر المحجلين غير نبينا صلى الله
    عليه وسلم ، و اللفظ مطلق ، ما قال فيه من بعدي ، و أقره الذهبي في " مختصر
    المنهاج " ( ص 473 ) .
    (1/430)

    ________________________________________

    354 - " خلق الله تعالى آدم من طين الجابية ، و عجنه بماء الجنة " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 528 ) :


    منكر .

    أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( 8 / 1 ) و عنه الحافظ ابن عساكر في " تاريخ
    دمشق " ( 2 / 119 ) و كذا الضياء في " المجموع " ( 60 / 2 ) عن هشام بن عمار :
    أخبرنا الوليد بن مسلم عن إسماعيل بن رافع عن المقبري عن أبي هريرة مرفوعا
    .
    و هذا سند ضعيف جدا ، إسماعيل بن رافع قال الدارقطني و غيره : متروك الحديث
    و قال ابن عدي : أحاديثه كلها مما فيه نظر ، ثم ساق له هذا الحديث ، و من طريقه
    أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 1 / 190 ) ، و قال : لا يصح ، إسماعيل
    ضعفه يحيى و أحمد ، و الوليد يدلس .
    و تعقبه السيوطي في " اللآليء " بقوله : قلت : إسماعيل روى له الترمذي ، و نقل
    عن البخاري أنه قال : هو ثقة مقارب الحديث .
    قلت : و هذا تعقب لا طائل تحته ، لأن الرجل قد يكون في نفسه ثقة ، و لكنه سيء
    الحفظ ، و قد يسوء حفظه جدا حتى يكثر الخطأ في حديثه فيسقط الاحتجاج به ،
    و إسماعيل من هذا القبيل فقد قال فيه ابن حبان : كان رجلا صالحا إلا أنه كان
    يقلب الأخبار حتى صار الغالب على حديثه المناكير التي يسبق إلى القلب أنه كان
    المتعمد لها .
    و لهذا تركه جماعة و ضعفه آخرون ، و البخاري كأنه خفي عليه أمره ، و الجرح
    المفسر مقدم على التعديل ، كما هو معلوم ، و لهذا قال ابن أبي حاتم في
    " العلل " ( 2 / 297 ) عن أبيه : هذا حديث منكر .
    (1/431)

    ________________________________________

    355 - " الصديقون ثلاثة : حبيب النجار مؤمن آل يس الذي قال : *( يا قوم اتبعوا
    المرسلين )* ، و حزقيل مؤمن آل فرعون الذي قال : *( أتقتلون رجلا أن يقول ربي
    الله )* ، و علي بن أبي طالب و هو أفضلهم " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 530 ) :


    موضوع .

    ذكره السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية أبي نعيم في " المعرفة " و ابن
    عساكر عن ابن أبي ليلى ، و لم يتكلم عليه شارحه المناوي بشيء ، غير أنه قال :
    رواه ابن مردويه و الديلمي ، لكن قال شيخ الإسلام ابن تيمية : هذا حديث كذب ،
    و أقره الذهبي في " مختصر المنهاج " ( ص 309 ) و كفى بهما حجة ، و إن من أكاذيب
    الشيعة التي يقلد فيها بعضهم بعضا أن ابن المطهر الشيعي عزاه في كتابه لرواية
    أحمد ، فأنكره عليه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رده عليه فقال : لم
    يروه أحمد لا في " المسند " و لا في " الفضائل " و لا رواه أبدا ، و إنما زاده
    القطيعي عن الكديمي ، حدثنا الحسن بن محمد الأنصاري ، حدثنا عمرو بن جميع ،
    حدثنا ابن أبي ليلى عن أخيه عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه مرفوعا . فعمرو
    هذا قال فيه ابن عدي الحافظ : يتهم بالوضع ، و الكديمي معروف بالكذب ، فسقط
    الحديث ، ثم قد ثبت في الصحيح تسمية غير علي صديقا ، ففي " الصحيحين " أن النبي
    صلى الله عليه وسلم صعد أحدا و معه أبو بكر و عمر و عثمان ، فرجف بهم ، فقال
    النبي صلى الله عليه وسلم : " اثبت أحد فما عليك إلا نبي و صديق و شهيدان ... "
    ضعفه و نكارته ، فمن قواه من المعاصرين ، فقد جانبه الصواب ، و لربما الإنصاف
    أيضا ، و أقره الذهبي في " مختصره " ( ص 452 - 453 ) ، لكن عزو هذا الحديث
    الصحيح لمسلم وهم ، كما بينته في " الصحيحة " تحت الحديث ( 875 ) .
    ثم وجدت الحديث رواه أبو نعيم أيضا في " جزء حديث الكديمي " ( 31 / 2 ) و سنده
    هكذا : حدثنا الحسن بن عبد الرحمن الأنصاري ، حدثنا عمرو بن جميع عن ابن أبي
    ليلى عن أخيه عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه مرفوعا .
    (1/432)

    ________________________________________

    356 - " النظر فى المصحف عبادة ، و نظر الولد إلى الوالدين عبادة ، و النظر إلى علي
    بن أبي طالب عبادة " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 531 ) :


    موضوع .

    أخرجه ابن الفراتي من طريق محمد بن زكريا بن دينار حدثنا العباس بن بكار حدثنا
    عباد بن كثير عن أبي الزبير عن جابر مرفوعا .
    ذكره السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 346 ) شاهدا و سكت عليه ! و هو موضوع فإن
    محمد بن زكريا هو الغلابي و هو معروف بالوضع .
    و الجملة الأخيرة منه أوردها ابن الجوزي في " الموضوعات " من رواية جماعة من
    الصحابة و أعلها كلها ، و تعقبه السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 342 - 346 )
    بمتابعات و شواهد كثيرة ذكرها ، و لذلك أورده في " الجامع الصغير " و قد صحح
    الذهبي في " تلخيص المستدرك " ( 3 / 141 ) أحد شواهده ، و فيه نظر بينته
    فيما سيأتي إن شاء الله برقم ( 4702 ) .
    (1/433)

    ________________________________________

    357 - " علي إمام البررة ، و قاتل الفجرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 532 ) :


    موضوع .

    أخرجه الحاكم ( 3 / 129 ) و الخطيب ( 4 / 219 ) من طريق أحمد بن عبد الله بن
    يزيد الحراني ، حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا سفيان الثوري عن عبد الله بن عثمان بن
    خثيم عن عبد الرحمن بن عثمان قال : سمعت جابر بن عبد الله يقول : سمعت
    رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ... فذكره ، و قال : صحيح الإسناد ،
    و تعقبه الذهبي بقوله : قلت : بل والله موضوع ، و أحمد كذاب ، فما أجهلك على
    سعة معرفتك !
    قلت : و في " الميزان " : قال ابن عدي : يضع الحديث ، ثم ساق له هذا الحديث ،
    و قال الخطيب : هو أنكر ما روى .
    (1/434)

    ________________________________________

    358 - " السبق ثلاثة : فالسابق إلى موسى يوشع بن نون ، و السابق إلى عيسى صاحب ياسين
    و السابق إلى محمد صلى الله عليه وسلم علي بن أبى طالب " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 532 ) :


    ضعيف جدا .

    رواه الطبراني ( 3 / 111 / 2 ) عن الحسين بن أبي السري العسقلاني ، أنبأنا حسين
    الأشقر ، أنبأنا سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس
    مرفوعا .
    قلت : و هذا سند ضعيف جدا إن لم يكن موضوعا ، فإن حسين الأشقر و هو ابن الحسن
    الكوفي شيعي غال ، ضعفه البخاري جدا فقال في " التاريخ الصغير " ( 230 ) : عنده
    مناكير ، و روى العقيلي في " الضعفاء " ( 90 ) عن البخاري أنه قال فيه : فيه
    نظر ، و في " الكامل " لابن عدي ( 97 / 1 ) : قال السعدي : كان غاليا ، من
    الشتامين للخيرة ، و وثقه بعضهم ثم قال ابن عدي : و ليس كل ما يروي عنه من
    الحديث الإنكار فيه من قبله ، فربما كان من قبل من يروي عنه ، لأن جماعة من
    ضعفاء الكوفيين يحيلون بالروايات على حسين الأشقر ، على أن حسينا في حديثه بعض
    ما فيه .
    قلت : و كأن ابن عدي يشير بهذا الكلام إلى مثل هذا الحديث فإنه من رواية الحسين
    ابن أبي السري عنه ، فإنه مثله بل أشد ضعفا ، قال الذهبي : ضعفه أبو داود ،
    و قال أخوه محمد : لا تكتبوا عن أخي فإنه كذاب ، و قال أبو عروبة الحراني : هو
    خال أبي و هو كذاب ، ثم ساق له هذا الحديث من طريق الطبراني .
    و قال الحافظ ابن كثير في " التفسير " ( 3 / 570 ) :
    هذا حديث منكر ، لا يعرف إلا من طريق حسين الأشقر ، و هو شيعي متروك ، و نقل
    نحوه المناوي عن العقيلي ، و نقل عنه الحافظ في " تهذيب التهذيب " أنه قال :
    لا أصل له عن ابن عيينة ، و ليس هذا في نسختنا من " الضعفاء " للعقيلى .
    والله أعلم .
    ثم إن المناوي وهم وهما فاحشا في كتابه الآخر : " التيسير " و قال فيه : إسناده
    حسن أو صحيح .
    (1/435)

    ________________________________________

    359 - " كل أحد أحق بماله من والده و ولده و الناس أجمعين " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 534 ) :


    ضعيف .

    أخرجه الدارقطني في " سننه " ( 4 / 235 / 112 ) و من طريقه البيهقي في " سننه "
    ( 10 / 319 ) من طريق هشيم عن عبد الرحمن بن يحيى عن حبان بن أبي جبلة
    مرفوعا ، و أعله البيهقي بقوله : هذا مرسل ، حبان بن أبي جبلة القرشي من
    التابعين .
    قلت : و هو ثقة ، لكن الراوي عنه لم أعرفه .
    ثم عرفته من " تاريخ البخاري " و غيره و ذكر أن بعضهم قلب اسمه فقال : يحيى بن
    عبد الرحمن و هكذا أورده ابن حبان في " ثقاته " ( 7 / 609 ) و هو عندي صدوق كما
    حققته في " التيسير " و ظن العلامة أبو الطيب في تعليقه على الدارقطني أنه
    عبد الرحمن بن يحيى الصدفي أخو معاوية بن يحيى لينه أحمد ، و هو وهم فإن هذا
    دمشقي كما في " تاريخ ابن عساكر " ( 10 / 242 ) و يروي عن هشيم ، و ذاك مصري
    عنه هشيم كما ترى فالعلة الإرسال .
    و الحديث عزاه السيوطي في " الجامع " للبيهقي في " سننه " و رمز له بالصحة !
    و قد تعقبه المناوي في شرحه فقال : أشار المصنف لصحته ، و هو ذهول أو قصور ،
    فقد استدرك عليه الذهبي في " المهذب " فقال : قلت : لم يصح مع انقطاعه .
    قلت : و أخرجه البيهقي أيضا ( 6 / 178 ) من طريق سعيد بن أبي أيوب عن بشير بن
    أبي سعيد عن عمر بن المنكدر مرفوعا مرسلا دون قوله : " من والده ... " و بشير
    و عمر لم أعرفهما ، و لكن في " الجرح و التعديل " لابن أبي حاتم ( 1 / 1 /
    374 ) ما نصه : بشير بن سعيد المدني ، روى عن محمد بن المنكدر ، روى عنه سعيد
    ابن أبي أيوب ، سمعت أبي يقول ذلك .
    و الظاهر أنه هو هذا ، و لكن وقع تحريف في اسمه و اسم شيخه من نسخة " الجرح "
    أو " السنن " والله أعلم .
    ثم ترجح أن التحريف في " السنن " فقد جاء في " التاريخ " ، و " ثقات ابن حبان "
    ( 6 / 101 ) مثل ما في " الجرح " إلا أنهما قالا : ... ابن سعد مكان : ..
    ابن أبي سعيد ، و الباقي مثله فهو من مرسل محمد بن المنكدر ، والله أعلم .
    و من الغرائب أن بعضهم استدل بهذا الحديث على عدم وجوب التسوية بين الأولاد في
    العطية ، خلافا للحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبشر والد
    النعمان - و كان أعطى أحد أولاده غلاما - : " أعطيت سائر ولدك مثل هذا ؟ قال :
    لا ، قال : " فاتقوا الله و اعدلوا بين أولادكم " أخرجه البخاري و مسلم في
    " صحيحيهما " من حديث النعمان بن بشير ، و في رواية لمسلم و غيره : " فليس يصلح
    هذا ، و إني لا أشهد إلا على حق " و في رواية : " فإني لا أشهد على جور " .
    و انظر الحديث المتقدم ( 340 ) .
    و مع أن هذا الحديث ضعيف لا يجوز الاحتجاج به ، فإنه لا يخالف حديث النعمان بن
    بشير ، و التوفيق بينهما ممكن ، و ذلك أن يقال : هذا عام ، و حديث النعمان خاص
    و هو مقدم عليه ، فيكون معنى الحديث لو صح : كل أحد أحق بماله إذا صح أنه ماله
    شرعا ، و ابن بشير لم يتملك الغلام شرعا كما أفاده حديث النعمان ، فلا تعارض ،
    و راجع لهذا البحث " الروضة الندية في شرح الدرر البهية " ( 2 / 164 - 166 ) .
    (1/436)
    اللهم اغفر لأبي وأمي وارحمهما كما ربياني صغيرا

  8. #78
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    8,993
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-02-2024
    على الساعة
    09:13 AM

    افتراضي


    360 - " لا تجوز الهبة إلا مقبوضة " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 536 ) :


    لا أصل له مرفوعا .

    و إنما رواه عبد الرزاق من قول النخعي ، كما ذكره الزيلعي في " نصب الراية "
    ( 4 / 121 ) ، و لا دليل في السنة على اشتراط القبض في " الهبة " و من أبواب
    البخاري في " صحيحه " : باب من رأى الهبة الغائبة جائزة ، فانظر ( 5 / 160 ) من
    " فتح البارى " .
    (1/437)

    رد: السلسلة الضعيفة

    361 - " إذا كانت الهبة لذي رحم لم يرجع فيها " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1 / 536 ) :


    منكر .

    أخرجه الدارقطني ( ص 307 ) و الحاكم ( 2 / 52 ) و البيهقي ( 6 / 181 ) من طريق
    الحسن عن سمرة بن جندب مرفوعا .
    و قال الحاكم : صحيح على شرط البخاري ، و خالفه تلميذه البيهقي فقال : ليس
    إسناده بالقوي .
    و هذا هو الصواب للخلاف المعروف في سماع الحسن و هو البصري من سمرة ، ثم هو
    مدلس و قد عنعنه ، فأنى له الصحة ؟ و قد نقل الزيلعي في " نصب الراية "
    ( 4 / 117 ) عن صاحب " التنقيح " و هو العلامة ابن عبد الهادي أنه قال :
    و رواة هذا الحديث كلهم ثقات ، و لكنه حديث منكر ، و هو من أنكر ما روى عن
    الحسن عن سمرة .
    قلت : و هو مخالف للحديث الصحيح : " لا يحل للرجل أن يعطي العطية فيرجع فيها
    إلا الوالد فيما يعطي ولده ، و مثل الذي يعطي العطية فيرجع فيها كمثل الكلب أكل
    حتى إذا شبع قاء ثم رجع في قيئه " أخرجه أحمد ( رقم 2119 ) بسند صحيح ، و أصحاب
    " السنن " و صححه الترمذي و ابن حبان و الحاكم من حديث ابن عمر و ابن عباس
    مرفوعا .
    و هو مخرج في " الإرواء " تحت الحديث رقم ( 1622 ) .
    تنبيه : عزا صديق خان في " الروضة الندية " ( 2 / 168 ) هذا الحديث لرواية
    الدارقطني أيضا من حديث ابن عباس ، و هو وهم ، فإن حديث ابن عباس عنده حديث آخر
    غير هذا ، و هو :
    (1/438)

    ________________________________________

    362 - " من وهب هبة فارتجع بها فهو أحق بها ما لم يثب عليها ، و لكنه كالكلب يعود في
    قيئه " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 537 ) :


    ضعيف .

    أخرجه الدارقطني في " سننه " ( 307 ) من طريق إبراهيم بن أبي يحيى عن محمد بن
    عبيد الله عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا .
    قال الزيلعي في " نصب الراية " ( 4 / 125 ) : و أعله عبد الحق في " أحكامه "
    بمحمد بن عبيد الله العرزمي ، قال ابن القطان كالمتعقب عليه : و هو لم يصل إلى
    العرزمي إلا على لسان كذاب ، و هو إبراهيم بن أبي يحيى الأسلمي ، فلعل الجناية
    منه ، انتهى .
    قلت : و العرزمي متروك كما في " التقريب " ، لكن قد روي بسند أصلح من هذا أخرجه
    الطبراني ( 11317 ) من طريق ابن أبي ليلى عن عطاء به ، و ابن أبي ليلى سيء
    الحفظ .
    (1/439)

    ________________________________________

    363 - " من وهب هبة فهو أحق بها ما لم يثب منها " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 538 ) :


    ضعيف .

    أخرجه الدارقطني في " سننه " ( ص 307 ) و الحاكم ( 2 / 52 ) و عنه البيهقي ( 6
    / 180 - 181 ) من طريقين عبيد الله بن موسى ، أنبأ حنظلة بن أبي سفيان قال :
    سمعت سالم بن عبد الله عن ابن عمر مرفوعا . و قال الحاكم : صحيح على شرط
    الشيخين ، إلا أن يكون الحمل فيه على شيخنا يعني إسحاق بن محمد بن خالد الهاشمي
    . و لم يتعقبه الذهبي في " تلخيص المستدرك " بشيء على ما في النسخة المطبوعة ،
    لكن قال المناوي في شرح " الجامع الصغير " :
    " وقفت على نسخة من " تلخيص المستدرك " للذهبى بخطه ، فرأيته كتب على الهامش
    بخطه ما صورته : موضوع " .
    و أما في " الميزان " فقال في ترجمة إسحاق هذا : روى عنه الحاكم و اتهمه .
    و نقل الحافظ في " اللسان " قول الحاكم المتقدم في شيخه و عقبه بقوله :
    قلت : الحمل فيه عليه بلا ريب ، و هذا الكلام معروف من قول عمر غير مرفوع .
    و هذا ذهول عجيب من قبل الحافظ ، فإن الدارقطني أخرجه من غير طريق إسحاق هذا
    فبرئت عهدته منه ، و قال الدارقطني عقبه : لا يثبت هذا مرفوعا ، و الصواب عن
    ابن عمر عن عمر موقوفا ( في الأصل : مرفوعا و هو خطأ مطبعي ) . و قد أشار
    البيهقي في " السنن " إلى أن الخطأ فيه من عبيد الله بن موسى ، فإنه بعد أن
    ساقه من طريق الحاكم قال : و كذلك رواه علي بن سهل بن المغيرة ( شيخ شيخ
    الدارقطني فيه ) عن عبيد الله و هو وهم ، و إنما المحفوظ عن حنظلة عن سالم بن
    عبد الله عن أبيه عن عمر بن الخطاب يعني موقوفا ، ثم ساق سنده بذلك إلى عبد
    الله بن وهب عن حنظلة ، و كذلك رواه وكيع عن حنظلة به كما في " المحلى " لابن
    حزم ( 10 / 128 ) . ثم رأيت الزيلعي ذكر في " نصب الراية " ( 4 / 126 ) أن
    البيهقي قال في " المعرفة " غلط فيه عبيد الله بن موسى " و الصحيح رواية عبد
    الله بن وهب ... ، و أقره الزيلعي و يؤيد وقفه أن البيهقي أخرجه من طريق سعيد
    بن منصور ، حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن سالم عن أبيه عن عمر موقوفا .
    و رواه بعض الضعفاء فرفعه و هو إبراهيم بن إسماعيل بن جارية ، فقال : عن عمرو
    بن دينار عن أبي هريرة مرفوعا . أخرجه ابن ماجه ( 2 / 70 ) و الدارقطني
    و البيهقي و قال : و هذا المتن بهذا الإسناد أليق ، و إبراهيم بن إسماعيل ضعيف
    عند أهل العلم بالحديث ، و عمرو بن دينار منقطع ، و المحفوظ عن عمرو بن دينار
    عن سالم عن أبيه عن عمر موقوفا . قال البخاري : هذا أصح . قلت : و الحديث مخالف
    لقوله صلى الله عليه وسلم : " العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه " متفق عليه
    ، فإنه بعمومه يفيد المنع من الرجوع فيها ، و لا يجوز تخصيصه بهذا الحديث لضعفه
    .
    (1/440)

    ________________________________________

    364 - " من صلى فى مسجدي أربعين صلاة لا يفوته صلاة كتبت له براءة من النار ، و نجاة
    من العذاب ، و برئ من النفاق " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 540 ) :


    منكر .

    أخرجه أحمد ( 3 / 155 ) و الطبراني في " المعجم الأوسط " ( 2 / 32 / 2 / 5576 )
    من طريق عبد الرحمن بن أبي الرجال عن نبيط بن عمر عن أنس بن مالك مرفوعا .
    و قال الطبراني : لم يروه عن أنس إلا نبيط تفرد به ابن أبي الرجال .
    قلت : و هذا سند ضعيف ، نبيط هذا لا يعرف في هذا الحديث ، و قد ذكره ابن حبان
    في " الثقات " ( 5 / 483 ) على قاعدته في توثيق المجهولين ، و هو عمدة الهيثمي
    في قوله في " المجمع " ( 4 / 8 ) :
    رواه أحمد و الطبراني في " الأوسط " و رجاله ثقات .
    و أما قول المنذري في " الترغيب " ( 2 / 136 ) :
    رواه أحمد و رواته رواة الصحيح ، و الطبراني في " الأوسط " .
    فوهم واضح لأن نبيطا هذا ليس من رواة الصحيح ، بل و لا روى له أحد من بقية
    الستة ! و مما يضعف هذا الحديث أنه ورد من طريقين يقوى أحدهما الآخر عن أنس
    مرفوعا و موقوفا بلفظ :
    " من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبير الأولى كتبت له براءتان ،
    براءة من النار ، و براءة من النفاق " .
    أخرجه الترمذي ( 1 / 7 ـ طبع أحمد شاكر ) ثم وجدت له طريقا ثالثا عنه مرفوعا
    أخرجه بحشل في " تاريخ واسط " ( ص 36 ) و له شاهد من حديث عمر بن الخطاب مرفوعا
    .
    أخرجه ابن ماجه ( 1 / 266 ) بسند ضعيف و منقطع ، ثم استوعبت طرقه و بينت ما لها
    و ما عليها في الصحيحة برقم ( 2 / 652 ) و هذا اللفظ يغاير لفظ حديث الترجمة كل
    المغايرة ، و هو أقوى منه فتأكد ضعفه و نكارته فمن قواه من المعاصرين فقد جانبه
    الصواب و لربما الإنصاف أيضا .
    (1/441)

    ________________________________________

    365 - " جهزوا صاحبكم فإن الفرق فلذ كبده " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 541 ) :


    ضعيف .

    أخرجه الحاكم ( 3 / 494 ) و عنه البيهقي في " شعب الإيمان " ( 1 / 1 / 187 / 2
    ) من طريق ابن أبي الدنيا حدثني محمد بن إسحاق بن حمزة البخاري حدثنا أبي
    حدثنا عبد الله بن المبارك أنا محمد بن مطرف عن أبي حازم أظنه عن سهل بن سعد
    . أن فتى من الأنصار دخلته خشية من النار فكان يبكي عند ذكر النار حتى حبسه ذلك
    في البيت ، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فجاءه في البيت فلما دخل عليه
    اعتنقه الفتى و خر ميتا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم فذكره .
    قال الحاكم : صحيح الإسناد ، و تعقبه الذهبي في " تلخيصه " بقوله :
    هذا البخاري و أبوه لا يدرى من هما ، و الخبر شبه موضوع .
    و أقره الحافظ في ترجمة إسحاق بن حمزة من " اللسان " إلا فيما قال في إسحاق ،
    فتعقبه بقوله : بل إسحاق ذكره ابن حبان في " الثقات " ... و ذكره الخليل في "
    الإرشاد "
    و قال : رضيه محمد بن إسماعيل البخاري و أثنى عليه ، لكنه لم يخرجه في تصانيفه
    .
    (1/442)

    ________________________________________

    366 - " جهنم تحيط بالدنيا ، و الجنة من ورائها ، فلذلك صار الصراط على جهنم طريقا
    إلى الجنة " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 542 ) :


    منكر جدا .


    أخرجه ابن مخلد العطار في " المنتقى من أحاديثه " ( 2 / 84 / 2 ) و أبو نعيم في
    " أخبار أصبهان " ( 2 / 93 ) و من طريقه الديلمي في مسنده ( 2 / 79 ) عن محمد
    بن حمزة بن زياد الطوسي ، حدثنا أبي قال : حدثنا قيس بن الربيع عن عبيد المكتب
    ، عن مجاهد عن ابن عمر مرفوعا .
    و من طريق العطار أخرجه الخطيب ( 2 / 291 ) و عنه الذهبي في ترجمة محمد بن حمزة
    ابن زياد ثم قال :
    " هذا منكر جدا ، محمد واه ، و حمزة تركه أحمد ، و قال ابن معين : ليس به بأس .
    قال مهنا : سألت أحمد عن حمزة الطوسي ؟ فقال : لا يكتب عن الخبيث ، و قال في
    ترجمة محمد بن حمزة : قال ابن منده : حدث بمناكير : قلت : روى عن أبيه ،
    و أبوه فغير عمدة .
    و الحديث عزاه السيوطي لـ " مسند الفردوس " أيضا ، و رواه أبو الحسن أحمد بن
    محمد بن الصلت في حديثه عن ابن عبد العزيز الهاشمي ( 76 / 1 ) عن محمد الطوسي
    به .
    ( تنبيه ) زاد المناوي في إعلال الحديث فقال : و فيه محمد مخلد قال الذهبي :
    قال ابن عدي : حدث بالأباطيل ، قلت : و هذا هو الرعيني الحمصي و هو غير العطار
    صاحب هذا الحديث و هو ثقة مترجم في تاريخ بغداد ( 3 / 310 ) فوجب التنبيه .
    (1/443)

    ________________________________________

    367 - " خيار أمتي علماؤها ، و خيار علمائها رحماؤها ، ألا و إن الله يغفر للعالم
    أربعين ذنبا ، قبل أن يغفر للجاهل ذنبا واحدا ، ألا و إن العالم الرحيم يجيء
    يوم القيامة و إن نوره قد أضاء يمشي فيه بين المشرق و المغرب كما يضيء الكوكب
    الدري " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 543 ) :


    باطل .

    أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 8 / 188 ) و الخطيب في " تاريخه " ( 1 / 237 ـ
    238 ) و في " الموضح " ( 2 / 62 ) و ابن عساكر في " ذم من لا يعمل بعلمه " ( 58
    / 2 ) و في " التاريخ " ( 16 / 28 / 2 ) من طريق محمد بن إسحاق السلمي ، حدثنا
    عبد الله بن المبارك عن سفيان الثوري عن أبي الزناد عن أبي حازم عن
    أبي هريرة مرفوعا ، و قال أبو نعيم : غريب لم نكتبه إلا من هذا الوجه .
    و قال الخطيب : محمد بن إسحاق السلمي أحد الغرباء المجهولين حدث عن عبد الله
    ابن المبارك حديثا منكرا ، ثم ساق له هذا الحديث ، و قال الذهبي في " الميزان "
    : فيه جهالة ، و أتى بخبر باطل ، ثم ذكر هذا ، و أقره الحافظ في " اللسان "
    و السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 235 ) و قال :
    و أخرجه ابن الجوزي في " الواهيات " و قد أنكره الخطيب ، و كأنه لم يتهم فيه
    إلا السلمي ، ثم قال : " و له طريق آخر عن ابن عمر أخرجه القضاعي في " مسند
    الشهاب " ( ق 104 / 1 ) : أنبأنا محمد بن إسماعيل الفرغاني حدثنا أحمد بن خالد
    القرشي حدثنا نوح بن حبيب حدثنا ابن مسلمة عن مالك عن نافع عن ابن عمر
    بمثله سواء ، و قال في " الميزان " أحمد بن خالد لا يعرف ، و الخبر باطل .
    قلت : و أقره الحافظ في " اللسان " و قد رواه فيه من طريق القضاعي ، فقد اتفق
    هؤلاء الحفاظ الثلاثة الذهبي و العسقلاني و السيوطي على بطلان هذا الحديث من
    الوجهين ، فأعجب للسيوطى كيف يخالفهم و يناقض نفسه فيورد الحديث في " الجامع
    الصغير " من الطريقين المذكورين مع اعترافه ببطلانهما و قد ذكر المناوي نحو
    هذا في " الفيض " و أما في " التيسير " فاقتصر على تضعيف إسناده .
    (1/444)

    ________________________________________

    368 - " حامل القرآن حامل راية الإسلام ، من أكرمه فقد أكرم الله ، و من أهانه فعليه
    لعنة الله " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 544 ) :


    موضوع .


    أخرجه الديلمي في " مسنده " ( 2 / 88 ) بسنده إلى محمد بن يونس الكديمي
    بإسناده إلى أبي أمامة الباهلي مرفوعا و ذكره السيوطي في " ذيل الأحاديث
    الموضوعة " ( ص 23 رقم 116 ) و قال عقبه : الكديمي متهم .
    قلت : و مع هذا فقد ذكره في " الجامع الصغير " بهذه الرواية فتعقبه المناوي في
    " شرحيه " بأن الكديمي وضاع .
    (1/445)

    ________________________________________

    369 - " قليل العمل ينفع مع العلم ، و كثير العمل لا ينفع مع الجهل " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 545 ) :


    موضوع .

    أخرجه ابن عبد البر في " جامع بيان العلم و فضله " ( 1 / 45 ) من طريق محمد بن
    روح بن عمران القتيرى في الأصل : القشيري و هو تصحيف عن مؤمل بن عبد الرحمن
    الثقفي عن عباد بن عبد الصمد عن أنس بن مالك قال :
    " جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله أي الأعمال
    أفضل ؟ قال : العلم بالله عز وجل ، قال : يا رسول الله أي الأعمال أفضل ؟ قال :
    العلم بالله ، قال : يا رسول الله أسألك عن العمل و تخبرني عن العلم ؟ فقال
    رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فذكره .
    و هذا إسناد موضوع محمد بن روح القتيرى ضعيف ، و مؤمل بن عبد الرحمن الثقفي قال
    فيه أبو حاتم : لين الحديث ، ضعيف الحديث ، و قال ابن عدي : عامة حديثه غير
    محفوظ ، ثم ساق له أحاديث واهية ، و عباد بن عبد الصمد قال في " الميزان " :
    وهاه ابن حبان و قال : حدثنا ابن قتيبة حدثنا غالب بن وزير الغزي حدثنا مؤمل بن
    عبد الرحمن الثقفي حدثنا عباد بن عبد الصمد عن أنس بنسخة كلها موضوعة .
    و الحديث أورده السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " ( ص 41 ) من رواية
    الديلمي بسنده عن محمد بن روح به ، ثم أعله بقول ابن حبان الذي ذكرته آنفا ،
    و بقوله : و قال البخاري : عباد بن عبد الصمد منكر الحديث ، و قال في " المغني
    " مؤمل بن عبد الرحمن ، ضعفه أبو حاتم .
    قلت : و مع ذلك فقد أورده السيوطي في " الجامع الصغير " أيضا ، فكيف يتفق هذا
    مع حكمه هو نفسه عليه بالوضع ؟ ! و لا ينافيه قول العراقي في " تخريج الإحياء "
    ( 1 / 7 ) إن سنده ضعيف ، لما سبق بيانه مرارا من أن الحديث الموضوع من أقسام
    الحديث الضعيف .
    (1/446)

    ________________________________________

    370 - " قوام المرء عقله ، و لا دين لمن لا عقل له " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 546 ) :


    موضوع .


    ذكره السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " ( ص 6 ) فقال : قال الحارث : حدثنا
    داود حدثنا نصر بن طريف عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر مرفوعا .
    قلت : أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( 3 / 796 ) و ابن النجار في " ذيل تاريخ
    بغداد " ( ج 10 ق 109 / 2 ) و الرافعي في " أخبار قزوين " ( 4 / 90 ) عن الحارث
    به ، و سكت السيوطي على هذا السند لوضوح علته ، و ذلك لأن داود هذا هو ابن
    المحبر صاحب كتاب " العقل " قال الذهبي : و ليته لم يصنفه ، و روى عبد الغني بن
    سعيد عن الدارقطني قال : كتاب " العقل " وضعه ميسرة بن عبد ربه ، ثم سرقه منه
    داود بن المحبر فركبه بأسانيد غير أسانيد ميسرة ، ثم قال السيوطي : أخرجه
    البيهقي من طريق حامد بن آدم عن أبي غانم عن أبي الزبير به و قال : تفرد به
    حامد و كان متهما بالكذب .
    قلت : و مع هذا أورده في " الجامع الصغير " برواية البيهقي دون أن يذكر ما أعله
    به ! و قد تعقبه المناوي بقوله : فكان على المصنف حذفه ، و ليته إذ ذكره لم
    يحذف من كلام مخرجه علته ! و الحديث عند البيهقي في " شعب الإيمان " ( 2 / 23 /
    2 ) و قد ذكره السيوطي في موضع آخر من " الجامع " بلفظ : " دين المرء عقله ، و
    من لا عقل له لا دين له " ، و قال : رواه أبو الشيخ في " الثواب " ، و ابن
    النجار عن جابر .
    و لم يتكلم الشارح عليه بشيء ، غير أنه قال : و رواه عنه الديلمي أيضا .
    و الظاهر أن الطريق واحد ، والله أعلم . و قد تقدم الحديث بنحوه ، و هو الحديث
    الأول ، ثم تبين أنه من رواية عمير بن عمران الحنفي عن ابن جريج به و سوف يأتي
    تخريجه برقم ( 3603 ) .
    (1/447)
    اللهم اغفر لأبي وأمي وارحمهما كما ربياني صغيرا

  9. #79
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    8,993
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-02-2024
    على الساعة
    09:13 AM

    افتراضي

    " ستفتح عليكم الآفاق ، و ستفتح عليكم مدينة يقال لها : قزوين ، من رابط فيها أربعين يوما أو أربعين ليلة ، كان له فى الجنة عمود من ذهب عليه زبرجدة خضراء ، عليها قبة من ياقوتة حمراء ، لها سبعون ألف مصراع من ذهب ، على كل مصراع زوجة من الحور العين " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 548 ) :

    موضوع .

    أخرجه ابن ماجه ( 2 / 179 ) و الرافعي في " أخبار قزوين " ( 1 / 6 ـ 7 ) و
    المزي في " تهذيب الكمال " ( 8 / 448 ـ مطبوع ) من طريق داود بن المحبر ،
    أنبأنا الربيع بن صبيح عن يزيد بن أبان عن أنس مرفوعا .
    أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 2 / 55 ) من هذا الوجه و قال : موضوع :
    داود وضاع و هو المتهم به ، و الربيع ضعيف ، و يزيد متروك .
    و قال المزي في " التهذيب " و هو حديث منكر لا يعرف إلا من رواية داود و أقره
    السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 463 ) :
    قلت : و في ترجمته ساق الذهبي له هذا الحديث ، ثم قال :
    فلقد شان ابن ماجه " سننه " بإدخاله هذا الحديث الموضوع فيها .
    قلت : و من هذا تعلم قيمة قول الرافعي عقب هذا الحديث مشهور ، رواه عن داود
    جماعة ، و أودعه الإمام ابن ماجه في " سننه " ، و الحفاظ يقرنون كتابه بـ "
    الصحيحين " ، و " سنن أبي داود " ... !
    (1/448)
    ________________________________________

    372 - " ما خلف عبد على أهله أفضل من ركعتين يركعهما عندهم حين يريد سفرا " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 549 ) :

    ضعيف .

    رواه ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 1 / 105 / 1 ) : حدثنا عيسى بن يونس عن
    الأوزاعي عن المطعم بن المقدام مرفوعا .
    و أخرجه الخطيب في " الموضح " ( 2 / 220 - 221 ) عن موسى بن أبي موسى : حدثنا
    أبو بكر بن أبي شيبة عن عيسى بن يونس به ، و رواه محمد بن عثمان بن أبي شيبة في
    جزء " مسائل أبي جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة شيوخه " ( رقم 28 ) قال :
    و سمعت مليح بن وكيع يقول : سمعت الوليد بن مسلم يقول : سمعت الأوزاعي يقول :
    حدثني الثقة المطعم بن المقدام به .
    و من طريقه رواه ابن عساكر في " تاريخه " ( 16 / 297 / 2 ) .
    قلت : و هذا سند ضعيف ، رجاله كلهم ثقات ، لكنه مرسل لأن المطعم هذا تابعي .
    و الحديث أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية ابن أبي شيبة عن المطعم
    ابن المقدام .
    فتعقبه المناوي بأن فيه محمد بن عثمان بن أبي شيبة أورده الذهبي في " الضعفاء "
    .
    قلت : و هذا تعقب عجيب ، فإن محمد بن عثمان لا تعلق له بالرواية التي عزاها
    السيوطي لابن أبي شيبة ، فإن هذا هو مؤلف كتاب " المصنف " المشهور به ، و هو
    أعلى طبقة من ابن أخيه محمد بن عثمان ، و ابن أبي شيبة عند الإطلاق ، إنما يراد
    به أبو بكر هذا صاحب " المصنف " و اسمه عبد الله بن محمد بن أبي شيبة : إبراهيم
    بن عثمان الواسطي و يراد به تارة أخوه عثمان بن محمد ، و لا يراد إطلاقا ابنه
    محمد بن عثمان ، فإن كان المناوي تبادر إليه أنه المراد بـ ابن أبي شيبة عند
    السيوطي فهو عجيب ، و إن كان يريد أنه في إسناد ابن أبي شيبة صاحب " المصنف "
    فهو أعجب ، لما علمت أنه متأخر عنه .
    نعم قد رواه محمد بن عثمان أيضا كما سبق ، لكن ليس هو المراد عند السيوطي .
    و الحديث عزاه النووي في " الأذكار " ( ص 276 ) للطبراني من حديث المقطم بن
    المقدام الصحابي ، كذا قال ، و إنما هو المطعم ، و ليس بصحابي كما تقدم ، فلعل
    الخطأ من بعض النساخ .
    ثم تبين لي أن الخطأ من النووي نفسه ، فقد ذكر الحافظ ابن حجر أنه رآه كذلك بخط
    النووي ، قال : و هو سهو نشأ عن تصحيف ، إنما هو المطعم بسكون الطاء و كسر
    العين ، و قوله " الصحابي " إنما هو الصنعاني بصاد ثم نون ساكنة ثم عين مهملة و
    بعد الألف نون نسبة إلى صنعاء دمشق ، و كان في عصر صغار الصحابة ، و لم يثبت له
    سماع من صحابي ، بل أرسل عن بعضهم ، و جل روايته عن التابعين كمجاهد و الحسن ،
    و سنده معضل ، أو مرسل إن ثبت له سماع من صحابي . نقلته ملخصا من " شرح الأذكار
    " لابن علان ( 5 / 105 ) و أفاد أنه ليس في " كبير الطبراني " و إنما في كتاب "
    مناسك الحج " له و قد روى الحديث عن أنس نحوه أتم منه بلفظ " أربع ركعات يقرأ
    فيهن بفاتحة الكتاب و *( قل هو الله أحد )* ثم يقول اللهم إني أتقرب إليك ... "
    إلخ و هو مسلسل بالعلل كما سيأتي بيانه أن شاء الله برقم ( 5840 ) .
    ثم إن النووى رحمه الله استدل بالحديث على أنه يستحب للمسافر عند الخروج أن
    يصلي ركعتين ، و فيه نظر بين ، لأن الاستحباب حكم شرعي لا يجوز الاستدلال عليه
    بحديث ضعيف ، لأنه لا يفيد إلا الظن المرجوح ، و لا يثبت به شيء من الأحكام
    الشرعية كما لا يخفي ، و لم ترد هذه الصلاة عنه صلى الله عليه وسلم فلا تشرع ،
    بخلاف الصلاة عند الرجوع فإنها سنة ، و أغرب من هذا جزمه أعني النووي رحمه الله
    بأنه يستحب أن يقرأ سورة *( لإيلاف قريش )* فقد قال الإمام السيد الجليل أبو
    الحسن القزويني الفقيه الشافعي صاحب الكرامات الظاهرة و الأحوال الباهرة
    و المعارف المتظاهرة : إنه أمان من كل سوء .
    قلت : و هذا تشريع في الدين دون أي دليل إلا مجرد الدعوى ! فمن أين له أن ذلك
    أمان من كل سوء ؟ ! لقد كان مثل هذه الآراء التي لم ترد في الكتاب و لا في
    السنة من أسباب تبديل الشريعة و تغييرها من حيث لا يشعرون ، لولا أن الله تعهد
    بحفظها و رضي الله عن حذيفة بن اليمان إذ قال :
    " كل عبادة لم يتعبدها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تعبدوها " .
    و قال ابن مسعود رضي الله عنه : " اتبعوا و لا تبتدعوا فقد كفيتم ، عليكم
    بالأمر العتيق " .
    ثم وقفت على حديث يمكن أن يستحب به صلاة ركعتين عند النصر و هو مخرج في
    " الصحيحة " ( 1323 ) فراجعه و ثمة حديث آخر سيأتي برقم ( 6235 و 6236 ) .
    (1/449)
    ________________________________________

    373 - " لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله ، و لكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 552 ) :

    ضعيف .

    أخرجه أحمد ( 5 / 422 ) و الحاكم ( 4 / 515 ) من طريق عبد الملك بن عمرو العقدي
    عن كثير بن زيد عن داود بن أبي صالح قال : أقبل مروان يوما فوجد رجلا واضعا
    وجهه على القبر ، فقال : أتدري ما تصنع ؟ ! فأقبل عليه فإذا هو أبو أيوب ، فقال
    : نعم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم و لم آت الحجر ، سمعت رسول الله صلى
    الله عليه وسلم ... " فذكره ،
    و قال الحاكم : صحيح الإسناد ، و وافقه الذهبي ! و هو من أوهامهما فقد قال
    الذهبي نفسه في ترجمة داود هذا : حجازي لا يعرف .
    و وافقه الحافظ ابن حجر في " تهذيب التهذيب " فأنى له الصحة ؟ ! و ذهل عن هذه
    العلة الحافظ الهيثمي فقال في " المجمع " ( 5 / 245 ) :
    رواه أحمد و الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " ، و فيه كثير بن زيد وثقه
    أحمد و غيره ، و ضعفه النسائي و غيره .
    قلت : ثم تبين بعد أن تيسر الرجوع إلى معجمي الطبراني أنه ليس في سنده داود هذا
    ، فأعله الهيثمي بكثير ، فقد أخرجه في " الكبير " ( 4 / 189 / 3999 ) ، و "
    الأوسط " ( 1 / 18 / 1 / 282 ) بإسناد واحد ، فقال : حدثنا أحمد بن رشدين
    المصري : حدثنا سفيان بن بشير و في " الأوسط " : بشر ، و زاد : الكوفي : حدثنا
    حاتم بن إسماعيل عن كثير بن زيد عن المطلب بن عبد الله قال : قال أبو أيوب
    لمروان بن الحكم ، فذكر الحديث مرفوعا ، و قال :
    لا يروى إلا بهذا الإسناد ، تفرد به حاتم ! كذا قال ، و قد فاتته متابعة العقدي
    المتقدمة .
    و حاتم بن إسماعيل من رجال الشيخين ، لكن قال الحافظ :
    صحيح الكتاب ، صدوق يهم .
    قلت : فمن المحتمل أن يكون وهم في ذكره المطلب بن عبد الله مكان داود بن أبي
    صالح ، و لكن السند إليه غير صحيح ، فيمكن أن يكون الوهم من غيره ، لأن سفيان
    بن بشير أو بشر ، لم أعرفه ، و ليس هو الأنصاري المترجم في " ثقات ابن حبان "
    ( 6 / 403 ) و غيره ، فإنه تابع تابعي ، فهو متقدم على هذا ، من طبقة شيخ شيخه
    ( كثير بن زيد ) ! و لعل الآفة من أحمد بن رشدين شيخ الطبراني ، فإنه متهم
    بالكذب ، كما تقدم بيانه تحت الحديث ( 47 ) ، فكان على الهيثمي أن يبين الفرق و
    الخلاف بين إسناد أحمد و الطبراني من جهة ، و علة كل منهما من جهة أخرى ، و
    المعصوم من عصمه الله تعالى .
    و لقد كان الواجب على المعلق على " المعجم الأوسط " الدكتور الطحان أن يتولى
    بيان ذلك ، و لكن .....
    و أما قول المناوي : و داود بن أبي صالح قال ابن حبان : يروي الموضوعات .
    فمن أوهامه أيضا ، فإنه رجل آخر متأخر عن هذا يروي عن نافع ، و سيأتي له حديث
    إن شاء الله تعالى قريبا برقم ( 375 ) ، و قد شاع عند المتأخرين الاستدلال بهذا
    الحديث على جواز التمسح بالقبر لوضع أبي أيوب وجهه على القبر ، و هذا مع أنه
    ليس صريحا في الدلالة على أن تمسحه كان للتبرك - كما يفعل الجهال - فالسند إليه
    بذلك ضعيف كما علمت فلا حجة فيه ، و قد أنكر المحققون من العلماء كالنووى
    و غيره ، التمسح بالقبور و قالوا : إنه من عمل النصارى و قد ذكرت بعض النقول في
    ذلك في " تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد " و هي الرسالة الخامسة من رسائل
    كتابنا " تسديد الإصابة إلى من زعم نصرة الخلفاء الراشدين و الصحابة " و هي
    مطبوعة و الحمد لله فانظر ( ص 108 ) منه .
    (1/450)
    ________________________________________

    374 - " نهى أن يمشي الرجل بين البعيرين يقودهما " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 554 ) :

    ضعيف .

    أخرجه الحاكم ( 4 / 280 ) من طريق محمد بن ثابت البناني عن أبيه عن أنس
    مرفوعا ، و قال : صحيح الإسناد ، و رده الذهبي بقوله .
    محمد ضعفه النسائي .
    قلت : و قال الحافظ ابن حجر في " التقريب " : ضعيف .
    (1/451)
    ________________________________________

    375 - " نهى أن يمشي الرجل بين المرأتين " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 554 ) :

    موضوع .

    أخرجه أبو داود ( 2 / 352 ) و العقيلي في " الضعفاء " ( 126 ) الحاكم ( 4 / 280
    ) و الخلال في " الأمر بالمعروف " ( 22 / 2 ) و ابن عدي ( 3 / 955 ) من طريق
    داود بن أبي صالح عن نافع عن ابن عمر مرفوعا ، و قال الحاكم : صحيح الإسناد
    و تعقبه الذهبي بقوله : قلت : داود بن أبي صالح قال ابن حبان : يروي الموضوعات
    . قلت : و كذا قال في " الميزان " ثم ذكر عقبه هذا الحديث ، و قال المنذري في
    " مختصر السنن " ( 8 / 118 ) .
    و قال ابن حبان : يروي الموضوعات عن الثقات حتى كأنه يتعمدها ، و ذكر له هذا
    الحديث .
    و قال أبو زرعة : لا أعرفه إلا بهذا الحديث و هو منكر .
    قلت : و ذكر له البخاري في " التاريخ الصغير " ( 187 ) هذا الحديث و قال :
    لا يتابع في حديثه ، و كذا قال العقيلي و زاد : و لا يعرف إلا به و تبعه
    عبد الحق في " الأحكام " ( 205 / 1 ) قال : و له فيه لفظ آخر قال : قال رسول
    الله صلى الله عليه وسلم : " إذا استقبلك المرأتان فلا تمر بينهما خذ يمنة أو
    يسرة " ، ذكره أبو أحمد بن عدي .
    قلت : أخرجه من طريق يوسف بن الغرق عن داود به و يوسف كذاب كما تقدم بيانه تحت
    رقم ( 193 ) .
    (1/452)
    ________________________________________

    376 - " الأقربون أولى بالمعروف " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 555 ) :

    لا أصل له بهذا اللفظ .

    كما أشار إليه السخاوي في " المقاصد " ( ص 34 ) ، و بعضهم يتوهم أنه آية !
    و إنما في القرآن قوله تعالى *( قل ما أنفقتم من خير فللوالدين و الأقربين )* .
    (1/453)
    ________________________________________

    377 - " آخر من يدخل الجنة رجل من جهينة يقال له : جهينة ، فيسأله أهل الجنة : هل بقي أحد يعذب ؟ فيقول : لا ، فيقولون : عند جهينة الخبر اليقين " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 556 ) :

    موضوع .

    رواه محمد بن المظفر في " غرائب مالك " ( 76 / 2 ) و الدارقطني في " الغرائب "
    من طريق جامع بن سوادة حدثنا زهير بن عباد : حدثنا أحمد بن الحسين اللهبي حدثنا
    عبد الملك بن الحكم حدثنا مالك عن نافع عن ابن عمر رفعه ، قال الدارقطني :
    هذا الحديث باطل ، و جامع ضعيف و كذا عبد الملك .
    قلت : كذا ذكره السيوطي في " ذيل الموضوعات " من طريق الدارقطني ، و تبعه ابن
    عراق ( 399 / 2 ) و مع هذا فقد أورده السيوطي في " الجامع الصغير " أيضا ! من
    رواية الخطيب في " رواة مالك " عن ابن عمر ، و لا فائدة من المغايرة في التخريج
    لأن طريق الخطيب هي طريق الدارقطني كما بينه الشارح المناوي .
    و من الغرائب أن العجلوني أورد هذا الحديث في " كشف الخفاء " ( 1 / 15 ) ثم لم
    يبد حاله !
    (1/454)
    ________________________________________

    378 - " اتبعوا العلماء فإنهم سرج الدنيا و مصابيح الآخرة " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 556 ) :

    موضوع .

    أخرجه الديلمي في " مسنده " ( 1 / 39 ) من طريق القاسم بن إبراهيم الملطي حدثنا
    لوين المصيصي حدثنا مالك بن أنس عن الزهري عن أنس بن مالك مرفوعا و ذكره
    السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية الديلمي مع أنه أورده أيضا في " ذيل
    الأحاديث الموضوعة " ( ص 39 ) عن الديلمي و ذكر أن القاسم بن إبراهيم الملطي ،
    قال الدارقطني : كذاب ، و قال الخطيب : روى عن لوين عن مالك عجائب من الأباطيل
    .
    (1/455)
    ________________________________________

    379 - " إذا أتى علي يوم لا أزداد فيه علما يقربني إلى الله تعالى فلا بورك لي فى
    طلوع شمس ذلك اليوم " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 557 ) :

    موضوع .

    أخرجه ابن راهويه في " مسنده " ( 4 / 24 / 2 ) و ابن عدي في " الكامل " ( ق 161
    / 2 ) و أبو الحسن بن الصلت في " حديثه عن ابن عبد العزيز الهاشمي " ( 1 / 2 )
    ، و أبو نعيم في " الحلية " ( 8 / 188 )
    و الخطيب في " تاريخه " ( 6 / 100 ) ، و ابن عبد البر ( 1 / 61 ) ، و كذا
    الطبراني في " الأوسط " ( 2 / 115 / 1 / 6780 ) من طرق عن الحكم بن عبد الله عن
    الزهري عن سعيد بن المسيب عن عائشة مرفوعا ، و قال أبو نعيم :
    غريب من حديث الزهري تفرد به الحكم .
    قلت : و هو الحكم بن عبد الله بن خطاف ، و قيل : ابن سعد أبو سلمة الحمصي
    و هو كذاب كما قال أبو حاتم ، و أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 1 / 233 )
    من طريق الخطيب ثم قال :
    قال الصوري : منكر لا أصل له لا يرويه عن الزهري غير الحكم .
    ، و الحكم قال أبو حاتم كذاب و قال ابن حبان يروي الموضوعات عن الأثبات ، قال
    السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 209 ) :
    قلت : قال الدارقطني : كان يضع الحديث ، روى عن الزهري عن ابن المسيب نحو خمسين
    حديثا لا أصل لها ، ثم قال السيوطي :
    و أخرجه أبو علي الحسين بن محمد بن حسين المقري في " جزئه " ، حدثنا أحمد بن
    عمير ، أنبأنا أبو أمية محمد بن إبراهيم ، حدثنا النفيلي ، حدثنا بقية بن
    الوليد عن أبي سلمة الحمصي عن الزهري به ، و قال ابن عمير : ليس أبو سلمة هذا ،
    سليمان بن سلم ، هذا رجل آخر .
    قلت : صدق ابن عمير و كان من تمام الفائدة أن يبين هو أو السيوطي من هو .
    و لكنهما لم يفعلا ، و قد تبين لي أنه الحكم بن عبد الله نفسه فإنه يكنى أبا
    سلمة ، و قد ذكره بقية بكنيته دون اسمه يدلسه ، و هذا مما اشتهر به بقية ،
    عافانا الله تعالى من كل آفة و بلية و يؤكد ذلك أن بقية قد صرح باسمه في رواية
    الطبراني و غيره .
    و مع إقرار السيوطي ابن الجوزي على وضع هذا الحديث و تأييده لوضعه ، فقد أورده
    أيضا في " الجامع الصغير " من رواية الطبراني ، و ابن عدي ، و أبي نعيم في "
    الحلية " عن عائشة ! و لا يفيده رواية ابن عدي أيضا إياه فإن في سنده أيضا
    متهما ، و هو بلفظ :
    (1/456)
    ________________________________________

    380 - " إذا أتى علي يوم لم أزدد فيه خيرا فلا بورك لي فيه " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 558 ) :

    موضوع .

    رواه ابن عدي و ابن حبان في " الضعفاء " ( 1 / 335 ) من طريق سليمان بن بشار عن
    سفيان عن الزهري عن سعيد عن عائشة مرفوعا .
    و هذا سند موضوع ، قال الذهبي :
    سليمان بن بشار متهم بوضع الحديث ، قال ابن حبان : يضع على الأثبات ما لا يحصى
    . و وهاه ابن عدي ثم سرد له من الواهيات عدة أحاديث هذا منها . قلت : ثم رجعت
    إلى ابن عدي في " كامله " فرأيته ذكر الحديث في ترجمة ابن بشار هذا ( 161 / 2 )
    معلقا عنه عن ابن عيينة عن بقية عن الحكم بن عبد الله الأيلي عن الزهري به ،
    مثل لفظ الحديث الذي قبله ، فتبين أن بين سفيان و الزهري بقية و الحكم ، و هو
    كذاب ، و هو الذي في سند الحديث الذي قبله ، فمدار الحديثين على هذا الكذاب غير
    أن في طريق هذا كذابا آخر ! على أنه قد قيل : إن الحكم بن عبد الله الأيلي هو
    غير الحكم بن عبد الله الحمصي ، و رجحه الحافظ ، فإن ثبت ذلك فالطريق مختلفة ،
    لكن النتيجة واحدة فإن الأيلي هذا كذاب أيضا ! فراجع " اللسان " .
    (1/457)
    اللهم اغفر لأبي وأمي وارحمهما كما ربياني صغيرا

  10. #80
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    8,993
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-02-2024
    على الساعة
    09:13 AM

    افتراضي

    - " ليس من أخلاق المؤمن الملق إلا فى طلب العلم " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 559 ) :

    موضوع .

    أخرجه ابن عدي ( 84 / 2 ) و السلفي في " المنتخب " من أصول السراج اللغوي ( 1 /
    97 / 2 ) عن الحسن بن واصل ، عن الخصيب بن جحدر ، عن النعمان بن نعيم ، عن
    معاذ ابن جبل ، و قال ابن عدي :
    مداره على الخصيب بن جحدر .
    قلت : قال البخاري في " التاريخ الصغير " ( 197 ) : كذاب ، استعدى عليه شعبة في
    الحديث ، و قال النسائي في " الضعفاء " ( 11 ) : ليس بثقة
    قلت : و مثله الراوي عنه الحسن بن واصل ، و يقال : الحسن بن دينار فقد كذبه
    أحمد و يحيى و أبو حاتم و غيرهم ، و في ترجمته ساق الذهبي هذا الحديث كما
    أوردته عن ابن عدي ، و قد أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 1 / 219 ) من
    طريقه فأدخل بين النعمان بن نعيم ، و معاذ ، عبد الرحمن بن غنم ، و هو عند
    السلفي بإثبات ابن غنم و إسقاط ابن نعيم ، و الله أعلم .
    ثم قال ابن الجوزي : مداره على الخصيب و قد كذبه شعبة ، و القطان ، و ابن معين
    ، و قال ابن حبان : يروي الموضوعات عن الثقات " .
    و أقره السيوطي في " اللآلئ المصنوعة " ( 1 / 197 ) ، ثم تناقض فأورده في
    " الجامع الصغير " لكن من رواية البيهقي في " الشعب " عن معاذ ، و لا يخفى أن
    هذه المغايرة في التخريج لا فائدة منها ما دام أن الحديث يدور على هذا الكذاب
    الخصيب ! فقد قال المناوي في " شرح الجامع " :
    و قضية صنيع المصنف أن البيهقي خرجه و سلمه ، و الأمر بخلافه ، بل عقبه ببيان
    علته فقال : هذا الحديث إنما يروي بإسناد ضعيف ، و الحسن بن دينار ضعيف بمرة ،
    و كذا خصيب هذا لفظه بحروفه ، فحذف المصنف له من كلامه غير صواب .
    قلت : و لعل السيوطي اغتر بإيراد البيهقي له في " الشعب " بناء على ما نقله هو
    غير مرة عنه ، أنه لا يورد في " الشعب " ما كان موضوعا ، فاعلم أن هذا ليس
    صحيحا على إطلاقه ، أو هو رأى البيهقي وحده في كتابه ، و إلا فكم فيه من
    موضوعات سبق بعضها و يأتي الكثير منها ، و في حفظي أن السيوطي قد وافق على وضع
    بعضها ، فهذا كله يدلنا على أن السيوطي يغلب عليه التقليد في كثير من الأحيان ،
    و هذا هو السبب في وقوع الأحاديث الموضوعة في كتابه " الجامع الصغير " الذي نص
    في مقدمته أنه صانه عما تفرد به كذاب أو وضاع !
    هذا و للحديث طريق آخر من حديث أبي أمامة ، رواه ابن عدي ( 240 / 2 ) عن فهر بن
    بشر ، حدثنا عمر بن موسى عن القاسم عنه مرفوعا به ، و قال :
    عمر بن موسى الوجيهي في عداد من يضع الحديث متنا و إسنادا .
    قلت : و فهر بن بشر لا يعرف كما قال ابن القطان ، و أقره الحافظ في " اللسان "
    .
    و له طريق ثالث بنحو هذا اللفظ أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " أيضا ، و هو
    :
    (1/458)
    ________________________________________

    382 - " لا حسد و لا ملق إلا فى طلب العلم " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 561 ) :

    موضوع .

    رواه ابن عدي ( 365 / 1 ) و الخطيب ( 13 / 275 ) و في العاشر من " الجامع "
    ( 20 / 2 من المنتقى منه ) من طريق عمرو بن الحصين الكلابي ، عن ابن علاثة ، عن
    الأوزاعي ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة مرفوعا .
    و قال ابن عدي : هذا منكر لا أعلم يرويه عن الأوزاعي غير ابن علاثة .
    و أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 1 / 219 ) من رواية ابن عدي ثم قال :
    ابن علاثة محمد بن عبد الله بن علاثة لا يحتج به ، قال ابن حبان : يروي
    الموضوعات عن الثقات .
    و تعقبه السيوطي في " اللآليء " ( 197 / 198 ) بما خلاصته أن ابن علاثة وثقه
    ابن معين و غيره ، و أن آفة الحديث من عمرو بن الحصين فإنه كذاب كما قال الخطيب
    قلت : و هذا تعقب شكلي لا يعود على هذا الحديث بالتقوية ما دام أنه لم ينج من
    هذا الكذاب ، لكن السيوطي ذكر له شاهدا لم يتكلم على إسناده و فيه من لا يعرف ،
    و هو :
    (1/459)
    ________________________________________

    383 - " من غض صوته عند العلماء كان يوم القيامة مع الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى من أصحابي ، و لا خير فى التملق و التواضع إلا ما كان فى الله ، أو فى طلب
    العلم " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 562 ) :


    موضوع .

    أخرجه الديلمي في " مسند الفردوس " من طريق ابن السني ، حدثنا الحسين بن
    عبد الله القطان ، عن عامر بن سيار ، عن ابن الصباح ، عن عبد العزيز بن سعيد
    عن أبيه مرفوعا . نقلته من " اللآليء " ( 1 / 198 ) و سكت عنه .
    قلت : و هذا إسناد ظلمات بعضها فوق بعض لم أعرف منه أحد من بعد القطان غير عامر
    بن سيار ، قال ابن أبي حاتم ( 3 / 1 / 322 ) عن أبيه : مجهول و أما ابن حبان
    فذكره على قاعدته في " الثقات " ( 8 / 502 ) كما ذكر فيه ( 5 / 125 ) عبد
    العزيز بن سعيد شيخه في هذا الحديث و هذا من أوضح الأدلة على فساد قاعدته في
    التوثيق .
    ثم بدا لي أن ابن الصباح هو المثنى اليماني ، فإن يكن هو كما يغلب على الظن فهو
    ضعيف اختلط بآخره ، كما في " التقريب " و انظر الحديثين اللذين قبله .
    ثم تبين أن قوله في " اللآليء " : ابن الصباح خطأ و لعله مطبعي و الصواب أبو
    الصباح كما يؤخذ من مراجع كثيرة أهمها " كامل ابن عدي " فقد ساق في ترجمة أبي
    الصباح ( 5 / 1966 ) من طريق الحسين القطان المذكور و هو شيخ ابن عدي عن عامر
    بن سيار حدثنا أبو الصباح يعني عبد الغفور بن عبد العزيز أبو الصباح الواسطي عن
    عبد العزيز بن سعيد به حديثا آخر و قال عقبه : و بهذا الإسناد اثنان و عشرون
    حديثا حدثناه بها الحسين هذا ، ثم ختم ترجمته بقوله : و عبد الغفور هذا الضعف
    على حديثه بين ، و هو منكر الحديث .
    قلت : فهو آفة حديث الترجمة ، و بخاصة أن البخاري قال في " التاريخ الكبير " (
    3 / 2 / 127 ) : تركوه ، منكر الحديث .
    و في معناه قوله في " التاريخ الصغير " ( ص 194 ) : سكتوا عنه .
    (1/460)
    ________________________________________

    384 - " لا يترك الله أحد يوم الجمعة إلا غفر له " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 563 ) :

    موضوع .

    أخرجه أبو القاسم الشهرزوري في " الأمالي " ( 180 / 1 ) و الخطيب ( 5 / 180 )
    من طريق أحمد بن نصر بن حماد بن عجلان ، حدثنا شعبة عن محمد بن زياد عن
    أبي هريرة مرفوعا ، ذكره الخطيب في ترجمة أحمد هذا و لم يذكر فيه جرحا و لا
    تعديلا ، و قال الذهبي في ترجمته من " الميزان " :
    أتى بخبر منكر جدا ، ثم ساق له هذا كأنه يتهمه به ، و وافقه الحافظ في " اللسان
    " و في ذلك عندي نظر ، لأن أباه نصر بن حماد ، قال ابن معين : كذاب فالحمل عليه
    فيه أولى . و مع هذا و ذاك فالحديث في " الجامع "
    و للحديث طريق أخرى عن أنس نحوه و هو موضوع أيضا كما سبق بيانه برقم ( 297 ) .
    (1/461)
    ________________________________________

    385 - " لا يحرم الحرام الحلال " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 564 ) :

    ضعيف .

    أخرجه ابن ماجه ( 1 / 226 ) و الدارقطني ( 142 ) و البيهقي ( 7 / 168 )
    و الخطيب ( 7 / 182 ) من طريق عبد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر
    مرفوعا .
    قلت : و هذا سند ضعيف من أجل عبد الله بن عمر ، و هو العمري المكبر و هو ضعيف .
    و قد روى هذا الحديث بسند آخر مع زيادة في متنه يأتي بعد حديث .
    (1/462)
    ________________________________________

    386 - " يقول الله تعالى للدنيا : يا دنيا مري على أوليائي ، و لا تحلولي لهم
    فتفتنيهم " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 564 ) :

    موضوع .

    أخرجه أبو عبد الرحمن السلمي في " طبقات الصوفية " ( ص 8 - 9 ) و عنه
    الديلمي ( 4 / 218 ) قال : أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن سعيد الرازي ، قال
    : أخبرنا الحسين بن داود البلخي . قال : أخبرنا فضيل بن عياض قال : أخبرنا
    منصور عن إبراهيم عن علقمة عن
    عبد الله بن مسعود مرفوعا .
    قلت : و هذا إسناد موضوع ، أبو جعفر الرازي هذا قال الذهبي : لا أعرفه لكن أتى
    بخبر باطل هو آفته ، قلت : ثم ساق خبرا موقوفا على علي ، و الحسين بن داود
    البلخي قال الخطيب في ترجمته من " التاريخ " ( 8 / 44 ) :
    لم يكن ثقة فإنه روى نسخه عن يزيد بن هارون عن حميد عن أنس أكثرها موضوع . ثم
    ساق له حديثا آخر بهذا السند ثم قال : تفرد بروايته الحسين عن الفضيل و هو
    موضوع و رجاله كلهم ثقات سوى الحسين بن داود ، و من طريقه روى هذا الحديث
    القضاعي في " مسند الشهاب " ( 117 / 2 ) .
    (1/463)
    ________________________________________

    387 - " ما اجتمع الحلال و الحرام إلا غلب الحرام " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 565 ) :

    لا أصل له .

    قاله الحافظ العراقي في " تخريج المنهاج " و نقله المناوي في " فيض القدير "
    و أقره ، و قد استدل بهذا الحديث على تحريم نكاح الرجل ابنته من الزنى ، و هو
    قول الحنفية و هو و إن كان الراجح من حيث النظر ، لكن لا يجوز الاستدلال عليه
    بمثل هذا الحديث الباطل ، و قد قابلهم المخالفون بحديث آخر و هو :
    (1/464)
    ________________________________________

    388 - " لا يحرم الحرام ، إنما يحرم ما كان بنكاح حلال " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 565 ) :

    باطل .

    أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 173 / 2 من زوائد المعجمين ) و ابن عدي في
    " الكامل " ( 287 / 2 ) و ابن حبان في " الضعفاء " ( 2 / 99 ) و الدارقطني ( ص
    402 ) و البيهقي ( 7 / 269 ) من طريق المغيرة بن إسماعيل بن أيوب بن سلمة عن
    عثمان بن عبد الرحمن الزهري عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة قالت :
    " سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يتبع المرأة حراما ، أينكح ابنتها
    ، أو يتبع الابنة حراما ، أينكح أمها ؟ قالت : قال رسول الله صلى الله عليه
    وسلم ... " فذكره ، قال البيهقي : تفرد به عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي هذا
    و هو ضعيف ، قاله يحيى بن معين و غيره من أئمة الحديث .
    قلت : بل هو كذاب ، قال ابن حبان :
    كان يروي عن الثقات الموضوعات ، و كذبه ابن معين في رواية عنه ، و قال
    عبد الحق في " الأحكام " ( ق 138 / 2 ) و الهيثمي في " المجمع " ( 4 / 269 ) :
    و هو متروك ، و كذا قال الحافظ في " التقريب " و زاد : و كذبه ابن معين .
    قلت : و الراوي عنه المغيرة بن إسماعيل مجهول كما قال الذهبي .
    و الحديث ذكره ابن أبي حاتم في " العلل " ( 1 / 418 ) من طريق المغيرة بن
    إسماعيل عن عمر بن محمد الزهري عن ابن شهاب به ثم قال :
    قال أبي : هذا حديث باطل ، و المغيرة بن إسماعيل و عمر هذا ، هما مجهولان . قلت
    : كذا وقع في " العلل " : عمر بن محمد الزهري بدل عثمان بن عبد الرحمن الزهري
    فلا أدري أهكذا وقع في روايته ، أم تحرف على الناسخ و الطابع ، و قد استدل
    بالحديث الشافعية و غيرهم على أنه يجوز للرجل أن يتزوج ابنته من الزنى
    و قد علمت أنه ضعيف فلا حجة فيه ، و المسألة اختلف فيها السلف ، و ليس فيها نص
    مع أحد الفريقين ، و إن كان النظر و الاعتبار يقتضي تحريم ذلك عليه ، و هو مذهب
    أحمد و غيره و رجحه شيخ الإسلام ابن تيمية فانظر " الاختيارات " له ( 123 - 124
    ) ، و تعليقنا على الصفحة ( 36 - 39 ) من كتابنا " تحذير الساجد من اتخاذ
    القبور مساجد " .
    (1/465)
    ________________________________________

    389 - " لو أذن الله لأهل الجنة فى التجارة لاتجروا بالبز و العطر " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 567 ) :

    ضعيف .

    أخرجه العقيلي في " الضعفاء " ( 229 ) و الطبراني في " الصغير " ( ص 145 ) و في
    " الأوسط " ( 1 / 135 / 1 ) و أبو نعيم في " الحلية " ( 10 / 365 ) و أبو
    عبد الرحمن السلمي في " طبقات الصوفية " ( ص 410 ) و أبو عثمان البجيرمي في
    " الفوائد " ( 2 / 3 / 1 ) و مكي المؤذن في " حديثه " ( 230 / 2 ) و ابن عساكر
    ( 14 / 337 / 1 ) من طريق عبد الرحمن ابن أيوب السكوني الحمصي : حدثنا عطاف بن
    خالد عن نافع عن ابن عمر مرفوعا ، و قال الطبراني : تفرد به ابن أيوب . قلت
    : قال الذهبي في " الميزان " و أقره الحافظ في " اللسان " :
    لا يجوز أن يحتج بهذا ، و قال العقيلي عقب الحديث :
    لا يتابع عليه ، ثم قال :
    ليس بمحفوظ عن نافع ، و إنما يروي بإسناد مجهول ، ثم ساقه من طريق أخرى مرفوعا
    نحوه و هو :
    (1/466)
    ________________________________________

    390 - " لو تبايع أهل الجنة و لن يتبايعوا ما تبايعوا إلا بالبز " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 567 ) :

    ضعيف جدا .

    أخرجه العقيلي ( 229 ) و كذا أبو يعلى ( 1 / 104 / 111 ) من طريق إسماعيل بن
    نوح عن رجل عن
    أبي بكر الصديق رفعه ، قال العقيلي :
    و إسناده مجهول ، و هو أولى ، يعني من حديث السكوني الذي قبله و ليس له إسناد
    يصح .
    قلت : و إسماعيل بن نوح متروك كما قال الأزدي و تبعه الهيثمي في " المجمع "
    ( 10 / 416 ) .
    (1/467)
    اللهم اغفر لأبي وأمي وارحمهما كما ربياني صغيرا

صفحة 8 من 9 الأولىالأولى ... 7 8 9 الأخيرةالأخيرة

سلسلة الاحاديث الضعيفة للألباني

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 3 (0 من الأعضاء و 3 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الأحاديث الضعيفة...
    بواسطة ابوغسان في المنتدى فى ظل أية وحديث
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-03-2012, 07:50 PM
  2. سلسلة حلقات برنامج (الاحاديث القدسية ) للدكتور عمر عبد الكافي
    بواسطة طالب عفو ربي في المنتدى منتديات الدعاة العامة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 25-07-2010, 07:10 PM
  3. كتاب صحيح الجامع للألباني
    بواسطة فريد عبد العليم في المنتدى المنتدى الإسلامي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-06-2010, 02:00 AM
  4. آداب الزفاف في السنة المطهرة للألباني كتاب الكتروني رائع
    بواسطة عادل محمد في المنتدى منتدى الكتب
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-07-2008, 06:33 PM
  5. قصة المسيخ الدجال و لقائه مع المسيح ...للألباني..
    بواسطة sonia في المنتدى فى ظل أية وحديث
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 25-06-2006, 07:42 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

سلسلة الاحاديث الضعيفة للألباني

سلسلة الاحاديث الضعيفة للألباني