-
غل 3:13
المسيح افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة لاجلنا لانه مكتوب ملعون كل من علّق على خشبة
تث 21:23
فلا تبت جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك اليوم . لان المعلّق ملعون من الله . فلا تنجس ارضك التي يعطيك الرب الهك نصيبا
مر 3:21
ولما سمع اقرباؤه خرجوا ليمسكوه لانهم قالوا انه مختل
.
إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
.
والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى(ارميا 23:-40-34)
وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
.
.
-
لاحظت ان الأستاد لم يعر اهتماما لطلبي و اهتم فقط بالمناوشات الشخصية بينه و بين الأخوة و كالعادة التي اعتدناها دائما الأنحراف عن موضوع الحوار بمجرد ان نطرح سؤالا محرجا يهدم الأدعاء كاملا
ارتأيت ان أعيد السؤال مرة اخرى على الضيف ربما يلفت له نظرا هده المرة و أتمنى منه ان يركز على الحوار الهادف ان كان حقا يريد أن ينير طريقنا او أن كان حقا يبحث عن الطريق المنير بحق
و دائما في انتظار الرد
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kholio5
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قبطي
لو سمحتم أسأل سؤال ؟
يسوع المسيح كان يتكلم اللغة الآرامية ولم يتكلم العربية إطلاقا
سؤالي هل هذه الأحاديث ترجمت من الآرامية الي العربية أم كان في الجزيرة العربية كتاب مقدس باللغة العربية فإقتبسوا منه كل هذه الأحاديث
قبل الخوض فيما قمت بطرحه و اسمحلي ان احاججك من خلال اول سطر في كلامك حيث تقول أن المسيح كان يتكلم الأرامي و لم يتكلم قط العربي
في حين أن كل ما جاء في طرحك هو باللغة العربية و لم أجد لك نصا اراميا يثبت أن الترجمة العربية ترجمت على خلاله
فهل تفضلت و قلت لنا اين الأصول الرامية لهده الترجمة العربية ??
اين هو الكلام الأرامي الدي تحدث به المسيح ??
حتى نقارنه بما طرحته من ترجمات
أنتظر ردك
-
اقتباس
في سؤال أريد أن أسأله للأستاذ عبد الله انت بتقول
و خاصة أن العقيدة الجديدة لم تأت بتحريم قطعى للخمر.....مثلما أسلفنا فى المُداخلات السابقة
وهل تعتقد بأن العقيدة الإسلامية حرمت شرب الخمر بطريقة قطعية
اقتباس
{وَمِن ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }النحل67
يكفى هنا الفصل بين السكر و الرزق الحسن......كالقول أن من بين البشر الطالح و الصالح المؤمن.......فهم نفس البشر.....و لكن الله جعل منهم أصنافاً و أنواعاً......كذلك ثمار النخيل و الأعناب....نستخرج منها ما يُسكر لنضر به أنفسنا.....و أيضاً منها الرزق الحسن من طعام و شراب آخر.....أى من نفس الشيئ يُمكن أن يكون هناك الضار و النافع.......و ليس أدل على ذلك من إستخدام الكحول.....المُسكر، اليوم فى الوقود فى بعض البلدان، مثل البرازيل.... و هو أقل تلويثاً للبيئة عن البترول....و ربما يكون هو و الهيدروجين وقود نهايات القرن الواحد و العشرين، عندما ينضب البترول.....و هنا.....تحول المُسكر، إلى رزق حسن من أجل خير البشرية!!!
و بالنسبة عن سؤال نص الحد فى الخمر....فالقرآن ليس هو مصدر التشريع الوحيد فى الإسلام....بل يوجد بجانبه السُنّة النبوية الشريفة......فمثلاً ، القرآن لم يُحدد عدد الركعات فى كل صلاة....و لا كيفية الصلاة، أو ماذا يُقال فى الصلاة....كل هذا نابع من السُنّة...من الرسول الأعظم (صلى الله عليه و سلم).....هو الذى علّم المُسلمين ذلك.....و سُنّة رسول الله ، ليس معناها أن إخواننا الشيعة لا يلتزمون بها....بل هم حريصون عليها أشد الحرص.....و توجد بعض الإختلاقات نتيجة لوجود تأثيرات خارجية على الفكر الشيعى، نأمل من الله أن يُوفق علماء المُسلمين على تذليلها و التقريب بيننا!!!
و يُمكنك قراءة هذا المقال، فيه الرد على كل أسئلتك فيبما يتعلق بأحكام الخمر فى الإسلام:
اقتباس
عقوبة شارب الخمر
للدكتور عبدالعظيم شرف الدين
مدرس الشريعة الاسلامية
في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة
دل القرآن الكريم، و السنة النبوية على تحريم شرب الخمر، يقول الله تعالى ((يأيها الذين آمنوا انما الخمر و الميسر و الانصاب و الازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون. انما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة و البغضاء في الخمير و الميسر و يصدكم عن ذكر الله و عن الصلاة فهل أنتم منتهون)).(1)
تهيب هاتان الايتان بالمؤمنين أن يجتنبوا الخمر و الميسر لما ينتج عنهما من شرور و آثام، و ما يورثان من عداوة و بغضاء، و من خضوع للشيطان و قوى الافساد، فكم من أموال تذهب هباء، و كم من أخلاق تفسد، و كم من روابط اجتماعية تتفكك على موائد الشرب و القمار.
و قد دلت الايتان على تحريم الخمر من وجوه كثيرة:
(1) فالاية الاولى قرنت الخمر و الميسر بالانصاب و الازلام، و عبادة الاصنام ، و استشارة الازلام (و كلها من مظاهر الشرك بالله....هل هناك تحريم أكثر من ذلك؟!!!!) فيما يقدم عليه الانسان من أمر خصيصة من خصائص العقلية الجاهلية المغرقة في الضلال، و قد جاء الاسلام لتحرير الانسانية المعذبة من سلطانها الذي كان يحول بينها و بين ما تصبو اليه من سمو و كمال.
ــــــــــ
(1) الايتان: 90 و 91 من سورة المائدة. الميسر: القمار. الانصاب: جمع نصب و هو الصنم الذي كان المشركون ينصبونه فيعبدونه. الازلام: جمع زلم، و هى قداح ثلاثة كتب على أحدها: أمرنى ربى، و على الثانى: نهانى ربى، و الثالث (غفل) لم يكتب عليه شىء. و كان الجاهلي إذا أراد حاجة استشار هذه الاقداح، فاذا خرج الاول مضى لحاجته، و ان خرج الثانى توقف، و ان خرج الثالث أعاد القرعة. رجس: نجس.
(2) صرحت الاية الاولى بأن الخمر و الميسر و الانصاب و الازلام رجس، و الرجس نجس يجب اجتنابه شرعاً و فطرة، فالطباع السليمة تعافه و تنفر منه، كما أمرت باجتناب الخمر و الميسر و ما ذكر معهما، و رتبت على اجتنابهماتوقع الفلاح.
(3) بينت الاية الثانية أن شرب الخمر و الميسر من عمل الشيطان، و أن الاقدام عليهما يورث العداوة و البغضاء، و يصرف المسلمين عن الاستجابة لاقدس الواجبات عليهم: ذكر الله و الصلاة.
و روى أبو داود و الامام أحمد أن النبى صلى الله عليه و آله و سلم قال: ((كل مسكر خمر، و كل خمر حرام))(1)،و قد ثبت عن النبى صلى الله عليه و آله و سلم تحريم الخمر بأخبار تبلغ بمجموعها ربتة التواتر، و أجمعت الامة على تحريمها، و لايؤثر في هذا ما روي عن قدامة بن مظعون، و عمرو بن معد يكرب، و أبى جندل بن سهيل أنهم قالوا: ((هى حلال لقول الله تعالى: ((ليس على الذين آمنوا و عملوا الصالحات جناح فيما طعموا)) فان علماء الصحابة بينوا لهم أن هذا خاص بمن شرب الخمر قبل تحريمها، و أقيم الحد على قدامة و من معه، و رجعوا إلى القول بالتحريم، فانعقد الاجماع، فمن استحلها كان كافراً لانكاره ما علم من الدين بالضرورة، روى ابن عباس رضى الله عنه أن قدامة بن مظعون شرب الخمر، فقال له عمر: ما حملك على ذلك؟ فقال: ان الله عزوجل يقول: ((ليس على الذين آمنوا و عملوا الصالحات جناح فيما طعموا)) و انى من المهاجرين الاولين من أهل بدر و أحد، فقال عمر للقوم: أجيبوا الرجل، فسكتوا، فقال لابن عباس: أجبه، فقال: انما أنزلها الله تعالى عذراً للماضين، لمن شربها قبل أن تحرم ]و ذلك أن الخمر حين حرمت قال القوم: قتل فلان، قتل فلان، و هى في بطونهم، فأنزل الله عزوجل: ((ليس على الذين آمنوا و عملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا و آمنوا و عملوا الصالحات))(2)
وأنزل ((انما الخمر و الميسر و الانصاب)) حجة على الناس. ثم سأل عمر عن الحد فيها فقال الامام على بن أبى طالب رضى الله عنه: ((إذا شرب هذى، و إذا هذى افترى،
فاجلدوه ثمانين)) فجلده عمر ثمانين جلدة، و يروى أن عمر قال لقدامة: ((أخطأت التأويل يا قدامة، إذا اتقيت اجتنبت ما حرم الله عليك)).
ــــــــــ
(1) المغني: 8/ 303.
(2) صحيح مسلم: 6/ 87.
و يبدو أن هذا التأويل كان مزلة أقدام كثيرين، فلم يكن قدامة و أصحابه بدعا في هذا الظن، فقد روي أن أناساً شربوا الخمر بالشام، فقال لهم يزيد بن أبى سفيان: شربتم الخمر؟قالوا: نعم بقوله تعالى: ((ليس على الذين آمنوا و عملوا الصالحات جناح فيما طعموا)) فكتب فيهم إلى عمر بن الخطاب، فكتب اليه: ان أتاك كتابى هذا نهاراً، فلا تنتظر بهم إلى الليل، و ان أتاك ليلا فلا تنظتر بهم نهاراً حتى تبعث بهم إلى لئلا يفتنوا عباد الله، فبعث بهم إلى عمر، فشاور فيهم الناس، فقال لعلي: ماترى؟ فقال: أرى أنهم قد شرعوا في دين الله ما لم يأذن الله فيه، فان زعموا أنها حلال فاقتلهم فقد أحلوا ما حرم الله، و ان زعموا أنها حرام فاجلدوهم ثمانين ثمانين فقد افتروا على الله، و قد أخبرنا الله عزوجل بحد ما يفتري بعضنا على بعض، فحدهم عمر ثمانين.(1)
لهذا كله اتفق فقهاء المسلمين على تحريم شرب الخمر، كما اتفقوا على عقوبة شارب الخمر لاحاديث وردت بها، غير أنهم اختلفوا في نوع هذه العقوبة: هل هى حد أو تعزير؟
و منشأ هذا الاختلاف أنه لم يرد في القرآن الكريم و لا في السنة تقدير عقوبة شارب الخمر بمقدار معين لايزيد و لاينقص، و لهذا يصح لنا اعتبار هذه العقوبة تعزيراً لا حداً لانه لم يرد تقديرها شرعاً بقدر معين لا يزيد و لا ينقص كماهو الشأن في الحدود الشرعية.
ــــــــــ
(1) المغني: 8/ 303 و 304.
و مما يدل على هذا ما رواه أبو داود عن أبى هريرة أن رسول صلى الله عليه و آله و سلم أتى برجل قد شرب، فقال: ((اضربوه)) قال أبو هريرة: فمنا الضارب بيده، و الضارب بنعله، و الضارب بثوبه، فلما انصرف قال بعض القوم: أخزاك الله، فقال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: ((لاتقولوا هكذا، و لاتعينوا عليه الشيطان)).(1)
فالرسول عليه الصلاة و السلام أمر بضرب الشارب، و لم يحد الضرب بمقدار معين، و مما يؤيد ما ذهبنا اليه من اعتبار هذه العقوبة تعزيراً لاحداً تصريح الشوكاني بعدم ثبوت مقدار معين لهذه العقوبة عن الرسول عليه الصلاة و السلام.
قال الشوكاني:
((و الحاصل أن دعوى اجماع الصحابة على الجلد ثمانين في شرب الخمر غير مسلمة فان اختلافهم في ذلك قبل امارة عمر و بعدها وردت به الروايات الصحيحة، و لم يثبت عن النبى صلى الله عليه و آله و سلم الاقتصار على مقدار معين، بل جلد تارة بالجريد، و تارة بالنعال، و تارة بهما فقط، و تارة بهما مع الثياب، و تارة بالايدي و النعال، و المنقول من المقادير في ذلك انما هو بطريق التخمين، و لهذا قال أنس: ((نحو أربعين)) و الجزم المذكور في رواية علي بالاربعين يعارضه ما نسب اليه من أنه ليس في ذلك عن النبى صلى الله عليه و آله و سلم سنة، فالاولى الاقتصار على ما ورد عن الشارع من الافعال، و تكون جميعها جائزة، فأيها وقع فقد حصل به الجلد المشروع الذي أرشدنا اليه صلى الله عليه و آله و سلم بالفعل و القول كما في حديث: ((من شرب الخمر فاجلدوه)) فالجلد المأمور به هو الجلد الذي وقع منه صلى الله عليه و آله و سلم، ومن الصحابة بين يدينه، و لا دليل يقتضى تحتم مقدار معين لا يجوز غيره.(2)
و قال الصنعاني: ((قد نقل عن طائفة من أهل العلم أنه لايجب فيه الا التعزير)) لانه صلى الله عليه و آله و سلم لم ينص على حد معين، و انما ثبت عنه الضرب المطلق(3).
ــــــــــ
(1) سنن أبى داود: 4/ 226 و 227، نيل الاوطار: 7/ 49 و 50. و معنى قوله: ((لاتعينوا عليه الشيطان)) لاتدعوا على من أقيمت عليه العقوبة لما في هذا من اعانة الشيطان عليه.
(2) نيل الاوطار 7/ 53 و 54.
(3) سبل السلام: 4/ 24.
و قد ثبت عن علي كرم الله وجهه ما يفيد أن الرسول عليه الصلاة و السلام لم يلتزم مقداراً معيناً في هذه العقوبة، و هو قوله: ((ما كنت لاقيم حداً على أحد فيموت، و أجد في نفسى منه شيئاً الا صاحب الخمر، فانه لو مات وديته; وذلك أن رسول الله صليه الله عليه و آله و سلم لم يسنه))(1).
قال الصنعانى بعد ذكر هذا: ((فيه دليل على أن الخمر لم يكن فيه حد محدود من رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، فهو من باب التعزيرات، فان مات ضمنه الامام، و كذا كل معزر يموت بالتعزير يضمنه الامام، و إلى هذا ذهب الجمهور، و ذهبت الهادوية إلى أنه لا شيء فيمن مات بحد أو تعزير قياساً منهم للتعزير على الحد بجامع أن الشارع قد أذن فيهما، قالوا: و قول علي (عليه السلام) انما هو للاحتياط))(2).
وينسب إلى ابن عباس قوله: ((ان النبى صلى الله عليه و آله و سلم لم يوقت في الخمر حداً))(3).
و الصحابة قدروا الضرب بأربعين أو نحوها، فعن أنس أن النبى صلى الله عليه و آله و سلم أتي برجل قد شرب الخمر فجلد بجريدتين نحو أربعين، قال: و فعله أبوبكر، فلما كان عمر استشار الناس، فقال عبدالرحمن: أخف الحدود ثمانون، فأمر به عمر)).(4)
و ظل الصحابة يجلدون شارب الخمر أربعين حتى كان آخر عهد عمر، فتهاون الناس بعقوبة شربها، و أقبلوا على شربها، فاستشار من بحضرته من الصحابة، فأشاروا بالجلد ثمانين، و لم يخالفهم أحد، فأمر عمر بالجلد ثمانين. قال وبرة الصلتى: بعثنى خالد بن الوليد إلى عمر، فأتيته، و عنده علي و طلحة و الزبير، و عبدالرحمن بن عوف متكئين في المسجد فقلت له: ان خالد بن اوليد يقرأ عليك السلام، و يقول لك: ان الناس قد انبسطوا في الخمر، و تحاقروا العقوبة فماترى؟ فقال عمر: هم هؤلاء عندك، قال: فقال علي أراه إذا سكر هذى، و إذا هذى افترى، و على المفتري ثمانون، فاجتمعوا على ذلك، فقال عمر: بلغ صاحبك ما قالوا، فضرب خالد ثمانين، و ضرب عمر ثمانين)).(5)
ــــــــــ
(1) نيل الاوطار: 7/ 54.
(2) سبل السلام: 4/ 31.
(3) نيل الاوطار 7/ 53.
(4) نفس المرجع.
(5) اعلام الموقعين: 1/ 254، 255.
ففى زمن عمر فتحت الشام و العراق، و سكن الناس في الريف و مواضع الخصب، و أصبحوا في سعة من العيش، و كثرت الثمار، و أقبلت عليهم الدنيا، فأكثروا من شرب الخمر، فزاد عمر رضى الله عنه في العقوبة تغليظاً عليهم و زجراً لهم عنها.(1)
و ما فعله عمر رضى الله عنه لا يعد استحداث حكم جديد، و انما هو دليل على أن هذه العقوبة تعزير يترك أمره إلى الحاكم، و يختلف باختلاف الظروف، و لهذا اختلف الحكم باختلاف الاحوال التي جدت أيام عمر رضى الله تعالى عنه.
على أن عمر رضى الله عنه لم يلتزم الجلد ثمانين دائماً، قال و برة: ((و كان عمر إذا أتى بالرجل القوي المنهمك في الشرب ضربه ثمانين، و إذا أتي بالرجل الضعيف الذي كان منه الزلة ضربه أربعين)).(2)
و يمضي الزمن و يأتي عثمان بن عفان رضى الله عنه خليفة على المسلمين، فلا يلتزم الجلد ثمانين، قال حصين بن المنذر: شهدت عثمان بن عفان أتى بالوليد(3) قد صلى الصبح ركعتين، ثم قال: أزيدكم؟ فشهد عليه رجلان أحدهما حمران(4) أنه شرب الخمر، و شهد آخر أنه رآه يتقيأ، فقال عثمان: انه لم يتقيأ حتى شربها، فقال: يا علي قم فاجلده، فقال علي قم يا حسن فاجلده، فقال الحسن: ولّ حارّها من تولى قارها(5) ]فكأنه وجد عليه[ (6) فقال: يا عبدالله بن جعفر، قم فاجلده،
ــــــــــ
(1) شرح النووي: 5/ 125.
(2) اعلام الموقعين: 1/ 255.
(3) هو الوليد بن عقبة بن أبى معيط الذي نزل فيه قوله تعالى: ((يأيها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة)) كان والياً على الكوفة، و كان شراباً للخمر سىء السيرة، صلى بالناس الصبح و هو سكران، ثم التفت اليهم فقال: أزيدكم؟ فقال بعضهم: و ما تزيدنا؟ لا زادك الله من الخير، و حصب الناس الوليد بحصباء المسجد، فشاع ذلك في الكوفة، فاستحضره عثمان و أقام عليه العقوبة.
(4) حمران: مولى عثمان رضى الله عنه.
(5) يقال في المثل: ول حارها من تولى قارها. أى ول شرها من تولى خيرها. قال النووى: الضمير عائد إلى الخلافة و الولاية، أى كما أن عثمان و أقار به يقولون هنىء الحلافة و يختصون به يتولون نكدها و مكروهاتها، و المعنى: ليتول هذا الجلد عثمان بنفسه أو بعض خاصة أقار به الادنين.
(6) حقد عليه.
فجلده، و علي يعد حتى بلغ أربعين; فقال: أمسك، ثم قال: جلد النبى صلى الله عليه و آله و سلم أربعين، و جلد أبوبكر أربعين، و عمر ثمانين، و كل سنة(1)، و هذا أحب إلى)).(2)
فهذا يدل على أن الوليد جلد أربعين في عهد عثمان رضى الله عنه، و أن عثمان لم يلتزم الجلد ثمانين، و كما نسب إلى عمر رضى الله عنه الجلد ثمانين، و أحياناً أربعين نسب هذا إلى عثمان رضى الله عنه أيضاً، قال وبرة: ((و جعل ذلك عثمان أربعين و ثمانين)).
ظهر مما تقدم أن الرسول صلى الله عليه و آله و سلم لم يرد عنه تقدير عقوبة شرب الخمر بقدر معين، و هذا يجعلنا نعتبر هذه العقوبة تعزيراً لا حداً، و ما ورد من تقديرها بأربعين، فهو تقدير الصحابة للعقوبة التي وقعت في عهد الرسول، و أن أبابكر رضى الله عنه جلد أربعين، و كذلك عمر في صدر خلافته، فلما أقبلت الدنيا على الناس، و أكثروا من شرب الخمر في عهد عمر استشار الصحابة، فأشار بعضهم عليه بالجلد ثمانين في محضر منهم، فأمر عمر بالجلد ثمانين، على أنه لم يلتزم هذا المقدار، بل كان أحياناً يجلد أربعين، و لم يكن عمل عمر ملزماً من جاء بعده من الصحابة، فعثمان و علي رضي الله عنهما جلد الوليد في حضرتهما أربعين.
و بعد هذا البيان لهذه العقوبة على النحو الذي قررناه نشير إلى موقف الفقهّاء منها: أجمع الفقهاء الأربعة على أن هذه العقوبة حد لاتعزير، غير أنهم اختلفوا في مقدارها، و كان اختلافهم ناشئاً عن اختلاف الادلة التي اعتمدوا عليها:
أولا: يرى مالك و الثوري و أبو حنيفة و من تبعهم أن هذا الحد ثمانون جلدة لاجتماع الصحابة على هذا المقدار حين استشارهم عمر في حد الخمر، و قد تقدم بيان هذا.
ثانياً: يرى الشافعي رضي الله عنه أن هذا الحد أربعون، لان علياً جلد الوليد ابن عقبة أربعين، ثم قال: جلد النبي صلى الله عليه و آله و سلم أربعين... الخ، و لحديث أنس: ((فضربه بالنعال نحواً من أربعين)) و فعل النبي حجة لايجوز تركه
ــــــــــ
(1) السنة: الطريقة المألوفة، و قد ألف الناس ذلك في زمن عمر، كما ألفوا الاربعين في زمن النبى صلى الله عليه و آله و سلم و أبى بكر.
(2) المشار اليه هو الحد الواقع بين يديه و هو أربعون، انظر صحيح مسلم: 5/ 126.
بفعل غيره، و لا ينعقد الاجماع على ما خالف فعل النبي و أبي بكر و علي، فتحمل الزيادة من عمر على أنها تعزير يجوز فعله إذا رآه الامام(1).
و يرى الامامية أن عقوبة شارب الخمر حد مقدر بثمانين جلدة، و لا فرق فيه بين الحر و العبد، على المشهور لرواية أبى بصير و يزيد بن معاوية و زرارة عن الصادق (عليه السلام)، و قيل: يجلد العبد أربعين لما رواه أبوبكر الحضرمي عن أبي عبدالله (عليه السلام) في مملوك قذف حراً، قال: يحد ثمانين، هذا من حقوق المسلمين، فأما ما كان من حقوق الله عزوجل فانه يضرب فيها نصف الحد، قلت: الذي هو من حقوق الله عزوجل ما هو؟ قال: إذا زنى أو شرب الخمر، فهذا من الحقوق التي يضرب فيها نصف الحد، و روى يحيى بن أبى العلاء عنه (عليه السلام) حد المملوك نصف حد الحر، و التحقيق أن خبر التنصيف أوضح، و أخبار المساواة أشهر(2)، و قد وجدت عند الامامية ما يدل على مبدأ احترام آراء مخالفيهم، جاء في قواعد الاحكام للعلامة الحلي: ((و يحد الحنفي إذا شرب النبيذ و ان قلّ لانه حرام عنده))(3)، و يرى الزيدية أن حد شارب الخمر كحد القذف و هو ثمانون جلدة(4).
و من هذا نرى أن الامامية و الزيدية قد اتفقوا مع أئمة المذاهب الاربعة في أن عقوبة شارب الخمر حد.
غير أن الراجح ما قررناه من أن هذه العقوبة تعزير لاحد، و ما ورد من تقدير العقوبة التي تمت في عهد الرسول عليه الصلاة و السلام فهو تقدير للصحابة لهذه العقوبة، و لم يرد عن الرسول تحديد لها كما تقدم، فالاولى أن تكون تعزيراً يترك أمره إلى القاضي، و يقدره بما يراه محققاً للمصلحة.
ــــــــــ
(1) المغني: 8/ 307.
(2) النظر: المختصر النافع: 222، و الروضة البهية ج 2 ص 372.
(3) ص 263: ففى النبيذ خلاف بين المسلمين، فالنبيذ حرام شربه عند الشيعة و يحد شاربه، و الحنفية يرون أنه حرام، و لهذا يرى الشيعة أن الحنفي يحد إذا شرب الخمر و هذا يدل على مدى الانفاق بين المذهبين.
(4) انظر التاج المذهب لاحكام المذهب: 232.
تعالى بقى للخمر فى الكتاب المُقدس:
اقتباس
( ويل للأبطال على شرب الخمر ، ولذوي القدرة على مزج السُّكْر ) أشعياء 5/22 ]
( لا تكن بين شريبي الخمر ، بين المتلفين أجسادهم ، لأن السكير والمسرف يفتقران ) الأمثال 23/20-21 ]
{ وكلم الرب هارون قائلا : خمرا ومسكرا لا تشرب أنت وبنوك معك عند دخولكم إلى خيمة الاجتماع ، لكي لا تموتوا فرضا دهريا في أجيالكم ، وللتمييز بين المقدس والمحلل ، وبين النجس والطاهر }[ اللاويين 10/8-10 } .
{ وأما الآن فكتبت إليكم : إن كان أحد مدعوا أخا زانيا أو طماعا أو عابد وثن أو شتاما أو سكيرا أو خاطفا ، أن لا تخالطوا ولا تؤاكلوا مثل هذا } [ رسالة بولس الأول إلى أهل كورنثوس 5/11 ] .
{ ام لستم تعلمون ان الظالمين لا يرثون ملكوت الله.لا تضلوا.لا زناة ولا عبدة اوثان ولا فاسقون ولا مأبونون ولا مضاجعو ذكور 10 ولا سارقون ولا طماعون ولا سكيرون ولا شتامون ولا خاطفون يرثون ملكوت الله.} [ رسالة بولس الأول إلى أهل كورنثوس 9 - 10/6 ]
{ ولا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة بل امتلئوا بالروح } [ رسالة بولس الأول إلى أهل افسس 5/18 ]
و فى الناحية المُقابلة:
التعديل الأخير تم بواسطة عبد الله القبطى ; 10-04-2007 الساعة 10:45 PM
اقتباس
Deuteronomy 21
22 And if a man have committed a sin worthy of death, and he be to be put to death, and thou hang him on a tree
23 His body shall not remain all night upon the tree, but thou shalt in any wise bury him that day; ( for he that is hanged is accursed of God;) that thy land be not defiled, which the LORD thy God giveth thee for an inheritance
سفر التثنية:
21: 22 و اذا كان على انسان خطية حقها الموت فقتل و علقته على خشبة
21: 23 فلا تبت جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك اليوم لان المعلق ملعون من الله فلا تنجس ارضك التي يعطيك الرب الهك نصيبا
هذا هو ما يقوله الكتاب المُقدس فى ..... يسوع
This is what the Bible says in the ..... Jesus
http://www.bare-jesus.net
-
السلام عليكم
اقتباس
نعم لقد أباح الإمام النووي بأصل الإسلام هو أن تؤمن وتستسلم وتضع عقلك في التابوت وان فهمت وتكلمت وتحررت فيضعونك في التابوت
دليلك اذا سمحت او بالاحرى النص الذى تعتمد عليه والذى بالتاكيد لن يكون مثل غباء وجهل الكرازه!!!!!!!!! هل هناك اكثر من الغباء والجهل وامن ثم افهم!!!!!
اثبت لى ان عقيدتك تقول ان الله واحدا اقراءت واحدا ارجوك هذا رجاء خاص ففعلا انا لا افهم نظرية الثالوث ارجوك بسطها لى ارجوك مره اخرى
اقتباس
ولم تتأثر بموت السيد المسيح
وهل عقيدتك اصلا كانت موجوده قبل موت المسيح انه تعتمد كليا على موت المسيح وقيامته وكل قواعدها وضعت فى القرن الرابع !!!!!!!!!!!
هل المسيح اقام كنيسه؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل المسيح رسم صليب فى صلواته؟؟؟؟؟؟؟؟
هل قال ان ادفع ثمن جريمة ادم بالصلب؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل المسيح اعترف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل المسيح قال انا ناسوت ولاهوت وان الرب الهكم ثلاثه فى واحد وواحد فى ثلاثه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل قال المسيح انا الخروف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اقتباس
أقام الحد علي رسول المسلمين
تكذب وعلى كل حال هى محاوله منك للاستفزاز ولن تنطلى على احد
اقتباس
السب والقذف عندنا على اطلاقها لكافة الناس مسلمهم وكافرهم هى جريمه تستوجب الحد
واعنى ما قلته السب والقذف عند تحقق شروطها كجريمه تستوجب الحد يستوى فى ذلك ان يكون السابا مسلما اوكافرا وعلى كل حال مثالا صارخا لها غير بولس الذى سب الهك والذى تفضل اخينا ا/البتار بوضع نصها اليك ها هو يسوع يقول لاناس حسب متى اصحاح 23 فقره 33"ايها الحيات اولاد الافاعى"
فعل ذلك جهرا ودون ان يكون المسبوب ابن افعى وكان يقصد بها الاهانه
اقتباس
خليك في صُلب الموضوع أفضل من الهروب للإسلاميات
انا فى صلب الموضوع والا
فحدد موضوعك اصلا انت تتكلم على العواهن وتجاهلت الكثير
اقتباس
ولكن السؤال المهم والتي أريد أن أفهمه أين حد شارب الخمر
تحريم الخمر جاء تدريجيا كما يحدث تماما فى افخم واكبر مصحات الادمان فى العالم وواحد من نصوصه فى السنه الصحيحه المصدر الثانى للتشريع الاسلامى:
-جلد عليا الوليد بن عقبه اربعين وقال"جلد رسول الله صلى الله عليه وسلم اربعين وابوبكر اربعين وعمر ثمانين وكل سنه وهذا احب الى" رواه مسلم
وهناك مزيد اذا كنت تريد
متابع:
-
لنتفهم موضوع وصف الأمميين، أو الجنتيل، بالكلاب و لنرد عليه.....علينا أن نعود فى التاريخ إلى ما بعد إستيلاء اليهود على القُدس و جعلها عاصمة لملكهم بعد هزيمة الكنعانيين و قتل داود لجالوت....و جلوسه على عرش مملكة إسرائيل كأول حاكم فى التاريخ يجمع بين النبوة و المُلك.....كيف تعامل اليهود المُنتصرين مع الكنعانيين المُنهزمين......و الذين سبق أن أذاقوهم الويل من قبل و دافعوا عن أرضهم ببسالة...إلى أن أيد الله اليهود بنصره.....و بدأ من وقتها إذلال الكنعانيين و إقصاءهم عن مساكنهم و أراضيهم.....حتى أصبحوا يسكنون تخوم المُدن اليهودية......و يعملون كالعبيد لدى سادتهم الجدد من اليهود......و الحال كان مُماثلاً لحال إخواننا الفلسطينيين تحت الإحتلال الإسرائيلى......و الإحتلال الرومانى الذى بدأ فى عام 61 على يد القائد بومبى، لم يُغير من وضع الكنعانيين شيئاً....و إن كان قد حسن بعض أوضاعهم.....ذلك أن الرومان لم يكونوا يهتمون بالمسائل الروحية و الدينية لدى الشعوب المقهورة.....فالمطلوب هو أن يعمل أهالى الشعوب المقهورة عبيداً لدى روما...و تضخ البلاد المقهورة الأموال و الذهب فى خزائن روما!!!...و بالتالى لم يكن همّ الرومان إعادة ميزان القوى بين الكنعانيين أو اليهود...أو إحداث توازن بين اليهود الموحدين و الكنعانيين الوثنيين!!!
نخلص إلى أن إضطهاد الكنعانيين و إزدراءهم هو شيئ مُتأصل فى النفس اليهودية مُنذ مُحاولاتهم الأولى الفاشلة فى الإستيلاء على أراضى الكنعانيين......و اليسوع....بحكم أنه يهودى....تشرب هذا الإزدراء فى قرارة نفسه....و لم يمنع كونه إلهاً من التعبير عن هذا الإزدراء و الكُره المُتأصل بداخله!!!....فاليسوع ليس هو أورى أفنيرى.....الإسرائيلى المُلحد الذى تتميز تعاملاته بالتسامح مع الفلسطينيين....قولاً ، على الأقل!!.....و لا ننسى أن اليسوع جليلى الأصل.....حيث كان خط من خطوط التماس بين الدولة اليهودية أو اليهود....و الكنعانيين....الذين إنزاحوا شمالاً أمام الغزو اليهودى المُتصل
و لنضرب مثلاً بسيطاً.....لو وُجد إسرائيلى فى الوقت الحالى....من جيل الصابرا الذى تربى فى الكيبوتزات على كره العرب و الفلسطينيين و إزدراءهم....و أن هذا اليهودى كان مثل اليسوع...أى منّ الله عليه بمُعجزات شفائية جعلته محط أنظار الكثير من الناس....و منهم الفلسطينيين.......و جاءت إمرأة فلسطينينة فقيرة إلى هذا اليسوع الجديد تطلب منه مُعجزة صغيرة لشفاء إبنتها المريضة......و حيّته بالتحيّة الواجبة و وقرته كل التوقير.....ماذا سيكون رد هذا الإسرائيلى على تلك السيدة البسيطة.....ذلك الإسرائيلى الذى تشرب كراهية الفلسطينيين و العرب مع اللبن الذى كان يرضعه من ثدى أمه!!!....ألن يفعل معها مثلما فعل هذا اليسوع...ألن يطردها شر طردة و ينعتها بأنها كلبة من ضمن الكلاب الفلسطينيين!!!....هذا هو أقل ما سيفعله........و هذا هو ما فعله اليسوع بالضبط ........ و لكن السيدة جادلته.......و أفحمته بمنطقها ....خاصة أنه يدّعى أنه رحيم و مُتواضع........ لدرجة أنه يتناول الطعام مع العشّارين و المومسات و البغايا!!!..... و كأنها قالت له: إعتبرنى من أولئك البغايا اللاتى تتناول معهم الطعام....أو تأكل من عملهن!!!.....أو حتى أتناول ما يتبقى منكم ......
و للتدليل على ما أقول....إليكم هذا الصورة من دائرة المعارف البريطانية...الحقيقية و ليست تلك الخاصة بالمُدلس الآخر الكبير....زكريا بُطرس!!!!....و التى لا توجد إلا فى مُخيلته!!
و نُلاحظ أن يهود القرن العشرين.....لم يتناسوا كرههم لكنعان....حتى بعد مرور آلاف السنين على المذابح التى دبروها للكنعانيين....فنجد أنهم إستحدثوا نوعاً جديداً من الكلاب......و سموه بالكلب الكنعانى.....أو كلب كنعان!!!......و كأن الأسماء قد ضاقت عليهم و لم يجدوا سوى هذا الإسم....و لو أن الإسم يعنى منطقة جغرافية...فإن أرض كنعان تحول إسمها إلى أرض إسرائيل....فلم لم يُسموا هذا الهجين الجديد...القديم....لهذه السلالة من الكلاب بكلب إسرائيل ...أو الكلب الإسرائيلى......إنه نفس المنطق اليسوعى فى التعامل مع البشر........و تصنيف الناس على أنهم أبناء الله و كلاب.....بل أن الأمر وصل إلى حد إطلاق إسم هؤلاء ، الذين سبق لليسوع أن وصفهم بالكلاب، على سلالة من الكلاب......و كأن اليسوع أمرهم، أو أوحى إليهم بذلك؟!!!!
لنقارن هذا مع ثورة الحكومة الهندية...و إعتراضها لدى البيت الأبيض الأمريكى.....عندما نشرت الصحف أن الرئيس بوش (الإبن) قد إختار كلبة جديدة و أطلق عليها إسم (إنديا.....أو الهند)....و إعتبر الهنود أن هذا الإسم الذى أطلقه بوش على الكلبة....إهانة لهم و لوطنهم!!!!
و نُلاحظ أن تصرفات اليسوع كلها بما فيها شفاءه للمرضى و كذلك تلاميذه من الأتباع كانت محصورة فى النطاق الضيق لبنى إسرائيل فقط......فيما عدا تلك الحادثة التى نحن بصددها، و الحادثة الأخرى الخاصة بقائد المائة، الذى سنأتى على ذكرها لاحقاً......فاليسوع كان مليئاً بالتعاليم اليهودية و يتحدث بها دائماً........فعندما يتحدث عن مملكة السماء
اقتباس
Mat 4:17 مِنْ ذَلِكَ الزَّمَانِ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يَكْرِزُ وَيَقُولُ : «تُوبُوا لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ».
فهو يتحدث طبقاً للمفهوم اللاهوتى اليهودى خاصة....و لم يكن ليفهم إشاراته تلك سوى اليهود......و كما جاء فى متى لاحقاً
اقتباس
Mat 10:5 هَؤُلاَءِ الاِثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُمْ يَسُوعُ وَأَوْصَاهُمْ قَائِلاً: «إِلَى طَرِيقِ أُمَمٍ لاَ تَمْضُوا وَإِلَى مَدِينَةٍ لِلسَّامِرِيِّينَ لاَ تَدْخُلُوا.
Mat 15:24 فَأَجَابَ: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ».
و هذا يعنى بكل وضوح أن اليهود كانوا هم المقصودين بمُعجزات اليسوع و أقواله و أفعاله....و أنه أوصى تلاميذه بعدم التكريز فى أوساط الأمميين!!.....و عندما كان اليسوع يقوم بمُعجزة شفائية...فإن الجموع كانت تُهلل بالمجد لرب إسرائيل!!
اقتباس
Mat 15:31 حَتَّى تَعَجَّبَ الْجُمُوعُ إِذْ رَأَوُا الْخُرْسَ يَتَكَلَّمُونَ وَالشُّلَّ يَصِحُّونَ وَالْعُرْجَ يَمْشُونَ وَالْعُمْيَ يُبْصِرُونَ. وَمَجَّدُوا إِلَهَ إِسْرَائِيلَ.
و لاحظوا الفرق بين كلمة رب إسرائيل فى هذا المقطع....و كلمة رب العالمين فى سورة الفاتحة مثلاً...و هذا الكلمة (رب العالمين) وردت 42 مرة فى القرآن....فالرب هنا محصور على فئة واحدة من الناس!!!...... و بقية الأمميين أو الجنتيل الغلابة، ينزع إله إسرائيل ربوبيته عنهم دونما سبب، إلا لأنهم لا ينتمون لأسباط بنى إسرائيل...الشعب المُختار!!!.....فليس هم الذين ينزعون عن أنفسهم شرف عبادة الله...بل الله هو الذى ينزع عنهم صفة الربوبية له!!!!....مُنتهى التعصب و الحقد الأعمى....ذلك الذى ورثه هذا اليسوع!!
و نجد أن اليسوع قد كرس التابعين أو التلاميذ على أنهم قادرين على الشفاء مثله و إخراج الأرواح النجسة!
اقتباس
Mat 10:1 ثُمَّ دَعَا تَلاَمِيذَهُ الاِثْنَيْ عَشَرَ وَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً عَلَى أَرْوَاحٍ نَجِسَةٍ حَتَّى يُخْرِجُوهَا وَيَشْفُوا كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضُعْفٍ.
ثم يطلب منهم ألا يذهبوا أو يختلطوا مع السامريين و الجنتيل أو الأمميين.....فمهتهم تنحصر فى الخراف الضالة من بنى إسرائيل
اقتباس
Mat 10:5 هَؤُلاَءِ الاِثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُمْ يَسُوعُ وَأَوْصَاهُمْ قَائِلاً: «إِلَى طَرِيقِ أُمَمٍ لاَ تَمْضُوا وَإِلَى مَدِينَةٍ لِلسَّامِرِيِّينَ لاَ تَدْخُلُوا.
Mat 10:6 بَلِ اذْهَبُوا بِالْحَرِيِّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ.
و أن حدود مُهمتهم تقتصر على مُدن و قرى إسرائيل فقط:
اقتباس
3 وَمَتَى طَرَدُوكُمْ فِي هَذِهِ الْمَدِينَةِ فَاهْرُبُوا إِلَى الأُخْرَى. فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ لاَ تُكَمِّلُونَ مُدُنَ إِسْرَائِيلَ حَتَّى يَأْتِيَ ابْنُ الإِنْسَانِ.
و هذا تفسير للآية السابقة التى وردت فى متى 7 -6:
Mat 7:6 لاَ تُعْطُوا الْمُقَدَّسَ لِلْكِلاَبِ وَلاَ تَطْرَحُوا دُرَرَكُمْ قُدَّامَ الْخَنَازِيرِ لِئَلَّا تَدُوسَهَا بِأَرْجُلِهَا وَتَلْتَفِتَ فَتُمَزِّقَكُمْ.
و كذلك التأكيد على قدسية بنى إسرائيل و من ينتمون إليها كما جاء فى متى 19 - 27، 28:
Mat 19:27 فَأَجَابَ بُطْرُسُ حِينَئِذٍ: «هَا نَحْنُ قَدْ تَرَكْنَا كُلَّ شَيْءٍ وَتَبِعْنَاكَ. فَمَاذَا يَكُونُ لَنَا؟»
Mat 19:28 فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الَّذِينَ تَبِعْتُمُونِي فِي التَّجْدِيدِ مَتَى جَلَسَ ابْنُ الإِنْسَانِ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ تَجْلِسُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ كُرْسِيّاً تَدِينُونَ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الاِثْنَيْ عَشَرَ.
و نُلاحظ أن اليهود محصورين فى أنهم هم العالم و أبناء الله.....فهم:
اقتباس
الإبن البكر للرب:
Exo 4:22 فَتَقُولُ لِفِرْعَوْنَ: هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ: اسْرَائِيلُ ابْنِي الْبِكْرُ.
أبناء الرب:
Isa 63:16 فَإِنَّكَ أَنْتَ أَبُونَا وَإِنْ لَمْ يَعْرِفْنَا إِبْرَاهِيمُ وَإِنْ لَمْ يَدْرِنَا إِسْرَائِيلُ. أَنْتَ يَا رَبُّ أَبُونَا وَلِيُّنَا مُنْذُ الأَبَدِ اسْمُكَ.
Jer 3:19 وَأَنَا قُلْتُ: كَيْفَ أَضَعُكِ بَيْنَ الْبَنِينَ وَأُعْطِيكِ أَرْضاً شَهِيَّةً مِيرَاثَ مَجْدِ أَمْجَادِ الأُمَمِ؟ وَقُلْتُ: تَدْعِينَنِي يَا أَبِي وَمِنْ وَرَائِي لاَ تَرْجِعِينَ.
Jer 31:9 بِالْبُكَاءِ يَأْتُونَ وَبِالتَّضَرُّعَاتِ أَقُودُهُمْ. أُسَيِّرُهُمْ إِلَى أَنْهَارِ مَاءٍ فِي طَرِيقٍ مُسْتَقِيمَةٍ لاَ يَعْثُرُونَ فِيهَا. لأَنِّي صِرْتُ لإِسْرَائِيلَ أَباً وَأَفْرَايِمُ هُوَ بِكْرِي.
Hos 11:1 «لَمَّا كَانَ إِسْرَائِيلُ غُلاَماً أَحْبَبْتُهُ وَمِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي.
أو أن إسرائيل هى أبنة الإله:
Lam 2:13 بِمَاذَا أُنْذِرُكِ بِمَاذَا أُحَذِّرُكِ؟ بِمَاذَا أُشَبِّهُكِ يَا ابْنَةَ أُورُشَلِيمَ؟ بِمَاذَا أُقَايِسُكِ فَأُعَزِّيكِ أَيَّتُهَا الْعَذْرَاءُ بِنْتَ صِهْيَوْنَ؟ لأَنَّ سَحْقَكِ عَظِيمٌ كَالْبَحْرِ. مَنْ يَشْفِيكِ
و هاهو اليسوع......اليهودى الأصيل، لم يخرج عن هذا المنوال.....فهاهو يتغنى بإسم أورشليم، عاصمة مملكة إسرائيل...و يتحسر على بنى إسرائيل الذين لم يقبلوه ملكاً عليهم:
اقتباس
Mat 23:37 «يَا أُورُشَلِيمُ يَا أُورُشَلِيمُ يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا وَلَمْ تُرِيدُوا.
Mat 23:38 هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَاباً!
و ها هو يتوعد بنى إسرائيل بالخراب....و يصب عليهم اللعنات لأنهم لم يصدقوا كلماته!!.....
و هكذا نجد أن محور حديث العهد القديم و الجديد ينصب حول بنى إسرائيل.......و مُكرسين لهدايتهم....و لما لم يُفلح اليسوع، و فشل فى مُهمته....كما فشل مع المُجرب أو الشيطان....و كأنه ينتقل من فشل إلى فشل أكبر....إستصرخ عليهم اللعنات و تمنى زوال و إنقضاض مملكة أورشليم!!!
و تلخيصاً لما سبق نستخلص أن:
1- اليسوع يهودى تقليدى يؤمن بأن اليهود هم شعب الله المُختار!
2- اليسوع كيهودى تقليدى يكره الأممين أو الجنتيل و يُحذر التلاميذ من الإختلاط بهم.....بل يصفهم بالكلاب فى كل مُناسبة ....كما أتى فى متى 7 : 6....و كما وصف السيدة الأممية.
3- أن اليسوع فى كل مُناسبة حصر نطاق عمله و تكريزه على الإسرائيليين ....و كان يُريد أن يحصر مُعجزاته الشفائية أيضاً فى هذا النطاق، إلا أن الظروف إقتضت أن يخرج عن هذا الإطار فى مرتين...مرة مع تلك السيدة الكنعانية التى أحرجته...و مرة مع سيده قائد المئة الرومانى!!
و لمن يتهمنى أننى لم أذكر بقية الآية ، حينما ذكرت موضوع الأمميين الكلاب......ها نحن نُفند الموضوع تماماً....من أوله لآخره.....علشان ماحدش يزعل!!!!
نجد أن تلك القصة مذكورة فى موضعين:
اقتباس
متى 15 : 21 - 28
Mat 15:21 ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ مِنْ هُنَاكَ وَانْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي صُورَ وَصَيْدَاءَ.
Mat 15:22 وَإِذَا امْرَأَةٌ كَنْعَانِيَّةٌ خَارِجَةٌ مِنْ تِلْكَ التُّخُومِ صَرَخَتْ إِلَيْهِ: «ارْحَمْنِي يَا سَيِّدُ يَا ابْنَ دَاوُدَ. ابْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدّاً».
Mat 15:23 فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَةٍ. فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَطَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ: «اصْرِفْهَا لأَنَّهَا تَصِيحُ وَرَاءَنَا!»
Mat 15:24 فَأَجَابَ: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ».
Mat 15:25 فَأَتَتْ وَسَجَدَتْ لَهُ قَائِلَةً: «يَا سَيِّدُ أَعِنِّي!»
Mat 15:26 فَأَجَابَ: «لَيْسَ حَسَناً أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَبِ».
Mat 15:27 فَقَالَتْ: «نَعَمْ يَا سَيِّدُ. وَالْكِلاَبُ أَيْضاً تَأْكُلُ مِنَ الْفُتَاتِ الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا».
Mat 15:28 حِينَئِذٍ قَالَ يَسُوعُ لَهَا: «يَا امْرَأَةُ عَظِيمٌ إِيمَانُكِ! لِيَكُنْ لَكِ كَمَا تُرِيدِينَ». فَشُفِيَتِ ابْنَتُهَا مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ.
و مرقس 7: 24 - 30
Mar 7:24 ثُمَّ قَامَ مِنْ هُنَاكَ وَمَضَى إِلَى تُخُومِ صُورَ وَصَيْدَاءَ وَدَخَلَ بَيْتاً وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ لاَ يَعْلَمَ أَحَدٌ فَلَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَخْتَفِيَ
Mar 7:25 لأَنَّ امْرَأَةً كَانَ بِابْنَتِهَا رُوحٌ نَجِسٌ سَمِعَتْ بِهِ فَأَتَتْ وَخَرَّتْ عِنْدَ قَدَمَيْهِ.
Mar 7:26 وَكَانَتْ الْمَرْأَةُ أُمَمِيَّةً وَفِي جِنْسِهَا فِينِيقِيَّةً سُورِيَّةً - فَسَأَلَتْهُ أَنْ يُخْرِجَ الشَّيْطَانَ مِنِ ابْنَتِهَا.
Mar 7:27 وَأَمَّا يَسُوعُ فَقَالَ لَهَا: «دَعِي الْبَنِينَ أَوَّلاً يَشْبَعُونَ لأَنَّهُ لَيْسَ حَسَناً أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَبِ».
Mar 7:28 فَأَجَابَتْ: «نَعَمْ يَا سَيِّدُ! وَالْكِلاَبُ أَيْضاً تَحْتَ الْمَائِدَةِ تَأْكُلُ مِنْ فُتَاتِ الْبَنِينَ».
Mar 7:29 فَقَالَ لَهَا: «لأَجْلِ هَذِهِ الْكَلِمَةِ اذْهَبِي. قَدْ خَرَجَ الشَّيْطَانُ مِنِ ابْنَتِكِ».
Mar 7:30 فَذَهَبَتْ إِلَى بَيْتِهَا وَوَجَدَتِ الشَّيْطَانَ قَدْ خَرَجَ وَالاِبْنَةَ مَطْرُوحَةً عَلَى الْفِرَاشِ.
فنجد أن لهجة مرقس كانت مؤدبة عن لهجة متى...... و تبدو لهجته أقل حدة....و إن كانت لا تخلو من نفس الوقاحة اليهودية الإسرائيلية!!...
1- فمتى يُعدد رفض اليسوع لمرات عدة إجابة شكوى السيدة....إلى درجة أن التلاميذ ترجوه أن يصرفها لأنها بدأت فى الصياح وراءهم و لفت الأنظار إليهم!....و السؤال هنا ، كيف كان اليسوع سيصرفها؟!!....أى ماذا كان يتوقع التلاميذ من اليسوع أن يفعله لكى يصرف تلك السيدة؟!!!....بالتجاهل أو الرفض؟ّّّ....من الواضح أن هذا لن يُجدى شيئاً، حيث أن هذا هو ما فعله اليسوع بالفعل، فلم يزد المرأة إلا إصراراً و عناداً على إنقاذ إبنتها المريضة، مهما كان الثمن.....و لذلك فإن التلاميذ كانوا فى الواقع يترجون اليسوع أن يستجيب لطلب تلك المرأة لكى تنصرف عنهم....إذ ليس من المُتوقع أن يقوم اليسوع بضرب تلك المرأة أو إلباسها روح شريرة لكى تنصرف عنهم....بما يُخالف تعاليمه التى يبثها إلى تلاميذه و يكشفه أمامهم على أنه بلا قلب و عديم الرحمة!.....فالأمر مثل شحاذ لحوح يُحاول أن يحصل على أى شيئ منك......و لم ينفع معه التجاهل!....فلا بد من الإستجابة و إعطاءه شيئ ما من النقود...أو الحسنّة ، حتى تتخلص منه!!، و هو مالم يذكره مرقس...إلا أن مُرقس قال أن اليسوع دخل إلى صور و صيدا مُتخفياً فى الأصل، حتى لا يتعرض لمثل هذا الموقف المُحرج....الذى أوقعه فى شر أعماله!....و لعل ذلك الإختلاف راجع إلى أن متى الإسرائيلى...اليهودى هو أيضاً مُشبع بكره الأمميين...مثله مثل اليسوع و يكتب كتابه فى الأصل إلى بنى قومه من اليهود....أما مرقس فيكتب كتابه إلى الرومان، الذين كان يأمل فى إعتناقهم لهذا التبشير الجديد.....
2- نجد أن متى يُسمى رد فعل اليسوع تجاه السيدة فى الآية 15 : 24 بأنه إستجابة لتلك السيدة، و رداً على إلحاحها ألمتواصل.... بينما مُرقس، لم يأت على ذكر أى نوع من الإلحاح من جانب السيدة....و أن اليسوع رد عليها...أو قال لها فى الآية 7 : 27......أى أنها لا تأتى فى إطار الفعل و رد الفعل، كما يبدو فى طريقة متى فى السرد....فلم يكن هناك فعل الإلحاح من جانب السيدة فى مرقس...و بالتالى فلم يكن يحتمل رد الفعل الغاضب و تلك الكلمات القاسية الواردة فى كل من الإنجيلين....إلا أنها فى متى أقسى و أشد وقاحة!!!
3- أن متى يصف السيدة بالكنعانية، منذ الوهلة الأولى....و لا يلجأ إلى اللف و الدوران كما فعل مُرقس...بحيث تتوه فى كنّه هذه السيدة...فهل هى كنعانية، أم فينيقية...أم يونانية!.....أم الثلاثة معاً.......كما فى الإله الصليبى الواحد!!! ...و بالتالى فمتى يستدعى كل الكراهية و العداوة الدفينة بين الإسرائيليين و الكنعانيين....تلك التى لا تقل عن العداوة بين الإسرائيليين و الفلسطينيين اليوم!!
4- نجد أن متى يتحدث عن منظر تم فى الخلاء أو خارج البيوت، لأنه يبدأ كلامه بكلمة : ثم خرج اليسوع...أى فى الطريق .....و كذلك المرأة كانت خارجة من التخوم....أما مرقس فيتحدث أن اليسوع دخل بيتاً، مُتخفياً...... فأين تم هذا المنظر أو تلك الحادثة بالضبط...و خاصة أن كلمة دخل بيتاً فى مرقس، لم تُعادلها كلمة أخرى تعنى أنه قد خرج من هذا البيت؟!!!!
5- و نجد أن المرأة الكنعانية فى متى تُخاطب اليسوع بلقب السيد ....( و فى النسخة الإنجليزية ، نجد لفظة Lord و هى تعنى الرب أو الإله!!!) و إبن داود....و فى هذا يبدو العجب العُجاب.......فهل الكنعانيون كانوا يُرددون إسم داود (عدوهم الأول) على مسامع اليهود......هل الفلسطينيون اليوم، إذا ما أرادوا مُخاطبة الإسرائيليين يقولون : يا أبناء هرتزل...أو يا أبناء بن جوريون...أو حتى يا أبناء شارون.....هذه التسميات بالطبع لا تسبق كلمات الإستعطاف أو الإسترحام...و لكنها بالتأكيد تسبق كلمات القدح و الذم ، و الوصف بالسفاحين و القتلة و مُغتصبى الأرض!!!....فكيف بهذه السيدة الكنعانية تستعطف هذا اليسوع بإسم عدوها الأكبر، و مُغتصب أرضها: داود....و كيف لهذه الوثنية أن تعرف أن هذا اليسوع هو إبن دواد فى الأصل.......و هو ما نفاه اليسوع نفسه فى لوقا 20:
اقتباس
:41 وَقَالَ لَهُمْ: «كَيْفَ يَقُولُونَ إِنَّ الْمَسِيحَ ابْنُ دَاوُدَ
Luk 20:42 وَدَاوُدُ نَفْسُهُ يَقُولُ فِي كِتَابِ الْمَزَامِيرِ: قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي
Luk 20:43 حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ.
Luk 20:44 فَإِذاً دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبّاً. فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟».
و هو هنا يُنكر بنوته لداود....و يؤكد ربوبيته له؟!!!!!
فكيف بتلك السيدة المسكينة، الوثنية، الجاهلة ، أن تعرف أن هذا اليسوع....الشافى....هو إبن داود ، و تنادى عليه بهذا الإسم؟!!!....و هو الإسم الذى كان يُطلق على المسيح أو المسيا الذى كان ينتظره اليهود...فهل كانت تلك السيدة على علم بكل تلك اللاهوتيات اليهودية و أنهم فى إنتظار ذلك المسيا، إبن داود...و عرفت ...و هى عابدة الأصنام، كما يقول صاحبنا، أن هذا هو المسيا اليهودى المُنتظر!!!....و لذلك نادته بهذا الإسم....و الذى أنكره هو ذاته و أنكره عليه اليهود....فدفعوه إلى إنكاره، كما هو واضح فى لوقا!!!....
فهذا يبدو على أنه تلفيق واضح من متى...المُتخصص فى تلفيق نبوءات العهد القديم و تفصيلها على مقاس سيده....اليسوع
و من هذا السياق يتضح كره اليسوع للأمميين...و بخاصة الكنعانيين....و أن وصفهم لهم بالكلاب ليس وليد الصدفة....و لكنه نطق بما يؤمن به و ما يُحسه تجاههم....و ليس مُجرد زلّة لسان أو زلّة فرويدية ، نطق بها عقله الباطن....و هذا يتضح من السياق المُتماثل لدى كل من متى و مرقس!!!....فى وصف كل من هو ليس بيهودى بالكلاب....و فى توصيته لتلاميذه بعدم طرح المُقدس (أى القدرات الشفائية) للكلاب فى متى 7 : 6.
ثم ماذا عن سجود تلك السيدة لليسوع و هى تستعطفه و تسترحمه فى متى 15 : 15....أليس السجود علامة من علامة الإيمان، فى كل الأديان و كُل المِلل.....أو على الأقل علامة من علامات التبجيل و التقديس......أو الإستعطاف و الإسترحام؟؟!!!...فهل كانت تلك السيدة تسخر من يسوعك، أم تستعطفه و تسترحمه.......و هذا السجود لا يُعبر عن شيئ سوى الإستعطاف و الإسترحام....و لا يحتاج إلى مُزايدة عليه أو إدعاء بعدم فهم الغرض منه!!!......و نجد أن اليسوع إستفزها فى متى!!....كما تدعى...و لكنه لم يستفزها فى مرقس!!!......هل الروح القُدس لدى متى تتعاطى نوع من دم اليسوع المُختلف عما تتعاطاه الروح القُدس لدى مرقس......فمرقس لم يذكر هذا الإستفزاز الذى تدعيه......بل و يقول أن السيدة طلبت.؟...و لم تُلح....كما ورد بمتى.....و اليسوع رد على طلبها هذا .....أو جادلها أو تحدث معها....و لم يذكر تلك الصورة العنيفة التى دارت بها الأحداث فى متى...من إلحاح...و صُراخ....ثم إجابة بعنف و وقاحة بشتيمة....ثم المُجادلة من جانب السيدة...و إنتهاء بنوال المُرام...و إنتهاء القصة!
فلا تُحاول أن تُدلس علينا.....و تقول ما لا تؤمن أنت به....و من السهل فيه كشف كذبك و تدليسك!!!
و كون بولس يقول عن الأمميين أنهم أبدلوا مجد الله الذي لا يفنى بشبه صورة الانسان....ألا ترى أن هذا يشملكم أيضاً فى عبادتكم لليسوع...فأنتم بالنسبة إلينا، لا تختلفون فى قليل أو كثير مع أولئك الأممين....الذين شبههم يسوعك بالكلاب....فى أنكم أبدلتم مجد الله الذى لا يفنى فى صورة إنسان......يحيا و يموت....و يأكل و يتبول و يتبرز.......بل و حتى يُشخر أثناء نومه!!!....و فى النهاية، صُلب عارياً مفضوحاً!!!، و عضوه الذكرى (أو الأنثوى...لا أدرى!) ، يبرز عياناً بياناً للناظرين، و قد تصلب بفعل التعليق.....و هذا ما يحدث فى حالات الشنق.....و يُمكنك سؤال طبيب شرعى فى ذلك!!!.....فما الفرق بينكم و بين أولئك الأمميين الكلاب؟!!!!!
و أنا كطبيب......هل يجب علىّ أن أعرف دين من أتعامل معه و أن لا أقدم المعونة الطبيّة إلا لمن هو مؤمن....كما تدعى أن اليسوع فعل ذلك من أجل أن يسمع كلمة الإيمان منها.....و هل نطقت السيدة بالإيمان أصلاً؟!!!.....أم أكدت على كلامه بأنها كلبة (و بنت ستين كلبة حتى!!!) و إبتلعت مرارتها، من أجل إبنتها المريضة....هل هذا هو العدل (الإلهى) فى نظركم...ناهيك عن مبادئ الإنسانية و نجدة المُحتاج....التى تُنادى بها كل القوانين الإنسانية البشرية، ناهيك عن الأديان التى ، من المُفترض، أن تُهذب من أخلاق البشر؟!!!
و هل هذه تصرفات (إله)......الإله المفروض أنه يرزق المؤمن، و العاصى و الكافر......الإله الذى يبتلى المؤمنين كما يبتلى الكفار......الإله الذى من سماته العدل و الرحمة.....و ما مدى قياس هذا العدل و الرحمة، فى إله مُتجسد.....واقف أمامك...تُكلمه و يرد عليك...و المُفترض أن تدعوه فيجيبك، على الفور....أمامك و فى وجهك....و ليس إله غيبى، قد تتعلل بعدم إجابة طلبك بأنه لم يسمعك أو يدخر لك ما هو خير مما تطلبه !!!......فماذا كان رد هذا الإله العادل الرحيم (المُتجسد) فى من إستنجدت به: (إذهبى عنى أيتها الكلبة!!!!!)....و لما إبتلعت الكلبة مرارتها و جادلته فى أنها تقبل أن تكون كلبة، و أن تلعق الفُتات الملقى على الأرض من (أبناء الله) مثل الكلاب!!!!......إنتفخت أوداج اليسوع، و أحس أنه أرضى شعوره بالغرور و التعالى على أولئك الأمميين الكلاب.....فأعطاها حسنتها...أو فُتات خبزه....و إنصرفت!!!!....ياللعدل و الرحمة اليسوعية (الإلهية!!!)
أممية فقيرة...مؤمنة باليسوع، بل و تسجد له...ينعتها يسوع بالكلبة...و فى الآخر يرمى لها بعظمة لأنها أفحمته فى الجدال
أما خراف بنى إسرائيل ....الضالة...... هى أولاد الله و لا يُستحب أن يُرمى طعامهم للكلاب من الأمميين، حتى و لو كانوا مؤمنين!!!!!
يبقى بتجادل فى إيه يا أستاذ؟!!!!....و لما هو مُرسل إلى الخراف الضالة من بنى إسرائيل....مؤمن به ليه أيها المصرى...الأممى.....و هو ينعتك و غيرك من الأمميين بالكلاب!!!!...حتى و لو كنتم مؤمنين مثل هذه السيدة...فهل أنتم من الخراف الضالة من بنى إسرائيل؟!!!....
و الخراف الضالة ظلت ضالة و لم تؤمن بيسوعك؟!!...و فى النهاية صلبوه...بينما أنت ، أيها الأممى الحقير.....طبقاً لكلام يسوعك...أنت الذى تؤمن به كإله، أملاً فى الخلاص....و المصيبة لو فى يوم الدينونة، قال لكم نفس الكلام.....و أنه لم يُرسل إلا للخراف الضالة، و هى التى تستحق دخول ملكوت أباه....أما أنتم، أيها الأمميون الكلاب، فلا تستحقون إلا مصير الكلاب.....إما الفناء.....أو جنة صغيرة فى الفناء الخلفى للجنة التى يتمتع فيها الأولاد، يرمون لكم الفُتات و هم يتفرجون عليكم، و كأنهم فى حديقة حيوانات إلهية!!!
و لماذا لم يقل اليسوع لقائد المائة الرومانى، الذى طلب منه أن يشفى الولد بتاعه (خادمه و مُلبّى رغباته الجنسية المثلية).....
اقتباس
Mat 8:5 وَلَمَّا دَخَلَ يَسُوعُ كَفْرَنَاحُومَ جَاءَ إِلَيْهِ قَائِدُ مِئَةٍ يَطْلُبُ إِلَيْهِ
Mat 8:6 وَيَقُولُ: «يَا سَيِّدُ غُلاَمِي مَطْرُوحٌ فِي الْبَيْتِ مَفْلُوجاً مُتَعَذِّباً جِدَّاً».
Mat 8:7 فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا آتِي وَأَشْفِيهِ».
Mat 8:8 فَأَجَابَ قَائِدُ الْمِئَةِ: «يَا سَيِّدُ لَسْتُ مُسْتَحِقّاً أَنْ تَدْخُلَ تَحْتَ سَقْفِي لَكِنْ قُلْ كَلِمَةً فَقَطْ فَيَبْرَأَ غُلاَمِي.
Mat 8:9 لأَنِّي أَنَا أَيْضاً إِنْسَانٌ تَحْتَ سُلْطَانٍ. لِي جُنْدٌ تَحْتَ يَدِي. أَقُولُ لِهَذَا: اذْهَبْ فَيَذْهَبُ وَلِآخَرَ: ايتِ فَيَأْتِي وَلِعَبْدِيَ: افْعَلْ هَذَا فَيَفْعَلُ».
Mat 8:10 فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ تَعَجَّبَ وَقَالَ لِلَّذِينَ يَتْبَعُونَ: «اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ لَمْ أَجِدْ وَلاَ فِي إِسْرَائِيلَ إِيمَاناً بِمِقْدَارِ هَذَا.
و هذا الرجل أممى أيضاً...بل و لم يسجُد له كما فعلت السيدة الفقيرة المسكينة...لماذا لم يقل له أنه أيضاً من الكلاب.....لا بل لقد عرض عليه أن يصطحبه لمُعاينة الولد المُصاب.....يعنى آخر إكرامية....و هذا بالطبع ما لم تطمع فيه أو تتصوره السيدة الكنعانية المسكينة!!!.....ذلك لأنه كلب من فصيلة الدوبرمان أو الوولف....المؤذية...أما السيدة المسكينة، و التى تحملت إهانة اليسوع لها، من أجل إبنتها...فهى من كلاب الشوارع الجربانة...التى من السهل التخلص منها بإلقاء حجر.....أما الكلاب الوولف أو الدوبرمان، فأنها قاتلة...و من الأفضل مُلاطفتها و مُداعبتها......و رمى ، ليس كسرة من الخُبز...بل كل سلّة الخبز لها...للتخلص من شرها و أذيتها!!!
هل هناك أجبن من ذلك!!!! و أكثر مُراوغة و إستهانة بالمشاعر البشرية أكثر من ذلك؟!!!!
أم أن التفسير الوحيد الباقى ، أن هذا الحب و الإيمان، الذى يُشيد به اليسوع...ذكره بأحباءه من الصبيان...أليعازر و يوحنا؟!!!! و علاقته الخاصة بهما...و الشبيهة بعلاقة هذا القائد و الولد بتاعه!!!
و هل يجب علىّ كطبيب مُسلم، أن لا أنجد صليبى، أو يهودى....أو حتى مُلحد بالله....إلا بعد أن أعرف ملّته أو دينه....و إذا كان من غير دينى، لا أسعفه إلا بعد أن يعترف بأنه كلب من ضمن الكلاب (غير المسلمين!!!).... أو يجب عليه كى أُسعفه، أن يُردد هذا الكلام على مسمع من الجميع: أنا كلب!!....أو أنا خنزير!!!.....
هذا و أنا مُجرد بشر....و لست نبياً....أو إلهاً.... يعنى كونى أن أفعل ذلك....فهو و إن كان أمراً مستهجناً.....إلا أنه قد يُمكن تفسيره على أنه تعصب، أو تطرف أو إرهاب ......فما بالك بإله!!!!!
يشهد الله أننى لم أسأل مريضاً واحداً من مرضاى عن دينه.......و مُجرد أن أدخل العيادة و أرتدى البالطو الأبيض....أو ألبس لبس العمليات و أدخل غرفة العمليات....فكل البشر لدىّ سواء....أخوة لى.....و لا هم لى إلا شفاءهم و سلامتهم!!!
و هناك قصة مشهورة لأستاذنا الكبير (رحمه الله) الدكتور: عبد الله الفقى...أستاذ الجراحة.....حين قام بعمل عملية خطيرة ناجحة لأحد الكهنة الكبار فى إحدى المُستشفيات....و كان الرجل كبير السن جداً بحيث أنه لم يرى زبيبة الصلاة على وجه الدكتور الفقى.....و لم يفطن لأسمه و أنه مُسلم.....و فى أثناء مرور الدكتور الفقى على الحالات و فحصه للمريض.....إنكب المريض على يد الدكتور الفقى ليُقبلها و يشكره بإسم يسوع الناصرى على إنقاذه لحياته......و دعا الله أن ينصره اليسوع على الجراحين المُسلمين الذين زاد عددهم و أصبحوا يُزاحمون الجراحين اليسوعيين فى الرزق.....و يحمد اليسوع على أنه أوقعه فى يد هذا الجراح العظيم، الذى أيده اليسوع ببركاته فى الشفاء!!!!.......فبدا الإمتعاض فى وجه الدكتور الفقى (رحمه الله) و كان من بين الذين يمرون معه طبيب يسوعى ( و هو الذى حكى لى هذه القصة) ، فقام بزغد الرجل الكبير فى صدره......فتنبه الرجل و تساءل: هو فيه حاجة؟!!!....فأجابه الطبيب اليسوعى: الدكتور إسمه عبد الله الفقى!!!.....يعنى مُسلم يا أبونا.......فغام وجه الرجل من الخجل و تمتم ببعض عبارات الإعتذار و الخجل!!!.....فضحك الدكتور الفقى بطيبة و قال: لأ...ده أنا مُسلم بالقوى كمان!!!....لكن لا عليك يا أبونا...ليس على المريض من حرج....و يمكن اللى قلته ده من تأثير البنج....مش كده يا أبونا؟!!!.....و هكذا أوجد الطبيب المُسلم للأب اليسوعى مخرجاً من المأزق الذى أوقعه فيه لسانه!!!!
كل هذا و نحن بشر....و لسنا أنبياء و آلهة!!!!
و رسول الإسلام (صلى الله عليه و سلم) كان يعود جاره اليهودى المريض....الذى طالما آذاه.....و لم يستولى على بئر اليهودى الذى كان يسقى منه أهل المدينة...بل أوصى بشراءه، فإشتراه عُثمان (رضى الله عنه)......و بالطبع هذا يختلف مع وصف يسوعك و زجره للسيدة الأممية لأنها كلبة من ضمن الكلاب!!!!
و أخيراً....فالقرآن و رسول الإسلام (صلى الله عليه و سلم) لم يقولا شيئ لم يفعله الرسول و يُدلل عليه بالدليل العملى الواضح....أى أن الرسول (عليه الصلاة و السلام) لم يقل مثلاً (أحبوا أعداءكم، و باركوا لاعنيكم).....و هو يكره البشر لمجرد أنهم ينتمون إلى طائفة عرقية غير التى ينتمى إليها.......أو ينتمون إلى دين لم ينتم إليه.....و خاصة إذا لم يكونوا قد سمعوا به و بدينه الجديد.....
فأصحاب الرسول (عليه الصلاة و السلام) كانوا يضّمون كل الأجناس البشرية من الروم و الفُرس و العرب و الزنوج......
بل أن القرآن يحث على إغاثة المُشركين الملهوفين...أو الذين بحاجة إلى مُساعدة:
اقتباس
{وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ }التوبة6
أى أن تُجيره و تُغيثه......و قد تعارف العرب على أن الإجارة هى الإستضافة لثلاثة أيام....يسمع فيها كلام الله.....و يتم تخييره......فإذا آمن.......فهو منّا و علينا......و إذا ظل على شركه.....أبلغه مأمنه!!!....أى رافقه إلى مكان آمن يأمن فيه على حياته و نفسه.
و هذا تماماً عكس الحال مع يسوعك و تصرفه مع تلك المرأة المسكينة.....و هو الذى تصفونه بالحُب المُطلق..... و واضح مدى تلاعبكم بالألفاظ و إستثارة مشاعر العامة و الدهماء بهذه الكلمات الجوفاء، التى لم يُطبقها اليسوع عملياً....و فشل فى أول إختبار لمدى صدق كلماته.....و كما سبق...فهو كان ينتقل من فشل إلى فشل....إلى أن إنتهى به الحال إلى فشله الأعظم...و تعليقه كالفأر المسلوخ على الصليب!!!
و رسول الإسلام لم يُنادى مثلاً بالجهاد....و قعد هو فى البيت فى إنتظار جيوشه المُنتصرة ليبدأ فى توزيع الغنائم و الأسلاب!!!.....بل كان هو أول المُجاهدين....و أول من يحمل السيف و يتقلد الدرع للجهاد...على العكس من يسوعك الذى يأمر الناس بحمل الصليب، و ترك كل شيئ فى هذه الدنيا من أجله....و فى نفس الوقت يتسامر و يأكل من عرق العاهرات و الزوانى....و يستحم بالطيب الذى تسكبه عليه إحداهم....ذلك الطيب الغالى الثمن....و الذى كان ثمنه لابد و أنه كان يُساوى الكثير من الليالى الحمراء.....ثمن دفعته من جسدها من أجل يسوعك......و فى نفس الوقت لم يحدث و حمل هو الصليب فى أى وقت...بل حمله عنه سمعان القيروانى!!!....
و رسول الإسلام ، كان رحمة مُهداة....و كلمة الرحمة كلمة واسعة المعانى....و قد تتطلب القسوة فى بعض الأحيان..... مثل الحدود...تلك التى تسخر منها و يسخر منها أمثالك...بينما هى رحمة و عدل.....و لقد قال عنها الله أن فيها حياة......و أردف بقوله: يا أولى الألباب.....أى أنه يُخاطب أصحاب العقول ،و بالطبع أنتم...عُباد اليسوع و مريم و القديسيين...مُستثنون من ذلك:
اقتباس
{وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }البقرة179
و مُحمد لم يستثنى أحداً من القصاص...لا الكبير و لا الصغير...و أعلنها...أنها مُستعد للقصاص من إبنته...فلذة كبده...فى حال ما إذا إرتكبت ما يستوجب القصاص!!!
أما يسوعك فقد أبطل حدود الله....و لم يرجم الزانية و أطلقها، على ألا تعود إلى ذلك مرة أخرى....ربما لأنه سبق و أن أكل معها عيش و ملح!!!.....ربما لأنها ذكّرته بحبيبة قلبه المجدلية!!!.....ربما لأنها ذكّرته بما إدعاه اليهود على أمه من زنا!!!...... و بالتالى، لم يجرؤ على أن يرجمها...و إستغل قدراته فى التأثير على الناس و ربما...التنويم المغناطيسى....فى تفريق الجموع من حول الزانية، و أمرها أن تعود إلى بيتها!!...و لم يقم هو حتى برجمها، مع أنه بلا خطية كما تدّعون....لم يقذف حجراً واحداً فى إتجاهها...و بالتالى فهو قد إنضم إلى جوقة الخاطئين التى إنسحبت من حول الزانية.....لأن و لا واحد فيهم بلا خطيئة!!!....و هكذا فإن يسوعكم...دائماً.....يقول ما لا يفعل!!!!!
التعديل الأخير تم بواسطة عبد الله القبطى ; 11-04-2007 الساعة 12:10 AM
اقتباس
Deuteronomy 21
22 And if a man have committed a sin worthy of death, and he be to be put to death, and thou hang him on a tree
23 His body shall not remain all night upon the tree, but thou shalt in any wise bury him that day; ( for he that is hanged is accursed of God;) that thy land be not defiled, which the LORD thy God giveth thee for an inheritance
سفر التثنية:
21: 22 و اذا كان على انسان خطية حقها الموت فقتل و علقته على خشبة
21: 23 فلا تبت جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك اليوم لان المعلق ملعون من الله فلا تنجس ارضك التي يعطيك الرب الهك نصيبا
هذا هو ما يقوله الكتاب المُقدس فى ..... يسوع
This is what the Bible says in the ..... Jesus
http://www.bare-jesus.net
-
اخي الحبيب قبطي . سلام لكم .
الرب يباركك ويبارك تعب محبتك على الرد الرائع .لقد اعلنت حق الله . وعليت كلمة الله . يجازيك الله كل الخير والبركات .والرب يبارك هذا المنتدى وكل القائمين عليه والاعضاء فيه .
-
اقتباس
sabahalbazi
اخي الحبيب قبطي . سلام لكم .
الرب يباركك ويبارك تعب محبتك على الرد الرائع .لقد اعلنت حق الله . وعليت كلمة الله . يجازيك الله كل الخير والبركات .والرب يبارك هذا المنتدى وكل القائمين عليه والاعضاء فيه .
مين بقى ربكم دا الذي أعلنتم كلمته ؟
الملعون ام النجس ام المختل عقلياً؟
غل 3:13
المسيح افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة لاجلنا لانه مكتوب ملعون كل من علّق على خشبة
تث 21:23
فلا تبت جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك اليوم . لان المعلّق ملعون من الله . فلا تنجس ارضك التي يعطيك الرب الهك نصيبا
مر 3:21
ولما سمع اقرباؤه خرجوا ليمسكوه لانهم قالوا انه مختل
.
التعديل الأخير تم بواسطة السيف البتار ; 14-04-2007 الساعة 05:33 PM
إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
.
والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى(ارميا 23:-40-34)
وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
.
.
-
الأسلام هو طريق الحق
و الله هذا هو ما خطر على بالى عندما وجدته يتكلم عن الحق و الرد الرائع!!!!! ....و كلمة الحق .....و كلمة الله !!!!
إفتكرت أن الأستاذ صباح قد هداه الله أخيراً و عرف طريق الحق! ..... و أنه يقصدنى أنا!!! ...... ولكن الله يهدى من يشاء!!! .....
اقتباس
{فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ }الأنعام125
و الأمر يُذكرنى بمشهد كوميدى حدث منذ بضع سنوات فى سكن النواب فى المستشفى التى كنت أعمل بها .... و لمن ليس طبيب ، فسكن النواب هو يُشبه الإستراحة التى يُقيم فيها الأطباء المُناوبون ..... و نعيش فيها كلنا سوياً من كل التخصصات فى مكان واحد ...و يُفضل الكثيرون من الأطباء الإقامة بصورة دائمة فى السكن و خاصة أيام المُذاكرة للتركيز و لتبادل المعلومات مع الزملاء!!
المهم، كان فى ذلك الوقت طبيب نصرانى من النوع الصعب قوى ....يلبس صليب كبير ، و يتعامل مع الزملاء ، و خاصة من المسلمين بتأفف و بعض الحقد !!! ..... و كانت دائرة أصدقاءه محدودة لا تتعدى من يعملون معه بالقسم !!!
و فى يوم ما! ...... و الجميع فى دورة المياه للإغتسال الصباحى .... فإذا بأحد الزملاء ينتهز فرصة وجود هذا الزميل و هو يغتسل و يغسل وجهه و قدميه ، إلا أن توجه إلى باب السكن و بدأ فى التكبير و التهليل : " الله أكبر ... الله أكبر .....الدكتور (إسم الزميل النصرانى المُتعصب) أسلم يا دكاترة ....قلع الصليب و قاعد بيتوضى و ها يصلى الصبح معانا .... قوموا يا مسلمين ، شوفوا الدكتور و هو بيتوضا و باركوا له !!! ...قوموا يا نصارى ، ربني يهديكم أنتم كمان !!" .... و هكذا إستيقظ السكن كله على صوت التكبير و التهليل و تحلق الجميع حول الدكتور ### و هو يتوضأ إستعداداً للصلاة ..... و طبعاً لم يتمالك هذا الصليبى المُتعصب نفسه و جرى وراء هذا الزميل فى مُحاول للنيل منه !!! ..... و لكن قدمه إنزلقت على الأرضية المُبللة و أصيب بجذع شديد فى مفصل الكاحل ، لم ينقذه منه إلا زميله هذا ، صاحب الإشاعة ، فقد كان مناوب العظام يومها .... و كان يتندر عليه و هو يضع قدمه فى الجبس : مش كنت أسلمت أحسن !!! ..... شوف ربنا عمل فيك إيه؟ !!!
إسلم يا أخ صباح ، أو بين لنا ما هو طريق الحق الذى تقصده ، قبل أن تنزلق أنت الآخر ، و ساعتها يمكن أن لا يتوقف الأمر على مجرد جذع بسيط بالقدم !!!
التعديل الأخير تم بواسطة عبد الله القبطى ; 14-04-2007 الساعة 08:11 PM
اقتباس
Deuteronomy 21
22 And if a man have committed a sin worthy of death, and he be to be put to death, and thou hang him on a tree
23 His body shall not remain all night upon the tree, but thou shalt in any wise bury him that day; ( for he that is hanged is accursed of God;) that thy land be not defiled, which the LORD thy God giveth thee for an inheritance
سفر التثنية:
21: 22 و اذا كان على انسان خطية حقها الموت فقتل و علقته على خشبة
21: 23 فلا تبت جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك اليوم لان المعلق ملعون من الله فلا تنجس ارضك التي يعطيك الرب الهك نصيبا
هذا هو ما يقوله الكتاب المُقدس فى ..... يسوع
This is what the Bible says in the ..... Jesus
http://www.bare-jesus.net
-
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sabahalbazi
اخي الحبيب قبطي . سلام لكم .
الرب يباركك ويبارك تعب محبتك على الرد الرائع .لقد اعلنت حق الله . وعليت كلمة الله . يجازيك الله كل الخير والبركات .والرب يبارك هذا المنتدى وكل القائمين عليه والاعضاء فيه .
ما هو المقصود؟؟؟؟؟؟؟؟
التعديل الأخير تم بواسطة صفى الدين ; 14-04-2007 الساعة 07:09 PM
-
اقتباس
يا أخى البتار:
لِم التسرع فى نقد الرجل!!!
مش يمكن ربنا هداه و عرف طريق الحق أخيراً .... و يقصدنى أنا ..... أم نسيتم أننى قبطى كمان!!! ..... و الراجل يُنادينى بلقبى!!!
شكراً يا أخى! ...... و الحمد لله أن أنار الله بصيرتك و عرفت طريق الحق أخيراً !!!!
https://www.ebnmaryam.com/vb/showthre...7587#post97587
.
إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
.
والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى(ارميا 23:-40-34)
وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
.
.
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة العرابلي في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 09-11-2008, 02:17 PM
-
بواسطة أسد الجهاد في المنتدى حقائق حول عيسى عليه السلام
مشاركات: 5
آخر مشاركة: 03-07-2008, 01:04 AM
-
بواسطة أبـ مريم ـو في المنتدى منتدى الكتب
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 01-08-2006, 08:08 PM
-
بواسطة h7oda_mody في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 26-06-2005, 10:51 AM
-
بواسطة ismael-y في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 15
آخر مشاركة: 01-01-1970, 03:00 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
المفضلات