الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
في ضوء كلام الله يجب ان نعرف ماهية الكتب التي بين أيدي النصارى !
طبعا لا يخفى على كل مسلم أن ما بين أيدي النصارى هي كتب فيها ما هو مؤلف ولا علاقة له بالسماء وفيها ما حدث فيه تغيير وتحريف !
وسنورد معتقد الإسلام فيها وإشكاليات النصارى !
يجب أن يعرف كل مسلم ومسيحي الآتي :
- الله هو الذي أنزل القرآن كما أنزل التوراة والإنجيل من قبل (نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ (آل عمران : 3 )
- إستشهد القرآن بالنبؤات مثال ( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (الأعراف : 157 )
وتلك النبوؤة نبوؤة أشعيا 29 : 11-12 (العربية المشتركة) فصارَت جميعُ رُؤْياكُم غامِضَةً كأقوالِ كِتابٍ مَختومِ تُناوِلونَهُ لمَنْ يَعرِفُ القِراءةَ وتَقولونَ لَه: ((إقرأْ هذا)). فيُجيبُ: ((لا أقدِرُ لأنَّهُ مختومٌ)). 12ثمَ تُناوِلونَهُ لِمَنْ لا يَعرِفُ القِراءةَ وتقولونَ لَه: ((إقرأْ هذا)). فيُجيبُ: ((لا أعرِفُ القِراءةَ))
Isa:29:12: And the book is delivered to him that is not learned, saying, Read this, I pray thee: and he saith, I am not learned..
وأول ما نزل جبريل عليه السلام على النبي قال له " إقرأ"....قال "ما أنا بقارئ" أي لست أعلم القراءة ...ثم كررها عليه ثلاث مرات ثم قال له "إقرأ بسم ربك الذي خلق* خلق الإنسان من علق*إقرأ وربك الأكرم....إلى أخر السورة الكريمه)
وطبعا كعادة القوم يحاولون طمس النبوؤة وتحريف الكلمات في أكثر الترجمات وقد أوردت الترجمة العربية المشتركة .
-رواية عن خبر من سبق والكلام عن التوراة (وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (المائدة : 45 )
وعن الزبور (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (الأنبياء : 105 )
كل ما سبق لمعرفة أنه إله واحد عليهم إتباعه !!
- بل أمر بالعمل بما في كتبهم من التوحيد وترك التثليث والإيمان بالنبي الخاتم (وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (المائدة : 47 )
ولكن كل هذا مع قولنا أن التوراة الحالية ليست التوراة التي أنزلها الله بل غيرت وحرفت ..ولكن...كيف ذلك؟
القرآن مع كونه مصدق لما بين يديه من الكتب السابقة كالتوراة والإنجيل إلا أنه مهيمن على ما فيها ..فما صدقه القرآن فهو صدق وما كذبه فهو باطل كذب وما نسخه القرآن من الشرائع فقد إنتسخ وما سكت عنه فنسكت عنه لعدم علمنا هل هو من الصحيح أم من المحرف ؟!
وما صدقه القرآن كثير مثل أخبار بني إسرائيل الكثيرة التي أنزلها الله في سورة البقرة والمائدة وغيرهما
وما كذبه القرآن كثير ...لنأخذ مثالا فقط لمن يقولون بكل جهل القرآن يشهد للتوراة والإنجيل بالعصمة !!
تقول أسفار التوراة الحالية : Gn:2:2 وفرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل.فاستراح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمل. (SVD)
Ex
11 لان في ستة ايام صنع الرب السماء والارض والبحر وكل ما فيها.واستراح في اليوم السابع.لذلك بارك الرب يوم السبت وقدّسه. (SVD)
Gn:2:3 وبارك الله اليوم السابع وقدسه.لانه فيه استراح من جميع عمله الذي عمل الله خالقا (SVD)
Ex:31:17:هو بيني وبين بني اسرائيل علامة الى الابد.لانه في ستة ايام صنع الرب السماء والارض وفي اليوم السابع
استراح وتنفّس (SVD)
ويقول القرآن مكذبا لهذه الفرية التي أدخلتها يد البشر بعد ضياع التوراة (وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ (قـ : 38 )
فالقرآن قال ان السماوات والأرض خلقت في ستة أيام..ذلك صدق...ولكن الذي كذبه القرآن هو أنه إستراح ..فهل الله يتعب حتى يستريح فقال مكذبا لتلك الفرية (وما مسنا من لغوب) أي يسير التعب
فعلاقة القرآن بالتوراة والإنجيل ملخصها هي قوله تعالى (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ
وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ (المائدة : 48 )
إذن ... القرآن مع كونه مصدق لما بين يديه من الكتب السابقة كالتوراة والإنجيل إلا أنه
مهيمن على ما فيها ..فما صدقه القرآن فهو صدق وما كذبه فهو باطل كذب وما نسخه القرآن من الشرائع فقد إنتسخ وما سكت عنه فنسكت عنه ولا نكذبه ولا نصدقه !
فأي شبهة يطرحها النصراني في هذا الإتجاه أن القرآن يعترف بالتوراة أو الإنجيل .. ترد عليه تلك الآية وتفحمه
والمحرفون هم :
{اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} (31) سورة التوبة
ومن أدلة التحريف قول الله تعالى{وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ} {فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ } (79) سورة البقرة
فالأميون هم عوام النصارى الذين لا يعرفون شيئا عن كتابهم إلا الظن ..أما الآية الثانية فهي إعجاز بمعنى الكلمة فأناس كتبوا رسائل وكتب عادية جدا لإستخدامهم الشخصي ولم يظنوا يوما أنهم يكتبون وحيا ثم يأتي أناس آخرين ينسبونها لله ظلما وعدوانا ?!
أما جواب سؤالك
اقتباس
فإذا ما زلت مصراً على القول بتحريف الكتاب ،
فقل لي من هو الذي حرفه ؟
ومتى حرفه ؟
وأين تم تحريفه ؟
عندما نعرف من كتب الكتاب المقدس ؟!
ومتى كتب وأين كتب ؟ ولماذا ؟!
عندما نعرف جواب تلك الأسئلة التي ليس لها إجابات قاطعة حتى الآن سنتمكن من جواب سؤالك
المفضلات