اقتباسموضوع جميل ونصيحه قيمه
اقتباسموضوع جميل ونصيحه قيمه
التعديل الأخير تم بواسطة pharmacist ; 29-01-2012 الساعة 05:47 PM
أيهما تريدين أن تكوني?
ذات يوم التقت وردة جميلة رائعة الجمال شذية الرائحة جذابة الألوان
بلؤلؤة لا يبدو عليها شيئاً من هذه الصفات فهي تعيش في قاع البحار وتقبع في أحشاء المحار
تعرفتا على بعضهما فقالت الوردة : عائلتنا كبيره فمنا الورود ومنا الأزهار
ومن الصنفين أنواع كثيرة لا استطيع أن أحصيها
يتميزون بأشكال وألوان كثيرة ولكل منها رائحة مميزة
وفجأة علت وجه الوردة مسحة حزن !!
فسألتها اللؤلؤة : ليس فيما تقولين ما يدعو إلى الحزن فلماذا أنت كذلك ؟؟
ولكن بني البشر يعاملونا باستهتار فهم يزرعوننا لا حباً لنا
ولكن ليتمتعوا بنا منظراً جميلاً ورائحة شذية
ثم يلقوا بنا على قارعة الطريق أو في سلة المهملات
بعد أن يأخذوا منا اعز ما نملك النضارة والعطر
تنهدت الوردة ثم قالت للؤلؤة : حدثيني عن حياتك وكيف تعيشين ؟؟
وما شعورك وأنت مدفونة في قاع البحار ؟؟
أجابت اللؤلؤة : رغم أني ليس مثل حظكِ في الألوان الجميلة والروائح العبقة
إلا أنني غالية في نظر البشر فهم يفعلون المستحيل للحصول عليّ
يشدون الرحال ويخوضون البحار ويغوصون في الأعماق ليبحثوا عني
قد تندهشين عندما أخبرك أنني كلما ابتعدت عن أعين البشر
ازددت جمالاً ولمعاناً وارتفع تقديرهم لي
أعيش في صدفة سميكة واقبع في ظلمات البحار إلا أنني سعيدة بل سعيدة جداً
لأنني بعيده عن الأيدي العابثة وثمني غالي لدى البشر
بقي أن تعرفي أن ...
الوردة هي المرأة المتبرجة
واللؤلؤة هي المرأة المحجبة ..
فأيهما تريدين أن تكوني?
منقول
تلكس من أجلك
في الماضي عندما كان التلغراف هو أسرع وسيلة معروفة للاتصال للمسافات البعيدة ،
تقدم شاب صغير السن لوظيفة رجل إشارات " مُورْس " (طريقة نقل التلغرافات ) .
وبناء على إعلان في الجريدة ، ذهب لعنوان المكتب المذكور،
وعندما وصل إليه دخل فوجده مكتباً كبيراً مملوءاً بالضجيج والصخب ،
ومن ضمنها صوت التلغراف في الخلفية ..
ووجد بالاستقبال إعلانا بأن على المتقدمين للوظيفة ملء الاستمارة الخاصة بالوظيفة
والانتظار حتى يُطلبوا ليدخلوا المكتب الداخلي .
ملأ الشاب الصغير الاستمارة وجلس مع المتقدمين السبعة الآخرين للوظيفة في مكان الانتظار ،
وبعد دقائق إذا بالشاب يقف ثم يعبر الغرفة وإذ به يدخل المكتب الداخلي .
ومن الطبيعي انتبه المتقدمين الآخرين متوجسين ، ومتسائلين عما يحدث ؟ .
ثم تمتموا فيما بينهم قائلين أنهم بالتأكيد لم يسمعوا أحداً يستدعيهم ،
وافترضوا أن الشاب الصغير بدخوله المكتب الداخلي بهذه الطريقة قد ارتكب خطأ جسيما
سيرفض بسببه من الوظيفة .
ولكن في خلال دقائق قليلة رافق الموظف المختص الشاب خارجاً معه من المكتب الداخلي ،
ثم خاطب باقي المتقدمين للوظيفة المنتظرين في مكان الانتظار وقال لهم :
" شكرا أيها السادة من أجل مجيئكم ولكن الوظيفة قد شُغلت حالاً "
تذمر باقي المتقدمين للوظيفة فيما بينهم ، ثم تكلم واحد منهم وقال :
" انتظر دقيقة واحدة من فضلك يا سيدي ، أنا لا أستطيع أن أفهم .. إنه آخر من جاء هنا ..
ونحن لم يقابلنا أحد ولم نأخذ فرصة حتى لاختبارنا .. ومع ذلك أخذ هو الوظيفة ، وهذا غير عادل " .
قال لهم الموظف: " أنا آسف يا سادة ، ولكن طيلة الوقت وأنتم جالسين هنا ،
فإن التلغراف يتكتك رسالة متكررة بإشارات تقول : إذا كنت تفهم هذه الرسالة ،
تقدم للداخل والوظيفة لك .. ولا أحد منكم سمع الرسالة أو فهمها ،
ولكن الشاب عندما أتى فهم الرسالة وجاء للداخل ، فصارت الوظيفة له ".
ونحن نعيش في عالم مزدحم مملوء بالضجيج ،
أصبح الناس حيارى
ولم يعودوا يستطيعون أن يسمعوا كلام الله في كتابه الكريم ،
فهل التفتَ لكلام الله عندما كلمك؟
وهو يقول لك :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ} ..
فمن هم هؤلاء الصادقين يا ترى ؟!
منقول
حينما عرفت قدري!
حدث أحد الدعاة قائلاً: كنت في رحلة دعوية إلى الحدود البرية بين دولتي السنغال وموريتانيا؛
حيث يوجد عدد كبير من اللاجئين النازحين من موريتانيا.
كان الطريق وعرًا موحشًا أصابنا فيه شدة وتعب، قطعنا فيه المفازة بعد المفازة،
ولا نرى أمامنا إلاَّ أمواجًا من السراب، تزيد من هَمِّ الإنسان وتطلعه إلى النهاية.
لا نصل إلى قرية من القرى المتناثرة هنا وهناك إلاَّ نجد من يحذرنا من قُطَّاعِ الطرق ولصوص الصحراء.
تسع ساعات مرت وكأنها لا تريد أن تنتهي، ثم يسَّر الله لنا الوصول إلى مواقع اللاجئين وقد أسدل الليل ظلامه.
وجدت صاحبي قد أعدَّ لنا خيمة وضع فيها فراشًا باليًا هيأه لنومي، ولكن ما أجمله من فراش بعد أن هدَّ منا السفر ما هدّ.
ألقيت بنفسي على الفراش من شدة التعب، ثم رحت أتأمل رحلتي هذه. أتدري ما الذي خطر في نفسي؟!
شعرت بشيء من الاعتزاز والفخر، بل أحسست بالعُجب والاستعلاء! فمن ذا الذي سبقني إلى هذا المكان؟!
ومن ذا الذي يصنع ما صنعت؟! ومن ذا الذي يستطيع أن يتحمل هذه المتاعب؟!
وما زال الشيطان ينفخ في قلبي حتى كدت أتيه كبرًا وغرورًا - والعياذ بالله - إلا أن الله رحمني فنامت عيني،
ورحت أغط في سبات عميق.
خرجنا في الصباح الباكر نتجول في أنحاء المنطقة، حتى وصلنا إلى بئر يبعد كيلومترًا واحدًا تقريبًا عن منازل اللاجئين
يروي منه الناس ويستقون، فرأيت مجموعة من النساء يحملن على رؤوسهنَّ قدور الماء،
ولفت انتباهي امرأة بيضاء من بين هؤلاء النسوة، كنت أظنها واحدة من نساء اللاجئين مصابة بالجذام المنتشر بين بعض الناس هناك،
لكني فوجئت بأنها منصِّرة : شابة في الثلاثينيات من عمرها من أقاصي شمال أوروبا، من النرويج!!
قال لي مرافقي: منذ ستة أشهر وهي مع نسائنا، تلبس لباسنا، وتأكل طعامنا، وترافقنا في أعمالنا، جاءت إلينا
وهي تعرف لغتنا القبلية وبعض عاداتنا. في بعض نهارها تداوي المرضى من النساء والأطفال،
ومعها صاحبتها تعلمهنَّ الخياطة وبعض الأعمال اليدوية،
وفي أول الليل تجتمع بعض الفتيات يتجاذبن معها أطراف الحديث، وتعلمهنَّ قواعد القراءة والكتابة،
وقد خصصت لهنَّ بعض الليالي لتعليم الرقص.
أحبها الناس كبارًا وصغارًا لتواضعها وخدماتها التي لا تنقطع؛ فكم من يتيم مسحت على رأسه!
وكم من مريض خففت من ألمه!
عجبت - والله - أشد العجب من هذه المرأة، فما الذي دعاها إلى هذه القفار النائية وهي على ضلالها؟!
وما الذي دفعها لتترك حضارة أوروبا ومروجها الخضراء؟!
وما الذي قوَّى عزمها على البقاء مع هؤلاء العجزة المحاويج وهي في قمة شبابها؟!
تسابقت هذه الأسئلة إلى خاطري، ثم تذكرت ما كنت أفكر فيه ليلتي السابقة،
لقد شعرتُ بالتعاظم والعُجْب لليلة واحدة قضيتها في هذا المكان، أما الآن - وبعد أن رأيت هذه المنصِّرة -
تصاغرت نفسي، وأحسست بمهانتي وضعفي؛ فهذه المنصِّرة المضلِّلة تقدِّم كل هذا العمل بكل جَلَدٍ وصبر،
وهي على الباطل، وأما أنا فسرعان ما انتفشتُ لعمل يسير لا أدري: أيكتب في الصالحين أم لا!!
ولا أقول هذا إعجابًا بهذه المرأة، أو أنها في محل القدوة - عياذًا بالله –
لكني أعجب كيف يصبر هؤلاء القوم على نشر باطلهم،
ويعجز بعضنا، أو تصيبه السآمة والملل في أول الطريق!
لقد هزني هذا الموقف هزًّا عظيمًا، ورأيت كم يضحي هؤلاء الضُّلاَّل لنشر ضلالهم،
وأيقنت بأننا - معاشرَ الدعاة - أحوج ما نكون إلى الإخلاص والاحتساب، أحوج ما نكون إلى البذل والتضحية،
وبقدر انتصارنا على أنفسنا وإحساسنا بمسؤوليتنا الدعوية،
فإن الله تعالى سيبارك في أعمالنا.
قال الله تعالى:
(إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ )[النساء:104]
منقول
سبحان الله كلما اغوى الشيطان لعنه الله
احدا ما الا وارسل الله لهذا الشخص مثالا حيا
ليتعض به ويعلمه انه لا تقصير في اداء الرسالة
رسالة الاسلام التي لم تنتهي بموت سيدنا محمد صلى الله
عليه وسلم بل جعلها الله مستمرة ومتجددة بدعاة مخلصين
لله وليس لحب الدنيا فان كان البعض ياخذهم العجب بانفسهم
من اول الطريق فماذا نفعل ازاء هؤلاء المنصرين المتربصين
بالاسلام والمسلمين ولا يعييهم شيئ ولا عائق
اللهم انصر الاسلام واعل كلمته وادحر الضللة المضلين
شكرا لك اختي الغالية
جزاء الصدقة
يقال عن أحدهم بأنه ذهب إلى السوق ليشتري خروف العيد وعاد به غير أن الخروف يشرد منه
ويدخل أحد البيوت ليقابله الأطفال بالفرح والتهليل ويقولوا ( لقد جاءنا خروف العيد يا أمي)
وتتنهد الأم وتقول بمرارة الأرملة (أن الذي سيشتري لكم خروف العيد تحت التراب)
ويلج الرجل الباب وينظر إلى الأطفال اليتامى فرحين وإلى أمهم بعد ما سمع مقالها وهي حائرة
لتبادره وتأمر الأطفال بأن يساعدوا الرجل على إخراج خروفه من البيت
فيقف الرجل ثم يعود أدراجه ويقول للمرأة أن الخروف قد وصل أهله وهو عيد للأطفال اليتامى
وينصرف ويعود إلى بيته ليأخذ مبلغاً زهيداً متبقياً معه ليشتري به خروف عيد بدل الأول
ويذهب إلى السوق فيصل الباب مع وصول عربة شاحنة بها خرفان
فيسأل صاحب الخرفان ويقول له بكم هذا الخروف
فيرد عليه البائع بأن ينتظر دقائق حتى يتم إنزال الخرفان من الشاحنة
وتتم عملية إنزال الخرفان إلى الأرض
ثم يتقدم الرجل إلى أحد الخرفان فيسأل عن ثمنه
فيؤكد البائع على الرجل هل هذا الخروف هو الذي يعجبك
وتريد شراءه فيقول له الرجل قل أولا بكم وبعدها نفكر
فيكرر البائع الأمر فيقول الرجل نعم هذا أريد شراءه... بكم؟
وهو غير واثق إنما يريد أن يعرف الثمن
فيرد البائع على الرجل بأن يأخذ الخروف بدون ثمن
فيقف الرجل حائراً ويظنه يسخر منه غير أن البائع يؤكد للرجل على الأمر
حيث أن أباه أوصاه بأن يهب أول خروف يتم اختياره من القطيع بدون ثمن صدقة لوجه الله تعالى
منقول
هذا جزاء من استودع فجحد
قيل أن رجلاً قدم من خراسان إلى بغداد للحج وكان معه عقد من الحب يساوي ألف دينار فاجتهد في بيعه فلم ينفق
فجاء إلى عطار موصوف بالخير فأودعه إياه ثم حج وعاد فأتاه بهدية فقال له العطار من أنت؟ وما هذا!
فقال أنا صاحب العقد الذي أودعتك، فما كلمه حتى رفسه رفسة رماه عن دكانه، وقال تدعي علي مثل هذه الدعوى،
فاجتمع الناس وقالوا للحاج ويلك هذا رجل خير, ما وجدت أحداً تدعي عليه إلا هذا،
فتحير الحاج وتردد إليه فما زاده إلا شتماً وضربا فقيل له لو ذهبت إلى عضد الدولة فله في هذه الأشياء فراسة
فكتب قصته وجعلها على قصبة ورفعها لعضد الدولة فصاح به فجاء فسأله عن حاله فأخبره بالقصة
فقال اذهب إلى العطار غداً، واقعد على دكانه، فإن منعك فاقعد على دكان تقابله،
من الصبح إلى المغرب ولا تكلمه، وافعل هكذا ثلاثة أيام فإني أمر عليك في اليوم الرابع
وأقف وأسلم عليك فلا تقم لي ولا تزدني على رد السلام وجواب ما أسألك عنه
فإذا انصرفت فأعد عليه ذكر العقد ثم أعلمني ما يقول لك فإن أعطاكه فجيء به إلي.
قال فجاء إلى دكان العطار ليجلس فمنعه، فجلس بمقابلته ثلاثة أيام
فلما كان اليوم الرابع اجتاز عضد الدولة في موكبه العظيم، فلما رأى الخراساني وقف وقال سلام عليكم
فقال الحاج ولم يتحرك: وعليكم السلام، فقال يا أخي تقدم فلا تأتي إلينا ولا تعرض حوائجك علينا،
فقال كما اتفق ولم يشبعه الكلام وعضد الدولة يسأله ويستخفي
وقد وقف ووقف العسكر كله والعطار قد أغمي عليه من الخوف،
فلما انصرف التفت العطار إلى الحاج فقال ويحك متى أودعتني هذا العقد،
وفي أي شيء كان ملفوفاً، فذكرني لعلي أذكره، فقال من صفته كذا وكذا،
فقام وفتش ثم نقض جرة عنده فوضع العقد فقال قد كنت نسيت، ولو لم تذكرني الحال ما ذكرت.
فأخذ العقد ثم قال وأي فائدة لي في أن أعلم عضد الدولة ثم قال في نفسه لعله يريد أن يشتريه
فذهب إليه فأعلمه، فبعث به مع الحاجب إلى دكان العطار فعلق العقد في عنق العطار وصلبه بباب الدكان
ونودي عليه هذا جزاء من استودع فجحد.
فلما ذهب النهار أخذ الحاجب العقد فسلمه إلى الحاج وقال اذهب.
منقول
ثمرة الأمانة
حكى ابن عقيل عن نفسه :
حججت فالتقطت عقد لؤلؤ في خيط أحمر ، فإذا شيخ ينشده ، ويبذل لملتقطه مائة دينار، فرددته عليه ،
فقال : خذ الدنانير ، فامتنعت وخرجت إلى الشام ، وزرت القدس ، وقصدت بغداد فأويت بحلب إلى مسجد
وأنا بردان جائع ، فقدموني ، صليت بهم ، فأطعموني ، وكان أول رمضان ،
فقالوا : إمامنا توفي فصل بنا هذا الشهر ، ففعلت ، فقالوا : لإمامنا بنت فزوجت بها ،
فأقمت معها سنة ، وأولدتها ولداً بكراً ، فمرضت في نفاسها ،
فتأملتها يوماً فإذا في عنقها العقد بعينه بخيطه الأحمر ،
فقلت لها : لهذا قصة ، وحكيت لها ، فبكت وقالت : أنت هو والله ،
لقد كان أبي يبكي ،
ويقول : اللهم ارزق ابنتي مثل الذي رد العقد عليّ ، وقد استجاب الله منه ،
ثم ماتت ، فأخذت العقد والميراث ، وعدت إلى بغداد .
منقول
أفسحوا الطريق للنساء
بعثت فتيات من دمشق بضفائرهن إلى سبط بن الجوزي خطيب المسجد الأموي بدمشق
لتكون قيوداً ولجماً لخيول المجاهدين الذين يخرجون لتحرير فلسطين من براثن الصليبيين
فخطب الشيخ خطبة حروفها من نار ، تلدغ الأكباد وهو يمسك بشعور الفتيات وقال :
يا من أمرهم دينهم بالجهاد حتى يفتحوا العالم ، ويهدوا البشر إلى دينهم ،
فقعدوا حتى فتح العدو بلادهم ، وفتنهم عن دينهم ،
يا من حكم أجدادهم بالحق أقطار الأرض ، وحُكموا هم بالباطل في ديارهم وأوطانهم ،
يا من باع أجدادهم نفوسهم من الله بأن لهم الجنة ، وباعوا هم الجنة بأطماع نفوس صغيرة ، ولذائذ حياة ذليلة
يا أيها الناس .. مالكم نسيتم دينكم ، وتركتم عزتكم ، وقعدتم عن نصر الله فلم ينصركم ،
وحسبتم أن العزة للمشركين ، وقد جعل الله العزة لله ولرسوله وللمؤمنين ؟؟؟
يا ويحكم .. أما يؤلمكم ويشجى نفوسكم مرأى عدو الله وعدوكم يخطو على أرضكم
التي سقاها بالدماء آباؤكم ويذلكم ويتعبكم وأنتم كنتم سادة الدنيا ؟؟؟
أما يهز قلوبكم وينمي حماستكم ، أن إخواناً لكم قد أحاط بهم العدو وسامهم ألوان الخسف ؟؟؟
أما في البلد عربي ؟ أما في البلد مسلم ؟ أما في البلد إنسان ؟
العربي ينصر العربي ، والمسلم يعين المسلم ، والإنسان يرحم الإنسان ..
فمن لا يهب لنصرة فلسطين لا يكون عربياً ولا مسلماً ولا إنساناً ...
أفتأكلون وتشربون وتنعمون وإخوانكم هناك يتسربلون باللهب ، ويخوضون النار ، وينامون على الجمر ؟؟؟
يا أيها الناس .. إنها قد دارت رحى الحرب ، ونادى منادي الجهاد ، وتفتحت أبواب السماء ،
فإن لم تكونوا من فرسان الحرب ، فافسحوا الطريق للنساء يدرن رحاها ، واذهبوا فخذوا المجامر والمكاحل ،
يا نساء بعمائم ولحى .. أو لا فإلى الخيول وهاكم لجمها وقيودها ...
يا ناس أتدرون مم صنعت هذه اللجم والقيود ؟؟؟
لقد صنعتها النساء من شعورهن ، لأنهن لا يملكن شيئاً غيرها ، يساعدن به ..
هذه والله ضفائر المخدرات ، التي لم تكن تبصرها عين الشمس ، صيانة وحفظاً ،
قطعنها لأن تاريخ الحب قد انتهى ، وابتدأ تاريخ الحرب المقدسة ، الحرب في سبيل الله ،
وفى سبيل الأرض والعرض ، فإذا لم تقدروا على الخيل تقيدونها بها ،
فخذوها فاجعلوها ذوائب لكم وضفائر ...
إنها من شعور النساء ، ألم يبق في نفوسكم شعور ... !!
وألقاها من فوق المنبر على رؤوس الناس ، وصرخ :
تصدعي أيتها القبة ، ميدي يا عمد المسجد ، انقضي يا رجوم ، لقد أضاع الرجال رجولتهم ...
فصاح الناس صيحة ما سمع مثلها ، ووثبوا يطلبون الموت
منقول
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات