3-النبي الموعود فى سفر أخنوخ يلقب بمسيح الرب و بابن الإنسان و هما من ألقاب المسيح و ليسا من ألقاب النبي صلى الله عليه و سلم و بالتالى فالنبي الموعود هو المسيح
و للرد نقول
قد بينا من قبل أن ألقاب مسيح الرب و ابن الإنسان ليست ألقاب خاصة بالسيد المسيح و قد بينا أن هذه الألقاب أطلقت على آخرين غير المسيح فى الكتاب المقدس
و مما يشهد بذلك أيضا أن ملاكا خاطب النبي أخنوخ مناديا إياه بابن الإنسان و ذلك فى الإصحاح 60 عدد 10 قائلا له : ( يا ابن الإنسان ! هنا تريد أن تعرف ما هو سر ...)
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات