أرى ثلاثتنا متفقين تماما أخ مور
أرى ثلاثتنا متفقين تماما أخ مور
"سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ"
أخي الحبيب سعد حياك الله .اقتباسالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة sa3d
إن ما يهمني هنا أخي هو أن هذا الإنسان المنسوب له الإنجيل الثالث المسمى بإنجيل لوقا لا يحمل صفة النبوة وليس برسول ... لماذا ؟؟؟
لأن عوام النصارى دائماً ما يعتقدون أمور لا تمت إلى الحقيقة بصلة ولو طرحت الأمر على أغلب النصارى وعوامهم بل حتى خواصهم لوجدتهم يعتقدون في لوقا أنه رسول من رسل المسيح !!!
وحينما يكتشف أن هذه الصفة ليست فيه يُصدم من هذا الأمر وأنا ما وضعت هذا البحث إلا لبيان هذه الأمور التي تخفى عن الكثير من النصارى , فهم يعتقدون كما أشرت في لوقا أنه أحد رسل المسيح أو أنه يكتب بالوحي أو بإيحاء من الروح القدس كما يقولون ولكنّا عند البحث لا نجد روح قدس ولا وحي ولا نبوة ولا غيره كما اتضح آنفاً .
لذا فقد بقت نقطة وهي أن يكون من ( أُناس الله القديسين ) كما جاء في رسالة بطرس , وهذا أيضاً مما لا دليل عليه لأسباب منها أن رسالة بطرس إن صح نسبتها إلى بطرس ( وهو مالم يصح بشهادة مراجعهم وبشهادة الموسوعة الكاثوليكية ) فهذه الرسالة كُتبت قبل الأناجيل , ومنها أن لوقا لم يأتي بنبوءة في إنجيله , ومنها أن لوقا نفسه لم ينسب إلى نفسه القداسة ولا لإنجيله .
فهو ليس خاضع لهذه العبارة بأي حال من الأحوال .
ثم إن صحت هذه الفقرة من رسالة بطرس لكان ذلك يعني أن كل الكتب التي كتبها من يُسَمَون بالهراطقة وفيها نبوءات أو بشارات لكانت من المفروض أن تصبح كتب مقدسة فيما بعد وهذا ما يرفضوه .
فهي عبارة فضفاضة لا تعني شيئ البته .
كما أن قائلها مجهول فكيف يُستدل بمجهول على مجاهيل ؟؟؟
أخي الحبيب :اقتباسثانيا :
النقطة الأهم التي أحب أن أنبه الأخوة المسلمين لها لكثرة ما يرددها النصارى في المناظرات و لا يلتفت لها المسلم هي :
من قال أن النبي صاحب نبؤة ؟؟؟؟؟؟
النبي هو صاحب النبأ
والمتنبئ هو صاحب النبؤة
والدليل على ذلك (من معتقدهم) أن نبي الله إبراهيم لم يأتي على لسانه نبؤة واحدة ومع ذلك فهو نبي وأبو الأنبياء
و المتنبئ يخبر عن النبؤات و قد يكون كافر ,مثل (نوستراديموس) الذي ذكر نبؤات و تحققت أكثر بمئات المرات عن نبؤات أشعياء و أرمياء المزعومة
وكذلك المجوس الذي تنبأوا بميلاد المسيح
أما الأنبياء إما أن يخبروا البشر بنبأ أنبياء معاصرين لهم كهارون و لوط
وإما أن يخبروهم بأنبياء سابقين عليهم كزكريا
الموضوع لا علاقة له بالنبؤات إطلاقا , والأنبياء يرسلهم الله ليذكروا الناس بتعاليم الديانة التي يتبعونها و الرسول السابق (أو الحالي )
لذلك وجب التنبيه حتى لا ينزلق المسلمون معهم أثناء المناظرة لإثبات فكرة لا أصل لها عندهم و لا عندنا
لا يخفى عليك أن النصارى أجهل الناس في المنقولات وأكثرهم تصديقاً للا معقولات وأكثرهم إنكاراً للواضحات .
ولا تعريف عندهم معتبر لمعنى ( نبي ) وأقصى ما يقولوه هو أنه يجب أن يكون قد جاء بنوءة !!!
وهذا افتراضاً منهم أنه طالما إسمه نبي فيجب أن يكون قد تنبأ , وأنا قد أشرت فيما سبق أني سأقبل بتعريفهم على علّاته .
وقد يسأل البعض وماهي ( علّاته ) التي تقصدها ؟؟؟
أنظر تعريف النبي عندهم في معجم اللاهوت الكتابي يقول هكذا :
أينما توجهنا، في الشرق القديم، وجدنا هناك رجالاً يمارسون السحر والعرا فة (راجع عدد 22: 65، دانيال 2: 2، 4: 43)، فيعتبرون جديرين بتلقَي رسالة من الاَلهة ويُلجأ إليهم أحياناً قبل اتخاذ القرارات. ويحدث لأنبياء بني إسرائيل أن يقوموا ببعض مهام مماثلة (1 ملوك 22: 1- 29)، إلا أن ما يجعلنا ندرك إدراكاً أحسن الطابع الفريد للتعليم النبوي وهو عنصر الزمان الذي يمتد خلاله هذا التعليم.
في البداية لم أصدق ما قرأته وندمت حين قرأته فإليك مرجع آخر وهو قاموس الكتاب المقدس حيث يقول تحت كلمة ( نبي - أنبياء ) هكذا :
النبي هو من يتكلم او يكتب عما يجول في خاطره، دون ان يكون ذلك الشيء من بنات افكاره، بل هو من قوة خارجة عنه - قوة الله عند المسيحين والعبرانين والمسلمين، وقوة الآلهة المتعددة عند عباد الاصنام الوثنين. وقد عرف النبوات المزيفة، أي انبياء الآلهة الوثنية، معظم اتباع تلك الآلهة من عباد الاصنام، مثل الاشوريين والكلدانيين والمصريين والفينيقين واليونان والرومان، وكان الكهنة كثيراً ما يقومون بالنبوة بطرق مختلفة. وكان الناس يؤمنون بكلامهم ويستشيرونهم في كل لمور حياتهم. وعليهم كانت تتوقف الفتوحات العسكرية والقرارات السياسية. وكانوا كالعرافين والمنجمين ومدعي الغيب اليوم. .... وتأسست لبني الانبياء مدارس اخرى، في بيت ايل واريحا والجلجال وغيرها (2 مل 2: 3 و 5 و4: 38 و 6: 1). وكان رئيس المدرسة يدعى اباً وسيداً (1 صم 10: 12 و 2 مل 2: 3) وكانت مناهج المدارس تشتمل تفسير التوراة وتعلم الموسيقى والشعر. ولذلك نمت في تلك المدارس موجة الشعر والغناء واللعب على آلات الطرب عند التلاميذ (خر 15: 20 وقض 4: 4 و 5: 1و1 صم 10: 5 و 2 مل 3: 15 و 1 اخبار 25: 6)........ والعهد القديم سجل للنبوات والانبياء. وهو يعرف النبوة بالانباء عن الحوادث المستقبلة (تك 49: 1 وعد 24: 14) .
هل رأيت أخي إصرارهم على ربط الأنبياء وتشبيههم بالعرافين والسحرة ؟؟؟؟
هل فهمت مقصدهم بأن النبي هو من يأتي بنبوءة عن المستقبل ؟؟؟؟
هل علمت أخي لماذا قلت سأقبل به على علّاته ؟؟؟
عجباً للنصارى !!!
قد يتعجب البعض من هذا الكلام ولكن عجبهم سيزيد حينما يعلمون أنه لا تعريف عندهم أساساً للكتاب المقدس !!!
هل تتخيل ؟؟؟ إسأل أي نصراني ما هو الكتاب المقدس اصطلاحاً وتعريفاً ؟؟
أطلب من أي عالم منهم وقل له أريد تعريف شامل جامع مانع للكتاب المقدس .
في إحدى مناظراتي الصوتية مع قسيس عراقي بروتستانتي بدأت معه المناظرة بسؤالي : ما هو تعريف الكتاب المقدس ؟؟؟
فاحتار وتخبط .!!!
حتى لا أخرج عن الموضوع فهاكم رابط المناظرة لمن أراد مراجعتها .
http://www.islamorchristianity.org/A...e=579&iType=27
( بعد فتح الرابط إضغط بالزر الأيمن على كلمة إستماع وإختار حفظ الملف بإسم .)
ما أود الإشارة إليه أنه لا تعريف عندهم معتبــــرلمعنى النبوة أو الرسولية وكذلك لا تعريف عندهم شامل لما يسمى بالكتاب المقدس .
وما أردت إيصاله هو أن لوقا كاتب الإنجيل المزعوم لا يوجد أي صلة له بالوحي .
لا من ناحية النبوة ولا من ناحية أن يكون رسول ولا من ناحية القداسة .
ولا أخفيك سراً أخي سعد لقد إستوقفتني رسالتك هذه كثيراً لأنها فتحت مواضيع كثيرة , لذا فلم آتي عليها كلها ليس لشيئ إلا أنها تحتاج فتح شريط خاص بها نناقش محتواها كله .
تقبل تحياتي وأتمنى أن تقرأ هذه السطور وأنت في خير صحة وأفضل حال .
أخوك / خطاب المصري .
التعديل الأخير تم بواسطة ayoop2 ; 04-12-2006 الساعة 05:14 AM
أخي الحبيب مورزان حياك الله أخي الحبيب وكالعادة رد رائع أثرى الموضوع نسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك .اقتباسالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة MoreThanThat-
أسأل الله أن يوفقك في دراستك وأن يجعل النجاح والفلاح سبيلك وأن ييسر لك أمرك اللهم آمين .
وتقبل تحياتي مع أطيب التماني بالنجاح وتبقى مهندس قد الدنيا
متابع أخي الحبيب
وأنت يوما بعد يوم تثبت أنك الأستاذ و نحن تلاميذك
فلا تبخل علينا ولا تتأخر بارك الله فيك
التعديل الأخير تم بواسطة sa3d ; 04-12-2006 الساعة 01:59 AM
"سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ"
من هو كاتب إنجيل لوقا ؟؟!!
تمهيــــد :
في أغلب الأحيان فإن الحوار مع المسيحيين في النصرانيات من طرف إسلامي يسوده - الصراع - عدم الثقة ( سوء الظن ) - تحويل الحوار للإسلاميات - وكثيراً ما ينتهي بالسب والشتم , وبالطبع فهذا ليس أسلوب الحوار العلمي ولا يكون هدفه الوصول للحق , إنما كما قلت كل يحاول إثبات وجهة نظره بأي طريقة كانت ( الصراع ) .
ولهذا أسباب , فالمسيحي عادة يفترض الجهل في محاوره المسلم , ولا شك أن الفكرة المسبقة عند المسيحي بأن المسلم يحاول هدم دينه لأن الإسلام أمره بذلك ( كما يعتقد المسيحي ) تؤثر بدرجة كبيرة جداً على مسار الحوار ( سوء الظن ) بل تكون أحد عوامل إفشال الحوار قبل أن يبدأ .
والمسيحي أول ما يبدأ بقراءة أو حوار المسلم ليس كل ما يهمه أن يبحث عن الحقائق فيه بل يهمه أن يبحث عما يُبطل به كلامه , متجاهلاً كل الحقائق ويركز على نقطة واحدة يعتقد أنه يستطيع إفشالها .
ولاحظت كثيراً أن أصدقائنا المسيحيين حينما لا يجدون رداً أو إجابة على مسألة معينة تتعلق بدينهم فإنهم وبصورة تلقائية تكاد تكون عامة عند الجميع أن يتحول مباشرة إلى مهاجمة الإسلام ( بعلم أو بدون علم ) معتقداً بذلك أنه بهذا يطبق المثل القائل ( خير وسيلة للدفاع الهجوم ) وأنه بذلك قد انتصر لدينه .
وهذا هو قمة الخطأ فلا صحة الإسلام أو خطأه يعني شيئاً عند مناقشة مسألة مسيحية ولا أن المسلمين وحدهم هم من انتقدوا المسيحية وإن كانوا هم أكثر الناس تخصصاً في نقد المسيحية وأثاروا فيها مسائل للنقد لم يثيرها غيرهم , ولكن كل هذا لا يعني شيئاً وسأوضح تلك النقطة .
لنفرض أن كل الديانات ليست صحيحة إلا المسيحية فهل هذا يعني أن لوقا هو كاتب إنجيل لوقا ؟؟؟
أو أن الكتاب المقدس معصوم من التحريف ؟؟
أو أن المسيحية لم تحرم تعدد الزوجات ؟؟
أو أن المسيح ليس هو الله ؟؟
أو ......... إلخ ؟؟؟
أبداً ,,, فإثبات خطأ الآخر في قضية تخصني لا يعني صحة ما أنا عليه أو ثبوته .
بالإضافة إلى أن هناك قضايا لا علاقة لها بصحة الأديان الأخرى من عدمه , فمثلاً لو سألنا من هو كاتب إنجيل لوقا أو متى أو غيرهم وطالبنا بالدليل فلو أثبتت أن الديانات الأخرى كلها شيطانية وكتبهم كلها مزورة فلا يعني شيئاً في قضيتنا هذه .
عزيزي المسيحي :
لا غرض لي في أن أهدم دينك ( فلا حاجة لي في ذلك ) ولم أظن في نفسي يوماً أني معنيٌّ بهذا ! ودين موجود من ألفي سنة لا أعتقد أن بعض الكلمات من شخص مثلي في صفحة إنترنت سيؤثر فيه .
ففضلاً دعنا نثق في بعضنا البعض دون سوء الظن والأفكار المسبقة والتربص .
إلى كل الأصدقاء المسيحيين :
دعونا ننسى الأفكار المسبقة ولا نقول هذا ما وجدنا عليه آبائنا , دعونا نكون حياديين ولو لفترة ونحكم العقل لا المشاعر والعصبية الدينية .
لا أطالبك أن تكون مسلم أو يهودي ولكني أطرح أمامك ما وجدته ولا أُلزمك به بل أُحكمك فيه ولا أفترض في كلامي الحقيقة المطلقة بل أقول أني إنسان قد أكون على صواب وقد أكون على خطأ .
يدي في يدك لنناقش هذه القضية وعلينا بالأدلة وليس الأهواء والعصبية وإتباع الظن .
إعلم يا هداك الله : والله إني لا أضمر لك سوءاً أو شراً ولا أدعوك إلا ضلال أو غواية ولكني أقدم لك ما وجدته بعد بحث راجياً لا أن تقبل كلامي كأنه مٌسلمات لا جدال فيها ولكن أن تبحث كما بحثت أنا وكلي أمل أن تبحث بإنصاف وحيادية ولا تدع للشك مجالاً وألا تسلم عقلك للناس .
لذا أعزائي دعونا نبدأ بعد هذه المقدمة في بحث :
من هو كاتب إنجيل لوقا ؟؟؟
ما شاء الله مجهود عظيم أساذنا ayoop2 وأستاذنا سعد
بارك الله فيكم يا حماة وفرسان الإسلام
ودمتم حماة ودعاة لهذا الدين القيم
أسجل مرور المتابعة
بالطبع الحوار دائر منذ فترة طويلة تتخطى الشهرين إن لم يكن ثلاثة وأنا تعمدت أن أفتح الموضوع ثم أتركه عسى أن يتدخل أحد الأصدقاء النصارى فيطرح ما عنده ونطرح ما عندنا ونتعلم منه أو يتعلم منا ولكن لم يحدث .
وقد أفاد الأخوين الأستاذين ( سعد ) و ( مور زان ) بمشاركات عظيمة استفدنا منها جميعاً وهذا ما كنت أرجوه .
لن أطيل في المقدمات فقد وضعت تمهيداً للموضوع وأدخل في الموضوع مباشرة :
من هو كـــــاتب إنجيل لوقا ؟؟ وما هو الدليل .؟؟
وحتى يكون البحث حيادياً كما أرجوا ويكون مرجع للجميع من مسلمين ومسيحيين فسأسوق كل الدفاعات المقدمة في هذا الجانب ( والتي كنت آمل أن يسوقها صديق مسيحي ) ومن ثم أرد عليها .
ولكن حتى نعرف من هو كاتب إنجيل لوقا فليس أمامنا إلا طريقان لا ثالث لهما :
1- أن نعرف عن طريق الوحي , بمعنى أن يكون بيننا الآن من هو على صلة بالوحي ليخبرنا أن لوقا هو كاتب الإنجيل الثالث المسمى بإنجيل لوقا . وهذا بالطبع غير ممكن .
2- أن نعرف عن طريق السند المتصل , بمعنى أن يكون لوقا كتب إنجيله ثم سلمه إلى تلاميذه قائلاً أنا من كتب هذا الإنجيل أو يكون قد أملاه عليهم ثم يسلمه تلاميذه إلى من هم دونهم ( أي تلاميذهم ) مصرحين بلا لبس أو غموض أن هذا الإنجيل قد كتبه معلمنا لوقا ثم يسلمه هؤلاء إلى من بعدهم وهكذا بلا إنقطاع حتى يصلنا .
وجدير بالذكر أن العلماء المسيحيين قد قسموا الأدلة إلى صنفين :
1- أدلة خارجية .
2- أدلة داخلية .
والأدلة الخارجية هي شهادات الآباء والقديسين في العصور الأولى , وهذا ما نطالب به .
والأدلة الداخلية هي المستقاة من الإنجيل أو الكتاب نفسه يُفهم منها أن كاتبه هو فلان . وهذه لا علاقة لها بالموضوع إذ أن الأدلة الداخلية لا تفيد في شيئ ولا تثبت نسبة كتاب إلى فلان بعينه فمن الجائز أن يقوم أحد بكتابة إنجيل ثم يكتب إسم الشخص الذي يريد نسبة الإنجيل له فيه , كإنجيل بطرس المنحول مثلاً , فقد صرح كاتبه بقوله ( أنا سمعان بطرس ومعي أخي ... ) ومع ذلك فهو إنجيل منحول ( أبو كريفا ) ولا يعترفون به . وسنأتي على هذا لاحقاًً .
نأتي للدفاعات المقدمة في هذا الجانب :
1- القمص تادرس يعقوب ملطي قال في مقدمة تفسير إنجيل لوقا عند نسبة السفر إليه :
{ 1. جاءت شهادة الكنيسة في القرون الأولى واضحة أن الكاتب هو لوقا البشير، كاتب سفر الأعمال ورفيق الرسول بولس، كما يظهر من كتابات الآباء يوستين الشهيد وإيريناؤس وأوريجينوس وترتليان.
2. بجانب هذه الأدلة الخارجية، السفر نفسه يحمل دلائل علي أن كاتبه هو معلمنا لوقا. فمنها أن هذا السفر موجّه إلى "ثيؤفيلس" نفس الشخص الذي وُجّه إليه سفر أعمال الرسل، بل وجاءت مقدمة سفر الأعمال تكمل خاتمة إنجيل لوقا، فالكاتب واحد. والسفران متشابهان في اللغة والأسلوب والأفكار. هذا والتعبيرات الدقيقة التي استخدمها في وصف الأمراض التي شفاها السيد المسيح تدل على أن الكاتب طبيب، فكطبيب احترامًا منه لمهنة الطب لم يقل ما ذكره مرقس الرسول عن نازفة الدم: "قد تألمت كثيرًا من أطباء كثيرين وأنفقت كل ما عندها، ولم تنتفع شيئًا، بل صارت إلى حال أردأ" (مر 5: 26)، إنما اكتفى بالقول: "قد أنفقت كل معيشتها للأطباء، ولم تقدر أن تُشفي من أحد" (لو 8: 43). } إنتهى .
قلت ( أيوب ) : كما رأينا قد أشار القمص إلى أدلة خارجية وهي شهادة آباء القرون الأولى فأورد منهم ( كما يظهر من كتابات الآباء يوستين الشهيد وإيريناؤس وأوريجينوس وترتليان. ) وإذا راجعنا شهادة هؤلاء الآباء كل على حدة كما يلي :
1-إيريناؤس (202 م ) في كتابه "ضد الهرطقات"،
IRENAEUS AGAINST HERESIES
في الفصل الأول، الفقرة الأولى يقول:
Matthew also issued a written Gospel among the Hebrews(3) in their own dialect, while Peter and Paul were preaching at Rome, and laying the foundations of the Church. After their departure, Mark, the disciple and interpreter of Peter, did also hand down to us in writing what had been preached by Peter. Luke also, the companion of Paul, recorded in a book the Gospel preached by him. Afterwards, John, the disciple of the Lord, who also had leaned upon His breast, did himself publish a Gospel during his residence at Ephesus in Asia.
فقد نشر متى إنجيلا مكتوبا بين العبرانيين بلهجتهم عندما كان بطرس وبولس يكرزان ويؤسسان الكنائس في روما . وبعد رحيلهما سلم لنا مرقس تلميذ بطرس ومترجمه ، كتابة ما بشر به بطرس . ودون لوقا ، رفيق بولس في سفر الإنجيل الذي بشر به (بولس) ، وبعد ذلك نشر يوحنا نفسه ، تلميذ الرب والذي اتكأ على صدره إنجيلا أثناء أقامته في أفسس في آسيا الصغرى
قلت : وهذه أقوى شهادة من الممكن أن يأتوا بها تشير إلى أن هناك من تحدث عن إنجيل لوقا فإريناؤوس هو أقدم من ذكر إنجيل لوقا في كتابه ضد الهرطقات سنة 202م ولم يسبقه أحد من آباء القرون الأول أو الثاني في ذكر أن لوقا قد كتب إنجيلاً وللرد على هذا أقول وبالله أستعين :
أ- إن إريناؤوس هو من مواليد القرن الثاني ولوقا توفي في القرن الأول فكما قال القمص تادرس يعقوب ملطي في مقدمة تفسير إنجيل لوقا أنه قيل أن لوقا توفي عن عمر يناهز الأربعة والثمانين ولوقا قد مات في القرن الأول وإريناؤوس ولد في النصف الثاني من القرن الثاني فهناك إنقطاع بين لوقا وإريناؤوس لعشرات السنين فلا إريناؤوس عاصر لوقا ولا شاهده فكيف ينقل هذا الخبر ؟؟
ب - إريناؤوس لم يصرح من أين علم بهذا الخبر ( أن لوقا كتب إنجيلاً ) وقوله ( مرقس قد سلم لنا إنجيلاً ) هو قول يطعن في شهادته إذ أنه ما رأى مرقس ولا عاينه فكيف يكون قد إستلم منه ؟؟؟ هذا عن مرقس فما بالك بلوقا ؟؟؟ .
ج - إريناؤوس هذا مطعون في شهادته ولا يمكن قبول رأيه ما لم يسنده إلى أحد من الناس وحتى إن أسنده إلى أحد غيره من التلاميذ أو تلاميذ التلاميذ فالمسيحيون أنفسهم يطعنون فيه ولا يقبلون شهادته إلا التي توافق هواهم وبيان هذا كما يلي :
قال إريناؤوس في كتابه ( ضد الهرطقات ) الفصل الثاني والعشرين أن المسيح قد مات عن عمر يناهز الخمسين عاماً مستدلاً ببراهين فقد إستشهد بإنجيل يوحنا ( 8 / 57 ) عندما قال :
Jn:8:57: فقال له اليهود ليس لك خمسون سنة بعد.أفرأيت ابراهيم. (SVD)
فقال أن المسيح حينها كان قد تخطى الأربعين عاماً ثم قال وصرح بكل وضوح أن هذا الخبر قد قاله يوحنا الرسول لتلاميذه الذين رافقوه في آسيا وهم الذين ظلوا معه حتى حكم تراجان .
ومع ذلك يكذبه كل المسيحيين على وجه الأرض الآن رغم أنه صرح بأن هذا ما قاله يوحنا الرسول إلى تلاميذه ومنهم بوليكاربوس الذي هو تلميذ يوحنا ومُعلم أو صديق أريناؤوس ورغم إستشهاده بالإنجيل .
فكيف يكذبوه في خبر قد نقله لهم بالتواتر مستشهداً بالإنجيل ويصدقوه في خبر منقطع لم يقدم عليه دليل ولم يستشهد بأحد فيه ولم يعاين وقوعه ؟؟؟؟
نعم إنه إتباع الظن والهوى وتغليب العواطف ....
فإن كان قول إريناؤوس يخدمنا فنعم الرأي هو وإريناؤوس يكون عندنا ثقة وحُجة وخير مرجع .
وإن كان قول إريناؤوس لا يناسبنا فهو متوهم أو كاذب حتى وإن نقل الخبر بالسند المتصل إلى أحد الرسل أو استشهد بالانجيل .
وكذلك خطأه الأب متى المسكين والبابا شنودة والكاتب عدلي وصيف ناقلاً لكلام متى المسكين والبابا شنودة مؤيداً لرأيهم .
يقول هارفي ومتى هنري وغيرهم معلقين على هذا كقول هارفي في الحاشية :
(( يدرك القارئ هنا الأحرف الغير مرضية للتقليد , حيث أن الحقيقة المجرّدة مضطربة .فمن خلال التّدبّر المبني على التّاريخ الانجيلي , وبالإضافة إلى شهادة خارجيّة , نجد أنه من المؤكد أن عمل المسيح امتدّ قليلاً فوق ثلاثة سنوات , لكن هنا يصرّح إيريناؤوس أن هذا تضمّن أكثر من عشرة سنوات , و يدعو إلى تقليد مبني كما يقول من خلال هؤلاء الذين رافقوا الرسول- يوحنا - )) .
فإرينايوس تارة يكون حُجة ومرجع وتارة يسفهونه وليس بحُجة ولا مرجع .
د - لا يمكن القول أن إريناؤوس إستلم هذه المعلومة من بوليكاربوس تلميذ يوحنا الرسول فهذا مستحيل لأسباب وجيهة جداً منها مثلاً : أن بوليكاربوس نفسه لم يكن يعلم شيئ عن إنجيل إسمه إنجيل لوقا أو أن لوقا قد كتب إنجيل .
ومنها أن إريناؤوس نفسه لم يصرح أن بوليكاربوس أخبره بهذا فكيف نقول بما لم يقله صاحب الشهادة نفسه ؟؟ سيكون ظن وإحتمال لا محل له ولا يمكن أبداً أن نقبل بكتاب نقول أنه كتاب الله بالظن والإحتمال .
ومنها أن يوحنا الرسول الذي هو مُعلم بوليكاربوس هو آخر تلاميذ المسيح وفاةً والمهم أنه توفي بعد كتابة إنجيل لوقا بعشرات السنين ومع ذلك فهو لا يعرف أي شيئ عن هذا الإنجيل . ولو كان يعلم لأخبر تلاميذه ولكن بوليكاربوس وغيره لم يعرفوا إنجيل لوقاً أبداً ولم يذكروه في كتاباتهم .
فكيف يمكن أن نقطع أن أريناؤوس قد أخذ هذه المعلومة من بوليكاربوس ؟؟؟ إنه إحتمال واحتمال ساقط لتغليب الأهواء ومع الإحتمال يسقط الاستدلال .
وكل ما يخص الباحث في أمر أريناؤوس هنا هو نقطتين :
1- إريناؤوس لم يعاين ولم يشاهد لوقا يكتب إنجيله إذ أن السند بينهما منقطع لعشرات السنين ( مايقارب القرن من الزمان 100 عام تقريباً ) ولا نعلم من أخبره بهذه الملعومة فهو لم يصرح بهذا .
2- إريناؤوس متهم بالكذب أو التوهم كما سبق الإشارة في قضية ( عمر المسيح ) حتى وإن أسند قوله إلى الرسل .
فهذا حال أقدم شاهد وأعظم ما يمكن أن يقدموه عن إنجيل لوقا فما بالك بباقي الشهادات ؟؟؟
ويجب أن أُشير من باب العدل هنا أنه لا يوجد من هو أقدم من إريناؤوس قد أشار أن لوقا قد كتب إنجيل ولا نعرف هل الإنجيل الذي يشير إليه أريناؤوس هو نفس الإنجيل الموجود بين أيدينا الآن ؟؟ فهذا مبحث آخر محله يكون فيما بعد .
وباقي الأدلة سوف نأتي عليها تباعاً فاتبع السطور ولا تتعجل .
أستميحكم عذراً في أني أتأخر بعض الوقت بين كل مداخلة ومداخلة وذلك بسبب مشاغلي فأسألكم الدعاء .
كتبه / ayoop2 خطاب المصري .
التعديل الأخير تم بواسطة ayoop2 ; 04-12-2006 الساعة 04:32 AM
أخي الحبيب الأستاذ سعد :اقتباسالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة sa3d
والله أخي أنتم الأساتذة ونحن التلاميذ وأنا أقل حتى من أن يُطلق علي تلميذ ( قُل تلميذ خااااااايب ) ومنكم نتعلم ونستفيد نسأل الله أن ينفع بكم وبنا وأن يجمعنا على ما يحب ويرضى .
بل أنا خادمكم في سبيل الله .
تقبل تحياتي .
حياكِ الله أختاه وأتمنى لكِ متابعة مُفيدة ويسعدني أن تُدلي برأيك وتشاركينا في الموضوع .اقتباسالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة nura
تعدد الآراء يثري الموضوع .
خالص الود والتحية .
للرفــــــــــــــــــــــــــــع
عسى أن يتقدم أحد النصارى يرى غير ما قدمناه حتى نأتي على رده إن شاء الله .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)
المفضلات