المشاركة الاصلية كتبت بواسطة abcdef_475
كثيراً ما نجد في مواقع الدعارة الفكرية والمراحيض النصرانية – المستترة زوراً تحت مسمى مواقع الحوار مع المسلمين – شبهات حول القرءان الكريم ، مدارها أن بعض القصص القرءاني تم اقتباسه من التلمود أو من الهجادا اليهوديان .
وفي الحقيقة لو كانت تلك الفئة الجاهلة من النصارى تعلم ماهية هذين الكتابين أو غيرهما من كتب اليهود ، وماذا قال عنهم العلماء ، واعتقاد اليهود فيها ، لما كانوا سطروا هذه السطور الغبية الجاهلة .
فهذه الكتب بمجموعها ليست صادقة ، وكذلك ليست كاذبة ، فهي لا تحتوي على حقائق خالصة ، أو أباطيل خالصة ، فهي تحتوي الحق والباطل كما التوراة تماماً .
وجواب شبهاتهم التافهة هذه في غاية السهولة واليسر ، فالغالبية العظمي ممن أرسلهم الله سبحانه وتعالى من أنبياء ورسل كانت لبني إسرائيل .
وكل نبي منهم عاش ما قدر الله له أن يعيش ومات – عدا المسيح فلم يمت حتى الآن ورفع حياً – وترك موروثاً أو ما يسمى ببقايا النبوة .
فبقايا هذه النبوات تتمثل في سيرة النبي وقصصه وتعاليميه ، وقد تناقلت أيضاً هذه السير والتعاليم شفوياً كما جرت العادة - مثلما نُقلت قصة الطوفان وتم اقتباس منها ملحمة جلجامش – بين الناس وتداولوها فيما بينهم ، ولا يستغرب عندما نجد بعض هذا في التلمود أو دونه أحبار اليهود في الهجادا أو أي كتاب ديني آخر .
فهؤلاء الأنبياء كانوا بينهم وبين ظهرانيهم وأخبارهم كانت تتناقل بينهم ، فذكر منها ما ذكر في التوراة ، وتُرك الباقي فدون في التلمود أو غيره من الكتب .
ولنا عبرة فيما مضي من قصة الطوفان وسيدنا نوح عليه السلام وجلجامش .
هذا ، فما كان من توفيق فمن الله تعالى وحده ، وما كان من خطأ أو سهو أو تقصير أو نسيان ، فمني أنا ومن الشيطان ، والله ورسوله منه براء .
والله تعالى أسأل أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم ، دون أي غرض للشهرة أو الرياء .
حق النقل والنسخ متاح لكل مسلم ، ولا يهم أبداً ذكر المصدر ، فقط أسألكم دعوة صالحة بظهر الغيب لي ولوالدي ولآل بيتي .
وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد ، وعلى آله وصحبه وسلم ، والحمد لله رب العالمين في البدء والختام
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ( 180 ) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ( 181 ) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ( 182 ) الصافات
3abd Arahman
Eng.Con
المفضلات