تحية طيبة وبعد
سيدي في مداخلتك ونصها
ماذا أرد عليك وماذا أقول . سوف أذكرك أن كل مسيحي وكل مسلم أي المسيحية والإسلام معاً يدعونها بالعذراء . ويعرفون أنها أم عيسي وأنها عذراء
فلماذا تسألني عن سؤال تم الأجابة عليه بواسطة معتقدك أنت وسيكون ردي هو نفس رد معتقدك . يبقي السؤال ليس إستفهامي . ولي الحق الا ارد عليه ولكني
سأعتبره إستفهامي وسأرد عليك .
يوسف النجار لم يكن زوجها بمعني أنه مارس معها الحياة الزوجية بل كان ذلك أمام اليهود فقط لحفظ العذراء من أن تتهم بالزني , ولكن موقفه منها كما نقول نحن ونعطية لقب ( حارس الحبل الإلهي ) وهو ما يحمل نفس المعني أي مجرد حفظ للعذراء ألا تتهم بخطية الزني . وكما قلت هذا يدلل علي أن العذراء لم تتهم قط بقضية الزني لا من اليهود ولا من المسيحيين ، فقط من القرآن الذي تدعون أنتم أنه كرم العذراء
فإتهمها بالزني إلي النهاية ، وقال أن الناس لامتها علي الزني ، وعايروها .
لا يا سيدي نحن الذين نكرم العذراء فعلاً والكتاب المقدس ورب المجد الله عز وجل
هو من يكرم العذراء في الإنجيل حيث أنهي الموضوع كما قلت وهو كان مجرد فكرة
في رأس يوسف النجار خطيبها وأمره أن يجعلها إمرأته حتي لا يظن أحد فيها الزني
وقضيت الفكرة وماتت وهي في مهدها ولم تتهم العذراء مريم أبداً بالزني لا من اليهود ولا من المسيحيين الذي يلقبونها بـ ( كلية الطهر - طهر الأطهار - بر الأبرار - عذري العذاري .... إلخ )
وإليك الدليل من الكتاب المقدس .
1- دليل عدم القول بأنها زانية من قبل اليهود ، ومفروغ منه أنها ليست متهمة بالزني من جهة المسيحيين .
( 20وَلَكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هَذِهِ \لأُمُورِ إِذَا مَلاَكُ \لرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: «يَا يُوسُفُ \بْنَ دَاوُدَ لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ \مْرَأَتَكَ لأَنَّ \لَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ \لرُّوحِ \لْقُدُسِ ) ( متي 1 : 20 )
أي يتضح من الأية أن الزني كانت فكرة في رأس يوسف النجار وقتلت في مهدها من قبل ملاك الرب الذي نسف الفكرة من أولها وأمره أن يتخذها إمرأة له حتي تنسف فكرة الزني ولي لا تتهم بالزني كما قلت .
2 - دليل عدم مساس يوسف النجار لها وعدم كونها زوجة له بالمعني المفهوم فيمارس معها الجنس .
فيقول عنها الكتاب أنها عذارء ولم يكن لها ولد بخلاف السيد المسيح فقط وإليك الآيات
* ( «هُوَذَا \لْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ \بْناً وَيَدْعُونَ \سْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» (ﭐلَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللَّهُ مَعَنَا ) ( مت 1 : 23 )
هذه الآية توضح أنها حين ولدت المسيح كانت عذراء . أي أن يوم لم يكن قد مسها حتي هذه اللحظة .
* ( 24فَلَمَّا \سْتَيْقَظَ يُوسُفُ مِنَ \لنَّوْمِ فَعَلَ كَمَا أَمَرَهُ مَلاَكُ \لرَّبِّ وَأَخَذَ \مْرَأَتَهُ. 25وَلَمْ يَعْرِفْهَا حَتَّى وَلَدَتِ \بْنَهَا \لْبِكْرَ. وَدَعَا \سْمَهُ يَسُوعَ. ) ( مت 1 : 24 ، 25 )
وكما هو واضح أيضاً أن يوسف لم يمس العذراء حتي ولدت ابنها البكر . وهذا لا يعني أنه مسها بعد ذلك لكون سبب عدم مساسه لها مستمر إلي اليوم وهي أنها طاهرة حملت بالله المتأنس وعليه فطهارتها تمنع أي أحد من المساس بها حتي لو كان مستبيح
فماذا عن يوسف الذي هو رجل بار إختاره الله بنفسه ليحرس الحبل الإلهي .
** ( 11وَأَتَوْا إِلَى \لْبَيْتِ وَرَأَوُا \لصَّبِيَّ مَعَ مَرْيَمَ أُمِّهِ فَخَرُّوا وَسَجَدُوا لَهُ ثُمَّ فَتَحُوا كُنُوزَهُمْ وَقَدَّمُوا لَهُ هَدَايَا: ذَهَباً وَلُبَاناً وَمُرّاً. ) ( مت 2 : 11 )
***وتوضح هذه الآية أن يوسف النجار الذي لم يدعوه الوحي ولا مرة أنه أب للمسيح ، ولكنه إكتفي كما تري بتوضيح أن مريم أمه وهذه ليست مهانة ليوسف النجار فهو مكرم جداً ولكن لكون الوحي يريد أن يوضح أن يوسف ليس أب للمسيح وهذه حقيقة وأنه ليس زوج للعذراء .
*** ( ». 27ثُمَّ قَالَ لِلتِّلْمِيذِ: «هُوَذَا أُمُّكَ». وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ أَخَذَهَا التِّلْمِيذُ إِلَى خَاصَّتِهِ. ) ( يو 19 : 27 )
* لو كانت العذراء لها إبن أخر لكونها عاشت مع يوسف كأي زوجة مع زوجها
فأين أولادها منه ، فليس لها أولاد بدليل هذه الآية حيث وصي المسيح أحد تلاميذه بأمه وجعلها أم له . فهل يجوز هذا ولها إبن . أم أن العذراء كانت عاقراً .
هذا منطقي يهيئ لي
كل هذا طبعاً ناهيك عن أن المسيحيين والمسلمين يسلمون ببتولية العذراء .
فنحن نقول في التسبحة
( مقطع من ذكصولجية باكر الآدام - للعذراء )
( أنت يا أم النور المكرمة والدة الإله حملت الكلمة غير المحوي . ومن بعد أن ولدتيه بقيت عذراء . نعظمك بتسابيح وبركات )
ومن هذه يتضح أن العذراء بقيت عذراء حتي بعد ان ولدت المسيح وإلي الآن هي عذراء طاهرة ، وهذه شهادتنا ولكم شهادة مثلها إسأل عنها الشيوخ الأفاضل .
وما قولك في هذه الآية :
( 5لِيُكْتَتَبَ مَعَ مَرْيَمَ امْرَأَتِهِ الْمَخْطُوبَةِ وَهِيَ حُبْلَى ) ( لو 2 : 5 )
*** هل معلمنا لوقا الطبيب خانه التعبير إذ يقول تعبيرين متناقضين في وقت واحد
( إمرأته المخطوبة ) . فكيف لعاقل أن يصدق الكلمتين معاً . أليس هناك سر
والسر هو أنها زوجته ( إمرأته ) بشكل رسمي ولكنها ( مخطوبة له ) بشكل فعلي
فهو لم يكن له أن يعامها كزوجة في طاهرة كلية ولكنه كان ملازماً لها كما الخطيب لخطيبته ، يحرسها وبالتحديد من كونها تتهم بالزني ، فمن يقول عن زوجة إنها زانية إذا حبلت ولها زوج ، فحبلها يكون أمر طبيعي ما دام لها زوج وهذا هو علة أن يكون يوسف لها زوج بشكل رسمي أمام اليهود وهذا ما عبرت عنه الأية بلفظ ( إمرأته )
ولكن الواقع أنه لا يمكنه مساسها كزوجة وذلك عبرت عنه الآية ( مخطوبة )
ثم ماذا عن هذا التناقض أيضاً ( المخطوبة وهي حبلي )
فهل الخطيبة تحبل ، بالقطع لا ولكنه يريد الوحي الإلهي أن يقول أن هذه المعجزة تظهر أن الحبل لم يكن من زرع بشر ، أي هذا المولود ليس إبن لبشر
وهذا نعترف به نحن والمسلمون أيضاً
ففي الآية ( فأرسلنا لها روحنا فتمثل لها بشر سويا ..... أنا رسول ربك لأهب لك غلاماً زكيا ) وتوضح الأية أن الحبل كان من الروح ( روح الله ) حيث دل عليه بلفظ ( روحنا )
أعتقد أني جاوبتك إن كنت تبغي البحث عن الحق
محب حبيب
المفضلات