ممَّ أخاف ؟
كنت أعيش في خوف دائم من فقدان الأشياء التي أملكها , أو عدم الحصول على الأشياء التي أريدها
ماذا لو تساقط شعري ؟ ماذا لو لم أحصل أبداً على بيت كبير ؟
ماذا لو فقدت عملي ؟ ماذا لو صرت مقعداً ,وغير قادر على لعب الكرة مع ابني ؟
ماذا يحدث لو أصبحت عجوزاً وضعيفاً , فلا أقدم شيئاً لمن حولي ؟
ولكن من يستمع إلى الحياة يتعلم منها ,
ولقد عرفت الآن : إذا سقط شعري , أستطيع أن أكون أجمل رجل أصلع , وأسعد لأن رأسي ما زالت تنتج أفكاراً , إن لم تنتج ثماراً.
إن البيت لا يسعد الإنسان , فالقلب التعيس لن يجد الرضا بيت أكبر , ولكن القلب المرح سيجعل أي بيت سعيداَ .
إذا قضيت وقتا أطول في تطوير جوانبي العاطفية , والعقلية والروحية , بدلاَ من
التركيز على صفاتي الجسدية فقط , سيزداد جمالي مع كل يوم يمضي .
إذا لم أستطع أن أعمل لأنال أجراً , فلسوف أعمل لله , فمكافأة العمل عنده لا تضاهى
إذا عجز جسدي فلم أستطع أن أعلِّم ولدي رمي الكرة رمية صعبة ,
فسأجد من الوقت ما يسعني لأعلمه كيف يواجه الصعاب التي سترميه بها الحياة ,
وستكون هذه حراسة أفضل له .
إذا ما نال العمر من قواي , ونشاط عقلي , وقدرة احتمال جسدي ,
فسأقدم لمن حولي قوة فكري , وصدق حبي , وقدرة روحي على الاحتمال بعد أن شكلتها صعاب الحياة الطويلة
لا أخاف ما قدر لي من خسائر , أو أحلام ضائعه في طريقي ,
فسوف أواجه كل تحد بصلابة وعزم , لأن الله قد أنعم علي بالكثير من العطايا ,
وإذن فقدت إحداها فسأجد عشراً غيرها ,
ولم أكن لأرعاها وأنميها لو كان طريقي في الحياة ممهداً سهلاً .
منقول
المفضلات