بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
وعلى أله وصحبه أجمعين
وفقا للإيمان المسيحى فإن المسيح صُلب من أجل خلاص
البشر من الخطيئة وبناءاً على ذلك يجب أن تكون دوافع
اليهود لقتل المسيح وصلبه من أجل هذا الهدف أى أن تكون
دوافعهم معلنة وواضحة وصريحة بأنهم يريدون قتل وصلب
المسيح ابن الله أو الله نفسه تعالى الله عن ذلك لكى يحمل
الخطيئة نيابة عن البشر المنطق السليم يقول ذلك
ولكن ما ورد فى الأناجيل عكس ذلك تماما !!!
بمعنى أن اليهود لم يعلنوا أنهم سيقتلون المسيح ويصلبونه
لكى يخلص البشرية !!!
وهذا بدوره يفرض هذا السؤال
كيف لم يعلم اليهود أو يعلنوا عن الهدف الأساسى من مهمة
التخلص من المسيح ؟!!
وهى بحسب الإيمان والإعتقاد المسيحى أعظم مهمة حدثت فى
تاريخ البشرية لأنها أدت إلى خلاص البشرية
ومما لا شك فيه أن المسيح كان شخصية ناجحة بكل
المقاييس فى بنى إسرائيل فالمسيح كان يفعل المعجزة تلو
الأخرى لذا فقد ذاعت شهرته فى جميع أنحاء فلسطين وآمن
به الكثير من اليهود لذلك لا يشك من به أدنى عقل فى أن النية
كانت مُبيتة من قبل اليهود للتخلص منه فى أقرب فرصة
ممكنة
نستنتج مما سبق أن الأسباب الحقيقية لرغبة اليهود فى
التخلص من المسيح ليس لها علاقة بخلاص البشرية من
قريب أو حتى من بعيد !!!
وهذا فى حد ذاته يعد بمثابة دليل من أكبر الأدلة على بطلان
إدعاء بولس والمسيحيين تبعا له بشأن أن مجئ المسيح كان
خصيصا من أجل خلاص البشرية كما أنه خير شاهد ودليل
على سقوط عقيدة الفداء وبالتالى تلاشى وإنهيار المسيحية
تماما
ووفقا لما ورد فى الأناجيل يمكن تقسيم الأسباب التى دعت
اليهود للتخلص من المسيح إلى :
أولا : أسباب تبريرية :
إتخذها اليهود حجة وذريعة للتخلص من المسيح ويمكن
تلخيصها فى الآتى :
يوحنا ( 5 : 5 - 18 )
- وَكَانَ هُنَاكَ إِنْسَانٌ بِهِ مَرَضٌ مُنْذُ ثَمَانٍ وَثَلاَثِينَ
سَنَةً.
- هذَا رَآهُ يَسُوعُ مُضْطَجِعًا، وَعَلِمَ أَنَّ لَهُ زَمَانًا
كَثِيرًا، فَقَالَ لَهُ: «أَتُرِيدُ أَنْ تَبْرَأَ؟»
- أَجَابَهُ الْمَرِيضُ: «يَا سَيِّدُ، لَيْسَ لِي إِنْسَانٌ يُلْقِينِي
فِي الْبِرْكَةِ مَتَى تَحَرَّكَ الْمَاءُ. بَلْ بَيْنَمَا أَنَا آتٍ، يَنْزِلُ
قُدَّامِي آخَرُ».
- قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «قُمِ. احْمِلْ سَرِيرَكَ وَامْشِ».
- فَحَالاً بَرِئَ الإِنْسَانُ وَحَمَلَ سَرِيرَهُ وَمَشَى. وَكَانَ
فِي ذلِكَ الْيَوْمِ سَبْتٌ.
- فَقَالَ الْيَهُودُ لِلَّذِي شُفِيَ: «إِنَّهُ سَبْتٌ! لاَ يَحِلُّ لَكَ أَنْ
تَحْمِلَ سَرِيرَكَ».
- أَجَابَهُمْ: «إِنَّ الَّذِي أَبْرَأَنِي هُوَ قَالَ لِي: احْمِلْ
سَرِيرَكَ وَامْشِ».
- فَسَأَلُوهُ: «مَنْ هُوَ الإِنْسَانُ الَّذِي قَالَ لَكَ: احْمِلْ
سَرِيرَكَ وَامْشِ؟».
- أَمَّا الَّذِي شُفِيَ فَلَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ مَنْ هُوَ، لأَنَّ يَسُوعَ
اعْتَزَلَ، إِذْ كَانَ فِي الْمَوْضِعِ جَمْعٌ.
- بَعْدَ ذلِكَ وَجَدَهُ يَسُوعُ فِي الْهَيْكَلِ وَقَالَ لَهُ: «هَا
أَنْتَ قَدْ بَرِئْتَ، فَلاَ تُخْطِئْ أَيْضًا، لِئَلاَّ يَكُونَ لَكَ أَشَرُّ».
- فَمَضَى الإِنْسَانُ وَأَخْبَرَ الْيَهُودَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الَّذِي
أَبْرَأَهُ.
- وَلِهذَا كَانَ الْيَهُودُ يَطْرُدُونَ يَسُوعَ، وَيَطْلُبُونَ أَنْ
يَقْتُلُوهُ، لأَنَّهُ عَمِلَ هذَا فِي سَبْتٍ.
- فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَبِي يَعْمَلُ حَتَّى الآنَ وَأَنَا
أَعْمَلُ».
- فَمِنْ أَجْلِ هذَا كَانَ الْيَهُودُ يَطْلُبُونَ أَكْثَرَ أَنْ يَقْتُلُوهُ،
لأَنَّهُ لَمْ يَنْقُضِ السَّبْتَ فَقَطْ، بَلْ قَالَ أَيْضًا إِنَّ اللهَ أَبُوهُ،
مُعَادِلاً نَفْسَهُ بِاللهِ.
بالتأكيد إتخذ اليهود المبررات التى وردت فى هذه النصوص
والمتثملة فى إبراء يسوع للمريض يوم السبت وإدعائه أن الله
أبوه ذريعة للتخلص منه فاليهود معروف عنهم أنهم قوم بهت
دائما ما يتجرأون ويتطاولون على الله ويحاربونه ويحاربون
ويقتلون أنبيائه ورسله فلا يهمهم إذا جدف يسوع أو حتى إذا
أنكر الناموس وتبرأ منه تماما
إذاً محاولتهم التخلص من المسيح لأنه نقض السبت وجعل
نفسه معادلا لله مبررات غير مقنعة إطلاقا وأكبر دليل على
صدق كلامى
متى ( 26 : 63 - 66 )
- وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ سَاكِتًا. فَأَجَابَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ وَقَالَ
لَهُ: «أَسْتَحْلِفُكَ بِاللهِ الْحَيِّ أَنْ تَقُولَ لَنَا: هَلْ أَنْتَ
الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ؟ »
- . قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنْتَ قُلْتَ! وَأَيْضًا أَقُولُ لَكُمْ: مِنَ
الآنَ تُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ جَالِسًا عَنْ يَمِينِ الْقُوَّةِ،
وَآتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ»
- فَمَزَّقَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ حِينَئِذٍ ثِيَابَهُ قَائِلاً: «قَدْ جَدَّفَ!
مَا حَاجَتُنَا بَعْدُ إِلَى شُهُودٍ؟ هَا قَدْ سَمِعْتُمْ تَجْدِيفَهُ!
- مَاذَا تَرَوْنَ؟» فَأَجَابُوا وَقَالوُا : «إِنَّهُ مُسْتَوْجِبُ
الْمَوْتِ»
عندما سأل رئيس الكهنة يسوع قائلا له هل أنت المسيح إبن
الله وأرجو أن يركز القارئ المسيحى
جيدا فى إجابة يسوع على سؤال رئيس الكهنة فيسوع لم يقل
أبدا ردا على سؤال رئيس الكهنة له بالتأكيد أنا هو ولم يقل
لرئيس الكهنة ألديك شك فى أننى أنا هو بل كل ما قاله يسوع
" أنت قلت " قام على أثرها رئيس الكهنة بالإدعاء بأن يسوع
قد جدف ليس هذا فقط بل قام بتمزيق ثيابه !!!
وأرجو أن يركز القارئ المسيحى أيضا فى أن يسوع عندما قال
" أنت قلت " لم يناقشه إطلاقا رئيس الكهنة فيما قال ولم يقل
له مثلا أفهم من كلامك أنك لا تنكر أنك إبن الله أو هل أعتبر
ردك هذا دليلا قطعيا على إنك حقا إبن الله فبمجرد أن قال
المسيح " أنت قلت " مزق رئيس الكهنة ثيابه وإتهم يسوع
صراحةً بالكفر والتجديف !!!
فإذا كان يسوع حقا قد جدف كما إدعى رئيس الكهنة فما هو
الذنب الذى إقترفته ثيابه حتى يقوم بتمزيقها ؟!!
هل جدفت ثيابه هى الأخرى مثلما جدف يسوع حتى يقوم
بتمزيقها ؟!!
ألا يبدو الأمر مضحكا ؟!!
ألا يبدو فى الأمر شيئا ما ؟!!
يتضح بالتأكيد من قيام رئيس الكهنة بتمزيق ثيابه أن النية
كانت مُبيتة مسبقا للتخلص من المسيح بأى وسيلة وبأى
ثمن وأن رد المسيح على سؤال رئيس الكهنة له بقوله أى
المسيح " أنت قلت " كان بمثابة المنقذ لرئيس الكهنة لكى
يجد مبررا مقنعا من وجهة نظره ويتهم يسوع صراحة بالكفر
والتجديف مما يضفى صبغة شرعية على المطالبة بقتله
متى ( 26 : 59 - 61 )
- وَكَانَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخُ وَالْمَجْمَعُ كُلُّهُ
يَطْلُبُونَ شَهَادَةَ زُورٍ عَلَى يَسُوعَ لِكَيْ يَقْتُلُوهُ،
- فَلَمْ يَجِدُوا. وَمَعَ أَنَّهُ جَاءَ شُهُودُ زُورٍ كَثِيرُونَ، لَمْ
يَجِدُوا. وَلكِنْ أَخِيرًا تَقَدَّمَ شَاهِدَا زُورٍ
- وَقَالاَ: «هذَا قَالَ: إِنِّي أَقْدِرُ أَنْ أَنْقُضَ هَيْكَلَ اللهِ،
وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَبْنِيهِ».
النصوص أعلاه واضحة ولا تحتاج إلى أى تفسير
وتؤكد بما لا يدع مجالا لأدنى شك على أن محاولة التخلص
من المسيح تم الإعداد لها مسبقا عن طريق إختلاق مبررات
واهية وغير مقنعة من قبل اليهود
ثانيا : أسباب حقيقية واقعية :
يوحنا ( 11 : 32 - 53 )
- فَمَرْيَمُ لَمَّا أَتَتْ إِلَى حَيْثُ كَانَ يَسُوعُ وَرَأَتْهُ، خَرَّتْ
عِنْدَ رِجْلَيْهِ قَائِلَةً لَهُ: «يَا سَيِّدُ، لَوْ كُنْتَ ههُنَا لَمْ يَمُتْ
أَخِي!».
- فَلَمَّا رَآهَا يَسُوعُ تَبْكِي، وَالْيَهُودُ الَّذِينَ جَاءُوا مَعَهَا
يَبْكُونَ، انْزَعَجَ بِالرُّوحِ وَاضْطَرَبَ،
- وَقَالَ: «أَيْنَ وَضَعْتُمُوهُ؟» قَالُوا لَهُ: «يَا سَيِّدُ، تَعَالَ
وَانْظُرْ».
- بَكَى يَسُوعُ.
- فَقَالَ الْيَهُودُ: «انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ يُحِبُّهُ!».
- وَقَالَ بَعْضٌ مِنْهُمْ: «أَلَمْ يَقْدِرْ هذَا الَّذِي فَتَحَ عَيْنَيِ
الأَعْمَى أَنْ يَجْعَلَ هذَا أَيْضًا لاَ يَمُوتُ؟».
- فَانْزَعَجَ يَسُوعُ أَيْضًا فِي نَفْسِهِ وَجَاءَ إِلَى الْقَبْرِ،
وَكَانَ مَغَارَةً وَقَدْ وُضِعَ عَلَيْهِ حَجَرٌ.
- قَالَ يَسُوعُ: «ارْفَعُوا الْحَجَرَ!». قَالَتْ لَهُ مَرْثَا، أُخْتُ
الْمَيْتِ: «يَا سَيِّدُ، قَدْ أَنْتَنَ لأَنَّ لَهُ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ».
- قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَلَمْ أَقُلْ لَكِ: إِنْ آمَنْتِ تَرَيْنَ مَجْدَ
اللهِ؟».
- فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعًا، وَرَفَعَ
يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ، وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ، أَشْكُرُكَ
لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي،
- وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلكِنْ لأَجْلِ
هذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ، لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي».
- وَلَمَّا قَالَ هذَا صَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «لِعَازَرُ، هَلُمَّ
خَارِجًا!»
- فَخَرَجَ الْمَيْتُ وَيَدَاهُ وَرِجْلاَهُ مَرْبُوطَاتٌ بِأَقْمِطَةٍ،
وَوَجْهُهُ مَلْفُوفٌ بِمِنْدِيل. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «حُلُّوهُ
وَدَعُوهُ يَذْهَبْ».
- فَكَثِيرُونَ مِنَ الْيَهُودِ الَّذِينَ جَاءُوا إِلَى مَرْيَمَ،
وَنَظَرُوا مَا فَعَلَ يَسُوعُ، آمَنُوا بِهِ.
- وَأَمَّا قَوْمٌ مِنْهُمْ فَمَضَوْا إِلَى الْفَرِّيسِيِّينَ وَقَالُوا لَهُمْ
عَمَّا فَعَلَ يَسُوعُ.
- فَجَمَعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ مَجْمَعًا وَقَالُوا:
«مَاذَا نَصْنَعُ؟ فَإِنَّ هذَا الإِنْسَانَ يَعْمَلُ آيَاتٍ كَثِيرَةً.
- إِنْ تَرَكْنَاهُ هكَذَا يُؤْمِنُ الْجَمِيعُ بِهِ، فَيَأْتِي
الرُّومَانِيُّونَ وَيَأْخُذُونَ مَوْضِعَنَا وَأُمَّتَنَا».
- فَقَالَ لَهُمْ وَاحِدٌ مِنْهُمْ، وَهُوَ قَيَافَا، كَانَ رَئِيسًا
لِلْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ: «أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَ شَيْئًا،
- وَلاَ تُفَكِّرُونَ أَنَّهُ خَيْرٌ لَنَا أَنْ يَمُوتَ إِنْسَانٌ وَاحِدٌ عَنِ
الشَّعْبِ وَلاَ تَهْلِكَ الأُمَّةُ كُلُّهَا!».
- وَلَمْ يَقُلْ هذَا مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ إِذْ كَانَ رَئِيسًا لِلْكَهَنَةِ فِي
تِلْكَ السَّنَةِ، تَنَبَّأَ أَنَّ يَسُوعَ مُزْمِعٌ أَنْ يَمُوتَ عَنِ الأُمَّةِ،
- وَلَيْسَ عَنِ الأُمَّةِ فَقَطْ، بَلْ لِيَجْمَعَ أَبْنَاءَ اللهِ
الْمُتَفَرِّقِينَ إِلَى وَاحِدٍ.
- فَمِنْ ذلِكَ الْيَوْمِ تَشَاوَرُوا لِيَقْتُلُوهُ.
معجزة إحياء المسيح لِعَازَر من الأموات وإيمان الكثير من
اليهود بالمسيح بسبب تلك المعجزة جعلت رؤساء الكهنة
والفريسيين يشتاطون حقدا وحسدا على المسيح خوفا من أن
يؤمن به جميع اليهود ويأتى الرومان ويؤخذون مكانهم
وبالتالى يفقدون مكانتهم
إذا هذا هو السبب الحقيقى الذى دفع اليهود للتفكير فى
التخلص من المسيح وليس السبب هو فداء وخلاص البشرية
نتيجة لما سبق يتضح بما لا يدع مجالا لأدنى شك أنها كانت
مجرد محاولة فاشلة من قبل اليهود للتخلص من المسيح
ووفقا لما ورد فى الأناجيل فإن المسيح عندما علم بهذه
المؤامرة تضرع إلى إلهه وخالقه أن يخلصه من هذه المحنة
وبالفعل إستجاب الله له بأن ألقى شبهه على شخص أخر هو
الذى صلب وليس المسيح ورفع الله المسيح إليه ورد كيد
اليهود فى نحورهم
وهذا فى حد ذاته خير شاهد ودليل على صدق ما ذكره ربنا
تبارك وتعالى فى الأية ( 157) من سورة النساء من أن
اليهود لم يقتلوا المسيح ولم يصلبوه بل صلبوا من ألقى الله
شبه المسيح عليه
القراء المسيحيين الأفاضل ها أنا قد عرضت حقيقة صلب
المسيح بمنتهى الأمانة والوضوح والحكم فى نهاية الأمر
متروك لكم
وأخيرا : هل لدى أى مسيحى إعتراض على هذا الكلام ؟
من لديه أدنى إعتراض على هذا الكلام فليتفضل
المفضلات