حصار مدينة ربه وهدمها وأخذ غنيمتها ونبي الله داود ينزع تاج ملكها ويرتديه وينشر شعبها بمناشير ونوارج حديد وفؤوس وفعل ذلك بكل مدن بني عمون:
أخبار الأيام الأول 20
1وَكَانَ عِنْدَ تَمَامِ السَّنَةِ فِي وَقْتِ خُرُوجِ الْمُلُوكِ، اقْتَادَ يُوآبُ قُوَّةَ الْجَيْشِ وَأَخْرَبَ أَرْضَ بَنِي عَمُّونَ وَأَتَى وَحَاصَرَ رَبَّةَ. وَكَانَ دَاوُدُ مُقِيمًا فِي أُورُشَلِيمَ. فَضَرَبَ يُوآبُ رَبَّةَ وَهَدَمَهَا. 2وَأَخَذَ دَاوُدُ تَاجَ مَلِكِهِمْ عَنْ رَأْسِهِ، فَوُجِدَ وَزْنُهُ وَزْنَةً مِنَ الذَّهَبِ، وَفِيهِ حَجَرٌ كَرِيمٌ. فَكَانَ عَلَى رَأْسِ دَاوُدَ. وَأَخْرَجَ غَنِيمَةَ الْمَدِينَةِ وَكَانَتْ كَثِيرَةً جِدًّا. 3وَأَخْرَجَ الشَّعْبَ الَّذِينَ بِهَا وَنَشَرَهُمْ بِمَنَاشِيرِ وَنَوَارِجِ حَدِيدٍ وَفُؤُوسٍ. وَهكَذَا صَنَعَ دَاوُدُ لِكُلِّ مُدُنِ بَنِي عَمُّونَ. ثُمَّ رَجَعَ دَاوُدُ وَكُلُّ الشَّعْبِ إِلَى أُورُشَلِيمَ.
فانظروا كيف قتل داود عليه السلام بني عمون قتلاً شنيعاً، وأهلك جميع القرى بمثل هذا العذاب العظيم الذي لا يتصور فوقه.
الرب يعاقب النبي داود بسبب غواية الشيطان وأمره له بإحصاء بني إسرائيل, والرب يغضب ومنه ويخير في اختيار عقوبة من ثلاثة: إِمَّا ثَلاَثَ سِنِينَ جُوعٌ، أَوْ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ هَلاَكٌ أَمَامَ مُضَايِقِيكَ وَسَيْفُ أَعْدَائِكَ يُدْرِكُكَ، أَوْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ يَكُونُ فِيهَا سَيْفُ الرَّبِّ وَوَبَأٌ فِي الأَرْضِ، وَمَلاَكُ الرَّبِّ يَعْثُو فِي كُلِّ تُخُومِ إِسْرَائِيلَ. فاختار داود سيف الرب والوباء, فقتل الوباء سبعون ألفا من بني إسرائيل لا ذنب لهم. والرب يندم على هذا الشر وأمر الملاك بالتوقف. وداود يطلب من الرب بإنزال العقوبة به وببيت أبيه وليس بشعبه, فأمر الملاك بأن يبني داود مذبحا للرب لتكف الضربة عن الشعب, وداود يبنيه وَدَعَا الرَّبَّ فَأَجَابَهُ بِنَارٍ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى مَذْبَحِ المحرقة, وأمر الرَّبُّ الْمَلاَكَ فَرَدَّ سَيْفَهُ إِلَى غِمْدِهِ (أخبار الأيام الأول 21: 1- 27).
داود يطلب من الله محاربة الفلسطينيين, فيأمره بذلك, ويدفعهم بيده, وأحرق داود آلهتهم, والله يقترح عليه خطة للحرب ويكون أمامه لضرب محلة الفلسطينيين ففعل داود كما أمر وضربهم, وجعل الرب هيبته على جميع الأمم (أخبار الأيام الأول 14: 8- 71).
المفضلات